هل من علاقة بين فعل الندامة والاعتراف بالإيمان المسيحي
؟!






ندم ... حقيقي

من منّنا لم يتلعثم فاه ... بكلمة أفّ للحياة ... للقريب ... للأخ ... للأهل ...!

من منّنا لم يغب أحداً عن حضور الصلاة ... لم يمر أقلّه أسبوع لتناول جسد الرّب ودمه متجسّد بـِ قربان مقدّس... بحجّة أتفه من أن تكون حقيقية ...!!

من منّنا لم ينظر إلى شيء ... كائن من كان ... وبلحظة ما ... تمنّاه لنفسه ...!!

من منّنا لم يطبّق الوصايا العشر ... تلك الوصايا التي أوصانا إياها الله ...!!

" من منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"

نعم نرتكب الخطأ ... نعم نعترف بالخطأ ... فنعترف ونقول لقد أخطأنا ...

نعم لدينا أب رحيم غفور وضعنا ... في قلبه ...

" هذا لا يعني أن أغلط وأغلط متأملة ان لي أب غفور سيسامحني في كل مرة أكرر بها غلطي ... فالله يعلم مافي القلوب ... ومن لا يحاول على الرجوع عن خطأه " أقلّه محاولة "... سيأتي يوم ... وفرصه في البدء عن جديد تتلاشى ..."

نعم نطلب المغفرة و المسامحة من الله ...

" فـَ يا رب اغفر لي أنا الخاطئ وارحمني "

نعم سيأتي يوم ... ونُحاسَب فيه على خياراتنا ...

ولذوو الضمير الصاحي ...

"صوت الله في قلب الإنسان "

نقوم بالخطأ ... الله ينادي ... يمدّ يده ... نتجاهله ...

فأنا لي عقل ... وأفكّر ... فأختار ...

نقوم بالخطأ ... الله يقرع ... واقف خلف الباب ... ونحن ما بين قبضة الباب وتنفيذ الخطأ ... نتجاهله ...

فأنا لي ما اهواه ... ما أدمنه ... ما أعشقه ... فأنجرف ...

نقوم بالخطأ ... الله يبعث لنا بأحداث تنبيهية ... نتجاهله ...

فأنا على الأرض ... ومصلحتي أدرى بها ... فأتقن...

ونقوم بالخطأ ... الله ينادي ... يقرع ... يمد يده ... نتجاهل ... ونتجاهل ... ونتجاهل ... ونستمر بالتّجاهل ...

وقد أصبحنا صنّاع للخطأ !!

إلى أن تأتي لحظة ... ثانية ... او أكثر ...

نصبح قدّام تلك اللحظة عاجزين ...

فما تلك اللحظة الى أن تخلّت عننا ... بكل ما تملك من قوة ... وموجوديات !!

ننزع غشاوة اعيننا ... بـِ قلوب محطّمة ...

واذ به قطار الزمن قد ولّى ...

واذ بنا نسمع صوت الله من بعيــــــد ...

واذ بنا نحلل ما قام به لأجلنا بالرغم من أفعالنا ...

واذ بنا نقوم ووجوه وقلوب ... قد تلبّست ثوب الدمع ... نرتكز بكل ثقل خطايانا ... على قبضة الباب ... ليدخل الى مسارنا ما كنّا قد حكمنا عليه بالرحيل ...

وهنا ... نبدأ بممارسة طقوس ... فعل النّدامة ...

" فعل الندامة"

هل أستطيع أن أقول للنّاس وأعرّف عن نفسي ...

بأنني إنسان مؤمن ...

فأنا أؤمن بالله ...

وأعترف بمسيحيّتي ...

من دون تطبيقي للوصايا العشر مئة في المئة !

هذا التساؤل راودني بعدما قال لي أحدهم ... إنّي أخاف أن أقول إني انسان مؤمن امام الآخر ...

فأنا بالرّغم من إيماني الكبير ... لكنه ينقصني الكثير ...

وهنا راودني سؤال آخر ... أهذا ابن الثلاثين ... ابن الكنيسة ... يقول هذا ...

فماذا عنّي !!؟؟ وماذا عنك !!؟