كثيراً ما نردد بعض الكلمات أو الأمثال الشعبية من دون معرفة مصدرها أو حقيقتها ولماذا قيلت وفي أي مناسبة أو حتى المعنى الحقيقي لها.
فمثلاً يقال: لو كان فيه خير لما رماه الطير: وهذه تقال للشيء غير المهم وقصته هي:

أعتاد العرب قديماً على الصيد وكان يستخدمون الصقور أو الطيور الجارحة (الطائر الحر) للصيد. فكان يطلقه ليأتي له بالطريدة. ما عدا طائر واحدٌ وهو البوم فكلما أصطاده الطائر الجارح وشمه لم يعجبه فيقتله ويرميه بعيداً. فكان يقول صاحبه لو كان فيها خيراً لما رماه الطير بعيداً. وهكذا كان هذا المثل.

لكن ما حقيقة كلمة طز التي تستعمل للاستهتار بالشيء وعدم الاكتراث للموضوع واللامبالاة. تعالوا معنا واعرفوا:



طزكلمة تركية ومعناها الملح ...


ويروى أن الحكومة العثمانية كانت تفرض ضرائب على التجار .

على جميع البضائع باستثناء (الملح) ..
فكان التجار العرب إذا مروا على المفتشين الأتراك يقولون لهم (طـز) !

أي لا يوجد معنا إلا ملح (والملح كما قلنا لم تكن عليه ضرائب) ..وشيئا فشيئا صار التجار يقولونها بهدف السخرية من المفتشين الأتراك ..

وهكذا أصبحت هذه الكلمة تعني معنى سيئاً ..

بينما هي في الأصل ليست إلا بمعنى (ملح) !!!