• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

كيف نثبت الوهية المسيح

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كيف نثبت الوهية المسيح

    مرحبااااااااااااااا للجميع وسلام المسيح بألبكم جميعا

    سبب وضعي لهدا الموضوع هو تقوية الايمان المسيحي وبنفس الوئت

    لمعرفه من هو السيد المسيح بالنسبة للاخرين الذين لم يعرفوه الى

    الان

    السيد المسيح قال كلمات وفعل اشياء ومعجزات كثيرة جدا لا تحصى

    تدل انه هو الله

    المتمثل بشخصية السيد المسيح لهيك بدنا نشارك كلنا بهدا

    الموضوع , وكل

    واحد منا يحق له بوضع دليل واحد بس في كل مشاركة ان المسيح

    هو الله من خلال اعماله او

    اقواله سواء بالعهد القديم او الجديد...من ايات الكتاب المقدس

    ببدا انا وبستوحي من الكتاب المقدس اروع الايات العظيمة :


    يوحنا8: 34 اجابهم يسوع الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية
    8: 35 و العبد لا يبقى في البيت الى الابد اما الابن فيبقى الى الابد
    8: 36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا

    الابن يبقى للابد ومن يبقى للابد غير الله؟
    الابن وهو السيد المسيح يحرر من الخطيئة فمن يحرر الناس من خطاياهم ويغفر لهم غير الله؟

    مســـيحيه من فلســطين
    انا لم اتغير وكل ما في الأمر اِني ترفعتْ عن الكثير , حين اِكتشفت أن الكثير لايستحق النزول اِليه
    انا لم أعد انا ,,, وأردت النظر الى من خلفي,,, لن أجد الطريق واِن وجدته,,, لن أكون كما كنتْ..فيه!!
    ***
    My HeArT cAnT bE tRuSt

  • #2
    رد: كيف نثبت الوهية المسيح

    13 و لما جاء يسوع الى نواحي قيصرية فيلبس سال تلاميذه قائلا من يقول الناس اني انا ابن الانسان
    16: 14 فقالوا قوم يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ارميا او واحد من الانبياء
    16: 15 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا
    16: 16 فاجاب سمعان بطرس و قال انت هو المسيح ابن الله الحي
    16: 17 فاجاب يسوع و قال له طوبى لك يا سمعان بن يونا ان لحما و دما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السماوات
    مســـيحيه من فلســطين
    انا لم اتغير وكل ما في الأمر اِني ترفعتْ عن الكثير , حين اِكتشفت أن الكثير لايستحق النزول اِليه
    انا لم أعد انا ,,, وأردت النظر الى من خلفي,,, لن أجد الطريق واِن وجدته,,, لن أكون كما كنتْ..فيه!!
    ***
    My HeArT cAnT bE tRuSt

    Comment


    • #3
      رد: كيف نثبت الوهية المسيح

      أنا هو الطريق والحق والحياة ) . لم يتجرأ ولا أعظم الأنبياء بالنطق بمثل هذا الكلام . فمن هو يسوع المسيح ؟.
      مســـيحيه من فلســطين
      انا لم اتغير وكل ما في الأمر اِني ترفعتْ عن الكثير , حين اِكتشفت أن الكثير لايستحق النزول اِليه
      انا لم أعد انا ,,, وأردت النظر الى من خلفي,,, لن أجد الطريق واِن وجدته,,, لن أكون كما كنتْ..فيه!!
      ***
      My HeArT cAnT bE tRuSt

      Comment


      • #4
        رد: كيف نثبت الوهية المسيح

        نفي ألوهية المسيح في رسائل القديسين بولس و يوحنا

        Comment


        • #5
          رد: كيف نثبت الوهية المسيح

          Originally posted by هانى ابوانس View Post
          نفي ألوهية المسيح في رسائل القديسين بولس و يوحنا

          أـ نفي ألوهية المسـيح في رسائل بولـس
          يرى كثير من المحققين الغربيين، الذين كتبوا عن المسيحية و عقائدها، في القرنين الأخيرين، و مثلهم كذلك عدد من الكتاب المسلمين، أن بولس ـ القديس الأكبر للنصرانية و صاحب ال 14 رسالة الملحقة بالأناجيل في كتاب العهد الجديد ـ هو واضع فكرة إلـهية المسيح و مبتدع عقيدة التجسد، و كنت أيضا من جملة من يعتقد أن بولس هو الذي أدخل هذه البدعة إلى النصرانية.

          إلى أن قيَّض الله تعالى لي اقتناء و مطالعة الترجمة العربية الحديثة للكتاب المقدس، حسب الرواية الكاثوليكية، التي نشرتها الرهبانية اليسوعية في بيروت عام 1989، و المحلاة بالمقدمات لكل ســفر و الحواشي الممتازة المتـضــمنة لشــروح و تعليقات و إحالات مفيدة للغاية إذ تساعد على إدراك معنى كثير من العبارات المتشابهة الغامضة بالرجوع إلى ما يماثلها في المواضع الأخرى من الكتاب المقدس، فتبين لي لدى دراسة رسائل بولس و الاستضاءة بتلك الحواشي، و مراجعة الترجمة الفرنسية العصرية المراجَعة المحققة للكتاب المقدس، وترجمته الإنجليزية العصرية المراجَعة المحققة أيضا، سيما للمواضع المتشابهة و الحساسة في النص العربي، تبين أن عبارات بولس التي يظن عادة أنها نص منه على تأليه المسيح، لا تخرج عن أحد ثلاثة أمور:

          1 ـ إما هي ترجمة احتمالية مرجوحة للنص اليوناني الأصلي، الذي يمكن ـ كما تشير الحواشي و الترجمات المختلفة ـ أن يترجم بصورة أخرى، تبعا للتغُّير المحتمل للموضع، المشكوك به، للفاصلة أو النقطة في النص الأصلي، مما يجعل العبارة تتغير تغيرا تاما من نص على إلهية المسيح إلى كلام عن إلهية الله تعالى الآب!.

          2 ـ أو هي عبارات مجازية، من الخطأ فهمها على معناها الحرفي الظاهر، و ذلك بدلالة سياق الكلام، و بدلالة القرائن الأخرى، كملاحظة موارد استعمال بولس لنفس هذه الألفاظ في المواضع الأخرى من رسائله، مما يبين أن المراد الحقيقي لبولس من هذه الألفاظ هو معنى مجازي استعاري و ليس المعنى الحرفي.

          3 ـ أو هي عبارة تتضمن وصف المسيح بلفظة مشتركة، مثل لفظة: " الربّ "، التي أحد معانيها هو الله، لكن لها معنى آخر هو: السيد، مع وجود قرائن تؤكد أن بولس يريد منها هذا المعنى الثاني غير التأليهي.

          و بالتالي اتضح لي لدى التحقيق أنه لا توجد في رسائل بولس أي عبارة أو نص صريح قاطع في تأليه للمسيح، بمعنى اعتباره الله تعالى نفسه الذي تجسد و نزل لعالم الدنيا، بل على العكس، نجد في رسائل بولس، نصوص واضحة و محكمة لا تحتمل أي تأويل، تؤكد أن عقيدة الرجل كانت توحيدية محضة، حيث يؤكد على تفرّد الله تعالى (الآب) بالإلـهية و الربوبية و الخالقية و استحقاق العبادة، و أنه وحده الإلـه الخالق الحكيم القدير بذاته، الذي لم يُرَ و لا يُرَى، الذي أبدع المخلوقات لوحده و أوجد جميع الكائنات بمن فيهم المسيح نفسه، الذي يعتبره بولس بكر كل خليقة، أي أول مخلوقات الله عز و جل، و يصرح بولس بأن الله تعالى إله المسيح و سيده.

          نعم يعتقد بولس أن الله تعالى، خلق بالمسيح و فيه سائر الكائنات، أي ينظر للمسيح بمنظار اللوجوس في الفلسفة الأفلوطينية الحديثة التي ترى ـ حسب نظرية الفيض ـ أن اللوجوس (العقل الكلي) هو أول ما فاض عن المبدأ الأول (الله ) و به و فيه وجدت سائر الكائنات، فبولس يرى أن المسيح هو ذلك الكائن الروحي الوسيط الذي فاض عن الله و به و فيه خلق الله سائر الكائنات، و اتخذه الله ابنا حبيبا و جعله الواسطة بينه و بين خلقه، ثم صيره في آخر الزمن، في الميعاد المقرر أزلا، إنسانا بشرا، و أرسله لخلاص بني الإنسان، بعمله التكفيري العظيم، الذي تجلى ـ حسب قول بولس ـ بآلامه و سفك دمه و موته على الصليب، تكفيرا لخطايا البشر و فداء لهم بنفسه، فكرمه الله تعالى لأجل ذلك، و مجَّده و رفع قدره فوق كل الكائنات و أجلسه عن يمينه فوق عرشه (يتفق النصارى هنا على تنزيه الله تعالى عن حدود المكان و الزمان و يفهمون هذه العبارات على نحو غير تجسيمي ) و جعله شفيعا للمؤمنين و قاضيا و حاكما بينهم يوم الدين، ثم ليخضع في النهاية لأبيه الروحي و خالقه و إلهه: الله تعالى الذي هو ـ حسب تعبير بولس ـ الكل في الكل.

          تلك هي خلاصة عقيدة بولس في المسيح، كما تترشح من رسائله و تعاليمه، و هي عقيدة، و إن كانت لا تخلو من غلو و خلط بين الدين و الفلسفة اليونانية [1] ، و مبالغة بحق المسيح لا دليل عليها في الإنجيل، إلا أنها مع ذلك حفظت الحد الفاصل بين الله تعالى (الآب) في وحدانيته و تفرده بالقدم و الإلـهية، و بين المسيح المخلوق و الخاضع لأبيه و إلهه الله تعالى ـ على حد تعبير بولس ـ، فلم تشرك المسيح مع الله في الذات و استحقاق العبادة و لا ساوت بينه و بين الله تعالى في الإلهية ـ كما فعل ذلك للأسف دستور الإيمان النصراني الذي قرره مجمع نيقية ـ بل أبقته في دائرة الكائن المخلوق و العبد الخاضع لسلطان الله تعالى العابد له و المتبع لأمره، و بالتالي حافظت على وحدانية ذات الله


          Comment


          • #6
            رد: كيف نثبت الوهية المسيح

            ما بتصور انو الوهية المسيح بتتاكد بانو نحط مثال هون او شي صار لا بالعهد القديم ولا الجديد
            الموضوع ايماني بحت
            الطرقات المزدحمة تشهد بالوهية يسوع المسيح
            والاشجار المقطوعة كذلك
            تفاصيل الحياة تؤكد كل ما قاله السيد المسيح
            ويبقى لنا ان نبحث عن الايمان
            هل هو موجود او لا


            بشكرك كتير على الموضوع

            It's not the years in your life that count.It's the life in your years

            Comment


            • #7
              رد: كيف نثبت الوهية المسيح

              أقاويل بولـــس الصريحة في نفي إلـــهية المســيح و إفراد الله تعالى وحده بالألوهية
              أولاً : أقوال بولـس في توحيد الذات الإلــهية و إفراد الله تعالى بالإلـهية و الربوبية و الخالقية و القدرة المستقلة:

              1 ـ يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس (و في الطبعات البروتستانتية تسمى كورنثوس ) (8 / 4 ـ 6 ):


              " و أما الأكل من لحم ما ذبح للأوثان فنحن نعلم أن لا وثن في العالم، و أن لا إلـه إلا الله الأحد [2]. و قد يكون في السماء أو في الأرض ما يزعم أنه آلهة، بل هناك كثير من الآلهة و كثير من الأرباب، و أما عندنا نحن فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب، منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير. و رب واحد و هو يسوع، به كل شيء و به نحن أيضا "


              قلت: فهذا النص صريح في انحصار الإلـهية بالله الآب وحده (لا إله إلا الله الأحد ) (و أما عندنا فليس إلا إله واحد: وهو الآب، منه كل شيء)، و أما وصف المسيح بالرب فلا يراد به الإلـهية و إلا لانتفى الحصر لها بالآب الذي كرره في كلامه هنا مرتين، بل المراد ـ كما سنوضحه فيما بعد ـ السيد المعلم.

              2 ـ و يقول بولس في رسالته إلى أهل أفسس (4 / 5 ـ 6 ):


              " و هناك رب واحد و إيمان واحد و معمودية واحدة، و إلــهٌ واحدٌ أبٌ لجميع الخلق و فوقهم جميعا يعمل بهم جميعا و هو فيهم جميعا "


              قلت: فهنا أيضا أكد أن الآب هو وحده الإلــه لجميع الكائنات.

              3ـ و يقول بولس في رسالته الأولى إلى طيموتاوس (2 / 5 ):


              " لأن الله واحد، و الوسيط بين الله و الناس واحد و هو إنسان أي المسيح يسوع "


              قلت: و هذه الجملة غاية في الصراحة و الوضوح في إفراد الله تعالى بالألوهية و نفيها عن المسيح إذ هي تؤكد أولا أن الله واحد، و أن المسيح شيء آخر، حيث هو الواسطة بين الله و الناس، و بديهي أن الواسطة غير الموسوط، علاوة على تأكيده أن المسيح، ككلٍّ، إنسانٌ، و بهذا يتم الفصل بين الله و المسيح بكل وضوح، و تخصص الألوهية لله تعالى وحده فقط، فأنى يؤفكون !!

              4 ـ ثم يقول بولس في نفس الرسالة، بعد جملته تلك (6 / 13 ـ 16 ):


              " و أوصيك في حضرة الله الذي يحيي كل شيء و في حضرة يسوع المسيح الذي شهد شهادة حسنة في عهد بنطيوس بيلاطس، أن تحفظ هذه الوصية و أنت بريء من العيب و اللوم إلى أن يظهر ربنا يسوع المسيح فسَــيُظْـهِرُه في الأوقات المحددة له:

              المبارك العزيز الوحيد ملك الملوك و رب الأرباب، الذي وحده له عدم الموت، ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس و لا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة و القدرة الأبدية، آمين." (حسب الترجمة البروتستانتية )

              ذلك السعيد القدير وحده ملك الملوك و رب الأرباب الذي له وحده الخلود و مسكنه نور لا يقترب منه وهو الذي لم يره إنسان و لا يستطيع أن يراه، له الإكرام و العزة الأبدية. آمين."(حسب الترجمة الكاثوليكية للرهبانية اليسوعية )


              قلت: و هذا النص أيضا صريحٌ واضحٌ في توحيد الله و اعتباره وحده ملك الملوك و رب الأرباب، كما هو صريح في المغايرة و التمايز بين الله تعالى في مجده و علاه، الذي وحده لا يموت و لا يُرى، و بين المسيح، الذي سيظهره الله.

              5 ـ و فيما يلي نص خطبة خطبها بولس في أعيان مدينة أثينا، كما جاءت في أعمال الرسل (17 / 22 ـ 32 ):

              " يا أهل أثينة، أراكم شديدي التديّن من كل وجه، فإني و أنا سائر أنظر إلى أنصابكم وجدت هيكلا كتب عليه: إلى الإلـه المجهول!. فَما تعبدونه أنتم و تجهلونه، فذاك ما أبشركم به. إن الله الذي صنع العالم و ما فيه، و هو رب السماء و الأرض، لا يسكن في هياكل صنعتها الأيدي، و لا تخدمه أيدي بشرية، كما لو كان يحتاج إلى شيء. فهو الذي يهب لجميع الخلق الحياة و النفس و كل شيء. فقد صنع جميع الأمم البشرية من أصل واحد، ليسكنوا على وجه الأرض كلها، و جعل لسكناهم أزمنة موقوتة و أمكنة محدودة، ليبحثوا عن الله لعلهم يتحسسونه و يهتدون إليه، مع أنه غير بعيد عن كلٍّ منا. ففيه حياتنا و حركتنا و كياننا، كما قال شعراء منكم: فنحن أيضا من سلالته. فيجب علينا، و نحن من سلالة الله، ألا نحسَبَ اللاهوت يشبه الذهب أو الفضة أو الحجر، إذ مَـثَّـلَه الإنسان بصناعته و خياله. فقد أغضى الله طرفه عن أيام الجهل و هو يعلن الآن للناس أن يتوبوا جميعا و في كل مكان، لأنه حدد يوما يدين فيه العالم دينونة عدل عن يد رجل أقامه لذلك، و قد جعل للناس أجمعين برهانا على الأمر، إذ أقامه من بين الأموات "


              قلت: فقد تكلم كلاما جميلا عن الله تعالى و لم يأت بذكر على أن المسيح كان هو ذاك الله الذي تكلم عنه، بل علىالعكس قال أن الله أقام رجلا (أي إنسانا) ليدين العالم عن طريقه و أماته ثم بعثه ليجعله عَلَمَاً و دليلا على يوم القيامة، و هكذا نلاحظ التمايز و الفصل التام بين الله في وحدانيته و المسيح.
              ثانياً: أقوال بولس الواضحة في توحيد الأفعال [3] و في توحيد العبودية أي صرف كل مظاهر العبادة مثل الصلاة و الدعاء و الشكر و الحمد والثناء و الاستغاثة و الالتجاء لله الآب وحده دون غيره :

              1ـ يقول بولس في رسالته إلى أهل فيليبي (4 / 6 ـ 7 ):


              " لا تكونوا في هم من أي شيء كان. بل في كل شيء لترفع طلباتكم إلى الله بالصلاة و الدعاء مع الشكر. فإن سلام الله الذي يفوق كل إدراك يحف قلوبكم و أذهانكم في المسيح يسوع "


              قلت: فطلب الحوائج و الصلاة و الدعاء و الشكر يجب رفعها لله تعالى، لكي ينزل الله سكينته على المؤمنين بواسطة المسيح و لكي يثبت قلوبهم ـ في المصاعب ـ على الإيمان و الثقة بالمسيح و محبته.

              2 ـ و يقول في رسالته إلى أهل أفسس (3 / 14 ـ 20 ) :


              " لهذا أجثو على ركبتي للآب، فمنه تستمد كل أسرة اسمها في السماء و الأرض، و أسأله أن يهب لكم، على مقدار سِـعَة مجده، أن تشتدوا بروحه ليقوى فيكم الإنسان الباطن [4] و أن يقيم المسيح في قلوبكم الإيمان، حتى إذا تأصلتم في المحبة و أسسـتم عليه، أمكنكم أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض و الطول و العلو و العمق و تعرفوا محبة المسيح التي تفوق كل معرفة فتمتلئوا بكل ما لله من كمال. ذاك الذي يستطيع بقوته العاملة فينا أن يبلغ ما يفوق كثيرا كل ما نسأله و نتصوره، له المجد في الكنيسة و في المسيح يسوع على مدى الأجيال و الدهور آمين ".

              قلت : فبولس يؤكد أن الصلاة (الجثو على الركبتين )، إنما هي للآب فقط، لأنه منه وحده يستمد كل شيء اسمه و وجوده كما أنه بيده تعالى قلوب العباد و منه تعالى الثبات و التوفيق و الهداية التي ينزلها على من يشاء بواسطة الملائكة و المسيح، فالمسيح هو مَجرَى الفيض و واسطة المدد فحسب، لذا فالتسبيح و المجد لله تعالى المعطي و المفيض، و يا ليت النصارى يأخذون بهذا و يكفون عن عبادة المسيح، و الجثو للصلبان و التماثيل !

              3 ـ و يقول في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس (1/ 3 ـ 4 و 9 ـ 10 ):


              " تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة و إلـه كل عزاء، فهو الذي يعزينا في جميع شدائدنا لنستطيع، بما نتلقى نحن من عزاء من الله أن نعزي الذين هم في أية شدة كانت... لئلا نتكل على أنفسنا بل على الله الذي يقيم الأموات، فهو الذي أنقذنا من أمثال هذا الموت و سـيُـنـقِـذُنا منه: و عليه جَعَـلْـنَا رجاءَنا بأنه سينقذنا منه أيضا. "

              ثم يقول في نفس الرسالة أيضا :

              ".... و إن الذي يثبتنا و إياكم للمسيح، و الذي مسحنا، هو اللــه، و هو الذي ختمنا بختمه و جعل في قلوبنا عربون الروح...

              الشكر لله الذي يستصـحبنا دائما أبدا في نصرِهِ بالمسيح و ينشر بأيدينا في كل مكان شذى معرفته... "

              4 ـ و يقول في رسالته الأولى لأهل قورنتس (1/ 4 ـ 8 ـ 9. و 15 / 57 ): " إني أشكر الله دائما في أمركم على ما أوتيتم من نعمة الله في المسيح يسوع... و هو الذي يثبتكم إلى النهاية حتى تكونوا بلا عيب يوم ربنا يسوع المسيح. هو الله أمين دعاكم إلى مشاركة ابنه يسوع المسيح ربنا (ثم يقول ):... فالشكر لله الذي آتانا النصر عن يد ربنا يسوع المسيح ".

              قلت: في كل هذه العبارات ـ و مثلها الكثير في رسائل بولس ـ نلاحظ التأكيد على أن الله تعالى مولى النعم و مصدر الرحمة و الفيض و موضع الرجاء و الثقة، و هو هادي النفوس و مزكيها و مولى المؤمنين و ناصرهم، أما دور المسيح في ذلك، فهو الوسـيلة و الواسطة التي اختارها الله لينزل رحمته بواسطتها و يفيض تخليصه و هدايته و عزاءه و نصره عبرها، فالرحمة و النعمة الآتية من المسيح مصدرها في الحقيقة هو الله الآب الفياض والمنعم ابتداء و ذاتا، لذا نجد بولس يرفع الشكر و الثناء و الصلاة و التمجيد لله تعالى.
              ثالثـاً : أقوال بولـس الصريحة الواضحة في أن اللهَ تعالى إلـهُ المسـيحِ و خالقُهُ و سيدُهُ و أن المسيحَ عبدٌ مخلوقٌ خاضعٌ لسلطان الله :

              1 ـ أما أن المسيح عليه السلام مخلوق لله فقد جاء واضحا في رسالة بولس إلى أهل قولسي (أو كولوسي ) (1 /15 ) حيث قال يصف المسيح:


              " هو صورة الله الذي لا يرى و بكر كل خليقة "


              قلت : أما عبارة صورة الله الذي لا يرى، فسأتكلم عنها مفصلا عندما سنتعرض بعد قليل لتفنيد الشبهات التي يتمسك بها المؤلهون للمسيح من كلمات بولس، أما مرادنا من العبارة فهو وصف المسيح بأنه " بكر كل خليقة " التي تصرح بأن المسيح هو باكورة خليقة الله أي أول مخلوقات الله المتصدر لعالم الخلق، و بديهي أن المخلوق عبد لخالقه و لا يكون إلـها أبدا.

              2 ـ و أما أن اللهَُ تعالى إلـهُ المسيح فقد جاء صريحا في قول بولس في رسالته إلى أهل أفسس (1 / 16 ـ 17 ):


              " لا أكف عن شكر الله في أمركم، ذاكرا إياكم في صلواتي لكي يهب لكم إلــهُ ربِّنا يسوع المسيحِ، أبو المجد، روحَ حكمة يكشف لكم عنه تعالى لتعرفوه حق المعرفة "


              قلت: فهذا بيان صريح في أن الله تعالى، أبا المجد، هو إلــهُ يسوع، و بالتالي يسوع عبده، و هذا نفي قاطع لإلـهية المسيح لأن الإله لا يكون له إلـه !

              3 ـ و أما أن المسيح يستمد قوته من الله و يخضع في النهاية، ككل المخلوقات، لله تعالى، فقد جاء صريحا في كلام بولس التالي، في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس (كورنثوس): (15 / 24ـ 28 ):


              " ثم يكون المنتهى حين يسلِّم (المسيحُ ) المُلْـكَ إلى اللهِ الآبِ بعد أن يكون قد أباد كل رئاسة و سلطان و قوة. فلا بد له (أي للمسيح ) أن يملك حتى ((يجعل جميع أعدائه تحت قدميه ))، و آخر عدو يبيده هو الموت، لأنه ((أخضع كل شيء تحت قدميه )). و عندما يقول: ((قد أخضع له كل شيء )) فمن الواضح أنه يستثني الذي أخضَعَ له كلَّ شيء. و متى أَخضَع له كل شيء، فحينئذ، يخضع الابن نفسه لذاك الذي أَخضَعَ له كلَّ شيء، ليكون اللهُ كل شيء في كل شيء. "


              قلت: تظهر من هذا النص الحقائق التالية:

              ¨ أن المُلْكَ الحقيقيَ الأصيلَ لِلَّهِ الآبِ وحدَه، و أما السلطان و المُلْكُ الذي أوتيه المسيح، فهو من عطاء الله و موهبته، و هو أمانة لأداء رسالة محددة وفق مشيئة الله، ثم يسلم المسيح فيما بعد الأمانة لصاحبها الحقيقي.

              ¨ أن المسيح لم يخـضِع شيئا من قوات الشر في العالم بقوته الذاتية، بل الله تعالى هو الذي أخضعها له.

              ¨ أن المسيح نفسَه، بعد أن ينصره الله على قوى الشر و يجعلها تحت قدميه، سيخضع بنفسه لله ليكون الله تعالى وحده الكل في الكل. و يذكرنا هذا بقوله تعالى في قرآنه المجيد: ((و أن إلى ربك المنتهى )).

              و كل نقطة من هذه النقاط الثلاث تأكيد واضح على عدم إلـهية المسيح و كونه محتاجا لله و خاضعا له سبحانه و تعالى، و على انحصار الإلهية بالله الآب وحده.

              4 ـ و هاك قول آخر لبولس يؤيد أيضا ما قلناه، قال في رسالته الثانية إلى كورنثوس (13 /4 ):


              " أجل، قد صُـلِبَ (أي المسيح ) بضعفه، لكنه حيٌ بقوة الله. و نحن أيضا ضعفاء فيه، و لكننا سنكون أحياء معه بقدرة الله فيكم. "


              قلت: فما أصرح هذه العبارة في تأكيد عبودية المسيح لله و عدم إلـهيته، حيث يقول أنه أي المسيح ضعيف بنفسه لكنه حي بقوة الله تعالى، مثلنا نحن الضعفاء بأنفسنا و لكن الأحياء بقوة الله تعالى.

              5 ـ و أما أن اللهَ تعالى سيدُ المسيح و مولاه الآمرُ له، فجاء واضحا في قول بولس في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس أيضا (11 / 3 ):


              " و لكني أريد أن تعلموا أن رأس كل رجل هو المسيح و رأس المرأة هو الرجل و رأس المسيح هو الله ".


              قلت: من الواضح أنه ليس المراد هنا بالرأس، معناه الحقيقي، بل المراد معنىً مجازيٌّ للرأس هو "الرئيس المُطاع و السيد الآمر" [5]. فهذا النص يقول أنه كما أن الرجل هو سيد المرأة و رئيسها القوام عليها و الذي ينبغي عليها إطاعته [6]، فكذلك المسيح عليه السلام سيد الخلق (في عصره) الذي ينبغي على الناس إطاعته و الامتثال لأمره، و الله تعالى سيد المسيح و رئيسه و القوام عليه، الذي يجب على المسيح إطاعته و الامتثال لأمره. أفليس هذا رد صريح للادعاء بأن المسيح هو الله ذاته أو أنه إله مماثل لأبيه؟‍‍‍‍‍!
              رابعاً: تأكيد بولس الدائم، على الغـيـريـّة الكاملة بين الله تعالى و المسـيح عليه السلام و التعبير عنهما دائما ككائنين اثنين و شخصين منفصلين :

              من أوضح الأدلة على عدم اعتقاد بولس إلـهية المسيح ما يظهر في كل عبارة من عبارات رسائله من فصل و تمييز واضحين بين الله، و الذي يعبر عنه غالبا بالآب أو أبينا، و المسيح الذي يعبر عنه غالبا بالرب أو ربنا، و اعتبارهما شخصين اثنين و كائنين منفصلين. و توضيح ذلك أن بولس يؤكد أن الله واحد أحد لا إله غيره، كما مر، كما يؤكد ألوهية الآب، و يؤكد أن المسيح غير الآب، فبالنتيجة لا يمكن أن يكون المسيح إلـها ـ في نظر بولس ـ لأنه لو كان إلـها لصار هناك إلـهين اثنين، طالما أن المسيح غير الآب، و هذا ما يؤكده بولس عندما يؤكد أن الله واحد لا إله غيره. و أعتقد أن المسألة واضحة لا تحتاج لتأمل كبير! و الشواهد على هذا الموضوع ـ أعني أن الله غير المسيح و أنهما اثنين ـ من كلام بولس، كثيرة جدا، مر بعضها فيما سبق، و نضيف هنا بعض الشواهد الأخرى لمزيد من التوضيح:

              1 ـ الديباجة الدائمة التي يفتتح بها بولس رسائله فيقول:


              " عليكم النعمة و السلام من لدن الله أبينا و الرب يسوع المسيح " [7]

              2 ـ في رسالته الأولى إلى أهل قورنتس (3 / 22 ):


              " كل شيء لكم و أنتم للمسيح و المسيح لله "

              3 ـ و في رسالته الثانية إلى أهل تسالونيقي (2 / 16 ـ 17 ):


              " عسى ربنا يسوع المسيح نفسه، و الله أبونا الذي أحبنا و أنعم علينا بعزاء أبديٍّ و رجاء حسنٍ، أن يعزيا قلوبكم و يثبتاها في كل صالح من عمل و قول "

              4 ـ و في رسالته إلى أهل أفسس (1 / 19 ـ 22 ) يتحدث بولس عن عمل الله الذي عمله في المسيح فيقول:


              "... إذ أقامه من بين الأموات و أجلسه إلى يمينه في السموات فوق كل صاحب رئاسة و سلطان و قوة و سيادة و فوق كل اسم يسمى به مخلوق، لا في هذا الدهر وحده بل في الدهر الآتي أيضا، و جعل كل شيء تحت قدميه و وهبه لنا فوق كل شيء رأسا للكنيسة "

              و هذا الموضوع نفسه تكرر مرارا في رسائل بولس. انظر على سبيل المثال: أعمال الرسل: 13 / 30، و رسالته إلى أهل رومية: 8 / 11 و 10 / 9، و رسالته الأولى إلى أهل تسالونيقي: 1 / 10، و رسالته إلى أهل أفسس: 1 / 20 و رسالته إلى أهل قورنتس: 6 / 14.

              ففي كل هذا تأكيد واضح وضوح الشمس في رابعة النهار على التمييز و الفصل الكامل بين الله و المسيح و أنهما اثنان لا واحد.
              خامساً: بولس يصف المسيح بصفات ينفيها عن الله و يـنـزِّه الله عنها:

              1 ـ بين بولس مراراً موت المسيح و أنه دفن و بقي في قبره ثلاثة أيام إلى أن بعثه الله تعالى حيا: انظر رسالته إلى رومية: 8 / 34 و 14 / 9، و رسالته إلى أهل غلاطية: 2 / 21، و رسالته إلى أهل فيليبي: 2 / 8.. الخ.


              هذا في حين يقول بولس واصفا الله تبارك و تعالى: "..... المبارك العزيز الوحيد، ملك الملوك و رب الأرباب الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس و لا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة و القدرة الأبدية. آمين. " [8]

              2 ـ كما ذكر بولس في رسائله مرارا أن المسيح تألم و عانى الشدائد، فعلى سبيل المثال نجده يقول في رسالته إلى أهل كولوسي ( / 24): "
              ... أفرح في آلامي لأجلكم و أكمل نقائص شدائد المسيح في جسمي لأجل جسده الذي هو الكنيسة "، أو يقول في رسالته الثانية إلى أهل قورنتس (1 / 5 ): " فكما تفيض علينا آلام المسيح، فكذلك بالمسيح يفيض عزاؤنا أيضا ".

              هذا في حين أن بولس، لما كان يقوم بالتبشير مع برنابا، في منطقة إيقونية، و ظهرت على أيديهما معجزات في مدينة لسترة حيث أقاما رجلا مقعدا خلقة فجعلاه يمشي ـ كما جاء في سفر أعمال الرسل ـ، و هجم وثنيو المدينة عليهما معتقدين أنهما إلهين نزلا من السماء! و أرادوا أن يقدموا لهما ذبائح!! فصاحا (أي بولس و برنابا ) في أولـئك الوثنيين الجهلة قائلين:

              " أيها الرجال! لماذا تفعلون هذا؟ نحن أيضا بشر تحت آلام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل إلى الإلـه الحي الذي خلق السموات و الأرض و البحر و كل ما فيها... " أعمال الرسل: 14 / 8 ـ 15.

              فاعتبر بولس أن كونه و زميله بشرا تحت آلام أكبر دليل على أنهما ليسا بآلهة. و بالتالي فانطلاقا من هذا المنطق الصحيح لا يمكن أن يكون المسيح إلـها برأي بولس، لأن المسيح أيضا كان بشرا تحت شدائد و آلام كما مر معنا من أقوال بولس التي سقناها آنفا

              Comment


              • #8
                رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                هل المسيح هو الله ؟ أم ابن الله ؟ أم هو بشر ؟SPAN.MsoFootnoteReference { VERTICAL-ALIGN: super } SPAN.FooterCharCharZchnZchn { FONT-FAMILY: SimSun } SPAN.BodyTextCharCharCharCharCharCharZchnZchn { FONT-FAMILY: SimSun } SPAN.ZchnZchn { COLOR: #336633; FONT-FAMILY: "Trebuchet MS" } H1 { FONT-SIZE: 16pt; MARGIN: 12pt 0in 3pt; FONT-FAMILY: Arial } H3 { FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -0.05pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: left } SPAN.MsoCommentReference { } A { CURSOR: hand; COLOR: #000000; TEXT-DECORATION: none } H4 { TEXT-JUSTIFY: kashida; FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0% } H5 { FONT-WEIGHT: normal; TEXT-JUSTIFY: kashida; FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 21.2pt; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0% } H6 { FONT-WEIGHT: normal; FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 21.2pt; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right } TABLE.MsoNormalTable { FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; mso-style-parent: "" } v\:* { BEHAVIOR: url(#default#VML) } o\:* { BEHAVIOR: url(#default#VML) } .shape { BEHAVIOR: url(#default#VML) }
                الله
                الكائن الأبدى الأزلى
                الله كائن سرمدى، أبدى أزلى، لا بدايه له ولا نهايه، هو الموجود من الأزل، بلا بدايه، والموجود إلى الأبد بلا نهايه، لا إله قبله ولا بعده، ولا إله سواه أو مثله أو غيره أو معه، ولا شريك له. فهو الأله الواحد، الكامل فى ذاته، كلى الوجود والقدره والمعرفه والعلم، ولا يحتاج لغيره، فهو كلى الكمال، والذى يقول عن ذاته:
                C "أنا الأول وأنا الأخر ولا إله غيرى. ومن مثلى فليخبر به هل يوجد إله غيرى؟"(1).
                C "أنا يهوه (الرب) صانع كل شئ ناشر السموات وحدى باسط الأرض. من معى؟"(2).
                C "أنا الرب (يهوه) وليس آخر. لا إله سواى لكى يعلموا من مشرق الشرق ومن مغربها أن ليس غيرى. أنا يهوه (الرب) وليس آخر"(3).
                C "أذكروا الأوليات منذ القديم لأنى أنا الله وليس آخر. الإله وليس مثلى"(4).
                C "أنا هو. أنا الأول وأنا الآخر. ويدى أسست الأرض ويمينى نشرت السموات"(5).
                C "لكى تعرفوا وتؤمنوا بى وتفهموا أنى أنا هو. قبلى لم يصور إله وبعدى لا يكون"(6).
                ولله أسماء وألقاب كثيره وأهمها الأسم "أكون أهيه –ehyeh"، و"يهوه" اللذان سندرسهما فى هذا الفصل.
                و"أكون أهيه –ehyeh" يعبر عن كينونة الله وكيانه وجوهره، ويعبر عن وجوده الذاتى، الدائم والمستمر، الوجود السرمدى، الأزلى الأبدى، الذى لا بدايه له ولا نهايه، فوق الزمان، فهو غير الزمنى. كما يعبر عن وجوده الذاتى، كالموجود بذاته بدون موجد، إذ أن وجوده فى ذاته ومن ذاته. كما يعبر أيضاً عن وجوده كالموجود، الذى هو أصل وسبب ومصدر وعلة كل وجود، الموجود الذى يستمد منه كل وجود وجوده، فهو الموجود بذاته وخالق كل الموجودات، الكون كله من أصغر جزء فى الذره إلى أكبر المجرات، خالق الكون وفيه.
                سأل موسى الله، عندما ظهر له بلهيب نار فى العليقه عن أسمه: "فقال موسى لله ها أنا آتى إلى بنى أسرائيل وأقول لهم إله آبائهم أرسلنى إليكم. فإذا قالوا ما أسمه فماذا أقول لهم؟"(7).
                والأسم فى القديم لم يكن مجرد علامه (Lable) للشخص، بل يدل فى الأغلب عن خواص وجوهر وصفات صاحبه، وعلى معناه(8). وهناك أداتان فى العبريه
                للسؤال عن الأسم:
                أ‌-"ماه –mah" والتى تساوى فى العربيه "ما –what" "ما أسمه". وتسأل عن خاصية وصفه وجوهر الشخص، أو عن حادثه هامه ارتبطت بشخصه(9) ، (10).
                ب‌- "مى –mi" والتى تساوى فى العربيه "من" وتسأل عن نسب الشخص أ بعض ملامحه الخارجيه(11)،(12).
                وقد استخدم موسى النبى الأولى "ما اسمه"، لأنه أراد أن يعرف أكثر من مجرد الأسم، أراد أن يعرف جوهر الأسم ومغزاه وخواصه وصفاته. فأجابه الله عما سأل وكشف له ما تاقت إليه نفسه:
                "فقال الله لموسى أهيه الذى أهيه". وقال هكذا تقول لبنى اسرائيل "أهيه" أرسلنى إليكم يهوه إله آبائكم إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب أرسلنى إليكم.
                هذا أسمى إلى الأبدى وهذا ذكرى إلى دور فدور"(13).وعباره "أهيه الذى أهيه" أو "Eheyeh asher Eheyeh" منقوله حرفياً من النص العبرى إلى اللغه العربيه.
                وهذا ما حدث أيضاً فى الترجمات السريانية والفارسية والكلدانية التى نقلت النص كما هو(14)، وقد أجمع علماء اليهود فى القديم وأباء الكنيسة فى القرون
                الأولى وبقية علماء الكتاب المقدس واللغه العبريه فى كل العصور، على أن الأسم "أهيه –Eheyeh" مشتق من الفعل العبرى "هايا –Haya"، فعل الكينونة
                "أكون –Etre – to Be". وقد ترجم بهذا المعنى "أكون"، "الكائن" وأحياناً "هو" فى كل الترجمات العالمية.

                1- فقد ترجم فى اللغه اليونانية المعروفه بالسبعينية (LXX):
                والتى قام بها سبعون من علماء اليهود فى القرن الثالث (282ق.م) قبل ميلاد المسيح: "ego eimi ho On… ho On a pestalke me"(15) وترجمت حرفياً
                إلى الإنجليزيه: "Iam THE BEING… THE BEING has sent me" أى "أنا هو الكائن الكائن أرسلنى".
                2- وترجم فى اللاتينيه (The Volgate):
                "Iam Who am" = "Ego Sum Qui sum"(16) و Sum" تعنى، أكون، أوجد، أحيا. أى أن الترجمه ركزت على الوجود المطلق للذات الإلهيه "أكون الذى أكون".
                3- وترجم فى العربيه التى هى شقيقه العبرية:
                "أكون الذى أكون أكون أرسلنى"(17).
                C وترجم فى الكاثوليكية اليسوعية:
                "أنا هو الكائن الكائن أرسلنى"(18).
                Cوترجم فى الترجمة اليسوعية الحديثه (1989م):
                "أنا هو من هو أنا هو أرسلنى إليكم"(19).
                ويعلق أصحاب الترجمة فى الهامش قائلين:
                "بما أن الله يعنى نفسه فهو يستعمل صيغة المتكلم "أنا هو" لكن من الممكن أيضاً أن نترجم النص العبرى حرفياً فنقول: "أنا هو من هو". وهذا يعنى بحسب قواعد الصرف والنحو العبرية "أنا هو الذى هو"، "أنا هو الكائن". وهكذا فهمه أصحاب الترجمة اليونانية السبعينيه. فالله هو الكائن الوحيد حقاً يتضمن هذا المقطع مُسبقاً تلك التوسعات التى سيأتى بها الوحى (راجع رؤ8:1): "أنه كائن وكان يأتى. وأنه القدير"(20). أى "الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شئ".
                C وترجم فى الترجمة العربية الجديدة (1993م):
                "أنا هو الذى هو . هو الذى أرسلنى".
                وفى الهامش: "أنا هو الذى سأكونه"(21).
                Cوأحتفظت الترجمة البيروتيه بالنص العبرى كما هو:
                "أهيه الذى أهيه أهيه الرسلنى".
                وهذا ما سبق أن فعله أبو الفرج وفسره كالآتى:
                "الأبدى الذى لم يذهب بعيداً"(22).
                4- وترجم فى كل الترجمات الإنجليزية القديمة والحديثه(23) كالآتى:
                "أكون الذى أكون"
                "أكون ما أكون"
                "أكون الذى أكون"
                "أكون الذى أكونه"
                "سأكون ما أكون أكون أرسلنى".
                “I Am Who I Am"
                “I Am What I Am"
                “ I Am That I Am"
                “I Am That is Who I am"
                “I Will Be What I Will Be… I Am has sent me"
                5- وترجم إلى الفرنسية:
                C"أكون الذى أكون أكون أرسلنى
                وأيضاً
                “Je suis qui Je suis"
                “Je suis qui serai"(24)
                Cوجاء فى معجم اللاهوت الكتابى المترجم عن الفرنسية:
                "أنى كائن"(25).
                Cوهناك ترجمة فرنسية أخرى للحاخام اليهودى ذوى ( مع تعليق ) تقول(26):
                “Je suis ce qui je suis Lemmuable. Le juste, aujourd, hui, Comme heir et demain: Seigneure, Eternel”:
                "أكون ما اكون، أكون غير المتغير، العادل أمس واليوم وغداً"
                6- وبالرغم من أن الترجمة السريانية نقلت النص كما هو بدون ترجمة إلا أن القديس أفرايم السريانى ( القرن الرابع الميلادى) ترجمها فى تفسيره لسفر الخروج إلى: "أنا هو الكائن الكائن أرسلنى" وفسرها: "انا الأزلى الذى لا أول له ولا بدء ولا نهاية ولا عدم"(27).
                وقد فهمت وأدركت جميع الترجمات القديم والحديثة مغزى الاسم، "الكائن"، "أنا هو"، "أنا هو الكائن"، "أكون"، ومعناه وجوهره. فهو يعبر عن شخص الله وكينونته، كيانه، وجوهره وصفاته، ووجوده الدائم، المستمر، السرمدى، الأزلى الأبدى، الذى لا بداية له ولا نهايه. فهو الموجود الدائم، فى الماضى والحاضر والمستقبل، أمس واليوم وإلى الأبد، "الكائن والذى كان والذى يأتى". الموجود أبداً بلا بداية ولا نهاية، فى كل زمان وقبل الزمان وبعده. فهو الكائن الذى يكون، بل ولابد أن يكون لأنه عله الكون وسبب وجوده. وهو الكائن الواجب الوجود، عله واصل وسبب كل وجود "خالق كل السموات وناشرها، باسط الأرض ونتائجها، معطى الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحاً"(28)، "أنا أنا هو وليس إله معى. أنا أميت وأحيى.. أنى أرفع إلى السماء يدى واقول حى أنا إلى الأبد"(29).
                كما يعنى الاسم أيضاً ويعبر عن حضور الله الدائم والمستمر والفعال. وهناك تفسير رائع لمتى هنرى يقول:
                1-هو الموجود بذاته، إذ أن وجوده (being) فى ذاته ولا يعتمد فى وجوده على أحد ما، فأعظم وأحسن إنسان فى العالم يقول: "بنعمة الله أنا ما أنا"(30) ولكن الله يقول بصوره مطلقة وأكثر من أى مخلوق، سواء كان إنسان أو ملاك، "أنا ما أنا". الكائن الموجود بذاته والذى لا يمكن أن يكون سوى المكتفى بذاته، فهو نبع البركه وكل الكفايه.
                2- وهو أبدى وغير متغير، ودائماً هو هو، أمساً واليوم وإلى الأبد، سيكون ما يكون، وما هو كائن ( يكون is)(31).
                3- ولن نكتشفه بالبحث. فمثل هذا الأسم يوصل ما يختص بالله بوضوح ودقه، ويقول فى تأثير: "لما تسأل عن أسمى وهو عجيب"(32)، ما أسمه وما أسم ابنه ان عرفت؟"(33).
                هل تسأل ما هو الله؟ ليكفينا أن نعرف أنه:
                "يكون ما يكون وما كان أبداً وما سيكون أبداً"(34).
                7- "أهيه الكائن فى الفكر اليهودى":
                كان اسم الله "أهيه" يعرف بين اليهود الذين كانوا يعيشون فى الشتات ويستخدمون اليونانية فى احاديثهم بـ "الكائن –ho On" وذلك بحسب الترجمة اليونانية التى كانت معهم.
                والكائن كما بينا هو أسم الله الذى يعبر عن كينونته ووجوده وجوهره. وكانوا يعرفون "ho On– الكائن" أكثر من الأصل العبرى "اهيه". وكانوا فيلو (Philo) الفيلسوف اليهودى الأسكندرى يستخدم اللفظ اليونانى "الكائن"، فى القرن الأول الميلادى، كالأسم الحقيقى لله(35).
                أما يهود فلسطين فكانوا يعرفون الأسم فى اصله العبرى "أهيه" كما فسرو بنفس المعانى السابقة:
                C جاء فى ترجوم جوناثان وترجوم أورشليم:
                "هو الذى تكلم والعالم كان، الذى تكلم وكل الأشياء وجدت"(36).
                Cوجاء فى المدراش على الخروج 14:3 "أنا أكون الذى كنت وأكون والذى أكون الآن والذى سأكون فى المستقبل"(37).
                Cوجاء فى ترجوم Joll على نفس النص: "أنا الذى كنت وسأكون"(38).
                Cوجاء فى نفس الترجوم على التثنية (39:32): "أنا أكون الذى يكون والذى كان، وأنا أكون الذى سيكون ولا يوجد إله سواى"(39).
                8- "أهيه الكائن –ho On" فى العهد الجديد:
                ورد فى سفر الرؤيا اسم "الكائن ho on" كاسم الله المعبر عن سرمديته خمس مرات، وقد ورد مضافاً إليه بعض أوصاف الله وألقابه الأخرى: "الرب الإله"، "القادر على كل شئ أى كلى القدره، "القدوس" و "العادل":
                C"نعمة لكم وسلام من الكائن والذى كان والذى يأتى"(40).
                C "أنا هو الألف والياء (البداية والنهاية) يقول الرب الإله الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شئ"(41).
                C"قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شئ الذى كان والكائن والذى يأتى"(42).
                Cنشكرك أيها الرب الإله القادر على كل شئ الكائن والذى كان والذى يأتى"(43).
                C"عادل أنت أيها الكائن والذى كان والذى يكون"(44).
                وهذا هو نفس ما جاء فى خروج (14:3) ولكن، هنا، بصوره متوسعة، وتفصيلية أكثر، وتفسيرية أكثر، تعبر عن كينوتة الله وجوهره وتضيف القابه وصفاته، كالقدوس والقادر على كل شئ والعادل والرب الإله، كما تعبر عن سرمديته، وجوده الدائم المستمر، الدائم الوجود، الأزلى الأبدى، الذى لا بدايه له ولا نهايه.
                وقد ركز الوحى هنا على ثلاث تقسيمات للزمن:
                "الذى كان الكائن والذى يكون أو الذى يأتى"
                أى الذى كان منذ الأزل بلا بدايه، والكائن فى الحاضر والماضى والمستقبل، الموجود دائماً، والذى يأتى أو الذى يكون كما هو كائن وكما كان، إلى الأبد بلا نهاية، فهو الدائم الوجود، السرمدى.
                C قال العلامه أكليمندس الأسكندرى ( 150 215م)
                "الذى وحده هو الذى يكون (الكائن –ho On) والذى يأتى"، ثلاث تقسيمات فى الزمن للأسم الواحد (الكائن –ho On) الذى يكون"(45).
                9- "أهيه الكائن –ho On" وأباء الكنيسة
                أدرك أباء الكنيسة منذ البدء وفهموا مغزى إعلان الله لأسمه الذى أعلنه لموسى "أهيه الذى أهيه" وعرفوا بالتسليم والدراسة وإرشاد الروح القدس أنه يعنى "الكائن"، "الموجود الواجب الوجود"، "أكون الذى أكون"، "أنا هو الكائن"، "أنا هو الموجود"، "أنا هو الذى يوجد"، "الذى يكون"، أى الله فى جوهره وفى أبديته وفى كينونته:
                Cقال العلامه أوريجانوس (185 245م):
                "الآن، كل الأشياء مهما كانت فى ذاك الذى يوجد حقاً والذى قال لموسى: "أكون الذى أكون"(46).
                Cوقال القديس أثناسيوس الرسولى (296 373م):
                "عندما نسمع "أكون الذى يكون" و "فى البدء خلق الله السموات والأرض" و "أسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد" و "هكذا يقول الرب القدير" ندرك أن المقصود هو الجوهر البسيط المقدس غير المدرك للذى يكون"(47).
                Cوقال هيلارى أسقف بواتييه (315- 67/368م):
                "وفى هذه الكتب (كتب موسى والأنبياء) يعطى الخالق، الله نفسه، شهاده عن نفسه بالكلمات التالية: "أكون الذى أكون"، وأيضاً هكذا تقول لبنى إسرائيل: الذى يكون أرسلنى إليكم".
                وذهلت حقا لهذا التعريف الواضح لله الذى عبر عن المعرفة غير المدركه للطبيعة الإلهية بكلمات أكثر ملاءمه للذكاء البشرى. لأنه لا يمكن أن يدرك العقل صفة لله تميزه أكثر من وجوده. لأن الوجود بالمعنى المطلق لا يمكن أن يتضمن ما له بداية وما سيكون له نهاية، ولا يمكن للذى يضم الآن أستمرارية الوجود (الأبدية) وقوة (مصدر) السعادة التامة أن لا يكون له وجود فى الماضى ولا فى المستقبل، لأن ما هو إلهى لا يمكن أن يكون له بداية أو نهاية. وبما أن أبدية الله لا تنفصل عن ذاته، لذا يليق به هذا الشئ الواحد الوحيد: الذى هو يكون. كتأكيد لأبديته المطلقه (التى لا تنتهى)"(48).
                C وقال القديس اغريغوريوس أسقف نيزينزا (325 389م):
                "الذى يكون والله، هما الأسمان الخاصان بجوهره، ومن هذيه الاسمين، بصفة خاصة، الذى يكون، ليس لأنه عندما تكلم إلى موسى على الجبل وموسى سأله: ما أسمه، فقط. فقد دعى نفسه عندما أوصى موسى أن يقول للشعب: الذى يكون أرسلنى، بل لأن هذا الأسم هو الأكثر ملاءمة ودقه أيضاً فنحن نسأل عن طبيعة ذى الوجود المطلق وغير المتحد بآخر، فالكينونة بمعناها اللائق خاصة بالله بصفة مطلقة وغير محدودة بكلمات مثل قبل أو بعد، لأنه لا يوجد فيه ماضى أو مستقبل"(49).
                Cوقال أيضاً: "الله كان دائماً ويكون وسيكون، أو بمعنى أدق، هو الكائن دائماً فهو موجود أبداً، وهكذا يسمى نفسه عندما يتعامل مع موسى على الجبل. وهو يجمع فى ذاته كل الوجود (Being) لأنه لا بداية له ولا نهاية"(50).
                Cوقال القديس اغريغوريوس اسقف نيصص (339 394م):
                "توضح كلمة الأسفار المقدسة علامة واحدة للاهوت الحقيقى، التى تعلمها موسى من الصوت العلوى (الذى من فوق)، عندما سمعه يقول:
                "أنا هو الذى يوجد"، لذا يليق بنا أن نؤمن أنه هو وحده اللاهوت الحق الذى وجوده وجود أبدى وغير محدود (لا نهائى)"(51).
                Cوقال أيضاً أن الله "فى ظهوره الإلهى لموسى أعطى نفسه اسم الموجود عندما قال "أكون الذى أكون"(52).
                Cوقال امبروز أسقف ميلان (340 397م):
                "الأسم هو ما يميز الشئ وبواسطته يمكن أن يفهم. وأنا من رأى موسى، عندما سأل: "ما أسمك؟". فقد أراد أن يعرف ما يخص الله وأن يعرف شئ خاص عنه. ولأن الله كان يعرف ما يدور فى عقله، لذا لم يخبره بأسمه بل بعمله، أنه لا يعبر عن أسم عام بل خاص عندما يقول: "أكون الذى أكون"، لأنه لا يوجد شئ أكثر تميزاً لله من كونه الموجود دائماً"(53).
                Cويقول القديس جيروم (342 420م):
                "يقول الرب فى الخروج: "أكون الذى أكون" وهكذا تقول لبنى إسرائيل: "الذى يكون أرسلنى إليكم" الله الذى يكون دائماً، ليس له بداية من خارج ذاته، وهو أصل ذاته وسبب جوهره الذاتى"(54).
                Cوقال أغسطينوس أسقف هيبو (354 430م):
                "وبكونه وحده الذى يوجد، قال: "أكون الذى أكون" و "قل لبنى إسرائيل: الذى يكون أرسلنى اليكم". لم يقل، الرب الإله، القدير، الرحيم، العادل، ولو قال لهم هذا لكان محقاً تماماً ولكنه أجاب أنه هو الذى يكون الذى يدعى الكائن ذاته"(55).
                Cأخيراً قال يوحنا الدمشقى (675 749م):
                "يبدو أن أكثر أسماء الله، المنطوق بها، مصداقيه هو "الذى يكون" كما يقول هو ذاته على الجبل فى جوابه لموسى "قل لبنى إسرائيل: الذى يكون أرسلنى" لأنه يحفظ فى ذاته كل الوجود(56).

                الفصل الثانى
                يهوه رب العالمين
                يهوه "Yahweh" مع "أهيه –ehyeh" هو الأسم الوحيد فى العهد القديم من بين أسماء الله وألقابه الدال على كينونته ووجوده الدائم، السرمدى، الأبدى الأزلى، الذى لا بداية له ولا نهايه. فهو مرتبط أيضاً مثل "إهيه" بالفعل "hayah – haya– هياه" والذى معناه "يكون to be، يصير become، يحدث happen أو يسبب to couse"، وبذا يكون معناه "الواحد الذى يكون" = "الكائن" المطلق الذى لا يتغير، وأيضاً "الذى يسبب أن يسير" = "الخالق" سبب وعلة الوجود، خالق الجميع، الفاعل فى الكون، فى الخليقة والتاريخ(1).
                هو الموجود الذاتى، الموجود بذاته، ذو الوجود الدائم والمستمر.
                هو الموجود بذاته من غير مُوجد، الموجود الوحيد الواجب الوجود وسبب وعلة كل وجود، الموجود المطلق غير المتغير وغير المحدود وغير الزمنى وغير المحوى، غير المستحيل:
                Cقال لموسى "أكون الذى أكون أكون أرسلنى يهوه إله أبائكم إله ابراهيم وإله اسحق وإله يعقوب هذا أسمى إلى الأبد وهذا ذكرى إلى دور فدور"(2).
                C أنه الكائن الذى كان والذى يكون غير المتغير:
                "أنا يهوه لا أتغير.."(3).
                "أما أنت يا يهوه فإلى الدهر جالس وذكرك إلى دور فدور إلى الدهر سنوك. من قدم أسست الأرض والسموات هى عمل يديك. هى تبيد وأنت تبقى وكلها كثوب تبلى. كرداءٍ تغيرهن فتتغير. وأنت هو وسنوك لن تنتهى"(4).
                "من قبل أن تولد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة منذ الأزل إلى الأبد أنت الله"(5).
                "يهوه هو الله يهوه هو الله"(6).
                "فأعلم اليوم وردد فى قلبك أن يهوه هو الإله فى السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواء"(7).
                1- أصل الأسم "يهوه" ومغزاه:
                يتفق العلماء، الآن، وبصفة عامة، على أن أسم "يهوه –yehweh" مشتق من الأصل العبرى، فى شكله القديم "هايا، هاياه –hayah, haya"(8)، ويعنى "أكون –Etre, to Be، يصير –become، يحدث –happen"(9). والأسم فى المضارع يعنى "هو الذى يكون –He Who is، أى "الموجود الذاتى"، "الموجود بذاته"، وفى المستقبل يعنى "هو الذى يستمر كائناً –He who will continue to be"(10)، أى الدائم الوجود، الموجود أبداً، الكائن الذى يكون الدائم الوجود وواجب الوجود، الكائن المطلق، الإله المطلق، الموجود بذاته والذى له حياه جوهرية فى ذاته، الموجود الدائم، الحى الذى له الحياه فى ذاته، الموجود بلا مُوجد، الموجود المطلق.
                ويحدد أحد العلماء (Newbery) مغزى الأسم بقوله: "الذى كان دائماً والذى يكون دائماً والذى يأتى أبداً"(11).
                أنه مشتق من فعل الكينونه منسوب إلى الثالث الغائب "أنا هو الذى يكون، أنا الكائن"(12)، والمعبر عنه فى العهد الجديد بـ "الألف والياء، (البداية والنهاية) يقول الرب الإله الكائن والذى كان والذى يأتى القادر على كل شئ"(13)، أى الأزلى الذى لا بدايه له، والحاضر الآن ودائماً، الكائن، الموجود دائماً، والأبدى الذى لا نهايه له، السرمدى، الذى لا يتغير، واجب الوجود:
                C"هكذا يقول يهوه يهوه صبوؤت أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيرى"(14).
                C"لأنى أنا يهوه لا أتغير.."(15).
                ويتضح معنى الأسم ومغزاه من الطريقة التى سأل بها موسى الله عن أسمه: "ما أسمه"(16)، فقد سأل عن جوهر الأسم ومغزاه، ويتضح المعنى أيضاً من الطريقة والكيفية والكلمات التى أعلن بها الله عن الأسم:
                "أهيه الذى أهيه أهيه ارسلنى يهوه إله آبائكم". و "أهيه" مثل "يهوه" أكون، هى صيغة المتكلم من الفعل "هايا، هاياه، هيه"، أى "أنى كائن" "أكون الذى أكون أكون الكائن، وعلى قول الله "أنى كائن" يجيب الانسان" هو الكائن" ويخاطبه "أنت الكائن"، أو "هو من يعطى الكيان"(17).
                إذاً فالأسم يعبر عن الوجود الذاتى غير المتغير، الذى كان دائماً ما يكون، والذى يكون ما كان، والذى سيكون دائماً ما كان وما يكون دون أن يتغير(18)، لأنه هو ذاته غير المتغير.
                وإلى جانب ما سبق فهناك الوجهه السببيه للأسم والذى يعنى "يسبب أن يصير"(19)، "الذى يسبب أن يكون، الذى يُحضر للوجود"، أى "الخالق"(20)، "أنا الذى يسبب أن يكون" أى الذى يخلق، الذى يخلق من العدم، يوجد الشئ من لا شئ، "أنا سبب كون ما يأتى للوجود"(21)، عله الوجود، "خالق كل شئ" ما فى السماء وما على الأرض، السماء ذاتها وما فيها، والأرض ذاتها وما عليها، الكون كله من أصغر جزء فى الذره إلى أكبر المجرات، ما يرى وما لا يرى، ما ندركه وما لا ندركه:
                C"فأنه هو الذى صنع الجبال وخلق الريح وأخبر الإنسان ما هو فكره الذى يجعل الفجر ظلاماً ويمشى على مشارف الأرض يهوه أسمه إله الجنود أسمه"(22).
                C"هكذا يقول الله يهوه خالق السموات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطى الشعب عليها نسمه والساكنين فيها روحاً"(23).
                C"لأنه هكذا قال يهوه خالق السموات هو الله. مصور الأرض وصانعها. هو قدرها. لم يخلقها باطلاً. للسكن صورها. أنا يهوه وليس آخر"(24).
                C"أنت نصبت كل تخوم الأرض الصيف والشتا وأنت خلقتها"(25).
                C"الشمال والجنوب أنت خلقتهما خلقت جميع بنى آدم"(26).
                C"أنت مستحق أيها الرب أن تأخذ المجد والكرامة والقدره لأنك أنت خلقت كل الأشياء وهى بإرادتك كائنه وخُلقت"(27).
                C"الحى إلى أبد الآبدين الذى خلق السماء وما فيها والأرض وما فيها والبحر وما فيه"(28).
                2- قداسة الأسم "يهوه":
                يتكرر أسم "يهوه" فى العهد القديم، فى الأصل العبرى حوالى 6.800 مرة(29)، وبالتحديد 6.823 مرة(30). ونظراً لقداسة الأسم الشديدة وعظمته ورهبته، وكذلك الخوف من تحذير الوصية الثالثه:
                "لا تنطق بأسم يهوه إلهك باطلاً لأن يهوه لا يُبرى من نطق بأسمه باطلاً"(31).
                وأيضاً الخوف من الوقوع تحت عقوبه التجديف التى هى الموت رجماً:
                "ومن جدف على أسم يهوه فإنه يقتل. يرجمه كل الجماعة رجماً. الغريب كالوطنى عندما يجدف على الأسم يقتل"(32).
                لذلك أمتنع اليهود عن النطق به نهائياً منذ القرن الرابع قبل الميلاد، أى، فى زمن الهيكل الثانى، وبالغوا فى ذلك كثيراً، ودعوه "بالأسم الذى لا ينطق به ولا يصح ذكره"(33).
                ويعقب الفيلسوف اليهودى فيلون Philo (20ق.م-40م)(34) على لاويين (15:24) "كل من سب إلهه يحمل خطيئته"، بقوله "إذا كان هناك أحد، لا أقول أنه يجدف على رب الناس والألهه، بل يجرؤ فقط على أن ينطق بأسمه فى وقت غير مناسب فليتوقع الموت"(35).
                وقال أيضاً "الأسم يهوه لا يجوز أن ينطق به إلا الذين تطهرت بالحكمة آذانهم والسنتهم، وبشرط أن يسمعوه وينطقوا به فى مكان طاهر"(36).
                وبلغ من حرصهم على عدم نطق الأسم أنهم ظنوا أنه حتى الملائكه نفسها لا يجوز لها أن تنطق بأسم يهوه(37). وجاء فى القاموس الدولى للدين" هذا الأسم (يهوه) مقدس لدرجة أن اليهود لم ينطقوه عالياً أبداً ودائماً يستبدلونه بلقب آخر"(38)، ويقول التلمود البابيلونى "أن اليهود امتنعوا أن يلفظوا الأسم، بل والكهنة أيضاً لم يعدوا ينطقون به حتى فى تلاوة البركه"(39). ويقول التلمود الأورشليمى أنه كان مشروعاً لرئيس الكهنه أن ينطق بالأسم فى احتفالات يوم الكفاره(40). وكان ينطق به بصوت خفيض فى قدس الأقداس حتى لا يسمعه أحد خارجاً.
                وبلغت المبالغه فى الخوف من نطق الأسم أن يقول أحد الربيين، كما ينقل د.ت. بيرسون D. T. Pierson، أن من يجرؤ على النطق بهذا الأسم (يهوه) سيفقد مكانه فى العالم الآتى(41)، أى يحرم من السعاده الأبدية.
                ومن ثم فقد دعوه بـ "الأسم –Ha Shem" و "الأسم العظيم المهوب" و "الأسم الخاص" و "الأسم المنفصل" و "الأسم الذى لا ينطق به" و "الأسم الذى لا يوصف" و "الأسم المحفوظ، و "الأسم المقدس" و "الأسم المتميز" و "الأسم الذى من أربعة أحرف ( ى . و . هـ Y H W H)"(42). وغلاباً ما يسمى بالكلمه اليونانيه "تتراجراماتون –Tetragrammaton" أى الأسم ذو الحروف الأربعة (YHWH, JHVH)(43).
                وكانوا عند قراءة يهوه يستبدلونه بـ "ادوناى –Adonai" والذى يعنى "ربى –My Lord"، ويضعون التشكيل والحركات التى للأسم "ادوناى" على الحروف الأربعة "ى.هـ.و.هـ" للأسم الذى لا ينطق به، وينطقون "أدوناى". وهكذا تركوا الحروف الساكنه الأربعة ليهوه، فى النص، ووضعوا معهم الحروف المتحركة لأدوناى (a – o – a). ومن هذا جاء الأسم الهجين "جيهوفاه –Je hovah" المستخدم فى الانجليزية والفرنسية والألمانية، وهو الشائع الآن(44).
                وقد فقد النطق الصحيح للأسم من التقليد اليهودى أثناء العصور الوسطى(45). وصار ينطق بأشكال مختلفة أهمها: "ياهفيه او يهفيه –Yahveh, Yeheveh" أو "ياهفى –Yahve" أو "جيهوفا –Jehova"(46).
                يقول المؤرخ والكاهن اليهودى يوسيفوس (36 100م) أنه غير مشروع له أن يقول شئ عن هذا الأسم المقدس ونطقه(47).
                وقد حاول العلماء التوصل إلى النطق الصحيح للأسم، وقد توصلوا، من خلال ترجمة أكليمندس الأسكندرى للاسم "Iaoue" وكذلك نطق ثيؤدوريت أسقف قورش (من القرن الرابع الميلادى) والذى راجعه على التوراه السامريه(48) "iabe"، كما وجُدت بردية مصرية بها نصوص سحرية من نهاية القرن الثالث الميلادى تشهد للهجاء الابائى لاسم يهوه، خاصه لنطق ثيؤدوريت، إلى النطق التقريبى للاسم(49).
                ويعتقد العلماء الآن أن النطق والشكل "يهوه –Yahweh" هو الأقرب للنطق الأصلى، وأصبح هو الشكل المقبول عالمياً، والنطق الذى تعتمده الترجمات الحديثة والدارسين عموماً(50).
                3- ياه تصغير "يهوه":
                وهناك تصغير ليهوه هو "ياه" ومعناه "هو يكون –He is" والكتاب يربط أحياناً بين "ياه" و "يهوه"، أو يأتى "ياه" بمفرده، وقد تكرر حوالى 40 مره فى أسفار الخروج والمزامير وأشعياء:
                C "توكلوا على يهوه إلى الأبد، لأن فى ياه يهوه صخر الدهور"(51).
                C "غنوا لله رنموا لاسمه. أعدوا طريقاً للراكب فى القفار باسمه ياه وأهتفوا أمامه"(52).
                C "ياه (الرب) قوتى ونشيدى. وقد صار خلاصى. هذا إلهى فأمجده. إله أبى فأرفعه"(53).
                ويرتبط اسم .ياه" مع "يهوه" فى أشعيار أكثر من ثلاث مرات للتعبير على أن "ياه" هو "يهوه" ذاته: "هوذا الله خلاصى فأطمئن ولا أرتعب لأن ياه يهوه قوتى وترنيمتى وقد صار لى خلاصاً"(54).
                وكما لم يجرؤ الكتبه على نطق "يهوه" وكتابته بشكل كامل، هكذا لم يجرؤ أيضاً على كتابه "ياه" بشكل كامل "ياه –Ya". وهو كما قلنا يعنى "هو يكون –He is" من الزمن المضارع لفعل الكينونه "هيه هايا –Etre – to Be"، ويمكن أن يوصل إلى "أنا أكون –Ego eimi – I am"، كما يوصل "يهوه" إلى التعبير الكامل "أكون ما أكون"(55). فهو يعبر عن الإله الحى، الحاضر والموجود دائماً فى كل زمان، كما يعبر عن حضور الله الدائم فى الحياة اليومية، وعمله الدائم وأشرافه على سلوك خليقته(56):
                "الله لنا ملجأ وقوه. عوناً فى الضيسقات وجد شديداً"(57).
                4- أسماء الله العامه و "يهوه":
                إذا كان "يهوه" هو اسم الله الخاص الذى لا يمكن أن يطلق على غيره، والذى يعبر عن كينونته وجوهره، وكونه الموجود أبداً والحى إلى الأبد، لذا لا يقال أبداً "يهوه الحى"(58)، فالاسم ذاته يعنى أنه الموجود الذاتى واجب الوجود والحى إلى الأبد، فهناك ألقاب أخرى، عامه، لله، تعبر عن "الالوهيه، اللاهوت، وهى "إيلوهيم –Elohim، إيل –Eloah"، وتعنى "الله، إله، لاهوت، الوهيه".
                وقد استخدمت عن الله الواحد "يهوه" وعن فكره الالوهيه عموماً(59):
                C "لا يكن لك إلهه (إيلوهيم) أخرى أمامى"(60).
                C "لأنه من هو إله (إيلوه) غير يهوه"(61).
                C "لأنه من هو إله (إيل) غير يهوه"(62).
                C "الله (إيل) ليس إنسان فيكذب"(63).
                C "أما المصريون فهم أناس لا إلهه (إيل).."(64).
                C "ليس لك مثل بين الالهه (ba, elohim) يا رب"(65).
                C "وليس معه إله (Lo, el) أجنبى"(66).
                C "ذبحوا لأوثان ليس الله (Lo, eloah)"(67).
                (1) إيلوهيم ( يهوه إيلوههيم)، "القدير، المقتدر":
                يستخدم لقب "إيلوهيم –Elohim" فى العهد القديم، بصفه عامه، كلقب لله الواحد، وككلمه معبره عن الالوهيه بصفه عامه "إله، إلهه، الوهيه"(68). وقد تكرر فى العهد القديم (2.570)(69) مره، منها (2.300)(70) مره عن "الله" والباقى استخدم بمعنى عام "إله آلهه" عن أوثان(71)، وملائكه(72)، وبشر(73).
                ويعبر "إيلوهم"، كلقب لله، فى العهد القديم، عن القدره "المقتدرون والعزه والسمو والأرتفاع. وهو اسم جمع، وعندما يستخدم عن الله يتبعه فعل مفرد وضمير مفرد وصفه مفرده:
                C"فى البدء خلق (مفرد) الله (إيلوهيم) السماء والأرض"(74).
                ويصف العلماء صيغة الجمع هذه فى "إيلوهيم" بالجمع المشدد الذى يتضمن فى ذاته "ملء اللاهوت" مركز فى الإله الواحد. وبالتالى فهو أكثر لقب مستخدم "لله"، بعد يهوه، ليعبر عن الله الواحد بصوره محدده، كما يعبر عن الله الواحد الذى يتضمن فى ذاته جمع القوات والصفات والشخصية. أنه يعبر عن وحدة اللاهوت فى الله الواحد، اللاهوت فى ملئه وكماله(75)، مع تثليث أقانيمه.
                C "يهوه الهكم (إيلوهيكم) هو إله الإلهه (إلوهى ها إيلوهيم) ورب الأرباب الإله (إيل) العظيم الجبار المهيب"(76).
                وتكرر هذا اللقب 32 مره فى الاصحاحين الأول والثانى من سفر التكوين للتعبير عن قوة الله الخلاقه. فهو لقب يعبر عن قدره الله ومجده وقوته الخلاقه وكمال لاهوته. كما أنه يعبر عن الله كلى القدره واللاهوت بأوسع معنى له:
                "أنا يهوه إلهك (إيلوهيم) إيل (إيل) غيور"(77).
                ويستخدم الكتاب المقدس أبتداء من سفر التكوين (4:2) تعبير "يهوه إيلوهيم" والذى عاده ما يترجم "الرب الإله –The Lord God". ويعبر هذا التعبير عن كينونه الله وقدرته الكليه، فيهوه، كما سبق أن بينا يعنى: الكائن الدائم الوجود، الحى السرمدى، كما يعنى إيلوهيم: قدره الله وسموه وعزته، كلى القدره والكائن الاسمى. وأستخدام الاسمين معاً فى تعبير واحد يعبر عن حقيقة الله الواحد، الكائن أبداً، الدائم الوجود، الواجب الوجود، الموجود بذاته، الحى، الخالق، نبع الحياه ومصدرها، العظيم المهوب.
                (2) إيل (EI)، "القدير":
                يستخدم "إيل" فى اللغات الساميه، بصفه عامه، كأسم عام "للالوهيه"، ويعنى "إله، الوهيه" ويرادفه فى العربية "إله –ilah"(78). ويعنى فى أصله السامى "الحياه"، "القوه"، "التفوق"(79). ويوصف بأنه الخالق الأبدى "خالقنا الأبدى"، "خالق المخلوقات"، "خالق الأرض"، "أبو الإنسان"، "الذى لا عمر له"(80).كما يوصف بصاحب الحكمه ذو الشعر الاشيب و "القديم"، "الأبدى"، "الملك الأبدى"، الملك أبو السنين(81)"، والرحيم"، الرؤوف"، الديان"، السامى"، "القدير"، "القوى(82)".
                ويستخدم "إيل" فى العهد القديم كأسم عام للاهوت "إله، ألوهية، بصفة عامة، كما يستخدم كأسم علم "لله" بصفة خاصة(83). بمعنى "القدير" ونادراً، ان لم يكن ابداً، ما يستخدم كأسم علم لغير الله "يهوه" فى العهد القديم(84). ويستخدم الأسم كثيراً فى الأسفار الشعرية، خاصة ايوب والمزامير، كأسم لله الواحد. وقد تكرر فى سفر ايوب وحده حوالى 50 مرة(85). ويستخدم كأسم مرادف ليهوه، كما يستخدم أيضاً ليصف يهوه:
                C"صوت يهوه على المياه. إله (إيل) المجد أرعد(86).
                C"لأن يهوه إله (إيل) عليم(87).
                C"هوذا الله (إيل) خلاصى لان ياه يهوه قوتى(88).
                وقد ترجم اللقب "إيل" حوالى 250 مره(89) "الله(90)". ويظهر هذا اللقب كثيراً فى ظروف تصف الله فى قوته العظيمة(91) وجبروته؛ فالله (إيل) هو الذى أخرج بنى إسرائيل من مصر بذراع قويه(92). ويصفه موسى النبى لبنى إسرائيل بالقول:
                C"لأن يهوه إلهكم (إيلوهيم) هو إله الإلهه ورب الأرباب الإله (إيل) العظيم الجبار المهيب(93)".
                وهو الذى قدم وعوده القديرة والعظيمة لأبراهيم ويعقوب(94)، وقد ظهر للمره الأولى فى سفر التكوين "الله العلى"، "إيل عليون"، عندما تقابل ابراهيم مع ملكى صادق كاهن "الله العلى، إيل عليون(95)".
                كما استخدم السيد المسيح هذا اللقب فى أقوى تعبير له وهو على الصليب يعانى آلاماً شديدة، عندما صرخ إلى الآب منادياً:
                C "إيلى، إيلى، لما شبقتنى" أى "إلهى إلهى لماذا تركتنى(96)"، والتى نقلها القديس مرقس بالاراميه "إيلوى، إيلوى(97)"، مناشداً الآب القدير، الله القدير، ومعبراً عن شدة الآلام التى يتحملها.
                وبالاجمال فاللقب "إيل" يشير إلى الله "كالقوى، الأول، والواحد الذى هو عله وسبب وجود كل شىء، وبصيغته المفرده يعبر عن جوهر اللاهوت، ويرافق هذا اللقب عامه، صفات الله، وهو ملء التعبير يعبر عن شخص الله وعمله(98)".
                ويستخدم اللقب "إيل" مع مجموعته من صفات الله والقابه، كالقاب مركبه، صارت فى حد ذاتها القاب عامه لله.
                (3) إيل شداى (El Shaddai)، الله القدير":
                يعنى "إيل شداى"، "الله القدير"؛ فاللقب "إيل" يعنى "الإله القدير"، كما يعنى "شداى"، "القدير- Almighty، أو الكافى- Sufficient"؛ وبالتالى فهو يعبر عن قدرة الله الكلية المركزه فى "إيل" وعن كرم الله وسخائه غير المحدود المركز فى "شداى". واللقب فى شكله المركب "إيل شداى" يعبر عن الله القدير الجواد، كلى القدرة كلى الجودة.
                وكان هذا اللقب من أكثر الألقاب التى عرفها الأباء البطاركه(99)، والتى أعلن الله به عن ذاته كالقدير والقادر على كل شىء كلى القدرة، وخاصة فى الشعر القديم(100) وعندما ظهر لأبراهيم للمره الأولى ودعاه قال له: "أنا الله القدير (إيل شداى). سر أمامى وكن كاملاً(101)".وعندما بارك اسحق يعقوب قال له: "الله القدير (إيل شداى) يباركك(102)"، وكذلك عندما بارك يعقوب أبنه يوسف قال له: "القادر على كل شىء (شداى) الذى يباركك(103)".
                وكان هذا اللقب من أكثر الألقاب استخداماً فى سفر أيوب، فقد تكرر فى هذا السفر وحده 31 مره من اجمالى 49 مره تكرر فيها اللقب فى كل العهد القديم(104). وكان هذا اللقب ايضاً مرادفاً لـ "يهوه" ومعبراً عن قدرته الكليه ووجوده المطلق.
                (4) إيل عليون (El Heleon)، "الله العلى":
                "إيل عليون"، “El Elyon, Eleyon, Heleyon" يعنى "الله العلى"؛ إذ أن "عليون" يعنى "العلى- High, Most High" أو "الأعلى- Uppermost" أو الاسمى، الكائن السامى، الله فى سموه وعلوه "يهوه أرعد من السموات والعلى (عليون) أعطى صوته(105)". ويستخدم "عليون" أيضاً مع "إيلوهيم"؛ أصرخ إلى الله العلى (إيلوهيم عليون)..(106)"، وأيضاً مع "يهوه"؛ "وأرنم لاسم الرب العلى (يهوه عليون)..(107)"، لأن يهوه على (عليون) مخوف ملك كبير على كل الأرض(108)"، ويتكرر أستخدام "يهوه عليون"، "الرب العلى" كثيراً فى سفر المزامير(109).
                وهذا الأسم المركب يعلن عن الله "العلى المرتفع ساكن الأبد القدوس أسمه(110)"، "العلى" المتسلط "فى مملكة الناس ويعطيها لمن يشاء(111)".
                (5) إيل عولام (El Olam)، "الله الأبدى":
                يعنى "عولام"، "أبدى"، "زمن أبدى"، زمن حدوده مخفيه" أى بلا حدود، بلا بدايه بلا نهايه، ويصف ما يمتد فوق رؤيتنا البعيده جدأً، سواء كانت رؤيتنا للوراء أو للأمام. وعندما سصف الله يعنى أن سلطانه ممتد فى الأبدية، ممتد فى كل الدهور ولا تأثير للزمن عليه، وأنه هوذاته، الله، إيل أبدى بلا بدايه ولا نهايه، سرمدى:
                C "من الأزل إلى الأبد أنت الله"(112)".
                C "كرسيك مثبته منذ القدم. منذ الزل أنت الله(113)".
                C "توكلوا على يهوه إلى الأبد لأن فى ياه يهوه صخر الدهور(114)".
                C "ودعا (إبراهيم) هناك بإسم يهوه الإله السرمدى(115)".
                C"يهوه إله أبدى خالق أطراق الأرض(116).
                (6) إيلوه (Elah)، "المعبود":
                "إيلوه" يعنى "المعبود"، الذى تقدم له العباده"، الذى له السياده". وهو مفرد "إيلوهيم" ومرادف له، وهو لقب قديم لله، إيل، يهوه، ويرادف "الله- Allah" فى العربية، ويهوه(117) فى العبريه، ويعبر عن الله الواحد المعبود والذى له السياده. ويتكرر أستخدامه فى الشعر، خاصه الشعر القديم جداً(118)، فقد تكرر فى العهد القديم ككل 57 مره منها 42 مره فى سفر أيوب وحده.
                و"إله- Elah" هو الشكل الكلدانى، الأرامى من "إيلوه" ويعنى أيضاً "المعبود" ويرادف "الله" بالعربية، وفعله العبرى "ألاه alah(119)" يعنى "يعبد"، يسجد"، "يقدم العباده"، "يهاب"، وكأسم يعنى "المعبود" و"الذى له السيادة، ويظهر هذا اللقب "إله" فى سفرى عزرا ودانيال 89 مره، وفى سفر ارميا مره واحدة فقط، وذلك فى الاجزاء الأرامية من هذه الأسفار، لأنه يصف الله الحى، الحقيقى، المعبود، المرتبط بشعبه أثناء السبى وعند العودة منه.
                (7) ادون، ادوناى (adhon, adhonai)، "الرب":
                يعنى لقب "ادون، Adon, adhonai))، فى العبرية "رب، سيد، “Lord”، وجمعه "ادونيم- Adhonim"، "ارباب- Lords" والذى يستخدم كجمع تعظيم للمفرد(120). ويستخدم "آدون" فى العهد القديم بمعنى السيد الأرضى (أكثر من 300 مرة)(121) مثل الزوج الذى تخاطبه زوجته "ياسيدى(122)" والآب الذى يخاطبه ابناؤه "سيدى(123)، والعبد الذى يخاطب سيده "سيدى(124)" والتلميذ الذى يخاطب معلمه "ياسيدى(125)، و "سيد الأرض"(126) ورب البيت وغيره ممن يملكون أشياء كثيره مثيله(127). كما أستخدم بصفه خاصه للملوك "يا سيدى الملك"(128) وأصحاب السلطان "يا سيدى أنت رئيس من الله بيننا"(129). كما استخدم بمعنى الالهى (حوالى 30 مره(130)).
                وقد استخدم هذا اللقب "آدون" بكل هذه المعانى فى مخاطبة الله، بالمعنى الأسمى، معنى الكرامه والسياده(131)، فهو الرب والسيد صاحب السلطان والسياده على جميع المخلوقات، مخلوقاته هو، كالخالق للكون وما فيه، السماء والأرض، من فيها ومن عليها، كما يستخدم أيضاً للتعبير عن قوة الله وقدرته الكليه. ويستخدم أيضاً عن الله بصيغة الجمع، جمع التعظيم للتعبير عن الوهية الله وربوبيته وسيادته "قدرته السرمدية ولاهوته"(132):
                "الرب الهكم هو إله الالهه ورب الأرباب ,ادونى ها ادونيم) الإله العظيم الجبار"(133).
                ويعنى لقب "ادونى adhoni"، "ربى، سيدى –my lord" لأن حرف الياء "ى" هو ياء الملكيه. أما "ادوناى –adhonai" فيستخدم عاده للأحترام والتوقير، كبديل لـ "أنت" و "هو"(134). ويستخدم فى أغلب الأحيان عن الله ويرتبط دائماً بالأسم الإلهى "يهوه". ويظهر هذا اللقب فى العهد القديم 449 مره، منها 315 مره مع يهوه "ادوناى يهوه" 310 مره، ويهوه ادوناى" 5 مرات و134 مره "ادوناى" وحده(135). وقد تكرر اللقب فى سفر حزقيال وحده 127 مره(136)، منها حوالى 182مره(137). "ادوناى يهوه" والباقى "ادوناى"وحده. وقد ترجم هذا اللقب المركب "ادوناى يهوه" و "يهوه ادوناى" بـ "السيد الرب Lord God"(138)، ويعبر عن سلطة الله، يهوه، وسيادته على الكون كله، الخليقه كلها. وفى الغالبيه العظمى من الفقرات التى يتكرر فيها "ادوناى" تسبقه عباره "هكذا يقول كمقدمه له، خاصه فى سفرى حزقيال وأشعياء:
                C "لذلك هكذا يقول السيد الرب"(139).
                C "هكذا يقول السيد رب الجنود"(140).
                ومنذ فترة ما بعد السبى وأمتناع اليهود عن نطق الأسم يهوه، أستخدم اللقب "ادوناى" كمرادق لأسم يهوه ومساو تفسيرى له، يعبر عن مغزاه وماهيته(141)، كما حل محله، كبديل له، فى الأحاديث الشفويه(142). وهذا جعل اليهود يحرصون على حماية الأستخدام الدينى لـ "ادون" حتى لا يخاطب الناس به كما يخاطبون الساده من البشر، فكانوا يكتبونه، عند الأستخدام مع "يهوه" أو كبديل له، بطريقة مميزه وينطقونه أيضاً بطريقة مميزة(143).

                تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                Comment


                • #9
                  رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                  هل المسيح هو الله ؟ أم ابن الله ؟ أم هو بشر ؟SPAN.MsoFootnoteReference { VERTICAL-ALIGN: super } SPAN.FooterCharCharZchnZchn { FONT-FAMILY: SimSun } SPAN.BodyTextCharCharCharCharCharCharZchnZchn { FONT-FAMILY: SimSun } SPAN.ZchnZchn { COLOR: #336633; FONT-FAMILY: "Trebuchet MS" } H1 { FONT-SIZE: 16pt; MARGIN: 12pt 0in 3pt; FONT-FAMILY: Arial } H3 { FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: -0.05pt; LINE-HEIGHT: 150%; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: left } SPAN.MsoCommentReference { } A { CURSOR: hand; COLOR: #000000; TEXT-DECORATION: none } H4 { TEXT-JUSTIFY: kashida; FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0% } H5 { FONT-WEIGHT: normal; TEXT-JUSTIFY: kashida; FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 21.2pt; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: justify; TEXT-KASHIDA: 0% } H6 { FONT-WEIGHT: normal; FONT-SIZE: 10pt; MARGIN: 0cm 0cm 0pt; DIRECTION: rtl; TEXT-INDENT: 21.2pt; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; unicode-bidi: embed; TEXT-ALIGN: right } TABLE.MsoNormalTable { FONT-SIZE: 10pt; FONT-FAMILY: "Times New Roman"; mso-style-parent: "" } v\:* { BEHAVIOR: url(#default#VML) } o\:* { BEHAVIOR: url(#default#VML) } .shape { BEHAVIOR: url(#default#VML) }
                  أسم يهوه
                  حمل الأسم "يهوه" ونسب إليه كل ما ينسب لله من صفات، كما كان اسم "يهوه" محور العباده فى القديم. واسم "يهوه كما بينا هو الاسم الوحيد الدال على ماهية وكينونة وجوهر الذات الإلهية والذى لم يشارك الذات الإلهية فيه أحد. وقد كان اسماُ على مسمى. والاسم فى الكتاب المقدس وفى اللغة العبرية والشعوب التى كانت مجاوره لها لم يكن مجرد علامه (Lable) خارجيه لتمييز شخص عن آخر، وشئ عن آخر، مثل إله وإنسان وحيوان ونبات وجماد، فحسب(1)، بل كان الاسم، فى الكتاب المقدس، خاصه أسماء الأشخاص المرتبطين بعلاقه قوية مع الله، مثل الآباء البطاركه والأنبياء، مرتبط بمغزاه الكامن فيه والمتصل به، "فآدم" دعى "آدم" لأنه من أديم الأرض أخذ"(2)، وحواء دعيت "حواء" لأنه "أم كل حى"(3)، وأسحق ومعناه "ابن الضحك" دعى هكذا لأن أمه ضحكت عند سماعها خبر الحبل به من الفم الإلهى(4). فالاسم فى الكتاب المقدس يشير إلى الشخص وكما يقال: "كما يسمى الرجل يكون هو"(5).
                  وكان للاسم فى الكتاب المقدس أهمية خاصه، فكان يدل على صاحبه، وكما قيل: مثل الاسم يكون الشخص، والاسم هو الشخص، فقد كان يتبع تغيير صفة الشخص أو حالته تغيير اسمه(6)، وعلى هذا الأساس تغير اسم "ابرام" إلى "ابراهيم"(7) و "ساراى" إلى "ساره"(8) و "يعقوب" إلى "أسرائيل"(9) و "سمعان" إلى "بطرس"(10) و "شاول" إلى "بولس"(11). بل وكان الوحى يعطى بعض الأفراد أسماء نبويه ذات مغزى نبوى ولا هوتى مثلما حدث مع أبناء أشعيا النبى(12) وهوشع النبى(13).
                  وهكذا اسم الله، فإذا كان للأسماء البشريه مثل هذه الأهمية لذا فمن الطبيعى أن يكون لأسماء الله وألقابه أهميه عظمى ومغزى لاهوتى عظيم.
                  أولاً: أسم يهوه يحمل جميع صفات الذات الإلهية
                  1- اسم يهوه لم ينسب لغير الله:
                  أسم "يهوه" هو اسم الله وحده ولم يطلق على غير الذات الإلهية ولم يسم به سوى الله وحده "يهوه هو الله، يهوه هو الله"(14). فهو الدال على ماهيته وجوهره وكينونته، الدال على الوجود الذاتى المطلق لله، كما يدل على الحياة الذاتيه المستمرة أبداً والفعاله فى ذات الله، "حى أنا إلى الأبد"(15)، "حى أنا يقول يهوه"(16).
                  ولم يذكر اسم "يهوه" معرفاً بأداه تعريف على الأطلاق لأنه اسم الذات الإلهيه الدال على ماهية وكينونه وجوهر اللاهوت، الله. ذُكر "يهوه" فقد كأسم مُعرف فى ذاته بدون أدوات التعريف اللغوية. كما لم يذكر أبداً بصفه الحى ولم يقال أبداً "يهوه الحى" كما قيل "الله الحى"، بل ذكر "يهوه" دون إضافه لقب "الحى"(17). فالاسم فى حد ذاته يعبر عن وجود الحياه فى الذات الإلهية، فهو الكائن الواجب الوجود، الدائم الوجود، عله وسبب الوجود الذى تنبع الحياه فى ذاته "له حياه فى ذاته"(18) وهو "الحى"، "حى أنا يقول يهوه"(19)، والحياه ليست منفصله عنه. وهذا ما لا ينطبق على مخلوق، لأن كل مخلوق يستمد وجوده وحياته من الله الحى الموجود الذاتى واجب الوجود، يهوه الكائن السرمدى.
                  كذلك لم يطلق تصغير يهوه "ياه" على بشر أو أى مخلوق آخر، بل أطلق على الله وحده، وأن كان قد ذُكر مع أسماء مركبه مثل "أبيا Abijah" والذى يعنى "يهوه ابوه"(20).
                  2- يهوه اسم الله وحده ولا يمكن أن يعطيه لغيره:
                  يكرر الكتاب تعبير "يهوه اسمه"، "اسمك يهوه"، "اسمى يهوه" للتعبير على أن أسم يهوه لا يخص ولا يعبر سوى عن الله وحده، لأنه كما قلنا يعبر عن ماهيته وكينونته وجوهره كالواجب الوجود والدائم الوجود وعلة كل وجود، كلى القدره:
                  C "هكذا قال يهوه صانعها. الرب مصورها ليثبتها، يهوه اسمه"(21).
                  C "الرب إله الجنود يهوه اسمه"(22).
                  C"ويعلمون أنك أنت وحدك اسمك يهوه العلى على كل الأرض"(23).
                  C "هأنذا أعرفهم هذه المره، وأعرفهم يدى، وجبروتى، فيعرفون أن أسمى يهوه"(24).
                  C "هو الذى صنع الجبال وخلق الريح وأخبر الإنسان ما هو فكره، الذى يجعل الفجر ظلاماً، ويمشى على مشارف الأرض، يهوه إله الجنود اسمه"(25).
                  C "الذى صنع الثريا والجبار، ويحول ظل الموت صبحاً، يظلم النهار كالليل، الذى يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الأرض، يهوه اسمهُ"(26).
                  C "الذى بنى فى السماء علاليه، وأسس على الأرض قبته الذى يدعو مياه البحر ويصبها على وجه الأرض يهوه اسمه"(27).
                  كما أنه لم ولا ولن يعطيه لأخر لأنه "اسمه القدوس"(28) والمخوف، اسم الذات الإلهية الدال على الوجود الذاتى المطلق. كما يذكر الكتاب أن يهوه، الله، يغار على اسمه القدوس من التدنيس، وأنه لا يعطى اسمه ولا مجده لمخلوق ما:
                  C "أنا يهوه هذا اسمى ومجدى لا أعطيه لآخر"(29).
                  C "وأعرف بأسمى المقدس وسط شعبى إسرائيل ولا أدع أسمى المقدس يتنجس بعد فتعلم الأمم أنى أنا يهوه وأغار على أسمى القدوس"(30).
                  ومن لا يمجد اسمه من الكهنه ويرتاع منه تصيبه اللعنه:
                  C "والآن اليكم هذه الوصية أيها الكهنه. أن كنتم لا تسمحون ولا تجعلون فى القلب لتعطوا مجداً لأسمى قال يهوه الجنود فأنى أرسل عليكم اللعن والعن بركاتكم كان عهدى معه (لاوى) للحياه والسلام وأعطيته إياهما للتقوى فأتقانى. ومن اسمى أرتاع هو"(31).
                  3- المدعوا بأسمه:
                  كل من دعا بالإيمان بالله والتوبه فى العهد القديم دعا "باسم يهوه" وكان انوش بن شيث بن آدم هو أول من "دعا باسم يهوه"(32).
                  C وأختار الله سبط لاوى "لكى يقف ليخدم باسم يهوه هو وينوه كل الأيام"(33).
                  C وعندما قدم ابراهيم ذبائح لله بنى "مذبحاً للرب ودعا باسم يهوه"(34).
                  C وكذلك اسحق "بنى مذبحاً ودعاً باسم يهوه"(35).
                  C ولما بنى سليمان الهيكل "دعا باسم يهوه"(36).
                  Cوكذلك لما ظهر الملاك لهاجر "دعت اسم يهوه الذى تكلم معها أنت ايل رئى"(37).
                  C وكذلك نزل الله بمجده وظهر بواسطة السحاب نادى قائلاً:
                  C "وأجيز كل جودتى قدامك وأنادى باسم يهوه قدامك"(38).
                  C "فنزل الرب فى السحاب، فوقف عنده هناك ونادى باسم يهوه"(39).
                  4- اسمه مخوف ومهوب:
                  حذر الله من الحلف باسمه "يهوه" باطلاً أو التجديف عليه مما جعل بنى اسرائيل يتجنبون نطق الاسم نهائياً وليس الحلف به فقط:
                  "لا تنطق باسم يهوه إلهك باطلاًز لأن يهوه لا يبرئ من نطق باسمه باطلاً"(40).
                  "ومن جدف على اسم يهوه فإنه يقتل"(41).
                  5- والفرق بين النبى الصادق والنبى الكاذب هو النطق باسم "يهوه" بالحق:
                  "أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم مثلك وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. ويكون ابن الإنسان الذى لا يمسع لكلامى الذى يتكلم به بأسمى أنا اطالبه. أما النبى الذى يطغى فيتكلم بأسمى كلاماً لم أوصه أن يتكلم به أو الذى يتكلم بأسم الهه أخرى فيموت ذلك النبى. وأن قلبت فى قلبك كيف نعرف الكلام الذى لم يتكلم به الرب. فما تكلم به النبى باسم يهوه ولم يحدث ولم يصر فهو الكلام الذى لم يتكلم به الرب بل يطغيان تكلم به النبى فلا تخف منه"(42).
                  6- وكانت الشعوب تخاف شعب الله لأن اسم "يهوه" دعى عليهم:
                  "فيرى جميع شعوب الأرض أن اسم يهوه قد سمى عليك ويخافون منك"(43).
                  7- وكان الحلف باسم "يهوه" هو أساس الثقة والأمان وذلك لاستحالة الحلف أو القسم به باطلاً، فمن يحلف به باطلاً موتاً يموت:
                  "فقال يوناثان لداود أذهب بسلام لأننا كلينا قد حلفنا باسم يهوه قائلين يهوه يكن بينى وبينك وبين نسلى ونسلك إلى الأبد"(44).
                  8- وكان داود وشعب الله فى القديم يترنمون ويسبحون ويباركون اسم "يهوه":
                  C "أحمد يهوه حسب بره وأرنم لأسم الرب العلى"(45).
                  C "فتخشى كل الأمم اسم يهوه وكل ملوك الأرض مجدك"(46).
                  C "وباسم يهوه دعوت آه يا رب نج نفسى"(47).
                  C "آه يا يهوه لأنى عبدك. أنا عبدك ابن امتك. حللت قيودى"(48).
                  C "وباسم يهوه دعوت آه يا رب نج نفسى"(49).
                  9- وكان اسم "يهوه" هو البرج الحصين، والمتكل عليه والمخوف والمتنبأ به والمدعو له وبه:
                  C "أسم يهوه برج حصين. يركض إليه الصديق"(50).
                  C "فيخافون من المغرب اسم يهوه ومن مشرق الشمس مجده"(51).
                  C "ويكون أن كل من يدعو باسم يهوه ينجو"(52).
                  C "لأنى حينئذ أحول الشعوب الى شفه نقية ليدعوا كلهم باسم يهوه ليعبدوه بكتفٍ واحدة"(53).
                  10- أخيراً قال المرنم "يهوه هو الله الذى أنار لنا"(54).
                  ثانياً: أسم "يهوه" وترجماته المختلفة
                  1-"يهوه" والترجمات العالمية:
                  يكتب الاسم "يهوه" فى العبرية كما هو "يهوه" ولكن ينطق بدلاً منه، "ادوناى" كما سبق أن بينا ولكن عندما ترجم اليهود العهد القديم إلى اللغة اليونانية فى القرن الثالث ق.م الترجمة المعروفة بالسبعينية (LXX)، لم ينقلوا الاسم "يهوه" كما هو مثل أسماء الملائكة والبشر، كميخائيل وإسرائيل وغيرهم، وإنما ترجم ترجمة تفسيرية، لم ينقلوه بحرفيته، كما هو معروف فى نقل الأسماء كما هى من لغة إلى أخرى، وإنما ترجموا معناه، ترجموا الاسم ترجمة تعطى معناه وتبين ماهيته، أى استخدموا مرادف تفسيرى له، وترجموه إلى اللغة اليونانية "كيريوس –Kyrios"(55) ومعناه "رب وسيد" وبالنسبة للاهوت يعبر الاسم "كيريوس" فى اليونانية عن سيادة الله على الكون وربوبيته، كما يعبر عن العلاقة الشخصية بين الله والانسان. فالله هو السيد والرب والمعبود والخالق، والانسان بالنسبة لله، عبد ومخلوق، الله سيد والانسان عبد يقف تحت أمره(56).
                  كما ترجم أيضاً لقب "ادوناى" إلى كيريوس Kyrios. وقد أختار علماء الكتاب المقدس الذين قاموا بالترجمة إلى اليونانية لفظ Kyrios بالذات كمرادف تفسيرى للاسم "يهوه" لأنه يعبر عن ربوبية الله وسيادته على الكون بإعتباره، كما وصف فى الكتاب المقدس، "سيد كل الأرض"(57)، "سيد الأرض كلها"(58).
                  وقد ترجم "يهوه" واختصاره "ياه" وتركيباته مثل يهوه صبؤوت إلى "كيريوس Kyrios" 6156 مرة(59). كما أستخدم لفظ "كيريوس" للتعبير عن اللاهوت فترجم إليه "ايل" القدير 60 مرة، و"ايلوه" 43 مرة، و "ايلوهيم" كلى القدرة 193 مرة، و"الهى صبوؤت" 3 مرات. كما استخدم لفظ "كيريوس Kyrios" فى ترجمة تعبيرات "يهوه ايلوهيم" الرب الاله Kyrios o Theos و "يهوه ادوناى" السيد الرب Kyrios Kyrios وأحياناً "despotis Kyrios"(60).
                  كما ترجم "يهوه" فى القبطية (بشويس –Pshois) الرب، كما ترجم فى العربية أيضاً "الرب" بمعنى السيد والمالك، كما جاء فى مختار الصحاح: "الرب اسم من أسماء الله تعالى ولا يقال فى غيره إلا بالاضافة"(61). فرب كل شئ مالكه، كما أن "الرب" فى العربية هو اسم من أسماء الله يدل على ربوبيته وسيادته للعالمين.
                  وترجم إلى الانجليزية سواء اليهودية أو البريطانية أو الأمريكية أو العالمية بلفظ "Lord" بحروف كبيرة ويعنى السيد والرب وبالنسبة لله يعنى السيد والرب والكائن الاسمى(62). كما ترجم فى الفرنسية بـ "L’Eternel" أى السرمدى و "Seigneure" أى سيد، مولى، رب، وترجم بنفس المعنى فى جميع اللغات الأوربية والعالمية.
                  وكما هو واضح فقد حذت جميع الترجمات حذو الترجمة اليونانية السبعينية التى ترجمت سنة 282ق.م والتى كانت أول ترجمة من العبرية إلى لغة أخرى غيرها. وإن كان يوجد الآن بعض الترجمات القليلة جداً والتى نقلت الاسم بحرفيته "يهوه"(63).
                  2-"يهوه" والعهد الجديد:
                  لم يستخدم العهد الجديد لفظ "يهوه" ولم يظهر هذا الاسم فى أى من أسفاره على الاطلاق، سواء فى حديث السيد المسيح أو تلاميذه أو فى أحاديث اليهود، ولم يذكر أو يظهر حتى فى الآيات التى نقلت واقتبست من العهد القديم وبها اسم ولفظ "يهوه". ويرجع ذلك إلى أن الاسم كما بينا كان ممنوع النطق به منذ القرن الرابع ق.م وحتى الآن فى الأوساط اليهودية. لذا لم يستخدمه السير المسيح مع اليهود الذين كانوا يهابون النطق به أو مع غيرهم من الذين كانوا يتكلمون اليونانية. كما كانت اللغة الآرامية هى اللغة التى كانت سائدة أيامه"(64).
                  وكان اللقب المفضل لدى السيد المسيح هو لقب ولفظ "الآب" “Pateer” خاصة فى مخاطبته له:
                  "نعم أيها الآب(65)".
                  "أحمدك أيها الآب(66)
                  "أيها الآب مجد اسمك"(67).
                  وكان لقب "الآب" هو اللقب الذى لمح به وأعلن عن لاهوته من خلاله مرات كثيره بإعتباره ابن الآب السماوى له فى الجواهر والواحد معه فى اللاهوت والطبيعة. وقد فهم اليهود من استخدامه لهذا اللقب مساواته لله الآب، كما فهموا أنه يعلن عن لاهوته وأنه ينسب لنفسه أنه إله بقوله واستخدامه لقب "الآب":
                  فأجابهم يسوع أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً (مساوياً) نفسه بالله"(68).
                  ولما قال لهم "أنا والآب واحد. فتناول اليهود حجارة ليرجموه قائلين لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف. فأنك وأنت انسان تجعل نفسك إلها"(69).
                  كما كان لقب "الآب" هو اللقب الذى بين من خلاله وحدة الذات الإلهية وتثليث الأقانيم أو الصفات الذاتية فى لاهوت الله الواحد، كما بين من خلاله أيضاً العلاقة بين الأقانيم الإلهية وخاصة أقنوم الآب وأقنوم الكلمة:
                  "وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الأبن ومن أراد الأبن أن يعلن له"(70).
                  "ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى"(71).
                  "ومن رآنى فقد رأى الآب"(72).
                  "أنا فى الآب والآب فى"(73).
                  "أنا والآب واحد"(75).
                  وبالإضافة إلى لفظ ولقب "الآب" استخدم السيد المسيح وتلاميذه لفظى "رب –Kyrios" و "الله Theos" كبديل ليهوه وغيره من القاب مثل "ايلوهيم" و "أيل". وهذا واضح من الآيات التى افتبسها العهد الجديد من العهد القديم:
                  1- جاء فى مزومور 5:31 "فى يديك استودع روحى فديتنى يا يهوه اله الحق".
                  واستخدم السيد المسيح نفس النص مع استبدال لفظ يهوه بـ لفظ "يا ابتاه":
                  فقال: "يا أبتاه فى يديك استودع روحى"(76).
                  وجاء فى ملوك الثانى 33:4 "فدخل وأغلق الباب على نفسيهما كليهما وصلى إلى يهوه".
                  وقال السيد المسيح: "متى صليت فأدخل الى مخدعك وأغلق بابك وصل إلى أبيك الذى فى الخفاء"(77).
                  وهذا استخدم لفظ الآب "أبيك" بدلاً من "يهوه".
                  2- جاء فى تثنية 3:8 "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل ما خرج من فم يهوه يحيا الانسان".
                  وقال السيد المسيح: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله (Theos)(78)"
                  وهذا استبدل اسم "يهوه" بلق "الله –Theos- ثيؤس".
                  وقال السيد المسيح "للرب (كيريوس) الهك تسجد وإياه وحده تبعد"(79).
                  وهنا استبدل اسم "يهوه" بترجمته "رب –Kyrios".
                  وكذلك حذا التلاميذ كيهود فى الاصل حذو السيد المسيح ولم يستخدموا لفظ "يهوه" مطلقاً سواء فى الكلام عن الله بصفة عامة أو عندما اقتبسوا نصوص وآيات من العهد القديم.



                  تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                  Comment


                  • #10
                    حوار مع المسيح

                    سأجري حوارا تخيليا مع المسيح عليه السلام من واقع الأناجيل...
                    كيف تعيش يا سيد يسوع؟
                    متى8: 20 فقال له يسوع للثعالب اوجرة و لطيور السماء اوكار و اما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه

                    ماذا تطلب يا سيد يسوع؟
                    يوحنا [ 5 : 30 ]((
                    لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).
                    فكيف تفعل هذه العجائب يا سيد يسوع؟
                    يوحنا [ 5 : 30 ]((
                    أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة )).
                    نريد أن نحصل على الحياة الأبدية يا سيد يسوع فأخبرنا كيف؟
                    ((
                    و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك والمسيح الذي ارسلته )) يوحنا 17 : 3
                    يا سيد يسوع أمنا بالله الإله الحقيقى وحده و بك رسولا من عنده وصدقناك...فما بال قوم يألهونك؟
                    ما بال قوم يقولون عنك أنك الله ؟

                    يسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل و القول امام الله و جميع الشعب(لو24: 19)
                    إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب إله آبائنا قد مجد
                    عبده يسوع (أعمال3 :13 - أع 3: 26) الترجمة الكاثوليكية
                    على
                    عبدك القدوس يسوع الذي مسحته(أعمال4 :27) الترجمة الكاثوليكية
                    ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم
                    عبدك القدوس يسوع(أعمال4 :30) الترجمة الكاثوليكية

                    مابال قوم يعبدونك يا سيد يسوع؟
                    و باطلا يعبدونني و هم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس (مرقس 7 : 7 و متى 15 : 9 )
                    فما بالهم قالوا أنك أرسلت للعالم مخلصا؟
                    (( لم ارسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة)) متى 15 : 24
                    فما بالهم يقرأون هذه النصوص ولا يؤمنون بك كعبد الله ورسوله؟
                    لوقا 8 : 16 الذي في الارض الجيدة هو الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب جيد صالح و يثمرون بالصبر

                    أشعيا 6 : 8-10 صوت السيد قائلا من ارسل و من يذهب من اجلنا فقلت هانذا ارسلني* 9 فقال اذهب و قل لهذا الشعب اسمعوا سمعا و لا تفهموا و ابصروا ابصارا و لا تعرفوا* 10 غلظ قلب هذا الشعب و ثقل اذنيه و اطمس عينيه لئلا يبصر بعينيه و يسمع باذنيه و يفهم بقلبه و يرجع فيشفى

                    Comment


                    • #11
                      رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                      انا فهمت من الحوار ان المسيح عبد لله ورسوله وليس اله

                      Comment


                      • #12
                        رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                        Jb:25:4 فكيف يتبرر الانسان عند الله وكيف يزكو مولود المرأة. هوذا نفس القمر لا يضيء والكواكب غير نقية في عينيه. فكم بالحري الانسان الرمّة وابن آدم الدود
                        How then can man be justified with God? Or how can one who is born of a woman be clean? Look even to the moon, and it shines not; yea, the stars are not pure in His sight; how much less man who is a maggot, and the son of man, who is a worm?
                        (Job 25:4-6 MKJV)

                        Comment


                        • #13
                          دع الانجيل يتكلم

                          Lk:10:21 وفي تلك الساعة تهلل يسوع بالروح وقال احمدك ايها الآب رب السماء والارض لانك اخفيت هذه عن الحكماء والفهماء واعلنتها للاطفال.نعم ايها الآب لان هكذا صارت المسرة امامك.

                          Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني

                          Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.

                          Mk:10:27 فنظر اليهم يسوع وقال.عند الناس غير مستطاع.ولكن ليس عند الله.لان كل شيء مستطاع عند الله.

                          Jn:11:41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا ورفع يسوع عينيه الى فوق وقال ايها الآب اشكرك لانك سمعت لي. وقد علمت أنك دوماً تسمع لي، ولكني قلت هذا لأجل الجمع الواقف حولي ليؤمنوا أنك أنت أرسلتني .


                          Jn:12:49-50 لاني لم اتكلم من نفسي لكن الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم. وانا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.فما اتكلم انا به فكما قال لي الآب هكذا اتكلم


                          Comment


                          • #14
                            رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                            Originally posted by هانى ابوانس View Post
                            (8 / 4 ـ 6 ):

                            " و أما الأكل من لحم ما ذبح للأوثان فنحن نعلم أن لا وثن في العالم، و أن لا إلـه إلا الله الأحد [2]. و قد يكون في السماء أو في الأرض ما يزعم أنه آلهة، بل هناك كثير من الآلهة و كثير من الأرباب، و أما عندنا نحن فـليس إلا إلـه واحد و هو الآب، منه كل شيء و إليه نحن أيضا نصير. و رب واحد و هو يسوع، به كل شيء و به نحن أيضا "







                            هو انا حتى ما كنت رايحة يلي كتبتو بس قلت اقرا اول ردو و شوف اسلوبو....و بالصدفة انو اية اخدها فيها تناقض لوجهة نظرك و كان لازم قبل ما تكتبها" او تنسخها" انك تقراها منيح ما..بس المشكلة انو نحن وقت بدنا نأامن ب"فكرة محددة" ما مندور عالدلايل يلي بتخالف هالنظرية انما العكس...و من هون بقدر اعرف انك مو موضوعي


                            ثانيا: بقدر اعرف شو عم تعمل هون؟....هادا مو منتدى حوار الاديان و لا هوة واحد من الكتب الرخيصة التجارية يلي نازلة بالسوق هالايام بدال كتب روائيين سوريين عم يضيعو وراء كتب النظريات يلي ما الها معنى


                            تالتا: شو ممكن يكون هدفك من انك تسجل بمنتدى هيك و تكتب؟ من انو نغير ديننا مثلا؟

                            بس سؤال...انا متأكدة 100% انك مشترك بمنتديات اسلامية..عمرك شفت مسيحي دخل و كتب هيك شغلات....لانو انا من لما سجلت بهالمنتدى شي 8394082309 شخص عمل نفس فصلتك


                            بس بحب قلك كلمة وحدة....يلي عم تعملو ما الو معنى...و هوة اضطهاد مباشر...

                            و من اقوال يسوع المسيح الاقنوم الثانلي للرب يلي هوة واحد:

                            "طوبى لكم ان اضطهدوكم و عيروكم من اجل اسمي...فان لكم ملكوت السماوات"


                            لهيك شكرا مشان محاولاتك الفاشلة بس مثلما انا لما شوف كتاب من هالكتب بمسكها هيك و بقرا بس عنوانها و اسم الكاتب و شوي من مقدمتها و ما بدفع فرنك لأشتريها....

                            كمان لأعمل لحضورك هون من وقت ما ما عم تعرف تحترم معتقدات الغير و مصر انك تزعج الناس بهالطريقة



                            و رابعا: الموضوع مانو موضوع نقاش ولا هوة موضوع ليثبتو عدم الوهية السيد المسيح....و يلي متأكدة انو في منها عشرين نسخة بالمنتديات يلي بتشتغل فيها......الموضوع هوة لاثبات الوهية يسوع المسيح....


                            و شكرا عزيارتك لالنا....
                            Lux aeterna luceat eis, Domine, cum sanctis tuis in aeternum, quia pius es. Requiem aeternum dona eis, Domine; et lux perpetua luceat eis
                            ...
                            goth-73 سابقا...بعرف ما اشتقتولي xD

                            ونبحث عن ... الحب في قلوب جبانة

                            Comment


                            • #15
                              رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                              لقد تم فهم مشاركاتى بطريقه خاطئه
                              انا لم اقصد الاساءه لاحد
                              وعموما اقدم اعتذارى

                              Comment


                              • #16
                                رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                                أول شي انا اساني جديد بالموقع وبتمنا تقبلوني
                                انا بآمن بالمسيح بس مرقت فترة عليي صرت شك كتير بهد الموضوع بس هلء مشي الحال وبحب اني أنألكون هي القصة

                                تحدى أحد أساتذة الجامعة تلاميذه بهذا السؤال :

                                هل الله هو خالق كل ماهو موجود ؟

                                فأجاب أحد الطلبة في شجاعة " نعم "

                                وكرر الأستاذ السؤال " هل الله هو خالق كل شيء ؟ "

                                ورد الطالب قائلا " نعم يا سيدي الله خالق جميع الأشياء "

                                وهنا قال الأستاذ ، " ما دام الله خالق كل شئ ، إذا الله خلق الشر . حيث أن الشر موجود ، وطبقا للقاعدة أن أعمالنا تظهر حقيقتنا ،

                                " إذا الله شرير "

                                راح الأستاذ يتيه عجبا بنفسه ، وراح يفتخر أمام الطلبة قائلا

                                " أنه أثبت مرة أخرى خرافة الإيمان بالله "

                                وهنا رفع طالب آخر يده وقال " هل لي أن أسألك سؤالا يا أستاذي "

                                فرد الأستاذ قائلا " بالطبع يمكنك "

                                وقف الطالب وسأل الأستاذ قائلا " هل البرد له وجود ؟ "

                                فأجاب الأستاذ " بالطبع موجود ، ألم تشعر مرة به ؟ "

                                وضحك باقي الطلبة من سؤال زميلهم .

                                فأجاب الشاب قائلا ، " في الحقيقة يا سيدي البرد ليس له وجود . فطبقا لقوانين الطبيعة ، مانعتبره نحن برداً ، هو في حقيقته غياب الحرارة "

                                واستطرد قائلا " كل جسم أو شيء يصبح قابلا للدراسة عندما يكون حاملا للطاقة أو ناقلا لها ، والحرارة هي التى تجعل جسما أو شيئا حاملا أو ناقلاً للطاقة " .الصفر المطلق هو –460 فهرنهيت أو –273 مئوية هو الغياب المطلق للحرارة . البرد ليس له وجود في ذاته ولكننا خلقنا هذا التعبير لنصف ما نشعر به عند غياب الحرارة .

                                استمر الطالب يقول " أستاذي ، هل الظلام له وجود ؟ "

                                فرد الأستاذ " بالطبع الظلام موجود "

                                فقال الطالب " معذرة ولكن للمرة الثانية هذا خطأ يا سيدي ، فالظلام هو الآخر ليس له وجود ، فالحقيقة أن الظلام يعنى غياب الضوء .

                                نحن نستطيع أن ندرس الضؤ ، ولكننا لانستطيع دراسة الظلام . في الحقيقة يمكننا استخدام منشور نيوتن لنفرق الضوء الأبيض لأطياف متعددة الألوان ، ثم ندرس طول موجة كل لون . ولكنك لا تقدر أن تدرس الظلام . وشعاع بسيط من الضوء يمكنه أن يخترق عالم من الظلام وينيره .

                                كيف يمكنك أن تعرف مقدار ظلمة حيز معين ؟ ، ولكنك يمكنك قياس كمية ضوء موجودة . أليس ذلك صحيحاً ؟ . الظلمة هي تعبير استخدمه الإنسان ليصف ما يحدث عندما لا يوجد النور "

                                وفى النهاية سأل الطالب أستاذه :

                                " سيدي ، هل الشر موجود ؟ " ...

                                وهنا في عدم يقين قال الأستاذ " بالطبع ، كما سبق وقلت ، نحن نراه كل يوم ، وهو المثال اليومي لعدم إنسانية الإنسان تجاه الإنسان . أنه تعدد هذه الجرائم وهذا المقدار الوافر من العنف في كل مكان من العالم حولنا . هذه الظواهر ليست سوى الشر بعينه . "

                                وعلى هذا أجاب الطالب قائلا " الشر ليس له وجود يا سيدي ، على الأقل ليس له وجود في ذاته .

                                " الشر ببساطة هو غياب طاعة أمر الله "

                                أنه مثل الظلام والبرد ، كلمة اشتقها الإنسان ليصف "غياب طاعة أمر الله . "

                                الله لم يخلق الشر

                                الشر هو النتيجة التى تحدث عندما لا يحفظ الإنسان محبة الله في قلبه ،

                                أنه مثل البرد تشعر به عندما تغيب الحرارة ، أو الظلمة التى تأتى عندما يغيب النور ."

                                وهنا جلس الأستاذ مذهولا

                                وكان الشاب الصغير هو



                                ألبرت اينشتاين
                                عالم الفيزياء الشهير

                                when is it dark enough .....
                                you can see the stars.

                                Comment


                                • #17
                                  رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                                  Originally posted by هانى ابوانس View Post
                                  لقد تم فهم مشاركاتى بطريقه خاطئه

                                  انا لم اقصد الاساءه لاحد
                                  وعموما اقدم اعتذارى
                                  الموضوع ما محتاج لشخص ما بيؤمن بالسيد

                                  المسيح, الموضوع بيختص باثبات الوهية

                                  المسيح من خلال كلامه او ما قيل عنه , اما

                                  انتا ما بتعرف شيء بالانجيل , وجاي تشكك

                                  بالوهية المسيح ...مين انت لحتى تشكك

                                  بالوهية السيد المسيح, لهدا الشيء اعتزارك

                                  مش مئبول للانك غيرت مجرى

                                  الموضوع...........
                                  مســـيحيه من فلســطين
                                  انا لم اتغير وكل ما في الأمر اِني ترفعتْ عن الكثير , حين اِكتشفت أن الكثير لايستحق النزول اِليه
                                  انا لم أعد انا ,,, وأردت النظر الى من خلفي,,, لن أجد الطريق واِن وجدته,,, لن أكون كما كنتْ..فيه!!
                                  ***
                                  My HeArT cAnT bE tRuSt

                                  Comment


                                  • #18
                                    رد: كيف نثبت الوهية المسيح


                                    قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي

                                    وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا،
                                    مســـيحيه من فلســطين
                                    انا لم اتغير وكل ما في الأمر اِني ترفعتْ عن الكثير , حين اِكتشفت أن الكثير لايستحق النزول اِليه
                                    انا لم أعد انا ,,, وأردت النظر الى من خلفي,,, لن أجد الطريق واِن وجدته,,, لن أكون كما كنتْ..فيه!!
                                    ***
                                    My HeArT cAnT bE tRuSt

                                    Comment


                                    • #19
                                      رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                                      من غير الممكن لنا أن نعرف إن كان الله موجوداً أو ما هي طبيعته إلا إذا أخذ هو المبادرة وكشف لنا عن نفسه. علينا أن نعرف صفاته وطبيعة سلوكه نحونا. لنفترض أننا نعلم بأنه موجود ولكنه مثل أدولف هتلر, متقلب وقاسي ومتحامل ومخيف... يا له من إدراك مرعب !!

                                      علينا أن نمسح الأفق لنرى إن كانت هناك أية أدلة تشير لوجود الله .هناك دليل واضح ...ففي قرية من قرى فلسطين قبل 2000 سنة ولد المسيح في اسطبل وحتى هذا اليوم يحتفل العالم أجمع بميلاده.
                                      لقد عاش المسيح في هدوء حتى بلغ سن الثلاثين وبعدها بدأ في الخدمة العلنية والتي إستمرت ثلاث سنوات وكانت خدمته مصممة لتغير مجرى التاريخ. لقد كان شخصاً لطيفاً و أصغى إليه عامة الناس بسرور."لأنه كان يعلمهم كمن له سلطان"(متى 7: 29)

                                      من هو يسوع المسيح
                                      بعد فترة بدا بوضوح أنه يقدم تصريحات حول نفسه. تصريحات مذهلة تصدم من يسمعوه فقد عرّف نفسه بصورة تفوق المعلم أو النبي. وبدأ يقول بصراحة أنه هو الله. قد كانت هويته هي محور تعاليمه. وأن أهم سؤال كان يسأله للذين يتبعونه "من تظنون أني أنا" عندما أجاب بطرس قال "أنت هو المسيح ابن الله" (متى 16: 15 – 16) لم ينتهره يسوع ولم ينفي ما قاله بطرس بل على العكس فقد أكد ذلك مادحاً بطرس.

                                      صرح يسوع المسيح بشكل علني أنه الله مما أثر ذلك على من هم حوله فيقول الكتاب المقدس: "فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلاً نفسه بالله" (يوحنا 5: 18)


                                      وفي مناسبة أخرى قال: "أنا والآب واحد" وبعدها أراد اليهود أن يرجموه فسألهم لأي عمل صالح تريدون أن تقتلوني فأجابوه: "لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" (يوحنا 10: 33).

                                      لقد صرّح يسوع بوضوح أنه يتمتع بصفات لا يملكها الاّ الله وحده.

                                      عندما أتى رجل مشلول يريد من يسوع أن يشفيه "أخبره يسوع" يا إبني مغفورة لك خطاياك وقد أثر ذلك على القادة الدينيين الذين قالوا في قلوبهم "لماذا يتحدث هذا الرجل بهذه الطريقة إنه يجدّف " الله وحده يمكن أن يغفر الخطايا".

                                      • وفي لحظة حرجة عندما كانت حياة يسوع على المحك سأله أحد القادة الدينيين:"أأنت المسيح إبن الله؟فقال يسوع أنا هو.وسوف تبصرون إبن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا في سحاب السماء. فمزّق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد إلى شهود. قد سمعتم التجاديف" ( مرقس 14: 61- 64)
                                      • (يوحنا 8: 19) "فقالوا له أين هو أبوك. أجاب يسوع، لستم تعرفونني أنا ولا أبي لو عرفتوني لعرفتم أبي أيضاً"
                                      • (يوحنا 14: 7) "لو كنتم عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه"
                                      • (يوحنا 12: 45) "والذي يراني يرى الذي أرسلني"
                                      • (يوحنا 14: 9) "وها أنذا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فليبس، الذي رآني فقد رآى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب"
                                      • (يوحنا 14: 22) "لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي"
                                      • (يوحنا 15: 23) "الذي يبغضني يبغض أبي أيضاً"
                                      • (يوحنا 5: 23) "من لا يكرم الإبن لا يكرم الآب الذي أرسله"

                                      ليس إيماناً أعمى " الإحتمالات الأربعة"

                                      ونحن نواجه إدعاءات المسيح، هناك فقط أربعة إحتمالات هي :
                                      أما أنه كاذب أو مجنوناً أو أسطورة أو ما يقوله هو الحقيقة.
                                      فإذا قلنا أنه ليس حقيقة فإننا إذاً نؤكد أحد البدائل الثلاث الأخرى تلقائياً سواء أدركناها أم لا.

                                      الاحتمال الأول: أن يسوع كذب عندما قال عن نفسه أنه هو الله وأنه كان يعلَم أنه ليس الله. ولكنه خدع سامعيه عمداً لإعطاء سلطة لتعاليمه . حتى من ينكرون لاهوته يؤكدون أنه كان معلماً عظيماً وهم لا يدركون أن في ذلك تناقض فكيف يكون معلماً أخلاقياً عظيماً ويكذب بخصوص مسألة هامة مثل " من هو" ؟
                                      الإحتمال الثاني: تقول أنه كان صادقاً في ما قاله ولكنه كان هو نفسه مخدوعاً فقد كان يعتقد أنه هو الله. وفي أيامنا هذه نسمي شخص كهذا مجنوناً فهل كان المسيح كذلك؟. كلما نظرنا لحياة المسيح لا نرى دليلاً لوجود أية عيوب أو خلل في شخصه بل أننا نجد فيه أكبر إتزان تحت ضغوطات عظيمة.
                                      الإحتمال الثالث: وهو أن يكون كل ذلك أسطورة وأن تلاميذ المسيح أعجبوا بهذه القصة وكتبوها وتناقلوها عبر العصور. إن نظرية الأسطورة دحضت بشكل كبير حيث أن الاكتشافات تثبت بشكل حاسم ان البشائر الأربعة لحياة المسيح كتبت في أوقات معاصرة للمسيح. قال الدكتور وليم البرت أحد أشهر علماء الآثار في العالم "لا يوجد هناك أي سبب لاعتقاد بأن أي من الأناجيل الأربعة قد كتبت في وقت بعد 70م.
                                      للإيمان بشيء كهذا فإنه سوف يكون من العظيم أن يكتب أحدهم سيرة حياة جون كيندي ويدعي أنه هو الله وأنه يغفر للناس خطاياهم وأنه قام من بين الأموات فإن قصة كهذه لن تكون مؤهلة بأن تصدق لأنه لا يزال هناك العديد من الناس ممن يعرفون كنيدي وسوف يعلمون بالتأكيد أن هذه اسطورة غير صحيحة كون تلك المخطوطات كتبت بعد وفاته.
                                      الإحتمال الرابع و الوحيد المتبقي: هو أن المسيح كان يقول الحقيقة. لكن الإدعاءات وحدها لا تعني الكثير وليست ذات أهمية. فهناك الكثيرون ممن إدعوا أنهم الله. يمكنك أن تدعي أنك الله ولكن السؤال الذي يجب الإجابة عليه هو على ماذا نبني إدعاءاتنا، لن يستغرق ذلك أكثر من 5 دقائق لتكتشف أن الإدعاء كاذب و لن يكون ذلك صعباً، لكن الأمر مختلف تماماً عند يسوع الناصري فلقد أثبت أنه هو الله "ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فيّ وأنا فيه" (يوحنا 10: 38).

                                      أدلة من حياة يسوع المسيح
                                      أولاً: شخصيته الأخلاقية ذات القيم تزامنت مع إدعاءاته. أنه فريد ومتميز مثل الله. لقد كان المسيح بدون خطية وكان المسيح قادراً على مواجهة جميع أعداءه والرد على أسئلتهم "من منكم يبكتني على خطية" (يوحنا 8: 46)

                                      قرأنا عن تجربة يسوع المسيح في البريّة ولكننا لم نسمع أبداً منه إعترافاً عن إثم إرتكبه بالرغم من أنه طلب من أتباعه أن يعملوا ذلك أي أن يطلبوا غفراناً لخطاياهم.

                                      إنه لأمر مذهل عدم وجود أي إحساس بالخطية عند المسيح "القريب من الله " فكلما إقترب الشخص من الله أدرك كم هو فاشل وخاطيء وهذا صحيح بالنسبة لأعظم الروحانيين والقديسين ولكن ليس بالنسبة للمسيح.

                                      حتى أن يوحنا وبولس وبطرس الذين يعلمون شمولية الخطية قالوا أن المسيح بلا خطية أو إثم "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1بطرس 2: 22).

                                      وحتى بيلاطس الذي لم يكن صديقاً للمسيح تسائل قائلاً:"و أي شر عمل؟"
                                      والقائد الروماني الذي شهد موت المسيح على الصليب والجنود الذين كانوا معه قالوا:"حقاً كان هذا إبن الله"(متى 27: 54)

                                      ثانياً: المسيح بين سلطانه على الطبيعة التي لا يستطيع إلا الله وحده التحكم بها. إستطاع يسوع أن يهدأ العاصفة بكلمة واحدة. "فخافوا خوفاً عظيماً وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا. فإن الريح أيضاً والبحر يطيعانه" (مرقس 4: 41).

                                      أطعم المسيح 5.000 شخص في معجزة السمكتين والخمس خبزات. وأعاد للأرملة إبنها الوحيد بإقامته من بين الأموات، وأعاد الفتاة أيضاً من الموت إلى حضن أباها المنهار. والعظيم في هذا الأمر أنه حتى أعداء المسيح لا ينكرون حدوث هذه المعجزات مع العلم أنهم حاولوا قتله وقالوا: "إن تركناه هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا" (يوحنا 11: 48).

                                      ثالثاً: أظهر يسوع قوة الخالق وسلطانه على الأمراض و المرضى.
                                      حيث جعل الكسيح يمشي والأصم يتكلم والأعمى يبصر و معظم آيات الشفاء كانت لأمراض خلقية وليست عرضية مثل تلك التي نجدها في يوحنا 9 والتي تتحدث عن الرجل الأعمى منذ ولادته. لقد كان هذا الرجل مذهولاً فعلاً ويقول أن كل ما يعرفه هو أنه كان أعمى و الآن أبصر. لقد كان يسوع الإله الشافي الذي يفتح عيون العمي (يوحنا 9: 25 – 32).

                                      رابعاً: الدليل الرائع الذي يثبت صحة إدعاء المسيح الألوهية هي قيامته من بين الأموات. تنبأ يسوع خمس مرات بموته و تنبأ أيضاً كيف أنه سيموت و يقوم من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وأنه سوف يظهر لتلاميذه. بالتأكيد فإن هذا يعد أعظم دليل على أن يسوع المسيح هو الله.

                                      جميع أصدقاء يسوع وأتباعه وحتى أعداءه شهدوا على قيامته من بين الأموات ليكون ذلك كأساس لإيمانهم. لقد كتب بولس أعظم الرسل وشهد عن ذلك ولو لم يقم يسوع من الموت لكان لا معنى لإيماننا (1كورنثوس 15: 14) بنى بولس الرسول كل المسيحية على قيامة المسيح الجسدية من الموت، وهذا أعظم حدث في التاريخ.
                                      وبما أن المسيح قد قام فعلاً من الموت فنحن بالتأكيد نعلم بثقة وإيمان أن الله فعلاً موجود ولذا يمكننا أن نتعرف عليه وعلى شخصه وعلى كيفية التواصل معه.

                                      إن لم يكن المسيح قام من بين الأموات فإن المسيحية لن تكون إلا قطعة أثرية في متحف و ليس أكثر من ذلك. فلن تستمر ولن يكون لها أهداف ولا تمت للواقع بصلة. قد تكون المسيحية عبارة عن أفكار جميلة مليئة بالأمل ولكن لن يكون لدى أحد غيرة عليها؛ لن يكون هناك شهداء يطعمون للأسود ولا مبشرون يهبون حياتهم ويضحون بها في سبيل نشر كلمة الله للآخرين.

                                      لقد كانت الهجمات على المسيحية من قبل أعدائها تتركز على القيامة لأنه من الواضح أن هذا الحدث هو جوهر المسيحية. فمثلاً كانت هناك هجمة في بداية الثلاثينات من قبل محام بريطاني شاب كان مقتنعاً بأن القيامة ليست إلا كذبة ووهم ولأنها كانت حجر الأساس للمسيحية قرر أن يبحث فيها ويثبت زيفها.

                                      وكمحامي إبتدأ عملية البحث باحثاً عن أدلة تدحض القيامة و بينما كان فرانك موريون يقوم بأبحاثه حدث شيء جدير بالإهتمام فالقضية لم تكن بالسهولة التي كان يتوقعها. والنتيجة كانت الفصل الأول من كتاب "من دحرج الحجر" و الذي يقول فيه كيف أنه فحص الأدلة وإقنتع بحقيقة قيامة المسيح على عكس ما كان يريد فالقيامة حدثت فعلاً وليست مجرد نظرية.

                                      موت المسيح
                                      لقد كان موت المسيح على الصليب أمام جميع الناس حيث أعدم أمام الناس لأن السلطات قالت أنه يكفر بالله.ولكن يسوع قال أن سبب صلبه هو ليدفع ثمن آثامنا وخطايانا ،دقت المسامير في يديه ورجليه وعلق ليموت على الصليب وطعن بخنجر ليتأكدوا من موته. ثم لف جسد المسيح بكتان مغمور بالعطور والتوابل و وضع جسده في قبر حجري و سُدّ باب القبر بحجر يزن 1.5 – 2 طن. ولأن يسوع كان قد قال أنه سوف يقوم بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته على الصليب وضع حرس من الجيوش الرومانية على باب القبر وختم القبر بختم روماني رسمي ليجعله ممتلكات للسلطة.

                                      بالرغم من كل هذا إختفى جسد يسوع من القبر وبقي الكتّان على شكل الجسد لكنه كان فارغاً و كان الحجر قد دحرج على مسافة من القبر.

                                      هل كانت قيامة المسيح مجرد قصة؟
                                      فسر الناس ذلك بأن ما حدث هو أن التلاميذ سرقوا جثة يسوع (متى 28: 11 – 15) لدينا سجلات عن ردة فعل الحكام والقادة عندما علموا بإختفاء جسد يسوع فقد قدموا المال للحراس وأخبروهم أن يدّعوا أن التلاميذ قد سرقوا جسد يسوع فيما هم نيام ،هذه القصة كانت كاذبة حتى أن متّى البشير لم يضيع وقته في إنكارها لأنها كذبة واضحة جداً.

                                      فتخيل نفسك أمام قاضي في المحكمة تقول بأن جارك قد دخل منزلك وسرق جهاز التلفاز وأنت نائم فإن جميع من في المحكمة سوف يضحكون عليك.

                                      إضافة إلى ذلك نحن نواجه إستحالة نفسية وأخلاقية هنا، إن سرقة جسد المسيح ليست من صفات التلاميذ وليس مما عرفناه عنهم .إن هذا يعني إرتكاب جرائم متعددة من الأكاذيب والخداع ومن غير المعقول أن يكون بعض التلاميذ قد تآمروا لسرقة جسد المسيح.

                                      واجه كل واحد من التلاميذ نوعاً من أنواع التعذيب و البعض قد إستشهد لتصريحهم بمعتقداتهم وعدم إنكارهم لحقيقة القيامة. وبالتأكيد ما كانوا ليضحوا بحياتهم من أجل شيء غير حقيقي فلن يموتوا من أجل كذبة، إن كان التلاميذ حقيقة قد أخذوا جسد المسيح أو أن المسيح ما زال ميتاً لواجهنا صعوبة وهي تفسير ظهورة بعد صلبه وموته على الصليب.

                                      فرضية أخرى: إن السلطات الرومانية واليهودية أخذت جسد المسيح ،ولكن لماذ؟ ما الهدف؟ فقد وضعوا حراس على باب القبر فلماذا سيخفون الجسد؟ وماذا عن الصمت الذي حلّ على السلطات عندما علموا أن الجسد قد إختفى؟ وماذا عن مواجهتهم ومقاومتهم التبشير بقيامة المسيح في أورشليم. لقد حاول القادة كل ما بوسعهم ليمنعوا إنتشار خبر قيامة المسيح من بين الأموات وقبضوا على بطرس وعلى يوحنا وصدوهم في محاولة لإغلاق أفواههم.

                                      ولكن كان هناك حل صغير للمشكلة (إذا كانوا هم من أخذ جسد المسيح) وهو رمي الجسد في شوارع أورشليم وحينئذ تنتهي المسيحية لكن هذا لم يحدث لأنهم لم يسرقوا الجسد فالمسيح قد قام.

                                      هناك نظرية أخرى مشهورة أن النساء أخفقوا وتاهوا عن القبر في عتمة الصباح وذهبوا إلى قبر آخر. هذه النظرية تسقط مثل سابقاتها فإن كان النساء قد أخطأن فهل من الممكن أن يخطأ أيضاً الكهنة والأعداء ويذهبوا أيضاً إلى نفس القبر الخطأ ويجدونه فارغاً أو حتى بطرس ويوحنا هل يمكن أن يكونا قد إرتكبا نفس الخطأ!! بالتأكيد فإن يوسف الرامي مالك القبر كان ليحل المشكلة ويجب أن نتذكر أنه كان مدفناً خاصاً وليس عاماً. ولم يكن هناك قبر قريب من ذلك القبر حتى يخطأ الناس بالذهاب إليه.

                                      نظرية الأغماء
                                      تقول هذه النظرية أن المسيح لم يمت فعلاً على الصليب بل أغمي عليه فقط من جراء التعب والألم ومن الدم الذي فقده وعندما وضع في مكان بارد مثل القبر صحا وإسترد وعيه وظهر للتلاميذ بعد خروجه من القبر، وقد ظهرت هذه النظرية في نهاية القرن الثامن عشر.

                                      دعونا نفترض لوهلة أنها صحيحة وأن المسيح قد دفن حياً من دون طعام أو شراب أو أي نوع من العناية فكيف سيكون قادراً بعدها أن يدحرج الحجر الثقيل ويعبر بجانب الحرس ويمشي لأميال وقدماه مدقوقة بالمسامير!!

                                      إن النظرية الوحيدة التي تفسر القبر الفارغ هي قيامة المسيح الفعلية من بين الأموات.

                                      ما الذي يعرضه يسوع المسيح عليك:
                                      يسوع المسيح قد قام من الموت وأثبت أنه هو الله وهو حي اليوم بالتأكيد. وهو مستعد لأن يكون أكثر من معبود فهو يريد أن يدخل إلى حياتك.
                                      قال يسوع: "هأنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتي وفتح الباب أدخل إليه." (رؤيا 3: 20)

                                      قال يسوع: "أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10)

                                      ولأن يسوع المسيح مات على الصليب ليحمل عنا كل آثامنا فهو يعرض عليك المغفرة والقبول لتكون على علاقة حقيقية معه الآن.

                                      يمكنك أن تدعو يسوع إلى حياتك الآن. يمكنك أن تردد العبارات التالية: "يسوع، شكراً لك لأنك مت على الصليب بدلاً عني لتمحو خطاياي، أطلب منك أن تسامحني وأن تدخل حياتي الآن. شكراً لأنك منحتني هذه العلاقة معك."

                                      منقول
                                      يارب ارحم

                                      Comment


                                      • #20
                                        رد: كيف نثبت الوهية المسيح

                                        هل المسيح هو الله؟
                                        تعجز الألسنة عن التعبير والأخيلة عن التصوير والعقول عن الفهم والتنظير في ماهية ووجود الله وقدرته. لأن الإنسان عندما يتوصل إلى معرفة أسرار الله السماوية العظيمة سيصبح هو الله نفسه، صورة وروحاً ومضموناً، وهذا مستحيل لأن عقولنا محدودة والله غير محدود... ويخبرنا تاريخ الحضارة أن الملك كريسبس اليوناني كان قد طلب من أحد الفلاسفة الكبار أن يحدد له من هو الله. ووقع الفيلسوف الكبير في قلق و حيرة، ثم طلب من الملك أن يمهله عدة أيام لعله يقف على شاطئ الحقيقة والمعرفة، لكنه خاب وأخفق في تفكيره وتأمله، وعاد إلى الملك ليقول له: المعذرة يا سيدي...! لأنني كلما فكرت وتعمقت في بحثي عن سر وجود الله وجدت نفسي عاجزاً وقاصراً.
                                        الحقيقة الأولى: بعض الأسباب التي تبرهن ضعف الإنسان وعجزه:
                                        1- كيف يقدر المحدود أن يدرك الغير محدود؟ (وعاء ماء يسع 5 لتر مثلاً هو محدود ضمن الـ 5 لتر، ولكن نهراً جارياً من المياه هو غير محدود بالنسبة لوعاء الـ 5 لتر).
                                        هل من المنطقي أن يقول الوعاء أنا لا أؤمن بوجود النهر لأنني لا أستوعبه،مع أن معنى وجود الوعاء يعود إلى النهر الذي يملأه بالمياه،ولولا وجود النهر والمياه لما كان هناك أي حاجة لوجود وعاء للمياه، احكم بنفسك.
                                        2- كيف يقدر المخلوق أن يفهم قدرة خالقه الأعظم؟ وكيف يستطيع الخاطئ الساقط أن يعرف سموه القدوس....؟
                                        الحقيقة الثانية أن إيماني بالله مبني على أساس كلمته المقدسة الصادقة:
                                        إن كلمة الله هي الله نفسه، وإيماني راسخ وطيد لأنه يعتمد على صخرة سماوية جبارة متينة.
                                        وإليك بعض الأسباب التي تؤكد إيماني و تدعم يقيني به وبكلمته السامية الجليلة.
                                        فالعهد القديم موجود منذ أكثر من ستة آلاف سنة، والعهد الجديد منذ حوالي ألفي سنة لم يتغيرا، وقد تُرجما إلى معظم لغات العالم في جميع الأقطار والأزمنة والعصور.
                                        فلقد قال سبحانه وتعالى "السماء والأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول". (الإنجيل بحسب متى 24: 35) كما قال أيضاً: "إن كان أحد يزيد على هذا الكتاب يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة". (رؤيا يوحنا 22: 18و19).
                                        ومع تصديقي لكلمة الله الأزلية الأبدية، أؤمن بالبراهين المنطقية التالية على أن المسيح هو كلمة الله المترجم لحقيقته والكاشف عن صورته، ومن دونه لا نستطع أن نرى الله.
                                        (حاول أن تنظر إلى الشمس بالعين المجردة فلن تستطع، ضع نظارات خاصة لمراقبة الشمس فتراها جيداً، لأن عينيك محدودتان في قدرتهما على الرؤية وهما بحاجة إلى وسيط بينهما وبين الشمس وإلا احترقتا).
                                        ويساعدنا التشبيه السابق في فهم العلاقة مع الله والمسيح، فالمسيح هو الوسيط الذي من خلاله نستطيع أن نرى ونعرف الله.
                                        أولاً:
                                        إن البرهان الأول على أن المسيح هو كلمة الله ومن خلاله يمكن أن أرى الله، لأنه "ولد من روح الله"(الإنجيل بحسب متى 1: 20). وكلمة "ولد" بمعنى انبثق أو خرج.
                                        وروح الله هو الله ذاته. لقد كانت ولادة السيد المسيح عجيبة خارقة وبترتيب أزلي قديم من الله. ولقد تمت كل النبوات في أسفار العهد القديم وتوثقت حَرْفياً في العهد الجديد عن ولادة المسيح كما توضح الأدلة التالية:
                                        - سفر ميخا 2: 5 (735 سنة قبل الميلاد) عن مكان ولادة المسيح والتي تمت حَرْفياً في (الإنجيل حسب متى2: 1و4، ولوقا 2: 4 و 15).
                                        - النبي إشعياء (7: 14 قبل الميلاد) تنبأ عن ولادته من فتاة عذراء والتي تمت حَرْفياً (الإنجيل حسب لوقا 1: 34- 45).
                                        - النبي دانيال 9: 25 (قبل الميلاد) تنبأ عن وقت ولادته وقد تمت حَرْفياً في (لوقا 2: 1 و 2).
                                        - النبي إشعياء 9: 6 (قبل الميلاد) تنبأ عن اسم المسيح المخلص. وورد هذا أيضاً في (متى 1: 20 و 21) - والنبي داود في المزمور الثاني: 7 (قبل الميلاد)، تحدث عن اسمه ابن الله. وقد تمت هذه النبوة القديمة في (متى 3: 17) و (لوقا1: 35). وقد ورد في سفر النبي إشعياء (7: 14) اسم المولود من عذراء الذي يدعى عمانوئيل وتفسيره "الله معنا" وتمت هذه الآية في (متى 1: 23).
                                        - النبي ميخا 5: 2 (قبل الميلاد)، تحدث عن وجوده الأزلي. وقد تم حَرْفياً في (يوحنا 1: 1 و 2).
                                        والخلاصة، هي أن ولادة السيد المسيح العجيبة قد حدثت بإرادة إلهية وبترتيب أزلي سابق من قبل الله تعالى. وبما أن المسيح مولود من روح الله القدوس فهو إذا الله نفسه لأن روح الله لا ينقسم ولا يتوزع أجزاء عديدة.
                                        ثانياً:
                                        البرهان الثاني، لأنه الفريد الوحيد الذي دُعي كلمة الله وإن كلمة الله هي ذات الله. إن معنى "كلمة الله" تعني باللغة اليونانية (لوغوس) وكانت تطلق فقط على صفات الله ولاهوته وإعلانه عن نفسه. وهنا يجدر بنا أن نستشهد بآيات من الإنجيل المقدس تؤكد صحة برهاني وإيماني: قال في (الإنجيل حسب يوحنا 1: 1 و 14): "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله …، الكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمةً وحقاً". وفي (سفر الرؤيا 19: 13): "ويدعى اسمه كلمة الله".
                                        لاحظْ جيداً أن ولادة المسيح لم تكن إلا بدء حياته البشرية (أي طبيعة الإنسان) وأما طبيعته الإلهية فهي قديمة منذ الأزل وقبل تكوين الخليقة. وإن روح الله القدوس مرََّ مروراً في بطن العذراء مريم فأخذ يسوع جسد الإنسان مثلنا ولكنه بلا دنس وبلا خطية "وحل بيننا" وذلك لكي يقدم الفداء عن خطايا الجنس البشري. وقد قال المسيح نفسه مؤكداً وجوده قبل الخليقة كلها (الإنجيل بحسب يوحنا 8: 58) "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". وكما قال أيضاً عن نفسه في (سفر الرؤيا 1: 8) "أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء". فالمسيح إذاً كلمة الله المتجسد بشراً، وقد حمل في شخصه طبيعتين مترابطتين (طبيعة اللاهوت الأزلية، وطبيعة الناسوت) أي الإنسانية المقدسة.
                                        ثالثاً:
                                        البرهان الثالث، لأن حياته العظيمة المثالية تفوق حياة البشر.وفيما يلي الأدلة على ذلك:
                                        1- حياته العجيبة: فلقد ولد المسيح بأعجوبة ومات بأعجوبة وقام من بين الأموات بأعجوبة وصعد بأعجوبة أيضاً إلى السماء كما ورد في العهد الجديد.
                                        2- أعماله العجيبة: فمن يخالف النواميس الطبيعة إلا الذي خلقها؟ سار يسوع على وجه الماء كما ورد ذلك في (الإنجيل حسب متى 14: 25). وقد أسكت البحر الصاخب الغاضب كما ذكر في (متى 8: 23-27). وأقام الموتى من القبور كما في (الإنجيل حسب يوحنا 11: 38-47). وسيطرته وقوته على الأرواح الشريرة وعلى الشيطان الرجيم كما ورد في (الإنجيل حسب مرقس 1: 26) و (متى 4: 1-11).
                                        3- أقواله العجيبة: وقد عبر عن أقوال السيد المسيح أحد الكتاب قائلاً: "إنها فريدة في سموها، وعجيبة في قوتها، جريئة في سلطانها، عميقة في تأثيرها، فائقة في محبتها". وهذه نماذج من كلماته الرائعة السامية: "الكلام الذي أكلمكم به هو حياة". وموعظته العميقة الدقيقة على الجبل كما وردت في (الإنجيل بحسب متى، الإصحاح الخامس كله) تلك الموعظة التي غيرت مفاهيم الحياة وقلبت المقاييس الفلسفية البشرية. كقوله: "أحبوا أعداءكم أحسنوا إلى مبغضيكم..." وهناك أمثاله الفريدة عن المحبة والعطاء والإيمان في قصة السامري الصالح، والابن الضال، ومثل الزارع والحنطة... الخ.
                                        4- شهادة الملايين عبر التاريخ منذ القديم وحتى عصرنا الحاضر، وأولئك الذين تغيرت حياتهم بعد أن سمعوا صوت المسيح السماوي وآمنوا به مخلصاً فادياً وراعياً أميناً صالحاً.
                                        والخلاصة: إن حياته المجيدة المباركة في ولادته وسلوكه وموته وقيامته وصعوده، هذه كلها لا تنطبق على حياة إنسان آدمي عادي، لأنها من طبيعة الله وحده. فالمسيح إذا هو صورة الله في هيئة إنسان.
                                        رابعاً:
                                        البرهان الرابع على أن المسيح هو الله لأنه بعيد ومنـزه عن الخطأ البشري. إن السيد المسيح هو الشخص الفريد بين البشر من حيث قداسته وتواضعه وكمال سيرته وأخلاقه ومحبته... ومن هو المنـزه عن الخطأ غير الله سبحانه وتعالى؟.. وإليك ما قاله السيد المسيح عن نفسه متحدياً الناس في (الإنجيل بحسب يوحنا 8: 46) "من منكم يبكتني على خطية؟" وفي آية أخرى في الإصحاح الثامن نفسه (8: 23) يقول: "أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم". ثم ما قاله الأعداء أنفسهم عنه علناً كما ورد عن الحاكم الروماني بيلاطس حينما قال أثناء محاكمة المسيح "أنا لست أجد فيه علة واحدة" (الإنجيل بحسب يوحنا 18: 38) وكذلك ما قاله يهوذا الإسخريوطي أحد تلاميذ المسيح بعد أن خدعه وباعه بثلاثين قطعة من الفضة وأسلمه لليهود حتى قتلوه وقد ورد هذا في (الإنجيل بحسب متى 27: 4) "قد أخطأت إذ سلمت دما بريئاً …" وما قاله تلاميذه المرسلون ومنهم بطرس في رسالته الأولى (2: 22) "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر". وما قاله تلميذه يوحنا في رسالته الأولى 2: 1و29 "يسوع المسيح البار". وكذلك قال الرسول بولس في رسالته إلى العبرانيين (7: 26) "قدوس بلا شر ولا دنس، وصار أعلى من السموات". وما ذكر في (الإنجيل بحسب لوقا 4: 41) عن الشيطان – مصدر الشر – "وكانت الشياطين أيضاً تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنت المسيح ابن الله". وقد قال الروح النجس الشرير الموجود في إنسان "أنا أعرف من أنت قدوس الله" (الإنجيل بحسب مرقس 1: 24).
                                        والخلاصة: بما أن جميع البشر خطاة، والرسل والأنبياء جميعا أخطأوا وإن الله وحده هو المعصوم عن السقوط والخطيئة والمنـزه عن الإثم، والمسيح هو الذي لم يخطئ أبداً، لذا فإننا نقول: أن المسيح هو ذات الله نفسه في شكل إنسان.
                                        خامساً:
                                        البرهان الخامس على أن المسيح هو مِن ذات الله لأنه هو الوحيد الذي كان يغفر الخطايا والذنوب للخطاة. ترى من يغفر الخطايا إلا الله؟ لماذا إلا الله؟
                                        إليك بعض الأسباب:
                                        1- لأن المغفرة تأتي من طبيعة قداسة الله المطلقة كما في (الإنجيل بحسب يوحنا 3: 16) وفي (رسالة يوحنا الرسول الأولى 2: 12).
                                        2- لأن المغفرة تأتي من طبيعة محبة الله المطلقة. كما ورد في العهد الجديد "الله محبة".
                                        3- لأن المحبة تأتي من نعمة الله المجانية الغنية: وهذا ما قاله بولس في رسالته إلى الكنيسة.
                                        4-لأن المغفرة تأتي من قوة الله وسلطانه، كما ذكر ذلك لوقا في بشارته: "فلما رأى إيمانهم قال يسوع: أيها الإنسان مغفورة لك خطاياك".
                                        5-لأن المغفرة تأتي من الله لمصالحة الإنسان مع الله القدوس نفسه. كما ذكر الرسول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 19 "إن الله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم".
                                        6- شهادة المسيح عن نفسه. كما ورد في الحوار الجاري بين المسيح ورجال الدين اليهود الفريسيين في الإنجيل بحسب لوقا (5: 20-26): "فلما رأى إيمانهم قال أيها الإنسان مغفورة لك خطاياك. فابتدأ الفريسيون والكتبة يفكرون قائلين: من هذا الذي يتكلم بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟ فشعر يسوع بأفكارهم وأجاب قائلاً: لكي تعلموا أن لابن الإنسان (أي المسيح ذاته) سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا".
                                        7- شهادة العديد من الرسل ومنها شهادة التلميذ الرسول يوحنا في رسالته الأولى (1: 9) حيث يقول: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل (أي المسيح) حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم".
                                        والخلاصة: بما أن الله وحده الذي له القدرة والسلطان أن يغفر الخطايا، والمسيح كان له هذا السلطان، إذاً فلا شك أن المسيح هو ذات الله في صورة إنسان.
                                        سادساً:
                                        البرهان السادس لأنه الشخص الوحيد الذي دعي بألقاب إلهية مجيدة. هذه الألقاب قد انطلقت من أفواه جميع طبقات البشر واعترافاتهم. وهي تعطينا دليلاً ساطعاً واضحاً عما كان وجرى في تلك العصور السالفة وإليك شيئاً منها:
                                        1- شهادة النبي إشعياء في العهد القديم (قبل 750 سنة) حيث يقول "لأنه يولد لنا ولد و نعطى ابنا وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أبا أبدياً رئيس السلام".
                                        2- شهادة المسيح عن نفسه وذلك بأنه:
                                        - كلي القدرة والسلطان، كما ورد في إنجيل متى 28: 18 "فتقدم يسوع وكلمهم قائلاًً: دفع لي كل سلطان في السماء وعلى الأرض".
                                        - كلي المعرفة، فلقد عرف المسيح تلاميذه قبل أن اختارهم كما جاء في الإنجيل بحسب يوحنا 1: 48.
                                        وفي الإصحاح الحادي عشر عرف أن لعازر شقيق مريم قد مات. وقد تنبأ المسيح وعرف ماذا سيحدث له وما سيلاقيه من اضطهاد وعذاب بين الناس ومن ابتعاد تلاميذه عنه، كما تحدث عن موته وقيامته وصعوده إلى السماء ومن ثم عن مجيئه الثاني إلى العالم.
                                        لقد كان عالِماً دقيقاً في تحليل النفوس البشرية و فهمها ودراستها ونقدها. وقد قال الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية 8: 29و30 "لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم والذين سبق فعينهم فهؤلاء بررهم ومجدهم أيضاً". واعترف بولس مرة أخرى بعلم السيد المسيح وعمق معرفته فقال في رسالته إلى كولوسي 2: 3 "المدخر لنا فيه جميع كنوز المعرفة والعلم".
                                        - كلي الوجود، فقد قال المسيح عن نفسه في (الإنجيل بحسب متى 18: 20) "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم". ويذكر الإنجيل قصة نزول المسيح من السماء على تلاميذه الخائفين وهم قلقون في العلية حيث كانت الأبواب مغلقة، جاء يسوع ووقف في الوسط.
                                        - أزلي الوجود وقد قال المسيح عن نفسه في الإنجيل بحسب يوحنا: 8: 58 "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". وفي الإصحاح الأول، الآية الأولى يقول:"في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله". كما قال بولس الرسول في رسالته إلى العبرانيين (9: 14) "المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب".
                                        - شهادة التلميذ توما المتشكك أمام التلاميذ كما وردت في الإنجيل بحسب يوحنا (20: 28) "ربي وإلهي".
                                        وهناك أكثر من مائة لقب أعطيت فقط للسيد المسيح كما وردت في العهدين القديم و الجديد مثل: "الله معنا -المخلص - الرب- كلمة الحياة - الفادي - البار - الخالق الأزلي - الكائن والذي كان والذي يكون - الديان للأحياء والأموات - البداية والنهاية – الله" - وغيرها.
                                        الخلاصة: بما أن هذه الألقاب العظيمة الفائقة لا تعطى إلا للرب وحده فقط وقد أعطيت للسيد المسيح فيجب أن نسلم بديهيا أن المسيح هو الله نفسه في هيئة إنسان.
                                        سابعاً:
                                        بأن المسيح هو ذات الله لأنه كان يسجد له ولم يرفض هو هذا السجود من الناس له. وإليك ما يذكره الكتاب المقدس عن سر السجود للمسيح منذ ولادته وحتى صعوده:
                                        1- سجد له حكماء المجوس القآدمين من الشرق في مكان ولادته المتواضع. كما ورد ذلك في الإنجيل بحسب متى (2: 11) حيث يقول: "فخروا وسجدوا له ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً".
                                        2- سجد له المرضى والبرص كما جاء في (الإنجيل حسب متى 8: 2) "وإذا أبرص قد جاء وسجد له قائلاً يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني". كما سجد له الأعمى قائلاً: "أؤمن يا سيد وسجد له".
                                        3- وسجد له التلاميذ بعد صعوده إلى السماء وظهوره لهم. كما ورد ذلك (في الإنجيل بحسب متى 28: 17) "ولما رأوه سجدوا له".
                                        4- سجدت له النساء كما جاء في (الإنجيل بحسب متى 15: 25) "فأتت امرأة وسجدت له قائلة يا سيد أَعِنِّي".
                                        5- سجد له الشيطان والأرواح الشريرة كما حدث ذلك في (الإنجيل بحسب مرقس 5: 1-7): "… إنسان به روح نجس. فلما رأى يسوع من بعيد ركض وسجد له".
                                        6- ستجثو له كل ركبة في السماء وعلى الأرض كما يصرح بهذا الرسول بولس في رسالته إلى أهل فيليبي (2: 9) "لذلك رفعه الله و أعطاه اسماً فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل إنسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب".
                                        الخلاصة: نستنتج من هذه البراهين والأدلة الكتابية الصادقة أن المسيح كان يُسجَد له كالإله العظيم. وبما أن السجود وأسرار العبادة هي كلها لله وحده، لذا فإننا نؤمن جازمين واثقين بأن المسيح المسجود له هو ذات الله نفسه في صورة إنسان.
                                        ثامناً:
                                        البرهان الثامن بأن المسيح هو ذات الله، لأنه الوحيد الجبار الذي غلب الشيطان وانتصر على الموت، وذلك واضح في العهد الجديد عندما انتهر المسيح ذلك الشيطان الذي جرّبه، وحينما صعد المسيح من بين القبور منتصراً على شوكة الموت غالباً ظافراً.
                                        وإليك ما ورد في الكتاب المقدس عن انتصاره الرائع العجيب:
                                        1- شهادة المسيح للشيطان المجرب له. كما جاء في الإنجيل بحسب متى (4: 1-11) "قال له يسوع مكتوب أيضاً لا تجرّب إلهك... ومكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد".
                                        2- شهادة الشيطان نفسه وذلك حسبما جاء في الإنجيل بحسب يوحنا (16: 33) "نعلم من أنت … أنت ابن الله الحي أتيت لتهلكنا، ثم تركه إبليس".
                                        3- قول يسوع لتلاميذه متحدياً الشر في العالم وذلك في (سفر الرؤيا 20: 10) "وإبليس الذي كان يضلهم طرح في بحيرة النار والكبريت حيث الوحش والنبي الكذاب وسيعذبون نهاراً وليلاً إلى أبد الآبدين".
                                        4- الوعد للمؤمنين بالمسيح، كما قال الرسول يوحنا في رسالته الأولى 5: 5 "من هو الذي يغلب العالم إلا الذي يؤمن أن يسوع هو ابن الله".
                                        والخلاصة: بما أن المسيح هو الذي غلب الشيطان، ولا يقدر أن يقهره ويغلبه إلا سلطان الله وحده، لذا فإن المسيح هو الله نفسه في هيئة إنسان.
                                        تاسعاً:
                                        البرهان التاسع بأن المسيح هو ذات الله، لأنه جاء من السماء بروح الله وصعد عائداً إلى السماء بجسد إنسان. كما ورد ذلك في شهادة المسيح عن نفسه في (الإنجيل حسب يوحنا 3: 13) "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان (أحد ألقاب المسيح) الذي هو في السماء". ثم قال في مكان آخر من الإنجيل حسب يوحنا 7: 33 "أنا معكم زمانا يسيرا بعد، ثم أمضي إلى الذي أرسلني". وقال أيضاً "حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً" (يوحنا 14: 1-4) وفي يوحنا 16: 5 "أنا ماض إلى الذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي؟" وفي يوحنا 16: 7 "لكني أقول لكم أنه خير لكم أن أنطلق. لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزّي (الروح القدس)".
                                        ونذكر هنا شهادة الناس الآخرين عنه كما وردت في أعمال الرسل 1: 9-11 "ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون، وأخذته سحابة عن أعينهم. وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق إذا رجلان وقفا بهم بلباس أبيض وقالا: …. إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقاً إلى السماء".
                                        وفي الحقيقة نقول أن من يتأمل ملياً ويطالع بدقة قصة صعود المسيح إلى السماء بعد قيامته من بين الأموات، ثم ظهوره عدة مرات لتلاميذه ونزوله عليهم فجأة، يشعر بالدهشة والاستغراب لهذه الأحداث الخارقة العجيبة، لأنها ليست من صنع إنسان بشري، بل هي من إبداع الله الخالق وعظمته وقدرته ودقة أسراره السماوية. وهنا تكمن ألوهية السيد المسيح الذي نزل من السماء وكانت الملائكة تخدمه كإله عظيم. كما كانت الشياطين ترهبه وتخشاه. وهو نفسه الذي صعد من الأرض إلى السماء، وهو ذاته الذي سيعود في اليوم الأخير ليدين الأحياء والأموات.
                                        فمن هذا إذا؟ إنه المسيح الذي تحدث عنه الرسول بولس في رسالته الأولى لتلميذه تيموثاوس 3: 16 "الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد". إنه حتما الله نفسه. الله هو المسيح، والمسيح هو الله.

                                        منقول
                                        يارب ارحم

                                        Comment

                                        Working...
                                        X