الحمار المثقف

كنت جالساً ذا يوم في مجلس أحد الملوك فأراد أن يسخر مني فقال لي:
هل تستطيع أن تعلم حماري القراءة والكتابة؟
فأخذتني الحمية وقلت : أعلمه على أن تمهلني عشرين عاماً
فوافق الملك على التحدي وقرر صرف راتب لي في هذه المدة
فلما خرجت من مجلس الملك اقترب مني أحد الأصدقاء وقال لي:
يا أحمق كيف توافق على هذه المهمة؟
فقلت له : في هذه السنوات العشرين إما أن أموت أنا أو يموت الملك أو يموت الحمار..
فمن منا الأحمق أيها الذكي؟!

******************************

السير أفضل

كنت ذاهباً إلى السوق يوماً لأبيع عشرة حمير امتلكها وركبت حماراً وسرت بعد فترة
عددت الحمير لأتاكد أنها عشرة فوجدتها تسعة ثم نزلت من على الحمار
وأعدت النظر في عدد الحمير فوجدتها عشرة ثم ركبت الحمار ثانية وعددت الحمير
فوجدتها تسعة فنزلت من على الحمار وعددت فوجدتها عشرة.
فقلت لنفسي : أسير وأكسب حماراً خيراً من أن أركب وأخسر حماراً


*****************************

الحمار الغبي

كنت عائداً من الحقل وقد حملت حماري بالحشائش الجافة فأردت أن أجرب
هل تشتعل أم لا؟
فقربت ناراً فوجدت اللهب قد اندلع على ظهر حماري فانطلق صوب الحقل فقلت له:
إلى أين أنت ذاهب أيها الغبي ؟ إن كنت عاقلاً لأسرعت إلى النهر

****************************
الحمار يفضح جحا

طرق جار لي بابي وطلب مني أن أعيره حماري وكنت أريد ألا أعيره إياه فقلت له :
معذرة فقد ذهب أبي بالحمار إلى السوق وما كدت أتم كلامي حتى ملأ هذا الحمار الأحمق البيت نهيقاً وجلبة
فقال جاري : إنك تكذب يا جحا ها هو الحمار يملأ البيت نهيقاً وأنت تقول إنه في السوق.
فقلت له : يا جاري العزيز أتصدق الحمار ولا تصدق جارك جحا؟!

********************************
الحمار المشاغب

بعد أن تعبت من عناد حماري أخذته إلى السوق يوماً وعرضته للبيع فاقترب منه
مشتر ومد يده إلى فم الحمار ليعرف عمره فعض الحمار يده.
ثم اقترب آخر وحاول أن يركبه فأوقعه الحمار. وجاء ثالث فرفسه الحمار.
فلما جاءني الدلال قال : إن هذا الحمار لا يباع ولا يشتري فهو يعض ويرفس .
فقلت له : إني لم أحضر حماري العزيز هنا إلا ليعلم الناس ما أعاني منه

********************************
الحمار يرفض

جاء جار لي وطلب أن أعيره حماري فقلت له دعني قليلاً لاستشيره
ثم دخلت إلى داخل المنزل وعدت لجاري بعد قليل وقلت له لم يرض حماري
لأنه يزعم أنك تهينه وتضربه ضرباً مبرحاً ، كما أنك تشتمه هو وصاحبه.
ذهبت إلى السوق لأبيع حماراً وفي الطريق لاحظت أن ذيله قذر فقطعته ووضعته في خرجي
فلما وصلت إلى السوق أعجب الناس قوته وبنيانه المتين إلا أنهم امتنعوا عن شرائه بسبب ذيله المقطوع.
فقلت لهم مطمئناً: لا تخافوا نتفق على الثمن أولاً أما الذيل فإنه معي في هذا الخراج.
*******************************