حلت العاصمة أبوظبي في المرتبة الأولى أوسطياً، و19 عالمياً بين قائمة أغلى المدن معيشة، في الوقت الذي تراجعت فيه دبي مرتبتين لتحتل المرتبة الرابعة أوسطياً، و60 عالمياً، بعد ان كانت في المرتبة الثانية إقليمياً، بحسب مؤشر شركة «اكسبت» المتخصصة في أبحاث الموارد البشرية.
وجاءت الدوحة في المرتبة الثانية أوسطيا و28 عالميا فيما حلت العاصمة البحرينية المنامة في المرتبة الثالثة أوسطيا والـ 47 عالميا.
وبين المؤشر، الذي يقيس 13 سلة تشتمل على العديد من المنتجات والخدمات في 282 مدينة حول العالم، أن «العقار والملابس والرعاية الصحية والوجبات السريعة، من أكثر السلع والخدمات غلاء في الإمارات، إذ سجلت دبي المرتبة 28 عالمياً في غلاء السكن والإيجار، فضلاً عن ارتفاع أسعار المياه والكهرباء والغاز المنزلي، والرسوم التي تتقاضاها الحكومة عن هذه الخدمات، بينما سجلت أبوظبي ارتفاعاً لتحل في المرتبة 11 عالمياً».
وتعتبر بيانات مؤشر «اكسبت» لتكاليف المعيشة من الأكثر انتشاراً، إذ تستخدم لمساعدة الشركات والهيئات الحكومية في تحديد البدلات والتعويضات المناسبة للموظفين الذين يتنقلون للعمل من مدينة إلى أخرى، لافتاً إلى أنه «على الرغم من أن الإمارات وضعت في أعلى القائمة بين دول المنطقة، إلا أن تكاليف المعيشة بقيت مستقرة نسبياً في أبوظبي وتراجعت في دبي، غير أن تكاليف السكن لاتزال تواصل انخفاضها، ما يقلل من تكاليف المعيشة بالنسبة إلى الوافدين».
ولفت المؤشر إلى أن «تكاليف الملابس والاحذية بفئاتها العمرية والجنسية تحتل كذلك مرتبة متقدمة في الإمارات، ووصفها بأنها أكثر كلفة مقارنة مع مدن أخرى، إذ جاءت دبي في المرتبة ،11 وأبوظبي الرابعة عالمياً»، مشيراً إلى أن «المطاعم والوجبات (غير الوجبات السريعة)، وأسعار الاقامة الفندقية، كذلك من الأغلى سعراً، إذ حلت العاصمة ثانياً، ودبي في المرتبة 12 عالمياً».
وحول تكاليف الرعاية الصحية، قال المؤشر إن «تكاليف الرعاية الصحية العامة والطبية وتكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة والدواء، والتأمين الصحي الخاص، أكثر كلفة مقارنة بمعظم المدن، حيث سجلت أبوظبي المركز ،24 وحلت دبي 59 عالمياً»، لافتا إلى أن «تكاليف البقالة والمواد الغذائية والمنزلية والخضراوات والفواكه، والوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية، لاتزال تعد من ضمن المنتجات الأكثر غلاء، حيث حلت العاصمة ،57 ودبي 79 عالمياً».
وبين المؤشر أن «التبغ والكحول لايزالان مرتفعين نسبيا، إذ سجلت دبي المرتبة 56 من حيث غلاء التبغ، وأبوظبي المرتبة ،51 بينما جاء تكاليف الاتصال المختلفة تتوافق مع المتوسط العالمي، لتحل دبي في المرتبة ،160 وأبوظبي 161»، مشيراً إلى أن «رسوم الهاتف المتحرك والارضي، وخدمات الانترنت ورسوم مزود الخدمة تأتي متواكبة مع المتوسط العالمي».
ولفت إلى أن «رسوم التعليم والمدارس تعد الأقل كلفة بين المنتجات والخدمات في الدولة، حيث جاءت دبي في المرتبة ،260 وأبوظبي 258 عالمياً، من أصل 282 مدينة»، منوها بأن «رسوم الدراسة بجميع مراحلها من الحضانة إلى الدراسة الجامعية تعد من الأقل كلفة مقارنة بالمدن».
وقال المؤشر إن «تكاليف الأثاث والأجهزة والتجهيزات المنزلية بلغت متوسط الأسعار العالمية، لتأتي دبي في المرتبة ،162 وأبوظبي 111 عالمياً، في الوقت الذي بلغت فيه تكاليف الخدمات المنزلية، والتنظيف، واللوازم المكتبية، والصحف والمجلات ارتفاعا، إذ حلت دبي في المركز ،60 وأبوظبي 51».
وأوضح أن «تكاليف الرعاية الشخصية ومستحضرات التجميل والعناية بلغت مستويات متوسطة، حيث جاءت مقتربة من المتوسط العالمي، وحلت دبي في المرتبة ،118 وأبوظبي 109 عالميا»، بينما يرى المؤشر أن «الترفيه والثقافة، والكتب، وتذاكر السينما والمسرح، والسلع الرياضية، أكثر كلفة نسبيا مقارنة مع مدن أخرى، إذ سجلت الإمارات ارتفاعا، بعد أن حلت دبي في المرتبة ،75 وأبوظبي 85 من أصل 282 مدينة».
وحول تكاليف النقل والمواصلات وأسعار الوقود، قال المؤشر إن «تكاليف النقل والوقود، والتأمين على المركبات وصيانتها، وشراء واستئجار السيارات أقل كلفة بشكل كبير، مقارنة بغيرها من الدول، حيث حلت دبي في المركز ،234 وأبوظبي 210 عالمياً».
ولفت المؤشر إلى أن «قياس شقاء العيش بين المدن سجلت العاصمة الإماراتية وإمارة دبي معدلات قليلة، حيث جاءت نسبة مشقة العيش فيهما بنحو 20٪، مشيراً إلى أن ما تقدمه دولة الإمارات من تسهيلات ورفاهية تقلل من المشقة التي من الممكن أن يواجهها المقيمون بشتى جنسياتهم».
المراكز العشرة
شملت المراكز العشرة الأولى لأغلى 10 مدن في العالم ثلاث مدن يابانية، ومدينتين من سويسرا والبرازيل، ثم فنزويلا والصين وروسيا، وهي بالترتيب طوكيو، كركاس، هونغ كونغ، أوساكا، ساو بولو، ناجويا، ريو دي جانيرو، جنيف، موسكو، وزيوريخ.
via