ثانيا - إدعائها رحلة مريم المجدلية مع المسيح إلى الهند و تعلمها أسرار الدين و البدن !!!
جاء في كتابها الصفحة 106 – ( و مريم المجدلية هي من أجمل نساء الإنجيل و لما تعرفت على محبة المسيح قالت له " وحدك الذي أكرمتني بالحب " و تركت كل شئ و تبعته و ذهبت معه إلى الهند و تعلمت أسرار الدين و البدن ) .
نطالب مريم نور بدليل علمي أو تاريخي أو أنثربولوجي واحد لنعتقد معها بحشوها كتابها هذا الإدعاء المزيف و البعيد عن الحقيقة . و إن كانت هي تجاري بعض أصحاب العقول الضيقة بهذه الفرضية التي خرجوا بها ، من جراء تعتيم الأناجيل الأربعة عن طفولة يسوع قبل سن الثلاثين ، وقالوا بسفر يسوع لبلاد الهند حتى يتعلم كل ما يتعلق بالحكمة و الغنوصية من الشرق القديم و أضافت مريم نور على هذه الرحلة على المسيح أيضا ً رفقة مريم المجدلية
هنيئا ً لك يا مريم نور على هذا الاكتشاف الافتراضي الذي أفقدك أمانتك و مصداقيتك العلمية .
لم يذكر الإنجيليون طفولة المسيح لأن الإنجيل ركز على رسالة المسيح الفدائية و عمله التبشيري الذي بدأه بعد معموديته على يد يوحنا المعمدان و بسن الثلاثين عاما ً ، أما آخر صورة في الإنجيل ليسوع بطفولته هي في سن الثانية عشر عندما أضاعت مريم و يوسف الطفل يسوع أثناء زيارتهم لأورشيلم في عيد الفصح فوجدوه بعد ثلاثة أيام في الهيكل ، جالسا ً مع معلمي الشريعة ، يستمع إليهم و يسألهم ، و كان جميع سامعيه في حيرة من فهمه و أجوبته فلما وجداه والديه اندهشا ( لوقا 2 : 39- 52 ) ، هاهو يسوع في سن الثانية عشر يجادل و يعلم في هيكل أورشليم ، ليس أي ناس .. بل معلمي الشريعة في ذلك الوقت و أين يحاضر بهم ، في عقر دارهم ، الهيكل .. لماذا لم تلفت لك يا مريم نور هذه الصورة نظرك ؟؟ و مررت عليها دون تأمل !!
هل المسيح بحاجة لكي يسافر للهند أو غيرها ليتلقى العلوم و الأفكار و هو مرسل من الله و مولود بواسطة الروح القدس من مريم العذراء و هو روح الله كما قال القرآن عنه . فهل روح الله ينقصه علوم و أفكار أهل الهند أو غيرها . حاشا يا مريم نور . استفتي قلبك
يجوز يا سيدتي أنك بفترة كتابتك كتابك هذا قد شاهدت فيلم ( شيفرة دافنشي ) للمؤلف دان براون و تأثرت به و كلنا يعلم ، الصغير قبل الكبير ، بهذه الرواية البوليسية التركيبية التي جهد براون في نسجها من محض خياله الصرف ، و أسفاه على (عالمة ) مثلك مدعية للعلم بأن تستند على خيالات الروائيين و هذياناتهم .
********************