• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

شهر حزيران - قلب يسوع الاقدس

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • شهر حزيران - قلب يسوع الاقدس

    تاريخ عيد قلب يسوع

    Click image for larger version

Name:	Whales_Socce1r_03.jpg
Views:	1
Size:	14.6 KB
ID:	1369523

    انتشرت عبادة قلب يسوع في القرن السابع عشر والرائدة هي القديسة مارغريت ماري ألاَكوك التي ظهر لها يسوع وطلب منها التعبّد لقلبه.
    وهذه القديسة فرنسيّة الأصل ولدت سنة 1647 من عائلة تقيّة ترهّبت بدير راهبات الزيارة في عمر 43 تعيّد لها الكنيسة في 17 تشرين الأوّل، ويوم أبرزت نذورها الرهبانيّة كتبت بواسطة دمها:
    " كلّ شيء من الله ولا شيء منّي كلّ شيء لله ولا شيء لي كل شيء من أجل الله ولا شيء من أجلي".


    وكتبت في موضع آخر:
    "كلّ ما تقدّمت أرى أن الحياة الخالية من حبّ يسوع هي أشقى الشقاء".
    ظهورات المسيح لهذه القديسة كثيرة وتذكر منها الكنيسة أربع ظهروات، كان يسوع من خلالها يشير إلى قلبه النافر من صدره معبّراً عن أسفه الشديد لنكران الناس له.
    هو السيّد نفسه حدّد للقديسة مارغريت ماري الإحتفال بعيد قلبه الأقدس يوم الجمعة الواقع بعد عيد القربان بأسبوع وبناءً على ذلك بدأت راهبات الزيارة الإحتفال بهذا العيد اعتباراً 1685.

    حول عيد الجسد أو القربان
    Click image for larger version

Name:	Whales_Soccer_03.jpg
Views:	1
Size:	20.8 KB
ID:	1369524

    خميس الأسرار كان العيد الوحيد للقربان المقدّس.
    وفي سنة 1208 ظهر الرب يسوع للطوباويّة جولياني في بلجيكا ما بين سنة 1208 و 1210 وقال لها أن تباشر العمل بتأسيس عيد احتفالي كبير على إسم القربان المقدّس.
    وفي بلجيكا أيضاً، كان هنالك شاب شمّاس من طلاب الكهنوت يدعى جاك بانتاليان وكان متحمّساً جداً لعبادة القربان.
    ومع مرور السنين وفي سنة 1261 أصبح هذا الشاب البابا واتخذ إسم قربانس الرابع وبقي حماسه للقربان مشتعلاً في صدره.


    وفيما كان يمضي فصل الصيف في أورفياتّو في إيطاليا صادف هنالك وجود أحد الكهنة المشكّكين بحقيقة وجود يسوع في الإفخارستيّا يحتفل بالذبيحة ولمّا قدّس هذا الكاهن الخبز توقّف ونادى قائلاً: "هل هذا حقاّ أنت يا ربي؟
    " وإذا بالبرشانة المقدّسة تحمرّ ويسيل منها الدم حتّى تبلّلت الصمدة وأغطية المذبح وما زالت هذة الصمدة المخضّبة بدم المسيح محفوظة في علبة زجاجيّة في كاتدرائية أورفياتّو حتّى يومنا هذا.
    وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعجوبة ليست الأولى من نوعها.
    وعلى أثر هذه الأعجوبة أصدر البابا قربانس الرابع براءة رسوليّة في 11 آب 1264 عمّم من خلالها على الكنيسة جمعاء هذا العيد باسم عيد جسد المسيح.
    وأراد البابا نفسه وضع طلبة وزيّاح للقربان المقدّس فأتى بأقدس وأفضل راهبين أحدهم دومنيكاني ويدعى مار توما الأكويني شفيع ومعلّم الكنيسة وآخر فرنسيسكاني يدعى بون أفنتورا.


    وطلب من كل واحد أن يضع صيغة للطلبة وللزيّاح وتمّ تبنّي طلبة مار توما إذ كانت الأفضل ولا نزال حتّى يومنا هذا نردّد نفس الطلبة والتي تمّت ترجمتها لللغة العربية سنة 1881 من قبل المطران جرمانس فرحات.
    عسى أن يكون قلب وجسد يسوع شفيع ورفيق عيلتنا وأخينا الأكبر ولتكن أعياده المجيدة سوراً وحصناً لنا لكي نكون بدورنا أناجيل ناطقة وأخباراً مفرحة أينما كنّا


    صلاة يومية

    يا يسوع، أنت ذو القلب الشفيق، الكلي الجودة و الصلاح.
    أنت تراني و تحبني.
    أنت رحيم و غفور، إذ لا يمكنك أن ترى الشقاء دون أن ترغب في مداواته.


    ها إني أضع كل رجائي فيك، وأثق أنك لن تهملني، وأن نعمك تفوق دائماً آمالي. فحقق لي يا يسوع، جميع وعودك، وامنحني النعم اللازمة لحالتي، و ألق السلام في عائلتي، و عزني في شدائدي، وكن ملجأي طيلة حياتي و في ساعة موتي.
    إن كنت فاتراً في إيماني فإني سأزداد بواسطتك حرارة.
    أو كنت حاراً فاني سأرتقي درجات الكمال.


    أنعم علي يا يسوع بنعمة خاصة ألين بها القلوب القاسية، و أنشر عبادة قلبك الأقدس.
    و اكتب اسمي في قلبك المعبود، كي لا يمحى إلى الأبد.
    و أسألك أن تبارك مسكني حيث تكرم صورة قلبك الأقدس.


    فعل التعويض لقلب يسوع الأقدس

    Click image for larger version

Name:	latest_APOD_HMIC.jpg
Views:	4
Size:	45.6 KB
ID:	1369525

    يا يسوع الكلي الوداعة، يا من يقابل البشر حبه لهم العظيم، بالنسيان والإهمال والاحتقار، وقد كفروا بنعمته كفراً فظيعاً، ها نحن جاثون أمام مذبحك، نقصد بمظاهر الإكرام الخاصّة، أن نعوِّضك من ذلك الفتور المُنكر، و تلك الإهانات من كُلِّ قلبك الفائق المحبة.

    لكن إذ يخطُر ببالنا ما أتيناه نحن أيضاً فيما سلف، من أمثال هذه الفضائع، فإنا نسألُك أولاً، والحزن ملء نفوسنا ان تصطنع إلينا رحمةً و قد اعتزمنا تعويضك بالتكفير الاختياري، لا من خطايانا فقط، بل من خطايا الذين ضلّوا سبيل الخلاص أيضاً، فأبوا و هم على كفرهم مصرّون، أن يَتَّبعوك راعياً و دليلاً، أو خلعوا نيرَ شريعتك الليِّن، و قد داسوا على كل مواعيد المعمودية.

    و فيما نحن نقصدُ التكفير عن تلك الفضائِع بالعموم، فمُرامنا تعويضك من كل واحدةٍ منها بالخصوص: من عدم الحشمة والخلاعةِ في التبرج، من فخاخِ الفساد العديدة، المنصوبة للنفوس البريئة، من تدنيس الآحاد و الأعياد، من قبيحِ التجاديف عليك وعلى قديسيك، من الشتائم المقذوف بها نائبُك ورجال الكهنوت، من إهمال سرِّ المحبة الإلهية عينهِ، و تدنيسِ قداسته الفظيع،

    و أخيراً من الآثام العلنيَّة، للأمم المقاومة حقوق الكنيسة التي أسستها و سلطانـَها الحقيقي.

    آه! يا ليتنا نغسل مثل هذه الإهانات بدمائنا !!!

    فإننا تعويضاً لجلالك الإلهي من الإحتقارات، نقدِّمُ لك الوفاء، مصحوباً بوفاءِ والدتكَ البتول، و جميع القديسين و النفوسِ التقـيـَّة: ذاك الوفاء الذي قدَّمتـَهُ أنت بنفسك لأبيكَ على الصليب، ولم تزل تجدِّده كل يومٍ على المذبح.
    و نعِدُ من صميم قلوبنا أن نعوضك ما استطعنا بمعونة نعمتِك، من ذنوبنا و ذنوب غيرنا، و من عدم الاكتراث لُحبك العظيم، بصلاح السيرة، و كمال حفظ الشريعة الإنجيلية، و لا سيّما المحبة، وأن نمنع فوق ذالك قدْر جُهدنا الإهانات اللاحقة بكَ، و أن نمنع فوق ذالك قدْر جُهدنا الإهانات اللاحقة بكَ، و أن نجذب إلى كنيستك مَن نستطيع جذبه.


    فيا يسوع الفائق الصلاح، إنا نسألك بشفاعة القديسة مريم العذراء مثال التكفير، أن نتقبل إكرام التعويض هذا الاختياري، و تحفظنا شديدي التمسك بطاعتكَ و خدمتكَ إلى الممات، حتى إذا تنازلتَ فآتيتنا موهبة الثبات العظمى، بلغْنا جميعاً الى ذالك الوطن الذي فيه تحيا وتملك مع الآب و الابن و الروح القدس إلهاً الى دهر الداهرين.
    آمـــين.


    الوعود التي وعد بها السيد المسيح للمتعبدين لقلبه الأقدس للقديسة مرغريتا مريم الأكواك

    ان عبادة قلب يسوع تعني حبه اللامتناهية لنا.
    وتقوم بتخصيص أول جمعة من كل شهر بالقلب الأقدس، بتناول القربان و ممارسة أعمال التقوى.
    أما ثمرة هذه العبادة فقد لخصها المخلص نفسه في مواعيده للقديسة مرغريتا مريم الأكواك:


    1. سوف أمنحهم جميع النعم اللازمة لحالتهم.

    2. القي السلام في بيوتهم.

    3. أعزيهم في جميع أحزانهم.

    4. أكون ملجأهم الأمين في حياتهم و خاصة في مماتهم.

    5. أسكب بركات وافرة على جميع مشروعاتهم.

    6. يجد الخطأة في قلبي ينبوع الرحمة الغزيرة.

    7. تحصل الأنفس الفاترة على الحرارة.

    8. ترتقي الأنفس الحارة سريعاً الى قمة الكمال.

    9. أبارك البيوت التي تضع فيها صورة قلبي للتكريم.

    10. امنح الاكليروس موهبة يلينون بها القلوب الأشد صلابة

    11. من يعمل بهمة على نشر هذه العبادة فسيكون اسمه مكتوباً في قلبي و لن يمحى منه أبداً.

    12. الوعد الكبير "إني أعدك في فرط رحمة قلبي، بأن حبي القادر على كل شيئ سيعطي جميع الذين يتناولون أول جمعة من الشهر
    ـ مدة تسعة أشهر متواليةـ نعمة الثبات الأخير.
    فإنهم لن يموتوا في نقمتي، بل سيقبلون الأسرار المقدسة،
    و يكون قلبي ملجأ اميناً في تلك الساعة الاخيرة


    يريدون صلب وطني..
    ألا يعلمون أن بعد الصلب


    قيامة مجيدة

    (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
    ))




  • #2
    رد: شهر حزيران - قلب يسوع الاقدس

    أصل عبادة قلب يسوع الأقدس:

    Click image for larger version

Name:	OLSH.jpg
Views:	1
Size:	24.2 KB
ID:	1307118

    قبل الرجوع الى تاريخ عِبادة قلب يسوع الأقدس يلزمنا اولا تعريف كلمة "قلب"، فلا يـمكننا ان نتفهم هذه العِبادة بـمعناها الحقيقي او الهدف منها ما لم نتعرف على معنى كلمة "القلب"،ولـماذا أختيـر كموضوع للعبِادة والإكرام؟.



    ان القلب عموما فى الإستخدام البشرى هو رمز للعواطف والـمشاعر كأن نقول مثلاً" ذو قلب كبير" و على الإنسان الذى يصنع رحمة أو يغفر لـمن يُغضبه، أو "ذو قلب حامي" على الإنسان الذى له غيرة ظاهرة للعمل.


    والرمز حسب تعريف القواميس هو علامة مرئية لشيئ غير مرئي أو ملموس. والقلب يستخدم ايضا لتعريف الشخص بكل كيانـه،فقلب الإنسان هو رمز طبيعي لشخصيته وتعريفاً بنشاطه،وهو الـمركز الروحي والإرادي والعقلي لنشاط الإنسان. والقلب أيضا هو العضو اللحمي فى جسم الإنسان.


    Click image for larger version

Name:	normal_June719.gif
Views:	1
Size:	92.8 KB
ID:	1307119



    1. سر القلب الأقدس كما جاء فى الكتاب الـمقدس

    يحوي الكتاب الـمقدس فى عهديه القديم والجديد أكثر من ألف موضع ذكر فيها القلب بجميع ما سبق من معانى شخصية وروحية وعضوية،فالعهد القديم وحده حوى هذا التعبير 858 مرّة،منها 113 مرّة فى مزامير داود وحدها، اما العهد الجديد فذكرت فى الأناجيل اكثر من 25مرّة ورسائل القديس بولس اكثر من 50 مرّة.


    ان إستخدام تعبير "القلب" كما جاء فى الكتاب الـمقدس لـه عدة معان:


    أولاً: جـاء بـمعناه التشبيهي أو الـمجازي كما جاء فى الأمثلة التالية عن قلب الله:


    + "ورأى الرب ان شر الانسان قد كثر على الأرض وان كل تصور أفكار قلوبهم انما هى شر فى جميع الأيام فندم الرب انه عمل الانسان على الأرض وتأسف فى قلبه"(تكوين5:6-6).


    + "لماذا تقّسون قلوبكم كما قسّى المصريون وفرعون قلوبهم"(1ملوك6:6).


    + "واعطيكم رعاة على وفق قلبي فيرعونكم بعلم وعقل"(ارميا15:3).


    والتعبير الكتابي عن "قلب الله"،مع ان الله روح وليس له قلب او جسد، ليس إلاّ طريقة لتوصيل الحقيقة عن الله بصورة مجازيـة،ولهذا فيمكننا استخدام ما ذكره الكتاب المقدس عن "قلب الله" لتوصيل حقيقة "قلب يسوع" لنـا لأن يسوع هو "ضياء مجده وصورة جوهره"(عبرانيين3:1).


    ثانيـاً: جـاء بـمعنـاه الرمـزي أو النبوي



    ان كل ما جاء فى العهد القديم من رموز عن الـمخلّص الـمنتظر وعن الآمـه والذى قد تحقق فى مـجئ السيد الـمسيح وموتـه وقيامته سوف نجد أن هناك بعض التعبيرات والتى قيلت عن "قلب الـمسيّا"، منها ما يلي:


    +"كالـماء انسكبت وتفككت جميع عظامي.صار قلبي مثل الشمع.ذاب فى وسط أحشائي"(مزمور15:21).


    +"قد كسر قلبي العار والشقاء وإنتظرت من يرثي فلم يكن ومن يعزّي فلم أجد"(مزمور21:68).


    +"لذلك فرح قلبي وابتهج مجدي وجسدي ايضا سيسكن على الرجاء. لأنك لا تترك نفسي فى الجحيم ولا تدع قدوسك يرى فساداً"(مزمور9:15-10).



    ثالثـا: جـاء كتعبيـراً عن حب الله للإنسان


    ويمتلئ ايضا الكتاب الـمقدس بالعديد من الآيات التى تعبر عن حب الله للإنسان مثل ما جاء كالتالى:


    -"لا لأنكم اكثر من جميع الشعوب لزِمكم الرب وإصطفاكم فإنـما أنتم أقل من جميع الشعوب لكن لـمحبة الرب لكم ومحافظته على اليمين التى اقسم بها لآبائكم أخرجكم الرب بيد قديرة وفداكم من أرض العبوديـة"(تثنية7:7-8).


    - "إسمع يا إسرائيل إن الربّ إلهنـا ربُّ واحد فأحبب الرب إلهك بكل قلبِك وكل نفسِك وكل قُدرتك. ولتكن هذه الكلـمات التى أنا آمرك بهـا اليوم فـى قلبك"(تث4:6-6).



    - "انـا لحبيبي وحبيبي لـي" (نشيد الأناشيد2:6).


    - "من بعيد ترآى لـي الرب. إنـي أحببتك حباً أبديـاً فلذلك اجتذبتك برحـمة" (ارميا3:31).



    - "إذ كان إسرائيل صبيّاً أحببته ومن مصر دعوت ابني"(هوشع1:11).



    - "إنـي أجتذبهم بحبال البشر برُبط الحب وأكون لهم كـمن يرفع النيّـر عن فكوكهم وأمدّ لـه وأطعـمه"(هوشع4:11).


    - "قالت صهيون قد خذلنى الرب ونسيني السيّد.أتنسى الـمرأة مُرضعها فلا ترحم ابن بطنها لكن ولو أنّ هؤلاء نسين لا أنساك أنـا. هآنذا على كفّي رسـمتك"(اشعيا14:49-16).


    - وفـى الأمثاـة التى جاءت على لسان السيد الـمسيح كمثل الراعى الصالح(يوحنا1:10-18)، ومثل الإبن الضال(لوقا1:15-31)،ومثل السامري الصالح(لوقا30:10-37)، ومثل الدرهـم الـمفقود (لوقا8:15-10) أو مثل الخروف الضال(متى11:18-14)،ففـى كلـماتهـا ومواضيعهـا تعبيـراً عن حب الله للإنسان.


    - التعبيرات التى جاءت على لسان السيد الـمسيح والتى تعكس عن قلبـه وحبـه نحو البشر، فعندما رأى الجموع والزحام وكـما جاء "لـم يكن لهم ما يأكلون" ذُكر قولـه للتلاميذ:"إننـي أتحنن على الجـمع"(مر2:8)، وعندما رأى أورشليم تلك الـمدينة التى أحبهـا وكيف أنهـا تحيا فـى خطاياهـا "بكى عليهـا"(لوقا41:19).


    - العديد من معجزات الشفاء وإقامة الـموتى تعكس محبة الرب يسوع وعطفه وحنانـه حتى ان اليهود قالوا عنـه أمام قبر لعازر"انظروا كيف كان يحبه"(يوحنا36:11).



    لهذا دعانـا الرسول بولس لكى نعرف حب يسوع "ليحل الـمسيح بالإيـمان فى قلوبكم حتى إذا تأصلتم فى الـمحبة وتأسستم عليهـا تستطيعون أن تدركوا مع جميع القديسين ما العرض والطول والعلو والعمق وأن تعرفوا محبّة الـمسيح التى تفوق الـمعرفـة لكي تـمتلئوا إلـى كل ملء الله"(افسس17:3-19).



    رابعـاً: معـان مباشرة


    فلقـد ذُكر أيضا القلب مثلاً فى العهد الجديد فـى الـمواضع التاليـة:


    +"طوبى للأنقياء القلوب فإنهم يعاينون الله"(متى8:5).


    +"فعلم يسوع أفكارهم فأجاب وقال لهم بـماذا تفكّرون فـى قلوبكم"(لو22:5).


    +"لأنه حيث يكون كنـزكم هناك يكون قلبكم"(لو34:12).


    +"فقال احدهما للآخر اما كانت قلوبنا مضطرمة فينا حين كان يخاطبنا فى الطريق ويشرح لنا الكتب"(لوقا32:24).


    +"تعالوا إلي يا جميع الـمتعبين والـمثقّلين وأنا أريحكم.إحملوا نيـري عليكم وتعلّموا مني أنّي وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لأنفسكم"(متى28:11-29).



    +"لأنه بالقلب يؤمن الإنسان للبِر وبالفم يعترف للخلاص"(رومية10:10).


    +"وبما إنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم داعيّاً أبـّا آيها الآب" (غلاطية6:4)



    من هذا الإستعراض عـما جاء عن معنى "القلب" فى الكتاب الـمقدس يـمكن إستنتاج ما يلي:


    - ان قلب الإنسان هو عموما مركز العواطف ويعبـّر عن الإنسان نفسه.


    - ان تعبير القلب له معناه الرمزي او التشبيهي.


    - ان كلمة القلب قد إمتد معناها ليشمل قلب الله وقلب الإنسان.


    - ان الله قد أظهر بوضوح قلب الـمسيّا الـمنتظر.


    - على الرغم من عدم وجود نص صريح يذكر اي شيئ عن قلب يسوع او عن إكرام لهذا القلب لكن من الـممكن الوصول الى أصل فكرة تقديم الإكرام لقلب يسوع ألا وهى تقديم كل القلب لله والتعويض الكاف من البشر عن الخطايـا والسهوات.



    2. سر الـمسيح كما جاء فى الـمجامع الـمسكونيـة


    "من هو الـمسيح؟"، على إجابة هذا السؤال الهام قامت الكنيسة منذ نشأتها بالرد على كل الهرطقات والبِدع التى تمس سر الـمسيح وسر التجسد ومن أجل هذا إنعقدت الـمجامع الـمسكونية فى نيقية و القسطنطينية وأفسس وخلقيدونية وأعلنت الكنيسة مبدأ إيمانها والـموجود فى قانون الإيمان والذى تؤمن بـه جميع الطوائف الـمسيحية فى هذه الأيـام. ان السيد الـمسيح هو إنسان تـام وإلـه تـام وان لاهوتـه لـم يفارق ناسوتـه لحظة واحدة ولا طرفـة عيـن.


    ولهذا فالتكريم الـمقدم لقلب يسوع ليس مقدمـاً للقلب ذاتـه ولكن لكون هذا القلب هو قلب شخص يسوع الـمسيح "الكلمة" الإنسان التام والإلـه التام أو الإله الـمتأنس. لهذا فلقد تم تقديم الإكرام لقلب يسوع الأقدس كرمز لحب الـمخلّص السمائي للآب الأزلـي ولجميع البشر وذلك بـمعرفة العديد من باباوات الكنيسة وعلماء اللاهوت والقديسين والـمؤمنين.



    3. تكريم القلب الأقدس فى تاريخ الكنيسة


    يمكن تقسيم تاريخ الكنيسة وتاريخ تقديم الإكرام للسيد الـمسيح عمومـاً إلى عدة فترات كالتالى:


    1. الفترة الأولى أوالعصر الذهبي:


    وذلك من القرن الثانى وحتى السادس الـميلادي والذى يذخر بالعديد من مؤلفات آباء الكنيسة أمثال هيبوليتس الرومانى(130-235)، والقديس ايريناوس(130-202)،والقديس امبروسيوس اسقف ميلان(339-397)، والقديس يوستين الشهيد(100-163)، وترتليان(160-235)،والقديس كيرلس الأسكندري،والقديس البابا جريجورى الكبير(540-604) والتى دافعت ليس فقط عن معتقدات الكنيسة ولكن ما حوته ايضا من التأملات الروحية عن قلب يسوع ينبوع الـماء الحي الذى انسكب من جروح السيد الـمسيح:"لكن واحد من الجند فتح جنبه بحربة فخرج للوقت دمُ وماء"(يوحنا34:19)،تحقيقاً لـما أعلنه من قبل:"إن عطش احد فليأت إليّ ويشرب"(يوحنا37:7).


    وفى هذه الفترة ايضا تم نشر بعض الصلوات والـمخصصة للتعويض عن خطايا البشر فى حق الله.

    وفى هذه الفترة ايضا بدء الحج للأراضى الـمقدسة وخاصة بعد عام 325م



    وإكتشاف صليب يسوع وما قامت به القديسة هيلانة أم الإمبراطور هرقل من مجهودات فى تشييد الكنائس فى كل مكان، ولهذا فلقد ظهرت فى هذه الفترة الصلوات الـمقدمة للسيد الـمسيح وجروحاته على الصليب،وامتلأت بعض الطقوس السريانية والقبطية وغيرها بصلوات لدم السيد الـمسيح الـمسفوك من جنبه الـمطعون. ومن ضمن ما جاء فى هذه الفترة ما كُتب عن نشأة سرالعماد وسر الإفخارستيا من هذا الجنب الـمطعون،وعموما كان يوجد دائما فى الكنيسة نوعا من الإكرام والعِبـادة الـمخصصة لحب الله و"الذى أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى تكون لنا الحياة الأبديـة"،وايضا لحب يسوع الذى بذل ذاتـه من أجل البشر،ولكن لم يكن هناك إكرام مخصص لقلب يسوع بالذات.


    2. الفترة الثانية أو العصر الـمظلم:



    وذلك من القرن السابع إلى القرن الحادى عشر الميلادى وهو يعرف "بالعصر الـمُظلم" فى تاريخ الغرب لسقوط الإمبراطورية الرومانية وغزو البرابرة وفيها إندثرت بعض الكتابات ولكن تم الإحتفاظ بالعديد منها فى أديرة الرهبانيات وأشهرها رهبنة البندكيت التى اسسها القديس بندكيت(480-553). خلال هذه الفترة تم الإحتفاظ بنفس تعليم الآباء عن ان الماء الحي للنعم السماوية والذى ينبع من جنب يسوع الـمطعون،وهذا ما كتبه كلا من:القديس بيديه St.Bede(637-735)و Alcuin(735-804)،والقديس بطرس دميانSt.Peter Damian(مات 1072)و القديس انسلم.



    3. الفترة الثالثة أو بداية العصور الوسطى:


    وذلك فى الفترة من عام 1100وحتى 1250م وفيها نجد العديد من النصوص التى توضح كيف بدأت بعض العِبادات الخاصة للقلب الأقدس ونشر التأملات فى سفر نشيد الأناشيد كقصيدة حب الله للنفس البشرية،وفيها ايضا تم الإعتراف بإمكانية وضع الصليب وعليه الـمصلوب على الـمذبح فى الكنيسة، وتم تأليف بعض الترانيم عن قلب يسوع الأقدس.


    ومن آباء هذه الفترة سوف نجد مثلاً القديس برنارد(1070-1135).


    4. الفترة الرابعـة


    من القرن الثانى عشر وحتى القرن الرابع عشر الميلادى، وفيها انتشرت الرهبانيات وانتشرت عبادة قلب يسوع مع غيرها من العِبادات وظهرت كتابات للقديس فرنسيس الأسيزي فى عام 1267م،والقديسة مارجريت مارى والقديس البرت الكبير(1206-1280م)،والقديسة لوتجراد(ماتت1246)،والقديس بونافنتورا(مات 1274)،ووجدت بعض الممارسات التقويـة ضمن رهبانيات الدومنيكان والبندكتيون والتى خُصصت لجروحات السيد المسيح ومن بينها القلب الجريح كعلامة لجرح الحب،وتم نشر بعض الصلوات لقلب يسوع الأقدس. وفى تلك الفترة وحتى القرن السادس عشر بدأ إنتشار إكرام قلب يسوع ولكن كان فى حدود ضيقة ضمن الرهبانيات او ممارسات شخصية. وبداية من القرن الخامس عشر انتشرت الصلوات للقلب الأقدس فى انحاء عديدة من اوربـا.ويرجع لرهبنة الدومنيكان والفرنسيسكان الدور الكبير فى إنتشار الإكرام لقلب يسوع وكان للقديس فرنسوا دى لاسال (1567-1622م) العديد من الـمؤلفات بهذا الشأن. وقام ايضا رهبان الآباء اليسوعيين من بدء القرن السادس عشر بنشر العديد من الـمؤلفات عن قلب يسوع الأقدس ومنهم القديس St.Francis Borgia ,St.Alphonsus Rodriguez.و فى هذه الفترة وجدت ايضاً بعض الظهورات للسيد الـمسيح لبعض قديسي الكنيسة امثال القديسة كاترين السينائية (ماتت 1380) والقديسة جرترودة وغيرهم والتى ظهر لهم السيد الـمسيح مظهراً لهم جراحاتـه الـمقدسة. وبعد موافقـة العديد من أساقفة الكنيسة بفرنسا تم الإحتفال بعيد القلب الأقدس لأول مرة يوم 20 أكتوبر من عام 1672.



    4. القديسة مارجريت مارى ألاكوك ورسالتها السماوية



    فى حـوالـي عـام 1673ترآى السيد الـمسيح لإحدى الراهبات وإ سمها مارجريت ماري ألاكـوك (1647-1690) فى فرنسا وأراهـا قلبه الأقدس مـحاطـاً باللهيب وفوقه علامة الصليب وناداها قائلاً:"ها هو قلبي الذى أحب البشر حتى تفانـى لأجلهم ولا يلحقه منهم سوى الجفاء والفتور".وظهر لها مرة أخرى بجروحاته الخـمـس: اليد اليمنى،اليد اليسرى،القدم اليمنى،القدم اليسرى،والجنب الأيـمـن. وأعلن لها عن حبــه الإ لهي اللا متناهي للبشر وطلب منها قائلا:"خففّــي أنت على الأقل من آلامي بالتعويض عن خيانات البشر بقدر ما تستطعين ". وذكر لها السيد الـمسيح كيف يخونــه البشـر امــام حبــه لــهم . وتوالت الظهورات وفى كل مرة يظهر وقلبــه ملتهب كما نراه الآن فى الصور الـمرسومة. وكان رد الراهبة :كيف أستطيع التعويض عن ما لحقك يا رب من خيانات إخوتـي البشــر؟.



    وسجـّـلـت القديسة مارجريت ماري هذه الرغبات والوعود وحاولت نشرها ولكن كانت فى حدود ضيقــة وماتت بعدها فى 17 اكتوبر من عام 1690.

    وفى عـام 1833 وفى أحد اديرة راهبات القديس اغسطينوس فى باريس, أبدت أحد تلميذات الرهبنة وتدعى أنجيل دى سانت لا كروا الى رئيسة الدير فى ذاك الوقت القديسة جيروم لماذا لا تخصص الكنيسة شهرا كاملا لتكريم قلب يسوع أسوة بالـشهر المريمي والذى بدأ فى ممارسته من القرن السادس عشر،وبالفعل بدء إعداد بعض القراءات والصلوات لقلب يسوع وتم الإستعانة بما كتبته القديسة مرجريت ماري وكذلك الأب كروازيـه والأب Galliffet وغيرهم وبعد موافقة السلطات الكنسية مثل البابا كليمنت الثالث عشر (1765) والبابا بيوس السادس (1794) تم البدء فى نشر هذه العبادة والتكريم فى الأديرة والكنائس والعائلات.


    وفى 11يونيو عام 1899 أعلن البابا لاون الثالث عشر ضرورة تكريس كل الـمؤمنين انفسهم لقلب يسوع الأقدس وقال:"ها انه اليوم مقدمة لنا راية اخرى الهية بها رجانا الا وهى قلب يسوع الأقدس الساطع فى وسط اللهيب والـمرتفع فوق الصليب فلنضع به ثقتنا".



    ومن عهد البابا لاون الثالث عشر(1878-1903) وحتى البابا يوحنا بولس الثانـي (1978- ) بدء باباوات الكنيسة الكاثوليكيـة فى حث العالم الكاثوليكي على تقديم الإكرام والتعويض اللائق لقلب يسوع الأقدس وضرورة التأمل بعظائم قلب يسوع وعجائب عطفـه وحنانـه نحــو البـــشر وذلك بإصدار العديد من الرسالات البابويـة. فلقد أصدر كلاً من البابا بيوس العاشر فى عام 1906،و البابا بيوس الثانـى عشر فى عام 1956 والبابا بولس السادس فى عام 1965، والبابا يوحنا بولس الثانـى فى عام 1984 وعام 1986 وعام 1994 وعام 1999 العديد من الرسائل الباباويـة لحث كل الـمؤمنيـن أن يكون حب يسوع ماثلاً دائـماً أمامهـم وأن نضع حب الله فوق أي إهتمامات أخرى دنياويـة وضرورة ممـارسة الرياضات والإكرامات الضروريـة لـنمو الحيـاة الروحيـة للوصول للقداسة التى يطلبهـا الله منـا الذى "إختارنـا فيـه من قبل إنشاء العالـم لنكون قديسين وبغيـر عيب أمـامـه بالـمحبة"(افسس4:1).


    لا يـمكن القول بتاتـا ان عبادة القلب الأقدس قد ظهرت فجأة فى الكنيسة نتيجة لظهورات السيد الـمسيح للقديسة مارجريت مارى الاكوك ولكن سوف نجد انـه نتيجة لوجود العديد من الأشخاص الذى آمنوا بأهمية التعبير لقلب يسوع عن حبهم لـه وتعويضه عن تلك الإهانات التى لحقت بـه من البشر. ولا غرابـة فـى ذلك فتاريخ الكنيسة يحوى العديد من حوادث ظهور للسيد الـمسيح من بعد صعوده إلـى السـماء لبعض الناس لتلقينهـم بعض الحقائق والسابق إيداعـها للكنيسة وذلك بقصد زيـادة إعلان ونشر لتلك الحقائـق الإيـمانيـة. فالسيد الـمسيح قد ظهـر لتلميذي عـمواس "ثـم أخذ يُفسر لهـما من موسى ومن جـميع الأنبيـاء ما يختص بـه فـى الأسفار كلهـا"(لوقـا26:24)، وظهـر لشاول الطرسوسي ويدعوه" إنـاء مختـار ليحمل إسمي أمام الأمم والـملوك وبني إسرائيل"(أع15:9).وكذلك فـى عام 312م ظهر للـملك قسطنطين وطلب منـه رسم علامـة الصليب عند حربـه ضد الـملك مكسنس الـمشهود بعدائـه للدين الـمسيحي وبالفعل إنتصر الـملك قسطنطين وآمـن بالدين الـمسيحي وشيّد الكنائس ومنذ هذا التاريخ إزداد الـمؤمنون تقوى وإكرام نحو عود الصليب الـمقدس. وظهـورات السيد الـمسيح لبعض القديسين وإن قـد إستمر حتى هذا القرن فـما هـى إلاّ تعبير حقيقي عن محبـة الله للإنسان ورغبتـه فـى عودة نفوس عديدة للإيـمان بالـمسيح مع تجديـد الحيـاة الروحيـة، فهناك مازال خطـأة كثيـرون لـم يعودوا إلـى الله ، وما زالت هناك طوائف عِدة قسّمت الكنيسة - جسد الـمسيح السريّ - وهذا مـما يسبب ألـماً للجسد كلـه. ومـا زالت هناك الـماديـة والتى هـى الإلـه السائد بين البشر وتركـوا الله فحق ما قاله السيد الرب عن علامات الأزمنـة عن أن البشر عند إقتراب الـمنتهـى "يـمقت بعضهم بعضـاً ويقوم أنبيـاء كثيـرون ويضلّون كثيـريـن ولكثـرة الإثـم تبـرُد الـمحبـة من الكثيـريـن"(متى10:24-12).


    إذاً فإن عبادة،أوتكريم قلب يسوع ما هى إلا رياضــة دينيــة موضـوعهـا هو قلب يسوع والـمتوقـد حبـا ً للبشـر والـُمهان من هؤلاء البشر. ولا يـمكن القول ان موضوع هذه العبادة هو هذا القلب بإعتباره منفصلاً عن اقنوم الكلمة الـمتجسد،ولا انها توجه فقط لهذا القلب دون باقى ناسوت السيد الـمسيح،ولا انها توجه إلى الجزء الـمادى من جسم الـمسيح الـمعروف بإسم القلب،ولكن إنـما توجّه الى الشيئ الـمرموز بالقلب وهو حب يسوع نحو البشر،أليس هو القائل لنا"تعلموا مني فـإنـى وديع ومتواضع القلب"(متى29:11).


    ان العبادة لهذا القلب بإعتبار انه رمز لحب يسوع نحو البشر هو ضرورة لذا قال بولس الرسول:"إن كان أحد لا يحب ربنا يسوع الـمسيح فليكن مُبسلاً"(1كورنثوس22:16). وهـى أيضاً إستجابـة لدعوة الحب التى يقدمهـا قلب يسوع الـمخلّص لنـا فهـو الذى أحبنـا دائـما:"لكن الله لكونـه غنيـّاً بالرحـمة ومن أجل كثـرة مـحبتـه التى أحبّنـا بهـا"(افسس4:2).



    وبالتأمل فى حب يسوع لنا يضرم فى قلبنا لهيب الـمحبة نحوه ويجعلنا نهتف مع الرسول:"فمن يفصلنا عن محبة الـمسيح أشدة أم ضيق أم جوع أم عريّ أم خطر أم إضطهاد أم سيف..فاني لواثق بأنه لاموت ولا حياة ولا ملائكة ولا رئاسات ولا قوات ولا أشياء حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خلق آخر يقدر ان يفصنا عن محبة الله التى هى فى الـمسيح يسوع ربنا"(رومية35:8-29).



    إذن هى رياضة نتأمل فيها ونعرف بقدر إستطاعتنا من هو يسوع ومقدار حبــه لنــا و هى أيضا صلوات وإماتات وأعمال نقدمها تعويضا عن الإهانات.



    وهـذا الإكرام لا يتعارض البتـة مع أي إكرام آخـر يقوم بـه الـمؤمنيـن وهذا بعد موافقـة السلطة الكنسية كالإكرام الـمقدم لـمراحل الصلب الـمقدس فـى أيام الصوم الكبيـر والتى يتم فيهـا التأمـل والصلاة فـى طريق الجلجثـة، أو إكرام الـمقدم للسيد الـمسيح فـى سر القربان الأقدس والذى يُحتفل بـه فـى يوم خميس العهد أو فـى تكريس أول جمعة من كل شهر، أو الإكرام الـمخصص لقلب مريم الطاهـر، فـمثل هذه الـممارسات التقويـة كلهـا تؤدى إلـى هدف واحد وهو تقديس الأنفس.



    من له يسوع , له الحياة.
    الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


    Comment


    • #3
      رد: شهر حزيران - قلب يسوع الاقدس

      ماذا تعلم عن عبادة قلب يسوع الأقدس

      Click image for larger version

Name:	Whales_Soccer_05.jpg
Views:	1
Size:	25.8 KB
ID:	1307120

      هل تعرف متى ظَهَرَ التعبُّد لقلبِ يسوعَ الأقدس ومَن الذي نادى بهذه الحقيقة؟
      للجواب على ذلك يجب علينا أن نعرف الشخص الذي مَهَّدَ لانتشارِ هذه العبادة، ألا وهو القديس
      "يوحنا أودس" (1601- 1680)، الذي لُقِّبَ برسول قلب يسوع.
      فقد بذل جهداً متواصلاً طوال حياته في سبيل إكرام قلب يسوع الإلهي.

      وهو أول مَن ألَّفَ صلواتٍ خاصة لهذه العبادة، وطبع الكتب الخاصة بذلك، كما شيَّد الكنائس إجلالاً وإكراماً لقلب يسوع له المجد.
      وبفضل هذا القديس أُنشأت جمعيَّتان رهبانيتان إحداهُما تدعى رهبانية
      "زيارة العذراء"
      التي أزهرت منها القديسة مرغريتا مريم (1647- 1690)، التي ظهر لها المسيح قائلا لها:"إنَّ قلبي الإلهي يتلهَّبُ حباً للبشر حتى إنه لا يتمالك أن يضبطه، ويجب أن يظهره لهم ليفيض عليهم كنوزه النفيسة".

      يا لهذه الكلمات المؤثرة والرائعة التي تعبِّر لنا عن عمق محبة الله لنا، رغم ضعفِنا وقِلة إيماننا!
      هل نُدرك معنى هذا الشوق وهذه اللهفة وهذا الحب النابع من قلب الفادي؟
      ليتنا نُبادِله الحب بالحب، ونكرِّسَ ذواتَنا لرحمتِه الإلهية التي من خلالها يفيض علينا بنعمه وهباته السنيَّة! ألا تعلمون أن الله يشتاق شوق الغيرةِ إلى الروحِ الذي أسكَنَه فينا؟ (يع 4: 5).


      نعود إلى قصة القديسة مرغريتا مريم التي ظهر لها يسوع والتي أكدت قائلة:
      "إنَّ الفادي أكد لي أنَّه يشعر بسرورٍ فائق إذا أُكرم بشكلٍ لائق هذا القلب الذي يريد أن تُعرَض صورته أمام الناس حتى يؤثِّر في القلوب القاسية، كما وعد الفادي بأنَّه سيسكب نعمه بغزارة على جميع الذين يُكرِّمونه".

      وبفضل مساندة مرشدها الطوباوي "كلود دي لاكولومبيير" الذي وقف إلى جانبها وبذلا سوياً جهداً وغِيرةً مقدسة لنشر عبادة قلب يسوع الأقدس، وقد تم ذلك في 21 حزيران لسنة 1675 حيث شرعوا يحتفلون بعيد قلب يسوع الأقدس في أديرة الرهبانية، ومن ثم انتقلت العبادة في معظم أسقفيات فرنسا، ومنها انتشرت إلى جميع أنحاء العالم الكاثوليكي.
      أما بالنسبة للشخص الذي نادى بهذه الحقيقة وأعلنها فهو قداسة البابا ليون الثالث عشر (عيّن بابا في 1878 وتوفي في 1903)، الذي أكد على عبادة قلب يسوع الأقدس، والتكرس له. ففي رسالته البابوية التي تدعى "سنة مقدسة" قال فيها:" في هذا القلب الإلهي يجب علينا أن نضع رجاءَنا، ومنه أن نلتمس خلاص العالم ولا نرجوه إلا منه". فهل يا تُرى، نحن أبناء اليوم نضع ثقتنا ورجاءَنا في الرب مصدر كل خير ومحبة وسلام!
      إني أرجو أن نكونَ واعين ومدركين لما نطلبه ونلتمسه بالصلاة من أجل تقديسِ نفوسِنا وتقديس نفوسِ إخوتنا الآخرين.
      يا لها من كلماتٍ رنانة، يصل صداها إلى أذهاننا حتى يومنا هذا، لا بل تدخل إلى نوافذ وثنايا قلوبنا، لتُحدث فيها التغيير والتحوّل والتقديس!
      ومن بعد البابا ليون الثالث عشر جاء البابا بيوس الحادي عشر
      (انتُخبَ بابا سنة 1922 وتوفي في 1939)، وهو الذي نشر عبادة قلب يسوع، وحدَّدَ الإحتفال بعيد قلب يسوع الأقدس في يوم الجمعة التالي لعيد جسد الرب، فجعله من أعظم أعياد السنة، وتم ذلك في سنة 1929.
      إلا أنه رويداً رويداً أخذ المؤمنون يُصلُّون لقلب يسوع الأقدس في أول جمعة من كل شهر، وبه يحتشد أُناسٌ كثيرون ليكرمونَ قلب يسوع الفادي الحبيب، ويقومونَ بواجب التعويض نحو القلب الإلهي عن هفواتهِم وتقصيراتِهم وعن الذين يُهينون ويُسيئون إلى قلبه الأقدس المحب للبشر.

      ولكي نصل إلى تكريس نفوسِنا لقلب يسوع الأقدس، فإنه يمكننا اتباع أفضل الطرق وأنجعها،
      ألا وهي عن طريق:
      التناول في أول جمعة من كل شهر والاحتفال بتقوى وبنية صادقة بشهر قلب يسوع الأقدس والمناولة المستمرِّة وزيارة القربان المقدَّس.
      بهذه الطرق الرئيسية سنرى التغيرات الجذرية التي ستطرأ على ذواتِنا، كما سنرى مدى تأثُّر الآخرين بنا عندما يتعاملون معنا. وأخيراً بفضل صلواتنا المندمجة والمتحدة مع قلب يسوع الأقدس وقلب مريم الطاهر، فإننا سنرى ارتداد وتوبة ورجوع كثيرٍ من الناس الذين يأسنا وفقدنا الأمل من خلاص نفوسهم.

      أمّا فيما يتعلق بطريقة الصلاة، في شهر حزيران للتعبد لقلب يسوع الأقدس،
      فإنها تتميز بالخصوصيات التالية:
      لكل يوم من أيام الشهر له موضوعٌ خاص يتعلق بصفات قلب يسوع، يليه فقرة (إكرام) تحث بها المؤمنين على إكرام قلب يسوع، ومن ثم تأتي (الصلاة) وهي موجهة في العادة إلى يسوع أو لقلبه الأقدس.
      ثم يتبعها طلبة صغيرة تسمى (نافذة) وهي كردَّة، ومن بعدها يتم سرد معجزات أو قصص أثَّرت في أحد المؤمنين نتيجة تدخل المسيح في حياتهم، وغالباً ما يكونوا من أحد القديسين وتدعى (نموذج)، وأخيراً يتم عرض (عاطفة روحية) تساعد النفس على الاتكال على نعمة الله والتقرُّب منه.

      ويمكننا أن نصلي معاً هذه الصلاة المأخوذة من الكتيِّب الخاص بقلب يسوع الأقدس
      التي تطلب وتقول:
      أيُّها السيّد المسيح، أستحلفُك بحقِّ قلبِكَ الوديع، أن تُعلِّمني الوداعة، والصلاح، والغِيرة، وجميع الفضائل التي أنت مثالٌ بديعٌ لها.
      نَعم يا قلبَ يسوع، إجعل قلبي مِثلَ قلبِك.

      ولنردد معاً هذه العاطفة الروحية الجميلة 3 مرات:
      يا يسوع الوديع والمتواضع القلب، إجعل قلبي مِثلَ قلبِكَ.


      فلنُكرم إذاً قلب يسوع المسيح المطعون من أجلنا، ولنكرّس أنفسنا لرحمتِه الإلهية المملؤة محبة وطول أناة، ولنقترب، دون خوفٍ أو تردد، من قلب يسوع الذي ينتظِرُنا ليمنحنا سلامَه وغُفرَانَه.
      يريدون صلب وطني..
      ألا يعلمون أن بعد الصلب


      قيامة مجيدة

      (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
      ))



      Comment


      • #4
        رد: شهر حزيران - قلب يسوع الاقدس

        الوعود التي وعد بها السيد المسيح
        للمتعبدين لقلبه الأقدس

        Click image for larger version

Name:	normal_jesus053gm8.jpg
Views:	1
Size:	45.7 KB
ID:	1307122



        للقديسة مرغريتا مريم الأكواك
        ان عبادة قلب يسوع تعني حبه اللامتناهية لنا. وتقوم بتخصيص أول جمعة من كل شهر بالقلب الأقدس، بتناول القربان و ممارسة أعمال التقوى.

        أما ثمرة هذه العبادة فقد لخصها المخلص نفسه في مواعيده للقديسة مرغريتا مريم الأكواك:
        1. سوف أمنحهم جميع النعم اللازمة لحالتهم.

        2. القي السلام في بيوتهم.
        3. أعزيهم في جميع أحزانهم.
        4. أكون ملجأهم الأمين في حياتهم و خاصة في مماتهم.
        5. أسكب بركات وافرة على جميع مشروعاتهم.
        6. يجد الخطأة في قلبي ينبوع الرحمة الغزيرة.
        7. تحصل الأنفس الفاترة على الحرارة.
        8. ترتقي الأنفس الحارة سريعاً الى قمة الكمال.
        9. أبارك البيوت التي تضع فيها صورة قلبي للتكريم.
        10. امنح الاكليروس موهبة يلينون بها القلوب الأشد صلابة
        11. من يعمل بهمة على نشر هذه العبادة فسيكون اسمه مكتوباً في قلبي و لن يمحى منه أبداً.
        12. الوعد الكبير "إني أعدك في فرط رحمة قلبي، بأن حبي القادر على كل شيئ سيعطي جميع الذين يتناولون أول جمعة من الشهر ـ مدة تسعة أشهر متواليةـ نعمة الثبات الأخير.

        فإنهم لن يموتوا في نقمتي، بل سيقبلون الأسرار المقدسة، و يكون قلبي ملجأ اميناً في تلك الساعة الاخيرة




        من له يسوع , له الحياة.
        الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


        Comment


        • #5
          رد: شهر حزيران - قلب يسوع الاقدس

          قلب يسوع الاقدس
          Click image for larger version

Name:	Whales_Soccer_07.jpg
Views:	1
Size:	16.5 KB
ID:	1307127
          أوّلاً: مفهوم القلب في العهد القديم
          للقلب أهميّة من الناحية الجسديّة والعاطفيّة والروحيّة.
          وبلغّة الكتاب المقدّس العبريّة،
          القلب يعني ما يلي:
          أولاً: باطن وأعماق الإنسان وكلّ ما يجول في داخله.
          وبكلمة الرب لنا في العهد القديم:
          "احبب الربّ إلهك من كلّ قلبك"
          ، أي بكلّ كيانك وبكلّ ما فيك من مقوّمات داخليّة، وكلّ ما فيك من عمق يجب أن يوظّف في محبّة الله.
          للقلب أيضاً بعد عاطفي لأن الإنسان يحبّ من خلال قلبه، والطاقة الأساسيّة في الإنسان هي قلبه، فإنسان من دون قلب هو إنسان ناقص.
          ثانياً: القلب يعني التعبير عن الذكريات.
          فالأفكار والمشاريع تنطلق من القلب.
          بحسب الكتاب المقدّس، القلب يفكّر يشعر يخطّط يحبّ ويتذكّر.

          ثالثاً: القلب للتفكير.
          الله أعطانا قلباً لنفكّر (يشوع بن سيراخ).
          رابعاً: القلب وآراؤه عند الله، أي تدبير الله الخلاصي الذي يدوم من جيل إلى جيل من خلال القلب.
          سمة القلب امتداد المعرفة.
          مَن يملك قلباً فهو يملك المعرفة.
          إليكم بعض الأمثال الكتابيّة:
          "يا بنيّ اعطني قلبك"، ليس المقصود عمليّة عطاء مادي إنّما المقصود إنتبه إليّ، إلى تعليمي وإلى وصاياي واجعلني حاضراً في حياتك.
          "القلب المتحجّر"، القلب الحجريّ الفكر، المنغلق.

          خامساً: قلب الإنسان يعني شخصيّة الإنسان الواعية العاقلة والحرّة أي اليقظة الحكيمة حرّة التصرّف.
          القلب هو الموضع الذي يلتقي فيه الإنسان مع الله.
          هذا اللقاء يصبح كامل الفاعليّة، عندما ندمجه بالقلب البشري لابن الله.
          إن قلبي يُنجَز ويرى كماله وعزّه وكرامته عندما يلتصق ويتّحد بقلب يسوع البشري الذي حصل عليه بتجسّده.
          في الكتاب المقدّس بعهديه القديم والجديد القلب هو مجموعة قدرات النفس من تفكير ومعرفة وقوّة وتمييز. بحسب تثنية الإشتراع يطلب الله أن نفتّش عليه بكلّ قلبنا، وهذا يعني أن نعيش بتوافق مع شريعته.
          المطلوب منّا الآن كعائلة وجماعة إقامة عهد مع الله على تبديل القلب من قلب حجري إلى قلب بشري إلى قلب مسيحي.
          من قلب حجري أناني منغلق إلى قلب بشري يحسّ ويشعر ويتشارك ويتضامن مع الآخر إلى قلب مسيحي: "تعلّم منّي إنّي وديع ومتواضع القلب".
          وهذا هو مختصر اللاهوت والأنبياء.

          جاء في العهد القديم: "أجعل شريعتي في قلوبهم وأكتبها على قلوبهم" (إرميا 31/33).
          "أعطي قلباً آخراً جديداً"
          أي أحوّل القلب من حجري إلى بشري.
          "إصنعوا لكم قلباً جديداً" (حزقيال 18/31)
          وأيضاً: "أعطيكم قلباً جديداً وأجعل في أحشائكم روحاً جديداً وأنزع من لحمكم قلب الحجر وأعطيكم قلب البشر" (حزقيال 36).

          إذاً نحن مدعوّون من خلال العهد القديم إلى اقتناء قلباً جديداً
          ثانياً: العهد الجديد - يسوع و القلب
          Click image for larger version

Name:	Whales_Soccer_08.jpg
Views:	1
Size:	42.9 KB
ID:	1307128

          بالتجسّد امتلك يسوع قلباً والصفة الأساسيّة عند قلب يسوع هي الحنان.
          فتأتي في العهد الجديد عبارة:
          "رقّ قلبه" عند رؤيته المآسي.
          والله بحسب العهد القديم يملك حشا أمّ.
          يقول الرب:
          "أحب إلهك من كل قلبك"،
          "اغفر لأخيك من كل قلبك" أي من كل كيانك.
          "القلب النقي يعاين الله".
          ونردّد مع صاحب المزمور: "قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله".
          القلب هو الذي يجعل الإنسان على اتصال حميم بالآب.
          هذا الكلام يطابق كلام القدّيس بولس القائل:
          "أحبّكم في قلب يسوع المسيح... وليكن فيكم من شعور وأحاسيس يسوع المسيح".

          البعد اللاهوتي:

          عبارة قلب يسوع لا يجب أن تؤخذ بإطارها العاطفي الخارجي، الربّ يحترم كل الحالات الداخليّة للإنسان.
          ولكن كجماعة علينا التعلّم والتثقّف والغوص إلى الداخل.
          العبادات التقويّة جيّدة ولكن عبادة قلب يسوع لا تقتصر عليها، إنّما تتمّ في إطار رسالة الإنجيل وهي مأخوذة من مصدرين هما سرّ الفداء والقربان المقدّس.
          المسيح ليس مقسّماً إنّما هو واحد.
          لكن الإنسان ببعده العاطفي البشري يرتاح إلى عبادة قلب يسوع ورأس يسوع المكلّل بالشوك ودموع مريم وغيرها من العبادات العاطفيّة...

          لاهوتياً عبادة قلب يسوع تعني عبادة الحب أو القلب الإلهي وهي مأخوذة من محطّتين أساسيّتين هما الفداء والقربان.
          العمليّة ليست عمليّة عبادة تقويّة ظاهرية مفروضة علينا، إنّما هي تنطلق من إيماني بيسوع المسيح كرب ومخلّص.
          وبقدر إيماني به تكون محبّتي له.

          استمرّت عبادة قلب يسوع رغم كلّ المعاكسات التي اعترضتها لأن العمليّة هي عمليّة حبّ إلهيّة نابعة من قلب بشريّ هو قلب يسوع الذي عرّفني وكشف لي عن حب الله.
          على الإنسان أن يدرك بأن الله يحبّه بقلب بشري وهذه نتيجة التجسّد، الطبع الإلهي امتزج بالطبع البشري لكي يتّحد الطبع البشري بدوره بالطبع الإلهي.

          ورداً على السؤال: "أحقاً الله يحبّني؟"
          نجد الجواب في قلب يسوع المفتوح على الجلجلة للجميع، فهو يحب الفقراء والخطأة والمرضى ويستقبلهم ويعطيهم الأفضليّة والأكثر من ذلك هو يجعلهم قادرين على أن يقبلوا ذواتهم تحت نظر رحمته.
          عندما أقتنع بمحبّة الله لي، أكون بذلك أقول لتكن مشيئتك في حياتي، وهنا يتمّ التشارك ومشروع التوأمة بين قلبي وقلب يسوع وهذا بفضل الإيمان فقط وليس بفضل المظاهر التقويّة الخارجيّة التي تعتبر جيّدة إذا ما كانت تعبّر عن الداخل، لأنّه لا يمكننا أبداً الانطلاق من الخارج إلى الداخل.
          إنسان اليوم بحاجة إلى الحبّ والأمل وهذا ما يوفّره له قلب يسوع. قلب يسوع هو الجواب والضمانة التي يقدّمها الله لكل إنسان يعاني الألم والضيق ويريد أن يُحِبّ ويُحَبّ.

          في الإنجيل نصّان يؤسّسان عبادة قلب يسوع:
          الأوّل: "تعلّموا منّي إني وديع ومتواضع القلب"
          هناك توصية، أي تعلّم منّي أنا المعلّم والمرجع ولا تنجرف وراء قلوب آخرى.

          الثاني: طعنة يسوع على الصليب.
          الطعنة تعني الحبّ البطولي ليسوع كونه طعن قلبه البشري بعد موته.
          سمح يسوع بأن يُطعن قلبه بالحربة لأنّه أراد أن يضحّي حتّى النهاية.
          ومن هنا أنا ملزم بأن أحبّ يسوع حتى النهاية وبقدر ما أملك، لأن المحبّة تقتضي بإعطاء الحياة لمن نحبّ، وإعطاء الحياة يتضمّن إعطاء البسمة التضحية المساعدة التضامن الجهد المال المشاركة والمواهب...
          هذا الحبّ يرى ترجمته أيضاً في قلب يسوع البشري المأخوذ من قلب مريم أي أن مرجعه هوَ الإنسان.
          من المهمّ جداً أن أعرف أن هذا القلب الذي ألتجىء إليه واطلب رحمته هو قلب مأخوذ من إنسان
          وهو مريم العذراء.

          الطعنة بحسب إنجيل يوحنّا تركزّ على الجنب والقلب، ويوحنا يركّز على نتائج الطعنة وهما الدم والماء.
          هذه الطعنة تعيدنا إلى نبؤءة زكريّا:
          "لينظروا من طعنوا"
          وإلى نبؤة آشعيا: "طعن لأجل معاصينا".
          إذا تمّ التنبّؤ عن هذا القلب الذي أخذه يسوع من جسد مريم كما قال سمعان الشيخ لمريم: "وأنت سيجوز في قلبك رمحاً".
          يقول يوحنا تعليقاً على نتيجة الطعنة وخروج الدمّ والماء:
          "من كان عطشاناً فليأت إليّ ويشرب"،
          "ومن يؤمن بي تجري منه أنهار ماء الحياة"،
          أي أن الإنسان الذي يحبّ لا يستطيع إلاّ أن يعطي فيض من شلالات الحبّ المرموز إليه بالماء، أي الحياة والخصوبة.
          إذاً من هذا القلب المطعون خرج حبّ المخلّص.
          عندما طعن الجندي يسوع أدخل الحربة في قلبه وإدخال الحربة يعني الموت ولكن بعد هذه الطعنة وعند خروج الحربة خرج أيضاً الماء والدم أي الحياة.

          يريدون صلب وطني..
          ألا يعلمون أن بعد الصلب


          قيامة مجيدة

          (( وينـــك يــايسـوع وطننـا مـوجـوع
          ))



          Comment


          • #6
            رد: شهر حزيران - قلب يسوع الاقدس

            كإنسان مسيحيّ ماذا يطلب منّي قلب يسوع غير العبادات الخارجيّة


            Click image for larger version

Name:	normal_SacredHeartJesus3_114135618.jpg
Views:	1
Size:	67.9 KB
ID:	1307129

            أوّلاً: كونه أخرج دماً وماءً فهو يطلب منّي أن أملك عطشاً للرب الإله الحيّ وأستمد منه الحياة لأن الحياة وحدها تكسر العطش أي الموت. مطلوب منّي الذهاب إلى الينبوع الحيّ أي قلب يسوع الذي نستقي منه الحياة التي تتدفّق من على الصليب حيث طعن.
            ولم يذكر يسوع عبثاً كلمة أنا عطشان. لقد سبق وقالها للسامريّة، وعلى الصليب يردّد أنا عطشان أي أنّه عطشان للحب.

            ثانياً: الذي يطلبه منّي قلب يسوع هو أن أقتدي بقلبه الوديع والمتواضع. يسوع هو نور وتعليم أي أنّه المرجع. يطلب منّا مار بولس أن نشعر مثل يسوع أي أن نملك نفس الشعور ونفس الإحساس الذي ليسوع لأنّه هكذا نقتني قلباً مثل قلب يسوع بأفكار ورغبات سامية.
            إن عبادتنا لقلب يسوع تكون ناقصة وباطلة إن لم تكن مدعومة بهذا القلب الإلهي. يقوم الإقتداء على التأمّل أي أن أنظر إلى قلب يسوع وأحدّد جرحه، أعرف ما يجرحه مجدّداً ويسبّب له النزف وأتحاشاه. والتأملّ هو الخروج من الذات أي الأنانيّة، للتفرّغ بالنظر إلى من نحب، وأعني بنظر البصيرة أي الإيمان. نتيجة الإقتداء والتأمّل بقلب يسوع أحصل على قلباً جديداً منفتحاً ومضحيّاً، لأن تعليم يسوع لنا ليس تعليماً نظرياً فيسوع شخص عملي وبكلامه لنا كان يقصد فعلياّ ماذا يقول.

            في الإرتداد والتوبة، القلب الجديد يجب أن يقوم على أنقاض القلب الحجري أي الإنسان القديم، وهو لا يتحقّق ونحصل عليه إلاّ عندما نقوم بعمليّة زرع قلب يسوع مكان قلبنا.

            ثالثاً: الثقة به "إذا كان الله معنا فمن يقدر علينا"، "من الذي يستطيع أن يفصلنا عن محبّة المسيح أضيق أم أجوع أم اضطهاد...". يسوع يدعونا إلى الثقة به أي "لا تخف أيّها القطيع الصغير". الثقة تتطلّب معرفة تقودنا إلى التسليم الكامل بين يديّ الرب. من متطلبات وشروط هذه الثقة، التنكّر للأنانيّة واشتهاء ما هو أساسي وجوهري. وإليكم طلبة جميلة وهي أن نطلب الله من الله لأنّ لا أحد يستطيع أن يقدّم الله سوى الله.

            رابعاً: التكرّس لا يقتصر على الرهبان والراهبات بل كل مَن يجعل ذاته حصّة الله وخاصة الله وينتمي إليه هو مكرّس. التكرّس الصحيح لا يقوم على تكريس بيت أو مسبحة أو سيّارة إنّما الإنتماء إلى يسوع وعيش شعاره ولتكن مشيئته. الإنتماء هو عمليّة داخليّة اي تسليم الذات وقبول كل ما يحدث لي من مرارة على ان أقدّمها ليسوع كفعل حب. الإنتماء والتكرّس الصحيحين هما التسليم الكامل للربّ بالسجود والصلاة ألخ... . لا يتمّ التكرّس بقراءة نص أو كلمات يقولها المتكرّس الراهب أو المنتسب إلى جمعية أو أخويّة ما، إنّما بعيش حياة جديدة وإعطاءها معنى جديداً أي أن أترك مكاناً للمسيح ليكبر وينمو حبّه وحضوره فيَّ، فلا أفسح في المجال لأشياء أخرى لتنمو فيّ وذلك بالتخلّي والتجرّد ونكران الذات.

            خامساً: الإتحّاد بالمسيح من خلال القربان. فالقربانة هي قلب وجسد يسوع وعبادة القلب الإلهي مرتكزة على عبادة القربان فهاتان العبادتان تتكاملان ويقول أحد الباباوات: "القربان هو العطيّة الثمينة لقلب يسوع".

            سادساً: المحبّة الأخويّة. فالصلاة وحدها لا تكفي يجب أن تكون مقرونة بالعمل، "فليس كل من يقول لي يا ربّ يا ربّ يدخل ملكوت السماوات" والعمل بمشيئة الله يعني المحبّة الاخويّة. وهذه هي أصول المسيحيّة: الله والقريب. والإنسان الذي يتكرّس داخلياّ وحقيقةً لقلب يسوع يعرف تماماً معنى العيش مع الآخر.

            سابعاً: العطاء الكامل اقتداءً بقلب يسوع الذي أعطى قلبه وسمح بأن يُطعن.

            تاريخ عيد قلب يسوع:
            انتشرت عبادة قلب يسوع في القرن السابع عشر والرائدة هي القديسة مارغريت ماري ألاَكوك التي ظهر لها يسوع وطلب منها التعبّد لقلبه. وهذه القديسة فرنسيّة الأصل ولدت سنة 1647 من عائلة تقيّة ترهّبت بدير راهبات الزيارة في عمر 43 تعيّد لها الكنيسة في 17 تشرين الأوّل، ويوم أبرزت نذورها الرهبانيّة كتبت بواسطة دمها: "كلّ شيء من الله ولا شيء منّي كلّ شيء لله ولا شيء لي كل شيء من أجل الله ولا شيء من أجلي". وكتبت في موضع آخر: "كلّ ما تقدّمت أرى أن الحياة الخالية من حبّ يسوع هي أشقى الشقاء". ظهورات المسيح لهذه القديسة كثيرة وتذكر منها الكنيسة أربع ظهورات، كان يسوع من خلالها يشير إلى قلبه النافر من صدره معبّراً عن أسفه الشديد لنكران الناس له. هو السيّد نفسه حدّد للقديسة مارغريت ماري الإحتفال بعيد قلبه الأقدس يوم الجمعة الواقع بعد عيد القربان بأسبوع وبناءً على ذلك بدأت راهبات الزيارة الإحتفال بهذا العيد اعتباراً 1685.

            حول عيد الجسد أو القربان:
            خميس الأسرار كان العيد الوحيد للقربان المقدّس. وفي سنة 1208 ظهر الرب يسوع للطوباويّة جولياني في بلجيكا ما بين سنة 1208 و 1210 وقال لها أن تباشر العمل بتأسيس عيد احتفالي كبير على اسم القربان المقدّس. وفي بلجيكا أيضاً، كان هنالك شاب شمّاس من طلاب الكهنوت يدعى جاك بانتاليان وكان متحمّساً جداً لعبادة القربان. ومع مرور السنين وفي سنة 1261 أصبح هذا الشاب البابا واتخذ اسم قربانس الرابع وبقي حماسه للقربان مشتعلاً في صدره. وفيما كان يمضي فصل الصيف في أورفياتّو في إيطاليا صادف هنالك وجود أحد الكهنة المشكّكين بحقيقة وجود يسوع في الإفخارستيّا يحتفل بالذبيحة ولمّا قدّس هذا الكاهن الخبز توقّف ونادى قائلاً: "هل هذا حقاّ أنت يا ربي؟" وإذا بالبرشانة المقدّسة تحمرّ ويسيل منها الدم حتّى تبلّلت الصمدة وأغطية المذبح وما زالت هذة الصمدة المخضّبة بدم المسيح محفوظة في علبة زجاجيّة في كاتدرائية أورفياتّو حتّى يومنا هذا. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأعجوبة ليست الأولى من نوعها. وعلى أثر هذه الأعجوبة أصدر البابا قربانس الرابع براءة رسوليّة في 11 آب 1264 عمّم من خلالها على الكنيسة جمعاء هذا العيد باسم عيد جسد المسيح.
            وأراد البابا نفسه وضع طلبة وزيّاح للقربان المقدّس فأتى بأقدس وأفضل راهبين أحدهم دومنيكاني ويدعى مار توما الأكويني شفيع ومعلّم الكنيسة وآخر فرنسيسكاني يدعى بون أفنتورا. وطلب من كل واحد أن يضع صيغة للطلبة وللزيّاح وتمّ تبنّي طلبة مار توما إذ كانت الأفضل ولا نزال حتّى يومنا هذا نردّد نفس الطلبة والتي تمّت ترجمتها لللغة العربية سنة 1881 من قبل المطران جرمانس فرحات. عسى أن يكون قلب وجسد يسوع شفيع ورفيق عيلتنا وأخينا الأكبر ولتكن أعياده المجيدة سوراً وحصناً لنا لكي نكون بدورنا أناجيل ناطقة وأخباراً مفرحة أينما كنّا.


            من له يسوع , له الحياة.
            الله لا يحبنا لاننا ذا قيمة , بل اننا ذا قيمة لان الله يحبنا.


            Comment

            Working...
            X