أغدا ألقاك ؟
يا خوف فؤادي من غدي
يالشوقي واحتراقي فى انتظار الموعد

آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
كنت أستدنيه لكن هبتهُ لما أهابَ

وأهلت فرحة القرب به حين إستجابَ

هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
أغداً ألقاك؟
*
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وإنطلاقي وشجوني
أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني ؟
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

كم أناديك وفي لحني حنينُ ودعاء
يا رجائى أنا كم عذبنى طول الرجاء
أنا لولا أنت أنت لم أحفل بمن راح وجاء

أنا أحيا بغدى ألآن بأحلام اللقاء
فأتِ أو لا تأتِ أو فافعل بقلبى ما تشاء
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا

مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ
أغداً ألقاك؟
*
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفِكَرُ
هذه الدنيا ليالٍ أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغداً تملكه بين يديك
وغداً تأتلق الجنة أنهارا وظلا

وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولى
وغداً نسموا فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا

إنما الحاضر أحلى
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرى وقلباً مسه الشوق فذابَ