هرطقة عسافية


إذا كان الله عادل ورحوم .... فكيف علينا أن نعلم بذلك ؟؟؟.
وهل الله مجبور على التجسد ؟؟؟

فالنبدأ إذاً ....

الله عادل ... وحكم على البشرية بالموت (( موتاً تموت ))
ووجب لعدله أن يتم فيهم الموت . وإذا كان غير ذلك يكون الله غير عادل .

الله رحوم ... يريد أن يرحم البشرية من عقاب موتاً تموت .
هل الله لا يستطيع بكلمة واحدة أن يغفر ذنوب البشر ويمحي منهم هذه الخطيئة الأولى ؟؟
نعم يستطيع ولكن يصبح غير عادل بحكمه .
إذاً في هذه الحال يكون الله رحوم ولكن هذه الرحمة تتضارب مع عدله .

وهنا كانت خطة الفداء ....

طيب هل الله لا يستطيع أن يخلق فادي بشري بدون خطيئة ليفدي البشرية ؟؟
نعم يستطيع ولكن هنا الله يكون ظالم .. فهو يظلم هذا الانسان الذي خلقه .
وهنا أيضاً يكون غير عادل لأن هذا الانسان يكون محدود ... ولا يستطيع أن يكفر عن خطيئة غير محدودة .

إذاً ما الحل لكي يكون الله رحوم وعادل؟؟؟ ..
الحل هو المسيح ... ولا بديل عن المسيح .

الحل الوحيد لكي لا تتعارض الرحمة مع العدل هو تجسد الله وأن يخلق لنفسه جسداً ويكون هذا المتجسد ذو طبيعتين .
الاولى إلاهية غير محدودة ..... ليكفر عن خطيئة غير محدودة .. ولكي يغلب الشر .
والثانية بشرية .. خالية من الخطيئة ... لكي تستوعب الا محدود فيها .

لماذا على الفادي أن يكون خالي من الخطيئة ؟؟
لسببين :
الأول لأن الله يتجسد فيه . والله لا يتجسد في الخطيئة .
والثانية لأن الفادي لو كان فيه خطيئة ... كان يريد من يفديه هو أيضاً (وكان ذهب منه شرف الفداء )

الآن أين عدل الله ورحمته مما سبق .

عدل الله تحقق عندما فدا الفادي البشرية ومات على الصليب ... فبموت الفادي وكأن البشر كلهم ماتوا ... وتحقق بذلك عدل الله .

رحمت الله تحققت .... بخطة الفداء للبشر ... وبقيامة الفادي ...فبقيامة الفادي من بين الأموات وكأن قام البشر جميعاً .

وهنا تحقق عدل الله ورحمته .

والخلاصة ... هل الله مجبور على التجسد ؟؟؟
إذا كان الله رحوم وعادل ... فهو مجبور على التجسد .

وإذا كان الله يحب البشر ويريد أن يرحمهم بعدله فلا بديل عن المسيح في ذلك .

وشكراً لكم لحسن أستماعكم

واتمنى أن ينال المقال اعجابكم

كان معكم The D.I.S