العديد من الدراسات السابقة ربطت بين العلاج بالهرمونات التعويضية "HRT" والاصابة بسرطان الثدي والمبيض والرئة. أما اليوم فان الدراسة الطويلة التي نُشرت في احدى المجلات الطبية تدق المسمار الأخير في نعش الوصفات التي كانت تعطى للنساء لمكافحة أعراض انقطاع الطمث.

وقد استخدم العلاج بالهرمونات التعويضية على نطاق واسع بين النساء بعد انقطاع الطمث حتى انطلاق مبادرة صحة المرأة "WHI" عام 2002 اثر الدراسة التي وجدت أن الـ HRT يمكن أن يزيد احتمال الاصابة بسرطان الثدي والمبيض. وقد تبين أيضاً أن الـ HRT يمكن أن يزيد احتمالية الاصابة بالسكتات الدماغية. منذ ذلك الوقت توقفت ملايين النساء عن استخدام أدوية الـ HRT وبالنتيجة قلت معدلات الاصابة بسرطان الثدي.

هذه الدراسة طويلة المدى تؤكد التحليل الذي نشره جون مانسون - أستاذ في كلية الطب بجامعة هارفرد - عام 2009 والذي وجد ان العلاج بالهرمونات التعويضية لمدة سنتين لا يسبب أي زيادة في احتمال الاصابة بسرطان الثدي. لكن العلاج بالهرمونات
التعويضية لمدة خمس أو ست سنوات يزيد احتمال ذلك بشكل ملحوظ.

الدراسة الحالية تضمنت باحثين حللوا المعلومات من 2857 امرأة شاركت في الدراسة. وقد قارنوا بين نسبة المصابات بسرطان الثدي والنساء اللواتي يتعالجن بالهرمونات
التعويضية فوجدوا أن النساء اللواتي استخدمن الاستروجين لمدة 15 سنة ازداد لديهم معدل الاصابة بسرطان الثدي بمقدار 19 % عن اولئك اللواتي لم يستخدمن هذه الهرمونات.

وتشير التجربة السريرية التي أجراها الدكتور لارس هولمبرغ Lars Holmbert من جامعة King's College في لندن والتي نشرت في 2008 أن الناجيات من سرطان الثدي يكونون أكثر عرضة لتكرار الاصابة بنسبة 14% في حال استخدامهن للهرمونات التعويضية

ويواصل الأطباء حث النساء اللواتي يحتجن لأدوية العلاج بالهرمونات التعويضية لتخفيف أعراض سن اليأس كجفاف المهبل الى التفكير ثانية خاصة أن العلاجات ذات الجرعة الأقل متوفرة حالياً ويمكن استخدامها لفترات قصيرة .

مترجم