• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

قصص آخر المسا

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #21
    الإيمان يزيل الخوف
    حدث إن كان رجلان في طريقهما إلى أقاصي غرب أوربا . وكان أحدهما كافراً والآخر مسيحياً مؤمناً . وإذ استدعى سفرهما وقتاً متأخراً من الليل وجدا نفسيهما في برية موحشة . وبعد عناء كبير رأيا بيتاً حقيراً وحيداً فقصداه . وحين وصلاه استأذنا من صاحبه فسمح لهما بالدخول . وكان يقطن هذا البيت رجل مسنّ ، حنكته التجارب ، مع زوجته وابنيه ، . وقد لفحتهم الشمس وظهرت عليهم ملامح الخشونة .

    أظهر صاحب هذا البيت المتواضع من كرم الضيافة والترحيب بالضيوف اكثر مما ينتظر ، مما دعى الى تسرب الشك إلى قلب الضيفين والخوف من مكيدة تُدبّر ، خصوصاً وان هذا المكان لا يصلح إلا لقطّاع الطرق .

    اغتنم الرجلان فرصة غياب صاحب البيت لبرهة قصيرة ، فحدّث كلٌ منهما رفيقه عما ينتابه من الخوف ، واتفقا على إحكام غلق الباب المؤدي إلى مكان نومهما الذي خصص لهما بينما يتناوبون الحراسة حتى الصباح . وقبل أن يستأذنا للنوم قال صاحب البيت : لقد تعودت منذ شبابي أن استودع نفسي وعائلتي بين يدي الله قبل الذهاب إلى الفراش ، واني ما زلت أقوم بهذا العمل ، وإذا لم يكن لدى ضيوفنا ما يمنع فلنبدأ الآن " . ابتهج المؤمن المسيحي فرحاً لأنه وجد في مثل هذا المكان النائي من يحب كلمة الله ويقرأها ، وحتى الكافر لم يستطع أن يخفي رضاه بهذا الاقتراح .

    فأخذ الرجل العجوز كتابه المقدس وقرأ فصلاً من فصوله ثم صلى معترفاً بصلاح الله وطلب حمايته سائلاً غفرانه وإرشاده ونعمته وخلاصه باستحقاق كفارة دم المسيح ، وصلى من اجل ضيفيه حتى ينجح الرب طريقهما ويجدا خلاصهما بالإيمان في المسيح يسوع لتكون نهاية حياتهما في السماء .

    ذهب الضيفان إلى حجرتهما وحسب اتفاقهما كان من نصيب الكافر أن يسهر أولا بينما ينام المسيحي نوماً خفيفاً خوفاً من هجوم مفاجئ ، ولكن الأخير تمدد بارتياح ولف نفسه بغطائه الكبير واستعد للنوم كأنه لا يشعر بأي خطر . إلا إن صديقه ذكّره بما اتفقا عليه وسأله كيف أضاع خوفه . فأجابه بكل صراحة معترفاً بأنه لم يشعر باطمئنان في الجانب الشرقي من أوربا حيث المدينة والعمران مثلما شعر في هذا المكان من الغابة حيث قرئ الإنجيل بمثل ما قرأه الرجل وحيث قُدًمَت الصلاة بمثل ما قَدّمَها .

    عزيزي القارئ . لقد قرأت كم كان إيمان صاحب البيت بمخلصه الرب يسوع المسيح معطياً راحة تامة لهذين الرجلين حتى انه نزع خوفهما وأعطاهما نوماً هادئاً في تلك الليلة وسط الغابة . فكم يكون إذا تأثير الإيمان وفعله بالنسبة للإنسان المؤمن نفسه ! ؟

    أخي : كن صريحاً مع نفسك . ألا يوجد في حياتك خوف من هول الأبدية التي تنتظرك ؟ ألا ينتابك الهلع أمام خطر الموت الذي يهدد حياتك وقد يأتيك في أية لحظة ؟ فما هو موقفك من هذا العدو المخيف ؟ لك حق ان تخاف كثيراً جداً لأن الله يقول " وأما غير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني " ، لأنه مكتوب ايضاً في الكتاب المقدس : "وُضِع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة " . لكن ان أردت ان تنجو من مخاوف دينونة الله التي تنتظرك بعد الموت إن لم تأخذ خلاص المسيح فما عليك إلا أن تعرف نفسك أنك خاطئ أثيم أمام قداسة الله المطلقة ، وأن خطاياك هي التي تسبب لك الخوف من الموت ومواجهة الله القدوس العادل . وهذا ما حصل لاول إنسان ، الذي هو آدم ، عندما تعدى وصية الله اختبأ من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة . ثم تتوب عن خطاياك وتؤمن أن يسوع المسيح ابن الله الوحيد قد أخذ مكانك على الصليب وحمل عنك قصاص خطاياك أمام عدالة الله وذلك بموته وقيامته في اليوم الثالث حسب كتاب الله المقدس . يسوع وحده يستطيع ان يخلصك من الخطية وينزع الخوف من قلبك ويعطيك الحياة الأبدية وذلك حسب وعده الصادق : " الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة " .
    واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

    Comment


    • #22

      الا رجاء في الدنيا ؟

      وقف شاب على جسر وتفرس تحته في ماء النهر . بماذا يفكر ، وما يحزنه في قلبه ، حتى غدى مصفراً ؟ انه يائس الى آخر درجة ، وقد قال في نفسه : انتهى أملي في الحياة . واخيراً صمم على القفز في احضان الموت ، لينهي كل شيئ ، وتزول المآسي والضيق . دارت هذه الافكار في رأسه وهو واقف ليلاً بمفرده.

      كيف تأتيه افكار مثل هذه ؟ الشيطان يجرب الانسان ويجذبه الى الخطية ، ثم يدفعه الى ارتكاب الرذائل المنكره حتى الجرائم . وبعدئذ يخاطبه : ليس لك رجاء ، انت ضال وهالك ، فالافضل ان تشنق نفسك بحبل ، او تلقي بنفسك في البحر فتستريح . حقاً كثيرون ينخدعون بوسوسة الشيطان وينتحرون ، مفارقين الحياة بارادتهم الخاصة . من ينتبه لأخبار الجرائد في ايامنا ، يفزع من كثرة المنتحرين . ومن يفتش على اسباب موتهم يجدها احياناً تافهة .

      رسب طالب في صفه ، فظن ان كرامته خدشت . فأطلق النار على نفسه . وأب عارض ابنه في خطبته لفتاة غير مرغوبة ، فأجابه الشاب : هي أو لا واحدة . ولما لم يوافق الاب قرر الاثنان الانتحار سوياً . فبخطية القتل سيمثلان امام الله القدوس للدينونة .

      ورجل رأى انخفاض ارباحه في التجارة ، فحاول نسيان ذلك بالمسكرات . واقام صِلات غير بريئة مع بعض النساء . فطالبه اولاده وزوجته بلطف ، ليترك خطاياه ، ويبدأ حياة جديدة . لكنه أصر ان يشنق نفسه ، تاركاً اليأس للآخرين .

      وبنت اختلفت مع والديها ، ولم تتصالح معهما . ورفضت النصح للتصالح ما دام وقت ، لئلا تأتي الندامة متأخرة . ومات الأب فجأة بالسكتة القلبية ، فلم تجد البنت فرصة للصلح ، وفي يأسها فتحت قفل البوتوغاز، ولم تلبث برهة حتى فارقت الحياة .

      الناس يتصرفون اليوم بحياتهم بلا مبالاة ، غير مدركين انها هبة الله . ورغم انهم يجهدون للتقدم ، وبدلاً من حصولهم على السلام ، يُخرَّبون بعبودية الخطية ، ملقين بانفسهم في التهلكة . ما هو سبب ازدياد عدد المنتحرين ؟ نقصان الايمان !

      في هذه الايام نرى الملحدين يبذرون الشك بالكتاب المقدس في القلوب الناشئة ، وينزعون صخرة الايمان التي يقفون عليها من تحتهم . ويزرعون فيهم الاستخفاف بوصايا الله فيعملون ما لا يليق ، ويعيشون في اباحية مطلقة ممارسين شهواتهم بلا تحفظ ، ويتعاطون المخدرات منغمسين في فساد نفوسهم . حقاً ان الحياة بلا المسيح عبء ثقيل . وان لم يجد احد عوناً من الرب في مشاكله وضيقه ، فطبيعي ان يفارق الحياة بائساً .

      ليت كل الناس يدركون ان المخلص الوحيد الرب يسوع المسيح موجود وحيّ وحاضر ، ومستعد للخلاص والنجدة والعون . وان جاءك اليأس ، ولم ترى رجاء البتة ، فأقول لك : مخلصك يسوع قريب منك ، ليرفع عنك حمل خطاياك ، ويغفر لك ذنوبك . فالمسيح يجدد حياتك العتيقة الضالة ، ويفدي نفسك من الهلاك . فالرب الحيّ يهتم بك ، ويرشدك الى مستقبل منير .

      كان شاب متعباً من الحياة بسبب خطاياه ، فأحضر سمّاً لينتحر . ولكن جاءه صديق ، ودعاه الى الاجتماع التبشيري في الكنيسة . وبعد العظة اتى الى المبشر باثارة في قلبه ، واخبره بمعاناته من تسلط الخطية الثقيل عليه . واحاطه علماً بعزمه على الانتحار . فقال له المبشر : لا تيأس ، لأن مخلصك موجود . فتمسك الشاب بكلمة الله ، واعترف بخطاياه امام الرب الحيّ ، واختبر عملياً ان يسوع المسيح يقبل الخطاة . فأصبح المذنب اليائس مؤمناً مسروراً ، ونادى الآخرين : الحمد لله ، دخلت الى حياة جديدة ، واختبرت حرية روحية .

      مهما تكن مشكلتك والمقدار الذي غرقت به في الخطية ، فالمسيح قادر ان يخلصك وينجيك ويشفيك . تعال الى المخلص ، واخبره بضيقتك ، واطلب منه غفران خطاياك . وادرك انك وقعت في عبودية خطاياك لبعدك عن الله . استودع نفسك للمسيح المخلص العظيم ، وضع حياتك بين يديه فتختبر انه الرب الصالح يجعل كل شيء جديداً في حياتك .

      كثير ممن قصدوا الانتحار في يأسهم تجاسروا وتقدموا الى المسيح، والقوا باحمالهم عند قدميه. وحين ذاقوا خلاصه ترنموا بابتهاج قائلين : طوبى للذي غُفر اثمه وسترت خطيته ، قد ولَّدت قوة الله فيهم حياة جديدة ، مبنية على بر وقداسة الحق . فساروا في طريقهم فرحين . لا تيأس ، آمن فقط . فتجد ان المسيح مستعد لينظّم لك حياتك ، ويدخل فيك سلاماً وفرحاً . انه مستعد لخلاصك واعطائك البركة . هل تقبل اليه ؟ تعال الى المسيح الآن .
      واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

      Comment


      • #23
        لا تعليق
        no fear iam here ....flex
        حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

        Comment


        • #24
          صديقي لا ينساني

          اعتاد أحد الموظفين ويدعى وليم أن يذهب للكنيسة مرتين يوميا، صباحا ومساءاَ ... صباحا وهو في طريقه إلى عمله، كان يدخل ويصلي ببساطة قلب قائلا :

          يا ربنا يسوع المسيح صباح الخير ... حبيبك وليم هنا ... أرجوك وفقني في عملي هذا اليوم .... ومساءا عند عودته كان يصلي قائلا : يا ربنا يسوع المسيح مساء الخير ... حبيبك وليم هنا ... أشكرك يا رب إنك جعلتني أجتاز اليوم بسلام .
          وكان هذا هو منهج حياته ... فهو وحيد ليس له أقارب أو أصدقاء ... وإنما صديقه الوحيد هو ربنا يسوع المسيح الذي يحلو له الكلام معه .
          وفي صباح احد الأيام، كعادته، ذهب وليم الى الكنيسة وهو في طريقه إلى عمله وبعد أن صلى صلاته البسيطة المعتادة :
          يا ربنا يسوع المسيح صباح الخير... حبيبك وليم هنا أرجوك وفقني في عملي هذا اليوم ... همّ بالخروج للذهاب الى عمله ... فلما خرج من باب الكنيسة الخارجي وجد طفلة صغيرة تعبر الطريق أمام الكنيسة بلا وعي وسيارة مسرعة في طريقها إليها ... فلم يجد بداً سوى أن يسرع ليزيح الطفلة من الطريق ويقف بديلا عنها كفريسة لهذه السيارة المسرعة التي صدمته صدمة عنيفة كان من نتيجتها كسر ساقيه ونقله إلى المستشفى وتجبيس ساقيه.
          جلس وليم على سريره في غرفة المستشفى حزينا ... ليس لإصابته... وإنما لعدم قدرته على الذهاب إلى صديقه الوحيد في الكنيسة ... ونظر إلى الساعة المعلقة أمامه على حائط الغرفة وبدأ يهم في البكاء فالساعة قاربت على الخامسة مساءاً ... موعد عودته من عمله وذهابه إلى الكنيسة ... وابتدأ يقول في نفسه يا لها من لحظات رائعة لم أكن أعرف معناها إلا الان وأنا حبيس هذه الغرفة وطريح هذا الفراش ... بعد ثواني قليلة عندما تشير الساعة للخامسة تماما ... كنت أذهب إلى الكنيسة لأقابل صديقي الوحيد وحبيبي ربنا يسوع المسيح ... وكنت أصلي له قائلا يا ربنا يسوع المسيح مساء الخير ... حبيبك وليم هنا ... أشكرك يا رب إنك جعلتني أجتاز هذا اليوم بسلام ... يا خسارة كانت لحظات رائعة ... كانت لحظات رائعة ... واخذ يبكي بشدة من فرط حزنه ... ولم يفق من بكاءه إلا على دقات الساعة تعلن الخامسة تماما ... فرفع وجهه حزنا ... وكم كانت دهشته حينما وجد رائحة بخور عجيبة تملأ أجواء الغرفة .... وضوءاً ساطعا كالشمس يبدل الظلام نوراً ... وازدادت دهشته حينما سمع صوتا رقيقا عذبا يموج بكل أركان الغرفة يقول له : يا صديقي وليم ... حبيبك يسوع هنا ....

          فبكي دموع الفرح لأن صديقه أتى لزيارته
          يـا نـبـع الـمـحـبـة وحـدك سـاكـن قـلبـي، لا تتخـلـى عنا عينـك ع وطـنـا بالايـام الـصـعـبـي

          وينك يا يسـوع وطـنا موجوع، وطنا ياربـي نسيتو المحبة ويانبع المحبة وحدك ساكـن قلبـي

          Comment


          • #25
            حلو كتير ابو مجيد
            ثانكس
            no fear iam here ....flex
            حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

            Comment


            • #26
              حلوة مجود يعطيك العافية
              واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

              Comment


              • #27

                نائم في زورق يغرق

                منذ سنوات، كان شاب يعمل كمرشد في شلالات نياجارا، وفي يوم من الأيام إذ لم يكن لديه عمل يقوم به ، انزل زورقه في الماء واضطجع فيه لينام . أما الزورق فقد احتضنته المياه الجارية، وأما صاحبنا فقد طواه نعاس ثقيل. كان يظن انه ربط الزورق رباطاً وثيقاً ، غير ان تحركاته المتتابعة قطعت الوثاق، فمضى في طريقه المرسومه مندفعاً في غمرة التيار، يحمل في جوفه صاحبنا المخمور بسكرة النعاس. كان على الشاطئ متفرجون يشاهدون الخطر القاتل الذي يتهدده فصاحوا به يوقظونه، وتصايحوا طويلاً لعله يستيقظ فيخلص نفسه. ولكن ذهبت صيحاتهم هباء. عند هذه النقطة كان الزورق قد وصل الى صخرة قائمة في بطن المجرى. ولما رأى المتفرجون ان الزورق سيتوقف عن اندفاعه ضاعفوا جهودهم ليوقظوا الرجل النائم، صائحين به "اصعد الى الصخرة، اصعد الى الصخرة " ولكن النائم لا يسمع، ولم ينتبه الى الخطر العظيم الذي يتهدده. أما الزورق فقد دفعته المياه الهائجة عن الصخرة لتطرح به إلى اعماق الشلالات. وهنا تنبه المسكين من رقاده ولكن وسط زئير الشلال العظيم الذي احتضنه طويلاً. ويا لها من كارثة! نائم في زورق يندفع في غير وعي بين شقي الرحى في قبضة الموت العنيد!

                إن التفكير في هذا يزعج الانسان. ومع ذلك فهي صورة لعدم اكتراث الناس في هذه الأيام. كثيرون لا يعنيهم مصيرهم المرعب فينامون في خطاياهم، يخدرهم ما في المتع الأرضية من مد وجذر ويطويهم في لفائف الثقة الزائفة. اعتمادهم على حياة بلا لوم في نظر انفسهم وعلى المظهر الديني. وبرغم هذا فالجميع نيام في زورق غارق. "اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس4:4) "استيقظ أيها النائم وقم من الاموات فيضيء لك نور المسيح" (افسس14:5) "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (اعمال31:16).
                واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                Comment


                • #28
                  أهمية القراءة اليومية بالكتاب المقدس و الذهاب للكنيسة بشكل دائم


                  هناك قصة تروى عن رجل عجوز كان يعيش في مزرعة في الجبال الواقعة شرق كنتاكى حيث كان يقيم معه حفيده الصغير . وفى كل صباح كان الجد يستيقظ مبكرا ويجلس على الطاولة التى بالمطبخ ليقرأ كتابه المقدس القديم الممزق . كان حفيده يريد أن يكون مثل جده ولذا حاول أن يقلده في كافة الأمور .
                  وفى أحد الأيام تسائل الحفيد قائلا " بابا ، لقد حاولت أن أقرأ الكتاب المقدس مثلك ولكنني لم أفهم شيئا منه ، وما فهمته نسيته بمجرد إغلاقي إياه . فما هي الفائدة من قراءة الكتاب المقدس ؟ . "
                  كان الجد يضع الفحم في المدفأة ، فاستدار في هدوء ناحية حفيده وقال له " خذ سلة الفحم هذه إلى النهر وأحضرها لي ممتلئة بالماء . " فعل الغلام ما طلبه منه جده ، ولكن الماء تسرب جميعه من السلة قبلما عاد للمنزل . ضحك الجد وقال ، " عليك أن تتحرك أسرع قليلا المرة القادمة ،
                  ثم أرسل حفيده مرة أخرى بالسلة إلى النهر ليحاول مرة ثانية .
                  في هذه المرة جرى الغلام أسرع من المرة السابقة ولكن أيضاً للمرة الثانية كانت السلة قد فرغت تماما قبل رجوعه للمنزل . فقال لجده وهو يلهث " انه من المستحيل أن تحمل هذه السلة الماء " ، وذهب ليبحث عن دلو عوضا عنها . ولكن الرجل العجوز قال له " أنا لست أريد دلوا من الماء ، ولكني أريد سلة من الماء . وأنت يمكنك فعل هذا . أنت فقط لم تجتهد بالقدر الكافي ، " وخرج الجد خارج المنزل ليراقب الصبي وهو يحاول مرة أخرى .
                  في هذا الوقت كان الغلام متأكداً أن هذا مستحيل ، ولكنه أراد أن يثبت لجده أنه حتى أنه لو جرى بأقصى سرعة له ، فإن الماء سيتسرب من السلة قيلما يبعد قليلا عن النهر . اغترف الغلام الماء بالسلة وجرى بأقصى قوته ، ولكنه عندما وصل إلى مكان جده كانت السلة قد فرغت تماما من الماء .
                  فقال لجده وهو يلهث بشدة : انظر يا أبى ، هذا لا طائل من وراءه " . فرد الجد وقال " أنت تظن أن هذا لا نفع منه ، انظر إلى سلة الفحم إذا " . نظر الصبي إلى داخل السلة وللوهلة الأولى أدرك أن السلة تبدو مختلفة . فبدلا من كونها سلة فحم قذرة ، قد صارت الآن نظيفة .
                  فقال الجد " بنى ، هذا ما يحدث داخلك حينما تواظب على قراءة الكتاب المقدس . ربما أنك لا تفهم ولا تتذكر كل المكتوب ، ولكنك حينما تقرأها فإنها تغيرك من الداخل أولا ثم الخارج ."
                  هذا هو عمل كلمة الله في حياتنا . إنها تغيرنا من الداخل قبل الخارج لتصيرنا كل يوم أكثر مشابهة لصورة ابنه .
                  اقض يوميا وقتا في قراءة الكلمة ، وذكر صديق لك يارسال هذه الرسالة الالكترونية له .
                  لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أرسل ابنه الوحيد لأجلى أنا ، ولأني آمنت به سأحيا معه إلى الأبد !! .
                  في الكتاب المقدس قصة كيف أن الشعب كان يبكر ليذهب لعند الرب يسوع المسيح ليسمع كلام الحياة و هو الوحيد الذي أعطى ماء الحياة الأبدي و عنده وحده الخلاص و ملئ الحياة الفياضة ... أنا أدعوك لتقرا يومياً و خلي كتابك المقدس على طاولتك و اقرأ دائماً و كلما دعت الحاجة قبل النوم و في الصباح و عند المشاكل اقرا بالمزامير و الأمثال و الأناجيل و ستجد فرحاً حقيقياً و سعادة و تعزية و قوة لمجابهة الحياة ..
                  الاخوة اجعلوا وقت الذهاب للكنيسة و القراءة اليومية بالكتاب المقدس أمراً هاماً
                  و جدياً حتى و لو لم تشعر احياناً برغبة بالصلاة صلوا فإنكم مثل هذا الصبي تفتكرون
                  انكم لم تستفيدوا و لكنكم بالحقيقة تطهرون ذواتكم بذكر الله و الصلاة و قراءة الإنجيل
                  واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                  Comment


                  • #29
                    الحارس الأمين
                    قال محدثي: من خلال عملي بالشرطة، ازداد ايماني بصدق الكتاب المقدس. "ان محبة المال اصل لكل الشرور". رأيت احداثاً كثيرة أليمة، لا تُحصَر. ومعظمها بسبب محبة المال الكثيرة. انما الذي تأكدت منه، أن جميع الباحثين عن المال قلما يسعدون. من يخسر يحزن كثيراً، ومن يربح يسعد قليلاً ثم يحزن ايضاً لأنه يطمع في المزيد.

                    وعن اقتناع تام، عشت راضياً بمرتبي الضئيل. أجد سعادتي في تدبير الله لشئوني، ورضائي في احساسي انه يرعاني فلا احتاج لاحد.

                    لم أكن اخشى بطش الرؤساء، أؤدي واجبي، وأثق في حماية الله لي. لم اهتم كثيراً بما تردد ذات يوم عن بطش نائب مدير الامن الجديد، وأساليبه في الايقاع بالمنحرفين.

                    وذات ليلة كنت اطوف في منطقة حراستي، اقاوم البرد بالسير جيئة وذهابا. رأيت عن بعد رجلاً يسير في حذر ويقود بقرة. أن الليل قد انتصف، لم يكن موعد خروج الفلاحين الى حقولهم. وتقدمت منه وسألته عن سبب سيره في هذا الوقت المتأخر من الليل؟ وتظاهر بالخوف، وأخرج من ملابسه ورقة مالية من فئة العشرة جنيهات (آن ذاك) وحاول ان يعطيها اليّ. تأكدت انه سارق للبقرة.

                    طلبت منه في حزم ان يسير أمامي الى قسم الشرطة.. وزاد ارتباكه.. أخرج من جيبه ورقة مالية اخرى وراح يرجوني ان اتركه.. ولم اتردد.. تراجعت للخلف.. اشهرت سلاحي.. هددته بالقتل.. وأمرته أن يسير أمامي الى قسم الشرطة.. وسرت خلفه في حذر. وكلما تلفت وراءه، يشاهدني وسلاحي نحوه.. فيواصل السير.. حتى بلغنا قسم الشرطة، أمسكت به في عنف.. وقدمته للضابط.. وأنا أبلغ بما حدث. رأيت الضابط يقف وينظر الى الرجل في ذهول؛ ورأيت الرجل يقف امامه ويبتسم والضابط يقدم له مقعداً ليجلس، ويقول لي الضابط انه نائب مدير الامن الجديد. وزادت دهشتي، وفسّر لي الضابط الموقف، بأنه اعتاد ان يتنكر ويتجول وسط الحراسات ليتأكد بنفسه من سير أعمال رجال الامن، وأنه استعار هذه البقرة من احد الاصدقاء ليمثل دور الرجل المشبوه. وبدأت اشعر بالخوف.. تسلل الى قلبي رغماً عني. لقد هددت الرجل بالقتل، قبضت عليه، اتهمته بالسرقة، وزاد خوفي عندما طلب مني الحضور. في اليوم التالي الى مكتبه. وأخذت ادعو الله ان تأتي النهاية سليمة.

                    وجاءت النهاية فوق ما تخيلته. عندما دخلت الى مكتب نائب مدير الامن مع مأمور القسم، رأيت الرجل في صورته الحقيقية، وحوله بعض الضباط، توقف امام مكتبه، قال لي أنت رجل شريف، انتظر مني ترقية، ولك هذا المبلغ الذي رفضت أن تأخذه بالامس. ووقفت امامه مذهولاً.. الى ان انتبهت الى صوت المأمور الواقف بجواري أن أتقدم وأستلم منه المكافأة. وتقدمت وصافحته وصافحت الضابط، وكان فعلاً خير مكافأة.
                    واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                    Comment


                    • #30
                      الغني المسامح عن الدين

                      قصة حقيقية

                      أقام سيد غني عشاءً عظيماً تتخلّله مفاجأة لم يُفصح عنها، وأرسل دعواتٍ شخصية لكل أهل مدينته الذين كانوا يعملون في كرمه ومعامله.

                      ولَما اقتربت الساعة، تجمهر الناس خارج باحة قصر السيد الغني؛ لكنْ ما من احد كان مستعداً للدخول !

                      وكانت تساؤلاتٌ عديدة مدار أحاديثهم وهم واقفون خارجاً. فقال واحدٌ: "لا شك أن السيد يريد أن يجمعنا كلّنا في قصره، لكي يقبض علينا ويسجننا، لأنه ربّما لاحظ تقصيراً ما في عملنا، أو سرقاتِنا الصغيرة من كرمه أو معامله." وقال آخر: "إنّ السيد حريصٌ على أمواله، فهو لا بدّ سيطالبنا بديوننا المتضاعفة، ونحن عاجزون عن تسديدها. إنها فرصة سانحة ليفعل ذلك."

                      وأضاف ثالث: " لا شك أنّ السيد سيُلزمنا بالفوائد المترتّبة علينا، فيستعبدنا له، بل ويستعبد أبناءنا. وما هذا العشاء سوى تغطية لِسَنّ قانونه علينا، ولتقييدنا بسنداتِ دفعٍ تُرافقنا حتى مماتنا."

                      وهكذا راح البعض ينسحب من أمام القصر، رافضاً دعوة السيد؛ وراح البعض الآخر ينتظر خارجاً مشكّكاً بنيّة السيد وهدفه من وراء هذا العشاء العظيم. لكن شاباً واحداً، كان يستمع الى احاديث أهل المدينة، لم يكن موافقاً على تساؤلاتهم وتشكيكهم؛ فصمّم على الدخول، برغم نظرات الآخرين ووشوشاتهم. وكانت المفاجأة ! دقّت ساعة العشاء واُقفل باب القصر، وعاد الجميع الى بيوتهم؛ بينما تمتّع هذا الشاب بالعشاء العظيم مع السيد الغني ورجاله الامناء. ومع أنه كان الوحيد الذي لبّ الدعوة، لكنّ المفاجأة التي خبّأها السيد، اُعلِنَت في نهاية العشاء، وقد كانت أنّ كلّ مَن يَحضر يحصل على عفوٍ نهائي، من كَرَم السيد وجوده، عن كل الديون والفوائد والموجِبات. فخرج الشاب حُراً وفرحاً؛ بينما خسِر كلُ أهل المدينة بسبب رفضهم وشكّهم وسوء ظنّهم.

                      لقد أعد الله في المسيح الغفران لكل ذنوبك وديونك، فما هو جوابك على كرم المحبة وعظمة التضحية ؟
                      واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                      Comment


                      • #31
                        استشهاد بوليكارب


                        سلك اسقف سميرنا عندما استشهد في القرن الثاني مسلكاً مسيحياً جليل الشأن اذ تأهب واستعد لملاقات مضطهديه. ولم يندفع بالطيش والأستخفاف وعدم الروية والتبصر في الأموركما فعل غيره في بعض الأحيان بسبب الانفعالات النفسية . بل انه عندما سمع الشعب يصرخ طالبا موته . قصد ان يبقى في المدينة حتى يرى النتيجة التي عينها له الله . ولكن الكنيسة الحّت عليه حتى اقنعته بالالتجاء الى قرية قريبة منه . فذهب اليها وكان يقضي الوقت مع بعض اصدقائه في الصلاة نهاراً وليلا من اجل جميع الكنائس في انحاء العالم . على ان مضطهديه ما لبثوا ان علموا مقره فسعوا اليه , ولما وصله خبر مجيئهم ووصولهم الى باب البيت الذي كان هو فيه , استدعاهم الى الداخل وأمر ان يقدم لهم الطعام والشراب , وطلب منهم ان يمهلوه ساعة يقضيها في صلاة هادئة . وإذ كان قلبه مملوءاً فرحاً وسروراً استمر في الصلاة ساعتين . حتى ان الوثنيين انفسهم تأثروا جداً من تعبده وخشوعه ومنظر شيخوخته إذ كان يربو على التسعين عاماً. ولما انتهى من الصلاة حملوه الى المدينة ويظهر ان حاكم تلك المدينة لم يكن يحمل أية ضغينة للمسيحيين فأخذ منه منظر شيخوخة بوليكارب مأخذاً عظيماً فسعى جهده ان يخلصه. وطلب منه ان يترك المسيحية ويجدف على المسيح وهو يطلقه فأجاب الشيخ (ستاً وثمانين سنة خدمته ولم يفعل معي إلا خيراً فكيف اجدف عليه وهو ربي ومخلصي) ولما وجد الحاكم انه لا يستهويه الوعد ولا يرهبه الوعيد. أمر ان ينادى جهراً ان بوليكارب يعترف علنا بمسيحيته . فلما سمع العامة ذلك حنقوا عليه . وصاحوا بصوت عظيم قائلين هذا هو معلم الكفر وابو المسيحيين وعدو آلهتنا الذي اغوى الكثيرين حتى امتنعوا عن تقديم الذبائح لآلهتنا. وطلبوا من الحاكم ان يأمر بتنفيذ حكم الاعدام عليه حرقاً بالنار. وإذ خضع الحاكم لمطالبهم . اسرع اليهود والوثنيون ليحضروا حطباً لذلك الغرض , وبينما كانوا مزمعين ان يسمروه في عامود من الخشب قبل اضرام النار فيه . منعهم عن ذلك قائلاً لهم ان الذي يقويني على احتمال شدة النيران المتقدة يقويني ايضاً على ان اثبت في مكاني بجانب العامود بينما النار تلتهمني . وقبل ان يشعلوا فيه النار صلى قائلا: (ايها الرب الإله القادر على كل شيء ابو ربنا يسوع المسيح الذي به قبنا معرفة ذاتك يا إله الملائكة وكل الخليقة والجنس البشري والابرار الذين هم احياء عندك. اني احمدك إذ اهلتني لهذا اليوم وهذه الساعة لأكون من بين شهودك واشترك معهم في شرب كأس مسيحك) وإذ فرغ من الصلاة اشعلوا فيه النار. وكان اللهيب يتقد في جميع انحاء جسمه وإذ ظن ذو الخرافات من الرومانيين ان النار لا تحرقه طعنون بحربة في جنبه وهكذا نال بوليكارب اكليل النصرة . "من كتاب مختصر تاريخ الكنيسة"
                        واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                        Comment


                        • #32
                          شكرا و تصبح على محبة

                          YALLA SALAMA YABA

                          Comment


                          • #33
                            الكتاب الممزق

                            حدث منذ سنوات مضت أن مرَّ بائع كتب مقدسة في طريقه خلال احدى الغابات بكوخ ريفي صغير وحيّا السيدة التي استقبلته ثم عرض عليها كتاب العهد الجديد فترددت في بادئ الامر وهي تتطلع برغبة وشوق الى المجلد الصغير الانيق واخيراً قالت "لن ارفض شراءه يا سيدي وليكن ما يكون" وقدمت للبائع الثمن وأخذت الكتاب .

                            ولم تمضي لحظات حتى عاد زوجها الفحام من عمله. وبعد ان تناول الشاي ارته الكتاب الذي ابتاعته لكن ما ان لمحه حتى حدث ما كانت تخشاه فقد كان متعباً متكدراً فوبخها بشدة على إسرافها وتبذيرها امواله على تلك الصورة . فأجابته بأن نصف ثمنه من مالها الخاص . فصاح غاضباً "هاتي الكتاب" واختطفه من يدها وأردف "تقولين ان النقود نصفها يخصك والنصف الآخر يخصني حسناً انظري" وفتح الكتاب بيديه الخشنتين ومزقه الى نصفين ثم القى اليها بأحدهما واحتفظ لنفسه بالآخر .

                            ومرت الأيام وحدث ذات مرة ان كان الزوج جالساً في الغابة بجوار الاخشاب المتقدة فأحس بالوحدة وتذكر الكتاب الممزق وشعر برغبة في دراسته وكانت اصابعه الخشنة قد مزقته عند الاصحاح الخامس عشر من انجيل لوقا فابتدأ يقرأ في الجزء الذي لديه من السطر الاول "وأقول يا ابي اخطأت الى السماء وقدامك ، ولست مستحقاً بعد أن ادعى لك ابناً اجعلني كأحد اجراك فقام وجاء الى ابيه " ... واستمر يقرأ بشغف حتى اتم القصة الناقصة وخطر بفكره عشرات الاسئلة ماذا فعل الابن المسكين ؟ لماذا طُرد من بيت ابيه واين استقر ؟ وما الذي دفعه الى العودة ؟ وظلت تشغله هذه الاسئلة وتنهد قائلاً "كم اتمنى ان اعرف بداءة هذه القصة" ومنعته كبرياؤه من ان يطلب جزء الكتاب الاول من زوجته.

                            وخلال تلك الايام كانت الزوجة تقضي اوقات الفراغ منكبة على نصف الكتاب الذي لديها وتحس فيه بمتعة زائدة ثم تضاعف شغفها حينما وصلت الى القصة التي في نهايتها : ذلك الابن الاصغر في طيشه ورحيله عن بيت ابيه وسلوكه الخاطئ ثم بؤسه وشقاؤه ثم التغيير العجيب في افكاره "أنا اهلك جوعاً اقوم واذهب الى ابي" وهنا انتهت القصة .

                            ولكن ماذا حدث له بعد ذلك هل رحب به ابوه وقبله . واشتاقت من كل قلبها ان تعرف الاجابة لسؤالها لكنها لم تجد في نفسها الشجاعة الكافية لتسأل زوجها .

                            وتوالت الايام وحدث ذات يوم ان سقطت الامطار الغزيرة سقطت وعاد زوجها مبكراً الى المنزل منهوكاً متعباً وتناول عشاءه المعتاد وجلس جوار المدفأة وفجأة خطر بفكره خاطر فنادى زوجته "هل تذكرين كتاب العهد الجديد الذي مزقته نصفين؟" فاجابته وقد ساورها شيء من الخوف"نعم اذكره" فقال "لقد قرأت في الجزء الذي لديّ قصة ممتعة لكن لم يكن به غير نهايتها فاحضري لي الجزء الذي عندك" فانبسطت اساريرها وهتفت "يا لها من قصة عجيبة حقاً . لقد قرأت بداءتها وكانت دائماً في فكري لكن كان ينقصني نهايتها فاخبرني هل قبل الأب ذلك الولد البائس" . اجابها "نعم لقد قبله ولكن اخبريني ما السبب الذي أدى الى انفصالهما في البداءة ؟" اجابت "هو طيش ذلك الابن الضال" واسرعت واحضرت له الجزء الذي لديها وركعت بجوار كرسيه وأخذا يقرآن سوياً تلك القصة المؤثرة ولا شك ان روح الرب عمل في قلبيهما اذ اشرق عليهما مغزى القصة الخفي واستفادا وتتابعت جلساتهما المسائية في قراءة الكتاب بجوار المدفأة وسلم كل منهما قلبه وحياته للرب يسوع المسيح .

                            لقد كانت قصة الابن الضال جديدة عليهما تماماً لكني اعقد انها معروفة عندك ومألوفة لديك ايها القارئ العزيز: هل فهمت مغزاها واستفدت منها ؟ هل رجعت الى الله بقلبك وسلمته حياتك ؟ قال الرب يسوع : "من يقبل اليَّ لا اخرجه خارجاً" يوحنا 6 : 37
                            واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                            Comment


                            • #34
                              شو بدي أحلى من قصة كل مسا

                              شكرا محبة



                              YALLA SALAM YABA

                              Comment


                              • #35
                                ليلة عيد ميلاد في سجن

                                طُلِبَ اليَّ منذ بضع سنوات ان ابشّر بين المسجونين في سجن مدينة "متشيجان" وكان هناك حوالي 700 سجيناً من شيوخ وشبان من بينهم 67 محكوم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة لجرائم قتل.

                                وبعد ان وقفت لخدمة الكلمة لم اتمالك نفسي من البكاء . فتركت مكاني وتوجهت الى هؤلاء التعساء المساكين وكنت امسك بيد الواحد بعد الآخر وأصلي لأجله . وفي نهاية صف المحكوم عليهم مدى الحياة كان رجل فض تركت لعنة الخطية على وجهه آثار ما ارتكبه من رذائل وآثام ، فوضعت يدي على كتفه ، وبكيت وصليت لأجله ومعه.

                                وبعد ان انتهت الخدمة وخرجنا قال لي مأمور السجن "أتذكر ذلك الرجل الذي كان في آخر صف المحكوم عليهم لمدى الحياة الذي صليت لأجله ؟ أتريد ان تعرف شيئاً عن تاريخه ؟" فقلت "نعم" فقال هاك تاريخه باختصار : هذا الشخص اسمه "توم جالسون" وقد دخل السجن منذ ثمانية اعوام من اجل جريمة قتل وكان اجرم المسجونين الذين رأيتهم في حياتي وسبب لنا متاعب كثيرة .

                                وفي ليلة عيد الميلاد، وكان ذلك منذ ست سنوات اضطررت ان اقضي تلك الليلة في مكتبي بالسجن بدلاً من ان اقضيها في بيتي . وفي الصباح الباكر جداً والظلام باقٍ خرجت قاصداً منزلي وجيوبي ملأى بالهدايا لابنتي الصغيرة ، وكان البرد قارساً جداً ، وبينما انا اسرع في الخطى لمحت شبحاً يتسلل في ظل جدار السجن فوقفت لأتحقق الأمر فرأيت طفلة صغيرة يستر جسدها ثوب رقيق قديم وفي رجليها حذاء مهترئ . وفي يدها علبة صغيرة من الورق . فتركتها وتابعت سيري ولكن سرعان ما شعرت بأنها تلاحقني فوقفت وقلت لها "ماذا تطلبين ؟" فقالت : "هل أنت يا سيدي مأمور السجن ؟ فقلت "نعم . من أنتِ ولماذا لا تمكثي في بيتك في مثل هذا الوقت ؟" فقالت: "يا سيدي ليس لي بيت . لقد ماتت أمي منذ اسبوعين في "دار الفقراء" وقبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة قالت لي ان أبي توم جالسون في السجن . وربما كان أبي يا سيدي يحب ان يرى ابنته الصغيرة بعد ان ماتت أمها فهل تتكرم وتدعني أرى بابا ؟ واليوم عيد الميلاد واحب ان اقدم له هذه الهدية"

                                فقلت : "كلا ، عليكِ ان تنتظري حتى اليوم المخصص للزيارات" ثم تابعت سيري ولكنها اسرعت ورائي وامسكت بطرف سترتي وقالت مستعطفة والدموع تملأ عينيها وذقنها ترتعش : "يا سيدي لو ان ابنتك الصغيرة كانت مكاني وأمها هي التي ماتت في "دار الفقراء" وأباها في السجن وليس لها مكان تأوي اليه وليس لها من يعطف عليها ويحبها ألا تظن انها كانت تود ان ترى أباه ا؟ . ولو اني كنت انا مأمور السجن وجاءتني ابنتك الصغيرة تلتمس رؤية والدها لتقدم له هدية عيد الميلاد ، أما تظن اني كنت اسمح لها ؟".

                                عندئذ تأثرت تأثيراً عميقاً والدموع تجري من عينيَّ "نعم يا ابنتي الصغيرة أظن انكِ كنتِ تسمحين وسترين أباكِ الآن" وأمسكت بيدها وقفلت راجعاً الى السجن وصورة ابنتي الصغيرة ترتسم أمامي . وما ان وصلت الى مكتبي حتى أجلست الفتاة بجوار المدفأة وأمرت واحداً من الحراس أن يجيء بالمسجون رقم 37 من زنزانته . وما ان دخل الى مكتبي ورأى ابنته حتى تغير وجهه وقطب جبينه وغضب قائلاً بلهجة وحشية قاسية "نللي ماذا تفعلين هنا ؟ ماذا تطلبين اخرجي وعودي الى أمكِ" فقالت الطفلة وهي تبكي "ارجوك يا بابا ـ ان أمي ماتت ـ ماتت أمي منذ اسبوعين في دار الفقراء وقبل ان تموت اوصتني بأخي جيمي لأنك كنت تحبه وقالت لي ان اقول لك انها كانت تحبك ـ ولكن يا بابا ـ وهنا اختنق صوتها بالبكاء ـ ولكن مات جيمي ايضاً منذ اسبوع والآن انا وحيدة يا بابا واليوم عيد الميلاد وكما كنت تحب جيمي فكرت انه يسرك ان تقبل منه هدية عيد الميلاد".

                                وهنا فتحت العلبة الصغيرة التي في يدها واخرجت منها خصلة صغيرة جميلة من الشعر ووضعتها في يد أبيها قائلة "لقد قصصتها من رأس جيمي يا بابا قبل ان يدفنوه" وهنا شهق ذلك الرجل بالبكاء كطفل صغير وبكيت انا ايضاً . وانحنى الرجل واحتضن طفلته الصغيرة وضمها الى صدره في رفق وحنان بينما كان جسده كله يهتز من الانفعال .

                                كان منظراً مؤثراً جداً فلم استطع احتماله ففتحت الباب وتركتهما منفردين. ثم عدت بعد ساعة فوجدت الرجل جالساً بجوار المدفأة وعلى ركبته طفلته الصغيرة فنظر اليَّ خجلاً وبعد برهة قال : "يا سيدي ليس معي نقود" وصمت برهة ثم خلع سترة السجن وقال "من اجل خاطر ربنا لا تدع ابنتي الصغيرة هذه تخرج هذا اليوم في البرد القارس بهذا الثوب الرقيق اسمح لي ان اعطيها هذه السترة ونظير ذلك سأنهض في الصباح الباكر جداً واشتغل حتى ساعة متأخرة من الليل وسأنفذ كل أمر وسأكون رجلاً وانساناً ... ارجوك يا سيدي ان تسمح لي ان استر جسدها بهذه السترة" وعلى وجه ذلك الرجل الفظ كانت الدموع تجري وتسيل فقلت "كلا يا جالسون لتكن سترتك لك وابنتك هذه لا تحمل همها . سآخذها الى بيتي وستعمل لها زوجتي كل ما يلزم" فقال جالسون "ليباركك الرب" ... وأخذت الطفلة الى منزلي وبقيت معنا عدة سنوات واصبحت مؤمنة بالرب يسوع المسيح وبعد ذلك آمن توم جالسون ولم يعد يسبب لنا أية متاعب".

                                هذه هي قصة توم جالسون التي سمعتها منذ عدة سنوات من مأمور السجن. وفي العام الماضي زرت ذلك السجن ايضاً وقال لي المأمور "أتريد ان ترى توم جالسون ؟" فقلت "اني اريد ذلك بكل سرور" فخرج بي مأمور السجن الى شارع هادئ ووقفنا امام منزل انيق وقرع بابه ففتحت له فتاة جميلة المنظر ضاحكة الوجه ، وقابلت المأمور بأحر التسليمات القلبية ودخلنا وعرَّفني المأمور بوالد الفتاة ، وهو توم جالسون نفسه الذي بسبب تجديده صدر قرار بالعفو عنه وهو الآن يعيش حياة مسيحية مستقيمة مع ابنته التي ليَّنت قلبه الحجري بهدية الميلاد الصغيرة ـ وكانت أحب عبارات الكتاب المقدس عنده هي الواردة في رسالة رومية 4 : 5 و 5 : 6 " وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يُحسَب له براً .. لأن المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيَّن لأجل الفجار."
                                واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                                Comment


                                • #36
                                  خلص بقوة الله

                                  "اخرج من هنا ايها السكير المتسكع المفلس ـ لن تشرب من هذا المحل نقطة واحدة قبل ان تدفع ثمنها ـ أخرج وإلا استدعيت البوليس لطردك من هنا" هكذا طُرِدَ توم كونور من احدى "الحانات" ولكنه قبل ان يخرج التفت الى "الزبائن" الآخرين وقال لصاحب "الحانة" : صحيح ليس عندي ثمن الكأس التي أطلبها وصحيح ما انا إلا سكير متسكع . لقد وصلت هذه المدينة منذ ثلاثة ايام وفي هذه الأيام الثلاثة كنت اتسكع على ابواب المطاعم لأستجدي الناس لقمة خبز يابسة . لقد فقدت رجولتي وضاع من وجهي ماء الحياء . ولكن ليس هذا هو حالي من الأول . لقد كان في مقدوري في وقت مضى ان اشتري عشرة أمثال هذا المحل . كنت رجلاً من رجال الأعمال الناجحين المحظوظين وكانت لي عائلة سعيدة موفورة الهناء ولكن المسكر والخمر سبب خرابي . وأنا الآن وحيد في هذا العالم لست اجد من يحبني او يعتني بي وسأخرج الآن من هنا ولكن قبل ان اغادر هذا المكان اقول لكم ايها الرفاق المحترمين : " انظروا اليَّ والى هذه الثياب القذرة البالية وخذوا لأنفسكم عبرة وموعظة , لقد كنت يوماً ما محترماً مثلكم ولكن انظروا اليَّ الآن فلأجل خاطر السماء اتركوا هذا المكان اللعين لأنه سيوصلكم الى نفس النهاية التي وصلت اليها أنا"

                                  خرج توم كونور هائماً على وجهه يسعى في شوارع المدينة على غير هدى فمرَّ في طريقه على احد الاجتماعات ورأى الناس يدخلون اليه جماعات فقال في نفسه "ان امثالي ليس لهم هنا مكان" ولكنه وقف ليسمع الترنيمة الأولى التي بدأ بها الاجتماع فشرعت جموع المرنمين ترنم :

                                  يسوع من أحبني ـــــ اني للحب أسير

                                  من فرط شوقي للِّقا ــ دعني الى المجد أطير

                                  وقف كونور العجوز يستمع الى هذه الترنيمة التي سمعها لآخر مرة منذ وقت طويل جداً وكأنه لم يسمع قط نغمات شجية مثل هذه في كل حياته ورغماً عنه حملته اقدامه الى داخل الاجتماع وقصد احدى الطرقات الجانبية وسار حتى وصل الى منصة الخادم وجلس بجوارها لكي يسمع بوضوح . وبعد ان انتهى الترنيم صلى الخادم صلاة حارة من اجل بركة الرب ورحمته بالخطاة المساكين المشردين في مسالك الشر . وكان في تلك الصلاة كما كان في الترنيم صوت تَفتَّح له قلب كونور فاهاجته ذكريات الماضي وأخذ يبكي ويكفكف دموعه . لقد تذكر بيته المريح اللطيف وتذكر زوجته التي كانت ترنم بصوتها الرخيم هذه الترنيمات نفسها .. فبكى وبكى وعاش في ذكريات الماضي واستغرق في استعادتها حتى انه لم يسمع شيئاً من الموعظة التي القاها الخادم في تلك الليلة . لقد مرَّ بخاطره كيف ذهبت نضارة صحته وعبث القبح بوجهه الجميل عندما عبث به شيطان الخمر فانتزع منه زوجته . وكيف ولَّت السعادة من بيته وغادره السلام لما انزلق في اوحال المسكر حتى حل به الخراب وكيف ضاع البيت الجميل وبيعت مفروشاته الأنيقة لاشباع شهوة السكر . وكيف لبست زوجته رث الثياب وشحب وجهها بسبب دأبها يوماً بعد يوم امام طست الغسيل لتكسب اجراً ضئيلاً لسد رمقها ورمق طفلها وزوجها السكير . ورن في اذنيه صدى صوت صلواتها ورأى دموعها المنهمرة ، وأخيراً مرَّ بخاطره منظرها وهي مسجاة في كفنها البالي داخل صندوق بسيط من خشب الصنوبر وقد احتواه قبر ضيّق وكيف ذهب بابنها الى ملجأ لليتامى . ثم استعرض صُوَر سكير متشرد بائس يهيم على وجهه عشرين سنة كاملة يستعطي درهماً من هذا ويستجدي لقمة من ذاك بلا احترام ولا كرامة . فقال محسوراً " آه يا رب لما لم أمت قبل ان تموت هي ؟ لماذا أعيش بعد ؟ لست أهلاً لأن أعيش وسط الناس المحترمين والله يعلم اني لست أهلاً لأن أموت ايضاً".

                                  وكانت الخدمة قد انتهت واعلن الخادم ان الاجتماعات الليلية تبدأ في الساعة السابعة والنصف . وهنا نهض ذلك الرجل العجوز وتسلل الى خارج القاعة قبل ان يراه الناس .

                                  لم تكد الساعة تدق سبعاً في مساء اليوم التالي حتى كان توم كونور مرة أخرى يجلس في الاجتماع . ولم يكن الترنيم قد بدأ بعد فتقدمت اليه فتاة رقيقة لم تبلغ بعد الثانية عشر من عمرها وقالت له : "اسمح يا مستر جونسون بفتح درج المنضدة لأني أريد كتاباً لوالدي قبل ان تبدأ الخدمة" فنهض الرجل العجوز واقفاً وخلع قبعته القذرة وقال لها : "عفواً يا آنسة أنا لست مستر جونسون" فقالت الفتاة اني اعتذر لقد ظننتك الفراش "الطراش" وعندئذ هم كونور بالخروج فقالت له الفتاة "لماذا تخرج تعال واقترب من الصفوف الامامية لتسمع جيداً، ان الاجتماع سيبدأ سريعاً" فقال لها الرجل " لا . لست أهلاً لأن أوجد في مكان نظيف مثل هذا وقد لا يرغب الكثيرين في ان اجلس بجوارهم هنا" فقالت الفتاة كلا بل انهم يرحبون بك . ان والدي هو الخادم . وهو يحب ان يأتي اليه الشيوخ المتقدمين في السن ليسمعوه" فقال لها الرجل ليس السبب في اني شيخ متقدم في السن بل في اني لست أهلاً لأن أوجد وسط أناس مهذبين كهؤلاء القوم ـ انا رجل قذر رث الثياب وأيضاً ردي الخلق . ولما قال هذا لمحت الفتاة الدموع تسيل على خديه فتقدت اليه وأمسكت بيده ونظرت اليه قائلة : "ان الرب يسوع يحبك ويستطيع ان يصيرك رجلاً حسناً وصالحاً مثل بابا تماماً ان كنت تدعه يفعل ذلك . ارجوك ان تأتي لتسمع هذه الترنيمات الجميلة وتسمع الخدمة من بابا وأنا أثق انك ستكون مبسوطاً". وسار توم كونور معها الى الصفوف الأمامية يتعثّر خجلاً ولكن سرعان ما ملكت النغمات والترنيمات على مشاعره وكانت الصلوات التي اعقبتها حارة وعميقة ملؤها المحبة حتى خيّل اليه ان كل الصلاة التي قُدِّمت في ذلك الاجتماع كانت لأجله .

                                  قام الخادم وقرأ موضوع الخدمة عن الابن الضال "أقوم وأذهب الى أبي وأقول له يا أبي اخطأت الى السماء وقدامك ولست مستحقاً بعد ان ادعى لك ابناً اجعلني كأحد أجراك فقام وجاء الى ابيه وإذ كان لم يزل بعيداً رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله" لوقا 15 : 18 - 20 .

                                  وتكلم الخادم عن محبة الله لخطاة الهالكين وعن رحمته العجيبة بكلمات لم يسمعها كونور العجوز من قبل، وصوّر الابن الضال في بؤسه وتعاسته وحنينه الى بيت أبيه وتصميمه النهائي على الرجوع ، وكيف نفَّذ هذا التصميم عملياً وعندما وصل الخادم الى الكلام عن مقابلة الأب لابنه الراجع اليه وعن قبلات الترحاب والعناق تأثر جميع الحضور وسالت مآقيهم الدموع . ثم ختم كلمته بهذه العبارة :

                                  "هكذا ايها الاعزاء ان ابانا السماوي المُحب فاتح ذراعيه ليرحب بنفسه بكل ضال شريد . انه يقف بذراعين مفتوحتين في هذه الليلة مستعداً ان يقبل اشر الخطاة ويقبلهم بقبلة الغفران ويلبسهم حلَّة البر الاولى ان كانوا يريدون ان يقبلوا اليه"

                                  ثم بدأت الترنيمة الأخيرة وبعدها انصرف الحاضرون وبقي ذلك الرجل العجوز منكس الرأس يشهق بالبكاء كطفل صغير ولكنه شعر بيد رقيقة توضع على كتفه فرفع بصره ووجد الفتاة اللطيفة أمامه وقالت له : " ألا تريد ان تأتي وتسلم قلبك للرب يسوع ؟ " فقال "اني مسكين ... اني بعيد جداً ... اني خاطئ تعيس وليس لمثلي رجاء " فقالت الفتاة الصغيرة " وان كانت خطاياك كالقرمز تصير كالثلج" اشعياء 1 : 18 وربنا يسوع يستطيع ان يُخلِّصك الى التمام .. تعال والرب سيساعدك فقط ثق به وهو قادر ان يردك صحيحاً معافى" . وقادته ماري الصغيرة ابنة الخادم الى حيث كان ابوها فمد الخادم يده الى الرجل مصافحاً فقال كونور : "يا سيدي انا لا استحق ان اكون مسيحياً . انني بائس ومنهدم وكنت اظن ان لا رجاء لامثالي ولكنك قلت في هذه الليلة ان الله يرغب في ان يُخلِّص الى التمام وسأقص عليك قصتي لترى هل صحيح ان يكون لمثلي رجاء " ... وجلس الاثنان منفردين وأخذ توم كونور يسرد تاريخ حياته فلما وصل الى ختام القصة احمرت وجنتا الخادم وانهمرت دموعه على خديه وبمشاعر مضطربة قال للرجل "ما اسمك" ؟ فقال كونور " .. اسمي توم كونور وقد اشتهرت باسم العجوز السكير".. فصاح الخادم قائلاً " أبي .. أبي " وضم الرجل الى صدره وقبله وهو يقول " أبي أنا ابنك ويلي .. انا ابنك الذي تركته طفلاً في ملجأ اليتامى .. لقد اكرمني الله اذ جعلني واسطة لخلاص والدي العزيز .. لقد بحثت عنك كثيراً وطويلاً وأخيراً ظننت انك مت" ثم عرف الأب قصة ابنه وكيف خرج من الملجأ وعاش وسط عائلة مسيحية أحسنت تربيته ، وصار خادماً للرب .

                                  "أطلبوا الرب ما دام يوجد . ادعوه وهو قريب . ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره . وليتب الى الرب فيرحمه والى إلهنا لأنه يكثر الغفران" اشعياء 55 : 6و7

                                  يا ليت كل خاطئ بعيد عن الله يقبل يسوع المسيح مُخلِّصاً له الآن قبل ان يغلق باب رحمة الله .
                                  واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                                  Comment


                                  • #37
                                    قصة واقعية تدور حول حياة الأخ الراحل فؤاد عجميان

                                    وُلد في نهاية القرن التاسع عشر ، وكان مسقط رأسه ضيعة متن عرنوق السورية والمطلة على البحر الابيض المتوسط فمنذ نعومة أظافره ، عاش يتيم الأب ، محروماً من محبته وعطفه وتأديبه. قبل ان يبلغ العشرين من العمرحرص ان لا يكون عبئاً على أحد ، فترك بيت ابيه وهاجر الى لبنان طمعاً بجمال طبيعته الخلابة وتوافر فرص أفضل للعمل .

                                    تزوج من فتاة لبنانية ورزق منها ولدان . لكن لم تعم السعادة ارجاء بيته، ولم يبنِ لعائلته مستقبلاً زاهراً لأن سرطان الميسر تفشى في حياته ، فتحطمت اسطورة احلامه وتزعزعت دعائم بيته فلم يثبت ... وكيف يثبت بعد ان خسر كل شيء ؟!!! بعد ان باع اثاث بيته ، باع بدلة العرس والخاتم الذهبي وبدد ثمنها على طاولات القمار ...

                                    تواعد للتلاقي مع عائلته أمام إحدى الكنائس في بيروت وذلك لتنفيذ ترتيبات الطلاق الذي لم يتم . كان الولدان بصحبة امهما التي ارادت آنذاك التخلى عنهما ، فزجرتهما قائلة: اذهبا الى ابيكما !!! وعندما ذهبا الى ابيهما الذي انعدمت من قلبه كل محبة ورحمة . قال لهما : ارجعا الى أمّكما .

                                    لا ... لم يرجعا الى احد ، إذ وهما مرفوضان من الأب والأم كليهما ، تعانقا عند إحدى زوايا مبنى المطرانية حيث أجهشا في البكاء ... يا له من منظر كئيب .. مرير !!!

                                    تركهم .. بل ترك بيروت وتوجّه الى مدينة حلب السورية ، ظناً منه بأن التغيير الجغرافي يغير القلب والكيان.

                                    بعد ان مر بمدينة طرابلس ، جلس تحت ظل شجرة مورقه ليستريح من عناء السفر. وفجأة اقترب منه ثلاثة رجال جلسوا بجواره (بدون معرفة سابقة) ثم طلب أحدهم من الآخر أن يقصّ عليهم قصة الابن الضال المدوّنة في إنجيل لوقا 15 : 11 .

                                    كم كان وقع هذه القصّة شديداً عليه ؟ !! حين تحقّق أن حالته تماثل الى حد بعيد حالة الابن الضال ؟ ولكن الى اين ؟ الى بيروت... الى العائلة ؟ وهل من أمل في إعادة بناء عائلة مفككة ؟

                                    رجع الى بيروت وملؤه الأمل ، ولكن من أين يبدأ ؟ أخذ يستجيب لهيجان ضميره عليه إذ غمره بسيل من أسئلة التأنيب :

                                    اين اولادك ؟ أين زوجتك ؟ ماذا فعلت بمالك ؟ ببيتك ؟ وبمستقبلك ؟

                                    كم كانت ليلته طويلة ... وكأن لا نهاية لها ، كم كانت ليلته مزعجة .. إذ علا صوت ضميره على سكونها ؟ حين بزغ فجر اليوم التالي ، قام قاصداً احد زبائنه وحصّل منه الدين الذي له . اخذ كل ما يملك في الحياة ، وكله آمال وتصميم وتوبة لكي يبدأ من جديد طاوياً بذلك صفحات الماضي ومآسيه . يا ترى هل ينجح ؟ !!!

                                    لقد صدق كلام الرب يسوع ان من يفعل الخطية هو عبد للخطية ... (هل يغيّر الكوشي جلده أو النمر رقطه ؟)

                                    كلا... لم تتحقق آماله، بل خسر ايضاً كل ما يملك وبدده على طاولة القمار . عندئذ تجرأ وأخبر زملائه عن حقيقة مآسيه ... ربما ينتشلوه من هذا المأزق القاسي . حيث تحنن عليه احدهم وأعطاه ما يكفيه لشراء وجبة واحدة من الطعام ... لا غير !!!

                                    وجبة واحدة وماذا بعدها ؟!!! أيستعطي ؟ كلا ، بل الموت بشرف ولا العيش بالذلّ. إذا ، فالانتحار هو العلاج الوحيد للخروج من هذه المهزلة ... ذهب الى دكان السيد سعيد نجم في احدى احياء بيروت واشترى منه أداة للموت التي ستضع حداً لمآسيه . توجّه بعدها، وبخطوات ثابتة الى غابة الصنوبر في منطقة السيوفي ببيروت ، منتظراً تلك الفرصة حين يرتاح من صوت الضمير . وكانت خطوات ثابتة اخرى تتوجه الى نفس المكان ولكن بتداخل الهي ، هي خطوات خادم الرب الأمين القس الراحل عيسى المصري . (هذا الخادم الذي حثه روح الرب ان يذهب الى غابة الصنوبر فأطاع ).

                                    يا له من لقاء ، وما ادقه من توقيت ... حينما لاقاه خادم الرب (الذي كان على معرفة سابقة به) وبادره بالسؤال متحققاً : أأنت فلان ؟ ! ... وما هذا الذي تحمله معك ؟.

                                    انهمرت عندئذ الدموع من عيني كليهما . ثم استطرد خادم الرب وقال : أنت بحاجة الى علاج جذري . ويجب ان تذهب الى الاختصاصي الذي ينقذك من هذه الحالة .

                                    استضافه وأخذه في مساء ذلك اليوم الى الكنيسة للاستماع الى كلمة الوعظ من خادم الرب الراحل برنابا نوس . تكلم الواعظ عن ذلك الاختصاصي بتغيير الحياة وتجديدها الرب يسوع المسيح الذي أحب الخاطئ ومات طوعاً وبديلاً عنه (لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.) كانت تلك الليلة فاصلة وتاريخية في حياته ، إذ صلى الى الله بدموع طالباً الرحمة والغفران. فاستجابه الله في تلك اللحظة وغيّر كيانه ومسلكه مما ترك اثراً واضحاً على المحيطين به .. وخصوصاً من غير المؤمنين . إذ قال احدهم سبحان الذي غيّر الذي لا يمكن تغييره .. هذا الانسان المستعبد لشروره إذ اعاد له كرامته وعائلته وجعل حياته تشعّ بنور المسيح .



                                    بقلم ابنه الأخ نبيل عجميان
                                    واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                                    Comment


                                    • #38
                                      يسلمون محبة عنجد شغلة كبيرة
                                      تحياتي
                                      no fear iam here ....flex
                                      حزب الحماصنة التقدميين الديموقراطيين الأحرار

                                      Comment


                                      • #39
                                        Originally posted by ma7aba View Post
                                        ليلة عيد ميلاد في سجن

                                        طُلِبَ اليَّ منذ بضع سنوات ان ابشّر بين المسجونين في سجن مدينة "متشيجان" وكان هناك حوالي 700 سجيناً من شيوخ وشبان من بينهم 67 محكوم عليهم بالأشغال الشاقة المؤبدة لجرائم قتل.

                                        وبعد ان وقفت لخدمة الكلمة لم اتمالك نفسي من البكاء . فتركت مكاني وتوجهت الى هؤلاء التعساء المساكين وكنت امسك بيد الواحد بعد الآخر وأصلي لأجله . وفي نهاية صف المحكوم عليهم مدى الحياة كان رجل فض تركت لعنة الخطية على وجهه آثار ما ارتكبه من رذائل وآثام ، فوضعت يدي على كتفه ، وبكيت وصليت لأجله ومعه.

                                        وبعد ان انتهت الخدمة وخرجنا قال لي مأمور السجن "أتذكر ذلك الرجل الذي كان في آخر صف المحكوم عليهم لمدى الحياة الذي صليت لأجله ؟ أتريد ان تعرف شيئاً عن تاريخه ؟" فقلت "نعم" فقال هاك تاريخه باختصار : هذا الشخص اسمه "توم جالسون" وقد دخل السجن منذ ثمانية اعوام من اجل جريمة قتل وكان اجرم المسجونين الذين رأيتهم في حياتي وسبب لنا متاعب كثيرة .

                                        وفي ليلة عيد الميلاد، وكان ذلك منذ ست سنوات اضطررت ان اقضي تلك الليلة في مكتبي بالسجن بدلاً من ان اقضيها في بيتي . وفي الصباح الباكر جداً والظلام باقٍ خرجت قاصداً منزلي وجيوبي ملأى بالهدايا لابنتي الصغيرة ، وكان البرد قارساً جداً ، وبينما انا اسرع في الخطى لمحت شبحاً يتسلل في ظل جدار السجن فوقفت لأتحقق الأمر فرأيت طفلة صغيرة يستر جسدها ثوب رقيق قديم وفي رجليها حذاء مهترئ . وفي يدها علبة صغيرة من الورق . فتركتها وتابعت سيري ولكن سرعان ما شعرت بأنها تلاحقني فوقفت وقلت لها "ماذا تطلبين ؟" فقالت : "هل أنت يا سيدي مأمور السجن ؟ فقلت "نعم . من أنتِ ولماذا لا تمكثي في بيتك في مثل هذا الوقت ؟" فقالت: "يا سيدي ليس لي بيت . لقد ماتت أمي منذ اسبوعين في "دار الفقراء" وقبل ان تلفظ أنفاسها الأخيرة قالت لي ان أبي توم جالسون في السجن . وربما كان أبي يا سيدي يحب ان يرى ابنته الصغيرة بعد ان ماتت أمها فهل تتكرم وتدعني أرى بابا ؟ واليوم عيد الميلاد واحب ان اقدم له هذه الهدية"

                                        فقلت : "كلا ، عليكِ ان تنتظري حتى اليوم المخصص للزيارات" ثم تابعت سيري ولكنها اسرعت ورائي وامسكت بطرف سترتي وقالت مستعطفة والدموع تملأ عينيها وذقنها ترتعش : "يا سيدي لو ان ابنتك الصغيرة كانت مكاني وأمها هي التي ماتت في "دار الفقراء" وأباها في السجن وليس لها مكان تأوي اليه وليس لها من يعطف عليها ويحبها ألا تظن انها كانت تود ان ترى أباه ا؟ . ولو اني كنت انا مأمور السجن وجاءتني ابنتك الصغيرة تلتمس رؤية والدها لتقدم له هدية عيد الميلاد ، أما تظن اني كنت اسمح لها ؟".

                                        عندئذ تأثرت تأثيراً عميقاً والدموع تجري من عينيَّ "نعم يا ابنتي الصغيرة أظن انكِ كنتِ تسمحين وسترين أباكِ الآن" وأمسكت بيدها وقفلت راجعاً الى السجن وصورة ابنتي الصغيرة ترتسم أمامي . وما ان وصلت الى مكتبي حتى أجلست الفتاة بجوار المدفأة وأمرت واحداً من الحراس أن يجيء بالمسجون رقم 37 من زنزانته . وما ان دخل الى مكتبي ورأى ابنته حتى تغير وجهه وقطب جبينه وغضب قائلاً بلهجة وحشية قاسية "نللي ماذا تفعلين هنا ؟ ماذا تطلبين اخرجي وعودي الى أمكِ" فقالت الطفلة وهي تبكي "ارجوك يا بابا ـ ان أمي ماتت ـ ماتت أمي منذ اسبوعين في دار الفقراء وقبل ان تموت اوصتني بأخي جيمي لأنك كنت تحبه وقالت لي ان اقول لك انها كانت تحبك ـ ولكن يا بابا ـ وهنا اختنق صوتها بالبكاء ـ ولكن مات جيمي ايضاً منذ اسبوع والآن انا وحيدة يا بابا واليوم عيد الميلاد وكما كنت تحب جيمي فكرت انه يسرك ان تقبل منه هدية عيد الميلاد".

                                        وهنا فتحت العلبة الصغيرة التي في يدها واخرجت منها خصلة صغيرة جميلة من الشعر ووضعتها في يد أبيها قائلة "لقد قصصتها من رأس جيمي يا بابا قبل ان يدفنوه" وهنا شهق ذلك الرجل بالبكاء كطفل صغير وبكيت انا ايضاً . وانحنى الرجل واحتضن طفلته الصغيرة وضمها الى صدره في رفق وحنان بينما كان جسده كله يهتز من الانفعال .

                                        كان منظراً مؤثراً جداً فلم استطع احتماله ففتحت الباب وتركتهما منفردين. ثم عدت بعد ساعة فوجدت الرجل جالساً بجوار المدفأة وعلى ركبته طفلته الصغيرة فنظر اليَّ خجلاً وبعد برهة قال : "يا سيدي ليس معي نقود" وصمت برهة ثم خلع سترة السجن وقال "من اجل خاطر ربنا لا تدع ابنتي الصغيرة هذه تخرج هذا اليوم في البرد القارس بهذا الثوب الرقيق اسمح لي ان اعطيها هذه السترة ونظير ذلك سأنهض في الصباح الباكر جداً واشتغل حتى ساعة متأخرة من الليل وسأنفذ كل أمر وسأكون رجلاً وانساناً ... ارجوك يا سيدي ان تسمح لي ان استر جسدها بهذه السترة" وعلى وجه ذلك الرجل الفظ كانت الدموع تجري وتسيل فقلت "كلا يا جالسون لتكن سترتك لك وابنتك هذه لا تحمل همها . سآخذها الى بيتي وستعمل لها زوجتي كل ما يلزم" فقال جالسون "ليباركك الرب" ... وأخذت الطفلة الى منزلي وبقيت معنا عدة سنوات واصبحت مؤمنة بالرب يسوع المسيح وبعد ذلك آمن توم جالسون ولم يعد يسبب لنا أية متاعب".

                                        هذه هي قصة توم جالسون التي سمعتها منذ عدة سنوات من مأمور السجن. وفي العام الماضي زرت ذلك السجن ايضاً وقال لي المأمور "أتريد ان ترى توم جالسون ؟" فقلت "اني اريد ذلك بكل سرور" فخرج بي مأمور السجن الى شارع هادئ ووقفنا امام منزل انيق وقرع بابه ففتحت له فتاة جميلة المنظر ضاحكة الوجه ، وقابلت المأمور بأحر التسليمات القلبية ودخلنا وعرَّفني المأمور بوالد الفتاة ، وهو توم جالسون نفسه الذي بسبب تجديده صدر قرار بالعفو عنه وهو الآن يعيش حياة مسيحية مستقيمة مع ابنته التي ليَّنت قلبه الحجري بهدية الميلاد الصغيرة ـ وكانت أحب عبارات الكتاب المقدس عنده هي الواردة في رسالة رومية 4 : 5 و 5 : 6 " وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يُحسَب له براً .. لأن المسيح اذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعيَّن لأجل الفجار."
                                        قصة رائعة جدا يسلمو اخ محبة

                                        يقشعر لها البدن

                                        وكترلنا من هل قصص
                                        أصبح عندي الأن بندقية
                                        اصبحت في قائمة الثوار
                                        افترش الاشواك و الغبار
                                        و البس المنية
                                        انا مع الثوار انا من الثوار
                                        من يوم أن حملت بندقيتي
                                        صارت فلسطين على امتار


                                        نزار...

                                        Comment


                                        • #40
                                          اهمية توزيع النبذ

                                          كان من عادة احد المؤمنين الأفاضل ان يغلق دكانه في اليوم الأول من كل اسبوع . وكان في الصباح يذهب ليعبد الله ولكنه بعد الظهر كان يخرج الى الشوارع ليوزع نبذاً. واذ شعر في احد أيام الرب بعد الظهر بتعب دخل الى مكتبته وكان امامه فوقها مقدار من النبذ . وبينما كان المطر ينهمر سمع خطوات خفيفة ، وبعدها فُتح باب المكتبة ودخل ابنه البالغ من العمر احدى عشرة سنة . واذ رأى والده في المكتبة سأله باستغراب "لماذا يا أبي لم تذهب لتوزع نبذاً اليوم كعادتك ؟"

                                          اجاب الأب "لان المطر شديد"

                                          سأل الولد "ألا يخلّص الله يا أبي الناس اذا كان المطر نازلاً ؟"

                                          فأجاب الوالد بتأثر "عندما يكون المطر شديداً يقل سير الناس في الشوارع . فضلاً عن ذلك فاني متعب لا استطيع الخروج".

                                          "هل تسمح لي يا أبي ان اذهب بدلاً عنك ؟"

                                          "الرب يبارك اغراضك السامية يا ابني. عندما تكبر يمكن ان تواصل عمل أبيك" ولكن الابن لم يكتف بذلك بل قال "أريد أن اذهب الآن" . ان قلبه كان مملوءاً بالنشاط والرغبة في العمل .

                                          "ليس من المناسب يا ابني ان تخرج والمطر يتساقط بهذا المقدار"

                                          "ماذا يهم ان كنت البس رداء المطر وآخذ معي المظلة ؟" قال هذا وانتظر في صمت جواب ابيه ، فلما رأى موافقته جرى واستحضر معطف المطر والمظلة ورجع، ثم طلب من ابيه ان يعطيه كمية من النبذ .

                                          واذ رأى الوالد شوق الابن ونشاطه ناوله قليلاً من النبذ ونصحه بان يتصرف فيها بحكمة ، وان يرجع على الفور عند ما ينتهي من التوزيع . خرج الولد والسرور يملأ قبه الى احد الشوارع وكانت الأمطار تتساقط والشارع خالي من المارة . انتظر طويلاً قبل ان يوزع أية نبذة . كان الليل قد اقترب ولا يزال المطر يتساقط ولا يوجد في الشارع اشخاص بالمرة.

                                          كان امر الوالد ان يرجع بعد ان ينتهي من توزيع النبذ ، وقد شعر الولد انه لو كان ابوه محله لاستمر مهما كانت الحالة ولم يرجع حتى ينتهي من توزيع كل النبذ . ذهب الولد الى شارع آخر ولكنه ايضاً كان الشخص الوحيد في الشارع . فكّر فيما يصنع بالنبذ واخيراً خطر بباله فكر جميل وقال في نفسه "ان كان الناس لم يأتوا اليَّ فاني اذهب اليهم" وبخطوات واسعة أخذ ينتقل من بيت الى بيت ويطرق الابواب وكل من فتح له كان يسلمه احدى النبذ.

                                          ولما بقيت نبذة واحدة قرع على احدى الابواب لإعطاء النبذة لمن يجده في المنزل ، فسمع صوتاً من الداخل يقول : "من يقرع على الباب ؟" فانتظر قليلاً ولكن اذ لم يفتح الباب تشجع وقرع مرة أخرى .

                                          لم يحصل في هذه المرة ايضاً غير ما حدث في المرتين السابقتين اذ سمع نفس العبارة "من يقرع على الباب؟" دون ان يتقدم احد ليفتح له الباب . واذ اعتراه القلق بدأ يقرع قرعاً مستمراً وبصوت يتزايد علواً حتى فتح الباب ، واذ بسيدة عجوز تعلوها الكآبة والحزن تقف امامه . وبابتسامة لطيفة وبكل احترام قال لها الولد "يا سيدتي سامحيني لاني قرعت بشدة باب بيتكِ. ولكني فعلت ذلك لاني اتيت برسالة خاصة لك من الله" ثم ناولها النبذة، فاجابته "شكراً لك" ثم تركها الولد ومضى ، محيياً إياها.

                                          وفي مساء يوم الاحد التالي ، كان والده يعض بعض الاشخاص في احدى الشوارع عند توزيعه النبذ كعادته ، واتى ابنه معه لكي يعرف كيف يعمل والده العمل حتى يتمثل به ، وبعد ان انتهى والده من الكلام قامت سيدة عجوز ونور السماء ينعكس على وجهها وشكرت الله بصوت عال ثم قالت "اشكر الله ، لقد ارسل ملاكاً صغيراً يرشدني الى طريق الخلاص ولو لم يفعل ذلك لكنت يوم الاحد الماضي ، في وحدتي وفقري وبأسي العظيم ، قد انهيت حياتي. انه كان يوماً ممطراً وقد بلغ الحزن مني منتهاه اذ فقدت زوجي وابني ، وبعد صراع عنيف تملكني اليأس والشعور بعدم امكاني ان اعيش بعد ذلك ، فعزمت على ان اشنق نفسي، واذ كنت على وشك القيام بهذا الامر سمعت فجأة قرعاً على الباب، ولكني لم اتحرك اذ عزمت على الانتظار لحظة حتى يترك هذا الشخص باب منزلي ثم اشنق نفسي ، ولكن القرع استمر واخذ يتزايد حتى اضطرني الى فتح الباب ، ففتحته ورأيت امامي ملاكاً باسم الوجه قد سلمني نبذة، واذ نظر الى هذه النبذة علمت ان الله لم يتركني ؛ فلم استطع تحت تأثير شعوري بمحبته الإلهية ان امنع عيني من الدموع ، واعترفت بخطيتي وسألته الصفح والغفران . وشكراً لله لأنه بنعمته قد خلَّصني !! واذ سمع الولد هذا الكلام همس في اذن ابيه قائلاً "هذه المرأة هي التي سلمتها آخر نبذة كانت معي" وقد علم الوالد بهذا ان الله هو الذي جعل ابنه يلح في اخذ النبذ وتوزيعها نيابة عنه.

                                          كم من نتائج مباركة تنتج عن هذا العمل البسيط الجليل توزيع النبذ.

                                          ليت كل قارئ يعير بنعمة الله هذا العمل ما يستحقه من تقدير ، فيقوم بهذه الخدمة في كل فرصة ممكنة بالطريقة التي يرشده اليها الله.
                                          واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم

                                          Comment

                                          Working...
                                          X