~ إلى نيافة أصحاب العمائم و القلنسوات الأجلاء أعرض على سماحتكم قضيتي ~

أحببت ُ لما كنت في سن الثامنة عشرة فتاة من دين ٍ آخرعلى الهاتف مدة 7 سنين تقريبا ً و كان َ حبا ً عذريا ً بريئا ً لم أجد ألذ من طعمهِ و أرق من مشاعره ِ في حياتي ، سبع سنوات أحبَ كل ٍ منا الآخر و لم نعرف وجه بعضنا البعض أبدا ً ، كل ما نعرفه ُ ان هناك صوتا ً يموت عشقا ًًَ و هياما ً بالصوت الآخر ، و نعرف أيضا ً أننا في نهاية المطاف لن نسطتيع كلانا أن نرتبط بالزواج لإختلاف الدين و هذا كان مصدرُ عذابنا فكتبت ُ حينها هذه الأبيات في محبوبتي من بنات أفكاري و أشواقي فكانت ورقة صفراء وجدتها بين أوراقي القديمة جاء فيها :

********************
حياتي قصيدة ُ حب ٍ أزلية
وحدكِ من يكتب عنوانها
أبدا ً جندي ٌ مخلص ٌ لك ِ
سهمك ِ للموت ِ متى أردت ِ
قربان ٌ أنا على مذبحك ِ
كل صلاة ٍ أذوب ُ بدمائك ِ
ظلك ِ أنا في النهار و قمرك ِ في الليل
أنت ِ عيني في النهار و قلبي في الليل
اعجنيني خبزا ً لكل ِ عاشق
دمي قدميه ِ مُداما ً للعطشان ْ
اسحقيني في حجر ِ رحاك ِ
فالقمح ُ لا يسرُّ إلا بالرحى
عيسى من اسحق ابن ابراهيم
و أحمدُ من اسماعيل أخو اسحق
سبقوني الرسل بنشر ِ المحبة
و أنا لم أنادي إلا بما سبقوني
********************
طبعا أصدقائي سقطت مفاعيل هذا الحب بالتقادم و مع إزدياد وعيي لصعوبة واقعنا و بالتالي زالت هذه القضية من حياتي إلا إنني من مؤيدي الزواج المدني ضمنيا ً .. فربما ياتي يوم و يصبح واقعا في مجتمعنا المتخلف .