~ و بكت عشتار ~
****************
في الجبل المقدس
من مسرح الشمس ، من بين الغمام
صرخت الآلهة عشتار
بوجه كل رجل على أرض المعمورة
قالت الآلهة و هي تعتصر ألمها
اجعلوا العشق كالنفس في أحشائكم
حرروا العشق َ من أسر ِ القضبان و الأشواك
لا تضطهدوا نساءكم
أنتم من دون الأنثى تفقدون معنى وجودكم
قالت عشتار أم الحياة
عشتار هي الجدة و هي الأم و هي الأخت و هي الحبيبة
في تراتيلها و صلواتها الأزلية
قالت عشتار
و في عينها دمعة
سقطت على الأرض كطوفان نوح
و الغضب يملئ عينها الثانية
واعدا ً بالكوارث
أيها الرجال
الويل لكم
الويل لكم
إن غضبت عشتار
قدموا قرابينكم على مذبح العشق
بأرواحكم ... أما أجسادكم
اتركوها خارج المعبد
تتذكر معنى رجولتها
بعذريتها و ببطولتها الحقيقية
كفاكم مجدا ً زائفا ً
ربما عشتار ترضى عليكم
و تسترجع حبيبها تموز
من عالم القبور
و يعود الخصب للأرض و للسماء
****************