مرت الأيام وأواصر الصداقة تشتد بين الأثنين وكأن يدا الهية تدخلت لتريح قلبين متعبين فجاءت صداقتهما كزخات المطرالمنهمر على ارض جرداء بعد أنقطاع طويل روت قلبيهما العطشين للعاطفة الصادقة والقلب الحنون المحب
سأسافر غدا أنها رحلة قصيرة لن تستغرق أكثر من يومين - يتكلمون عنا أنا وأنتِ أحاديث كثير يتسألون عن العلاقة التي تجمعنا -الصداقة ولا غيرها أنتَ وأنا تجمعنا الصداقة فقط وهذا مايهم ألم نكتفي كلينا من آلام الحب لاتهتم ولا أنا سأهتم بما تتناقله أفواه الغيورين من علاقة بريئة تجمعنا أتريد أن أحضر لك شئ من رحلتي - ستتصلين بي- سأحاول ستشتاق لي - كثيرا أبحثي لك عن حبيب في هذه الرحلة - وأُبحثُ لك عن واحدة - على أن يكونا شقيقين لكي نبقى قريبن - ممكن - عندما تعودي أتصلي بي -أكيد الى اللقاء - الى القاء
لا احبه أنه صديقي كيف لي أن أستبدل هذه العلاقة البسيطة بتعقيدات الحب التافهة كيف استبدل نسمات الصداقة الرقيقة بعواصف الحب الهوجاء انه صديقي وصديقي فقط من الآن والى الأبد كانت تكلم نفسها بذلك وهي متجهة نحو أقرب هاتف لتكلمه أكلمه لأنه صديقي ولأني وعدته بذلك لماذا أخاف من مشاعري ألايشتاق الأصدقاء لبعضهم البعض سأكلمه لأخبره عن جمال الرحلة آه لوكان معي كم كنا سنتمتع بهذه الطبيعة هنا كنا سنجلس وسنتحدث بامور كثير كم كان سيكون السير بجانبه جميلا بين هذه الأشجار لكنت الآن اخبره عن جميع أنواع الزهور التي أحبها و
هكذا أستمرت الرحلة وهي تختار له التذكارات وتتحدث عن صداقتها له لكل من يسمعها دون أن تسمع هي نفسها كلمات الأعجاب التي كانت تهطلها عليه كالوابل الغير متوقف ولايهم ان اسدل الليل ستائره السوداء ايذانا بالنوم والراحة وما عاد هناك من يسمعها فما المشكلة بالتحدث لنفسها ولدفترها فما المشكلة ان كانت تتحدث عن صديقها صديقها آه كم تمنت ان تقول حبيبها ألم يكن يوما حبيبها