الصورة معلقة على جدار اليومِ رغم آلاف الجثث الممزقة في دهاليز الروح..
متألّقة كامرأة طازجةٍ في صباحٍ ربيعي..
كرجل طازجٍ في صباحٍ ربيعي..
ويجلسان معاً على آخر حواف الجسدِ
متألمانِ،
متقاربانِ،
ومتفارقان..



رغم أن المساء الجميلَ معلّقٌ كورقةِ يانصيبٍ تالفةٍ..
ما زلتُ أفتح صدري للريحِ
لتعبثَ..


أردتُ أن أقولَ لكِ بالكلماتِ،
أو أقولكِ،
لكن طوفاناً من مطرٍ مفاجئٍ سرق آخر رعشاتِ صوتي..
حينما تستيقظينَ ذاتَ صباحٍ
حاولي،
فقط حاولي،
أن تنثري بعضاً من قمحك لعصافيرَ تنتظرُ..