قد تكون هذه أخر كلماتي لكي .
أريدكِ أن تعرفي أنني رقصتُ معكِ مرات كثيرة وقد كنتِ سعيدة .
مسكت لكي يدكِ وطرت بك إلى القمر في نزهة.
عزفت تلك الحورية الكثير من الموسيقى ولكنكِ ولسببٍ مجهول لم تسمعيها.
أعرف أننا في البحار نفقد أشياء نحبها ولكن يا صغيرة هكذا هو البحر هكذا هي الحياة ونحن فيها مجرد لا شيء نحاول فقط أن نُمضي سنوات عمرنا ونموت.
لقد قدمتُ لكي قلبي ، حبي ، وكل ما مضى.
يوماً ما ستستيقظين ،أرجو أن تجدي شخصاً ما حولك يمسكُ لكِ يدكِ بلطف وحنان لتمضي في تلك الرحلة التي أرجو أن تكون حلوة مثل الأيام التي عشتها معكِ. فقد أرجعتِ لصدري الدفء ولو لوقت قصير.
هنالك دائماً أحدٌ ما ينتظر هنالك دائماً أحدٌ ما وحيد.
طوبى لأنقياء القلوب لأنهم يعاينون الله.
أنتِ لا تريدين أن تطيري وأنا لا أريد أن أقتل نفسي مرة ثانية.
يوماً ما سيغمر الحنان العالم .
يوماً ما سيعرف السنونو معنى الطيران.
ستعرف تلك الوردة معنى أن ُتشم من جديد.
لكن صدقني عندها سأكون قد تناثرت عندها ستعتاد عصافيري طعم الدماء.
لا تبحثي عني لأن وقتي قد نفذ، أعتقد أنني لم أقل لك كل شيء.
قد أكون القدر ، قد أكون السماء لكنني لست الله أنا إله البؤساء أسمع صوتاً متألماً من صخرة يقول لي سترجع الأيام كل ما يريد سيد الشقاء.
ليتني أستطيع أن أُرجع لك تلك الروح.
صدقيني أنا مرة تمشيت في نفق الجحيم رأيت ذلك السرداب المظلم شعرتُ به لكن هناك صوتٌ أرجعني مرة أخرى للحياة.
لا أستطيع أن أُرجع لك من تحبين لكن أستطيع ترككِ مع روحه.
أعرف دائماً أنه لن يبقى لي سوى وحدتي وبعض الموسيقى وزهرة الياسمين التي لا تموت.
قرع على أبواب الجنة ولا أحد يريد أن يفتح.
تلك الفراشة كانت رائعة لكنها أحرقت جناحاها بنار تلك الشمعة التي أخذت منها كل شيء جميل.
أعرف يا إلهي أنك سئمت مني وأنا أقول لك هنالك شيء ما خطأ هنالك شيء ما خطأ.
إن الشتاء قد عاد مرة أخرى من أجلي وأعتقد أنني مستعد كفاية لذلك البرد القارص الذي أعتقد أنه أحبني جداً بعد قليل سأتبعثر مثل المطر.
سأكتب في مذكرات هذا العالم وتاريخه أنني أحببتُ مرة إنسانة حتى الثمالة وذهبتْ. لا أعتقد أنها ذهبت إنها يوماً ما لم تكن هنا.
اتركيني اتركيني اتركيني فأنا أريد أن أموت وحيداً.
أعذريني أعرف أنك لست هنا وأنك لم تكلميني إلا أنني من حرقة قلبي أهلوس .
سترجع الفراشات مجرد فراشات والعصافير مجرد مخلوقات تولد لتموت.
إن القلب الحزين يفرح بالسعادة حتى ولو أنها لم تكن موجودة قط.
إما أن أموت وأنا أعرف أنني أحبك وأنك لست هنا أو أن أموت وعندها تعرفين أنكِ كنتِ تحبيني .
قريبة مع أنكِ بعيدة وأما أنا فعلى باب قلبك كوردة طارت لعندك بمجرد أنها رأتك
يا إلهي هنالك شيء ما خطأ. هل تجدين لحياتك ذلك المعنى الذي تعيشينه أنا أقدم لك عمري لآخر يوم.
لكن انتبهي قد لا أعيش مئة عام .
هل أقول لك اذهبي أعتقد أنني لا أستطيع ليت القلب يقطع أو يتلف أو يبتر.
طاردت مثلك مرة فكرة كانت كذبة هي الأجمل في حياتي إلا أن قتلتُ نفسي عندها وهي لم تأبه.
لم يكن يوجد حولي من يمسكُ لي يدي كنتُ وحيداً من الأزل منذ أن صنعت وفجأة صرت أغني أغني أغني و أغني .
ليتكِ تسمعين ذلك الصوت أنا بحاجة لصدر دافئ أقدم له كل ورود العالم كل عصافيره لنعيش معاً ونموت جنة أم جحيماً لا يهم.
أطلقي سراح كل المساجين في داخلك كل الوحوش كل مصاصي الدماء كل الأطفال كل الدموع كل الألم كل الفرح وطيري إلى أي مكان تريدينه.
أظن أن جسدي لم يعد يستطيع استيعاب روحي.
صراحةً لقد مل الألم مني وهو يستهلكك بشراهة.
أنتِ لا تزالين صغيرة إن الحياة ملكنا نعيشها كما نريد أنظري إلى الأفق هنالك قوس قزح وهنالك الحرية.
أنتِ تعرفين معنى أن تكوني وحيدة ، إن الشعور أن أحداً ما يقف بجانبك لشيء أجمل بكثير صدقيني.
ستعرفين معنى الحياة من جديد. من هنا من قلبي الصغير سأبني لنا قصراً لا يموت لأن الياسمين لا يموت.
أنظري إلى عيني سترين كم أنتِ سعيدة سترين كم أنتِ جميلة وكم أنا محظوظ.
أجل أنه الله.
أنتِ لا تستطيعين أن تمشي على المياه ، أنتِ لا تستطيعين أن توقفي الرياح عن الهبوب، لا تقدرين أن تمنعي زهر الياسمين من أن يكون أبيضاً لكنك وبكل بساطة تستطيعين أن تجعلي قلبي يدق بسرعة إلى الأبد.
تقدرين أن توقفي الزمن أمام ناظري وأن تملئي أمسياتي بالحنين.
أعتقد أنني أحمق يطارد قطرة ماء في صحراء لم تُعرف حدودها بعد . مالي والأوراق المتساقطة المنفية.
إن قلبك ضائع ومهجور وأنا مستيقظ حديث من موت سابق.
لقد استطاعوا وبكل براعة جعلي أبكي أتذكر نفسي وأنا أمشي ببطء كان البرد قارصاً ابتلت عندها عدسات نظارتي من دموعي وأنت لم تكوني معي، مسحتها كولد صغير أحسست عندها أنني فقط تائه ، لقد تألمتُ كثيراً إنها الحقيقة.
انظري حولك جيداً أنت تستطيعين رؤيتي إلا أنني لست أنا .