عندما كنت غصنن أخضر..
كان الطيور تحط علي لتحفظني أغاني العشق الجميلة..
وتقول لي ياوردة خذي صوتنا صوت العشق الساحر لسلطانك..
وعندما زاول الليل الساحر ستائره السوداء الحالكة...
كان لساني يرتجف وأنا أردد الآغاني لسلطاني...
ذلك المسكين اليائس كان يستيقظ كل صباح في ظل قصر نسجتهو آحلامه المخملية...
أما أنا كل صباح أفتح عيني على بئس أكثر من صباحات التي مضت وأطخبط كاطير خاوي اليدين مهزوم محطم الفؤاد....
ياحظي ياما حولتني الى غصن يابس..ذبلت وردة العشق التي لم تتفتح ...
والآن بعدما حطت على أغصاني طيور الشئم ...بدأت احفظ أغاني البئس السوداء....
أيها الحظ العاثر يامن جعلتني أسبح في بحر الفراق المر.. وأسقيتني في ظلال الأزقة العتيقة المظلمة
أن عيوني سترى منذ اليوم جمال البئس وهو أكثر سواد من عيون سلطاني......