• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • #81
    رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

    أديرة الفيوم

    أديرة الفيوم
    فى القرن السابع الميلادي كانت أديرة الفيوم ممتدة حتى موقع أديرة الأنبا صموئيل الحالي بجبل القلمون وفي ذلك يقول قداسة البابا شنوده الثالث أنه : " في القرن السابع الميلادي عندما تفقد البابا بنيامين البطريرك الـ 38 منطقة أديرة الفيوم كان يوجد بها 120 ديراً عامرة بالرهبان أين هي الآن؟ "
    كما ذكر المؤرخ أبو صالح الأرمني من كتاب القرن الثاني عشر أنه كان يوجد 35 ديراً عامراً بالرهبان ببرية الفيوم كان ورد في سيرة الأنبا ميخائيل البطريرك الـ 46 أنه كان عند ابرآهام أسقف الفيوم في كرسيه 35 ديراً اندثر الكثير منها وهم ما يقرب من 34 ديراً سوف يتم ذكرها في حلقة أخرى، ويقول قداسة البابا شنوده عن أديرة الفيوم : " إن الأنبا سرابيون أنه كان يشرف على 10 ألف راهب في الفيوم وليس هذا بمستغرب فلو كان في كل دير من الـ 35 ديراً 300 راهب لبلغوا هذا الرقم ولا سيما أن الطبيعة كانت مفتوحة لهذه الأعداد."
    أما الآن فلا يوجد إلا اثنين من ألديرة فقط معترف بها من المجمع المقدس وهما دير الملاك ودير العزب وهناك أديرة أخرى ما زالت غير عامرة ومنها دير الأمير تادرس الشاطبي بالنزلة التي تقع بمركز ابيشواي سابقاً مركز يوسف صديق حالياً

    وقد عثر على بعض البرديات المسيحية في إقليم الفيوم منها جزء من بردية إنجيل القدسيين يوحنا تاريخها يرجع إلى النصف الأول من القرن الثاني الميلادي وهي أقدم وثيقة عرفت حتى الآن كما وجدت أجزاء من إنجيل غير معروف "محفوظ بالمتحف البريطاني" يرجع تاريخه إلى عام 125- 165م فضلاً عن بعض الوثائق والبرديات الأخرى من الحكام المسيحيين بالفيوم فضلاً عن اكتشاف مجموعة مورجان الشهيرة في عام 1910 التي تدل على وجود المسيحية منذ القرون الأولى وهي تحوي أقوال وعظات للأباء بالإضافة إلى الكشوف الأثرية في المقابر التي توضح الموتى المدفونين بالطقس المسيحي مثل مقابر هرم سيلا بالفيوم
    إيبارشية الفيوم يرجع نشأتها إلى البابا ديمتريوس البطريرك الثاني عشر الذي تنيح عام 230م وأن أول أسقف لها هو الأسقف نبيوس

    ***************************
    أصدر البابا شنودة الثالث الـ 117 قراراً 1987م بضم ديرين من أديرة صحراء الفيوم للمقر الباباوى وهما دير الملاك غبريال بجبل النقلون ، ودير العذراء بالحمام طريق اللاهون بالفيوم وهما من الأديرة المفتقرة إلى الموارد المالية ، لذلك سيتولى المقر الباباوى الأنفاق عليهما إلى أن تستقر الأمور المالية داخلهما .
    *************************
    أديرة محافظة الفيوم
    1 - دير أبو الليف
    يقع شمال بحيرة قارون على بعد 2 كم شمال غرب قصر الصاغة فى إتجاه آثار ديمية السباع .. وقد تبقى منه مغارتان فى الجبل بها سبعة كتابات قبطية ويرجح أن يكون الدير كان مستعملاً فى القرنين السابع والتاسع الميلاديين .

    2 - دير العـزب ( ديموشيه ) وأسمه الكنسى دير السيدة العذراء مريم والشهيد أبى سيفين وسمى بدير القديس الأنبا إبرآم لوجود جسد القديس الأنبا إبرآم
    دير قديم ورد إسمه فى قائمة أبو عثمان النابلسى فى قائمة أديرة الفيوم عام 1245ميلادية ويرجع إلى العصر الرومانى ، ويقع بقرية العزب على بعد 5 كم جنوب الفيوم .. ، ومازالت فى هذا الدير كنيستة ألأثرية قديمة فى الركن الجنوبى الشرقى من الفناء تعرف بإسم كنيسة السيدة العذراء ويضم الدير خمسة كنائس هى ( كنيسة السيدة العذراء ، كنيسة الأنبا بيشوى ، كنيسة الشهيد أبوسيفين والقديس الأنبا إبرآم ، كنيسة الأنبا صموئيل المعترف لبيت المكرسات ، كنيسة الأنبا إبرآم بالمزار ، كما يضم الدير مكان للخلوة ومكتبة وحديقة وبيت للمكرسات ومبنى للخدمات والمؤتمرات للخدمات الكنسية المختلفة.
    ويضم الدير أيضا أجزاء كثيرة من رفات الشهداء والقديسين ألاتى آسمائهم :-

    القديس يوحنا المعمدان ، القديس مارمرقس الرسول ، القديس أبوسيفين ، القديس الشهيد مارجرجس الرومانى ، القديسة دميانه ، القديس مارمينا العجايبى ، القديس سمعان الدباغ ، القديس مارجرجس المزاحم ، القديس ميخائيل البحيرى المحرقى تلميذ الأنبا إبرآم ، والقديس صليب الجديد ، الأنبا أبللو تلميذ القديس الأنبا صموئيل المعترف والقديس القمص ميخائيل الطوخى ، والشهيدة بربارا ، والشهيد يوحنا الهرقلى والقمص عبد المسيح المناهرى ، أجزاء من رفات شهداء الفيوم ، وشهداء إخميم والشهداء الخمسة وقديسين السيدة العذراء بالمعادى ، وتلميذ القديس توماس السائح وعقلة إصبع القديس سيدهم
    3 - دير رئيس الملائكة ( غبريال ) بجبل النقلون ويعرف بإسم دير أبى خشبة
    يقع على بعد 16 كم جنوب شرق مدينة الفيوم بجبل النقلون مركز إطسا وبالقرب من قرية العزب ويرجع إلى القرن الثالث الميلادى
    وبدأت حياة الرهبنة فى هذا الدير فى القرن الرابع حيث توجد مخطوطات تحوى قوانين رهبانية أرسلها الأنبا أنطونيوس لرهبان الدير ، ويعتبر الديرالوحيد فى مصر الذى يحمل إسم الملاك غبريال أو جبرائيل وقد دامت فيه الرهبنة حتى القرن الـ 18 .
    ويذكر التاريخ أن الأنبا صموئيل المعترف قد عاش فى المغارات القريبة منه 35 عاماً .
    4 - دير سنورس
    يقع فى مدينة سنورس على مسافة نصف كيلو متر غرب طريق مصر الصحراوى وسط المدينة ولم يتبقى منه إلا جزء من الكنيسة القديمة تلاصقها أخرى حديثة ترجع إلى نظارة المعلم سيد سنة 1890م
    5 - دير الحامـول
    يقع غرب الفيوم على بعد 27 كم من طريق أبشواى التى تبعد 16 كم عن الفيوم ومنها إلى النزلة ثم الحامولى وبه أطلال اثرية

    *************************

    ديـــر قنوبوس : ذكر مخطوط تاريخ البطارك أن دير أسمه قنوبوس كان البابا بنيامين الذى عاصر الغزو العربى الإسلامى قد ترهبن فيه : " بنيامين فى دير يعرف بدير قنوبوس ليترهبن فيه وكان هناك شيخ من قديس طاعن فى السن أسمه ثاونا وكان هذا الدير من الأديره التى لم يخربها الفرس وسبب عدم تخريبه أنه كان فى شرقى بحرى المدينة وكان سائطوس حافظاً لها "
    تاريخ البطاركة : سيره الأباءالبطاركه – ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزءالأول ص 84 **********************************
    تاريخ الأديرة القبطية القديمة بإقليم الفيوم

    شهد إقليم الفيوم ـ وكان يعرف باسم منطقة أرسينوى ـ نهضة رهبانية كبيرة بداية من القرن الثالث الميلادى, وأوائل القرن الرابع.

    فكانت هذه المنطقة عامرة بالرهبان, ولاشك أنهم كانوا يستخدمون المخطوطات فى عبادتهم, ودراساتهم للعلوم الكنسية. ومما يؤكد ذلك المخطوطات التى اكتشفت فى برية الفيوم سنة 1910م, وتعرف بمجموعة مورجان الشهيرة, والتى تشتمل على ستة وخمسين مجلداً ضخماً كتبت باللغة القبطية الصعيدية, وتحوى أقوالاً للآباء وعظات, وسير قديسين وتفسيرات للكتاب المقدس. وتوجد نسخة من هذه المجموعة فى مكتبة المتحف القبطى بالقاهرة.
    نشأة الرهبنة بإقليم الفيوم

    أسس الحياة الرهبانية بإقليم الفيوم القديس العظيم الأنبا أنطونيوس أب جميع الرهبان فى العالم. وقد ذكر القديس أثناسيوس الرسولى أن القديس الأنبا أنطونيوس زار منطقة أرسينوى (الفيوم), "ولكنه لما اضطر إلى عبور ترعة أرسينوى ـ وكان الداعى إلى هذا افتقاد الأخوة ـ كانت الترعة مليئة بالتماسيح, وبمجرد الصلاة دخلها وكل من معه, وجازوا فى أمان".

    لقد عهد القديس أنطونيوس رئاسة أديرة الفيوم إلى تلميذه القديس الأنبا ببنوده رئيس أديرة الفيوم. إلا أن القديس أنطونيوس كان يتابع أولاده الرهبان بالفيوم من خلال زيارته الثانية لأديرة الفيوم, وأيضاً من خلال رسائله. فقد أرسل رسالتين إلى رهبان أديرة الفيوم, وهما الرسالة السادسة والرسالة العشرون التى أرسلها إلى القديس ببنوده رئيس أديرة الفيوم.

    يبدو أنه فى القرن السابع الميلادى كانت أديرة الفيوم ممتدة حتى موقع دير الأنبا صموئيل الحالى بجبل القلمون. وفى ذلك يقول قداسة البابا شنودة الثالث:"يذكرالتاريخ أنه فى القرن السابع الميلادى عندما تفقد البابا بنيامين البطريرك الـ38 منطقة أديرة الفيوم, كان يوجد بها مائة وعشرون ديراً عامرة بالرهبان. أين هى الآن ؟

    لذلك نجد فى ذلك القرن اهتمام القديس الأنبا صموئيل المعترف بتعمير بعض الأديرة التى خُرّبت فى منتصف القرن الخامس, ولاسيما ديرالسيدة العذراء المعروف بدير الأنبا صموئيل المعترف حالياً.

    كما ذكر المؤرخون أسماء أهم الأديرة ببرية الفيوم. فيذكر المؤرخ أبو صالح الأرمنى (من كتاب القرن الثانى عشر), أنه كان يوجد 35 ديراً عامراً بالرهبان ببرية الفيوم. كذلك ورد فى سيرة الأنبا خائيل البطريرك الـ46 (744 ـ 767م) "إنه كان عند إبراهام أسقف الفيوم فى كرسيه 35 ديراً بالفيوم وهو المتولى عليها", كما أن المؤرخين أبى عثمان النابلسى, على باشا مبارك, والقمص عبد المسيح المسعود ذكروا أسماء أهم أديرة الفيوم.

    كما يشير الدكتور لبيب حبشى والدكتور ذكى تاوضروس عن أديرة الرهبنة فى إقليم الفيوم:" إلى جانب هذه]الرهبنة فى نتريا والبرية الشرقية وبرية شيهيت[ قامت جماعات رهبانية كثيرة انتشرت فى كل نواحى مصر, وكان أهمها تلك التى وجدت بجوار سقارة وبابليون والفيوم وأسيوط وأخميم".

    يقول قداسة البابا شنوده الثالث – أطال الله حياته – عن أديرة الأقباط بالفيوم "أن الأنبا سرابيون كان يشرف علي عشرة آلاف راهبٍ فى منطقة الفيوم. وليس هذا بمستغرب, فلو كان فى كل دير من الـ 35 ديراً 300 راهبٍٍ لبلغوا هذا الرقم".

    لقد عانى رهبان الفيوم من الاضطهادات الكثيرة إبان عهد الأباطرة الرومان تارة, وعهد البطاركة الدخلاء الخلقيدونيين تارة أخرى. فيذكر التاريخ أسماء بعض رهبان برية الفيوم الذين نالواً أكليل الشهادة مثل الأب كاو, والأب نهرو فى عهد دقلديانوس. كما يذكر التاريخ عن اضطهاد رهبان الفيوم بيد أخوتهم المسيحيين الخلقدونيين الذين استولوا على كنائس الأقباط في مصر, وحاولوا أن يرغموا كافة المسيحيين عامة, والرهبان على وجه الخصوص, بقبول عقيدة طوموس لاون, ومذهب الطبيعتين, حتى أن المقوقس (الذى كان والياً وبطريركا دخيلآ فىآنٍ واحدٍ) ذهب إلى أديرة الفيوم, وصب سخطه الجم على رهبانها لإرغامهم على قبول مذهبه الجديد بالقوة, ولكنهم صمدوا أمام هذا العنف من أجل الحفاظ على الإيمان الأرثوذكسي.

    لكى نأخذ فكرة عن هذه الأديرة القديمة سوف نتناولها علي النحو التالى

    أولأ : الأديرة القبطية القديمة المندثرة.

    ثانياً : الأديرة التى لم تعد تتبع إيبارشية الفيوم الآن.

    ثالثاً : الأديرة القديمة التابعة لإيبارشية الفيوم حتى الوقت الحاضر.

    رابعاً : بعض أديرة تُستخدم ككنائس للشعب المسيحى فى الوقت الحاضر.


    أولاً: الأديرة القبطية القديمة المندثرة

    كانت منطقة برية الفيوم عامرة بالأديرة الكثيرة, منها الكثير الذى اندثر, وهم ما يقرب من 34 ديراً وهم على النحو التالى

    1- دير البنات بجبل النقلون

    يبعد هذا الدير عن دير الملاك غبريال بحوالى كيلومتر من الناحية الشمالية الشرقية من الدير, وهوعبارة عن أطلال لاتتعدى متر. ويوجد بها حفائر تابعة لهيئة الآثار.. واكتشف بالدير بعض أجساد الراهبات. ومجموعة من الخرز والحلى. ومساحة الدير 400 × 200 م وله حرم حوالى2500 م, وعلى سطح هذه المساحة قطع من كسر الفخار.

    أما أطلال الكنيسة المتبقى فهى عبارة عن مبانِ بالطوب ومستخدم الصخر الطبيعى للمكان كأساس للكنيسة, والضلع الشرقى منها هو أكثر الأضلاع الموجودة.
    2- ديـر شـلا

    هذا الدير كان يقع بجوار دير الملاك غبريال بجبل النقلون ويذكر معه, ويحد هذا الدير حالياً من الشمال قرية الجًديِّدة بحدود الفيوم وبنى سويف, ومن الجهة الشرقية طريق سدمنت. وقد تم عمل حفائر بهذه المنطقة على نفقة هيئة الآثار, ووجد بها صلبان خشبية ونحاسية, وقطع من الجعران, ومجموعة من الخرز الخشبى, وقطع من القماش والكتان المزخرف.

    هناك وثيقة محفوظة بمعهد الدراسات الشرقية بشيكاغو, مؤرخة فى جمادى الأول عام 336هـ الموافق 947م, تقول الوثيقة : أن دير شلا ودير الملاك يشتركان فى ملكية ما تصدقت به توسانه ابنة بسنت، هذا هو نص الوثيقة الذى يبين ذلك.

    نص الوثيقة الثالثة

    "بسم الله الرحمن الرحيم, هذا ما تصدَّقتْ به توسانة ابنة بسنت سد قهد على كنيسة دير النقلون, وميكائل شلا الديران اللذان فى الصحراء وهما يُعرفان بالنقلون وشلا من كورة الفيوم الغرفة التى طباق قصر دركن ابنت بسنت بحدة وحدوده ونقضة وبنائه وأبوابه وحديقته وجميع مرافقة وطرقة وجميع حقوقة كلها وعلوه, وما اشتملت عليه حدوده وأحاطت به جدرانه صدقة لوجه الله عز وجل, بته بتلا لا تريد بذلك شكوراً إلا من الله وحده لا شريك له شهد على إقرار, توسانة ابنة بسنت بجميع ما فى هذا الكتاب شهود يعرفونها نفسها واسمها, وانها فى صحة من عقلها وبدهنا وجواز من أمرها وهي صدقة مقبوضة محوزة, لهذين الديرين بتت بتلا لا رجعه لا رجعه لتوسانة ابنت بسنت فى هذا الصدق ولا, مثنوية إلا وهذه العرفة وعلوها صدقة لوجة الله لهدين الديرين بته, بتلا شهد على اقرار توسانة ابنت سد قهد فى صحة من عقلها وبدنها وجواز من أمرها طائعة راغبة غير مكرهة ولا مجبرة, بلا علة بها من مرض ولا غيره وذلك فى جمادى الأول من سنة ست وثلاثين وثلثماية شهد على ذلك, شهد بولس بن اسمعيل على جميع ما فى هذا الكتاب وكتب شهادته بخطه , شهد يوسف بن اسمعيل على اقرار توسانة ابنت بسنت بجميع ما فى هذا الكتاب وكتب, شهادته بخطه وحسبه الله ونعم الوكيل, صح هذا الوثيقة بحضرة محمد بن عبد الله وذلك فى شهر شوال من سنة ثلاثين وثلثماية.

    إلا أن د. فتحى خورشيد يعتقد أن هذا الدير هو مكان دير البنات, الذى سبق الإشارة إليه. ولم يذكر هذا الدير فى قائمة عثمان النابلسى 641هـ / 1243م لكنه أشار إلى بلدة شلا.

    3- دير الغنام

    هذا الدير يقع بين دير الملاك غبريال ودير القديس الأنبا أبرآم بالعزب ـ فيوم, فى منتصف الطريق أى يبعد خمسة كيلومترات عن دير الملاك. وهذا الدير لا توجد به حفائر نظراً لوجوده فى منطقة عسكرية. وإن كان الجزء الشرقى بيع منه 350 فدان عن طريق الدولة إلى شركات استصلاح الأراضى.

    4- دير أبى الهوايل

    يقع دير أبى الهوايل على بعد 3كم من بلدة الناصرية, ويبعد عن هرم سيلا بنحو 5كم تقريباً الذى يقع فى الناحية الشمالية الشرقية. وهو عبارة عن مسافة 74 فداناً.

    تم عمل حفائر به على موسمين الأول عام 1986- 1987م, والثانى عام 1988- 1989م, وتم العثور على 350 مقبرة سطحية, طريقة الدفن بهم "الرأس إلى الغرب والأرجل إلى الشرق", وهو نظام مسيحى. كما تم العثور على مجموعة من الصلبان الخشبية والنحاسية وقطع من الكتان المزخرف ومجموعة من الكاسات الزجاجية المطعمة بالزخارف. وكل هذه المقابر, والصلبان...الخ ترجع إلى العصر القبطى.

    5- دير شالوف

    عبارة عن مسطح جبلى على مساحة 20000م2 (400م×500م) بمركز أطسا, ولايوجد أى شىء مكتشف بها. ويحد هذه المنطقة من الشرق طريق الفيوم أسيوط الجديد. ومن الجهة الغربية أرض زراعية مسجلة للآثار باسم دير شالوف.

    6- دير أبى الليف شمال بحيرة قارون

    يقع هذا الدير غرب بحيرة قارون وعلى بعد ثلاثة عشر كيلو متر منها, وله مدخل من ناحية كوم أوشيم, ويبعد عن متحف كوم أوشيم فى الاتجاه الغربى ما يقرب من 110 كيلومتر. والدير كان عامراً بالرهبان فيما بين القرنيين السابع والتاسع الميلادى.

    الدير حالياً عبارة عن أطلال يظهر على سطحها قطع من كسر الفخار, ويوجد مغارتان بالمنطقة بهما سبع كتابات قبطية, وكثيراً مااستعملت إحدى هاتين المغارتين كنيسة, والزيارة صعبة جداً لصعوبة الطريق. ويعرف هذا الدير بمجموعة الكنائس الكبرى, وقد زار هذا الدير فانسليب عام 1672 فى زيارته للفيوم, فيقول: "ذهبت إلى بحيرة قارون ونلاحظ على الجهة الأخرى من البحيرة أنقاض دير قديم يدعى دير أبى الليف" ليس به أى عمل من جهة الآثار, لكن يوجد به حراسة من قبل شرطة الآثار.

    7- دير حركات المية

    يقع هذا الدير بجوار دير أبى ليفا بقرب بحيرة قارون, ويعرف بدير حركات المية, وتعرف هذه المنطقة بمجموعة الكنائس الصغرى. وقد زاره السائح بوكوك Pococke عام 1745. ولايوجد به أى آثار, لكن توجد حراسة للمنطقة.

    8- منشوبيات جبل النقلون

    اكتشفت هذه المنطقة البعثة البولندية للآثار, وهى مجاورة لمغارات دير الملاك غبريال بجبل النقلون.ووجد فيها كثير من الفخار والفرسكات والبرديات وقد نقلت إلىالمتحف القبطى.

    9- أديرة مدينة ماضى

    تقع هذه المدينة غرب مدينة أطسا بمسافة عشرة كيلومتر, وفى عام 1966م بدأت حفائر منظمة بواسطة بعثة جامعتى ميلانو وبيزا الإيطاليتين, وتم اكتشاف ثلاث كنائس ترجع للقرن الخامس والسادس الميلادى عن طريق بعثة الآثار الإيطالية, وكل كنيسة تتكون من ثلاثة هياكل تتقدم الصحن الذى تظهر فيه آثار الأعمدة التى تكون الصحن الأوسط وحوله الأروقة فى الشمال والجنوب والغرب.وفى إحدى الكنائس يوجد حوض مياه شرقى الهيكل.

    كانت هذه المدينة عبارة عن معبد لعبادة الثالوث الوثنى " رننوتت " ربة الحصاد, والمعبود التمساح " سوبك ", والمعبود " حورشدت".

    10- دير الحامولى

    يقع دير الحامولى غرب مدينة الفيوم على بعد سبعة وعشرين كيلو متراً منها, ويبعد عن مدينة (مركز) أبشواى 16 كم والتى عن طريقها يمكن الوصول إلى الدير.

    فى أوائل القرن العشرين1910م أثناء قيام أحد القرويين بجمع السباخ البلدى, اكتشف صندوقاً من الحجر ـ من الواضح أنه مكتبة ـ يحوى داخله مجموعة كبيرة من المخطوطات تشمل كتباً طقسية وسير قديسين وعظات, وقد قام بدراسة هذه المخطوطات العالم Pierpont Morgan بييربونت مورجان, وأشار إلى أنها ترجع إلى عام 822م. وقد نشرت لأول مرة فى العالم عام 1922م فى 56 مجلداً وهى محفوظة الآن بمكتبة مورجان الأمريكيةوتعرف باسم مجموعة مورجان. كما وجد بالمنطقة أكوام أثرية توجد على سطحها بقايا أعمدة وكرانيش وأجزاء معمارية.

    من خلال حواشى المخطوطات يتبين لنا أنها كتبت بدير رئيس الملائكة ميخائيل أو كتب إلى هذا الدير من أحد أديرة الفيوم الأخرىوهكذا يتبين لنا أنه من المرجح أن الدير كان على اسم الملاك ميخائيل بالحامولى, أما بخصوص البوتريهات الخاصة بدير الحامولى, فأول من جمعها هو أوجست مارييت Mariette أول مدير للمتحف المصرى بمنطقة بولاق.

    11- دير أم البربجات

    يقع هذا الدير جنوبى بلدة تطون بمسافة ثلاثة كيلومتر بمركز اطسا, وعلى بعد ثلاثين كيلومتراً من مدينة الفيوم, وقد تم اكتشاف الدير عن طريق البعثة الإيطالية 1938م, واكتشفت آثاراً لكنيستين بهما كتابات قبطية وعربية كثيرة. منها فريسك رائع لآدم وحواء من القرن الخامس موجود حالياً بالمتحف القبطى, كماوجدت فريسكات أخرى ترجع إلى القرن العاشر الميلادى.

    12-19 مجموعة أديرة جبل لابلا

    ترجع تسمية جبل لابلا إلى راهب كبير سكن فى هذا الجبل, وسمى باسمه حيث إنه لاتوجد بلدة بهذا الاسم, وقد حاولت السيدة آبوت البحث عن هذا الجبل ولم تصل إليه. وهذه الأديرة هى
    12- دير لابلا
    13- دير ميكروفيون
    14- دير أندريا
    15- دير ناهاروى
    16- دير بطرس
    17- دير مهجور
    18- دير مباع (1)
    19- دير مباع (2)

    كل ما نعرفه عن تلك الأديرة ما جاء فى برديتين مكتوبتين باللغة اليونانية, ترجعان إلى بداية القرن السادس ومؤرختين عام 512- 513م وقد عثر عليهما الأستاذ قلندرز بترى فى إحدى مقابر هوارة بالفيوم فى ربيع 1889 م فى حالة جيدة وهما عبارة عن عقد بيع ممتلكات خاصة من شخص يسمى ايلوجيوس ابن وتلسس من بلدة أرسينوى (الفيوم). وموضوع البردية الأولى المؤرخة عام 512م يتضمن عقد بيع دير متكامل بكل ما فيه من قلالى ويقع فى جبال لابلا وفيه

    1- البائع الراهب ايلوجيوس أرثوذكسى مقيم فى ديرميكروفيون فى بلدة أرسينوى. 2- المشترى قس ملكانى يدعى بيوسس, وحدود الدير من الجنوب جبل دير أندريا, من الشمال دير ناهاروس, من الشرق جبال, ومن الغرب طريق عام أمام دير بطرس.
    من هنا نجد أن هذه البردية تحوى أديرة لابلا, ميكروفيون, أندريا, ناهاروس, بطرس, والدير المباع.

    البردية الثانية مؤرخة فى عام 513م, وفيها بيع دير آخر بكل قلاليه لراهب من دير ماكروفيون وحدود الدير من الجنوب دير مهجور(غير مذكور اسمه), من الشمال دير ناهاروس, من الشرق الجبل, من الغرب دير بطرس. وبذلك تكون البردية الثانية تشير الى الدير المباع, الدير المهجور.

    بهذا يكون مجموع أديرة جبل لابلا ثمانية أديرة, ربما تكون من المنشوبيات التى كانت منتشرة فى القرن السادس الميلادى بوادى النطرون.

    كما أن هناك عدة أديرة ذكرها المؤرخ أبو صالح الأرمنى فى خططه التى كتبها عام 1200م, حيث قال إن أديرة الفيوم فى العصر الأموى بلغت 35 ديراً أثناء مطرانية الأنبا أبراهام. الجديد من هذه الأديرة ولم يذكر من قبل أربعة أديرة
    20- دير الابسطليين
    21- دير الصليب ناحية فانو بنقاليفة
    22- دير السيدة العذراء ببلدة سيلا
    23- دير الأخوة ببلدة سيلا

    كما ذكرأبو صالح الأرمنى عدة كنائس لم تذكر من قبل مثل
    1- كنيسة العذراء افلاح الزيتون
    2- كنيسة أبى يحنس
    3- كنيسة الصطير
    4- كنيسة الملاك ميخائيل بفانو بنقاليفة

    أضاف عثمان النابلسى فى كتابه "تاريخ الفيوم وبلاده" خمسة أديرة
    24- دير العامل قبل بلدة العدوة
    25- دير موشين هو غير ما ذكر خطأ فى القاموس الجغرافى لمحمد رمزى أنه دير العزب
    26- دير أبى شنودة جنوب غرب منشاة أولاد عرفة
    27- دير بمويه
    28- دير ذات الصفا

    كما نجد أن المقريزى فى كتابه الخطط جـ2 صـ505, يذكر ديرلم يذكر من قبل

    29- دير أبى جعران يبعد 9 كم غرب اطسا

    هو بجوار قرية أبى جندير مركز اطسا, ويذكر هذا الدير أيضاً ابن الجبعان فى التحفة السنية صـ155.

    فى كتاب الخطط التوفيقية ذكر على باشا مبارك نقلاً عن أبى صالح الأرمنى ... أن ديرين لم يذكرا من قبل وهم

    30- دير ديودور أو ثيؤدورس بأفلاح الزيتون, وهذا ينفى القول بأن أفلاح الزيتون موجود بشمال بنى سويف.
    31- دير الحواريين بمدينة الفيوم وهو دير الآباء الرسل.
    32- دير الزكاوة

    يذكر أملينو أن الأنبا صموئيل قضى فيه فترة قبل أن يذهب إلى دير النقلون وهو فى منتصف المسافة بين دير الأنبا صموئيل بالقلمون وبين دير النقلون ويقع فى منطقة وادى الريان, وحدود الدير فى منطقة الغرق بمركز اطسا. لم يذكر هذا الدير سوى فى خريطة كتاب وصف مصر, لعلماء الحملة الفرنسية.
    33- دير ماربقطر

    هو الذى عاش فيه البابا كيرلس الثالث الشهير بابن لقلق, وهذا الدير قد خربه الأتراك.
    34- دير فج الجاموس

    من خلال أعمال الحفائر التى قامت بها البعثة الأمريكية خلال شهرى فبراير ومارس 1992م, يناير 1994م, تم العثور على رفات ترجع إلى العصر القبطى, بجوارها قطعة خشبية عليها رسم هندسى يشبه الصليب. كما عثر على ورقة صغيرة مخطوطة متهالكة بالحبر الأسود من الوجهين وبها سطور باللغة العربية وما أمكن قراءته هنا هو" إحدى الزيارات الأثرية لمنطقة بها كنيسة"

    كما عثر على سمكة من العاج (وهى ترمز إلى العصر المسيحى), ملعقة بخور من النحاس طولها 6.2سم, وبعض المنسوجات والتصميمات الهندسية وجميعها ترجع إلى العصر القبطى.


    ثانيا: الأديرة التى لم تعد تتبع إيبارشية الفيوم الآن

    1- دير الأنبا صموئيل بجبل القلمون

    2- دير السيدة العذراء – الحمام

    3- دير مارجرجس – سدمنت



    1- دير السيدة العذراء بجبل القلمون (دير الأنبا صموئيل المعترف)

    يعد دير السيدة العذراء من أقدم الأديرة, ويرجع تاريخه إلى النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى قبل مجىء الأنبا صموئيل إليه, حيث عاش فيه بعض النساك المتوحدين مثل القديسين بانينا وباناوا. ونظراً لغارات البربرعلى الدير من منتصف القرن الخامس الميلادى, فلم تكن فيه حياة رهبانية حتى عصرالقديس الأنبا صموئيل فى منتصف القرن السابع الميلادى, الذى اهتم بتعميره, حتى وصل عدد الرهبان به إلى مائة وعشرين راهباً, كان منهم الكثير من رهبان جبل النقلون, وظل الدير عامراً حتى القرن التاسعومن هذه الفترة انقطعت عنه الحياة الرهبانية فترات طويلة خلال القرن الثانى عشر والثالث عشرالميلادى.

    يقول فى ذلك ياقوت الرومى فى قاموسه (1179– 1229) إن ديرالقلمون بإقليم الفيوم كان مشهوراً ومعروفاً للناس. كما ذكره أيضاً عثمان النابلسى فى كتابه. كما يذكر المقريزى أن الدير بُنى على اسم الأنبا صموئيل الذى تنيح فى 8 كيهك, مع ذكر وصف لهذا الدير.

    فى القرن الخامس عشر تم اختيار البابا غبريال الخامس الـ 88 من دير القلمون (الأنبا صموئيل) كما كان بهذا الدير كثير من السواح. فى هذه الفترة هُجِرَ الدير حتى أُعِيدَ تعميره حديثاً.

    فى حبرية القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة, انتدب القمص اسحق البراموسى عام 1898ش/ 1938م ـ بعد موافقة البابا كيرلس الخامس ـ لتعمير الدير وهذا ما يتبين من نص خطاب القديس الأنبا أبرآم إلى أبناء إيبارشيته يشجعهم فيه على مد يد المساعدة والاشتراك فى تعمير دير الأنبا صموئيل.

    فيما يلى نورد نص الخطاب الأول الذى أرسله القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة بخصوص ذلك

    "حضرات أولادنا المباركين عموم أقباط المدينة المحترمين.

    بارككم الرب, بعد إمدادكم بصالح الأدعية الخيرية والتبريكات الروحية اليوم وإلي الأبد, إنه لايخفى علي جنابكم حالة دير القديس العظيم الأنبا صموئيل الكائن بأرض الغرق فيوم, والتجديد الذى حصل به من أولادنا المباركين رهبان دير البرموس وأنه بواسطة نعمة الله واجتهاد الإخوة حصل فيه الانتظام وأقيمت به الشعائر الدينية بإعمال القداديس اليومية وعلى كل حال فإنهم محتاجون لمد يد المساعدة للاشتراك معهم فى هذا العمل المبرور.

    وحيث نتشرف اليوم بقدوم ولدنا المبارك القمص اسحق رئيس الدير المشار إليه نحثكم على تبرعات الخير وقيده بهذه القائمة.

    والرب يبارك على جميعكم........

    (خاتم القديس الأنبا ابرآم)

    كما أرسل القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة رسالة ثانية للقمص اسحق مكسيموس البراموسى, وهى رسالة تشجيع ومساندة له, فى تعمير الدير.نورد هنا نص الخطاب الذى أرسله القديس الأنبا أبرآم للقمص اسحق مكسيموس رئيس دير الأنبا صموئيل.

    دارأسقفية الأقباط الأرثوذكس

    بالفيوم والجيزة

    تحريرا فى 8 برمهات سنة 1630 ش (17 مارس 1914م)

    جناب الابن المبارك المحبوب العابد فى الحق

    القمص / اسحق مكسيموس

    رئيس دير الأنبا صموئيل

    أجزل الله الفادى على بنوتكم بركاته وأكثر وأفاض عليكم من رضوانه ونعمائه مايجعلكم تزيدون فى شكره تعالى, فمن الفقير تقبلوا تضرعاته عنكم وتوسلاته بدوام رئاستكم وعمارمجمعكم وكل المجامع المقدسة وحقا ياابنى العزيز كما تعلمون صداقة محبتى لكم أنى بمعونته أرجو لبنوتكم توفيقا دائما وسلاما فى فادينا مستمرا. فالله معكم ويده حامية لكم وعنايته حافظة بنوتكم فى كل تقلبات هذه الحياة الفانية معطياً لكم النصر الدائم والقوة العلوية .. زد يا رب ببركاتك فى عبدك ابنى الحبيب..وحل فى بيتك الجديد بالبركة ودوام العمران وعلاوة على الحل الذى نلتموه من فم الله فنكرره ونؤيده بهذه الطروس حلا مباركا من فم الله ومن فم الفقير سألت الفادى أن يعينكم على إتمام إقامة العبادة فى المحل الذى أعددتموه لها، وأن يديمه عامرا حتى انقضاء الدهر بالبركات والهدوء والراحة والطمأنينة عبادة حية مقبولة عند الله. فإنى لمسرور بتلك الهمة التى أعددتموها لمجد الله. أكثر الفادى من أعمالكم الخيرية لمرضاته . والنعمة والبركة تشملانكم وله الشكر دائما.

    (خاتم القديس الأنبا أبرآم)



    كما أرسل القديس الانبا ابرآم رساله بركه وتشجيع إلي المؤمنين, يشرح فيها – بصفة أن الدير يتبع إيبارشية الفيوم ـ احتياج الدير إلى التعضيد المادى من عطايا المؤمنين وهذا ما يتبين من نص الرسالة التالية.

    (رسالة بركة وتشجيع)

    9برمهات سنة1627ش 11مارس سنة 1911م

    حضرات الآباء والأبناء شعب السيد المسيح له المجد

    السلام لكم من الله أبينا والسيد المسيح فادينا ونعمتة المجانية تشمل جميعنا وبعد فإنه لايخفى على ذكاء حضراتكم أن آباءنا الأولين قد تركوا لنا من المعالم والمعابد والآثار الدينية النفيسة الكثيرة ما هو مخلد فى بطون التاريخ ولكن بسبب كوارث الزمان وتوالى السنين والأجيال عليها ووصول أيدى الدمار إليها قد أصبحت أثرا بعد عين ولم يبق منها إلا مايحزن القلب فيعيد لنا تلك العبادة الطاهرة ذكرا يأسف لسماعه كل غيور محب لفادينا, من هذه الآثار المقدسة دير الانبا صموئيل الكائن بوادى الريان بجبل القلمون بإقليم الفيوم فله من الشهرة فى التاريخ ماهو غني عن الشرح والإطناب. ولما كانت مسرة الله أن تبقى آثاره أحياءا لذكر قديسيه الذين قامت بهم الفضيلة إلى حد يذكر, فيشكر إرادته الصالحة فعينت إعادة الدير المشار اليه سابق أصله فدبرت الحكمة العالية وأرشدت وأعانت حضرة ولدنا العابد الغيور المحبوب القمص اسحق مكسيموس إلى ذلك المكان الطاهر ليعيده كما كان وفعلا سمحت العناية وصدر له الإذن والأمر من غبطة السيد البابا أنبا كيرلس الخامس بطريرك الكرازة المرقسية بأن يكون رئيساً ومدبراً لذلك الدير المبارك وأن يكون تابعاً لكرسى الفيوم والجيزة وأسقفية الفقير إلى فادينا العظيم وبمساعدة وعناية الله وتوجيهات أبناء الكنيسة قد اشتغل بهمة وتعب شديد فى إزالة جزء عظيم من الرمال التى كانت قد طمست معالمه وفى بناء محلات لسكن الرهبان ثم فى إظهار إحدى كنائسه فأقيمت فيها القداديس والعبادة الحقة بعد أن كان يذكر اسما أصبح محلا مقدسا بمعنى الكلمة يتشوق كل محب لله إلى زيارته والتبرك به والاشتراك فى بركة القداس الطاهر واستمداد الأدعية المقبولة من رهبانه النساك ولكن لايخفى على مكارم حضراتكم أن ذلك الأثر المقدس مازال محتاجاً للعمار خصوصاً الأوانى الكنائسية وغيرها. وكل هذه تتطلب مصاريف لايغيب عن فطنة حضراتكم عظيم قدرها وحيث لم يكن له أوقاف ذات إيراد بالمرة تؤدى منها المصاريف الضرورية لاسيما ما يحتاجة الرهبان من المؤونة والكسوة ومايحتاجه أيضاً من كان زائراً أو ماراً من طريق الجبل على الدير المذكور وحيث إنى أعتقد فى حضراتكم الغيرة على المحافظة على الآثار المقدسة وعلى بذل العناية فى عمل البر والإحسان وإنى أعتقد كثيراً فى حسن غيرتكم ومقاصدكم أيضاً توجيه الرعاية المعهودة فيكم بمد يد المساعدة إلى ولدنا المبارك القمص إبراهيم المقام أميناً للدير من حضرة ولدنا القمص اسحق رئيسه (تنيحا) بعطاياكم المقبولة محبة فى فادينا ومخلصنا الذى قال بفمه الطاهر طوبى للرحماء فإنهم يرحمون وأن الرحمة تفتخر يوم الحكم وماأحسن وأبهج رحمة وإحسان من الذى يبذل لأولئك المنقطعين وخصوصاً الذين فى الجبال القفرة وإنى مع عجزى أتوسل إلى الله أن يقبل عطاياكم ويغفر خطاياكم كما تبارككم أرواح الصديقين وأن يبارك فى كل ماهو لكم وفى الأولاد والأرزاق والأعمار كما بارك لبنى إسرائيل فى العام السادس وأن يجعلكم ملجأ لكل قاصد ومغيثاً لكل فقير محتاج وله الشكر دائماً. تحرير بدار الأسقفية بمدينة الفيوم فى 9 برمهات سنة 1627، 11مارس 1911م.

    إبرآم أسقف كرسى الفيوم والجيزة

    فى يوم الاثنين 14/12/1959 م اعترف المجمع المقدس برئاسة البابا كيرلس السادس بالدير وبالحياة الرهبانية فيه. وتم رسامة أول أسقف للدير" الأنبا مينا الصموئيلى " فى عهد صاحب القداسة البابا شنودة الثالث فى عيد العنصرة فى 22/6/1985م, ثم رسامة الأنبا باسيليوس بعد نياحة الأنبا مينا الصموئيلى.





    يوجد بالدير ثلاث كنائس هى

    1- كنيسة الأنبا صموئيل.
    2- كنيسة السيدة العذراء.
    3- كنيسة الأنبا ميصائيل السائح.

    يوجد بالديرحالياً نشاط كبير حيث توجد بعض المنشآت التى يشرف عليها الآباء الرهبان, كما أن هناك الكثير من الأراضى الزراعية التى تم استصلاحها بمعرفة الآباء الرهبان.


    2- دير السيدة العذراء والأنبا اسحق الدفراوى – الحمام

    يقع هذا الدير على بعد ستة كيلومترات شمال غرب اللاهون قرب قرية الحمام, وهى من النواحى القديمة, وردت فى تاريخ الفيوم وبلاده, وفى التحفة من الأعمال الفيومية, لأنها كانت تابعة للفيوم فى ذلك الوقت. ووردت فى دليل سنة 1224هـ باسم " حمام اللاهون" لقربها من اللاهون. وفى تاريع سنة 1230هـ باسمها الحالى. وينسب الدير إلى السيدة العذراء وأحياناً للأنبا اسحق حيث إنه هو الذى أسس الدير وأقام به.

    يقول أبو صالح الأرمنى إنه كان بالدير كنيستان, كنيسة باسم السيدة العذراء وكنيسة باسم أبى اسحق.

    ذكره أيضاً عثمان النابلسى, وقال عنه أيضاً على مبارك باشا فى كتابه إنه دير قديم وكان مخزناً للأديرة, وقد رممه ميخائيل بك أفندى النجار.

    قد زار الدير فى عام 1928م دوق سكسونيا " جوهان جورج", وقد ذكره أيضاً مرقس سميكة وأوتوميناروس (Otto.F.A.Meinardus) ويرجع تاريخ الدير إلى القرن الثامن الميلادى.

    كان هذا الدير يتبع إيبارشية الفيوم إلى بعد نياحة الأنبا أبرآم فى 1984م, حيث تم ضمه إلى البطريركية مباشرة لتعميره, ويتولى الاشراف عليه راهب تحت إشراف قداسة البابا شنودة الثالث. وتم تجديد أسوار الدير.. وأيضاً الكنيسة وبعض الحجرات الخاصة بالزائرين.

    حالياً لا توجد سوى كنيسة واحدة بالدير باسم السيدة العذراء وهى كنيسة أثرية تشبه إلى حد كبير كنيسة السيدة العذراء بدير العزب ولكنها أحدث منها.


    3- دير مار جرجس – سدمنت

    قرية سدمنت الجبل من القرى القديمة, ورد ذكرها فى القاموس الجغرافى للأستاذ محمد رمزى ما يلى"جنوب الفيوم على شاطىء بحر يوسف" والدير يبعد عن بنى سويف 35 كيلومتر وعن الفيوم 20 كيلومتر, وقد انفصل (هذا الدير) عن إيبارشية الفيوم فى عهد البابا كيرلس الخامس قبل رسامة القديس الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة وضم إلى بنى سويف. وحالياً لا توجد به أى مبانٍ أثرية سوى الكنيسة وهى مكونة من ثلاثة هياكل, وترجع للقرن السابع أو الثامن الميلادىوقد كان هذا الدير مركزاً للدراسة فقد خرج منه القس بطرس السدمنتى اللاهوتى المشهور, ومن القرن الخامس عشرانقطعت عنه الحياة الرهبانية.

    اهتم نيافة الأنبا أثناسيوس المتنيح مطران بنى سويف بتعمير هذا الدير وأقام به فى الآونة الأخيرة بيت خلوة مجهز بكل الإمكانيات اللازمة لاستقبال الرحلات, ولقاصدى الخلوات الروحية والدراسية فيه. ويوجد بجوار الدير دير آخر صغير باسم الملاك ميخائيل أو كنيسة الرهبان.

    ثالثاً : الأديرة القديمة التابعة لإيبارشية الفيوم حتى الوقت الحاضر

    على الرغم من كثرة الأديرة التى كانت تتبع إيبارشية الفيوم, إلا أنه لا يوجد سوى ديرين فقط من الأديرة القديمة, ويتبعان الإيبارشية وهما

    1- دير الملاك غبريال العامر بجبل النقلون 2- دير السيدة العذراء وأبى سيفين والأنبا أبرآم بالعزب

    لكى نأخذ فكرة تاريخية عن هذين الديرين الهامين, سوف نتتبع تاريخياً نشأة الديرين كما وردت فى كتب المؤرخين وبعض الكتابات الكنسية الطقسية, على النحو التالى


    1- دير الملاك غبريال الشهير بدير أبى خشبة بجبل النقلون

    دير الملاك غبريال هو من الأديرة القديمة. يقع فى جبل النقلون بالقرب من عزبة قلمشاه. وهو يقع على ربوة صخرية مرتفعة عن مستوى عزبة قلمشاه. وتظهر حافة الوادى الخضراء محيطة بالجبل من الناحية الغربية للدير, على بعد 3 كم تقريباً من مدخل الدير الحالى. كما يذكر أميلينو أن الدير يقع فى مكان منخفض عن دير سدمنت Sedmant.

    يذكر المؤرخ أبو صالح الأرمنى عن جبل القلمون (الذى به دير الأنبا صموئيل) قائلاً: "الجبل له شقيق يعرف بجبل النقلون". كما يذكر عثمان النابلسى عن دير النقلون فيقول:" دير النقلون يقع فى الجبل القريب من قمبشا, وهو فى الناحية الشرقية منها" إلا أن المقريزى يشير إلى هذا الجبل بأنه يعرف " بطارف الفيوم وهو يطل علىبلدين يقال لهما أطفيح شيلا وشلا (من الأديرة المندثرة), وأن الدير يسمى باسم دير النقلون, ويقع فى مغارة تعرف عندهم باسم مظلة يعقوب".

    فى وصف فانسليب لموضع الدير يذكر " أنه يبعد عن الفيوم مسافة ساعتين فى الاتجاه الجنوبى الغربى, وهو قرب جبل النقلون, فى الطريق إلى الديرنجد بعض المبانى الفرعونية ".

    تسمية الدير

    يسمى دير الملاك غبريال بجبل النقلون بدير الخشبة, فيذكر العلامة المقريزى " أن دير النقلون يقال له دير الخشبة, ودير غبريال الملاك " كما وردت هذه التسمية أيضاً عند بعض المؤرخين القدامى أمثال على باشا مبارك والفريد بتلر. كما يذكر أيضاً فانسليب فى رحلته أنه " سافر إلى دير الخشبة " ويرجح أملينو أن تسمية الدير بالخشبة هى على أساس أن كلمة QE بالقبطية تعنى خشبة أو بإضافة أداة التعريف mn فتصبح الكلمة بمعنى الخشب. ومن ثم يكون الاسم القبطى للدير هوMonacthrion mnqe بمعنى دير الخشب. وقد ورد فى سبب تسمية الدير بالخشبة فى كتاب السنكسار الحبشى فيقول " توجد خشبة فى سقف الكنيسة لها علامة تشير إلى فيضان النيل, ففى وقت القداس ينقط منها ماء كثير إذ كان فى تلك السنة رخاء, وإذا كان جوع يظهر ماء مثل العرق. وقد ورد نفس هذا الأمر فى مخطوط محفوظ بالمتحف القبطى , نقله إلى العربية الراهب يوليوس بن الحاج حنا الستفاوى عن النص الحبشى. إلا أن الدكتور فتحى خورشيد ينتقد هذا الأمر ويعتبره أسطورة.

    مع تقديرى للأستاذ الدكتور فتحى خورشيد ومحبتى له, إلا أنى لااتفق معه فى هذا الأمر. فنحن نؤمن بعمل الله المعجزى, كما يتضح ذلك من خلال تاريخ الكنيسة.

    هناك رأى آخر يتبين من خلال التقاليد الخاصة بإيبارشية الفيوم, وهو أن خشبة الصليب المقدس قد قسمت على الكراسى الخمسة أيام الامبراطور قسطنطين. وأن الجزء الخاص بكنيسة مصر نقل فى عصر فتح العرب لمصر (ويبدو ذلك مع مجىء البابا بنيامين الـ38 إلى الفيوم) إلى إيبارشية الفيوم, ووضع بدير الملاك غبريال بجبل النقلون. وقد تعود المسيحيون الاحتفال بعيد الصليب (سبتمبر) من كل عام بالتجمع بدير العزب بالفيوم.

    نشأة وتأسيس الدير

    يرجع تاريخ دير الملاك غبريال بجبل النقلون إلى بداية القرن الرابع الميلادى. ومما لاشك فيه أن المعلومات التاريخية عن أديرة الفيوم والمنطقة المحيطة بها محدودة إذا قورنت بتاريخ الأديرة التى فى نتريا والقلالى والأسقيط والصحراء الشرقية. ومن الواضح والبديهى أن دير برية النقلون كان له القيادة الروحية والرهبانية بين أديرة الفيوم نظراً لازدهارالحياة الرهبانية فى برية النقلون فى النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى. وقد وجد مخطوطُ بدير الأنبا أنطونيوس يحمل قوانين رهبانية أرسلها القديس الأنبا أنطونيوس إلى أولاده رهبان دير النقلون بالفيوم. ومن المؤكد أن القديس الأنبا أنطونيوس زار هذه البرية أكثر من مرة قبل نياحته وذلك فى بداية القرن الرابع الميلادى.

    القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ودير النقلون

    لقد حظيت التجمعات الرهبانية الكبيرة بإقليم الفيوم (دير النقلون وما يتبعه) برعاية واهتمام أب الرهبان القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الذى زار الإقليم أكثر من مرة. والتى يرجح أنها تمت إما فى عام 311 أو فى عام 338م. وهذا ما يجعلنا نعتقد أن هذه الجماعات الرهبانية ارتبطت بأطوار الرهبنة الأنطونية ومن ثم فهى امتداد للتنظيمات الكثيفة التى شهدتها منطقة نتريا، ووادى النطرون. وهناك شواهد ودلائل تؤكد وتؤيد رجاحة هذا الاعتقاد.
    تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



    Comment


    • #82
      رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

      دير العزب بالفيوم

      ************************************************** ************************************************** ****************
      دير العزب بالفيوم
      وقد إهتم نيافة الأنبا أبرآم بهذا الدير ، فأمر بإنشاء بوابات ضخمة لمدخل الدير الرئيسى ،

      البوابة الرئيسية للدير وبجوارها السور الجديد ------------->


      كنيسة العذراء
      الكنيسة الأثرية بالدير على أسم كنيسة العذراء مريم وتنخفض عن مستوى سطح الأرض ..

      أما الكنيسة القديمة على أسم السيدة العذراء التى ترجع إلى القرن 12 الميلادى فيغطى الصحن قبتان محمولتان على حنيات ركنية مزخرفة مختلفة ، والهيكل الأوسط تزينة الحنيات على المحيط الدائرى .
      ويلاحظ وجود الباب القديم للكنيسة القديمة فى الجهة المجاورة للمدخل الحالى وقد أضيف لاخورس بحرى للنساء قرب المعمودية .






      كنيسة الشهيد ابى سيفين
      وقد كان هناك كنيسة أقدم للشهيد أبى سيفين فى غرب الكنيسة الحديثة .. ولككنه هدمت وأعيد بناؤها فى القرن العشرين على الطراز الحديث .







      وقام نيافة الأنبا أبرآم بإنشاء إستراحات للزوار والضيوف ، ومكتبة حديثة ومرافق لراحة الزوار وجعلها بيوت للخلوة وهى تسع مئات الزوار فى الأعياد والمناسبات دينية المسيحية .



      دير الملاك غبريال فى جبل النقلون بالفيوم

      دير الملاك ميخــــائيل فى جبل النقلون بالفيوم

      دير الملاك غبريال الشهير(أبى خشبة) بالفيوم... وتاريخ طويل من الحياة الرهبانية
      جبل النقلون يشهد لتاريخية وقدسية هذا المكان.. وحكاية 68 مغارة لا تنتهي.

      دير رئيس الملائكة ( غبريال ) بجبل النقلون يقع على بعد 16 كم جنوب شرق مدينة الفيوم بجبل النقلون مركز إطسا ويمكن الوصول إليه عن طريق قرية العزب ويرجع إلى القرن الثالث الميلادى ، ويعرف بإسم دير أبى خشبة ، وقد تم الكشف عن المغارات التى كان يلجأ إليها المسيحييون الأوائل فى فترة الإضطهاد الرومانى للمسيحيه ، وقد بدأت حياة الرهبنة فى هذا الدير فى القرن الرابع وهو ما يؤيده وجود مخطوطات تحوى قوانين رهبانية أرسلها الأنبا أنطونيوس لرهبان الدير ، وهو يعتبر الديرالوحيد فى مصر الذى يحمل إسم الملاك غبريال أو جبرائيل وقد دامت فيه الرهبنة حتى القرن الـ 18 ، كما يذكر أن الأنبا صموئيل المعترف قد عاش فى المغارات القريبة منه 35 عاماً
      صورة فريسكا للقديس الأنبا أنطونيوس أبى الرهبان موجودة بالحائط البحري لدير الملاك ميخائيل بالدكسار وهى تعتبر من أنتاج الفنان القبطى فى القرن الثاني عشر

      قام ابينا وراعينا المحبوب نيافة الحبر الجليل الانبا ابرام أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال العامر بجبل النقلون بسيامة 3 رهبان هم:
      الراهب عبد المسيح
      والراهب توماس
      والراهب توما
      كما رسم أثنين من الرهبان قسوساً وهما
      القس أرسانيوس والقس بيمن
      وأشترك مع نيافته فى صلوات السيامة أصحاب النيافة الاحبار الاجلاء
      الانبا لوكاس أسقف ابنوب والفتح ورئيس دير مارمينا المعلق
      والانبا مينا أسقف ورئيس دير مارجرجس بالخطاطبة

      موقع دير رئيس الملائكة غبريال
      يقع دير رئيس الملائكة غبريال، الذي يبعد عن مدينة الفيوم بحوالي 13كم إلى الجنوب، وعلى جانبي الطريق زراعات، لكن ثمة مساحة تختفي فيها الزراعات وتظهر الصحراء، ويمكن مشاهدة الدير على بعد ستة كيلومترات فهو يرتفع عن الأرض بمقدار مائة متر، هناك حياة أخرى، فالجبل ­ جبل النقلون يحتل خلفية المشهد، ثمة هدوء كبير يضفي على المكان روحانية كبيرة
      ودير الملاك غبريال هو من الأديرة القديمة. يقع في جبل النقلون بالقرب من عزبة قلمشاة. وهو يقع على ربوة صخرية مرتفعة عن مستوى عزبة قلمشاه. وتظهر حافة الوادي الخضراء محيطة بالجبل من الناحية الغربية للدير, على بعد 3 كم تقريباً من مدخل الدير الحالي. كما يذكر أميلينو أن الدير يقع في مكان منخفض عن دير سدمنت Sedmant.
      يذكر المؤرخ أبو صالح الأرمنى عن جبل القلمون (الذى به دير الأنبا صموئيل) قائلاً: "الجبل له شقيق يعرف بجبل النقلون". كما يذكر عثمان النابلسى عن دير النقلون فيقول:" دير النقلون يقع في الجبل القريب من قمبشا, وهو في الناحية الشرقية منها" إلا أن المقريزى يشير إلى هذا الجبل بأن
      ه يعرف " بطارف الفيوم وهو يطل علىبلدين يقال لهما أطفيح شيلا وشلا (من الأديرة المندثرة), وأن الدير يسمى باسم دير النقلون, ويقع في مغارة تعرف عندهم باسم مظلة يعقوب".
      فى وصف فانسليب لموضع الدير يذكر " أنه يبعد عن الفيوم مسافة ساعتين في الاتجاه الجنوبى الغربى, وهو قرب جبل النقلون, في الطريق إلى الديرنجد بعض المبانى الفرعونية ".



      أيقــــــــونة أثرية جميلة للملاك غبريال ----------------->
      لماذا سمى دير رئيس الملائكة غبريال بدير الخشبة

      يطلق على دير الملاك غبريال بجبل النقلون بدير الخشبة, فيذكر العلامة المقريزى " أن دير النقلون يقال له دير الخشبة, ودير غبريال الملاك " كما وردت هذه التسمية أيضاً عند بعض المؤرخين القدامى أمثال على باشا مبارك والفريد بتلر. كما يذكر أيضاً فانسليب في رحلته أنه " سافر إلى دير الخشبة " ويرجح أملينو أن تسمية الدير بالخشبة هى على أساس أن كلمة QE بالقبطية تعنى خشبة أو بإضافة أداة التعريف mn فتصبح الكلمة بمعنى الخشب. ومن ثم يكون الاسم القبطى للدير هوMonacthrion mnqe بمعنى دير الخشب. وقد ورد في سبب تسمية الدير بالخشبة في كتاب السنكسار الحبشى فيقول " توجد خشبة في سقف الكنيسة لها علامة تشير إلى فيضان النيل, ففى وقت القداس ينقط منها ماء كثير إذ كان في تلك السنة رخاء, وإذا كان جوع يظهر ماء مثل العرق. وقد ورد نفس هذا الأمر في مخطوط محفوظ بالمتحف القبطى , نقله إلى العربية الراهب يوليوس بن الحاج حنا الستفاوى عن النص الحبشى.
      هناك رأى آخر يتبين من خلال التقاليد الخاصة بإيبارشية الفيوم, وهو أن خشبة الصليب المقدس قد قسمت على الكراسى الخمسة أيام الامبراطور قسطنطين. وأن الجزء الخاص بكنيسة مصر نقل في عصر فتح العرب لمصر (ويبدو ذلك مع مجىء البابا بنيامين الـ38 إلى الفيوم) إلى إيبارشية الفيوم, ووضع بدير الملاك غبريال بجبل النقلون. وقد تعود المسيحيون الاحتفال بعيد الصليب (سبتمبر) من كل عام بالتجمع بدير العزب بالفيوم.

      نشأة وتأسيس الدير
      يرجع تاريخ دير الملاك غبريال بجبل النقلون إلى بداية القرن الرابع الميلادى. ومما لاشك فيه أن المعلومات التاريخية عن أديرة الفيوم والمنطقة المحيطة بها محدودة إذا قورنت بتاريخ الأديرة التي في نتريا والقلالى والأسقيط والصحراء الشرقية. ومن الواضح والبديهى أن دير برية النقلون كان له القيادة الروحية والرهبانية بين أديرة الفيوم نظراً لازدهارالحياة الرهبانية في برية النقلون في النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى. وقد وجد مخطوطُ بدير الأنبا أنطونيوس يحمل قوانين رهبانية أرسلها القديس الأنبا أنطونيوس إلى أولاده رهبان دير النقلون بالفيوم. ومن المؤكد أن القديس الأنبا أنطونيوس زار هذه البرية أكثر من مرة قبل نياحته وذلك في بداية القرن الرابع الميلادى.
      القديس العظيم الأنبا أنطونيوس ودير النقلون
      لقد حظيت التجمعات الرهبانية الكبيرة بإقليم الفيوم (دير النقلون وما يتبعه) برعاية واهتمام أب الرهبان القديس العظيم الأنبا أنطونيوس الذي زار الإقليم أكثر من مرة. والتى يرجح أنها تمت إما في عام 311 أو في عام 338م. وهذا ما يجعلنا نعتقد أن هذه الجماعات الرهبانية ارتبطت بأطوار الرهبنة الأنطونية ومن ثم فهى امتداد للتنظيمات الكثيفة التي شهدتها منطقة نتريا، ووادى النطرون. وهناك شواهد ودلائل تؤكد وتؤيد رجاحة هذا الاعتقاد.
      من خلال تتبع العرض التاريخى لرهبنة الفيوم نجد أن القديس الأنبا ببنوده وهو الملقب بأب أديرة الفيوم هو أحد تلاميذ الأنبا أنطونيوس وكان يعتبر القديس الأنبا ببنوده شخصية دينية كبيرة التف حولها الرهبان بالإقليم. كما أنه كان يوجد واحد آخر من أبرز الآباء الرهبان الذين تنسكوا في إقليم الفيوم وكان رئيساً لعدة أديرة ومدبراً لعشرة آلاف راهب وهو الأب سرابيون.
      نظراً لاهتمام الأنبا أنطونيوس بهذه البرية ولما رآه من فضائل عظيمة من قديسيها أرسل لهم رسالة حسب طلبهم, قوانينها فقط التي لم يتم طبعها منفردة في كتاب منفصل.وهى عبارة عن قوانين رهبانية ووصايا لأولاده الرهبان بدير النقلون.
      ومن ثم يمكن القول أن الحياة الرهبانية في صحراء الفيوم بجبل النقلون كان لها نفس الازدهار الذي كان في كل من وادى النيل والمراكزالرهبانية الديرية الأخرى.

      القديس العظيم الأنبا أورابن ابنة ملك بلاد المشرق (الفرس)
      ترتبط نشأة وتأسيس الدير(ديرالملاك غبريال ببرية النقلون) في ذلك الوقت بالقديس العظيم الأنبا أورابن ابنة ملك بلاد المشرق وأبيه ابراشيت كما تذكر لنا سيرته المقدسة. وقد ذكر أيضاً تكريس كنيسته (كنيسة الملاك غبريال ببرية النقلون) في السنكسارين القبطى في 26بؤونةوالأثيوبى في 26سانى SANE.
      من الإشارات الواضحة عن دير الملاك بجبل النقلون, هو ما ورد في عصر الأنبا صموئيل المعترف حيث جاء في الترجمة الأثيوبية لحياته(الأنبا صموئيل) :" إن الإخوة الذين كانوا يسكنون بجبل النقلون, عندما عرفوا أن القديس الأنبا صموئيل يعيش بجبل القلمون, قدم منهم أربعة عشر راهباً, من أجل أن يكونوا تحت إشراف الأنبا صموئيل, فاستقبلهم بفرح".
      مرة أخرى يعتقد الدكتور فتحى خورشيد أن قصة نشأة الدير وتأسيس كنيسة السيدة العذراء به, كما حددتها العذراء مريم والملاك ميخائيل وغبريال هى قصة أسطورية مثل العديد من القصص القبطية.
      لا يتفق الباحث مع الدكتور فتحى خورشيد لأن كل دين له تقاليده وتراثه ولا يمكن أن تعتقد الكنيسة وتتمسك بأساطير غير أصلية, فهذا لا يتمشى مع المبادىء الدينية المسيحية.
      فى القرن السابع الميلادى يذكر التاريخ أنه حدث بعد طرد القديس الأنبا صموئيل من برية وادى النطرون, ومن دير أبى مقار أنه أقام في دير النقلون ثلاث سنين ونصف, تؤكد مخطوطة بدير الأنبا أنطونيوس أنه عند وصول الأنبا صموئيل المعترف إلى برية النقلون وجد بها حوالى مائة وسبعون ديراً منتشرة حول البرية وذكر أنه كان في استقباله حوالى ألف راهب وكانوا يحترمونه جداً حيث إنهم كانوا يقدرونه. وعندما أحس الأنبا صموئيل باقتراب أعوان المقوقس لمهاجمة دير النقلون وإجبارهم على الخضوع لعقيدة طومس لاون أقنع الرهبان أن يختفوا خارج الدير حتى ينجيهم الرب من اضطهاد المقوقس. وعندما وصل المقوقس لم يجد أحداً بدير النقلون سوى البواب الذي اعترف تحت وطأة التعذيب بأن الأنبا صموئيل هو الذي أقنع الرهبان بالهرب. وبعدها استدعى المقوقس الأنبا صموئيل وكاد أن يقتله لولا تدخل عناية الله لانقاذه فأمر المقوقس بطرد الأنبا صموئيل من دير النقلون.

      حتى بداية القرن العاشر الميلادى لم تكن هناك معلومات كثيرة عن دير النقلون وخاصة بعد زمن الأنبا صموئيل. وقد ذُكِر دير النقلون لأول مرة بعد ذلك في وثيقة تاريخية ضمن ثلاث وثائق باللغة العربية عثر عليها معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيكاغو ترجع إلىالعصر الأخشيدى (323 هـ/935م- 358 هـ/969م) أى في القرن العاشر. حيث ذكر بالوثيقة الأولى أن (توسانه بنت بسنت) تصدقت (وهبت) بعض ممتلكاتها لديرى النقلون وشلا الديرين اللذين في الصحراء من كورة الفيوم.
      وقد ذكر تقرير البعثة البولندية بجامعة وارسو لأبحاث الآثار في حوض البحر المتوسط بالقاهرة أنه عند بداية القرن العاشر الميلادى احترقت مبانى الدير بدأت في هذا القرن تزداد شهرة دير القلمون لتصل إلى شهرة دير النقلون وتفوقها من منتصف القرن السابع الميلادى. وترتبط شهرة القلمون في هذه الفترة ارتباطاً وثيقاً بالقديس الأنبا صموئيل المعترف. وقد وجد أثناء الحفر Excanetions والتنقيب في مغائر الدير رسالة من البابا خائيل لرئيس الدير بخصوص طالب رهبنة في سنة992م وهذه تؤكد ازدهار الرهبنة ببرية النقلون في القرن العاشر الميلادى.
      فى القرن الحادى عشر الميلادى وجدت وثيقة ثانية هى عبارة عن خطاب قبطى باللهجة القبطية البحرية بخط يد جميل, عبارة عن رسالة من مكروبيوس إلى مكاريوس الذي يبدو أنه بقى وحده في النقلون. وقد أرسل له مكروبيوس حماراً (كوسيلة انتقال) إلى الأب الراهب مكاريوس يرجوه فيها أن يأتى شمالاً ويمكث معه حتى ينتهى البناء وأن يحضر معه بعض مهماته. والوثيقة بدون تاريخ ولكن نظراً لأنها تحوى كلمة أمير فربما ترجع إلى العصرالإسلامى. نظراً لما يتضح من الرسالة من أن الدير هجر وكانت تجرى محاولة إعادة بنائه يرجح أن يكون زمنها هوالجزء الأول من القرن الحادى عشر.
      "كما يذكر تقرير بعثة الآثار البولندية إنه في الفترة ما بين القرنين العاشر والحادى عشر تم بناء كنيسة جديدة, وعدد من المبانى السكنية والإدارية في الجهة الشمالية والشرقية من الدير. أما على الناحية الغربية من الكنيسة وعلى منطقة بقايا الدير المحترق فقد أقيمت مدافن خصصت للسكان المدنيين الذين كانوا مرتبطين بالدير, ويتراوح تاريخها ما بين القرن الحادى عشر والرابع عشر. ولم يوجد بينها أى قبر لراهب ".
      يذكر أبو المكارم 1209م (القرن الثالث عشر الميلادى) عن دير النقلون: الدير المعروف بدير النقلون وهو دير الملاك غبريال قرب عزبة قلمشاه وهذا الدير يحوى كنيسة على اسم الملاك ميخائيل وبهذه الكنيسة عمود من الرخام يبدو وكأن المياه تتدفق منه. كما يوجد به حصن كبير يطل على جبل. كما يذكر أن الذي وضع أساس هذه الكنيسة في 13 هاتور وكرسها الرب يسوع وتلاميذه في 18أبيب. كما يوجد بالقرب من الدير كنيسة للملاك غبريال محاطة بسور]أنشىء قبل الكنيسة[ فى13 أمشير. كما يذكر أبو المكارم أيضاً أن جبل النقلون هو المكان الذي استراح فيه يعقوب بن اسحق بن ابراهيم, وقدم فيه العبادة والذبائح لله في أيام يوسف بن يعقوب وهذا يعطى أهمية خاصة للدير. والكنيسة تم تكريسها في زمن أسقفية الأنبا اسحق أسقف الفيوم.
      يذكر أبوعثمان النابلسى الصفدى الشافعى في كتابه عن تاريخ الفيوم وبلاده سنة 1245م أن دير النقلون ودير القلمون ضمن ثلاثة عشر ديراً في الفيوم.
      من منتصف القرن الخامس عشر بدأت شهرة النقلون تتناقص. ولم يذكر المقريزى شيئاً عن كنيسة الملاك ميخائيل ولكنه يذكر فقط دير الخشبة أو دير الملاك غبريال فيقول " دير الملاك غبريال هو تحت مغارة في الجبل الذي يقال له طارف الفيوم. وهذه المغارة تعرف عندهم بمظلة يعقوب. ويزعمون أن يعقوب عليه السلام لما قدم إلى مصركان يستظل بها. وهذا الجبل مطل على بلدين يقال لهما أطفيح شيلا وشلا. ويملأ الماء هذا الدير من بحر المنهى ومن تحت دير سدمنت. ولهذا الدير عيد يجتمع فيه النصارى من الفيوم وغيرهم وهو على الطريق الذي ينزل إلى الفيوم ولا يسلكه إلا القليل من المسافرين". وبمقارنة ما ذكره أبو المكارم والنابلسى عن النقلون والقلمون يمكن أن نلاحظ بوضوح أنه بالرغم من الشهرة القديمة والتاريخ العريق لدير النقلون نجد أنه في المرتبة التالية بعد القلمون لأن به فقط كنيستين ومنارة, بينما القلمون به اثنتا عشرة بيعة وأربع منائر.وأما المقريزى فلم يصف إلا القليل كما سبق ذكره.
      يعتبر الوصف الذي ذكره العلامة الأب فانسليب أثناء زيارته إلى مصر, هو أول وصف دقيق لكنيسة الملاك غبريال بجبل النقلون, حيث يذكر أن دير النقلون يبعد عن الفيوم مسيرة ساعتين في الطريق, وهو من الأديرة القديمة العهد ولكنه تخرب كله تقريباً عدا الكنيسة الملحقة به. والمكرسة على اسم الملاك غبريال. وهى بديعة الشكل منقوشة كلها من الداخل بصور تاريخية مأخوذة من الكتاب المقدس. وسقف صحن الكنيسة محمول على أعمدة مكونة من أعمدة بأحجار أسطوانية الشكل ويوجد بأسفل هذه الكنيسة كنيسة أخرى مستعملة لحفظ مؤونة الدير بها. وقد بنيت هذه الكنيسة بمعرفة من يدعى (أور) بن ابراشيت المشهور الذي رزق به من ابنة ملك المشرق. ولقد اندفع القديس أور في طريق الصلاح والتقوى حتى أصبح بعد ذلك أسقفاً للفيوم. فقام ببناء هذه البيعة المقدسة. وتقول التقاليد أن العذراء مريم القديسة الطاهرة البتول هى التي وضعت أساس الكنيسة وأساس مذبحها. وأن رئيس الملائكة ميخائيل هو الذي خطط الخورس مع باقى أجزاء الكنيسة. ويشاهد على الجبل القائم خلف هذه الكنيسة من الجهة القبلية خرائب قديمة صغيرة كانت متصلة بها. ويقول القبط أن يعقوب أب الآباء كان يسكنها, لذلك يسمون هذه الخرائب الآن باسم مظلة يعقوب. وفى أعلى الجبل المذكور توجد عدة مغائر كانت مستعملة لسكنى المتعبدين وهى صغيرة الحجم....
      فى خلال الفترة من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر الميلادى لم يذكر أحد من الرحالة سواء كان السائح بوكوك Pococke الذي زار إقليم الفيوم عام 1745م, أوغيره, أى شىء عن دير النقلون.
      فى القرن العشرين ذكر الرحالة سومركلارك 1912م, أن دير الملاك ضمن قائمة بأديرة وكنائس إيبارشية الفيوم والجيزة. ومن المرجح أنه تم تجديد كنيسة الملاك غبريال في عهد القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم والجيزة المتنيح في 10/6/1914م. وهذا يتأكد من زيارة السائح جوهان جورج 1927ـ 1928م الذي زارالدير بعد التجديد في كنيسة دير النقلون فقال: " تظهر الكنيسة كأى كنيسة أخرى. تدخل الكنيسة وتجدها جميلة جداً وترجع إلى القرن السابع تقريباً. بها تيجان الأعمدة الكورنثية ومنبر القراءة "المنجلية" ترجع إلى القرن السابع الميلادى. وهى جميلة جداً والسقف الخشبى للكنيسة جميل أيضاً ".
      يصف أوتومناردس Otto Meinardus في سنة 1968م كنيسة الملاك غبريال في دير النقلون قائلاً أنها كنيسة تتبع إيبارشية الفيوم. وكان كاهنها الذي يخدمها في ذلك الوقت يسكن في عزبة قلمشاة. ولا تقام الخدمة بها بانتظام. وفى وقت عيد الملاك غبريال يجتمع عدد كبير من الأقباط من الفيوم وغيرها إلى دير النقلون ويسكنون الأماكن المحيطة بالدير المبنية التي كانت مخصصة لهذا الغرض. وقد ذكر المقريزى هذا العيد. وبذلك يمكننا القول اليقين أن دير الملاك غبريال الشهير بدير الخشبة بجبل النقلون هو من الأديرة القديمة التابعة لإيبارشية الفيوم, ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادى, وبذلك يعد من أقدم الأديرة في الكرازة المرقسية.
      الفريسكات والأيقونات الأثرية بكنيسة الملاك غبريال بجبل النقلون
      فكنيسة الملاك غبريال بالدير مليئة بالفريسكات الجدارية الأثرية وهذه الفريسكات تدل على قدم الكنيسة. الفريسكات يمكن أن ترسم على الحائط بعد أعمال المحارة مباشرة, (جديدة) بحيث تثبت الألوان (تجف) مع المحارة والصورة تثبت في الحائط. أويمكن أن ترسم بالحفر أولاً وبعد ذلك تعمل الألوان بالمحارة وتملأ الخطوط للتلوين وتكمل الصورة.
      تاريخ الفريسكات الموجودة في الكنيسة
      يوجد بعض الفريسكات الجدارية من القرن التاسع أو العاشر. ففى شرقية هيكل الملاك غبريال (الهيكل الأوسط الرئيسى) توجد ثلاث فريسكات فوق البعض هى صورة للصليب رسمت في القرن الثامن أثناء بناء الكنيسة للمرة الثانية. ثم رُسم فوقها صورة أخرى لبعض القديسين ترجع إلى القرن التاسع أو العاشر الميلادى. ورسم فوقها مرة ثالثة صورة للسيدة العذراء مريم تحمل الرب يسوع على ذراعيها ترجع إلى القرن الحادى عشر. وبداخل الهيكل تحت فريسكة الرسل يوجد تاريخ باللغة القبطية وهو (749 للشهداء ـ 1033ميلادية), وتاريخ اخر في الحائط الجنوبى للهيكل (899 ش ـ 1083م) يشير إلى دفن أسقف في هذا المكان. على الحائط الغربى للكنيسة توجد كتابة للشماس يؤانس الأقفهصى (1022 ـ1033م) تشير إلى نهاية العمل بالفريسكات.
      يرجع رسم الكنيسة بالفريسكات إلى القرن الحادى عشر للشماس يوحنا الأقفهصى ما بين (1022- 1033م) أى بداية القرن الحادى عشر. وكل فريسكات الكنيسة تم اكتشافها في الفترة الأخيرة في عام 1991م وبذلك عرف أنه يوجد صور على الحوائط وكان ذلك أثناء الترميمات حيث وجدت تحت البياض السطحى للكنيسة, بعد أن كانت مطموسة (مغطاة) بطبقة خفيفة من المحارة. وتم إظهار هذه الفريسكات بمساعدة البعثة البولندية ـ التي تأتى إلى الدير كل عام ـ وقاموا بترميمها.
      الفريسكات الموجودة داخل الهيكل الأوسط (هيكل الملاك غبريال)
      يوجد أيقونة جدارية في أعلى قبة الهيكل وهى تمثل صورة Pantokratwr (ضابط الكل) ولكن ليست كاملة وهى في انحناء قبة الهيكل. كما توجد صور أيقونة جدارية توضح التلاميذ الأثنى عشر وإن كان أحد التلاميذ غير كامل. ويوجد أسماء أحد التلاميذ باللغة القبطية. واسم أحد البطاركة وهو البابا زخارياس. ويوجد أيضاً اسم أسقفين مكتوبين باللغة القبطية وهما الأنبا يؤانس والأنبا سلوانس.
      فى جوانب الهيكل
      فى الجانب البحرى للهيكل أيقونة جدارية للقديس مارمرقس الرسول, وفى الجانب القبلى مقابلها أيضاً أيقونة جدارية للقديس البابا أثناسيوس الرسولى. ولمشابهة هاتين الأيقونتين مع الأيقونتين اللتين بهيكل كنيسة الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر يتضح أن رسم الأيقونات في كل منهما كان في قرن واحد تقريباً هو القرن الحادى عشر.
      فى شرقية الهيكل (حضن الآب) وجد ثلاث صور مرسومة فوق بعضها, الأولى وهى
      صورة الصليب المقدس مع بناء الكنيسة في القرن الثامن. والثانية (فوقها) رسم لصورة السيد المسيح أو أحد القديسين (غير مؤكد حتى الآن). والثالثة (فوق الصورة الثانية) رسم صورة للسيدة العذراء مريم وهى تحمل السيد المسيح. وقد قامت البعثة البولندية مؤخراً بإخراج الصورة الثالثة هذه على لوح خشب على ثلاث أجزاء كما هى بالمحارة المرسومة عليه, وبذلك تم إظهار الصورة التي كانت خلفها وهى موجودة حالياً في حضن الآب (ترجع إلى القرن العاشر).
      هناك رأى لأحد العلماء الذين زاروا الدير مؤخراً وهو إليكسندر (يعتبر أفضل خمس علماء في العالم في فن ورسم الأيقونات) يقول " أن الصورة هى لأحد الأساقفة القديسين الذين تربطهم علاقة قوية بالدير أو على الأرجح أنه من مؤسسى الدير".
      قامت البعثة البولندية بترميم صورة السيدة العذراء ووضعت في الجانب الغربى للكنيسة فوق الباب القبلى المغلق للكنيسة في الدكسار. وفى الحائط القبلى الشرقى من ناحية هيكل العذراء مريم توجد صورة لثلاثة من الآباء والكتابة المكتوبة ترجع للقرن الحادى عشر وتعرفنا أنهم من الآباء السواح غالباً. وتحت هذه الصورة توجد صورة للسيد المسيح ومعه أحد الآباء وترجع للقرن التاسع أو العاشر.

      ***************************
      جريدة الشرق الأوسط بتاريخ الاحـد 14 رمضـان 1426 هـ 16 اكتوبر 2005 العدد 9819 خبر بعنوان [ اكتشاف عملات ذهبية أثرية في مصر ترجع لعصر الدولة الفاطمية ]
      القاهرة ـ د.ب.أ: أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني، عن اكتشاف مجموعة من العملات الذهبية الأثرية النادرة، التي ترجع إلى عصر الدولة الفاطمية، وذلك أثناء أعمال الحفر، التي قامت بها البعثة البولندية العاملة في دير الملاك غبريال الخشبية، بجبل الناقلون بمدينة الفيوم المصرية.
      وصرح الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أمس، بأن هذه العملات تتكون من 13 دينارا ذهبيا من أجود أنواع العملات الذهبية، عيارا ونقاوة ووزنا، حيث يتراوح قطر كل واحدة منها بين 21 و23 ملم مزخرفة بأشرطة من الكتابات الكوفية، وتتكون من ثلاث دوائر مكتوب عليها بعض العبارات الإسلامية العربية، مثل «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وغيرها. وأضاف أن هذه العملات تمثل حالة الرخاء والازدهار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعمراني، التي سادت مصر منذ أوائل الحكم الفاطمي، وخاصة في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، الذي حكم مصر لما يقرب من 23 سنة، ومن بعده ابنه الخليفة العزيز بالله.
      من جانبه أكد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية الدكتور عبد الله كامل، أن دير الملاك غبريال أنشئ في القرن الرابع ميلادي، وجرى تجديده تجديدا شاملا في القرن الثامن عشر ميلادي. ويحتوي الدير علي كنيسة من الطراز البازلكي الذي يتكون من 3 أروقة رأسية قسمت من خلال بائكتين تضم كل منهما 3 أعمدة ذات تيجان كورنيشية أما الحوائط فزينت برسومات جدارية لبعض القديسين "فريسكات" رسمت عام 1573م.





      تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



      Comment


      • #83
        رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

        ميرررسي

        Comment


        • #84
          رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

          Originally posted by OماياO View Post
          ميرررسي
          thank you
          تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



          Comment


          • #85
            رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

            إكتشاف أجساد الشهداء فى دير الملاك غبريال فى جبل النقلون بالفيوم


            إحتاج الدير لحفر صرف صحى فى الجهة الغربية القبلية من الدير وكان إختيار موقعه تم بأمر من مفتشى ومهندسى الآثار وقوبل هذا الإختيار بعدم الإرتياح من خادم / المشرف على الدير ، ولكن مع إصرار المفتش ومهندس الأثار على الموقع الذى إختاروه وافق المشرف على الدير على الموقع الذى يبعد 100 متر عن دورة المياة .
            وأثناء الحفر فى (شهر يوليو) 1991م وجدوا ثلاث أجساد لرهبان ( يلبسون زياً رهبانياً) وكانت ملابسهم يحيط بها الصلبان من كل ناحية .
            وفى أغسطس 1991م وجدوا المزيد من الأجساد ، وكان بعضها فى الرمال والبعض الآخر فى صناديق ،وكان واضحاً أنهم إستشهدوا من آثار التعذيب على أجسادهم .. فأحدهم بدون رأس ، والآخر رأسه منفصلة عن جسده وفى يديه حلقات حديد وفى صدره وجبهته آثار حريق .
            وفى 1 سبتمبر 1991م عثر على صندوق صغير به طفل كثيف الشعر ، ولسانه خرج فمه ، مما يؤكد أنه مات مخنوقاً ، وغطاء الرأس متهالك ويشبه أغطية الرأس الخاصة بالرهبان . وقد تقرر الإحتفال بهؤلاء الشهداء فى أول شهر سبتمبر من كل عام .


            دير العذراء / دير الحمام بالفيوم

            عهد قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 إلى القس بلاديوس الأنبا بيشوى الإهتمام بدير العذراء ( الحمام) بالفيوم فى فى يوم السبت المبارك 9 / 5 / 1987 وذلك لتعمير هذا المكان المقدس ويخضع الدير حاليا تحت رئاسة حضرة صاحب القداسة البابا المعظم الانبا شنودة الثالث العظيم فى البطاركة
            موقع الدير
            يقع الدير على بعد 6 كم شمال غرب اللاهون ، غرب قرية الحمام فى طريق الواسطى الترابى .
            كنيسة الدير
            كنيسة الدير هى المبنى الأثرى الوحيد بالدير مع الأسوار ، ولها قبتان متماثلتان عاليتان للصحن مثل دير العزب .
            مؤسس الدير
            مؤسس الدير هو القديس الانبا أسحق أب جبل البرمبل وجبل مفسط (دير الحمام حاليا ) وهو تلميذ الانبا أنطونيوس عاش فى القرن الرابع الميلادى وتنيح فى 25 بشنس ( 2 يونية ) كتب سيرتة الانبا سرابيون وحاليا هى فى دير الانبا أنطونيوس
            .القديس الانبا أسحق من قرية تسمى أبويط مركز الواسطى محافظة بنى سويف . أشتهى حياة الرهبنة فذهب الى جبل الشركة شرقى الفيوم ( حاليا دير الملاك غبريال الشهير بدير أبو خشبة ) وظهر ملاك الرب للقديس العظيم أنطونيوس وأوصاه أن يذهب الى جبل الشركة لانه سيكون له أولاد رهبان ويصير منهم كهنة ورؤساء كهنة _ ظهرت القديسة مريم للانبا أنطونيوس وقالت له : الشاب أسحق الشجاع يكون أسمه بعد مقاريوس وسرابيون ويفرق الشياطين واليونانيون الكفرة الذين فى جبل البرمبل
            بعد سنة أخرى زاره الانبا أنطونيوس مرة ثانية ثم زار جبل الشركة وأقام عندهم أيام قلائل . ألهنا الصالح أعطى القديس الانبا أسحق وهبه شفاء الامراض وأخراج الارواح النجسة وأيضا الوعظ. وقد تم بناء حوالى سنة 346 ميلادية فدخل كثيرين فى الامانة المقدسة بمخلصنا الصالح وذلك فى عصر الملك قسطنطين البار . بعد عشرة سنين ظهرت السيدة العذراء حوالى (256 ميلادية ) وأوصته أن يذهب الى الانبا أنطونيوس ليأخذ بركته الاخيرة وحضر الانبا مقاريوس ودفنوا ثم عادوا الى مواضعهم
            أرسل البابا الانبا أنطونيوس الثانى حوالى سنة 365 م الانبا أسحق الى جبل الخزائن الذى كان به أخوة فصار رئيسا عليهم وعلمهم ورهبنهم وألبسهم الاسكيم المقدس زاره قداسة البابا بطرس الثانى وبتدبير الهى وضع عليه اليد ورسمه قسا قبل نياحته بشهرين سمع صوت الرب يناديه ويقول له أن تضرعاتك وصلواتك وصلت الى وان عليك أن توصى الشيوخ الا يتعجلوا ويلبسوا الاسكيم لاى شاب لم يكتمل سنه وأختباره وكان رئيسا على 5000 نفس . جمع رهبانه وأوصاهم أن يدفنوا جسده فى التراب فى جبل الخزائن والا يقيموا فى هذا المكان لان الله لم يدع هذا الجبل يعمر الى تمام 40 سنة بل يذهبوا الى جبل مفسط وولده أسطفانوس سيكون رئيس عليهم

            دير الانبا أسحق من الناحية التاريخية
            يدخل ضمن أديرة الفيوم وكان محسوبا ضمن كنائس وأديرة الفيوم الى عام 85 وأصبح اليوم تابعا للبطريركية أما من ناحية التقسيم الادارى فهو داخل حدود مركز ناصر محافظة بنى سويف . ذكر أبو المكارم أن بدير أبى أسحق بيعة ( يقصد مذبحا ) على أسم الشهيد أبى أسحق وهذا خطا والاصح أنها على أسم القس أبى أسحق ومن هنا كان الظن على أن الدير على أسم الشهيد أبى أسحق الدفراوى ولذا وجب التصحيح

            سور الدير تبنيه حشرة دبور الطين
            فى هذا المكان المقدس الطاهر حدثت معجزات كثيرة ومازلنا الى الان نلاحظ يد الله بقوة تعمل فى هذا المكان وكل الساكنين فيه وكل المترددين عليه وأول وأكبر معجزة يشاهدها كل زائر هى معجزة بناء صور ضخم بواسطة حشرة تسمى دبور الطين البانى فوق الصور الاصلى للدير وحفظه من السقوط وهذه الحشرة تاتى كل عام من 10 /1 الى 10 /3 وتقوم بجمع حبوب اللقاح من زهرة الفول الاخضر وبواسطة الطفلة التى فى الجبل تبنى عشها الذى يشبهه كيس القطن الصغير جدا وفى 10 مارس تدخل الحشرة الام داخل الصور وتقفل على نفسها وتموت ويكمل البيض دورة حياته لتخرج حشرات جديدة فى 10 يناير من العام التالى وهكذا على مر السنين أصبح سمك الصور فى بغض الاماكن من متر الى متر ونصف فحفظت هذا المكان من الخراب ومعجزات كثيرة لا حصر لها ولا عدد فى كل يوم

            **************************
            المـــراجع
            المصدر : اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس




            دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏الشهير‏ ‏بالحمام‏ ‏بجبل‏ ‏اللاهون الفيوم



            دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏الشهير‏ ‏بالحمام‏ ‏بجبل‏ ‏اللاهون - للعلامة القبطى القمص‏ ‏روفائيل‏ ‏سامي "
            يقع‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏قرية‏ ‏الحمام‏ ‏التي‏ ‏قال‏ ‏عنها‏ ‏محمد‏ ‏رمزي‏ ‏في‏ ‏قاموسه‏ ‏الجغرافي‏ ‏هي‏ ‏من‏ ‏النواحي‏ ‏القديمة‏ ‏وردت‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏الفيوم‏ ‏وبلادها‏ ‏وفي‏ ‏التحفة‏ ‏من‏ ‏الأعمال‏ ‏الفيومية‏ ‏لأنها‏ ‏كانت‏ ‏تابعة‏ ‏للفيوم‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏وردت‏ ‏في‏ ‏دليل‏ ‏سنة‏ 1224‏هـ‏ ‏باسم‏ ‏حمام‏ ‏اللاهون‏ ‏لقربها‏ ‏من‏ ‏اللاهون‏ ‏وفي‏ ‏تأريخ‏ 1230‏هـ‏ ‏عرفت‏ ‏باسمها‏ ‏الحالي‏ ‏وهي‏ ‏تبعد‏ ‏مسافة‏ 6‏كم‏ ‏شمال‏ ‏غرب‏ ‏اللاهون‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏هرم‏ ‏سنوسرت‏ ‏الثاني‏ ‏الشهير‏ ‏بهرم‏ ‏اللاهون‏ ‏يصل‏ ‏إليه‏ ‏القادم‏ ‏من‏ ‏القاهرة‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏الفيوم‏ ‏طريق‏ ‏دير‏ ‏العزب‏ ‏والمتجه‏ ‏إلي‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏وعند‏ ‏قناطر‏ ‏اللاهون‏ ‏يتجه‏ ‏يمينا‏ ‏إلي‏ ‏بلدة‏ ‏الحمام‏ ‏التباعة‏ ‏حاليا‏ ‏لمحافظة‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏مركز‏ ‏ناصر‏ ‏وهو‏ ‏في‏ ‏الطريق‏ ‏ويتجه‏ ‏شمالا‏ ‏في‏ ‏طريق‏ ‏خاص‏ ‏بالدير‏ ‏مسافة‏ 3‏كم‏ ‏حيث‏ ‏يجد‏ ‏الدير‏ ‏فوق‏ ‏ربوة‏ ‏عالية‏ ‏محاط‏ ‏بأسوار‏ ‏عالية‏ ‏تظهر‏ ‏منها‏ ‏قباب‏ ‏الكنيسة‏ ‏التي‏ ‏يقول‏ ‏عنها‏ ‏الدكتور‏ ‏فتحي‏ ‏خورشيد‏ ‏في‏ ‏بحثه‏ ‏كنائس‏ ‏وأديرة‏ ‏محافظة‏ ‏الفيوم‏ ‏منذ‏ ‏انتشار‏ ‏المسيحية‏ ‏حتي‏ ‏نهاية‏ ‏العصر‏ ‏العثماني‏

            وقد ‏وردت‏ ‏أقدم‏ ‏إشارة‏ ‏تاريخية‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏رواية‏ ‏أبي‏ ‏صالح‏ ‏الأرمني‏ ‏الذي‏ ‏أشار‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏يقع‏ ‏بحري‏ ‏بلدة‏ ‏اللاهون‏ ‏في‏ ‏الموضع‏ ‏الذي‏ ‏يقال‏ ‏برنيوده‏ ‏علي‏ ‏جبل‏ ‏قبلي‏ ‏الفيوم‏ ‏ويذكر‏ ‏إنه‏ ‏يعرف‏ ‏باسم‏ ‏دير‏ ‏أبو‏ ‏إسحق‏ ‏وبه‏ ‏بيعتان‏ ‏إحداهما‏ ‏مكرسة‏ ‏باسم‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏يصف‏ ‏عمارتها‏ ‏بأنها‏ ‏محكمة‏ ‏البناء‏ ‏والهندسة‏ ‏والأخري‏ ‏مكرسة‏ ‏باسم‏ ‏الشهيد‏ ‏أبو‏ ‏إسحق‏ ‏ويضيف‏ ‏نفس‏ ‏المؤرخ‏ ‏إنه‏ ‏يحيط‏ ‏بالدير‏ ‏سور‏ ‏يتميز‏ ‏عن‏ ‏باقي‏ ‏أسوار‏ ‏أديرة‏ ‏مصر‏ ‏بأنه‏ ‏يتكون‏ ‏من‏ ‏ثلاثة‏ ‏أسوار‏ ‏من‏ ‏الحجر
            وكتب‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏أبو‏ ‏المكارم‏ ‏في‏ ‏تأريخ‏ ‏للقرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏وعثمان‏ ‏النابلسي‏ ‏من‏ ‏مؤرخي‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏قال‏ ‏إنه‏ ‏ضمن‏ ‏قائمة‏ ‏كنائس‏ ‏وأديرة‏ ‏الفيوم‏.‏كما‏ ‏كتب‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏باشا‏ ‏مبارك‏ ‏في‏ ‏الخطط‏ ‏التوفيقية‏ ‏الذي‏ ‏طبع‏ ‏سنة‏ 1888‏م‏ ‏قائلا‏:‏دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بين‏ ‏اللاهون‏ ‏والحمام‏ ‏في‏ ‏الجبل‏ ‏هو‏ ‏دير‏ ‏قديم‏ ‏وكان‏ ‏مخزن‏ ‏للديورة‏ ‏وزارة‏ ‏الدير‏ ‏دوق‏ ‏سكسونيا‏(‏جوهان‏ ‏جورج‏) ‏ووصف‏ ‏بابه‏ ‏الخشبي‏ ‏المزخرف‏ ‏بأنه‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الخامس‏ ‏وتيجان‏ ‏أعمدته‏ ‏بأنها‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏كما‏ ‏رجح‏ ‏المؤرخ‏ ‏ميناردس‏ ‏أن‏ ‏تاريخ‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏يرجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏الميلادي‏ ‏ويقول‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏كان‏ ‏له‏ ‏أهمية‏ ‏كبيرة‏ ‏نظرا‏ ‏لوجود‏ ‏كثير‏ ‏من‏ ‏شقف‏ ‏الفخار‏ ‏المنتشرة‏ ‏في‏ ‏الأرض‏ ‏حول‏ ‏الدير‏ ‏وأشاد‏ ‏بموقع‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏الندرة‏
            ‏ويقول‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏صموئيل‏ ‏أسقف‏ ‏شبين‏ ‏القناطر‏ ‏المتنيح‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏دليل‏ ‏الكنائس‏ ‏والأديرة‏ ‏في‏ ‏مصرينسب‏ ‏الدير‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏وأحيانا‏ ‏لأبي‏ ‏إسحق‏ ‏وقد‏ ‏جدده‏ ‏أمين‏ ‏ميخآئيل‏ ‏البتانوني‏ ‏في‏ ‏القرن‏ 19‏م‏ ‏وأوقف‏ ‏عليه‏ ‏خمسة‏ ‏افدنه‏ ‏ويقال‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏مخزنا‏ ‏للأديرة‏ ‏المجاورة والجدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أن‏ ‏دير‏ ‏السيدة‏ ‏العذراد‏ ‏الشهير‏ ‏بالحمام‏ ‏كان‏ ‏عبر‏ ‏التاريخ‏ ‏يتبع‏ ‏إيبارشية‏ ‏الفيوم‏ ‏حتي‏ ‏نياحة‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏أسقف‏ ‏الفيوم‏ ‏السابق‏ ‏عام‏ 1984‏م‏ ‏حيث‏ ‏تم‏ ‏ضمه‏ ‏إلي‏ ‏البطريركية‏ ‏مباشرة‏ ‏لتعميره‏ ‏ويتولي‏ ‏الإشراف‏ ‏عليه‏ ‏أحد‏ ‏الآباء‏ ‏الرهبان‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏وتم‏ ‏تجديد‏ ‏سوره‏ ‏والعناية‏ ‏به‏.‏




            دير الأمير تادرس بالفيوم

            دير "الأمير تادرس"..وادي النزلة بالفيوم

            موقع الدير
            يقع دير الأمير تادرس الشاطبي (1) بجانب الشرقي من قرية النزلة أعلى سفح الجبل بارتفاع 12 متر من القرية وهو يقع على بقعة من أجمل مناطق الفيوم حيث يطل على وادي النزلة الذي يقع أسفل الدير ويتمتع بطبيعة من السحر والجمال. تبلغ مساحة الدير 35 ألف متر مربع منها 15 ألف متر مربع عبارة عن مدافن للأقباط بالقرية وضواحيها والباقي عبارة عن ساحة الكنيسة مباني وخدمات ملحقة ، ودير المير تادرس بالمنزلة بالفيوم ، تم ترميمه وحالياً له سور وبوابة كبيرة بمنارتين .
            تاريخ أنشاء الدير
            ويرجع تاريخ إنشاء هذا الدير إلى القرون ألولى للمسيحية ، وقد كتب القديس أنطونيوس الكبير رسالته العشرين إلى القديس ببنودة رئيس أديرة الفيوم
            كنائس الدير وأنشطته
            أما تاريخ بناء الكنيسة الحالي يرجع إلى حوالي مائة عام تم تجديدها منذ حوالي عشر سنوات، كما يوجد حجر في مباني الكنيسة مكتوب عليه 1598 ش وهو يوجد في خورس السيدات بالكنيسة أي أن هذه الكنيسة أنشئت في عهد القديس الأنبا إبرام المتنيح، وساحة الكنيسة التي باسم "الأمير تادرس" 300 متر مربع وارتفاعها 7 متر.
            كما يوجد بجانب كنيسة الأمير تادرس كنيسة أخرى صغيرة المساحة باسم كنيسة الأنبا صموئيل تم تدشينها عام 1989 وبالدير أيضاً مبنى للخدمة الاجتماعية ومشغل ومركز طبي وعيادة وأنشطة محو أمية، كما يوجد بعض المباني المجاورة للكنيسة والتي كانت تستخدم بالطوب اللبني والتي يتجمع بها الأقباط في شهر مايو من كل عام للاحتفال بعيد الأمير تادرس وسط نهضة واحتفالية ضخمة تستمر أسبوع ورغم بساطة المكان ولكنه يتمتع روحانية عالية وإقبال شعبي من أبناء الفيوم ولا سيما أن هدوء المكان وروعة الطبيعة حوله تعطيه مساحة واسعة من التأمل ترتفع فيها النفس في حوار مع الله، فلا شك إن دير الأمير تادرس الشاطبي الذي يشرف عليه نيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام أسقف الفيوم ويقوم بخدمته القمص كيرلس جندي والقمص باخوميوس عدلي ويمثل مكانه من التاريخ المسيحي بالفيوم داخل بلدنا مصر الحبيبة، ويتمتع كل من يذهب إليه ويسعد بفرصة التأمل داخله.


            ==================
            المـــــــــــــراجع
            (1) زيارة حية للدير قام بالجولة : نادر شكري وكتب مقالة بعنوان " الفيوم المسيحية تشق طريقها في القرن الثاني وسط مدينة "التماسيح" الفيوم " نشرت فى جريدة الأقباط متحدون الإلكترونية بتاريخ 25/01/2007 م - إيبارشية الفيوم بين الماضي والحاضر "رسالة دكتوراه لنيافة الأنبا إبرام أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال بالجبل النقلون".
            تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



            Comment


            • #86
              رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

              تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 741 * 256.

              دير الشهيد تاوضروس المحارب غرب الاقصر
              دير الشهيد تاوضروس المحارب غرب الاقصر محافظة الأقصر بصعيد مصر
              ويقع خلف مدينة هابو الصحراء الغربية ويبعد عنها 1كم غربا ويصل بينهما مدق ممهد لسير جميع العربات ويتكون الدير من مبنى الكنيسة القديمة وبعض القلالى الملحقة معظمها حديث الجزء القديم من الكنيسة وبها ثلاث هياكل قبلية
              وصحن الكنيسة يتكون من عمودان مستديران ويرجع تاريخ هذا الجزء للقرن 15م وقد اضيف هيكلان بحرى الباب الحالى للكنيسة
              وتوجد المعمودية جنبو الكنيسة وايضا يوجد بداخل حوائط الكنيسة بعض الاحجار الفرعونية المأخوذة من المعابد الفرعونية الكثيرة الموجودة فى البر الغربى من الاقصر
              كما يوجدامام الكنيسة مدفن خاص للاباء الكهنة الذين خدمو الدير ومنهم القديس القمص متى الباسيلى وتنيح فى 3/4/1968م .. كما يضم تابوت العالم الاثرى باهور لبيب حبشى الذى دفن فى هذا المدفن بناء على وصية منه .. هذا والدير يخدم القرى المحيطة بالاضافة الى ان يسكنه عدد قليل من الراهبات


              ****************************************
              المراجع
              كتاب / الدليل الفريد الى مزارات واديرة الصعيد للقمص يوأنس كمال - الجيزة

              أديرة أخرى بالفيوم

              دير رئيس الملائكة ( غبريال ) بجبل النقلون يقع على بعد 16 كم جنوب شرق مدينة الفيوم بجبل النقلون مركز إطسا ويمكن الوصول إليه عن طريق قرية العزب ويرجع إلى القرن الثالث الميلادى ، ويعرف بإسم دير أبى خشبة ، وقد تم الكشف عن المغارات التى كان يلجأ إليها المسيحييون الأوائل فى فترة الإضطهاد الرومانى للمسيحيه ، وقد بدأت حياة الرهبنة فى هذا الدير فى القرن الرابع وهو ما يؤيده وجود مخطوطات تحوى قوانين رهبانية أرسلها الأنبا أنطونيوس لرهبان الدير ، وهو يعتبر الديرالوحيد فى مصر الذى يحمل إسم الملاك غبريال أو جبرائيل وقد دامت فيه الرهبنة حتى القرن الـ 18 ، كما يذكر أن الأنبا صموئيل المعترف قد عاش فى المغارات القريبة منه 35 عاماً .
              *********************************
              دير سنورس
              يقع فى مدينة سنورس على مسافة نصف كيلو متر غرب طريق مصر الصحراوى وسط المدينة ولم يتبقى منه إلا جزء من الكنيسة القديمة تلاصقها أخرى حديثة ترجع إلى نظارة المعلم سيد سنة 1890م
              *****************************************
              دير أبو اللـيف يقع شمال بحيرة قارون على بعد 2 كم شمال غرب قصر الصاغة فى إتجاه آثار ديمية السباع .. وقد تبقى منه مغارتان فى الجبل بها سبعة كتابات قبطية ويرجح أن يكون الدير كان مستعملاً فى القرنين السابع والتاسع الميلاديين .
              *******************************
              دير الحامـول يقع غرب الفيوم على بعد 27 كم من طريق أبشواى التى تبعد 16 كم عن الفيوم ومنها إلى النزلة ثم الحامولى وبه أطلال اثرية .
              *******************************
              دير الشهيد تاوضروس يقع شمال قرية دسيا التى تبعد 6 كم غرب الفيوم وقد جددت الكنيسة فى عهد الأنبا أبرآم أسقف الفيوم فى القرن ( 18-19) .

              لجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م ص 92 (فصل) دير الشهيد الجليل تاودروس على المنهى (غالباً مكانه قرية دسيا بالفيوم بها دير الشهيد تادروس وهى بخلاف الزيتون شمال بنى سويف) بافلاح الزيتون (خليج المنهى هو بحر يوسف) وتادرس هو شهيد من الفيوم وأستشهد بالصعيد ووضعوا جسده على عجلة خشب ودمه سال عليها فسارت إلى هذه البلد التى هو منها فبنوا كنيسة على أسمه وجسده بها وبهذه البلده كنائس أخرى
              كنيسة السيدة العذراء مريم
              دير آخر على أسم الأبسطلين (الرسل)
              وكنيسة على أسم الشهيد مرقوريوس
              كنيسة على أسم أبو حنس
              كنيسة الصطير
              *******************************
              دير أبوسيفين بفيديمين من الكنائس ذات الاثنى عشر قبة ، تقع فيديمين على مسافة 12 كم من الفيوم فى طريق السيليين وسط القرية وهى من كنائس القرن الثامن عشروالتاسع عشر الميلادى
              *******************
              لجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م ص 94
              سيلة [بناحية سيله (ناحية سيله مركز الفيوم) دير] وهذا الدير على أسم السيدة العذراء يجاوره جوسق أنشئ حديثاً على الطريق المسلوك ولم يكمل بنائه .
              (دير) الدير المعروف بدير الأخوة وبه
              كنيسة على أسم الشهيد أبو مينا وكان يأوى فيه القس يوحنا السمنودى (خلف البابا أغاثو الـ 39 أى أصبح بطريركاً بأسم البابا يوحنا الثالث الـ 40) وكان هذا القس عالماً متواضعاً معزى بتعاليمه لكل من يأتى إليه ويسمع أقواله وهذا صار بطريركاً فى الإسكندرية .
              ************************************
              لجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م ص 94
              اللاهون (حجر) اللاهون (المقصود به قنطرة حجز المياه على بحر يوسف باللاهون) به
              (دير) أبو أسحق (تلميذ الأنبا أنطونيوس وله سيرة فى مخطوط بدير الأنبا أنطونيوس) والكنيسة على أسم السيدة العذراء مريم وهى كنيسة متسعة قوية البناء والهندسة Fol73 وهذه الكنيسة شكل كنيسة دير القلمون وفى الدير
              كنيسة على أسم الشهيد الجليل أبو إسحق وعلى هذا الدير ثلاث أسوار حجر وهو كثير الطارق وهو فى الجبر بحرى اللاهون فى المكان الذى يقال له برنيوده على الجبل قبلى الفيوم .
              *************************
              لجزء التالى منقول من مخطوط تاريخ أبو المكارم - تاريخ الكنائس والأديرة فى القرن "12" بالوجه القبلى - إعداد الأنبا صموئيل أسقف شبين القناطر وتوابعها 1999م ص 94
              (دير) الصليب بناحية فانو (ذكر النابلسى فى كتابه عن تاريخ الفيوم أن دير فانو كان فى غبية) وكان يقدس فيه مرة واحدة فى السنة فى عيد الصليب
              كنيسة القديس الجليل جرجيوس



              دير‏ ‏الأنبا‏ ‏توماس بالفيوم

              قال‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏أسقف‏ ‏الفيوم‏ ‏والمشرف‏ ‏علي‏ ‏دير‏ ‏القديس‏ ‏العظيم‏ ‏الأنبا‏ ‏توماس‏ ‏بالخطاطبة‏: ‏المجمع‏ ‏المقدس‏ ‏اعترف‏ ‏بدير‏ ‏الأنبا‏ ‏توماس‏ ‏في‏ ‏اجتماعه‏ ‏بتاريخ‏ 26 ‏مايو‏ 2007,‏وتم‏ ‏إقامة‏ ‏أول‏ ‏قداس‏ ‏بالدير‏ ‏وشارك‏ ‏في‏ ‏الصلاة‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏مينا‏ ‏رئيس‏ ‏دير‏ ‏مارجرجس‏ ‏بالخطاطبة‏ ‏ومجمع‏ ‏رهبان‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏يوم‏ 2007/5/28.‏ أشار‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏بقوله‏: ‏مساحة‏ ‏الدير‏ ‏تقدر‏ ‏بـ‏220‏فدانا‏ ‏محاطة‏ ‏بسور‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏الجهات‏ ‏بارتفاع‏ 5.5‏متر‏,‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏منطقة‏ ‏خاصة‏ ‏بالرهبان‏ ‏بها‏ ‏كنيستان‏ ‏للرهبان‏,‏واحدة‏ ‏صغيرة‏ ‏للصلاة‏ ‏في‏ ‏الشتاء‏,‏وأخري‏ ‏للصلاة‏ ‏في‏ ‏الصيف‏,‏كذلك‏ ‏توجد‏ ‏قلايتين‏, ‏واحدة‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏وأخري‏ ‏لرئيس‏ ‏الدير‏,‏وثلاثة‏ ‏مباني‏ ‏مكونة‏ ‏من‏ ‏ثلاثة‏ ‏طوابق‏ ‏وأخري‏ ‏تحت‏ ‏التشطيب‏,‏وكل‏ ‏مبني‏ ‏يحتوي‏ ‏علي‏ 30‏قلاية‏.‏ كما‏ ‏يوجد‏ ‏بالدير‏ ‏بيوت‏ ‏خلوة‏ ‏روحية‏ ‏للشباب‏,‏مجهزة‏ ‏بمكتبات‏ ‏ومطاعم‏ ‏تسع‏ 500‏فرد‏,‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏وجود‏ ‏عيادة‏ ‏بها‏ ‏أدوية‏ ‏مختلفة‏ ‏لتلبية‏ ‏حاجة‏ ‏الدير‏ ‏والزوار‏.‏ أوضح‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏إبرآم‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏يحتوي‏ ‏علي‏ ‏مخبز‏ ‏آلي‏ ‏ومعمل‏ ‏لتخليل‏ ‏الزيتون‏,‏ومعمل‏ ‏لإنتاج‏ ‏الجبنة‏ ‏وورشة‏ ‏للنجارة‏,‏ومبني‏ ‏سكني‏ ‏لعمال‏ ‏الدير‏,‏ويتم‏ ‏استخدام‏ ‏مزرعة‏ ‏الدير‏ ‏لتلبية‏ ‏حاجة‏ ‏الرهبان‏ ‏والزوار‏ ‏والعمال‏,‏وتقسم‏ ‏المزرعة‏ ‏إلي‏ 50‏فدان‏ ‏زيتون‏,50 ‏فدان‏ ‏مانجو‏,50 ‏فدان‏ ‏مشمش‏,12 ‏فدان‏ ‏خوخ‏,30 ‏فدان‏ ‏عنب‏,10 ‏أفدنة‏ ‏تفاح‏,15 ‏فدان‏ ‏محاصيل‏ ‏موسمية‏ ‏مثل‏ ‏البطاطس‏ ‏والفول‏ ‏والذرة‏.‏ كما‏ ‏يوجد‏ ‏بالدير‏ ‏حظيرة‏ ‏لتربية‏ ‏الماشية‏ ‏والأغنام‏ ‏ومحولات‏ ‏كهربائية‏ ‏تصل‏ ‏إلي‏ 200‏كيلووات‏.‏
              تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



              Comment


              • #87
                رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                دير القديس مكاريوس السكندري بوادي الريان بالفيوم




                دير القديس مكاريوس السكندري بوادي الريان بالفيوم هو دير أثرى عرف من خلال التاريخ
                ظهر أسم الدير فى العصر الحديث بعد أن أعيد تعميره
                يُذكر أن الأب متى المسكين كان قد أرسل الراهب إليشع لتعمير الدير، وأن جهاز أمن الدولة سمح للرهبان بالإقامة بالدير بناءًا على تصريح، حيث طلب جهاز أمن الدولة من الراهب إليشع بعد اقتياده إلى جهاز أمن الدولة بالحصول على تصريح من وزارة البيئة للإقامة بالدير. وتجدر الإشارة إلى أن الرهبان يطلقون على هذا الدير بالدير المحفور ولكن جهاز أمن الدولة أطلق عليه الدير المهجور "كما هو مسجل في أمن الدولة"

                من هو القديس مكاريوس السكندرى؟
                القديس مقاريوس السكندري (الأنبا مقار | الأنبا مكاريوس | أنبا مقارة الإسكندراني | مقاريوس الصغير) كان هذا الأب معاصرًا للقديس مقاريوس الكبير أب الرهبان ، ولهذا أُطلِق عليه اسم مقاريوس الصغير للتفرقة بينه وبين الأنبا مقار ، وترهب في أحد الأديرة القريبة من الإسكندرية. ونظرًا لتزايده في النسك فقد صار أبًا ومرشدًا لجميع القلالي القريبة من الإسكندرية ولذا فقد دُعي أب جبل القلالي. وقد بلغ أتباعه من المتوحدين خمسة آلاف شخصًا ينهلون من فضيلته وقداسته وحكمته. ولما اكتظت القلالى بالرهبان هجرها إلى مركز جديد وهو الإسقيط، وكان اشد وعورة من سابقيه، وتبعه إلى هناك عدد محدود من تلاميذه المقربين له والمعجبين به. نشأته: وُلد بالإسكندرية حوالي عام 306م من والدين فقيرين، اشتغل خبازًا بضع سنين، وكان محبًا للناس، وكان قصير القامة ليس له لحية، وله شارب رفيع. تعمَّد في الأربعين من عمره، وبعد ذلك اتخذ قراره بترك كل شئ في العالم، وذهب إلى القديس أنطونيوس وتتلمذ له وترهب بوادي النطرون في أيام الأنبا مقاريوس الكبير.
                بعد ذلك توجه إلى الصحراء المجاورة للإسكندرية إلى سيليا التي كانت قفرًا موحشًا ليس فيها طريق من أي نوع ولا أي أثر لكائنات حية، وكان هذا المكان بين نتريا والإسقيط. يبعد عن نتريا حوالي 15 كيلومترًا، وبينه وبين الإسقيط حوالي 119 كيلومترًا. نسكه وعبادته: قام بعبادات كثيرة وتحلى بفضائل عظيمة وباشر نسكيات زائدة، من ذلك أنه لبث مرة خمسة أيام وعقله في السماء. بعد أن قام بإدارة مدارس طالبي العماد اعتكف في صحراء وادي النطرون حيث تولى رئاسة الأديرة الكائنة في هذا الوادي وهي التي كان يطلق عليها وقتئذ اسم القلالي. وحدث أن سار في البرية عدة أيام في طريق غير ممهدة وكان يغرس في الطريق قطعًا من البوص لتهديه في العودة، ولما أراد الرجوع وجد الشيطان قد قلعها ليضله، فلما عطش أرسل الله له جاموسة، فشرب من لبنها حتى ارتوى إلى أن عاد إلى قلايته. إرشاده الباخوميين بالعمل: سمع عن الدير الباخومي في طبانسين بصعيد مصر، بالقرب من الأقصر، وكيف يعملون في خدمة الشعب بروح تقوي تحت قيادة العظيم أنبا باخوميوس أب الشركة. استبدل القديس مقاريوس ثيابه بثياب فلاح وذهب إلى الدير ماشيًا لمدة خمسة عشر يومًا. سأل عن القديس باخوميوس وكان الله قد أخفي عنه شخصية القديس مقاريوس. سأله الزائر: "أرجوك يا أبي أن تقبلني في ديرك، ربما اصير راهبا!" أجابه الأنبا باخوميوس: "ماذا تريد يا أخي؟ أراك أنك شخص مسن، ولا تقدر بجسمك هذا أن تمارس التقوى مثل الأخوة المتقشفين. لن تستطيع أن تحتمل الاستمرار في التدريب، ربما تعثر وتذهب تتكلم ضدهم. اذهب إلى مسكن الضيافة والفلاحين وامكث هناك وسوف أطعمك إلى أن ترغب في العودة". هكذا لم يقبله أن يعيش بين الرهبان في اليوم الأول ولا في اليوم الثاني حتى السابع. ضعف أنبا مقاريوس إذ بقي بدون طعام طوال الأسبوع فقابل رئيس الدير وقال له: "اقبلني يا أبي، وإن كنت لا أصوم ولا اتقشف، ولا أشتغل بيدي مثلهم فاطردني من ديرك". حينئذ أرسله إلى الاخوة الرهبان وكان عددهم ألفًا وأربعمائة، وأقام هناك مدة الأربعين المقدسة لم ينظره أحد في أثنائها آكلاً أو جالسًا، بل كان في كل هذه المدة يضفر الخوص وهو واقف، فقال الاخوة للقديس باخوميوس: "من أين أتيت بهذا الشي؟ أخرج عنا هذا الرجل لأنه ليس له جسد. أتيت به هنا لكي يذلنا. اجعله خارج هذا المكان وإلا نهرب جميعنا".
                فقال لهم: "تأنوا قليلاً حتى يكشف لنا الله أمره". فلما سأل الرب عنه عرَّفه أنه مقاريوس السكندري. أحضره في وسط المكان الذي كانوا يجتمعون فيه بعد صلاة القداس الإلهي حتى يراه كل جموع الرهبان، وقال له: "هيا إلى هنا أيها الشيخ الجليل، كيف يكون هذا؟ هل أنت هو الأنبا مقاريوس وقد أخفيت نفسك عنا؟ كم من الزمان أسمع عنك وأرغب أن أراك! ولكنني أشكرك لأنك وعظتنا كلنا وعلّمت الاخوة الشبان ألا يفتخروا بأعمالهم التقوية ولو بذلوا غاية جهودهم، فلن يقتربوا قط من مقياس الأربعين يومًا التي لسيدنا ومخلصنا يسوع المسيح ابن الله الحي. وخصوصًا أعمالك التقوية أيها الرجل فعد إلى مكانك بسلام، فقد وعظتنا وأرشدتنا كلنا بما فيه الكفاية. صلِ من أجلنا". فرح به الرهبان جدًا وتباركوا منه. حينئذ عاد إلى ديره بينما كانوا يتوسلون إليه ويرجونه أن يصلي من أجلهم. مع ليديا المتوحدة: سمعت عنه ليديا المتوحدة فأتت إليه من تسالونيكي وكانت كاتبة ناسكة محبة للوحدة. امضت عامًا كاملاً في مغارة، وكانت تقابل القدير أنبا مقاريوس ولم يرها أحد قط في كل الجبل إلا في يوم تركها البرية وعودتها إلى بلدها وقد انتفعت بارشادات وصلوات هذا الأب، وعادت تمجد الله. كان القديس يجتهد لكي يزيد في إذلال نفسه عن المتوحدين الآخرين معترفًا أنه أحقرهم. وسمع أن بعض الرهبان لا يتناولون طوال الصوم شيئًا مطبوخ ففعل مثلهم واكتفى بالخضار لمدة سبع سنوات. وفيما بعد حين سمع أن أخًا لا يأكل سوى قليل من الخبز كسر الرغيف الذي كان معه وأسقط الكسر في إبريق وقرر ألا يأكل إلا ما تأتي به يده التي يضعها في فتحة الإبريق الضيقة. وفي مرة قرر أن يغلب النعاس فلم يدخل قلايته لمدة عشرة أيام وعشرة ليالٍ متوالية. كان يعتبر الفضيلة التي تُعرَف وتذاع أنها عديمة الجدوى، وكان إذا سمع عن إنسان أنه يمارس فضيلة لم يمارسها هو لا يهدأ باله حتى يتقنها أكثر منه. كانت له ثلاث قلايات في شهيت: واحدة في وسط الصحراء الداخلية الكبرى، وكانت بلا باب إذ لم يكن يصل إليها أحد. وكانت ضيقة لا يقدر أن يبسط قدميه فيها وهو نائم.
                والثانية في وسط البرية شيهيت، والثالثة بالقرب من العمران علي مسافة صغيرة. شفافيته: ذكر عنه تلميذه: "قال لي أبي أنه لا يمر سبت أو أحد دون أن أرى ملاك المذبح بالقرب من المكان الذي يكون أمامي حينما أقدم الذبيحة". قيل انه كثيرا ما كان يدخل الهيكل المقدس لتقديس الأسرار المقدسة حتى كان يعاين الهيكل مملوءً بالملائكة والقديسين، فينتابه خوف ورهبة شديدة. حرب المجد الباطل أتعبته أفكار الكبرياء ومحبة المجد الباطل إذ كانت الأفكار الشريرة تلح عليه أن يذهب إلى روما، بلد الملوك لكي يشفي مرضاهم. جلس علي عتبة قلايته وقال للشياطين: "إذ كانت عندكم القوة الكافية فانقلوني من هنا بعنف". وإذ اشتدت حرب الشيطان صرخ بغضب:" لقد قلت لكم الآن ليس لي أرجل، إذا كانت عندكم القوة احملوني واذهبوا بي إلى روما، لأني سأبقى هنا حتى مغيب الشمس".
                وإذا أتعبته الأفكار ثانية في وسط الليل حمل سلة ووضع بها كيلين من الرمل وصار يطوف بها في الصحراء. فقابله قوم من الاخوة وقالوا له: "لماذا تحمل هكذا يا أبانا؟ ولماذا تتعب نفسك؟" فقال لهم: "إني أتعب من يتعبني، فإني إذا أرحته يجلب علّي أفكارًا، قائلاً قم واذهب إلى الخارج". فلما مكث طويلاً يجوب الصحراء دخل قلايته وهو منهوك القوي. عنقود العنب: قُدم إليه عنقود عنب فاخر وكان القديس لم يذقه منذ مدة طويلة. لكنه انتصر علي شهوته وقدم العنب إلى أخٍ مريضٍ فشكره الأخ، وهو بدوره قدّمه لآخر حاسبًا أنه محتاج إليه أكثر منه. وحُمل العنقود بهذه الطريقة إلى صوامع سيليا وفي النهاية عاد إلى القديس مقاريوس لم يمسّه أحد، ففرح بمحبة الرهبان لبعضهم البعض، وتقديم كل واحدٍ الآخر عن نفسه.
                يرى البعض أن هذا حدث مع القديس مقاريوس الكبير.

                أديرة الراهبات بالصعيد
                دير مار مينا العجايبى للراهبات - قرية هو بجع حمادى



                يقع دير مار مينا العجايبى للراهبات - على بعد 2 كم من قرية هور والتى بدورها تبعد 6 كم عن بجع حمادى ويصلهما طريق أسفلتى
                والدير الآن يقف وسط الحقول ، والباقى من الدير هو الكنيسة التى يرجع بنائها إلى القرن 18 - 19 بطرازها الحالى
                والكنيسة بها خمسة هياكل ، وبها مدخل قديم من الجهة البحرية وأمامه مغطس مربع فلإستعمال فى عيد الغطاس .
                وهناك إستراحة يقيم بها الكاهن المسئول عن الخدمة وأيضا مسكن للراهبات .

                راهبة معمرة
                وذكر القمص ميخائيل جرجس فى سنة 1996 م فى كتابه أنه [ توجد فى الدير راهبة عمرها يزيد عن المائة عام (105) مكثت فى الرهبنة حتى الآن أكثر من 65 سنةٍ


                شجرة الحماية الإلهية
                وأمام الدير شجرة كبيرة يقال أنها حمت الدير من الغرق عندما غمر المكان سيول وأمطار شديدة إجتازت قرية هو ، فإنشقت الشجرة من وسطها ودخلت فيها المياة الغزيرة إلى باطن الأرض ، وبعد إنتهاء السيل عادت الشجرة إلى حالتها الطبيعية


                **************************
                المـــراجع
                (1) المصدر : اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس

                معجزاته:
                --- * كان القديس يشفي أناسًا عديدين بهم أرواح نجسة وجموعًا غفيرة لا تُحصى، وكان له قوة إخراج الشياطين بمجرد إشارة الصليب. وأتته مرة ضبعة وبدأت تجر ثوبه فتبعها إلى مغارتها، فأخرجت له أولادها الثلاثة، فوجدهم ذوي عاهات. تعجب من فطنة الحيوان وصلى ووضع يده عليهم فعادوا أصحاء، وغابت الضبعة وعادت وفي فمها فرو قدمتها له، وظل يفترشها حتى نياحته. حدث أنه لما امتنع نزول المطر بالإسكندرية استدعاه البابا البطريرك، فحين وصوله هطلت الأمطار ولم تزل تهطل حتى طلبوا منه إيقافها، فصلى إلى الرب فامتنعت.

                --- * شفاء كاهن تآكل لحم وجهه جاءه كاهن وكان وجهه مهرأ بسبب المرض الذي كان يُسمي السرطان. لم يكن يظهر فيه سوي العظم، فكان منظره بشعًا للغاية، وقد أنفق كل ماله علي الأطباء ولم يُشف. سقط الكاهن عند قدميه متوسلاً أن يصلي إليه، لكن القديس أدار وجهه عنه، وإذ رجاه الحاضرون وقالوا له: "يا أبانا كن رحيمًا علي هذا الرجل. أنظر إليه، واستجب إلى حاجته"، قال لهم: "اتركوه فإنه لا يستحق الشفاء، لأنه يذهب إلى مكان الذبيحة وهو دنس!" صار الكاهن يترجاه لمدة ثلاثة أيام وأخيرًا أشفق علي دموعه وناداه قائلاً له: "هل تعرف لماذا جلب الله عليك هذا العقاب؟" فأجابه قائلاً: "نعم يا سيدي!" قال الشيخ: "مادمت تعرف خطاياك إذن تُب فتخلص". وطلب منه الشيخ أن يترك العمل الكهنوتي حتى يخلص من العذاب الأبدي. وإذ وعده الشيخ بذلك دهن وجهه ورأسه بالزيت والرب شفاه. عندئذ استأذن وذهب قائلاً: "سأبقي من الشعب إلى أن أموت!" سرقة قلايته إذ حدث غلاء في الأرض جاء بعض لصوص ليبيين يبحثون في الصحراء حتى وجدوا قلايته. فأخذوا كل شغل يديه وسعف النخيل وحملوا الأواني التي كان يستخدمها لإضافة الزائرين. وإذ كانوا علي وشك القيام لم تستطع الناقة أن تقف، وكانت تصرخ حتى حل نور الصباح. جاء إليهم الأنبا مقاريوس وكان يظن من بعيد أنهم جاءوا إليه باحتياجات الرهبان ويأخذوا عمل يديه.
                --- * وإذ عرف أنهم لصوص وقد سجدوا قدامه نادمين لم يغضب بل دخل فورًا إلى قلايته وأخرج لهم آنية بها زيتون كانت وراء الباب. وقال لهم: "أتريدون أن تعلموا لماذا لم تستطع الناقة أن ترفعها؟" فقالوا: "نعم" فقال لهم: "لأنكم نسيتم هذا الزيتون". وأصر أن يأخذوا كل ما حملوه ومعه الزيتون. وإذ وضعوا الآنية علي الناقة قامت، وتركهم يذهبون بسلام. في اليوم التالي جاء إليه بعض الاخوة من السفر يرغبون أن يأكلوا قليلاً، وإذ لم يكن في قلايته شيء بالمرة قال لهم: "توجد أربعة أرغفة في حقيبتكم. أحضروها إلى هنا لنأكل قليلاً، لأن المؤنة التي كانت بالمسكن أعطاها الله إلى بعض العلمانيين، إذ لهم نساؤهم وأولادهم فقراء، يحتاجون إليها في المجاعة القائمة. اختطاف عقله إلى السماء (الدهش): دخل قلايته التي في الصحراء الداخلية لكي لا يلتقي بأحد وقد حاربه عدو الخير بعنفٍ شديدٍ، تارة يظهر كأسدٍ يمزق رجليه بمخالبه وأخري كالثعابين تلتف حول رجليه، وثالثة كألسنة نار أحرقت ما حوله. وهبه الله أن يتمتع عقله بالسماء لمدة خمسة أيام ثم عاد لحياته الطبيعية حتى لا يسقط في الكبرياء. جاء في الذكصولوجية الخاصة بعيده (6 بشنس): "تشهد عنك بالحقيقة المغائر المظلمة التي سكنت فيها يا أنبا مقار القس، حتى أنك استحققت أن تقف أمام الرب خمسة أيام وخمس ليالٍ وعقلك في السموات، تسبح مع الملائكة والطغمات السماوية وكل مصاف القديسين ممجدًا الثالوث. أطلب عنا يا أنبا مقار القس وأولاده لابسي الصليب ليغفر لنا خطايانا". نفيه ونياحته: نفاه الملك فالنس الأريوسي إلى جزيرة أنس الوجود بأعلى الصعيد مع القديس مقاريوس الكبير حيث نالتهما عذابات كثيرة مدة ثلاث سنوات بناء على أمر الملك. وكان أهل تلك الجزيرة يعبدون الأوثان وكان كاهن هيكل الأصنام محل احترام الجميع وكانت ابنته مصابة بروح نجس، ولما صلى القديسان على الفتاة شُفيت وللحال آمن كثير من أهل الجزيرة، فقاما بهدايتهم إلى الإيمان المسيحي إلى أن عادا إلى مقريهما. وقد أكمل حياته في سيرة روحانية حتى وصل إلى شيخوخة صالحة وتنيح بسلام سنة 404م.
                --- * زاره القديس بالاديسو الذي ربطته به صداقة، وجلس بالقرب من باب قلايته قبل نياحته لكي يسمع ماذا يقول، وكان الأنبا مقاريوس عمره مائة سنة. سمعه وهو وحده يقول: "ماذا تريد أيها الشيخ الشرير مقاريوس؟ ها أنت تشرب خمرًا وتأخذ زيتًا، ماذا تريد أيضًا؟" وكان يحدث شيطانا قائلاً: "أعندك شيء ضدي؟ لن تجد فيّ شيئا لك؛ اذهب بعيدًا عني". وكان يحدّث جسده قائلاً: "هيا أيها الجواد الخائن! لا تجبن طالما أنا معك!" كتاباته له قوانين كثيرة، طُبعت في باريس سنة 1637م؛ وله رسائل عن نفوس الأبرار بعد الموت، طبعت في سويسرا عام 1696م. من كلماته: منذ اليوم الذي صرت فيه راهبًا لم أكل خبزًا حتى الشبع، ولم أنم حتى الشبع. وكل الآباء الشجعان لم يمرضوا، لأنهم كانوا يضبطون أجسادهم بحسب القدر المحدود.
                العيد 6 بشنس.

                تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                Comment


                • #88
                  رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                  دير الانبا بضابا للراهبات
                  دير الأنبا بضابا :
                  وقد كان حتى سنة 1920م تابعاً لكرسى أخميم ثم أصبح الآن تابعاً لكرسى نجع حمادى كما جاء فى سيرة الأنبا بضابا وتاريخ ديره بنجع حمادى – رشدى واصف بهنام .











                  ستر الهيكل :
                  قد إستشهد الاتنين معا










                  قديس الذى يمسك والشماس اللى جنبة هوا ابن خالتة
                  ******************************

                  دير القديس الانبا بضابا بنجع حمادى

                  يوجد هذا الدير بأبراشية نجع حمادى وهذا الدير للراهبات
                  و رئيس الدير:

                  (الانبا كيرلس )
                  أسقف نجع حمادى وأبوتشت وفرشوط و رئيس دير الانبا بضابا


                  يوجد بالدير 6راهبات وهن
                  1-الام سارة ( أدام الله حياتها) رئيسة الدير
                  2-الام صوفيا
                  3-الام دميانة
                  4-الام هيلبيس
                  5-الام رفقه
                  6-الام ماريا

                  يتكون الدير من :-
                  عدد من اكنائس وهم:
                  1- كنيسة الانبا بضابا (الاثرية)
                  2-كنيسة السيدة العذراء (الاثرية)
                  3-كنيسة الانبا أيسيذورس (الاثرية)
                  4-كنيسة السيدة العذراء الجديدة
                  5-كنيسة الانبا بولا والانبا أنطونيوس الجديدة
                  6-كنيسة مارمينا و البابا كيرلس السادس ( للراهبات )

                  كما يوجد بداخله :-
                  مشغل للفتيات (للخياطة و اعمال التريكو )
                  مكتبة كبيرة تضم كافة الاحتياجات (أشرطة كاست و فيديو وكتب دينية وهدايا وملابس أباء كهنه وملابس عماد أطفال و براويز.......................... )
                  مبيت للرحلات
                  شليهات لاسر
                  مضيفة لكبار الزوار
                  وكانتين

                  يستقبل الدير الفتيات(فقط) للخلوة


                  الأم‏ ‏سارة‏ ‏كبيرة‏ ‏راهبات‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏بنجع‏ ‏حمادي امتدت‏ ‏حياتها‏ ال‏رهبانية لمدة‏ ‏‏ 55 ‏عاما
                  أنتقلت يوم الأثنين الموافق 25 مايو 2009 إلى الأمجاد السماوية الأم / ســارة رئيسة دير الأنبا بضابا للراهبات بمركز نجع حمادى بمحافظة قنا وقد تقدم الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ومجموعه كبيرة من الأساقفة والكهنة الذين سوف توافدوا لتشيع جثمانها .الام سارة راهبة طاهرة وتتميز بالعطاء تم توديعها بسلام فى أحضان الملائكة والقديسين وسط حضور الكثير من ابنائها ولفيف من الكهنة حيث تم دفنها بمقبرة الرهبات داخل الدير "
                  وداع الأم سارة :
                  سلام وفى أحضان القديسين ودع نيافة الأنبا كيرلس اسقف نجع حمادى ورئيس دير الأنبا بضابا يوم الاثنين الام سارة رئيسة رهبات دير الأنبا بضابا عن عمر يناهز " 70 عاما " بعد سنوات طويلة من العطاء والشفافية والمشورة للفقراء والمتألمين تميزت خلالها بالبركات الكثيرة ومعرفة الآلام داخل الزائرين وأرشدهم ...
                  وفى وداع الأم سارة قال نيافة الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى أن الام سارة راهبة طاهرة وتتميز بالعطاء تم توديعها بسلام فى أحضان الملائكة والقديسين وسط حضور الكثير من ابنائها ولفيف من الكهنة حيث تم دفنها بمقبرة الرهبات داخل الدير ...
                  اشتهرت سيرة الأم سارة وسط شعب الأقباط وكان ياتى لها الزائرين من مختلف المحافظات وخارج مصر لزيارة دير الانبا بضابا والمباركة بمشورتها حيث كان يجلس معها أصحاب المشكلات والحائرين والمتألمين فكانت تعطى لهم الراحة بمشورتها التى تستمدها من السماء حيث كانت تتميز بالبساطه والمحبة و احتضان الجميع وهو ما تجسد إثناء دفنها حيث شهد حضور الالاف من شعب نجع حمادى وقنا لتوديعها بسلام...
                  *****************

                  نياحة‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏بعد‏ ‏حياة‏ ‏رهبانية‏ ‏امتدت‏ 55 ‏عاما
                  الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏ترأس‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏و‏10 ‏آلاف‏ ‏شاركوا‏ ‏في‏ ‏الصلاة

                  جريدة وطنى 32/5/2009م السنة 51 العدد 2475 أمير‏ ‏الصراف
                  رحلت‏ ‏عن‏ ‏عالمنا‏ ‏فجر‏ ‏الاثنين‏ ‏الماضي‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏كبيرة‏ ‏راهبات‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏بنجع‏ ‏حمادي‏ ‏لتصعد‏ ‏روحها‏ ‏إلي‏ ‏السماء‏ ‏مثلما‏ ‏كانت‏ ‏تطلب‏ ‏ليس‏ ‏للتحرر‏ ‏من‏ ‏قيود‏ ‏المرض‏ ‏الذي‏ ‏أنهكها‏ ‏وجعل‏ ‏جسدها‏ ‏يئن‏ ‏تحت‏ ‏وطأته‏ ‏ويخفت‏ ‏النور‏ ‏في‏ ‏عينيها‏ ‏ويكبل‏ ‏أطرافها‏, ‏بل‏ ‏لتفرغ‏ ‏الآلام‏ ‏التي‏ ‏احتوتها‏ ‏من‏ ‏الآخرين‏ ‏علي‏ ‏مدار‏ ‏حياتها‏ ‏الرهبانية‏ ‏التي‏ ‏دامت‏ 55 ‏عام
                  ا‏.‏
                  لم‏ ‏تكن‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏واسمها‏ ‏في‏ ‏شهادة‏ ‏الميلاد‏ ‏عايدة‏ ‏جاب‏ ‏الله‏ ‏سعيد‏ ‏التي‏ ‏ولدت‏ ‏يوم‏ ‏الثامن‏ ‏من‏ ‏أبريل‏ 1939 ‏بساحل‏ ‏طهطا‏ ‏شمال‏ ‏محافظة‏ ‏سوهاج‏ ‏لها‏ ‏أحلام
                  ‏ ‏حياتية‏ ‏كمثل‏ ‏من‏ ‏هم‏ ‏في‏ ‏عمرها‏, ‏نمت‏ ‏لديها‏ ‏فكرة‏ ‏الرهبنة‏ ‏واعتزال‏ ‏العالم‏ ‏مبكرا‏ ‏في‏ ‏سن‏ ‏الخامسة‏ ‏عشر‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏اقتنعت‏ ‏بفكرة‏ ‏الرهبنة‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏ارتباطها‏ ‏الشديد‏ ‏بالكنيسة‏ ‏وسماعها‏ ‏عدد‏ ‏من‏ ‏العظات‏ ‏التي‏ ‏تتحدث‏ ‏عن‏ ‏حياة‏ ‏الرهبنة‏ ‏والتوحد‏ ‏والحياة‏ ‏مع‏ ‏الله‏ ‏في‏ ‏كنيسة‏ ‏بلدتها‏, ‏وبعد‏ ‏رحيل‏ ‏والدتها‏ ‏أصرت‏ ‏علي‏ ‏زواج‏ ‏أبيها‏ ‏قبل‏ ‏ذكري‏ ‏الأربعين‏ ‏لوالدتها‏, ‏لترحل‏ ‏جنوبا‏ ‏إلي‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏الأثري‏ ‏بمدينة‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏ ‏للتأهب‏ ‏لإيجاد‏ ‏علاقة‏ ‏أكثر‏ ‏خصوصية‏ ‏مع‏ ‏خالقها‏, ‏وتتم‏ ‏سيامتها‏ ‏راهبة‏ ‏باسم‏ ‏سارة‏ ‏الأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏بيد‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏مينا‏ ‏مطران‏ ‏جرجا‏ ‏بعد‏ ‏مرور‏ ‏عام‏ ‏من‏ ‏دخولها‏ ‏الدير‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يتبع‏ ‏إيبارشية‏ ‏جرجا‏ ‏ـ‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏ـ‏, ‏وكانت‏ ‏تعيش‏ ‏بالدير‏ ‏مع‏ ‏راهبة‏ ‏أخري‏ ‏هي‏ ‏الأم‏ ‏مريم‏ ‏التي‏ ‏رحلت‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1965‏وكان‏ ‏يقوم‏ ‏بالطقوس‏ ‏الكنسية‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏خمسة‏ ‏قساوسة‏ ‏غير‏ ‏مقيمين‏ ‏فيه‏, ‏لتعيش‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏وحيدة‏ ‏بالدير‏ ‏وكانت‏ ‏تتخفي‏ ‏ليلا‏ ‏في‏ ‏زي‏ ‏الرجال‏ ‏وتقوم‏ ‏بنوبات‏ ‏حراسة‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏متي‏ ‏استدعت‏ ‏الحاجة‏ ‏لذلك‏ ‏لمنع‏ ‏اللصوص‏ ‏من‏ ‏سرقة‏ ‏الدير‏ ‏وذلك‏ ‏بسبب‏ ‏الموقع‏ ‏النائي‏ ‏للدير‏ ‏ومجاورته‏ ‏للزراعات‏ ‏ـ‏ ‏آنذاك‏ ‏ـ‏ ‏واستمرت‏ ‏في‏ ‏حراسة‏ ‏الدير‏ ‏عشر‏ ‏سنوات‏ ‏حتي‏ ‏نصب‏ ‏الأنبا‏ ‏مينا‏ ‏راهبتين‏ ‏لتعيشا‏ ‏معها‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1975, ‏وعندما‏ ‏أسس‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏إيبارشية‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏ ‏وأبوتشت‏ ‏وتوابعهما‏ ‏في‏ ‏مايو‏ 1977 ‏وسيم‏ ‏عليها‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏أسقفا‏, ‏حيث‏ ‏بادر‏ ‏الأسقف‏ ‏الجديد‏ ‏بتكليف‏ ‏القمص‏ ‏أبسخيرون‏ ‏القمص‏ ‏إسطفانوس‏ ‏بأمور‏ ‏الدير‏ ‏الذي‏ ‏أصبح‏ ‏تابعا‏ ‏للإيبارشية‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏, ‏واتخذ‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏إجراءات‏ ‏إصلاحية‏ ‏في‏ ‏تنظيم‏ ‏الأمور‏ ‏المالية‏ ‏والإدارية‏ ‏بالدير‏, ‏وبعدها‏ ‏استقرت‏ ‏الأوضاع‏ ‏لتتفرغ‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏لحياتها‏ ‏الروحية‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏مرت‏ ‏بمراحل‏ ‏صعبة‏ ‏تحملتها‏ ‏بصبر‏ ‏وجلد‏.‏
                  ومرت‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏برحلة‏ ‏مريرة‏ ‏مع‏ ‏المرض‏ ‏صاحبتها‏ ‏حتي‏ ‏وفاتها‏ ‏فجر‏ ‏الاثنين‏ ‏الماضي‏, ‏فقد‏ ‏داهمها‏ ‏مرض‏ ‏السرطان‏ ‏بالكتف‏ ‏وامتد‏ ‏إلي‏ ‏أجزاء‏ ‏من‏ ‏جسدها‏ ‏ومنها‏ ‏سقوط‏ ‏أسنانها‏ ‏وأجزاء‏ ‏من‏ ‏فكها‏ ‏وعولجت‏ ‏من‏ ‏المرض‏ ‏وشفيت‏ ‏منه‏ ‏بطريقة‏ ‏إعجازية‏, ‏وفي‏ ‏عام‏ 1996 ‏أصيبت‏ ‏بجلطة‏ ‏في‏ ‏المخ‏ ‏نتج‏ ‏عنها‏ ‏شلل‏ ‏نصفي‏ ‏وشلل‏ ‏في‏ ‏حركة‏ ‏البلعوم‏ ‏وفقدت‏ ‏قدرتها‏ ‏علي‏ ‏البلع‏ ‏لمدة‏ 13 ‏يوما‏ ‏واحتجزت‏ ‏بمستشفي‏ ‏الحياة‏ ‏القاهرية‏ ‏وتحسنت‏ ‏حالتها‏ ‏لتعود‏ ‏للدير‏ ‏مجددا‏ ‏وهي‏ ‏تعاني‏ ‏من‏ ‏مرضي‏ ‏الضغط‏ ‏والسكر‏.‏
                  عاشت‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ 55 ‏عاما‏ ‏بدير‏ ‏الأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏ساهمت‏ ‏فيها‏ ‏في‏ ‏تعمير‏ ‏الدير‏ ‏ووضع‏ ‏اسمه‏ ‏علي‏ ‏خارطة‏ ‏السياحة‏ ‏الداخلية‏, ‏فالبرغم‏ ‏من‏ ‏الأهمية‏ ‏التاريخية‏ ‏والأثرية‏ ‏للدير‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏تاريخ‏ ‏بنائه‏ ‏للقرن‏ ‏السابع‏ ‏عشر‏ ‏وكونه‏ ‏أحد‏ ‏أهم‏ ‏المجسمات‏ ‏المعمارية‏ ‏التي‏ ‏تؤرخ‏ ‏للعمائر‏ ‏الكنسية‏ ‏التي‏ ‏بنيت‏ ‏من‏ ‏الطوب‏ ‏اللبن‏ ‏في‏ ‏الصعيد‏, ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏وجود‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏كان‏ ‏سببا‏ ‏وحجة‏ ‏قوية‏ ‏لزيارة‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏الوفود‏ ‏الضخمة‏ ‏من‏ ‏أنحاء‏ ‏متفرقة‏ ‏من‏ ‏الجمهورية‏ ‏ومن‏ ‏خارج‏ ‏مصر‏, ‏وذاع‏ ‏صيت‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏في‏ ‏منتصف‏ ‏الثمانينيات‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏عرف‏ ‏عنها‏ ‏قدرتها‏ ‏القوية‏ ‏في‏ ‏إبداء‏ ‏المشورة‏ ‏في‏ ‏القرارات‏ ‏المصيرية‏ ‏لطالبيها‏ ‏بحكمة‏ ‏شديدة‏ ‏حتي‏ ‏صارت‏ ‏ملجأ‏ ‏لكل‏ ‏من‏ ‏يريد‏ ‏المساعدة‏ ‏في‏ ‏اتخاذ‏ ‏قرار‏ ‏مصيري‏, ‏ورغم‏ ‏كثرة‏ ‏زوارها‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏شهور‏ ‏السنة‏ ‏فإنها‏ ‏لم‏ ‏تتخل‏ ‏يوما‏ ‏عن‏ ‏كرمها‏ ‏المعهود‏ ‏وحسن‏ ‏ضيافتها‏ ‏مع‏ ‏كل‏ ‏الزوار‏ ‏من‏ ‏الأقباط‏ ‏والمسلمين‏ ‏الذين‏ ‏كانوا‏ ‏يتوافدون‏ ‏عليها‏ ‏بصفة‏ ‏مستمرة‏ ‏وقد‏ ‏ارتبطت‏ ‏بعلاقات‏ ‏مودة‏ ‏وصداقة‏ ‏مع‏ ‏نحو‏ 23 ‏أسرة‏ ‏مسلمة‏ ‏تقطن‏ ‏بجوار‏ ‏الدير‏ ‏وكانت‏ ‏تحفظ‏ ‏أسماءهم‏ ‏وتتبادل‏ ‏معهم‏ ‏الزيارة‏ ‏حتي‏ ‏أقعدها‏ ‏المرض‏ ‏وكانوا‏ ‏يتناوبون‏ ‏علي‏ ‏زيارتها‏ ‏باستمرار‏ ‏للاطمئنان‏ ‏عليها‏ ‏بعد‏ ‏أزمتها‏ ‏الصحية‏ ‏الأخيرة‏.‏
                  ورغم‏ ‏أن‏ ‏الشيب‏ ‏أدركها‏ ‏فأنها‏ ‏لم‏ ‏تنس‏ ‏يوما‏ ‏اسما‏ ‏من‏ ‏جيرانها‏ ‏المسلمين‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏كان‏ ‏يثير‏ ‏دهشة‏ ‏مرافقيها‏, ‏وكانت‏ ‏تؤمن‏ ‏تماما‏ ‏بالمواطنة‏ ‏ولا‏ ‏تسأل‏ ‏عن‏ ‏عقيدة‏ ‏من‏ ‏يزورها‏, ‏وكانت‏ ‏توبخ‏ ‏من‏ ‏يوضح‏ ‏لها‏ ‏ذلك‏. ‏
                  وفي‏ ‏حياتها‏ ‏الروحية‏ ‏ارتبطت‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏بالسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏وبالأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏قديس‏ ‏الدير‏ ‏فكانت‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏المحن‏ ‏التي‏ ‏مرت‏ ‏بها‏ ‏تستغيث‏ ‏وتستنجد‏ ‏بهما‏ ‏ويروي‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏تلك‏ ‏المعجزة‏ ‏أنه‏ ‏شب‏ ‏حريق‏ ‏بالدير‏ ‏الأثري‏ ‏في‏ ‏الثمانينيات‏ ‏في‏ ‏منتصف‏ ‏الليل‏ ‏وكانت‏ ‏الكهرباء‏ ‏منقطعة‏ ‏فراحت‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏تستنجد‏ ‏بالأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏أمام‏ ‏أيقونته‏ ‏وهي‏ ‏تردد‏ ‏جملة‏ ‏صوت‏ ‏الرب‏ ‏يطفي‏ ‏لهيب‏ ‏النار‏ ‏فوجدت‏ ‏الأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏ومعه‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏الملائكة‏ ‏يطفئون‏ ‏النيران‏ ‏وفي‏ ‏الصباح‏ ‏سألها‏ ‏جيرانها‏ ‏المسلمون‏ ‏عمن‏ ‏كان‏ ‏يطفئ‏ ‏النيران‏ ‏في‏ ‏الليلة‏ ‏الماضية‏!.‏
                  ولم‏ ‏يمنعها‏ ‏المرض‏ ‏من‏ ‏مواصلة‏ ‏حياتها‏ ‏الروحية‏ ‏فقد‏ ‏كانت‏ ‏تستيقظ‏ ‏في‏ ‏الرابعة‏ ‏فجرا‏ ‏لتتلو‏ ‏الصلوات‏ ‏حتي‏ ‏السادسة‏ ‏ثم‏ ‏تحضر‏ ‏صلاة‏ ‏القداس‏ ‏وتستقبل‏ ‏ضيوفها‏ ‏من‏ ‏الساعة‏ ‏التاسعة‏ ‏صباحا‏ ‏حتي‏ ‏الثامنة‏ ‏ليلا‏ ‏وهو‏ ‏موعد‏ ‏غلق‏ ‏الدير‏ ‏ورغم‏ ‏أنها‏ ‏لم‏ ‏تتلق‏ ‏تعليما‏ ‏ألا‏ ‏أنها‏ ‏كانت‏ ‏تحفظ‏ ‏الإنجيل‏ ‏ومزامير‏ ‏داود‏ ‏وتصوم‏ ‏باستمرار‏ ‏وهو‏ ‏ما‏ ‏أعطاها‏ ‏حكمة‏ ‏في‏ ‏إرشاد‏ ‏الآخرين‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يغير‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏اتضاعها‏ ‏وبساطتها‏.‏
                  وفي‏ ‏الساعة‏ ‏الحادية‏ ‏عشرة‏ ‏من‏ ‏مساء‏ ‏يوم‏ ‏الأحد‏ ‏الماضي‏ ‏طلبت‏ ‏الأم‏ ‏سارة‏ ‏مقابلة‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏أسقف‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏ ‏وتوابعها‏ ‏وقالت‏ ‏له‏ ‏إنها‏ ‏مريضة‏ ‏وسوف‏ ‏تموت‏ ‏فاندهش‏ ‏الأسقف‏ ‏من‏ ‏كلامها‏ ‏خاصة‏ ‏بعد‏ ‏سلمته‏ ‏مظروفا‏ ‏مغلقا‏ ‏ومفتاحا‏ ‏وبدأ‏ ‏يقنعها‏ ‏أنها‏ ‏سوف‏ ‏تتماثل‏ ‏للشفاء‏ ‏ولكنها‏ ‏كانت‏ ‏تكرر‏ ‏ما‏ ‏قالته‏ ‏وفي‏ ‏الرابعة‏ ‏فجرا‏ ‏حاولت‏ ‏مرافقتها‏ ‏سهام‏ ‏إيقاظها‏ ‏لتصلي‏ ‏كعادتها‏ ‏فوجدت‏ ‏روحها‏ ‏قد‏ ‏صعدت‏ ‏لخالقها‏.‏
                  وفي‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏التي‏ ‏أقيمت‏ ‏ظهر‏ ‏الاثنين‏ ‏ظهر‏ ‏مدي‏ ‏الحب‏ ‏الذي‏ ‏يكنه‏ ‏لها‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏عرفها‏ ‏حيث‏ ‏توافد‏ ‏نحو‏ 10 ‏آلاف‏ ‏مشيع‏ ‏إلي‏ ‏ساحة‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏بضابا‏ ‏لحضور‏ ‏صلاة‏ ‏الجنازة‏ ‏التي‏ ‏ترأسها‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏أسقف‏ ‏نجع‏ ‏حمادي‏ ‏وتوابعها‏.. ‏ووسط‏ ‏تلك‏ ‏المشاعر‏ ‏الحزينة‏ ‏ودعها‏ ‏محبوها‏ ‏لتدفن‏ ‏في‏ ‏مزارها‏ ‏بمدفن‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏الدير‏.‏


                  الانبا بضابا ألاسقف
                  نشأ فى مدينة أرمنت مركز الاقصر محافظة قنا من أبويين مسيحيين تقيين والده يدعى مينا وكانت لوالدته شقيقه رزقت بمولود قبل مولد القديس بعامين أسمه أندراوس تربى هذا الغلام تربيه مسيحيه حسنه تألقت نفس القديس مع أبن خالته أندراوس وأتفقا على ترك العالم وذلك عندما بلغ القديس بضابا العاشرة من عمره . وكان أندراوس 12 عام وكان يصومان يومان يومان بلا طعام ولا شراب وكان يتناولا الخبز والملح فقط مع مداومة الصلاة ليلاً ونهاراً ثم ذهبا الى الجبل الشرقى ووجدوا هناك القديس الانبا إيساك ثم باركهما وأمرهما وقال للانبا بضابا " يابنى سوف ترعى قطيع المسيح وتحل بك اتعاب وشر و اضطهادات عظيمة "
                  وقال لأندراوس " ستنال اكليلاً معدا لك بعد الجهاد "
                  وفارقا وذهبا الى البر الغربى لنهر النيل حيث تم رسم القديس بضابا شماساً ثم قساً فى عهد الانبا تادرس أسقف قفط فرفض الانبا بضابا رسمه قساً وسمح الانبا تادرس بذلك وفضل الانبا بضابا حياة الصحراء الجرداء حيث بنى صومعه للعباده والنسك ورجع الى قلايته
                  وبعد ذلك تنيح أسقف قفط الانبا تادرس وقرر الشعب تذكية الانبا بضابا ليكون أسقف مكانه فى تلك البلاد
                  بعض المعجزات التى قام بهاالقديس
                  1- تحويل الزيت الى ماء
                  2- سقوط المطر بصلاة القديس
                  3- شفاء رجل به شيطان زنى
                  4- شفاء رجل مقعد منذ ولادته
                  5- فتح عين رجل
                  6- الارض تبتلع نصف رجل بكلمه من القديس
                  *عيد أستشهاده فى 19 أبيب كان عمره 68 عام عن طريق قطع الرأس فى عهد دقلديانوس
                  *15 عام فى بيت ابيه
                  *49.5 نسك وتعبد
                  *3.5 اسقف










                  تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                  Comment


                  • #89
                    رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                    تاريخ دير الأنبا رويس
                    أثبات‏ ‏للكنيسة‏ ‏أرض‏ ‏الأنبا‏ ‏رويس
                    أخذ‏ ‏حبيب‏ ‏المصري‏ ‏باشا‏ ‏علي‏ ‏عاتقه‏, ‏وبالبحث‏ ‏المستفيض‏ ‏الذي‏ ‏دأب‏ ‏عليه‏ ‏كتب‏ ‏مذكرتين‏ ‏مطولتين‏ ‏إحداهما‏ ‏في‏ ‏سنة‏ 1937. ‏أرسلت‏ ‏إلي‏ ‏عبدالفتاح‏ ‏الطويل‏ ‏وزير‏ ‏الصحة‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏, ‏والأخري‏ ‏تكملة‏ ‏للأولي‏ ‏أرسلت‏ ‏لمصطفي‏ ‏النحاس‏ ‏عام‏ 1938 ‏وزير‏ ‏الصحة‏ ‏بالنيابة‏ ‏وقتها‏, ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏تعاقب‏ ‏الوزارات‏ ‏واحدة‏ ‏تلو‏ ‏الأخري‏ ‏عطل‏ ‏الموضوع‏ ‏الذي‏ ‏ظل‏ ‏النزاع‏ ‏عليه‏ ‏قائما‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 1946, ‏حتي‏ ‏إقرار‏ ‏حق‏ ‏القبط‏ ‏في‏ ‏ملكيتهم‏ ‏للأرض‏, ‏فقد‏ ‏قبلت‏ ‏لجنة‏ ‏القضايا‏ ‏صحة‏ ‏هذه‏ ‏المذكرات‏, ‏وعرضتها‏ ‏علي‏ ‏مجلس‏ ‏الوزراء‏ ‏بجلسته‏ ‏المنعقدة‏ ‏في‏ 5 ‏مايو‏ 1946, ‏فقرر‏ ‏الموافقة‏ ‏عليها‏ ‏بعد‏ ‏أخذ‏ ‏رأي‏ ‏لجنة‏ ‏الشئون‏ ‏المالية‏ ‏بمجلس‏ ‏النواب‏, ‏وكتبت‏ ‏اللجنة‏ ‏تقريرها‏ ‏في‏ 21 ‏يوليو‏ 1946, ‏الذي‏ ‏جاء‏ ‏فيه‏ ‏أنها‏ ‏عكفت‏ ‏علي‏ ‏دراسة‏ ‏المذكرات‏ ‏التي‏ ‏وضعها‏ ‏سعادة‏ ‏حبيب‏ ‏المصري‏ ‏باشا‏ ‏وكيل‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏العام‏ ‏للأقباط‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏بخصوص‏ ‏أرض‏ ‏الأنبا‏ ‏رويس‏, ‏ورأت‏ ‏الموافقة‏ ‏علي‏ ‏قرار‏ ‏لجنة‏ ‏قضاياالحكومة‏.‏
                    وقد‏ ‏نشرت‏ ‏مجلة‏ ‏الأنوار‏ ‏في‏ ‏عددها‏ ‏الصادر‏ ‏بتاريخ‏ 25 ‏أغسطس‏ 1946 ‏مقالة‏ ‏جاء‏ ‏فيها‏: ‏إن‏ ‏هذا‏ ‏العمل‏ ‏الجليل‏ ‏إنما‏ ‏يسطر‏ ‏بماء‏ ‏الذهب‏ ‏لسعادة‏ ‏حبيب‏ ‏المصري‏ ‏باشا‏, ‏فقد‏ ‏كتبت‏ ‏للبطريركية‏ ‏حقا‏ ‏ما‏ ‏كانت‏ ‏تحلم‏ ‏بنيله‏ ‏لولا‏ ‏غيرته‏ ‏وجهاده‏... ‏إن‏ ‏الأعداد‏ ‏الغفيرة‏ ‏الذين‏ ‏يدخلون‏ ‏دير‏ ‏الأنبا‏ ‏رويس‏ ‏الآن‏ ‏لا‏ ‏يعرفون‏ ‏تاريخها‏. ‏هذا‏ ‏التاريخ‏ ‏الذي‏ ‏يعد‏ ‏جزء‏ ‏لا‏ ‏يتجزأ‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏, ‏ونظرا‏ ‏لأهمية‏ ‏هذه‏ ‏المذكرة‏ ‏ننشرها‏ ‏تباعا‏, ‏وفيما‏ ‏يلي‏ ‏الجزء‏ ‏الأول‏ ‏منها‏ ‏والذي‏ ‏نشرته‏ ‏مجلةالأنوار‏ ‏في‏ ‏عددها‏ ‏الصادر‏ ‏في‏ 26 ‏أكتوبر‏ 1943.‏
                    حضرة‏ ‏صاحب‏ ‏المعالي‏ ‏وزير‏ ‏الصحة‏, ‏يتقدم‏ ‏المجلس‏ ‏الملي‏ ‏العام‏ ‏للأقباط‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏إلي‏ ‏معاليكم‏ ‏بخالص‏ ‏الشكر‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏تفضلتم‏ ‏فأبديتموه‏ ‏من‏ ‏جميل‏ ‏العطف‏ ‏وحسن‏ ‏الإصغاء‏ ‏نحو‏ ‏مندوبي‏ ‏المجلس‏ ‏الذين‏ ‏تقابلوا‏ ‏مع‏ ‏معاليكم‏ ‏بديوان‏ ‏الوزارة‏ ‏في‏ ‏مساء‏ ‏الثلاثاء‏ 23 ‏نوفمبر‏ 1937. ‏للتحدث‏ ‏إليكم‏ ‏بشأن‏ ‏أراضي‏ ‏دير‏ ‏أنبا‏ ‏رويس‏ ‏المملوكة‏ ‏لطائفة‏ ‏الأقباط‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏من‏ ‏قديم‏ ‏الأزمان‏ ‏ملكية‏ ‏صريحة‏ ‏ثابتة‏, ‏وأننا‏ ‏لنعيد‏ ‏الرجاء‏ ‏إلي‏ ‏معاليكم‏ ‏بأن‏ ‏تتكرموا‏ ‏باتخاذ‏ ‏قرار‏ ‏حاسم‏ ‏صريح‏ ‏في‏ ‏الموضوع‏ ‏بما‏ ‏يقتضيه‏ ‏حقنا‏ ‏الثابت‏. ‏فقد‏ ‏طال‏ ‏المطال‏ ‏علي‏ ‏بقاء‏ ‏هذه‏ ‏المسألة‏ ‏معلقة‏... ‏وإذا‏ ‏كنا‏ ‏قد‏ ‏استعملنا‏ ‏بعض‏ ‏هذه‏ ‏الأرض‏ ‏فيما‏ ‏مضي‏ ‏من‏ ‏الزمان‏ ‏في‏ ‏دفن‏ ‏موتانا‏ ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏ذلك‏ ‏بناء‏ ‏علي‏ ‏أمر‏ ‏أو‏ ‏مرسوم‏ ‏خصصت‏ ‏بموجبه‏ ‏الأرض‏ ‏للدفن‏, ‏وإنما‏ ‏كان‏ ‏ذلك‏ ‏حربا‏ ‏علي‏ ‏التقاليد‏ ‏المتبعة‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏الطوائف‏ ‏المسيحية‏ ‏من‏ ‏دفن‏ ‏الموتي‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏البيع‏ ‏والأديرة‏ ‏لإقامة‏ ‏شعائر‏ ‏الدين‏ ‏الخاصة‏ ‏بهم‏, ‏وليس‏ ‏من‏ ‏شأن‏ ‏هذا‏ ‏أن‏ ‏يؤثر‏ ‏بحال‏ ‏من‏ ‏الأحوال‏ ‏علي‏ ‏ملكيتها‏ ‏للدير‏ ‏أو‏ ‏للأرض‏ ‏الملحقة‏ ‏به‏.‏
                    ومن‏ ‏أقطع‏ ‏الأدلة‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏أنه‏ ‏لما‏ ‏اعتزمت‏ ‏مصلحة‏ ‏الصحة‏ ‏في‏ ‏سنة‏ 1926 ‏استصدار‏ ‏مرسوم‏ ‏ملكي‏ ‏بتحديد‏ ‏جبانة‏ ‏للأقباط‏ ‏في‏ ‏أنبا‏ ‏رويس‏ ‏طلبت‏ ‏إلي‏ ‏البطريركية‏ ‏بكتاب‏ ‏رسمي‏ ‏تقديم‏ ‏مستندات‏ ‏ملكيتها‏ ‏للأرض‏ ‏لأجل‏ ‏النص‏ ‏في‏ ‏المرسوم‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏المالك‏ ‏الأصلي‏ ‏للأرض‏ ‏المذكورة‏.‏
                    وفي‏ ‏هذا‏ ‏الكتاب‏ ‏إقرار‏ ‏بأن‏ ‏دفن‏ ‏موتانا‏ ‏في‏ ‏أرض‏ ‏ديرنا‏ ‏في‏ ‏الزمن‏ ‏الماضي‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏من‏ ‏شأنه‏ ‏أن‏ ‏يفقدنا‏ ‏حق‏ ‏ملكيتنا‏ ‏لها‏, ‏لأننا‏ ‏لو‏ ‏كنا‏ ‏فقدنا‏ ‏حق‏ ‏الملكية‏ ‏بسبب‏ ‏ذلك‏ ‏لما‏ ‏طولبنا‏ ‏بتقديم‏ ‏مستندات‏ ‏هذه‏ ‏الملكية‏, ‏كما‏ ‏أنه‏ ‏لما‏ ‏صدر‏ ‏المرسوم‏ ‏ولم‏ ‏يذكر‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏ملك‏ ‏للبطريركية‏ ‏القبطية‏ - ‏بسبب‏ ‏التأخر‏ ‏في‏ ‏تقديم‏ ‏المستندات‏ ‏المطلوبة‏ - ‏وإنما‏ ‏ذكر‏ ‏فيه‏ ‏فقط‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏تابعة‏ ‏لطائفة‏ ‏الأقباط‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏بادرت‏ ‏البطريركية‏ ‏بالاعتراض‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏وقدمت‏ ‏المستندات‏ ‏المؤيدة‏ ‏لملكيتها‏ ‏وطالبت‏ ‏بتصحيح‏ ‏المرسوم‏, ‏فلم‏ ‏يكن‏ ‏الجواب‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏رفضا‏ ‏بحجة‏ ‏أن‏ ‏البطريركية‏ ‏فقدت‏ ‏ملكية‏ ‏الأرض‏ ‏بسبب‏ ‏استعمالها‏ ‏للدفن‏ ‏في‏ ‏الماضي‏, ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏الجواب‏ ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏في‏ ‏الإمكان‏ ‏تغيير‏ ‏المرسوم‏, ‏وأنه‏ ‏لا‏ ‏حاجة‏ ‏الآن‏ ‏للتعرض‏ ‏لمسألة‏ ‏ملكية‏ ‏الجبانة‏ ‏إذ‏ ‏أن‏ ‏محل‏ ‏هذا‏ ‏البحث‏ ‏يكون‏ ‏عند‏ ‏إبطال‏ ‏الدفن‏ ‏فيها‏.‏
                    كل‏ ‏هذه‏ ‏الوثائق‏ ‏تدل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏المصلحة‏ ‏كما‏ ‏هو‏ ‏الحق‏ ‏والقانون‏ ‏مسلمة‏ ‏بأن‏ ‏البطريركية‏ ‏لم‏ ‏تفقد‏ ‏حق‏ ‏ملكيتها‏ ‏في‏ ‏أرض‏ ‏الدير‏ ‏بسبب‏ ‏استعمالها‏ ‏لدفن‏ ‏الموتي‏. ‏كما‏ ‏أننا‏ ‏من‏ ‏الجهة‏ ‏الأخري‏ ‏قد‏ ‏أثبتنا‏ ‏في‏ ‏الرسائل‏ ‏المتعددة‏ ‏التي‏ ‏بعثنا‏ ‏بها‏ ‏لوزارة‏ ‏الصحة‏ ‏وآخرها‏ ‏الكتاب‏ ‏المرسل‏ ‏في‏ 18 ‏فبراير‏ ‏سنة‏ 1937, ‏والكتاب‏ ‏المرسل‏ ‏في‏ 8 ‏نوفمبر‏ ‏سنة‏ 1937 ‏الأدلة‏ ‏القاطعة‏ ‏علي‏ ‏أننا‏ ‏نملك‏ ‏الدير‏ ‏والأراضي‏ ‏التابعة‏ ‏له‏, ‏وأننا‏ ‏الواضعون‏ ‏اليد‏ ‏عليها‏ ‏بصفتنا‏ ‏هذه‏ ‏بلا‏ ‏انقطاع‏ ‏وبغير‏ ‏منازع‏ ‏منذ‏ ‏مئات‏ ‏السنين‏. ‏وأنه‏ ‏وإن‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏لدينا‏ ‏مستندات‏ ‏التمليك‏ ‏الأصلية‏ ‏لأن‏ ‏ملكيتنا‏ ‏للأرض‏ ‏ضاربة‏ ‏في‏ ‏غياهب‏ ‏القدم‏. ‏فإن‏ ‏كتب‏ ‏التاريخ‏ ‏تشير‏ ‏إلي‏ ‏أننا‏ ‏نملكها‏ ‏منذ‏ ‏نحو‏ ‏عشرة‏ ‏قرون‏, ‏وأن‏ ‏كنيسة‏ ‏الخندق‏ ‏عمرت‏ ‏في‏ ‏وقت‏ ‏القائد‏ ‏جوهر‏, ‏عوضا‏ ‏عن‏ ‏أن‏ ‏كنيسة‏ ‏أخذها‏ ‏منهم‏, ‏وقد‏ ‏قدمنا‏ ‏حكما‏ ‏يرجع‏ ‏عهده‏ ‏إلي‏ ‏نحو‏ ‏مائتين‏ ‏وخمسين‏ ‏من‏ ‏السنين‏ ‏ثابت‏ ‏فيه‏ ‏أن‏ ‏جماعة‏ ‏شكوا‏ ‏إلي‏ ‏محافظ‏ ‏مصر‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏للأقباط‏ ‏كنيسة‏ ‏بجوار‏ ‏مقام‏ ‏المرحوم‏ ‏الشيخ‏ ‏دمرداش‏, ‏وأنها‏ ‏من‏ ‏قديم‏ ‏الزمان‏ ‏قدر‏ ‏فدان‏ ‏أرض‏ ‏من‏ ‏غير‏ ‏زيادة‏, ‏وأنها‏ ‏الآن‏ ‏تجاوزت‏ ‏عن‏ ‏عشرة‏ ‏أفدنة‏, ‏وحصل‏ ‏بذلك‏ ‏العذر‏.‏
                    وواضح‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الوضوح‏ ‏كله‏ ‏أن‏ ‏أرض‏ ‏الدير‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏العهد‏ ‏تتجاوز‏ ‏عشرة‏ ‏أفدنة‏, ‏ولكن‏ ‏الشاكين‏ ‏زعموا‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏كانت‏ ‏في‏ ‏الأصل‏ ‏فدانا‏ ‏واحدا‏, ‏وأن‏ ‏الباقي‏ ‏نتيجة‏ ‏اغتصاب‏ ‏الأقباط‏ ‏لأرض‏ ‏ليست‏ ‏مملوكة‏ ‏لهم‏, ‏وقد‏ ‏كان‏ ‏من‏ ‏إثر‏ ‏هذه‏ ‏الشكوي‏ ‏أن‏ ‏عين‏ ‏قاض‏ ‏القضاة‏ ‏بما‏ ‏له‏ ‏من‏ ‏الولاية‏ ‏الشرعية‏ ‏هيئة‏ ‏مؤلفة‏ ‏من‏ ‏طائفة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏الموظفين‏ ‏والهندسيين‏ ‏فتولت‏ ‏التحقيق‏ ‏وعاينت‏ ‏الكنائس‏ ‏التي‏ ‏قدمت‏ ‏عنها‏ ‏الشكوي‏ ‏وفيها‏ ‏الدير‏ ‏المعروف‏ ‏بدير‏ ‏الخندق‏, ‏بضواحي‏ ‏مصر‏ ‏البحرية‏ ‏بالقرب‏ ‏من‏ ‏مقام‏ ‏الشيخ‏ ‏دمرداش‏, ‏وثبت‏ ‏لها‏ ‏أن‏ ‏الحالة‏ ‏علي‏ ‏ما‏ ‏كانت‏ ‏عليه‏ ‏من‏ ‏قديم‏ ‏الزمان‏, ‏وأن‏ ‏الأقباط‏ ‏لم‏ ‏يأخذوا‏ ‏أرضا‏ ‏زيادة‏ ‏علي‏ ‏أرضهم‏, ‏فكتبت‏ ‏لهم‏ ‏الحجة‏ ‏بذلك‏, ‏ويمنع‏ ‏التعرض‏ ‏لهم‏, ‏وقد‏ ‏قدمنا‏ ‏الصورة‏ ‏الفوتوغرافية‏ ‏لتلك‏ ‏الوثيقة‏ ‏العظيمة‏ ‏الأهمية‏: ‏ونحن‏ ‏علي‏ ‏استعداد‏ ‏لتقديم‏ ‏أصل‏ ‏الوثيقة‏ ‏متي‏ ‏طلب‏ ‏إلينا‏ ‏ذلك‏. ‏وهي‏ ‏بمثابة‏ ‏حكم‏ ‏تثبيت‏ ‏الملكية‏ ‏أو‏ ‏علي‏ ‏الأقل‏ ‏بمثابة‏ ‏حكم‏ ‏بمنع‏ ‏التعرض‏, ‏وقد‏ ‏علم‏ ‏وفد‏ ‏المجلس‏ ‏أن‏ ‏قسم‏ ‏القضايا‏ ‏الداخلية‏ ‏سبق‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏أفتي‏ ‏علي‏ ‏غير‏ ‏مصلحتنا‏ ‏لأسباب‏ ‏خلاصتها‏ ‏أن‏ ‏أرض‏ ‏الجبانة‏ ‏تعد‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏المنافع‏ ‏العامة‏ ‏فلا‏ ‏يجوز‏ ‏لنا‏ ‏الادعاء‏ ‏بتملكها‏ ‏بوضع‏ ‏اليد‏ ‏المدة‏ ‏طويلة‏, ‏وأن‏ ‏الحكومة‏ ‏قد‏ ‏أعطتنا‏ ‏بدل‏ ‏أرض‏ ‏جبانة‏ ‏أنبا‏ ‏رويس‏ ‏أرضا‏ ‏أخري‏ ‏بالجبل‏ ‏الأحمر‏ ‏لاستعمالها‏ ‏جبانة‏ ‏لموتانا‏. ‏ولسنا‏ ‏ندري‏ ‏ما‏ ‏قيمة‏ ‏إقحام‏ ‏موضوع‏ ‏أرض‏ ‏الجبل‏ ‏الأحمر‏ ‏هنا‏, ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏المقصود‏ ‏منه‏ ‏أن‏ ‏إعطاءنا‏ ‏أرض‏ ‏الجبل‏ ‏الأحمر‏ ‏كان‏ ‏تعويضا‏ ‏لنا‏ ‏عن‏ ‏أرض‏ ‏أنبا‏ ‏رويس‏, ‏وأنه‏ ‏بناء‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏فلا‏ ‏محل‏ ‏لأن‏ ‏نطالب‏ ‏بأرض‏ ‏دير‏ ‏أنبا‏ ‏رويس‏ ‏مادمنا‏ ‏قد‏ ‏أخذنا‏ ‏تعويضا‏ ‏عنها‏, ‏وأن‏ ‏مستندات‏ ‏ملكيتنا‏ ‏غير‏ ‏كافية‏ ‏والوثيقة‏ ‏المقدمة‏ ‏منا‏ ‏لم‏ ‏تبين‏ ‏بها‏ ‏حدود‏ ‏أرضنا‏.

                    أديرة الراهبات فى مصر


                    أديرة الراهبات للأقباط ألأرثوذكس

                    فى يوم 22/1/1976م إجتمع قداسة البابا شنودة الثالث برئيسات أديرة الراهبات بالقاهرة وهن فى ذلك الوقت :

                    1 - الأم إيرينى : رئيسة دير أبى سيفين
                    2 - الأم كيرية : رئيسة دير مارجرجس بمصر القديمة
                    3 - الأم أغابى : رئيسة دير مار جرجس بحارة زويلة
                    4 - الأم مريم : رئيسة دير العذراء بحارة زويلة .
                    وكان الحديث عن القوانين الخاصة بأديرة الراهبات ، والأنظمة الداخلية فى أديرة الراهبات.

                    إخوات مريم :
                    + فى يوم 17/8/1978 م إستقبل قداسة البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالقاهرة نيافة الأنبا اثناسيوس مطران بنى سويف ، وبحث معه موضوع إنشاء طقس جديد لراهبات يعملن فى خدمة الكنيسة التى تحتاج إليهم ، مثل أخوات مريم فى ينى سويف ، ووعد قداست ببحث الموضوع .

                    آباء إعتراف الراهبات
                    + فى أغسطس 1990م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قراراً بتعيين القمص جبرائيل الأنبا بيشوى أب إعترافات للراهبات فى ديرى مار جرجس بحارة زويلة ، ودير الأمير تادرس بحارة الروم .
                    + فى يوم 24/2/1993م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث بتعيين قداسة القمص أثناسيوس السريانى ليكون أب إعتراف لراهبات مصر القديمة (دير أبى سيفين ودير مار جرجس .
                    **********************************

                    تعالوا وانظروا ما اطيب الرب
                    راهبات لبنان يعشن ايام وسط الراهبات القبطيات فى مصر
                    الكرازة السنة 37 العددان3-4 6فبرابر2008 م
                    زيارة راهبات من لبنان لأديرة الراهبات القبطية بمصر
                    حضرت إلى مصر الراهبة فيفرونية رئيسة دير مار يعقوب المقطع الفارشى للروم الأرثوذكس للرهبنة التأملية بجنوب طرابلس بلبنان ومعها الراهبة دميانيس والراهبة دامرس ليتعرفن على انظمة الظمة أديرة الراهبات القبطيات بمصر ، وقد مكثن فى دير القديسة دميانة بالبرارى لمدة أسبوع ، وكان للأم الرئيسة جلسة خاصة مع نيافة النبا بيشوى ، ثم كان لنيافته ومعه مجمع الراهبات لقاء معهن .
                    ثم غادرن الدير لزيارة باقى الأديرة ومكثت الراهبة دامرس بدير القديسة دميانة فترة لتلعم بعض الأعمال .
                    وكان للأم الرئيسة والراهبة دميانيس لقاء مع قداسة البابا فى دير مار جرجس للراهبات بمصر القديمة ومعهن الراهبة أغابى والراهبة تريفوسا من دير القديسة دميانة بالبرارى
                    *****************************
                    أديرة الراهبات الموجودة بالقاهرة أشار‏ ‏قداسة البابا شنودة الثالث فى لقاء الأربعاء ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏أديرة‏ ‏الراهبات‏ ‏تكون‏ ‏بأسماء‏ ‏القديسين‏ ‏والقديسات‏, ‏والأديرة‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏هي‏ ‏أبو‏ ‏سيفين‏ ‏- ودير‏ ‏مارجرجس‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏- ودير‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏بحارة‏ ‏زويلة‏ - ‏ودير‏ ‏مارجرجس‏ ‏بحارة‏ ‏زويلة‏ ‏- والأمير‏ ‏تادرس‏ ‏- ودير‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏وهناك‏ ‏أيضا‏ ‏دير‏ ‏في‏ ‏أورشليم‏ ‏أما‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏أماكن‏ ‏أخري‏ ‏لرهبنة‏ ‏البنات‏ ‏فهي‏ ‏غير‏ ‏معترف‏ ‏بها‏.




                    دير أبى سيفين بمصر القديمة

                    أين يقع دير أبى سيفين ؟
                    يقع‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏في شارع جامع عمرو مصر القديمة‏ ‏مركز‏ ‏الفسطاط‏ ‏القديم‏ وهو من أديرة الراهبات ‏والذهاب‏ ‏إليه‏ ‏بمترو‏ ‏الأنفاق‏,‏محطة‏ ‏الملك‏ ‏الصالح‏.‏كان‏ ‏الدير‏ ‏منعزلا‏ ‏تماما‏ ‏ويحيط‏ ‏به‏ ‏من‏ ‏الخارج‏ ‏سور‏ ‏عال‏.‏معظم‏ ‏المؤرخين‏ ‏الذين‏ ‏وصفوا‏ ‏الدير‏ ‏اعتبروا‏ ‏أن‏ ‏مجمع‏ ‏الكنائس‏ ‏الموجود‏ ‏بجوار‏ ‏الدير‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏الدير‏.‏

                    كان‏ ‏الدير‏ ‏معروفا‏ ‏قديما‏ ‏باسم‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للبنات‏ ‏أو‏ ‏دير‏ ‏البنات‏ ‏بحارة‏ ‏البطريرك‏ ‏بدرب‏ ‏البحر‏ ‏وترجع‏ ‏هذه‏ ‏التسمية‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏منذ‏ ‏إنشائه‏ ‏حتي‏ ‏أوائل‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏ ‏كان‏ ‏مطلا‏ ‏علي‏ ‏شاطئ‏ ‏النيل‏ ‏المعروف‏ ‏بساحل‏ ‏الشعير‏...‏ثم‏ ‏انحسرت‏ ‏مياه‏ ‏النيل‏ ‏تدريجيا‏ ‏وأصبح‏ ‏يبعد‏ ‏عن‏ ‏منطقة‏ ‏الدير‏ ‏بحوالي‏ 600 ‏متر‏ ‏تقريبا‏ ‏أما‏ ‏تسمية‏ ‏حارة‏ ‏البطريرك‏ ‏فترجع‏ ‏لوجود‏ ‏مقر‏ ‏البطريركية‏ ‏بكنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الأثرية‏ ‏الموجودة‏ ‏بجوار‏ ‏الدير‏ ‏الحالي‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ 1526 ‏إلي‏ ‏عام‏ 1797‏ م (1)

                    من هو الشهيد أبى سيفين ؟
                    ويقول ‏المؤرخون‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏شيدت‏ ‏غالبا‏ قبل‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏الميلادي‏ ‏وكرست‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وهو‏ ‏ينتسب‏ ‏إلي‏ ‏عائلة‏ ‏عريقة‏ ‏ثرية‏ ‏وكان‏ ‏ضابطا‏ ‏في‏ ‏الجيش‏ ‏الروماني‏ ‏واستشهد‏ ‏عام‏ 362‏م‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الإمبراطور‏ ‏يوليانوس‏ ‏الوثني‏ ‏بسبب‏ ‏اعتناقه‏ ‏للمسيحية‏ ‏وجهاده‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏نشرها‏,‏وتظهر‏ ‏صورة‏ ‏هذا‏ ‏القديس‏ ‏في‏ ‏زي‏ ‏الجندي‏ ‏ممتطيا‏ ‏جوادا‏ ‏وهو‏ ‏يشهر‏ ‏سيفين‏ ‏فوق‏ ‏رأسه‏ ‏ويدوس‏ ‏يوليانوس‏ ‏المذكور‏ ‏بجواده‏.‏ويروي‏ ‏أن‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏ظهر‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏رؤية‏ ‏وقلده‏ ‏السيف‏ ‏الثاني‏ ‏رمزا‏ ‏لجهاده‏ ‏في‏ ‏سبيل‏ ‏نشر‏ ‏الدين‏,‏وأقيمت‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏عدة‏ ‏كنائس‏ ‏علي‏ ‏اسمه‏ ‏في‏ ‏الوجهين‏ ‏القبلي‏ ‏والبحري‏.‏
                    حملات التخريب الإسلامية لدير أبى سيفين
                    ‏تعرضت‏ ‏منطقة الدير التى يحوطها المسيحيين الأقباط علي‏ ‏مر‏ ‏العصور‏ ‏للأضطهاد الأسلامى ‏من‏ ‏الهدم‏ ‏والتخريب‏ ‏والحريق‏ ‏ثم‏ ‏العمران‏,‏حيث‏ ‏تهدمت‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏القرن‏ ‏السابع‏ ‏الميلادي‏ ‏وتحولت‏ ‏إلي‏ ‏شونة‏ ‏للقصب‏ , ‏ولم‏ ‏يبق‏ ‏من‏ ‏عمارتها‏ ‏الأولي‏ ‏إلا‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏بالجانب‏ ‏البحري‏ ‏ومكثت‏ ‏هكذا‏ ‏حتي‏ ‏عام‏ 970 م ‏في‏ ‏زمان‏ ‏الأنبا‏ ‏ابرآم‏ ‏بن‏ ‏زرعة‏ ‏البطريرك‏ ‏الثاني‏ ‏والستين‏ ‏عقب‏ ‏أعجوبة‏ ‏نقل‏ ‏جبل‏ ‏المقطم‏.وقد كان طلب البابا أبن زرعه من الخليفة هو بناء الكنائس المتهدمة‏ ‏بعد‏ ‏معجزة نقل‏ ‏جبل‏ ‏المقطم‏,ومن الكنائس التى ‏تم‏ ‏إعادة‏ ‏بناءها‏ ‏كنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏والدير‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏العاشر

                    تعرض‏ ‏الدير‏ ‏وكنيسة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للحرق‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏غوغاء‏ المسلمين وعامتهم ‏فيما‏ ‏عرف‏ ‏بحريق‏ ‏الفسطاط‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏الثاني‏ ‏عشر ‏, ‏وأعيد‏ ‏بناؤهما‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏ ‏في‏ ‏عام‏ 1169 م ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏هناك‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الأماكن‏ ‏المهدمة‏
                    و‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏الذي‏ ‏أصدره‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏بمصر‏ ‏القديمة‏ ‏عن‏ ‏سيرة‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وتاريخ‏ ‏ديره‏ ‏فتحدث‏ ‏بتلر‏ ‏عن‏ ‏زيارته‏ ‏للدير‏ ‏ووصفه‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏التاسع‏ ‏عشر‏,‏ود‏.‏جوليان‏,‏ود‏.‏برمستر‏,‏ويذكر‏ ‏د‏.‏كازانوفا‏ ‏وجود‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏أوائل‏ ‏القرن‏ ‏الثامن‏ ‏عشر‏,‏والرحالة‏ ‏جورج‏ ‏كريستوف‏ ‏يذكر‏ ‏أن‏ ‏الدير‏ ‏كان‏ ‏عامرا‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السابع‏ ‏عشر‏ ‏بعد‏ ‏زيارته‏ ‏للدير‏.‏
                    كما‏ ‏أن‏ ‏أبو‏ ‏المكارم‏ ‏والمقريزي‏ ‏يذكران‏ ‏وجود‏ ‏بيعة‏ ‏مرقوريوس‏ ‏ودير‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏الفسطاط‏ ‏عام‏ 1200 ‏‏ ‏ويلاحظ‏ ‏أن‏ ‏مبني‏ ‏دير‏ ‏الراهبات‏ ‏يشغل‏ ‏مساحة‏ ‏كبيرة‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏تزيد‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏ ‏الأرض‏ ‏المقام‏ ‏عليها‏ ‏كنائس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏والأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏والعذراء‏ ‏الدمشرية‏ ‏مما‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏قدم‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏.‏
                    يسوق‏ ‏كتاب‏ ‏الدير‏ ‏الأدلة‏ ‏التي‏ ‏تقود‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏تاريخ‏ ‏إنشاء‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏تاريخ‏ ‏إنشاء‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأثرية‏ ‏ولكن‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏إغفال‏ ‏الكتابة‏ ‏عنه‏ ‏لأنه‏ ‏في‏ ‏منطقة‏ ‏مختفية‏ ‏وداخلية‏ ‏تبعد‏ ‏عن‏ ‏الناظرين‏ ‏ولذلك‏ ‏أكد‏ ‏بتلر‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏عن‏ ‏الكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏أن‏ ‏سير‏ ‏جاردنر‏ ‏ويلكنسون‏ ‏مخطئ‏ ‏فيما‏ ‏ذكره‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏مصر‏ ‏تخلو‏ ‏من‏ ‏أديرة‏ ‏الراهبات‏ ‏لأن‏ ‏بتلر‏ ‏زار‏ ‏الدير‏ ‏ووصفه‏ ‏وصفا‏ ‏دقيقا‏.‏
                    وصف‏ ‏الدير
                    أما‏ ‏عن‏ ‏وصف‏ ‏الدير‏,‏فيذكر‏ ‏الدكتور‏ ‏برمستر‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏المرشد‏ ‏إلي‏ ‏الكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏الآتي‏:‏
                    أنه‏ ‏علي‏ ‏بعد‏ ‏حوالي‏ ‏ميل‏ ‏من‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏مارمينا‏ ‏العجائبي‏ ‏بفم‏ ‏الخليج‏ ‏يجد‏ ‏الزائر‏ ‏لهذه‏ ‏المنطقة‏ ‏أسوارا‏ ‏عالية‏ ‏خاصة‏ ‏بالمكان‏ ‏الذي‏ ‏أطلق‏ ‏عليه‏ ‏من‏ ‏قديم‏ ‏الزمان‏ ‏اسم‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وبداخل‏ ‏هذه‏ ‏الأسوار‏ ‏نجد‏ ‏منظرا‏ ‏خلابا‏ ‏لأغصان‏ ‏النخيل‏ ‏تظهر‏ ‏فوق‏ ‏حدود‏ ‏هذا‏ ‏السور‏,‏ويضم‏ ‏بداخله‏ ‏الكنائس‏ ‏الآتية‏.‏
                    ‏* ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏الأثرية‏.‏
                    ‏* ‏كنيسة‏ ‏القديس‏ ‏العظيم‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏رئيس‏ ‏المتوحدين‏.‏
                    ‏* ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏الدمشرية‏.‏
                    ‏* ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المعروف‏ ‏بدير‏ ‏البنات‏.‏

                    المؤرخ ‏الإنجليزي‏ ‏بتلر يصف الدير سنة 1884 م
                    يذكر‏ ‏المؤرخ ‏الإنجليزي‏ ‏بتلر‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏الكنائس‏ ‏القبطية‏ ‏القديمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏نفس‏ ‏الوصف‏ ‏السابق‏ ‏تقريبا‏ ‏وذلك‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يتطرق‏ ‏بالوصف‏ ‏التفصيلي‏ ‏عن‏ ‏كل‏ ‏كنيسة‏ ‏علي‏ ‏حدة‏.‏
                    وكانت‏ ‏طبعته‏ ‏الأولي‏ ‏عام‏ 1884 ‏واصفا‏ ‏الدير‏:‏
                    بعد‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الزيارات‏ ‏إلي‏ ‏دير‏ ‏القديس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏أسعدني‏ ‏الحظ‏ ‏باكتشاف‏ ‏دير‏ ‏العذاري‏ (‏وكان‏ ‏قبله‏ ‏سير‏ ‏جاردنر‏ ‏ويلكنسون‏ ‏ذكر‏ ‏أن‏ ‏مصر‏ ‏تخلو‏ ‏من‏ ‏أديرة‏ ‏الراهبات‏) ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏تذكر‏ ‏كتب‏ ‏الإرشاد‏ ‏السياحي‏ ‏شيئا‏ ‏عنه‏ ‏ولم‏ ‏ألتق‏ ‏بأي‏ ‏شخص‏ ‏أوربي‏ ‏عنده‏ ‏علم‏ ‏بهذا‏ ‏الدير‏ ‏وربما‏ ‏كان‏ ‏البطريرك‏ ‏والقليل‏ ‏من‏ ‏القبط‏ ‏علي‏ ‏علم‏ ‏بوجوده‏ ‏وبهذا‏ ‏الدير‏ ‏أجمل‏ ‏الأماكن‏ ‏التي‏ ‏يمكن‏ ‏للإنسان‏ ‏أن‏ ‏يتخيلها‏,‏وأن‏ ‏كانت‏ ‏راهباته‏ ‏قد‏ ‏لجأن‏ ‏إليه‏ ‏التماسا‏ ‏للهدوء‏ ‏فهو‏ ‏تتوفر‏ ‏تماما‏ ‏فيه‏ ‏البيئة‏ ‏المناسبة‏ ‏إذ‏ ‏أن‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏يقف‏ ‏مثل‏ ‏واحة‏ ‏مسورة‏ ‏في‏ ‏الصحراء‏ ‏ومنعزلة‏ ‏عن‏ ‏التراب‏ ‏وقطع‏ ‏الخزف‏ ‏الأثرية‏ ‏المكسورة‏ ‏التي‏ ‏تمتد‏ ‏لأميال‏ ‏جنوب‏ ‏القاهرة‏,‏حيث‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏أية‏ ‏مركبة‏ ‏ذات‏ ‏عجلات‏ ‏الدخول‏ ‏إلي‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏ولذلك‏ ‏فأن‏ ‏الهدوء‏ ‏هنا‏ ‏لا‏ ‏يعكره‏ ‏ضجيج‏ ‏العالم‏.‏
                    وتبدو‏ ‏الحارة‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏بها‏ ‏كنيستا‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏وأبي‏ ‏سيفين‏ ‏مثل‏ ‏طريق‏ ‏مسدود‏ ‏ولكنها‏ ‏تنفتح‏ ‏علي‏ ‏ممر‏ ‏ضيق‏ ‏بعد‏ ‏مسافة‏ ‏قليلة‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأخيرة‏ ‏ومازالت‏ ‏هناك‏ ‏بين‏ ‏الحوائط‏ ‏المرتفعة‏ ‏منحنيات‏ ‏قليلة‏ ‏بزوايا‏ ‏حادة‏ ‏تقود‏ ‏الزائر‏ ‏إلي‏ ‏باب‏ ‏الدير‏,‏ومن‏ ‏هناك‏ ‏يدخل‏ ‏إلي‏ ‏ممر‏ ‏مستقيم‏ ‏مظلم‏ ‏طوله‏ ‏عشرون‏ ‏ياردة‏ ‏ثم‏ ‏يأتي‏ ‏إلي‏ ‏باب‏ ‏آخر‏ ‏محاط‏ ‏بالقضبان‏ ‏وبه‏ ‏مزلاج‏ ‏وبمجرد‏ ‏أن‏ ‏يطرق‏ ‏الزائر‏ ‏هذا‏ ‏الباب‏ ‏تحضر‏ ‏البوابة‏ ‏في‏ ‏الحال‏ (‏إحدي‏ ‏راهبات‏ ‏الدير‏) ‏ونجد‏ ‏أن‏ ‏عبارتي‏ ‏من‏ ‏هناك؟‏ ‏وافتحي‏ ‏تمثلان‏ ‏السؤال‏ ‏المعتاد‏ ‏والرد‏ ‏عليه‏.‏
                    وعلي‏ ‏اليسار‏ ‏يجد‏ ‏فناء‏ ‏في‏ ‏وسطه‏ ‏شجرة‏ ‏نبق‏ ‏ترتفع‏ ‏أغصانها‏ ‏إلي‏ ‏النوافذ‏ ‏العالية‏ ‏وتظلل‏ ‏علي‏ ‏البئر‏,‏وفي‏ ‏شرقية‏ ‏الفناء‏ ‏توجد‏ ‏واجهة‏ ‏مفتوحة‏ ‏مصنوعة‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏تصل‏ ‏بدرجتين‏ ‏من‏ ‏السلم‏ ‏وتؤدي‏ ‏إلي‏ ‏باب‏ ‏طويل‏ ‏في‏ ‏المنتصف‏ ‏لحجرة‏ ‏كبيرة‏ ‏تبلغ‏ ‏مساحتها‏ 15 ‏قدما‏ ‏في‏ 7 ‏أقدام‏ ‏وتسمي‏ ‏المندرة‏ ‏أو‏ ‏حجرة‏ ‏الاستقبال‏,‏وهي‏ ‏تفتح‏ ‏في‏ ‏الشمال‏ ‏علي‏ ‏حاجز‏ ‏خشبي‏ ‏به‏ ‏مكان‏ ‏صغير‏ ‏للخطابة‏,‏وبه‏ ‏تجويف‏ ‏في‏ ‏الجهة‏ ‏الشرقية‏ ‏يحمل‏ ‏صورة‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏الملكة‏,‏كما‏ ‏توجد‏ ‏أيضا‏ ‏صورة‏ ‏أخري‏ ‏ترجع‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏عشر‏ ‏الميلادي‏ ‏للقديسين‏ ‏الأنبا‏ ‏بولا‏ ‏والأنبا‏ ‏أنطونيوس‏.‏
                    وفي‏ ‏شمال‏ ‏الفناء‏ ‏نجد‏ ‏بلكونة‏ ‏بيضاء‏ ‏واسعة‏ ‏محمولة‏ ‏ببناء‏ ‏عريض‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏ولها‏ ‏حائط‏ ‏كبير‏ ‏خلفها‏ ‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏جرس‏ ‏صغير‏ ‏مربوط‏ ‏بحبل‏ ‏يتدلي‏ ‏بجانب‏ ‏منها‏ ‏وأسفله‏ ‏أريكة‏ ‏من‏ ‏الحجر‏,‏أما‏ ‏الجهة‏ ‏الشرقية‏ ‏فهي‏ ‏واجهة‏ ‏المبني‏ ‏الذي‏ ‏تعيش‏ ‏فيه‏ ‏الراهبات‏ ‏وهذا‏ ‏المبني‏ ‏مكون‏ ‏من‏ ‏ثلاثة‏ ‏طوابق‏ ‏علي‏ ‏الطراز‏ ‏العربي‏,‏الطابق‏ ‏العلوي‏ ‏له‏ ‏إطار‏ ‏خشبي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏مشربية‏ ‏محفورة‏ ‏في‏ ‏الحائط‏ ‏وأسفله‏ ‏مشربية‏ ‏أخري‏ ‏بارزة‏ ‏عليها‏ ‏قضبان‏ ‏خفيفة‏ ‏من‏ ‏الخشب‏ ‏وخلف‏ ‏المندرة‏ (‏حجرة‏ ‏الاستقبال‏) ‏نجد‏ ‏إسطبلا‏ ‏حيث‏ ‏توجد‏ ‏به‏ ‏بقرة‏ ‏ملك‏ ‏الدير‏ ‏وهي‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تدير‏ ‏طاحونة‏ ‏الدقيق‏,‏وهذه‏ ‏الطاحونة‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏تحفة‏ ‏قديمة‏ ‏في‏ ‏حجرة‏ ‏مجاورة‏ ‏ومنقوش‏ ‏علي‏ ‏حجارتها‏ ‏باللغة‏ ‏العربية‏ ‏تاريخ‏ .1480‏ م

                    المؤرخة ‏الإنجليزية ‏ ‏أ‏.‏ل‏.‏بتشر تصف الدير سنة 1900 م
                    السيدة‏ ‏أ‏.‏ل‏.‏بتشر‏ (2) ‏وكانت‏ ‏رحالة‏ ‏ومؤرخة‏ ‏قد‏ ‏كتبت‏ ‏بعد‏ ‏بتلر‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏كتاب‏ ‏تاريخ‏ ‏الأمة‏ ‏القبطية‏ ‏الصادر‏ ‏في‏ ‏القاهرة‏ ‏عام‏ 1900 ‏قائلة‏:‏
                    أعيد‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏والدير‏ ‏في‏ ‏مكانهما‏ ‏الأصلي‏ ‏بعد‏ ‏الحريق‏ ‏الذي‏ ‏قضي‏ ‏علي‏ ‏أشهر‏ ‏كنائس‏ ‏الأقباط‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏العصر‏ ‏وكان‏ ‏الدير‏ ‏والكنيسة‏ ‏علي‏ ‏شاطئ‏ ‏النيل‏ ‏غير‏ ‏أن‏ ‏النيل‏ ‏قد‏ ‏تحول‏ ‏عن‏ ‏مجراه‏ ‏الطبيعي‏ ‏والطريق‏ ‏التي‏ ‏تهدمت‏ ‏فيها‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏القديم‏ ‏تجري‏ ‏عليها‏ ‏سكة‏ ‏حديد‏ ‏حلوان‏ (‏الذي‏ ‏أصبح‏ ‏مترو‏ ‏الأنفاق‏ ‏حاليا‏-‏اتجاه‏ ‏حلوان‏) ‏ولما‏ ‏كانت‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏قديمة‏ ‏العهد‏ ‏وقوية‏ ‏البنيان‏ ‏لم‏ ‏تأكل‏ ‏النار‏ ‏إلا‏ ‏جزءا‏ ‏منها‏ ‏فنري‏ ‏آثارها‏ ‏باقية‏ ‏إلي‏ ‏الآن‏ ‏نحو‏ ‏الشمال‏ ‏الغربي‏ ‏من‏ ‏جامع‏ ‏عمرو‏.‏

                    مرقس‏ ‏سميكة‏ ‏باشا يصف الدير سنة 1932 م
                    كما‏ ‏كتب‏ ‏مرقس‏ ‏سميكة‏ ‏باشا‏ ‏عن‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏كتاب‏ ‏دليل‏ ‏المتحف‏ ‏القبطي‏ ‏وأهم‏ ‏الكنائس‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏,‏إذ‏ ‏قال‏:‏
                    رئيسة‏ ‏الدير‏ ‏الراهبة‏ ‏كيرية‏ ‏وعدد‏ ‏راهباته‏ ‏خمس‏ ‏وأربعون‏ ‏به‏ ‏مقصورة‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏وبها‏ ‏أيقونة‏ ‏يرجع‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 1758,‏وأعاد‏ ‏بناؤه‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏من‏ ‏نحو‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏ ‏ثم‏ ‏يخرج‏ ‏الزائر‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏ويتجه‏ ‏إلي‏ ‏جهة‏ ‏الغرب‏ ‏ثم‏ ‏يميل‏ ‏إلي‏ ‏الجهة‏ ‏البحرية‏ ‏فيصل‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏العذراء‏ ‏الدمشرية‏.‏

                    *************************
                    عند سرد المعجزات ندخل إلى عالم آخر يشبه عالم الأساطير , انه عالم الروح .. يقف عنده العقل عاجزاً عن التفسيروذلك عندما يتوقف التقدم العلمى والطبى عن عمل شيئاًُ هنا يبدأً عمل القديسين .

                    عيد الشهيد أبي سيفين

                    من معجزات الشهيد العظيم ابى سيفين
                    25 ابيب الموافق 1 اغسطس عيد تكريس اول كنيسة للقديس ابى سيفين ............

                    *تروى السيدة مارسيل ميخائيل انطون هذه المعجزة : انه عندما تم شفائى من ورم سرطانى بالثدى قررت الذهاب الى دير الشهيد ابى سيفين لاشكر الله وشهيده وكنت لاول مرة اذهب الى الدير بمفردى فاخذت تاكسى من امام مستشفى السلام بالمعادى وطلبت منه ان يوصلنى الى جامع عمرو بمصر القديمة . ولكن نظرا لعدم معرفتى بالمكان مر بى السائق امام جامع عمرو ولم انتبه لذلك فعلم اننى لست من القاهرة ولا اعرف المكان وفوجئت به يدخل الى مكان مسدود داخل المدافن كما لاحظت عدم وجود اى انسان حولى واذ بالسائق يقول لى L"انزلى " سالته اين اذهب ؟ دى مدافن ! قال : وانتى عايزة تروحى فين ؟ اجبت : انا قلتلك جامع عمرو بن العاص قال :احنا عدينا امام الجامع وانت تجهلى المكان قلت له :اعمل معروف انا انسانة مريضة وتعبانة وراجعة من المستشفى" ولكنه لم يبال بكلامى وحاول يشدنى لانزالى من التاكسى ولكنى تسمرت فى مكانى وبكيت بشدة وقلت بصوت مسموع :"كدة يا شهيد الرب هو انت مش حاسس بى بقى انا جاية عندك وانت تتركنى لهذا الرجل الشرير " وكنت انظر حولى وخلفى فالمكان واضح انه مهجور تماما فاخذت ابكى بشدة .
                    وفجأة وجدت ضابطا ماثلا امامى وفى الحال استعد السائق للركوب مرة تانية محاولا تشغيل التاكسى ولكنه فوجىء بان الضابط يقف امامه وهنا قال له السائق : نعم يا باشا وحاول ان يفتح له الباب الامامى ولكن الضابط تركه وجاء من ناحية الباب الخلفى بجوارى وانحنى ليدخل راسه من النافذة ووجه لى الحديث قائلا : "مالك عايزة ايه ؟" قلت له انت تعرف دير الشهيد ابى سيفين ؟ وكانت عيناى مملؤتين بالدموع ولكنى لمحت صليبا من جلد فى صدره فشعرت بالاطمئنان وان الرب ارسل لى هذا الضابط ليخيف السائق وفى نفس الوقت مسيحى ويعرف مكان الدير اجاب نعم انا اعرفه طيب متخافيش انت خايفة ليه ؟ طبعا لم انطق بكلمة واحدة ولكنى كنت ابكى بشدة فكرر على مرة تانية كلمة متخافيش واتجه نحو السائق وقال له امشى من هنا على طول وظل يوصف له المكان بالضبط ولكننى لم انتبه اذ كنت مستغرقة فى التفكير ما عسى ان يكون هذا الضابط؟ هل هو واحد من اصحاب ابنى ؟ ولكن صوته غريب على ورفعت عينى لانظر وجهه فوجدت اننى لا اعرفه من قبل وانه شاب غريب على وشكله له العجب ونظرات عينه لا يمكن وصفها وفيها لمحة من حنان محبة ربنا واخيرا انتبهت لنهاية حديثه مع السائق وهو يقول له : اسمع توصلها لغاية الباب حتلاقى القطار تدخل يمين وتوصلها لغاية الباب فقدمت له الشكر وشعرت انى ممتلئة سلام وفرح عجيب وهو لا يزال يطرق بيديه على باب التاكسى من الخارج ويقول لى :" متخافيش ربنا معاكى ده دير بركة "قلت له" تعالى معانا "قال هاحصلكم هناك وستقضى يوم مش هتنسيه طول حياتك وهتاخدى بركة كبيرة . كان كلامه غريب على مسامعى وكنت مركزة نظرى على شكله ونظرات عينيه ومحبته ولم اتخيل نهائيا من يكون هذا الضابط !!! بعد ذلك توجه بى السائق للدير ووجدت ان حالته قد تغيرت تماما واصبح انسانا هادئا جدا وبادرنى بقوله : مين هو ابو سيفين ده هو هناك فى الدير فى واحد بسيفين ؟!!!!!!! قلت له : لا دا دير للراهبات ورويت بسرعة قصة الشهيد وانه عمل معى معجزة ومعايا الاشعات قبل وبعد المعجزة . قال طيب انا عندى بنت عندها صرع انا لازم اجيبها واجى لهم ووصلنى السائق الى الباب الداخلى للدير ودخل معى واخذ بركة الشهيد وخرج دخلت المنيسة وصليت وشكرت الله والشهيد ابى سيفين واخذت فى هذا اليوم تعذية وبركة لن انساها طول حياتى وعند خروجى وقفت امام ايقونة الشهيد الموجودة بمدخل الدير واذ بى ارى الشهيد العظيم ابى سيفين واقفا امامى بنفس الشكل وبنفس المنظر والنظرات التى رايته بها وانا فى التاكسى وهنا ادركت انه هو هذا الضابط الذء انقذنى من السائق ولم احتمل هذا فصرخت وامسكت براسى واسرعت بالخروج وتذكرت كلماته ( انا هحصلك ) انك ياربى اله عظيم ومبارك جدااااااااا وممجد فى قديسيك
                    بركة وشفاعة هذا القديس العظيم تكون معنا امين



                    ************************************************** ************ المــــــــــــــــراجع
                    كتاب تاريخ ألأمة القبطية


                    مليون قبطى فى عيد أبى سيفين فى 2008م

                    تجمع اكثر من مليون قبطي أمام دير القديس أبوسيفين بمنطقة مصر القديمة مساء الجمعة الموافقة 15 يونيو ورغم الاحتياطات التي أتخذها الدير للحفاظ علي النظام الا ان كتل بشرية قد جاءت من كل مكان لزيارة الدير والتبرك بأجساد القدسين الاقباط حضروا من كل مكان وقد فرضت قوات الامن طوق أمني حول الدير ومنعت أصحاب السيارات من الدخول.
                    الانبا رويس الأسقف العام هو الذي قاد الاحتفال هذا العام فعقب صلاة العشية القي عظة تحدث فيها عن معجزات ابوسيفين أما الام أيرين فقد كانت هي الغائب الحاضر في الاحتفال فقد سمح الدير للزوار بزيارة مزارا تماف ايدين خاصة بعد تجديده والذي أصبح يأخذ شكل اكثر جمالا يليق بمكانتها الروحية وداخل أسوار الدير وخارجه كان هناك من يبيعون كتابات وصور ايدين في حين قامت احدي المكتبات الخاصة بطرح أول فيلم روائي عن الام ايرين بعنوان (فخر الرهبنة).
                    زوار الدير هذا العام تضاعفوا عن الاعوام السابقة خاصة بعد رحيل تماف ايرين والتي كانت تحيي هذه الحفلات بصوتها العذب والمعجزات التي تحكيها للجمهور الذي كان يلتف حول الدير، وداخل مزار تماف ايدين كان يجلس بعض الخدام يوزعون علي الزوار أوراق بيضاء تحمل صلواتهم وطلباتهم حيث كان يقف أحد الخدام وهو يحل كيس ضخم فتلقي طلبات الصلاة والبعض الاخر عندما لم يجد ورقة أو قصاصة ورق يكتب عليها طلباته أضطر ان يكتب علي أوراق نقدية أما الام سفينة الروحي للدير عقب الام ايرين فقد وعدت الزوار بوضع هذه الاوراق علي المذبح في صلاة قداس العيد في حين انتشرت في أروقة الدير بعض الراهبات لتوزيع الحلوي والماء البارد علي الزوار، ورغم كثرة الزوار الا ان علب الحلوي لم تنفذ حتي الاطفال أخذوا من نفس العلب.
                    وأمام مزار تماف ايرين انسكبت قلوب الاقباط وهم متضرعين ان تشعي مرضاهم أو تعالج أقاربهم أو تقدم حلول جذرية لمشاكل أسرية ستكاد تهدد مستقبل الاسرة.
                    الله يحبني
                    أنتشر داخل الحفل كتاب في صورة الدير بعنوان (الله يحبني) قد صدر في خمسة أجزاء وكلها تحكي عن معجزات القديس العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين وفي احدي المعجزات النادرة كانت سيدة صينية فقيرة وملحدة تعاني من فرحة خبيثة وكان علاجها يتضمن ان يتبرع لها أحدا بقطعة صغيرة من جسده وبعض من دمه وعندما عرضت هذه السيدة طلبها علي ابنها رفض فبكت بشدة وحزن قلبها وصارت تبكي بمرارة فشاهدتها امرأة مسيحية وعندما عرفت سر بكاءها عرضت عليها ان تعطيها قطعة من جسدها ا فتأثرت المريضة جدا!! وفعلا تمت العملية بنجاح ويوما ما سألت المريضة الممرضة ما الذي دفعك إلي هذه التضحية؟!
                    فقالت إني قمت بذلك في سبيل محبة المسيح الذي بذل حياته لأجلنا وأعطانا جسده ودمه علي المذبح هنا عادت المرأة تبكي من جديد شديدا وهي شاخصة للمرضة وتقول أني أريد مسيحك الذي حملك علي محبتك رغم رفض ابني الوحيد انقاذ حياتي!!
                    معجزة
                    الطبيبة/ نانسي عبدالسيد عبدالملك
                    حدائق الزيتون
                    في عام 1991م، شعرت بآلام شديدة في عيني، وكنت غير قادرة علي فتحهما أو غلقهما وكأن إبر تنغز داخلهما.. حاولت استخدام العديد من القطرات ولكن دون جدوي...
                    توجهت إلي الدكتور مجدي راغب، الذي أخبرني بأن فترة صلاحية العدسات اللاصقة التي استخدمها قد إنتهت منذ فترة، ولأني لم أنتبه لذلك، تلفت العدسات داخل العين وسببت حساسية شديدة بهما.. قرر لي الطبيب علاجا ولكني لم أشعر بأي تحسن.. فالآلام رهيبة في عيني خاصة في الصباح ساعة استيقاظي من النوم.. كنت أمكث ساعة كاملة في محاولة فتحهما وكنت أشعر بثقل فيهما كأن بهما حجر.. وكان الجفاف شديد في مقلة العين، فكانت الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن تريحني قليلا هي محاولتي ذرف الدموع عن قصد لكي أقلل من حدته وتلين عيني...
                    ترددت علي العديد من الأطباء أذكر منهم الدكتور ممدوح فخري والاستاذ الدكتور محمود حمدي ابراهيم والاستاذ الدكتور حمدي الدفراوي وغيرهم من الأطباء الأخصائيين...
                    استخدمت أنواع عديدة من القطرات تصل إلي واحد وعشرين نوع وكلها من مركبات الكورتيزون.. وبالرغم من خطورته لأنه يمكن أن يسبب جلوكوما في العين وأحيانا فقدان البصر في حالة استخدامه بإستمرار لمدة أكثر من أسبوعين إلا أنني بسبب شدة الألم، استمريت علي استعماله حوالي سنة ونصف.. ولكن دون جدوي ودون أدني تحسن، فلم تقل حدة الحساسية...
                    احتار الاطباء معي في العلاج لأن الحساسية كانت لها مقاومة عالية ضد القطرات.. فحذروني من السير في الشمس أو الجو الحار وضرورة راحة العين... كيف يتم ذلك وأنا علي وشك الامتحانات ولازم أذاكر.. ولابد من الذهاب إلي الجامعة والخروج والتعرض للشمس!!... تأزمت حالتي النفسية جدا، وكنت في حالة بكاء مستمر.
                    في هذه الفترة، وبالتحديد في يوم 15 يونيه 1991م، جاء لزيارتي في المنزل بعض خادمات الكنيسة ودعوني للذهاب معهن لحضور عشية عيد الشهيد «أبي سيفين» ولكني اعتذرت لهن بسبب ما أعانيه من آلام في عيني وان خروجي في هذا اليوم الحار سيزيد من هذه الآلام.. ولم أكن في هذا الوقت أعرف شيئا عن هذا الشهيد من قبل ولم يسبق لي السماع عنه..
                    وعند عودتهن أحضرن لي زيتا مصليا من الدير، فأخذته ودهنت به وصليت إلي الله وقلت للشهيد:
                    ـ أنا لا أعرفك من قبل، إنت إللي تعرفني عليك، وتساعدني وتطلب من ربنا علشان يشفيني من الحساسية إللي في عيني «وأقدر أذاكر.. ثم نمت.
                    والعجيب جدا، في لحظة إستيقاظي من النوم، في صباح اليوم التالي، فوجئت بزوال كل الآلام التي كنت أشعر بها.. كنت غير مصدقة لما حدث والنظرات ساعة وإثنين.. ويوم تلو الآخر ولم يعاودني الألم.. أشكر الله لقد شفيت وزالت الحساسية تماما ببركة الشهيد «أبي سيفين»....
                    ذهبت إلي الكنيسة وسألت الخادمات عن هذا الشهيد، فأحضروا لي كتبا عن سيرته ومعجزاته، فقرأتها كلها وأحببته جدا وكنت في غاية الفرح..
                    ومنذ ذلك الوقت تكونت بيني وبين الشهيد العظيم «أبي سيفين» رابطة وصلة وثيقة، ألجأ إليه في كل طلباتي وإحتياجاتي مهما كانت في نظر الناس مستحيلة، أجد إستجابته سريعة.. وأشعر بوجوده الدائم معي في جميع أمور حياتي..


                    ******************** الأقباط يحتفلون بعيد "أبو سيفين" بمصر القديمة 2009م
                    اليوم السابع الثلاثاء، 16 يونيو 2009 مكتب جمال جرجس المزاحم
                    يحتفل آلاف الأقباط اليوم الثلاثاء بمصر القديمة بعيد "أبو سيفين"، حيث يأتى الأقباط من مختلف محافظات الجمهورية إلى دير أبو سيفين للراهبات بمصر القديمة للاحتفال بعيد القديس أبو سيفين المعروف بالقديس فيلوباتير مرقوريوس، والذى استشهد عام 250 ميلادياً عن عمر يناهز 26 عاماً.
                    يعتبر القديس أبوسيفين من أشهر القديسين الذين يحتفل الأقباط بعيدهم.






                    تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                    Comment


                    • #90
                      رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                      دير ابى سيفين فى عهد قداسة البابا شنودة الثالث

                      + فى 24/3/1976م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة بعض الراهبات بدير القديس مرقوريوس أبو سيفين بمصر القديمة ، وإشترك فى السيامة نيافة الأنبا صرابامون الأسقف العام
                      + وفى صباح الأربعاء 16/3/1977م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة 11 راهبة جديدة .
                      + وفى صباح الخميس 21/12/1978 م زار الدير وألقى كلمة روحية للرااهبات ، وتفقد حالة الدير .
                      + فى يوم 31/10/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة إستراحة الدير (بالقرب من الإسكندرية) وشاهد ما تم فيها من أعمال العمران ، وأوصضى بتركيب بوابة لحفظ المكان ولسلامة الراهبات.
                      + فى يوم 3/3/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزراعة بعض الأشجار بإستراحة الدير (سيدى كرير) وشاهد تركيب الباب الحديد للإستراحة
                      + فى يوم 13/3/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة عشر راهبات جدد بحضور نيافة الأنبا رويس الأسقف العام ،
                      + فى أبريل 1988م زار قداسة البابا شنودة الثالث إستراحة الدير فى منطقة كرير (بجوار الإسكندرية) لتفقد أعمال العمران الجديدة
                      + فى صباح الأربعاء 27/1/1993م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة برفقته ألأنبا رويس ، وكان فى إستقباله الأم إيرينى رئيسة الدير ، والأم مريم رئيسة دير بحارة زويلة ، والأستاذ شارل فلتس ، وراهبات الدير .
                      وبعد أن صلى قداسته صلاة الشكر فى كنيسة الدير ، ألقى كلمة روحية على الراهبات ، وتفقد العمل العمرانى والفنى بالدير ، وقد سر بذلك جداً ، كما تفقد العمل الكبير فى الدير القديم .
                      + وفى صباح السبت 31/3/1993م قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة 24 راهبة فى الدير بتزكية من الأم إيرينى رئيسة الدير ، وقد إشترك فى صلوات السيامة أصحاب النيافة الأنبا رويس ، الأنبا بسنتى ، الأنبا يوحنا ، وكذلك القمص أثناسيوس أب إعتراف الدير ، والقس ثاؤفيلس الأنبا بولا سكرتير قداسة البابا ، وقد حضرت الصلوات أيضاً الأم مريم رئيسة دير العذراء بحارة زويلة ، والأم يؤنا رئيسة دير مار جرجس بمصر القديمة .
                      + فى صباح الأحد 15/8/1993م قام قداسة البابا شنودة الثالث بصلاة القداس الإلهى بدير أبو سيفين بمصر القديمة ، وإشترك معه فى الصلاة أصحاب النيافة الأنبا رويس والأنبا يوسف والأنبا يوأنس
                      + فى يوم الأثنين 15/5/1995م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة وكان قد إستقبل الراهبة الفاضلة الأم إيرينى رئيسة الدير فى صباح الثلاثاء 9/5/1995م ، وتفقد قداسته العمل فى الدير ، كما كانت له جلسة روحية مع الراهبات .
                      + فى 7/8/2009م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير أبى سيفين للراهبات بمنطقة سيدى أبى كرير بالأسكندرية حيث قام قداسته بإفتتاح مبانى الضيافة الجديد وبعد ذلك كلن لقداسته جلسة روحية عميقة مع الراهبات وحدثهن عن " العمل الداخلى فى حياة الرهبنة" تفقد قداسته بعد ذلك العمل العمرانى الكبير والجميل بالدير وشكر الأم الفاضلة كيريه والراهبات عليه الرب يبارك كل عمل لمجد أسمه القدوس الكرازة السنة 37 العددان19-20 14أغسطس 2009

                      ************************* المـــراجع
                      (1) اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 511 - 514

                      تاريخ تعميـــــر دير أبى سيفين للراهبات فى العصر الحديث

                      تاريخ تعميـــــر الدير فى العصر الحديث ‏

                      التعمير فى عصر البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس
                      وقالت الأم تماف إيرينى : " من المعروف من المصادر التاريخية أن منطقة دير الشهيد العظيم أبى سيفين الأثرية ترجع إلى أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس الميلادى .. وكان مبنى الدير القديم يعرف بإسم " ديـــر البنـــات " وكان زمان بيطل على النيل ، ولما زحفت مياهه (طرح النيل أى تحول مجراة) أصبح 600 متراً تقريباُ .. وتعرضت منطقة الدير على مر العصور والسنين لحملات كثيرة من الهدم والتخريب والتحريق، وكانت المنطقة بعيدة عن العمران حتى القرن العشرين .. وكان ديرنا غير معروف لكثيريين إلى وقت قريب .(من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م ص 24)

                      يذكر‏ ‏الكتاب‏ ‏الذي‏ ‏أصدره‏ ‏الدير‏ ‏أن‏ ‏الراهبات‏ ‏اللاتي‏ ‏عاصرن‏ ‏هذه‏ ‏الأحداث‏ ‏كن‏ ‏شاهدات‏ ‏عيان‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏والمعروف‏ ‏بأبي‏ ‏الإصلاح‏ ‏وضع‏ ‏بيديه‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏أساسات‏ ‏الدير‏ ‏قربانة‏ ‏وصليبا‏ ‏وإنجيلا‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏ركن‏ ‏من‏ ‏أركانه‏,‏وكان‏ ‏يحضر‏ ‏ويشرف‏ ‏بنفسه‏ ‏علي‏ ‏أعمال‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏,‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏كان‏ ‏يجلس‏ ‏ويأكل‏ ‏مع‏ ‏العمال‏ ‏علي‏ ‏أرض‏ ‏الدير‏,‏وفي‏ ‏أحد‏ ‏الأيام‏ ‏أثناء‏ ‏أعمال‏ ‏البناء‏ ‏سقط‏ ‏أحد‏ ‏العمال‏ ‏من‏ ‏علي‏ ‏السقالة‏ ‏من‏ ‏ارتفاع‏ ‏عال‏ ‏فصاح‏ ‏البابا‏ ‏يا‏ ‏أبا‏ ‏سيفين‏ ‏وأسرع‏ ‏الجميع‏ ‏فإذ‏ ‏بالعامل‏ ‏يقوم‏ ‏ولم‏ ‏يصبه‏ ‏أي‏ ‏ضرر‏.‏
                      أول‏ ‏كنيسة‏ ‏بالدير
                      كانت‏ ‏كنيسة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏داخل‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏وفقا‏ ‏لمبني‏ ‏الدير‏ ‏القديم‏ ‏وكانت‏ ‏الراهبات‏ ‏يحضرن‏ ‏فيها‏ ‏جميع‏ ‏الصلوات‏ ‏الكنسية‏ ‏و

                      بدأ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏الـ‏112 أبو الأصلاح الكنسى ‏من‏ ‏باباوات‏ ‏الإسكندرية‏ (1874‏م‏-1927‏م‏) بتعمير الدير ‏ببناء‏ ‏الكنائس‏ ‏وتجديد‏ ‏ما‏ ‏قد‏ ‏تهدم‏ ‏منها‏ , ‏كما‏ ‏اهتم‏ ‏أيضا‏ ‏بتجديد‏ ‏الأديرة‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏دير‏ ‏الشهيد‏ ‏العظيم‏ ‏فيلوباتير‏ ‏مرقوريوس‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏للراهبات‏,‏فقد‏ ‏زار‏ ‏البابا‏ ‏منطقة‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏والدير‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الأم‏ ‏يوستينة‏ (1910‏م‏-1928) ‏ورأي‏ ‏أن‏ ‏جدران‏ ‏الدير‏ ‏متداعية‏ ‏ولا‏ ‏يصلح‏ ‏للمعيشة‏ ‏وعندما‏ ‏عاد‏ ‏لمقر‏ ‏البطريركية‏ ‏أمر‏ ‏ببناء‏ ‏دير‏ ‏يليق‏ ‏بالراهبات‏ ‏عرائس‏ ‏الملك‏,‏فأمر‏ ‏بأخذ‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وشرع‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏الجديد‏ ‏عليها‏,‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏عام‏ .1912‏
                      القداسات‏ ‏وكان‏ ‏يتم‏ ‏فيها‏ ‏رسامة‏ ‏الراهبات‏ ‏وكان‏ ‏للراهبات‏ ‏باب‏ ‏خاص‏ ‏بهن‏ ‏يفتح‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏الكنيسة‏ ‏مباشرة‏,‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏الجديد‏ ‏والذي‏ ‏أصبحت‏ ‏له‏ ‏أسوار‏ ‏خاصة‏ ‏به‏ ‏أصبحت‏ ‏الكنيسة‏ ‏خارج‏ ‏أسوار‏ ‏الدير‏ ‏ولذا‏ ‏كانت‏ ‏الراهبات‏ ‏يخرجن‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏لحضور‏ ‏القداسات‏ ‏واستمر‏ ‏الحال‏ ‏هكذا‏ ‏لمدة‏ 49 ‏عاما‏ ‏أي‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ .1962‏
                      كما‏ ‏اهتم‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏بعمارة‏ ‏الدير‏ ‏اهتم‏ ‏بالناحية‏ ‏الروحية‏ ‏وأهدي‏ ‏قداسته‏ ‏للدير‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏والكتب‏ ‏الروحية‏ ‏القيمة‏ ‏وتحتفظ‏ ‏المكتبة‏ ‏بنسخة‏ ‏من‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏عليها‏ ‏كلمة‏ ‏إهداء‏ ‏من‏ ‏قداسته‏ ‏وإمضاؤه‏ ‏وخاتمه‏ ‏الخاص‏.‏
                      يملك‏ ‏الدير‏ ‏عددا‏ ‏كبيرا‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏القيمة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تنسخها‏ ‏الراهبة‏ ‏سفينة‏ ‏وهي‏ ‏راهبة‏ ‏قديسة‏ ‏عاشت‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ (1850-1909).‏ومن‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏نسخته‏ ‏كتب‏ ‏أبصالموديات‏ ‏سنوية‏ ‏وكيهكية‏ ‏وأجابي‏ ‏لأخواتها‏ ‏الراهبات‏ ‏كما‏ ‏نسخت‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الكتب‏ ‏الروحية‏ ‏والكنسية‏ ‏وميامر‏ ‏كثيرة‏ ‏لمنفعة‏ ‏الدير‏.‏

                      عمران‏ ‏كبير
                      شهدت‏ ‏فترة‏ ‏رئاسة‏ ‏تماف‏ ‏يوأنا‏ ‏المتنيحة‏ ‏للدير‏ ‏عمرانا‏ ‏لم‏ ‏يسبق‏ ‏له‏ ‏مثيل‏ ‏وكأنها‏ ‏أرادت‏ ‏أن‏ ‏تكمل‏ ‏مسيرة‏ ‏الإصلاح‏ ‏التي‏ ‏بدأها‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏المشهور‏ ‏بأبي‏ ‏الإصلاح‏ ‏فقد‏ ‏كانت‏ ‏توجد‏ ‏منطقة‏ ‏موبوءة‏ ‏متاخمة‏ ‏للدير‏ ‏وبها‏ ‏منازل‏ ‏قديمة‏ ‏وأحيانا‏ ‏يجتمع‏ ‏فيها‏ ‏بعض‏ ‏الشباب‏ ‏العابثين‏,‏واستطاعت‏ ‏بمحبتها‏ ‏ولطفها‏ ‏ترضية‏ ‏سكان‏ ‏هذه‏ ‏المباني‏ ‏القديمة‏ ‏وضمت‏ ‏الأرض‏ ‏للدير‏ ‏وبنت‏ ‏قلالي‏ ‏جديدة‏ ‏للراهبات‏ ‏وأضافت‏ ‏حدائق‏ ‏جميلة‏ ‏تفتح‏ ‏أبوابها‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏لكل‏ ‏الشعب‏ ‏المسيحي‏ ‏وتم‏ ‏عمل‏ ‏مزرعة‏ ‏للدير‏ ‏في‏ ‏طحنوب‏ ‏بالقناطر‏ ‏تعتبر‏ ‏مشتلا‏ ‏يتم‏ ‏فيه‏ ‏زراعة‏ ‏كافة‏ ‏النباتات‏.‏

                      وتقول الأم تماف إيرينى : " ففى إحدى زياراته الرعوية (لبابا كيرلس الخامس) ففى إحدى زياراته الرعوية لمنطقة مصر القديمة الأثرية زار مبنى الدير القديم فى عهد رئاسة أمنا يوستينا (1910- 1928م) ولاحظ أثنائ تجواله فى الدير أن مبانيه معرضة للسقوط والإنهيار .. فمن خوغه على الراهبات أخذ جزء كان عبارة عن حديقة تابعة للدير القديم ، وبنى عليها مبنى للدير الحالى من ماله الخاص وأحاطه بسور عالى ، وكان يشرف بنفسه على أعمال البناء.. وبعد تشطيب المبنى قال لأب إعتراف الدير : " روح قول للراهبات أن يعزلوا بسرعة ويسكنوا فى المبنى الجديد ، وفعلاُ إنتقلت الراهبات لمبنى الدير الجديد فى 24 برمهات سنة 1629 الموافق 2 أبريل 1913م حسب ما هو مكتوب فى مخطوط بمكتبة الدير عندنا .. وثانى يوم راح أ‘ضاء المجلس الملى عند سيدنا البابا فقال لهم : " شفتم دير الراهبات حلو إزاى! ! "
                      فقالوا : " دا فعلاً جميل جداً ، بس ده مشروع ضخم ويصلح ليكون مستشفى أو مدرسة للأقباط فى عهدك الزاهر ياسيدينا .., ! " فقال لهم : " دا من فرحة الراهبات بالدير الجديد عزلوا بالليل وخلاص سكنوا فيه " فقالوا : " طيب ما أحنا نرمم لهم الدير القديم لأنه متهدم خالص ويرجعوا فيه تانى " فقال لهم : " لأ يا مسيو .. عرايس ملك الملوك سكنوه خلاص وما نقدرش نطلعهم منه لأن عريسهم غنى وقوى جداً .. وإن كان حد فيكم زعلان ودفع قرش فى المبنى يبقى ياخده أثنين " وحكوا لى الراهبات الكبار اللى عاصروا الأحداث دى أن البابا كيرلس ملأ حجرة واسعة بصفائح ماية وقعد يصلى يوم كامل وهو صايم ، وبعدين رش الماء المصلى فى كل حته فى الدير الجديد وكان بيدعوا للدير بالبركة وإنه بقى عامر بإستمرار عامر وفى زيادة .. والحقيقة رغم أن الحالة للدير المادية كانت معدمة فى تلك الفترة إلا أنه عاش فيه راهبات قديسات كانوا بركة ، ودموعهم وصلواتهم روت المكان ولذا القديسين اللى بيظهروا بإستمرار ويباركوا الدير.. "
                      التعمير فى عصر ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس

                      وفي‏ ‏عام‏ 1963 ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏وفي‏ ‏السنة‏ ‏الثانية‏ ‏لتولي‏ ‏أمنا‏ ‏يوأنا‏ ‏رئاسة‏ ‏الدير‏ (‏التي‏ ‏تنحيت‏ ‏مؤخرا‏) ‏جاءت‏ ‏فكرة‏ ‏إنشاء‏ ‏كنيسة‏ ‏خاصة‏ ‏بالراهبات‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏,‏وكانت‏ ‏هذه‏ ‏الفكرة‏ ‏لتماف‏ ‏يوأنا‏ ‏وعرضتها‏ ‏علي‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏فوافق‏ ‏قائلا‏:‏إن‏ ‏المكان‏ ‏سيكون‏ ‏فيه‏ ‏بنعمة‏ ‏الله‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مذبح‏ ‏وكانت‏ ‏هذه‏ ‏نبوءة‏ ‏لما‏ ‏صار‏ ‏إليه‏ ‏الدير‏ ‏فيما‏ ‏بعد‏.‏
                      بالفعل‏ ‏تم‏ ‏تحويل‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏مخصصا‏ ‏لمقصورة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏صغيرة‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الشهيد‏ ‏وكانت‏ ‏الأم‏ ‏ثيؤدورا‏ ‏من‏ ‏أكبر‏ ‏الراهبات‏ ‏بالدير‏ ‏وقبل‏ ‏بناء‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏كانت‏ ‏لا‏ ‏تستطيع‏ ‏الحركة‏ ‏ولا‏ ‏تبصر‏,‏وبعد‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏وفي‏ ‏أول‏ ‏قداس‏ ‏يقام‏ ‏فيها‏ ‏وأثناء‏ ‏تقديس‏ ‏القربان‏ ‏أحست‏ ‏الأن‏ ‏ثيؤدورا‏ ‏بنور‏ ‏شديد‏ ‏يصطدم‏ ‏بعينيها‏ ‏وأبصرت‏ ‏المذبح‏ ‏والكنيسة‏,‏وشعرت‏ ‏بقوة‏ ‏تسري‏ ‏في‏ ‏قدميها‏ ‏فقامت‏ ‏وظلت‏ ‏واقفة‏ ‏طوال‏ ‏القداس‏,‏وأصبحت‏ ‏منذ‏ ‏ذلك‏ ‏الوقت‏ ‏قادرة‏ ‏علي‏ ‏المشي‏ ‏والحركة‏ ‏وكانت‏ ‏أول‏ ‏راهبة‏ ‏تسرع‏ ‏بالذهاب‏ ‏للكنيسة‏ ‏لحضور‏ ‏القداس‏.‏
                      كنيسة‏ ‏العذراء
                      منذ‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏مائة‏ ‏عام‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏الجنوبي‏ ‏الشرقي‏ ‏لحديقة‏ ‏الدير‏ ‏كان‏ ‏يوجد‏ ‏بيت‏ ‏للقربان‏ ‏مخصص‏ ‏لخدمة‏ ‏كنائس‏ ‏مصر‏ ‏القديمة‏ ‏وفي‏ ‏عهد‏ ‏رئاسة‏ ‏الأم‏ ‏كيرية‏ (1928-1962) ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏البيت‏ ‏قد‏ ‏تهدم‏ ‏وصار‏ ‏أنقاضا‏.‏وذات‏ ‏صباح‏ ‏عام‏ 1964 ‏أي‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏تماف‏ ‏يوأنا‏ ‏كانت‏ ‏إحدي‏ ‏الراهبات‏ ‏تتجول‏ ‏في‏ ‏حديقة‏ ‏الدير‏ ‏وتردد‏ ‏المزامير‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏بيت‏ ‏القربان‏ ‏المتهدم‏ ‏واشتمت‏ ‏رائحة‏ ‏بخور‏ ‏زكية‏ ‏ورأت‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏جالسة‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏الأحجار‏ ‏الكبيرة‏ ‏وقالت‏ ‏للراهبة‏ ‏بابتسامة‏ ‏جميلة‏:‏أريد‏ ‏أن‏ ‏يقام‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أستريح‏ ‏فيه‏ ‏مع‏ ‏ابني‏ ‏الحبيب‏ ‏أثناء‏ ‏هروبنا‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏مذبح‏ ‏علي‏ ‏اسمي‏ ‏وانتهي‏ ‏كل‏ ‏شئ‏.‏وفي‏ ‏أول‏ ‏زيارة‏ ‏للأم‏ ‏رئيسة‏ ‏الدير‏ ‏الأم‏ ‏إيريني‏ ‏يسي‏ ‏لقداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏أعلمته‏ ‏بما‏ ‏حدث‏,‏وكان‏ ‏ذلك‏ ‏ضمن‏ ‏حديث‏ ‏طويل‏ ‏يتضمن‏ ‏متطلبات‏ ‏كثيرة‏ ‏خاصة‏ ‏بالدير‏.‏
                      نظرا‏ ‏لمشاغل‏ ‏البابا‏ ‏نسي‏ ‏الأمر‏,‏وبمرور‏ ‏الوقت‏ ‏قرر‏ ‏الدير‏ ‏إقامة‏ ‏استراحة‏ ‏واسعة‏ ‏لاستقبال‏ ‏وضيافة‏ ‏الرحلات‏ ‏واستقر‏ ‏الرأي‏ ‏علي‏ ‏أخذ‏ ‏هذا‏ ‏الجزء‏ ‏المهدم‏ ‏من‏ ‏الحديقة‏ ‏لهذا‏ ‏الغرض‏ ‏وبالفعل‏ ‏بدأ‏ ‏العمل‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏قاعة‏ ‏استقبال‏ ‏وقبل‏ ‏أن‏ ‏ينتهي‏ ‏البناء‏ ‏في‏ ‏أواخر‏ ‏شهر‏ ‏فبراير‏ ‏عام‏ 1968 ‏اتصل‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏في‏ ‏الساعة‏ ‏الرابعة‏ ‏صباحا‏ ‏بأمنا‏ ‏إيريني‏ ‏وقال‏ ‏لها‏:‏أسرعوا‏ ‏في‏ ‏تشطيب‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالدير‏ ‏لأني‏ ‏رأيت‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الليلة‏ ‏السيدة‏ ‏والدة‏ ‏الإله‏ ‏تقول‏ ‏لي‏:‏أسرع‏ ‏ودشن‏ ‏لي‏ ‏مذبحا‏ ‏باسمي‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏في‏ ‏الموضع‏ ‏الذي‏ ‏كنت‏ ‏أستريح‏ ‏فيه‏ ‏مع‏ ‏ابني‏ ‏الحبيب‏ ‏أثناء‏ ‏هروبنا‏ ‏في‏ ‏مصر‏.‏

                      ثم‏ ‏أكمل‏ ‏البابا‏ ‏حديثه‏ ‏قائلا‏:‏سأحضر‏ ‏الأسبوع‏ ‏القادم‏ ‏إن‏ ‏شاء‏ ‏الله‏ ‏لتدشين‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏وفجأة‏ ‏تحول‏ ‏العمل‏ ‏بسرعة‏ ‏من‏ ‏إنشاء‏ ‏قاعة‏ ‏للرحلات‏ ‏إلي‏ ‏إقامة‏ ‏كنيسة‏ ‏وخلال‏ ‏أسبوع‏ ‏تم‏ ‏كل‏ ‏البناء‏ ‏ورسمت‏ ‏الصور‏ ‏الخاصة‏ ‏بالسيدة‏ ‏العذراء‏.‏في‏ ‏اليوم‏ ‏التاسع‏ ‏من‏ ‏مارس‏ ‏عام‏ 1968 ‏حضر‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏الساعة‏ ‏الرابعة‏ ‏صباحا‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏ودشن‏ ‏الكنيسة‏ ‏ورشم‏ ‏الأواني‏ ‏والصور‏ ‏بدهن‏ ‏زيت‏ ‏الميرون‏ ‏المقدس‏ ‏وعند‏ ‏تدشين‏ ‏صورة‏ (‏فريسك‏ ‏علي‏ ‏الحائط‏) ‏لهروب‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏حدث‏ ‏فوران‏ ‏لزيت‏ ‏الميرون‏ ‏بيد‏ ‏البابا‏ ‏وكان‏ ‏يندفع‏ ‏الزيت‏ ‏تجاه‏ ‏الصورة‏,‏وبعد‏ ‏التدشين‏ ‏ذكر‏ ‏البابا‏ ‏أن‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏عندما‏ ‏ظهرت‏ ‏له‏ ‏في‏ ‏الرؤيا‏ ‏قالت‏ ‏له‏:‏إني‏ ‏سأعطيكم‏ ‏علامة‏ ‏واضحة‏ ‏يوم‏ ‏تدشينها‏.‏ويوجد‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏خمس‏ ‏صور‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏,‏أيقونة‏ ‏علي‏ ‏حجاب‏ ‏الهيكل‏ ‏تصور‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏تحمل‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏طفلا‏,‏والثانية‏ ‏علي‏ ‏الجانب‏ ‏القبلي‏ ‏بجوار‏ ‏المذبح‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏رافعة‏ ‏يديها‏ ‏للبركة‏ ‏وأمام‏ ‏هذه‏ ‏الصورة‏ ‏مكان‏ ‏لإنارة‏ ‏الشموع‏.‏وعلي‏ ‏الحائط‏ ‏البحري‏ ‏للكنيسة‏ ‏ثلاث‏ ‏صور‏ ‏بالترتيب‏ ‏من‏ ‏الغرب‏ ‏إلي‏ ‏الشرق‏,‏الأولي‏ ‏للبشارة‏,‏والثانية‏ ‏للميلاد‏,‏والثالثة‏ ‏لهروب‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏وهي‏ ‏أقرب‏ ‏صورة‏ ‏للهيكل‏.‏
                      كنيسة‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة
                      كان‏ ‏يوجد‏ ‏مكان‏ ‏يستخدم‏ ‏كفرن‏ ‏لعمل‏ ‏الخبز‏ ‏ومطبخ‏ ‏ومائدة‏ ‏الدير‏ ‏ولكن‏ ‏بعد‏ ‏تحويل‏ ‏مقصورة‏ ‏الشهيد‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المجاورة‏ ‏له‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏أصبح‏ ‏من‏ ‏الضروري‏ ‏تعديل‏ ‏الوضع‏ ‏ليتناسب‏ ‏مع‏ ‏قدسية‏ ‏الكنيسة‏ ‏وتم‏ ‏إقامة‏ ‏مذبح‏ ‏ثالث‏ ‏للرب‏ ‏داخل‏ ‏الدير‏ ‏وبقي‏ ‏تسمية‏ ‏المذبح‏ ‏فطلبت‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ‏من‏ ‏الراهبات‏.‏
                      كنيسة‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل

                      يعتبر‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏هو‏ ‏الملاك‏ ‏الحارس‏ ‏لجميع‏ ‏الأديرة‏ ‏لذلك‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏دير‏,‏كنيسة‏ ‏الحصن‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏الملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏ليكون‏ ‏حارسا‏ ‏للرهبان‏ ‏وخاصة‏ ‏في‏ ‏أيام‏ ‏الشدائد‏ ‏ولذلك‏ ‏بني‏ ‏الدير‏ ‏كنيسة‏ ‏للملاك‏ ‏ميخائيل‏ ‏علي‏ ‏سطح‏ ‏الدير‏ ‏وتقام‏ ‏فيها‏ ‏القداسات‏ ‏في‏ ‏أعياد‏ ‏رئيس‏ ‏الملائكة‏ ‏ميخائيل‏ ‏وفي‏ ‏يوم‏ ‏عيد‏ ‏التجلي‏.‏
                      كما‏ ‏أن‏ ‏دير‏ ‏أبي‏ ‏سيفين‏ ‏المقام‏ ‏بسيدي‏ ‏كرير‏ ‏والذي‏ ‏أنشأته‏ ‏تماف‏ ‏إيريني‏ ( الصورة المقابلة للمتنيحة الأم ‏تماف‏ ‏إيريني ) ‏بعد‏ ‏عقبات‏ ‏بالغة‏ ‏يعد‏ ‏خلية‏ ‏نحل‏ ‏ويتم‏ ‏فيه‏ ‏زراعة‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏الفواكه‏ ‏ومناحل‏ ‏للعسل‏.


                      رئيسات دير أبى سيفين
                      رئيسة الدير :الأم يوستينا
                      كانت الأم يوستينا تجمع بين الحزم الشديد والوحانية العالية والمحبة والحنان الدافق فى إدارتها للدير .. وكانت شقيقتها أمنا سفينة (1850- 1909م راهبة بالدير وعرف الجميع بقداستها وتقواها وكان لها خمسة أخوة منهم : أبونا عبد المسيح المسعودى ، وأبونا يعقوب السعودى ، والمعلم إبراهيم
                      وقالت الأم تماف إيرينى عن حالة الدير المادية المعدمة أثناء رئاسة الأم يوستينا: " مر الدير بأزمة مادية شديدة فى عهد أمنا يوستينا الريسة ، وكانت فترة قحط شديدة .. فلم يكن هناك بمخاذن الدير أى شئ ، لا قمح ولا مخلل ، ولا مش ولا حتى عيش ولا قرش واحد .. وظلت الراهبات لمدة ثلاث أيام متواصلة بدون أكل .. ليل نهار وهم صابرين حتى الضعفاء والمرضى ، وفى ثالث يوم حضر أب الإعتراف ليأخذ إعترافتهن ، فوجد الراهبات الكبار سناً فى حالة ضعف وإعياء شديد وماعندهمش القدرة حتى على الكلام ، ولكن ولا واحده تذمرت ولا أتكلمت أو أشتكت له من حاجه .. فلما سأل أمنا الرئيسية : " إنتم شكلكم عيان .. فيكم أيه ؟ لم تخبره بشئ .. فقال لها : " لا حل ولا بركة لازم تقولى لى .. " فقالت له السبب.
                      جرى ابونا بسرعة إلى قداسة البابا كيرلس الخامس وحكى له الحكاية .. فبعت سيدنا فى الحال عربية نصف نقل محملة بالخضار وعيش وفاكهة وقال له : " بعد ما تطئن على الراهبات ، بلغ أمنا الرئيسة تحضر لمقابلتى .. " وفى المقابلة عاتبها قداسة البابا بمحبة شديدة وقال لها : " دا أنا ابوكم وربنا موكلنى عليكم ، ليه تتكسفى منى ؟! وأعطاها 50 جنيه وقال لها : " حطيهم فى الخزنة .. ومن هذا الوقت وضع عوايد سنوية على الدير المحرق ودير الأنبا انطونيوس بإرسال كمية من الغلال (فول وعدس وقمح) لأن عندهم أوقاف وأراضى زراعية لدير أبى سيفين للراهبات ، ومن هذا اليوم أصبح لقداسة البابا زيارات فجائية للدير وكان بيفتش بنفسه على الكرارات (مخازن الدير)
                      وكانت امنا يوستينا الريسة ترسل لقداسة البابا (كنوع من التقدير والشكر على محبته ورعايته ) قربانه مع بعض الصلبان الجلد من عمل الراهبات اليدوى .. ولما يكون عنده زائر عايز بركة كان سيدنا البابا يقول له : " يا مسيو عندى صليبين .. واحد ذهب , وواحد جلد بس الجلد كله بركة بصلوات الراهبات وبيعمل معجزات .. تاخد أى منهم ؟ فيقول له : " أختار الصليب الجلد " فيقول له سيدنا : " عارف مين اللى عامله ؟ عرايس الملك ، وكمان خد بركة من القربانة لأنها عمل أيديهم .. "
                      رئيسة الدير : كيريا واصف (1928- 1962م)
                      حكت رئيسة دير أبى سيفين المادية المعدمة عن حال التى عاصرتها
                      حريق فى طرحة راهبة
                      فى الأحتفال بعيد إستشهاد القديس فيلوباتير وتكريس كنيسته الأثرية كانت إمكانيات دير ابى سيفين بسيطة كما ذكرنا قالت الأم تماف إيرينى بمناسبة عيده : وأذكر واقعة طريفة جداً تبين لنا فرح الشهيد وتقديره لكل ما نقدمه له فى الإحتفال بأعياده لأن زى ما السما بتحتفل به فى اليوم ده بيفرح لما بيلاقينا إحنا على الأرض فى كنيسته وديره نشترك فى الإحتفال بأعياده .. ففى عهد أمنا كيريا واصف ماكانش فيه للشهيد كنيسة داخل الدير وكان له مقصورة فقط .. فالأم الراهبة المهتمة بالمقصورة جات قبل عشية عيد الشهيد بيوم وشالت كل السجاجيد للمحافظة على نظافتها وتركت المكان بدون كراسى لأنها خافت تتكسر بسبب الزحام وتركت المقصورة الشهيد خالية تماماً من كل شئ .. وفى العشية الصبح راحت لتجهز القنديل اللى ح تضعه امام ايقونة الشهيد فمسكت النار فى طرحتها وأتحرقت فتأثرت الأم الراهبة جداً وقالت : " بقى أنا باخدم الشهيد بكل قلبى ومهتمه بنظافة مقصورته بإستمرار وهوه يعمل كده ويحرق لى الطرحة " وراحت تشتكى لأمها الريسة أمنا كيرينى .. فتأثرت وطيبت خاطر الأم الراهبة وقالت لها : " الشهيد عامل زى الجمل يعض اللى يقوده "
                      وفى نفس اليوم بالليل ظهر الشهيد لأمنا الريسة وقال لها فى دالة وعتاب: " إيه اللى أنتى بتقوليه على ده ؟ .. ؟ فكررت نفس العبارة وقالت له : " بقى هيه بتخدمك وتتعب معاك وإنت بتعمل معاها كده يوم عشيتك " فقال لها : " أنا عملت كده عشان هيه بدل ما تزين المقصورة يوم عيدى جردتها من كل شئ ، فقامت وجردتها من كل شئ عشان ما تتعبش فى التنظيف ، وكمان أنا حافظت عليها والنار مالمستهاش بأى أذى .. أنا صحيح حرقت لها الطرحة بس كنوع من التنبيه على اللى عملته فى حقى ، ولم أسمح بضررها لأنها بتخدمنى .. بس حبيت أفهمها إنى أتأثرت من تصرفها .. "
                      فإعتذرت له أمنا إيرينى .. وراحت وحكت لأمنا الراهبة فقامت فى الحال وفرشت السجاجيد وزينت المقصورة وعملت كل جهدها عشان يكون مكان الشهيد فى أجمل صورة "

                      رئيسة الدير : الأم تماف إيرينى
                      وقالت الأم تماف إيرينى : " " وفيه واقعة مشابهة حصلت معايا أول ما مسكت خدمة الدير .. فى يوم طلبت منى الراهبة المسئولة عن المطبخ مبلغاً بسيطاً لشراء الإحتياجات اليومية من خضار وخبز .. فقلت لها حاضر وأنا عارفه إن مفيش ولا مليم فى الدير .. دخل قلايتى وقعدت أصلى .. وقلت للشهيد : " يا ابو سيفين دول بناتك .. إتصرف ولتكن مشيئتك يارب ، ففى نفس اليوم كان أب إعتراف الدير فى الوقت ده أبونا بولس البراموسى (أصبح فيما بعد نيافة الأنبا مكاريوس أسقف قنا المتنيح) دخل قلايته ليستريح شوية بعد صلاة القداس فى حدائق حلوان .. فسمع صوت يقول له ثلاث مرات : قوم خد الفلوس وروح دير الشهيد ابى سيفين .. "
                      فكان أبونا بولس يرشم الصليب ويقول أبانا الذى فى السموات وينام .. وتكرر الصوت للمرة الثانية وأبونا يقوم ويرشم الصليب ويقول أبانا الذى ... وينام .. وفى ثالث مرة ظهر له الشهيد وقال له : " أنا ابو سيفين وباقول لك روح دلوقتى وخد معاك 10 جنيه .. "
                      ولما دخل الدير وحكى اللى حصل أتعزيت وحكيت له على الضيقة اللى كان الدير فيها .. وشعرنا كلنا بمحبة ربنا والشهيد وعنايته بنا .. "



                      إنشاء كنيسة السيدة العذراء بدير مرقوريوس

                      فى إحدى الأيام من عام 1964م وفى الصباح الباكر جداً كانت االمتنيحة لأم الغالية تماف إيرينى رئيسة الدير تتجول فى الحديقة وهى تردد المزامير إلى أن وصلت إلى بيت مهدم فى الحديقة .. وهناك إشتمت رائحة بخور زكية جداً ، فتلفتت إذ بها ترى السيدة العذراء أم المخلص جالسة على إحدى الأحجار الكبيرة التى كانت متناثرة فى المكان ، فنظرت إليها بإبتسامة رقيقة وقالت :
                      " قولى للبابا كيرلس أن يقيم مذبحاً بإسمى فى هذا المكان الذى كنت أستريح فيه مع أبنى الحبيب أثناء هروبنا إلى مصر " .. ثم إختفت
                      فى أول زيارة قامت بها أمنا الغالية لقداسة البابا كيرلس السادس الـ 116 أعلمته بهذه الرؤيا ، وكان ذلك ضمن حديث طويل يتضمن مهام ومتطلبات كثيرة خاصة بالدير ، ونظراً لكثرة المهام الأخرى نسى قداسة البابا والأم تماف إيرينى أمر الرؤيا ..
                      وبمرور الوقت تقرر إقامة إستراحة إستقبال وضيافة الرحلات وأستقر الرأى على أخذ هذا الجزء المتهدم من الحديقة لهذا الغرض .
                      وبالفعل بدأ العمل فى بناء القاعة وقبل الإنتهاء منه فى آواخر شهر فبراير من عام 1968م أتصل قداسة البابا كيرلس السادس تلفونيا بالأم تماف إيرينى فى تمام الساعة الرابعة صباحاً وقال لها :
                      " أسرعوا فى تشطيب كنيسة السيدة العذراء بالدير لأنى رأيت والدة الإله فى هذه الليلة تقول لى :
                      " أسرع ودشن لى مذبحاً بأسمى فى دير الشهيد أبى سيفين فى الموضع الذى أسترحت فيه مع أبنى الحبيب أثناء هروبنا فى مصر "
                      ثم أكمل قداسة البابا حديثه قائلاً : " سأحضر الإسبوع القادم إن شاء الرب لتدشين الكنيسة "
                      وفجأة تحول العمل بسرعة هائلة من إنشاء قاعة للرحلات إلى إقامة كنيسة .. وكانت يد الرب ممتدة بصورة واضحة جداً ، إذ كان العمل ينجز بسرعة فقد تمت أعمال البناء ورسمت الصور والأيقونات فى خلال أسبوع ..
                      وفى اليوم 9 من شهر مارس من عام 1968م حضر قداسة البابا كيرلس السادس فى الساعة الرابعة صباحاً إلى الدير .. وكان الإحتفال مهيباً جداً حيث قام قداسته بصلاة تدشين الكنيسة ورشم الأوانى والصور بدهن زيت الميرون المقدس ..
                      وعند وصول قداسته إلى صورة هروب العائلة المقدسة إلى مصر الكائنة بالجهة البحرية من الكنيسة بالقرب من المذبح ، فوجئ بزيت الميرون يفيض من القارورة التى فى يد قداسته بصورة مذهلة حركت مشاعره فدمعت عيناه فى تأثر شديد وللحال أحاط قارورة الزيت بكلتا يديه وكان الميرون يندفع منها فى إتجاه السيدة العذراء ثم يسيل إلى أسفل الصورة ويقف دون أن يسقط على الأرض .. وكانت الأم تماف غيرينى تقف بجوار قداسة البابا وهو يقترب أكثر من الصورة ويحيط القارورة بيديه فسمعته يتمم بصوت منخفض ويقول :
                      " أنا مش ممكن ح أقدر أعمل حاجة للميرون ، أوعى يقع على الأرض يا ست يا عدرا " وفى الحال توقف فوران زيت الميرون .. وأكمل قداسته طقس صلاة التدشين وأنتقل إلى باقى الصور بالكنيسة ، وساد الجميع رهبة شديدة مع خشوع وفرح عميق .
                      وبعد الإنتهاء من الصلاة ذكر قداسة البابا أن السيدة العذراء عندما ظهرت له فى الرؤيا وطلبت منه تدشين هذه الكنيسة فالت له أنها ستعطينا علامة واضحة يوم تدشينها وبالفعل قال قداسته : " شوفوا هى بتثبت لما فعلاً أنها مرت على هذا المكان " وكان فرحاً جداً جداً ..
                      ومما يثير الدهشة فى هذا اليوم أنه كان بالكنيسة خمس صور للسيدة العذراء : أيقونه على حجاب الهيكل تصور السيدة العذراء وهى تحمل السيد المسيح طفلاً , والثانية على الجانب القبلى بجوار المذبح وهى صورة فريسك على الحائط للسيدة العذراء رافعة يدها للصلاة وأمامها مكان إيقاد الشموع وثلاث صور على الحائط البحرى للكنيسة وهى بالترتيب من الغرب للشرق : الأولى للبشارة والثانية للميلاد والثالثة لهروب العائلة المقدسة وهى أقرب صورة للهيكل .
                      وكان الأمر المدهش فى هذا اليوم أن هذه العلامة لم تظهر إلا فى هذه الصورة التى تصور العائلة المقدسة آتية إلى مصر مما أكد للجميع أن هذا المكان قد تبارك فعلاً بحلول رب المجد والسيدة العذراء ويوسف النجار فيه .. وقد إنفردت كنيسة القديسة العذراء مريم والدة الإله بمكانة خاصة فى الدير ، فصار يحتفل فيها بجميع قداسات الأعياد على مدار السنة وأسبوع الألام .
                      وفى أوائل شهر مارس من عام 1989م أراد الدير توسيع هذه الكنيسة المقدسة فأجريت فيها عدة عمليات هندسية كبيرة .. وفى اليوم التالى من شهر أبريل بينما كان العمل جارياً ، إشتم جميع الموجودين بالكنيسة من مهندسين وعمال على إختلاف صنائعهم وكذلك الراهبات القائمات بالإشراف على العمل - رائحة بخور ذكية جداً تعبق المكان مما ملأ الجميع فرحاً وخشوعاً ، ثم لاحظ الجميع أن صورة الهروب تنشع زيتاً فأسرع الجميع نحوها يأخذون من هذا الزيت ويرشمون جباههم ..
                      وتكرر خروج الزيت من هذه الصورة بعد ذلك عدة مرات على فترات .. مما أكد للجميع أن والدة الإله مسرورة وتبارك هذا العمل المفرح لمجد أسم إبنها الحبيب ..
                      وقد تم تجديد وتوسيع كنيسة السيدة العذراء فى عام 2004م إذ أضيفت إليها مساحات جديدة كانت حولها فتضاعفت مساحتها
                      **********************************
                      المـــراجع
                      من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م

                      تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                      Comment


                      • #91
                        رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                        إنشاء كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بدير مرقوريوس أبى سيفين
                        يعتبر رئيس الملائكة ميخائيل هو الملاك الحارس لجميع الأديرة القبطية فى التقليد الكنسى القبطى الأرثوذكسى لهذا أنشأ الأقباط منذ إعتناقهم المسيحية على يد القديس مرقس رسول المسيح لأرض مصر كثير من الكنائس بأسمه وأنشأ الأقباط حصن فى كل دير لحماية الرهبان من هجمات البرير والعرب وفى هذا الحصن كانوا ينشئون كنيسة على أسم رئيس الملائكة ميخائيل الملاك الحارس ليكون حارساً لرهبان ديهم وخاصة فى أيام الشدائد ، ولهذا رأت المتنيحة الأم تماف إيرينى أن يكون بالدير كنيسة رابعة للملاك ميخائيل على سطح الدير .. ويقام فيها القداسات فى أعياده وفى يوم عيد التجلى ..
                        *************************
                        المراجع
                        من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م

                        إنشاء كنيسة الشهيدة دميانة بدير القديس مرقوريوس أبى سيفين
                        بعد بحويل مقصورة الشهيد أبى سيفين إلى كنيسة كان المكان المجاور لها يشمل فرناً لعمل الخبز ومطبخاً ومائدة الدير ، فرأت الأم المتنيحة تماف إيرينى أنه من اللازم تعديل الوضع ليتناسب مع قدسية الكنيسة .. فقررت أن يكون المكان مذبحاً ثالثاً للرب فى الدير
                        وقالت الأم المتنيحة إيرينى : " لما أنتهينا من بناء الكنيسة قلت للراهبات نسميها على أسم مين من القديسين؟ فكل راهبة لها شهيد أو شهيد أو قديس صاحبتها أو شفيعها ، فقلت لهم ألحسن نصلى واللى عايز الكنيسة على أسمه ربنا يبعته يقول لنا .. "
                        وبالفعل ظهرت الشهيدة القديسة دميانة ومعها الشهيد أبى سيفين ذات ليلة لأمنا المحبوبة وأخبرتها بأنها تريد أن يكون المذبح على إسمها ..
                        وقد تباركت هذه الكنيسة قبل إقامة أول قداس فيها بظهور والدة الإله وكان ذلك يوم 21 أغسطس عام 1979م وهو يوافق ليلة تذكار صعود جسد القديسة العذراء مريم
                        وكان أول قداس بهذه الكنيسة فى يوم 21 من شهر يناير عام 1980م فى عيد إسشهاد القديسة دميانة الموافق 13 طوبة وتذكار عيد عرس قانا الجليل .. كما تجديدها مع كنيسة الشهيد أبى سيفين فى عام 2002م
                        من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م


                        إنشاء كنيسة الشهيد أبى سيفين بدير أبى سيفين
                        كنيسة الشهيد أبى سيفين (2) والكنائس المجاورة لها كانت كلها تقع داخل أسوار الدير القديم وكانت هى الكنيسة الرئيسية للراهبات فكن يحضرن فيها جميع الصلوات الكنسية والقداسات والتسبحة ، وبالطبع كان يتم فيها صلوات طقس رسامة للراهبات ، ولذا كان للراهبات باب خاص يفتح من الدير على الكنيسة مباشرة وكان فيها مكان مخصص لهن
                        فلما إنتقلت الراهبات فى عام 1913م إلى الدير الجديد الحالى الذى يحيط به سور خاص أصبحت كنيسة الشهيد الأثرية خارج الدير ، ولذا كانت الراهبات يخرجن من الدير لحضور القداسات وأستمر ذلك لمدة 49 سنة أى إلى عام 1962م
                        ولاحظت المتنيحة الأم تماف إيرينى حزن بعض الراهبات الكبيرات فى السن أو المرضى الائى لا يستطيعن الحركة لعدم قدرتهم على الحركة والخروج
                        وكان من بينهم أمنا ثيؤدورا (1) وهى راهبة مسنة وفاقدة للبصر وظلت لمدة اربع سنوات (1959- 1963م) غير قادرة على الحركة وعلى الرغم من أن الأب الكاهن كان يأتى بالذخيرة المقدسة (التناول) لها داخل الدير إلا أنها كانت تبكى لعدم قدرتها على التمتع بحضور القداسات
                        وقالت المتنيحة تماف إيرينى : " ومن هنا جاءت لى الفكرة بضرورة إنشاء كنيسة خاصة بالراهبات داخل الدير .. فقمت وعرضت ألمر على قداسة البابا كيرلس السادس فوافق على الفور وقال لى : " إن المكان ح يكون فيه نعمة ربنا أكثر من مذبح " وكانت هذه العبارة نبوة عما صار إليه الدير فيما بعد ، وبالفعل تم تحويل المكان المخصص لمقصورة الشهيد أبى سيفين لكنيسة صغيرة على أسم الشهيد .
                        ولما جينا نصلى أول قداس فيها ، أحست أمنا ثيؤدورا بنور شديد يصد فى عينيها ، وفى الحال شافت المذبح وصاحت أنا شايفة .. انا شايفه وظلت ساعتين وهى شايفه النور السماوى ده ، وكمان شعرت بقوة تسرى فى رجليها وقامت وإستمرت واقفة طول القداس لغاية نهايته ، ومن اليوم ده أصبحت أمنا قيؤدورا قادرة على المشى والحركة ، وكانت أول راهبة تنزل بسرعة للكنيسة وكانت مواظبة على صلاة التسبحة والقداسات ... "

                        وفى نفس القداس رأت ألم تماف إيرينى المتنيح قداسة البابا كيرلس الخامس واقفاً بجوار المذبح يحضر الصلاة مع الكاهن الخديم .. والكل يشعر بتعزية عظيمة وفرح وبهجة .
                        وعند منتصف الليل أثناء صلاة التسبحة فى أول كيهك بالكنيسة لاحظت جميع الراهبات إمتلاء الكنيسة ببخور كثيف ذو رائحة عطرة جداً وشعر الكل بفرح عجيب ، وبعد الإنتهاء من التسبحة أخبرت ألم تماف إيرينى بأنها رأت العذراء مريم متجسمة من صورتها الموجودة على حجاب المذبح وأمامها البابا كيرلس الخامس والأنبا آبرآم أسقف الفيوم وبأيديهم مجامر ،ثم دخلوا المذبح ثانية وأختفوا ..
                        **********************
                        المراجع
                        (1) الراهبة ثيؤدورا بباوى من أخميم مديرية سوهاج ، إلتحقت بالدير عام 1908م وترهبنت عام 1911م وتنيحت فى 10/5/1977م (2) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م


                        إنشاء كنيسة الشهيد أبى سيفين بدير أبى سيفين
                        كنيسة الشهيد أبى سيفين (2) والكنائس المجاورة لها كانت كلها تقع داخل أسوار الدير القديم وكانت هى الكنيسة الرئيسية للراهبات فكن يحضرن فيها جميع الصلوات الكنسية والقداسات والتسبحة ، وبالطبع كان يتم فيها صلوات طقس رسامة للراهبات ، ولذا كان للراهبات باب خاص يفتح من الدير على الكنيسة مباشرة وكان فيها مكان مخصص لهن
                        فلما إنتقلت الراهبات فى عام 1913م إلى الدير الجديد الحالى الذى يحيط به سور خاص أصبحت كنيسة الشهيد الأثرية خارج الدير ، ولذا كانت الراهبات يخرجن من الدير لحضور القداسات وأستمر ذلك لمدة 49 سنة أى إلى عام 1962م
                        ولاحظت المتنيحة الأم تماف إيرينى حزن بعض الراهبات الكبيرات فى السن أو المرضى الائى لا يستطيعن الحركة لعدم قدرتهم على الحركة والخروج
                        وكان من بينهم أمنا ثيؤدورا (1) وهى راهبة مسنة وفاقدة للبصر وظلت لمدة اربع سنوات (1959- 1963م) غير قادرة على الحركة وعلى الرغم من أن الأب الكاهن كان يأتى بالذخيرة المقدسة (التناول) لها داخل الدير إلا أنها كانت تبكى لعدم قدرتها على التمتع بحضور القداسات
                        وقالت المتنيحة تماف إيرينى : " ومن هنا جاءت لى الفكرة بضرورة إنشاء كنيسة خاصة بالراهبات داخل الدير .. فقمت وعرضت ألمر على قداسة البابا كيرلس السادس فوافق على الفور وقال لى : " إن المكان ح يكون فيه نعمة ربنا أكثر من مذبح " وكانت هذه العبارة نبوة عما صار إليه الدير فيما بعد ، وبالفعل تم تحويل المكان المخصص لمقصورة الشهيد أبى سيفين لكنيسة صغيرة على أسم الشهيد .
                        ولما جينا نصلى أول قداس فيها ، أحست أمنا ثيؤدورا بنور شديد يصد فى عينيها ، وفى الحال شافت المذبح وصاحت أنا شايفة .. انا شايفه وظلت ساعتين وهى شايفه النور السماوى ده ، وكمان شعرت بقوة تسرى فى رجليها وقامت وإستمرت واقفة طول القداس لغاية نهايته ، ومن اليوم ده أصبحت أمنا قيؤدورا قادرة على المشى والحركة ، وكانت أول راهبة تنزل بسرعة للكنيسة وكانت مواظبة على صلاة التسبحة والقداسات ... "

                        وفى نفس القداس رأت ألم تماف إيرينى المتنيح قداسة البابا كيرلس الخامس واقفاً بجوار المذبح يحضر الصلاة مع الكاهن الخديم .. والكل يشعر بتعزية عظيمة وفرح وبهجة .
                        وعند منتصف الليل أثناء صلاة التسبحة فى أول كيهك بالكنيسة لاحظت جميع الراهبات إمتلاء الكنيسة ببخور كثيف ذو رائحة عطرة جداً وشعر الكل بفرح عجيب ، وبعد الإنتهاء من التسبحة أخبرت ألم تماف إيرينى بأنها رأت العذراء مريم متجسمة من صورتها الموجودة على حجاب المذبح وأمامها البابا كيرلس الخامس والأنبا آبرآم أسقف الفيوم وبأيديهم مجامر ،ثم دخلوا المذبح ثانية وأختفوا ..
                        **********************
                        المراجع
                        (1) الراهبة ثيؤدورا بباوى من أخميم مديرية سوهاج ، إلتحقت بالدير عام 1908م وترهبنت عام 1911م وتنيحت فى 10/5/1977م (2) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م
                        تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                        Comment


                        • #92
                          رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                          شراء أرض بالساحل الشمالى لإنشاء ديراً ثانياً
                          لقد شهد الكيلو 39 بالساحل الشمالى غرب الإسكندرية أحداثاً تاريخية عندما قامت المتنيحة الأم تماف إيرينى يسى بشراء قطعة أرض هناك مساحتها حالياً 52 فداناً تقريباً .. وقد تم شرائها على ثلاث مراحل فى عهد حبرية قداسة البابا شنودة الثالث الـ 117 لتكون ديراً ثانيا للراهبات تابعاً للدير الرئيسى بمصر القديمة وتم تسجيلها على مرحلتين : الأولى بتاريخ 13/11/1986م والثانية فى 14/5/1997م
                          ولم يكن شراء أرض فى مصر إنشاء ديراً بالأمر السهل فقد إرتبط شراءه وإنشاءه بدموع غزيرة وصلاه حارة إمتدت لمدة طويلة قاربت 35 سنة ، وقد تمجد الرب فيها بالكثير من العجائب مع الأعراب واضعى اليد على هذه الأراضى ومع الجهات الرسمية الحكومية أيضاً
                          والأرض فى منطقة سيدى كرير فى الساحل الشمال وقالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى عنها : " أما التفاصيل الخاصة بالإنجازات المجيدة التى تجلت فيها يد الرب العجيبة فى كل خطوة وعبرت بنا أحداثاً مهولة طوال هذه الفترة الزمنية ، فسنتناولها فى أجزاء لاحقة إن شاء الرب ..
                          - " أنا كنت باخذ خلوة فى فيللا عم (فلان) فى كينج مريوط ، وكانت وقتها منطقة فاضية ، فمان نفسى فى مكان هادئ مثلها لكى يكون تكملة للدير فى مصر القديمة ، فقلت لعم (فلان) وأبونا تكلا لبيب كاهن كنيسة الشهيد مار جرجس بالحضرة ، يشوفوا لنا مكان لأن الدير فى مصر بدأ يضيق علينا ومحتاجين نتوسع ..

                          مرت الأيام وجه أبونا تكلا الدير وعاه زوجته الدكتورة فايزة عزيز شلبى فى نفس ميعاد صلاة الساعة 12 ظهراً وقال : " إحنا جايين وعايزيين نقابل أمنا إيرينى فنزلت وشفتهم فقال لى أبونا: " يا أمنا أنا أخذت قطعة أرض ست فدادين مع عم (فلان) ودكتورة من الإسكندرية فى الساحل الشمالى فى سيدى كرير على أساس إنى ح أبنى فيها فيللا وح أعملها نادى لأنشطة الكنيسة .. لكن الدكتورة شافت رؤيا فى ثلاث ليالى متتالية .. " وطلب أبونا إنى أسمعها منها : " فحكت لى : " رأيت رجلاً نورانيا زى ملاك واقف فى وسط ألأرض وبيقول لى : " المكان ده مس نادى ده دير .. فلما حكيت لأبونا قال لى : " دا العقل الباطن علشان بتفكرى فى الأرض .. ونكررت الرؤيا دى يومين وفى ثالث يوم شفت نفس الرجل النورانى لابس أبيض وبشيبة كبيرة ومعاه يافطة كبيرة منورة مكتوب عليها : " دير أبى سيفين للراهبات" وقال لى : " إزاى أنتم واخدين الأرض ؟ ! دى مش بتاعتكم " وفجأة لقيت حمام أبيض ملأ الأرض وبدأ يطير فيها وكرر كلامه : " قولى لأبونا إن الأ دى مش بتاعتكم"
                          بعد ما سمعت الرؤيا قلت لهم : " إيه رأيكم أن الراهبات فوق بيصلوا علشان السما تعرفنا!! فكده ربنا باعت لنا الرد بالموافقة وجاى فى نفس الميعاد الصلاة التى نصليها " فقال أبونا لى : " خلاص يا أمنا خدى الأرض " وتعالى شوفيها.. "
                          فعلاً رحت معاهم ولما دخلت المكان ، شعرت بسلام عجيب وحسيت أن المكان مليان نعمة وبركة كأنى فى دير الأنبا أنطونيوس الأثرى ، كل ما ييجوا يقومونى مش عايزة أقوم ، وكنت مستغرقة فى صلاة عميقة .. بعد كده وقفنا نصلى مع أبونا ، وإحنا بنقول أبانا الذى .. شفنا ثلاث حمامات كبار بيطيروا حوالينا وفوق رؤسنا وإختفوا فجأة وإنتشرت ريحة بخور جميلة ، وإهتزت مشاعرنا كلنا وبكى أبونا بتأثر شديد .
                          فقلت : " خلاص يا أبونا أنا هاخد الأرض .. بس أنا مش معايا فلوس دلوقتى .. إنتم إشتريتوها بكام؟
                          فقال لى : " إنت سددى للدكتورة علشان عايزه تسافر ، وأنا وعم (فلان) نصبر ..
                          وكانت الأرض مافيهاش أى مبانى وإحنا بنينا بعد كده مبنى صغير لإقامة الراهبات عن طريق الأستاذ (ف) وبعدين كان فيه أربع فدادين على الشارع فطلبنا من ربنا أنه يوفقنا ونقدر ناخدهم .. فلقينا فى يوم أثنين البصخة من أسبوع الألام المحامى بيتصل بالتلفون ويقول : " شيخ القبيلة اللى ارض الدير تبعه ح يبيع الأربع فدادين اللى على الشارع .. إنت رأيك إيه "
                          فقلت : " إحنا ناخدهم" .. لكنهم زودوا الأسعار .. ربنا دبر وبعت لنا الفلوس ، وإشترينا الأربع فدادين بأسم أحد الأحباء .. وربنا أعطانا نعمة ودبر الأمور ، فأخذنا الجبلاية من قبيلتين عرب وكانت لنا معاهم أحداث صعبة كثيرة ولكن يد الرب العظيمة تمجدت فيها بقوة "
                          قالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى : " وقد طلبت من مجمع الدير أن يكرس فترة صوم وصلاة قبل الصوم الأربعينى المقدس لكى نعرف إرادة الرب .. وفى نهاية مدة الصوم طمأنها الشهيد أبو سيفين فى رؤيا وهى مستيقظة .. فقد رأته وفى يده صليب نور ، وكان يمشى فى أرض كرير وفى يده صليب من نور وكان يمشى فى أرض كرير وخلفه البابا كيرلس السادس وهو يحمل إناء به ماء .. وكان الشهيد أبو سيفين يرشم الصليب على المكان ويقول للبابا كيرلس : رش هنا .. " وسار فى كل شبر من الأرض وباركاها ..
                          ثم نقلت الأم تماف إيرينى بعض الأثاث لنقله إلى كريز لتهيئة المكان للسكن ، وقد تم ذلك فى يوم الثلاثاء 14 بشنس 1695ش الموافق 22/5/1979م وكان تدبير السماء لهذا اليوم بالذات تعزية كبيرة لأمنا الغالية ولكل راهبات الدير لأنه يوافق تذكار نياحة القديس العظيم الأنبا باخوميوس أب الشركة .
                          وتكرر ظهور الشهيد لـ الأم القديسة تماف إيرينى وقال لها : " إلهى عايز المكان ده .. وأنا عايزه ... فمهما حصل من مشاكل متخافوش ، لأن كل مشكلة هاتثبتكم أكثر "
                          وفعلاً مع كل مشكلة واجهتنا ، كان إلهنا القدير يرسل لنا المعونة وينجينا مما يدبره العدو الخير ضدنا ونختار حادثتين توضحان كيف تمجدت يمين العلى بقوة وساندتنا معونة الشهيد أبى سيفين
                          لم يعرف العربى أسمه فقال أسمه أبو رمحين
                          قالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى : " كان غفير الأرض القبلية فى كرير راجل عربى ويسبب دائماً مشاكل كثيرة ، وفى يوم طلب منى مبلغ كبير قوى ، قعدت أصلى طول الليل وأ‘اتب الشهيد أبى سيفين وأقول له : " دى أرضك أتصرف" ثانى يوم راح الغفير لمكتب المحامى بتاعنا وقال له : " هات راسك أبوسها وحقك على " ولما سألأه إيه الحكاية قال : " أنا عايز أبو رمحين يرضى على ، أنا لما جيت أنام إمبارح لقيت ضابط منير برمحين صحانى وقال لى : " قوم على حيلك" قلت له : " حاضر .. حاضر يا أفندم " وقمت منطور من مكانى وضربت له سلام فقال لى : " أنت عارف أنا مين ؟ " فقلت له " لا يا أفندم " قال لى : " أنا أبو سيفين صاحب الأرض ، وأنا أبو الراهبات .. " وحكى لى أنه أستشهد على أسم المسيح وأنه نال عذابات كثيرة وحكى لى قصة السيف الثانى وفى الآخر قال بشدة لى : " تمشى كويس أبسطك وتشوف خير كتير .. تضر أرضى وتتعب بناتى ح أزعلك وح تشوف متاعب كثيرة .. "
                          فقلت له : " خلاص حرمت أنا هامشى تمام " ثم إحتفى من أمامى فى لمح البصر .. ماقدرتش انام وقعدت أستنى طلوع الشمس علشان آجى وأعتذر لكم .. " وفعلاً من يومها مشى كويس وكل ما يتعوج نفكره على طول بالشهيد أبى سيفين والكلام اللى قاله .
                          إلحقينى ... خلاص حرمت
                          قالت المتنيحة الأم القديسة تماف إيرينى : " مرة أول ما وصلت كرير جت أمنا المسئولة هناك وقالت لى : " غفير الأرض الأمامية بيقول عاوز يقابلك يا تماف فى موضوع مهم قلت لها : " حاضر دخليه فى حجرة الإستقبال وقدمى له الشاى " وبعد ما قعدت معاه ورحبت بيه قال لى : " أنا عاوزك فى موضوع مهم " قلت له : " أتفضل" قال : " أنا عاوز مبلغ (.....) لأنى محتاجه ضرورى"
                          كان المبلغ كبير جداً فقلت له : " لأ ... يا فلان ، أنا ماعنديش أدفع لك المبلغ الكبير ده إحنا على كد حالنا ويادوبك بنمشى واحده واحده "
                          فإغتاظ جداً وقام ووقف وأخرج سيالته سلاح يشبه السكينة الكبيرة الطويلة ورفع يده لفوق وقال : " حاتجيبى ولا مش ح يحصلك طيب ... " فإبتسمت وقلت له : " لأ زى ما قلت لك ، وإن كنت عايز تموتنى أنا قدامك .. " ولقيته رافع إيده بالسلاح ومش بيتحرك فقلت له : " أنت مستنى أيه ؟ يللا إضرب .. " فقال لى : " موش قادر.. !! " سألته : " ليه ..؟ " إضرب أنا قدامك ومش خايفه " ففى نفس اللحظة لقيت السكينة وقعت من أيده ودراعه مرفوع وثابت فى مكانه وبقى يصرخ .. فوقفت وقلت له : " مالك يا فلان ؟ " قال لى : " إلحقينى دراعى ح يموتنى من الألم .. ومش قادر أحركه " فقدمت الشكر لربنا فى قلبى وقلت للغفير : " متخافش ربنا حايشفيك بس أوعى تعمل كده تانى .. " قال لى : " لأ .. خلاص حرمت " فصليت مزمور : " الساكن فى عون العلى " .. ورشمت ذراعه بالصليب ورجعت إيده بتتحرك كما كانت .. فقال لى : " ما تزعليش منى لأن فيه ناس موصينى أعمل كده علشان أرعبكم وتمشوا من هنا لكن أنا دلوقت عرفت إن ربنا معاكم ومش هاتعرض لكم مرة ثانية ومش عاوزك تكونى زعلانة منى ولا تغضبى على " فرديت عليه : " أنا مش ممكن أزعل منك بس أوعى تعمل كده مرة ثانية .. "
                          وفى آخر زيارة للمتنيحة الأم تماف إيرينى فى عام 2003م رأت بعينيها الطاهرتين مجد الرب العظيم الذى تجلى فى المكان بصورة فائقة فبعد مسيرة طويلة قضتها أمنا الحبيبة فى جهاد مضنى .. فى أتعاب وأسفار فى أسهار فى أصوام فى صلوات وإبتهالات لا تنقطع .. فى أخطار من عدو الخير بلا هوادة فى أمراض ثقيلة ووهن جسدى ففرحت من كل قلبها بعمل الرب ونسيت تعب السنين .
                          ورحلت الأم تماف إيرينى وتركت هذا التراث العظيم الذى روى بعرق عملها فى كفاح مضنى وهكذا تحقق كلام أم النور السيدة العذراء فى إحدى ظهوراتها للأم تماف إيرينى : " بمعونة أبنى الحبيب ناجحة .. ناجحة ... ناجحة !! "
                          وبعد تعب السنين أصبح الصحراء ببركة ربنا الآن عبارة عن خلية نحل فتدخلت لمسات يده والقديسين معه مع الأم لقديسة تماف إيرينى فقد أنشأت ووضعت ونظمت كل شئ بحكمة عالية .. وبنت مبنى دير الشهيد أبى سيفين ى أعلى منطقة بأرض الدير وهو على شكل حرف h ويتكون من ثلاث طوابق مدرجة .. ويطل على البحر من الجهة البحرية وعلى الملاحات من الجهة الجنوبية وله وجهتان شرقية وغربية ، وملحق بجواره مبنى الخدمات على شكل حرف l يتوسطها حدائق على مناسيب مختلفة متدرجة كلها أعمال تمجد الرب .
                          وتم وضع أساسات هذا المبنى يوم الأحد 13هاتور 1715ش الموافق 22/11/2009م فى حضور الأم القديسة تماف إيرينى التى قامت بوضع بركة بيدها الطاهرتين وهى عبارة عن علبة صغيرة تحتوى على كتاب بشارة العهد الجديد والمزامير وصليب معدن وقربانة جافة وعملة معدنية ووثيقة مكتوب فيها تاريخ كختصر جداً عن قصة شراء أرض الدير ، وأسم غبطة الأب البطريرك قداسة البابا شنودة الثالث وحاكم الزمان وتاريخ تحرير هذه الوثيقة وضعتها فى بعض قواعد أعمدة المبنى بترتيب معين ، وحفظت نسخة من هذه الوثيقة فى مكتبة الدير ، ويضم الدير عدد من المنشآت منها :-
                          + كنيسة السيدة العذراء .. كنيسة الشهيد أبى سيفين .. كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ،، كنيسة المائة والأربعة والأربعين ألفا البتوليين
                          + قاعات جانبية خصصت للضيافة وصالات لأستقبال الزوار ملحق بها دورات مياة عامة ومنفذ لبيع منتجات الدير ..
                          + خصص جزء من مساحة الأرض لزراعة التين والعنب والزيتون والنخيل وبعض الخضروات .
                          + معمل لتخليل وعصر الزيتون وتجفيف بعض منتجات الأرض .
                          + مزرعة لتربية المواشى وتضم حلابة آلية وأجهزة لصناعة منتجات الألبان .
                          + مزرعة للطيور والأرانب وأبراج الحمام
                          + ورشة ميكانيكا لصيانة الجرارات والمعدات المستخدمة فى الدير
                          + ورشة نجارة لتصنيع إحتياجات الدير .
                          + مبنى المولدات الكهربائية وملحقاته
                          + سور ضخم بإرتفاع خمسة أمتار بقواعد وأعمدة خرسانية يحيط بالأرض كلها وبه أربع بوابات كبيرة فى الجهتين البحرية والقبلية .
                          + حدائق فى كل جانب داخل الدير تمجد يد الخالق المبدع وترفع القلوب للتسبيح والشكر
                          **********************
                          المراجع (1) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م




                          البابا شنودة ودير أبى سيفين الثانى بكرير للراهبات

                          زيارات قداسة البابا شنودة الثالث لدير أبى سيفين للراهبات فى كرير
                          + فى يوم 31/1/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة موقع الدير وشاهد ما تم فيه من أعمال التعمير وأوصى بتركيب بوابة لحفظ المكان وسلامة الراهبات.

                          + فى يوم 3/3/1981م قام قداسته بزراعة بعض الأشجار بدير كرير وشاهد تركيب البوابة الجديدى
                          + فى مايو 1985م حضر قداسة البابا شنودة الثالث لزيراة الدير وكان يرافقة عدد من الآباء الأساقفة والرهبان ..
                          + فى أبريل 1988م زار قداسة البابا الدير لتفقد جميع أعمال العمران الجديدة .
                          + فى 28/8/1998م زار قداسته الدير زرفع صلاة شكر بكنيسة السيدة العذراء ، وألقى كلمة روحية عميقة وأجاب على أسئلة الراهبات .. ثم زار كنيسة الملاك ميخائيل وتفقد جميع أنشطة الدير من المزروعات المختلفة وتربية الطيور والمواشى ومنتجات الألبان ثم معصرة الزيت الزيتون ومعمل التخليل والتجفيف وعمل المربات ..
                          + ثم أصطحب الأم الغالية تماف إيرينى إلى المنطقة الجبلية العالية بالأرض حيث تشاورت مع قداسته عن موقع إنشاء مبنى كبير هناك لسكن الراهبات وبعد أن أخذت مباركة قداسته .. بدأت أعمال البناء فى نوفمبر من نفس العام وهكذا كان قداسته يباشر ويبارك كل أعمال الدير وفى نهاية زيارة قداسته قضى بعض الوقت فى جلسة أغابى مع الراهبات فى حديقة الدير بجوار الإستراحة .
                          + وفى سوم الأربعاء 30/11/2005م زار قداسة البابا شنودة الثالث دير أبى سيفين فى مصر القديمة ليعزى الأم تماف إيرينى فى نياحة شقيقها المهندس عزت يسى وطلبت بلجاجة أن يشرف دير أبى سيفين بكرير بالزيارة ولكن الأقدار السمائية لم تسمح فقد رحلت عن العالم الأرضى لتكون فى مواطن النور .
                          **********************
                          المراجع
                          (1) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م

                          ***********
                          البابا شنودة يزور دير أبى سيفين بمنطقة كرير
                          الكرازة السنة 37 العددان23-24 23 أكتوبر2009 قام قداسة البابا بزيارة المنطقة الجميلة التى بدير أبى سيفين بكرير ، والتى أشرفت على إنشائها الراهبة الفاضلة تاماف كيريا رئيسة الدير ، وقد قامت بإستقبال البابا ومرافقية من الآباء الأساقفة بكل ترحاب ، وجلس البابا مع الراهبات ، واجاب على أسئلتهن الروحية ، ثم غادر الدير إلى الإسكندرية عند الغروب تقريباً ، وكان ذلك يوم الجمعة 7/8/2009م قبل سفر قداسته إلى أمريكا
                          إسترداد دير أبى سيفين القديم
                          دير أبى سيفين القديم كان يقع فى الجهة الشرقية خلف الدير الحالى ، وكانت بعض العائلات الفقير قد أستولت عليه وسكنوا قلاليه المهدمة بفعل عوامل الزمن ، ولم تتوانى المتنيحة الأم تماف إيرينى من أسترداده
                          ففى أوائل أكتوبر سنة 1980 م قامت المتنيحة الأم تماف إيرينى بالتفاهم والتراضى مع هذه العائلات ودفعت مبالغ تمكنهم من توفير مساكن صالحة بدلاً من مبانى القلايات المتداعية التى لم تكن تصلح لأى حياة آدمية ، وقد أستغرق إخراجهم وقتا طويلاً حتى تم إسترداد أراضى الدير القديم ومبانية المتهالكة وخرجت آخر عائلة فى 14 بشنس 1708ش الموافق 22/5/1992م وكلن هذا اليوم تذكار نياحة القديس الأنبا باخوميوس أب الشركة .

                          وتم بناء سور حول الأرض كلها بإرتفاع أربعة أمتار ، وبدأ حفر أساسات الدير الجديد قد بدأ فى 24/3/2992م وإنتهت عمليات الحفر فى 13 يونيو من نفس العام .
                          وفى هذه الأثناء كانت المتنيحة الأم تماف إيرينى تعانى من الألام المبرحة .. فقد أكتشف الأطباء إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية ، وبدأت بالفعل أخذ العلاج الكيماوى ، هذا بالأضافة إلى الأزمات القلبية المتكررة ، وكانت تستعد للسف إلى أمريكا لإجراء عملية القلب المفتوح التى تمت فى 24/6/1992 م ولكن كل هذه الألام والأمراض لم تثنها عن متابعة مراحل البناء والتعمير فى الدير بنفسها وكل المشاكل فى مصر القديمة وكرير والقناطر الخيرية حيث كان العمل جارياً لإقامة سور منيع حول الأرض حيث كالعادة كان الدير فى مصر القديمة فى هذا الوقت يواجه مشاكل كبيرة مع الإدارة الهندسية بالحى ، وكان من النمحتمل إيقاف اعمال البناء , فوقفت المتنيحة الأم تماف إيرينى فى ليلة سفرها مع مجمع الراهبات فى وسط أرض الدير القديم فى ليلة سفرها للخارج ورفعت ايديها المباركتين وصلت صلاة عميقة جعلت كل الراهبات يبكين من فرط صلاتها وروحها المنسحقة ، وطلبت من الرب يقود العمل بنفسه ويذلل كل الصعاب لمجد أسمه ، وفى اليوم التالى بعد إجراء عملية القلب المفتوح كانت تتابع وترشد وتشجع بإستمرار وكل يوم خطوات العمل فى الأديرة الثلاثة .
                          وبلا شك الرب نظر الرب لمذلتهم وإستجاب لطلباتهم وتمجد الرب فى العمل بشدة فتحولت الأرض الفضاء والأماكن المهدمة الخربة إلى مبنى ضخم على خبئة مربع ناقص ضلع حرف u يرتفع أربع طوابق منها ثلاثة ثلاثة أدوزار كاملة قلالى للراهبات يبلغ عددها 96 قلاية ويضم كنيسة على أسم القديس مار يوسف بالدور الأرضى وهذا المبنى حديقة جميلة تتوسطها نافورة .
                          + وفى يوم 26 فبراير قام قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث ويرافقة الآباء الأساقفة الأنبا رويس والأنبا يوحنا والأنبا يوأنس بإفتتاح هذا المينى الجديد الذى وصفه قداسة البابا بأنه تحفه معمارية جميلة ، وملحق به مبنى آخر للخدمات يتكون من ثلاث طوابق الأول منها للكرار .. والثانى لمائدة الأغابى الخاصة بالراهبات التى صمممت أيضاً على شكل حرف من الجرانيت .. والدور الثالث مطبخ إعداد الطعام .. وأمام هذا
                          + كما يوجد بجوار المبنى الكبير مبنى آخر يتكون من طابقين : الدور الأول منه هو المكتبة الصوتية الخاصة بالدير وتضم أجهزة السمعيات والبصريات وتستمل على العديد من شرائط الكاسيت والفيديو .
                          + أما الدور الثانى فتوجد به مكتبة إستعارة خاصة بالراهبات وقد صممت بنظام المكتبة العدنية المتحركة
                          هذا ابلإضافة إلى المكتبة الأساسية الموجودة بمبنى الدير الرئيسى والتى تم تجديدها فى عام 2004م وصممت الدواليب فيها بنظام بنفس نظام المكتبة المعدنية المتحركة ، وتضم الكثير من المخطوطات والموسوعات والقواميس والمراجع الأجنبية والعربية والكتب الروحية الأجنبية وأجهزة الكمبيوتر وماكينات التصوير .. وتستخدم هذه المكتبة فى البحث وإصدار كتب دينية ، وقد إهتمت المتنيحة الأم تماف إيرينى بنفسها بتطويرها وتنميتها وشراء ما يلزمها من كتب وأجهزة ، وتحت إشرافها وإرشادها وتم إصدار العديد من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية عن سيرة الشهيد العظيم أبى سيفين والمعجزات التى تمت بصلواته وسير العديد من القديسات والشهيدات بالإضافة إلى بحث ضخم عن تاريخ رهبنة العذارى .
                          وفى عام2002م أقيم أربع منشآت جديدة خاصة بإحتياجات الدير :-
                          + مبنى من ثلاث طوابق (ادوار) يضم قاعات إستقبال الزوار
                          + مبنى من ثلاثة أدوار يستخدم كمخازن للدير
                          + مبنى مشاغل يتكون من خمسة طوابق : يستخدم ورشة للنجارة ، والدور الثانى للجلد ، والثالث للأركيت ، والرابع والخامس للتطريز .
                          + وفى 8/3/2004 إفتتح قداسة البابا شنودة الثالث مبنى آخر يتكون من ثلاثة أدوار يستخدم كقاعات إستقبال
                          + وبعد أن إتسعت أراضى الدير فى مصر القديمة وكثرت مبانيه وأصبح مبانيه مترامية الأطراف كل قائم بذاته وفقد الوحدة ففكرت المتنيحة الأم تماف إيرينى أن تربط هذه المبانى من الدور الثانى بكبارى حتى تسهل حركة الراهبات وخاصة المرضى منهن ، وفعلا تم إنشاء هذه الكبارى فحدثت نقلة كبيرة وسهولة فى الترتيبات والتحركات الداخلية ، وجعلت للدير وقلايات الراهبات فى خصوصية حيث فصلت بين الأدوار العليا المخصصة للراهبات والسفلية لإستقبال الزوار
                          **********************
                          المراجع (1) من كتاب تماف إيرينى - وآفاق مجيدة فى الحياة الرهبانية - دير الشهيد العظيم فيلوباتير مرقوريوس أبى سيفين للراهبات بمصر القديمة - الطبعة الأولى أكتوبر 2007م



                          دير مار جرجس بمصر القديمة للراهبات


                          + فى 11/9/1980م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير مار جرجس بمصر القديمة للراهبات ورشم الراهبة يؤانا رئيسة لهذا الدير ، بعد نياحة الأم كيرية رئيسة الدير السابقة ، وإشترك فى الصلوات الأنبا متاؤس الأسقف العام ، وحضرها ايضاً رئيسات الأديرة الأخرى بالقاهرة وبعض الراهبات .
                          + فى صباح الخميس 8/10/1992م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير مار جرجس بمصر القديمة للراهبات وكان بصحبته صاحب النيافة الأنبا يوحنا ، والأنبا يوسف والقس ثاؤفيلس الأنبا بولا سكرتيره ، والشماس مايز جورجى مسجل الكلية الإكليريكية ، والمعلم إبراهيم عياد وإنضم إليهم فى الدير نيافة الأنبا بيسنتى . ، وقد إستقبلوا قداسته بحفاوة كبيرة ، وكان فى إنتظارهم الأم يؤانا رئيسة الدير ومعها الأم أغابى رئيسة دير مار جرجس بحارة زويلة ، وقام قداسته بسيامة سبعة عشرة راهبة جديدة ممن مضى عليهم حوالى ثلاث سنوات وأكثر كطالبات للرهبنة .
                          وبذلك أصبح عدد الراهبات بالدير 55 راهبة (38 راهية قديمة بالإضافة إلى الجدد ) كما أن هناك 23 طالبة رهبنة أخرى تحت الإختبار
                          وبعد السيامة وزع قداسة البابا شنودة الثالث على الجميع أناجيل وأجابى مذهبة ، وأخذ مع الأمهات صورة تذكارية .
                          ثم طاف قداسة البابا شنودة الثالث بأرجاء الدير متفقداً النشاط الكبير الذى قامت به الأم يوأنا رئيسة الدير ، وشاهد المبنى الجديد الذى يحوى قلالى الراهبات ، كما شاهد أيضاً نواحى النشاط المتعددة (مشغل الدير الذى يحوى معروضات جميلة - مصنع الزجاج المعشق للأيقونات - المكتبة الجديدة - عيادة طب الأسنان - حجرة المائدة وحجرة المطبخ )
                          وتناول الطعام مع الأمهات والراهبات وكتب كلمة تذكارية فى دفتر الدير وأسمار الراهبات الجدد :
                          سارة ، أثناسيا ، أكسانى ، بوتامينا ، سوسنة ، برباتوا ، أودوكسية ، (أفدوكيا) ، أرسانيا ، رحمة ، كاترين ، إيرينى ، فيبى ، كاسيا ، دوروثيا ، ثيئوبستى ، دولاجى .
                          ************************* المـــراجع
                          (1) اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 515 - 516

                          تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                          Comment


                          • #93
                            رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                            دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس للراهبات
                            يقع دير الشهيدة دميانة بجوار قرية لها نفس الأسم هى قرية دميانة بالقرب من بلقاس ومبانى الكنيسة الأثرية القديمة من ثلاث مبانى هى : الكنيسة الأثرية للقديسة الشهيدة دميانة ويطلق عليها كنيسة الظهور - والكنيسة ألأحدث للأنبا أنطونيوس - وفى الغرب مزار مدفن الشهيدة دميانة .
                            الكنيسة الأثرية - كنيسة الشهيدة القديسة دميانة
                            تتكون من 4 بواكى الباكية الأولى فوق الهيكل وثلاث بواكى للصحن - والمدخل الأصلى للكنيسة فى الحائط البحرى من الباكية الغربية وبه معمودية صغيرة - والهيكل يتوسط المذبح الذى أكتشف تحته سنة 1974م وفى الشرق حنية كبيرة على جانبيها حنيتين صغيرتين قد يرجع بائها إلى القرن 12/ 13
                            ووصف الرحالة الراهب فانسيلب كنيسة الشهيدة دميانة وديرها عندما زار مصر من سنة 1672م - 1673م دير القديسة دميانة بالبرارى فقال : " دير القديسة دميانة مشهور جداً بين القباط والقديسة دميانه محبوبة جداً خاصة بالغربية وكنيستها فى بلدة متسعة جداً ولها 25 قبة تجعل المنظر من بعيد كثير القبول وهم موضوعين بدون ترتيب أو نظام او تساوى فى الحجم , والكنيسة لم تكتمل حتى الآن و ولا يوجد فيها هيكل مبيض من الداخل بالجير وقباب الكنيسة بها ثقوب بفتحة واحدة أو فتحتين يدخلان ضوء الشمس للكنيسة من خلالهما . راجع تاريخ أبو المكارم( تاريخ أبو المكارم - عن ما كتبه الأجانب والمؤرخون عن الكنائس والأديرة الجزء الرابع , أعداد الأنبا صمؤيل اسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات سنة 2000 م ص 113 )
                            اما الرحالة الراهب سيكار الذى زار مصر مصر من سنة 1712م إلى سنة 1726م فقال عن زيارته لكنيسة الشهيدة دميانة فى البرارى : " ومن بلقاس ذهبت إلى الست دميانة حيث ظهر فى الوادى كنيسة قديمة بها 22 قبة بيضاء , تبدو من منظهرها كحصن أو قصر , ويعيد الأقباط لها فى مولد الست دميانة فى شهر مايو " راجع مخطوط تاريخ ابو المكارم تاريخ أبو المكارم - عن ما كتبه الأجانب والمؤرخون عن الكنائس والأديرة الجزء الرابع , أعداد الأنبا صمؤيل اسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات سنة 2000 م ص 128)
                            كنيسة الأنبا انطونيوس
                            المدخل البحرى له صاله يتقدمها عمودان وفى الركن البحرى الغربى توجد المعمودية , أما صحن الكنيسة يتوسطه أربعة أكتاف مربعة تحمل الأعمدة ستة قباب , وقبو يعلوه بلكونه يجلس بها السيدات , وحجاب الكنيسة من ثلاث أحجبة بحشوات خشبية معشقة ومطعبة , ويلاحظ أن الهياكل مغطاة بثلاث قباب مدببة .
                            مزار دير الشهيدة دميانة
                            وهو مربع يتوسط قبه عالية على مثمن محمولة على أربع اكتاف صليبية
                            صهريج المياة
                            فى الصورة المقابلة ترى أثر من ألاثار القديمة الرومانية صهريج تخزين المياة أسفل مبانى الدير قبوات محمول على عقود ومبطن بمواد أسمنتية ما زال يعمل حتى هذا اليوم




                            الآثار القديمة حول الدير
                            وهناك تلال أثرية بجانب دير القديسة دميانة فى البرارى وحوله وقد قامت مصلحة ألاثار أخيراً بعمل حفائر فى هذه التلال الأثرية لم يستدل منها على صفاتها أو إستخدامها ربما ترجع إلى عصر بناء الدير القديم وربما تكون مساكن العمال المؤقتة التى بنوا الدير

                            دير القديسة الشهيدة دميانة فى العصر الحديث

                            الصورة المقابلة صورة دير القديسة الشهيدة القديسة دميانة فى العصر الحديث


                            إكتشاف كنيستين أثريتين فى دير القديسة دميانة بالبرارى

                            تم إكتشاف كنيستين أثريتين فى دير القديسة دميانة بالبرارى فى شهر سبتمبر 2005 م واكن قداسة البابا شنودة الثالث قد أفتتح الكنيسة الثرية المكتشفة فى سنة 1974 م بقداس فى 7 مايو سنة 1075 م وكان مع قداسة البابا نيافة الأنبا بيشوى وعدد من الآباء الآساقفة .(راجع مجلة الكرازة الناطقة بلسان حال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتاريخ 6 /10/2005 م السنة 33 العدد 29 - 30 )
                            ************************************
                            عن مجلة الكرازة فى يوم الجمعة الموافق 2 يونيو 2006 مالكرازة السنة 34 العددان19-20
                            أحتفل نيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوى بعيد تكريس كنيسة القديسة دميانة بالبرارى كعادته كل عام , وقد حضرة مئات الألاف من الزوار البعض أقام فى بيوت الضيافة فى الدير والبعض نصب الخيام فى مساحة 30 فداناً حول الدير , ويتميز الأحتفال بإقامة القداسات فى كنيسة الدير الأثرية التى تم أكتشافها سنة 1974 م , وقام قادسة البابا المعظم الأنبا شنودة بإفتتاحها للصلاة فيها يوم 7 مايو 1975 م فى أسقفية البحيرة التى يرأسها الأنبا بيشوى .
                            وقد أكتملت قباب هذه الكنيسة وحامل أيقوناتها تحت أشراف مصلحة الآثار , وتم تزينها بالأيقونات ذات الطابع القبطى القديم وإنارتها , وقد أكتملت شبابيك الكنيسة الكبرى بأيقونات الزجاج المعشق وأيضا أكتمل حامل الأيقونات بها وذلك بعد توسيع الكنيسة , وتخصيص كنيسة ملحقة للقديس مرقس والى البرلس والد الشهيدة دميانة



                            تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                            Comment


                            • #94
                              رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                              احدي‏ ‏راهبات‏ ‏دير‏ ‏القديسة‏ الشهيدة ‏دميانة‏ تروى تاريخ الدير
                              دير‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏البراري
                              قالت‏ ‏احدي‏ ‏راهبات‏ ‏دير‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏إن‏ ‏دير‏ ‏الشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏يقع‏ ‏بجوار‏ ‏قرية‏ ‏لها‏ ‏نفس‏ ‏اسم‏ ‏الدير‏ ‏وهي‏ ‏قرية‏ ‏دميانة‏ ‏ببلقاس‏ ‏ويضم‏ ‏الدير‏ ‏ثلاثة‏ ‏مباني‏ ‏أثرية‏ ‏هي‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأثرية‏ ‏للشهيدة‏ ‏ويطلق‏ ‏عليها‏ ‏كنيسة‏ ‏الظهور‏ ‏وكنيسة‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏ومزار‏ ‏مدفن‏ ‏جسد‏ ‏الشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏والمتجول‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏يري‏ ‏أنه‏ ‏مملوء‏ ‏بالأثريات‏ ‏العظيمة‏ ‏وأيضا‏ ‏التعمير‏ ‏المثمر‏ ‏من‏ ‏مباني‏ ‏للمبيت‏ ‏والخلوات‏ ‏والمكتبات‏ ‏والكثير‏ ‏من‏ ‏المشروعات‏ ‏المنتجة‏ ‏بالدير‏ ‏الذي‏ ‏يعمل‏ ‏بها‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الشباب‏ ‏من‏ ‏أهل‏ ‏دمياط‏.‏
                              المناطق‏ ‏الأثرية‏ ‏بالدير
                              هناك‏ ‏الكنيسة‏ ‏الأثرية‏ ‏للشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏والتي‏ ‏ترجع‏ ‏للقرن‏ ‏ال‏12 ‏ويتوافد‏ ‏عليها‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏ملايين‏ ‏من‏ ‏محبي‏ ‏الشهيدة‏ ‏للاحتفال‏ ‏بعيدها‏ ‏في‏ ‏شهر‏ ‏مايو‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏عام‏ ‏كما‏ ‏توجد‏ ‏كنيسة‏ ‏الأنبا‏ ‏أنطونيوس‏ ‏وبها‏ ‏حصن‏ ‏يتوسطه‏ 4 ‏أكتاف‏ ‏مربعة‏ ‏تحمل‏ ‏الأعمدة‏ ‏ست‏ ‏قباب‏ ‏ويلاحظ‏ ‏أن‏ ‏الهياكل‏ ‏مغطاة‏ ‏بثلاث‏ ‏قباب‏ ‏مدببة‏ ‏بجانب‏ ‏صهريج‏ ‏تخزين‏ ‏المياه‏ ‏الذي‏ ‏يقع‏ ‏أسفل‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ ‏الذي‏ ‏يعود‏ ‏للعهد‏ ‏الروماني‏ ‏ويحتوي‏ ‏الصهريج‏ ‏علي‏ ‏قنوات‏ ‏محمولة‏ ‏علي‏ ‏عقود‏ ‏ومبطن‏ ‏بمواد‏ ‏أسمنتية‏ ‏ومازال‏ ‏يعمل‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏وهناك‏ ‏أيضا‏ ‏قلالي‏ ‏أثرية‏ ‏بجانب‏ ‏الدير‏ ‏قامت‏ ‏هيئة‏ ‏الآثار‏ ‏مؤخرا‏ ‏بعمل‏ ‏حفائر‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏القلالي‏ ‏لمعرفة‏ ‏تاريخها‏ ‏والاستدلال‏ ‏علي‏ ‏استخدامها‏ ‏وربما‏ ‏تكون‏ ‏هذه‏ ‏القلالي‏ ‏مساكن‏ ‏مؤقتة‏ ‏للعمال‏ ‏الذين‏ ‏بنوا‏ ‏الدير‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏أنه‏ ‏تم‏ ‏اكتشاف‏ ‏كنيستين‏ ‏أثريتين‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏سبتمبر‏ ‏عام‏ 2005 ‏وقد‏ ‏اكتملت‏ ‏قباب‏ ‏هذه‏ ‏الكنائس‏ ‏وحامل‏ ‏ايقونات‏ ‏تحت‏ ‏إشراف‏ ‏مصلحة‏ ‏الآثار‏ ‏وتم‏ ‏تزينها‏ ‏بالإيقونات‏ ‏ذات‏ ‏الطابع‏ ‏القبطي‏ ‏القديم‏ ‏وإنارتها‏ ‏بجانب‏ ‏اكتمال‏ ‏شبابيك‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبري‏ ‏بأيقونات‏ ‏الزجاج‏ ‏المعشق‏ ‏والنادر‏.‏
                              الورش‏ ‏والمنتجات
                              يتميز‏ ‏دير‏ ‏الشهيدة‏ ‏دميانة‏ ‏بوجوده‏ ‏بمنطقة‏ ‏البرلس‏ ‏والزعفرانة‏ ‏حيث‏ ‏تشتهر‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏بزراعتها‏ ‏لأنواع‏ ‏نادرة‏ ‏من‏ ‏الزعفران‏ ‏والحشائش‏ ‏العطرية‏ ‏الغالية‏ ‏ويستخدمه‏ ‏الدير‏ ‏في‏ ‏صنع‏ ‏الورود‏ ‏المجففة‏ ‏والعطور‏ ‏بجانب‏ ‏استخدامها‏ ‏في‏ ‏مشاتل‏ ‏الدير‏ ‏بغرض‏ ‏الزراعة‏ ‏والبيع‏ ‏كما‏ ‏قامت‏ ‏راهبات‏ ‏الدير‏ ‏بزراعة‏ ‏المنطقة‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏تلقب‏ ‏بالبراري‏ ‏حيث‏ ‏يرجع‏ ‏ذلك‏ ‏لوجود‏ ‏الدير‏ ‏بمنطقة‏ ‏خالية‏ ‏وبور‏ ‏كانت‏ ‏تغمرها‏ ‏المياه‏ ‏وتكسوها‏ ‏النباتات‏ ‏المائية‏ ‏فيما‏ ‏مضي‏ ‏ولكن‏ ‏مع‏ ‏مرور‏ ‏الزمان‏ ‏أصبحت‏ ‏هذه‏ ‏الأراضي‏ ‏منخفضة‏ ‏عن‏ ‏مستوي‏ ‏البحر‏ ‏لذلك‏ ‏اعتمدت‏ ‏الراهبات‏ ‏في‏ ‏زراعتها‏ ‏علي‏ ‏التكنولوجيا‏ ‏الحديثة‏ ‏والأدوات‏ ‏الهائلة‏ ‏والطرق‏ ‏العملية‏ ‏في‏ ‏الري‏ ‏والدير‏ ‏يقوم‏ ‏بزراعة‏ ‏الزيتون‏ ‏والخضروات‏ ‏والفاكهة‏ ‏بغرض‏ ‏استخدامات‏ ‏الدير‏ ‏والبيع‏ ‏للزوار‏ ‏والأماكن‏ ‏المحيطة‏ ‏به‏ ‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏مزرعة‏ ‏للدواجن‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏ ‏كبيرة‏ ‏لإنتاج‏ ‏البط‏ ‏والدجاج‏ ‏والرومي‏ ‏والبيض‏ ‏وأيضا‏ ‏بهدف‏ ‏التسمين‏ ‏ووجود‏ ‏سلالات‏ ‏نادرة‏ ‏وغالية‏ ‏الثمن‏ ‏كما‏ ‏يوجد‏ ‏مزرعة‏ ‏لتسمين‏ ‏العجول‏ ‏وإنتاج‏ ‏الألبان‏ ‏والجبن‏ ‏بأنواعه‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏مضيفة‏ ‏للزوار‏ ‏ومخبز‏ ‏ومكتبة‏ ‏للكتب‏ ‏القديمة‏ ‏والمخطوطات‏ ‏مثل‏ ‏المخطوطة‏ ‏التي‏ ‏يعود‏ ‏تاريخها‏ ‏إلي‏ ‏عام‏ 1732 ‏وأخري‏ ‏لعام‏ 1781 ‏ميلادية‏ ‏التي‏ ‏كتبهما‏ ‏البابا‏ ‏دميانوس‏ ‏ال‏ 35 ‏تشمل‏ ‏جميع‏ ‏أحداث‏ ‏سيرة‏ ‏القديسة‏ ‏دميانة‏ ‏وتكريس‏ ‏كنيستها‏ ‏أيام‏ ‏الملك‏ ‏قسطنطين‏ ‏بجانب‏ ‏احتواء‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏عدة‏ ‏ورش‏ ‏صغيرة‏ ‏للأعمال‏ ‏اليدوية‏ ‏مثل‏ ‏الرسم‏ ‏علي‏ ‏الزجاج‏ ‏والنحت‏ ‏والحرق‏ ‏علي‏ ‏الخشب‏ ‏والمشغولات‏ ‏اليدوية‏ ‏للراهبات‏ ‏كذلك‏ ‏يسعي‏ ‏الدير‏ ‏دائما‏ ‏للتجديد‏ ‏والإنشاء‏ ‏للمباني‏ ‏الحديثة‏ ‏لزوار‏ ‏من‏ ‏سكن‏ ‏للشعب‏ ‏في‏ ‏مولد‏ ‏القديسة‏ ‏وأيضا‏ ‏للخلوات‏ ‏للشباب‏ ‏والشابات‏ ‏وبناء‏ ‏الكنائس‏ ‏الجديدة‏ ‏بالدير‏.
                              تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                              Comment


                              • #95
                                رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                                دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات
                                + فى صباح الخميس 20/4/1989م قام قداسة البابا شنودة الثالث بزيارة دير مار جرجس بحارة زويلة وبصحبته أصحاب النيافة الأنبا مرقس والأنبا بطرس والأنبا بيسنتى والأنبا سرابيون وسكرتيراه القس أنجيلوس والقس مويسيس
                                وبعد صلاة الشكر ورفع بخور باكر قام بسيامة 11 راهبة جديدة وتلا عليهن الوصايا الرهبانية اللازمة
                                وقد حضر السيامة الأم أغابى رءيسة دير مار جرجس بحارة زويلة والأم مريم رئيسة دير العذراء .

                                *********************
                                ويعتقد أن دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات له فرع آخر فى سيدى كرير بالأسكندرية (راجع موقع الدير)


                                **************************


                                القديسة إفروسينا إحدى الأيقونات الموجوده فى دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات




                                ********************************


                                أيقونة شهيرة للشهيد مار جرجس بدير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات

                                + كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس



                                + كنيسة مار جرجس جاء عنها في وصف أبو المكارم بأنه الكنيسة الفوقانية أو العليا. فعندما ندخل من الفناء الخارجي المؤدى إلي كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية بحارة زويلة، ننزل 4 درجات من السلم النازل نجد أنها على جهة اليمين مباشرة، كما توجد أيقونات على جدران الكنيسة الشمالية والغربية والجنوبية وهى مجموعة حديثة من رسم يوسف بشاي وصادق فرج، وتعتبر مجموعة يوسف بشاي والتي رسمها في سبعينات هذا القرن أكبر عدداً من مثيلاتها، وجميع هذه الأيقونات متفردة وجديرة بالدراسة لموضوعاتها المتعددة، كما توجد آيات في أعلى الجدران وهى حديثة العهد مسجلة بلغة سليمة وبخط فارسي جميل.
                                ونجد أن جزءاً من مبن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس وهو الجانبين الجنوبي والغربي يدخل ضمناً مع مبنى دير مار جرجس للراهبات. وقد كان الدير فيما مضى موقعاً للدار البطريركية في الفترة التي قضاها الكرسي البابوي في هذه الحارة إلى حوالي 1660م.

                                **************************
                                + فى صباح الثلاثاء 30 / 10 /2007م توجه قداسة البابا إلى دير مارجرجس فى حارة زويلة , ومعه صاحبا النيافة الأنبا يوأنس , والأنبا إرميا , وصلى صلاة الشكر فى الكنيسة . ثم كنت له جلسة رعوية أبوية مع الراهبات لمعرفة احتياجاتهم . ووعدهم
                                بأن يوفد إليهم نيافة الأنبا يوأنس بعد حوالى أسبوعين لافتقادهم . والصورة لقداسة البابا مع الراهبات , وحضر معهم الأستاذ أوزوريس ( من سيناء )

                                نقلاً عن الكرازة
                                ***************************
                                من راهبات دير مار جرجس بحارة زويلة للراهبات
                                سفينة الراهبة الناسخة القديسة

                                نشأت الراهبة سفينة فى قرية الشيخ مسعود غرب طهطا مديرية جرجا، وهي أكبر أبناء المعلم صليب جرجس المسعودي. كانت عائلتها عريقة وعميقة الروحانية. عمها هو القمص عبد المسيح جرجس صليب المسعودي، الذي كان مرشدًا لعددٍ كبيرٍ من الرهبان، وألَّف الكثير من المدائح بعضها مذكور في مدائح شهر كيهك، وعمتها الأم عزيزة راهبة فاضلة بدير الشهيد العظيم مارجرجس بحارة زويلة تنيحت سنة 1870م. أتقنت القديسة سفينة اللغة القبطية، وكانت شغوفة جدًا بقراءة الكتاب المقدس وسير القديسين، فتعلق قلبها منذ حداثتها بمحبة الله الشديدة وطريق العفة والفضيلة، وخصصت وقتها كله وهي مازالت في بيت أبيها لنسخ الكتب المقدسة وسير الشهداء والقديسين حتى عزمت على ترك العالم والتحقت بسلك الرهبنة، فبارك والداها قراراها بكل فرح داعين لها بالنجاح. وفي عام 1884م التحقت بدير الشهيد العظيم أبي سيفين بمصر القديمة. عاشت هذه الراهبة القديسة في الدير حياة الفضيلة وقضت معظم وقتها في نساخة كتب الأبصلمودية السنوية والكيهكية والأجابي لأخواتها الراهبات لإثراء الدير والكنيسة كلها. وكانت تنسخ عددًا كبيرًا من الكتب والمخطوطات القيمة التي كانت مهداه من الخارج فتركت لمكتبة الدير تراثًا نفيسًا. وكانت صانعة سلام بين الراهبات حتى دعوها "حمامة السلام"، إذ كانت لا تهدأ أبدًا ولا تستريح إلا إذا كان الدير يعمه السلام بالكامل. في آخر قداس أعلنت لأخواتها الراهبات أنه آخر قداس تحضره معهن، وفي يوم الجمعة صباحًا 5 بؤونة عام 1645 للشهداء قالت القديسة سفينة "اذكرني يا رب متى جئتَ في ملكوتك. في يديك أستودعك روحي"، وفاضت روحها الطاهرة في يد الرب الذي أحبته. جريدة وطني، بتاريخ 21 يوليو سنة 1996.



                                ************************* المـــراجع
                                (1) اليوبيل الفضى 1996م - السجل التاريخى لقداسة البابا شنودة الثالث - الكتاب الثانى الجزء الأول - القمص ميخائيل جرجس ص 516
                                تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                                Comment


                                • #96
                                  رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                                  تاريخ دير مارجرجس بسدمنت الجبل بنى سويف
                                  دير ما رجرجس بسدمنت الجبل.. تاريخ طويل وسط مدينة قصر الطفل الملوكي

                                  نشأته في القرن السادس والقرن الرابع عشر يحمل الكثير من أسرار اختفاء بعض معالم الدير
                                  هو من الأديرة العريقة تعود نشأته إلى القرن السادس الميلادي وظل عامراً بالرهبان حتى القرن الثالث عشر تقريباً وهو يتبع إيبارشية بني سويف وهو يقع على الضفة الغربية لترعة البحر اليوسفي وهو تابع لمركز إهناسيا التي كانت تسمى قديماً (قصر الطفل الملوكي) والتي كانت قاعدة القسم العشرين من أقسام الوجه القبلي في عصر الأسرتين الفرعونيتين التاسعة والعاشرة وصارت عاصمة كمصر على مدى نحو 190 عاماً
                                  وكما كانت مدينة إهناس لها أهميتها هي الدولة المصرية القديمة ظلت لها مكانتها طوال العصرين البيزنطي والعربي وكانت مقراً للحاكم وكرسيا لأسقف يرعاها وما حولها من النواحي المجاورة لها إلى أن جاء عهد الخليفة الفاطمي المستنصر بالله عامر 1036 إلى عام 1094 فبدأ نجمها يقل شانه.

                                  هذا الدير كائن في قرية سدمنت الجبل على الشاطئ الغربي لبحر يوسف وكان ضمن مجموعة أديرة في إقليم الفيوم وكان تابع لإيبارشية الفيوم حتى عهد الأنبا إيساك (1880) ليقع الدير تحت رعاية إيبارشية بني سويف وكان الدير عامراً بالرهبان المجدين الدارسين الذين وصل عددهم إلى 1300 راهباً من بينهم القديس القس بطرس السدمنت الذي عاش في القرن الثالث عشر
                                  (الكرسي الأسقفي بإهناس)
                                  يرجع أنه كان قائماً في القرن 13 الميلادي وأقدم أسقف لها يرجع إلى أواخر القرن الثالث وهو أنبا واخيوس الذي جاد اسمه في سيرة الشهيد أبا كلوج القس من أهل الفنت واشترك بتروس أسقف هنيس في مجمع نيقية عام 325م وبعده تستمر سلسلة أساقفتها والذين اشترك بعضهم هي مجمع أفسس حتى يأتي ذكر الأنبا صموئيل أسقف إهناس هي المجمع الذي عقد في عهد الباب كيرلس الثاني البطريك 67 هي أغسطس 1086 بأمر من أمير الجيوش بدر الجمال لتنظيم شؤون الكنيسة وبعدها بقليل في نحو عام 1090 ألغيت كورة إهناس وأضيفت إلى كورة أكبر هي البهنسا.

                                  كنائس إهناسيا:
                                  كانت في إهناسيا أديرة وكنائس كثيرة وللأسف الشديد لا نعرف الآن منها سوى كنيسة واحدة هي كنيسة بالدير (مار جرجس) وهي شاهدة على قدم المكان أدخل عليها من تجديدات وترميمات في عصور مختلفة في عهد نيافة الحبر الجليل الأنبا أثناسيوس المتنيح (2000) الذي اهتم بها ورممها وجددها مرة أخرى في غضون أعوام 1990-1992 عقب انتشار حشرة النمل الأبيض التي أتت على جميع الأخشاب الموجودة داخل جدران الكنيسة ثم اشتدت التصدعات عقب زلزال 1992 م حيث تم ترميمها مع الحفاظ على الطابع المعماري الأصلي للكنيسة.

                                  تأمل مع المكان:
                                  للدير موقع ممتاز فهو يطل على المياه الزرقاء وبحر يوسف ومن الناحية الشرقية رقعة زراعية خضراء على امتداد البحر والجانب الغربي توجد صحراء شاسعة كلها رمال منبسطة تريح النفس وتجعل الروح تحلق في جو صافى جميل يساعد على التأمل الروحي الهادئ وتجديد نشاط الإنسان وبجوار الدير من الناحية البحرية مدافن الأقباط والناظر إليها يتذكر الموت والحياة الأخرى ويفد إلى الدير أفواج من الرحلات من كل المحافظات ويقضون به أياماً لنوال البركة مثل أسبوع الآلام وكذلك في عيد الصعود وعيد مار جرجس شفيع المكان في أول مايو من كل عام .
                                  أديرة مجاورة للدير
                                  يوجد بجوار الدير مجموعة أديرة كما ذكر المؤرخون أن برية الفيوم كانت بها ثلاثة عشر ديراً يسكنها عشرة آلاف راهب يتبقى منها إلى الآن ديرنا هذا باسم مار جرجس ودير الملاك غبريال الشهير بأبو خشبة الذي يبعد عن دير سدمنت بحوالي 25 كم ودير العذراء والأنبا ابرام الشهير بالعزب بالفيوم ويبعد حوالي 15كم ودير الملاك ميخائيل بسدمنت ويبعد 2كم تقريباً ودير السيدة العذراء (الحمام) .

                                  الرياضة الروحية:
                                  منذ أن رسم نيافة الأنبا أثناسيوس لبني سويف والبهنسا في عام 1962م أخذ يولي الدير بعناية كبيرة إذ أنه مكان للقديسين فأقام فيه أماكن للخلوات الروحية (الرياضة الروحية) يقصدها أبناء الكنيسة من كل مكان في الكرازة المرقسية من خدام وشمامسة وشعب لقضاء خلوة روحية فيها يتمتعون ببركة أنفاس القديسين وبنالون بركة الشهيد مار جرجس ويتميز الدير بمساحته الواسعة وهذه المساحة كانت غير مستغلة كلها ففكر نيافته وأسس مركز دورات تدريبية وخلوات روحية وقام بعمل عدة مباني واسعة ومجهزة لخدمة الوافدين بخصوص الرياضة الروحية فقام بعمل قاعات للاجتماعات ومطعم ومكتبة وكانتين ويوجد به عدد 300 مكان للإقامة وتوجد قاعة كبيرة تسع نفس العدد كما توجد عدة قاعات صغيرة أخرى للمجموعات الصغيرة ولجان العمل والمناقشة إذا تواجد أكثر من خلوة أو لقاء في وقت واحد تستخدم هذه القاعات لهذا الغرض بالإضافة إلى مزرعة وعدد من الحدائق .
                                  شكر وتقدير لنيافة الحبر الجليل الأنبا غبريال مطران بني سويف والبهنسا لتسهيلاته في إخراج هذا العمل كما نشكر جهود القمص بطرس جيد راعى الدير والقس ميخائيل لبيب لمساعدتهما في التعريف بمعالم الدير في هذه الجولة.



                                  تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                                  Comment


                                  • #97
                                    رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                                    ديــــر سانت كاتــــرين فى سيناء



                                    دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏يعد‏ ‏الأثر الوحيد ‏أالذى ظل قائماً حتي‏ ‏الآن بحالته ولم تمتد إليه يد التخريب الإسلامى على أرض مصر‏ ‏‏ ‏منذ‏ غزو العرب مصر فى ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏الميلادي‏ ‏‏,‏ويعتبر هذا الدير مهماً للمسيحية واليهودية وتعتبر ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ بكاملها أشهر‏ ‏معالم‏ ‏السياحة‏ ‏الدينية‏ ‏لوجود‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏ و‏تم‏ ‏إعلانها‏ ‏محمية‏ ‏طبيعية‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏4350‏كم‏,‏ثم‏ ‏أعلنت‏ ‏اليونسكو‏ ‏ضمها‏ ‏لقائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي‏ ‏عام‏2002,‏لكن‏ ‏الخبراء‏ ‏يؤكدون‏ ‏أن‏ ‏ما‏ ‏آلت‏ ‏إليه‏ ‏هذه‏ ‏المحمية‏ ‏من‏ ‏تدهور‏ ‏حاليا‏ ‏يهدد‏ ‏بشطبها‏ ‏من‏ ‏القائمة‏.‏
                                    ودير سانت كاترين يعتبر‏ ‏أقدم‏ ‏أثر‏ ‏بيزنطي‏ ‏فى مصر ويسكنه رهبان من الأروام الأرثوذكس
                                    و‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ (1) مسجل فى مصر‏ ‏أثرا‏ ‏بقرار‏ ‏رقم ‏85‏ لعام‏1992 م و‏ ‏تم‏ ‏اعتماد‏ ‏الأراضي‏ ‏التي‏ ‏حوله‏ ‏كمنطقة‏ ‏أثرية‏ ‏عام ‏ 1997‏وتعتبر‏ هذه المنطقة من ‏ضمن‏ ‏المناطق‏ ‏الست‏ ‏المنضمة‏ ‏لقائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي‏ ‏في‏ ‏مصر‏
                                    ‏ومنطقة دير سانت كاترين ‏تمثل‏ ‏موردا‏ ‏مهما‏ ‏للدخل‏ ‏القومي فى مصر‏ ‏حيث‏ ‏تدر‏ ‏حوالي‏10‏ملايين‏ ‏جنيه‏ ‏سنويا‏ ‏بينما‏ ‏الميزانية‏ ‏التي‏ ‏تخصصها الحكومة المصرية‏ ‏لصيانتها‏ ‏وحراستها‏ ‏وتجهيزها‏ ‏للزيارة‏ ‏لا‏ ‏تتعدي‏ ‏آلاف‏ ‏الجنيهات‏ وهذه الميزانية لا تتساوى مع ميزانية بعض الآثار الإسلامية فى مصر ‏مما‏ ‏تسبب‏ ‏في‏ ‏انحدار‏ ‏مستوى المنطقة‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏كانت‏ ‏عام‏2002‏علي‏ ‏أعلي‏ ‏مستوي‏ ‏ثم بدأ ‏الإهمال‏ ,‏ وبدأ زحف‏ ‏الزراعي‏ ‏وانتشار‏ ‏الحشائش‏ ‏بها‏ ‏وارتفاع‏ ‏منسوب‏ ‏المياه‏ ‏الجوفية‏ ‏بل‏ ‏أصبحت‏ ‏هناك‏ ‏بركة‏ ‏مياه‏ ‏تغمر‏ ‏معظم‏ ‏هذه‏ ‏الأراضي‏ ‏منذ‏ ‏عامين‏ ‏مما‏ ‏يشكل‏ ‏خطرا‏ ‏كبيرا‏ ‏علي‏ ‏التكونيات‏ ‏الجيولوجية‏ ‏بها‏ ‏وبدأت‏ ‏بالفعل‏ ‏أجزاء‏ ‏من‏ ‏الصخور‏ ‏النادرة‏ ‏بها‏ ‏تتساقط‏ ‏وجدران‏ ‏الدير‏ ‏أيضا‏ ‏ولوحاته‏ ‏الجدارية‏,‏وإذا‏ ‏استمر‏ ‏الوضع‏ ‏هكذا‏ ‏سيتم‏ ‏شطبه‏ ‏من‏ ‏قائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي‏ ‏قريبا‏.‏
                                    ‏‏أرسل ‏الاتحاد‏ ‏الأوربي‏ ‏الذي‏ ‏ ‏بعثة‏ ‏الشهر‏ ‏الماضي‏ ‏لتفقد‏ ‏المنطقة‏ ‏والوقوف‏ ‏علي‏ ‏احتياجاتها‏ ‏من‏ ‏ترميم‏ ‏وتطوير‏ ‏وتم‏ ‏وضع‏ ‏مشروع‏ ‏بالتعاون‏ ‏مع‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏بتكلفة‏ ‏قدرها‏ 64‏مليون‏ ‏يورو‏ ,‏ ويشتمل‏ ‏المشروع‏ ‏علي‏ ‏معالجة‏ ‏الرطوبة‏ ‏بجدران‏ ‏الدير‏ ‏والصخور‏ ‏الموجودة‏ ‏بالمنطقة‏,‏وتخفيض‏ ‏منسوب‏ ‏المياه‏ ‏الجوفية‏, ‏تطوير‏ ‏مدخل‏ ‏الدير‏ ‏وإنشاء‏ ‏خط‏ ‏سير‏ ‏للسائحين‏ ‏للحفاظ‏ ‏علي‏ ‏الأحجار‏ ‏والصخور‏ ‏من‏ ‏التآكل‏,‏واستراحات‏ ‏للزائرين‏ ‏ومركز‏ ‏زوار‏ ‏ودورات‏ ‏مياه‏,‏ وساحات‏ ‏لانتظار‏ ‏السيارات‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏الصخور‏ ‏النادرة‏ ‏والتكوينات‏ ‏الجيولوجية‏ ‏وتسجيل‏ ‏مجموعة‏ ‏الأيقونات‏ ‏النادرة‏ ‏بالدير‏ ‏بعد‏ ‏ترميم‏ ‏وإعادة‏ ‏تركيب‏ ‏الأجزاء‏ ‏المتساقطة‏ ‏منها‏ ‏وعرضها‏ ‏عرضا‏ ‏متحفيا‏ ‏متطورا‏ ‏وذلك‏ ‏بالتعاون‏ ‏مع‏ ‏بعثة‏ ‏الآثار‏ ‏الإيطالية‏,‏أيضا‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏المشروعات‏ ‏التي‏ ‏سيتم‏ ‏تنفيذها‏ ‏مشروع‏ ‏الصوت‏ ‏والضوء‏ ‏للمنطقة‏ ‏يشمل‏ ‏عرضا‏ ‏لرحلة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏وتاريخ‏ ‏وأهمية‏ ‏المنطقة‏ ‏وذلك‏ ‏ضمن‏ ‏برنامج‏ ‏التنمية‏ ‏الإقليمية‏ ‏لجنوب‏ ‏سيناء‏ ‏الذي‏ ‏يبدأ‏ ‏هذا‏ ‏العام‏ ‏ولكن‏ ‏لم‏ ‏يتم‏ ‏إجراء‏ ‏أية‏ ‏خطوات‏ ‏فعلية‏ ‏من‏ ‏جانب‏ ‏الاتحاد‏ ‏الأوربي‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏!‏
                                    أهمية‏ ‏الدير والآثار التى بداخلة
                                    يضم‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏الذي‏ ‏يقع‏ ‏عند‏ ‏قاعدة‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏-‏ارتفاعه‏2285‏م‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏المقتنيات‏ ‏الأثرية‏ ‏الي‏ ‏تعود‏ ‏إلي‏ ‏عصور‏ ‏مختلفة‏ ‏منها‏ ‏التحف‏ ‏المعدنية‏ ‏من‏ ‏البرونز‏ ‏والذهب‏ ‏والفضة‏ ‏والنحاس‏,‏والتحف‏ ‏الخشبية‏ ‏كالأبواب‏ ‏والكراسي‏ ‏والصناديق‏,‏كذلك‏ ‏الرخامية‏ ‏والحجرية‏,‏كما‏ ‏يضم‏ ‏الدير‏ ‏العديد‏ ‏من‏ ‏الأيقونات‏ ‏الأثرية‏ ‏النادرة‏ ‏منها‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏مهدي‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏والآخر‏ ‏مرسوم‏ ‏علي‏ ‏الجدران‏ ‏ومنفذ‏ ‏بالدير‏,‏كذلك‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏المخطوطات‏ ‏المكتوبة‏ ‏باليونانية‏ ‏والعربية‏ ‏والوثائق‏ ‏التاريخية‏ ‏ومنها‏ ‏وثائقالعهد‏ ‏والأمانمن‏ ‏ملوك‏ ‏وأمراء‏ ‏مصر‏ ‏إلي‏ ‏رهبان‏ ‏الدير‏ ‏توجد‏ ‏بمكتبة‏ ‏الدير‏.
                                    أهم‏ ‏الأيقونات البيزنطية
                                    يقول‏ ‏الدكتور‏ ‏عبد‏ ‏الله‏ ‏كامل‏ ‏رئيس‏ ‏قطاع‏ ‏الآثار‏ ‏الإسلامية‏ ‏والقبطية ‏:
                                    ‏إن‏ ‏جميع‏ ‏أيقونات‏ ‏الدير‏ ‏مصنوعة‏ ‏إما‏ ‏بأسلوب التمبرا للرسم‏ ‏علي‏ ‏القماش‏ ‏والخشب‏ ‏وإما‏ ‏الأسلوب‏ ‏الشمعي ‏,‏
                                    *** كذلك‏ ‏هناك‏ ‏أيقونات‏ ‏فسيفسائية‏ ‏وأخري‏ ‏استخدم‏ ‏فيها‏ ‏رقائق‏ ‏الفضة‏ ‏وبالنسبة‏ ‏لموضوعاتها‏ ‏فكلها‏ ‏تعبر‏ ‏عن‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏والسيد‏ ‏المسيح‏ ‏وقصص‏ ‏الرسل‏ ‏والشهداء‏ ‏خاصة‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏,
                                    ‏*** ومن‏ ‏أهم‏ ‏هذه‏ ‏الأيقونات‏ ‏تلك‏ ‏التي‏ ‏تمثل‏ ‏القديسة ثيودوسيا تحمل‏ ‏بيدها‏ ‏اليسري‏ ‏الصليب‏ ‏وتشير‏ ‏باليمني‏ ‏بعلامة‏ ‏البركة‏ ‏وعليها‏ ‏كتابات‏ ‏يونانية‏,‏
                                    ** وأيقونة‏ ‏القبلة‏ ‏العذبة‏ ‏للسيدة‏ ‏العذراء‏ ‏حاملة‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏وحول‏ ‏رأسيهما‏ ‏الهالة‏ ‏المقدسة‏,
                                    *** ‏وأيقونة‏ ‏التضرع‏ ‏يظهر‏ ‏فيها‏ ‏القديس نيقولاس‏ ‏حاملا‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏ويحيط‏ ‏به‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏القديسين‏ ‏والسيدة‏ ‏العذراء‏,
                                    *** ‏وأيقونة‏ ‏العذراء‏ ‏المرضعة‏ ‏وهي‏ ‏غاية‏ ‏في‏ ‏الندرة‏ ‏يظهر‏ ‏فيها‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏ممسكا‏ ‏بثدي‏ ‏والدته‏ ‏العذراء‏,‏وعليها‏ ‏زخارف‏ ‏نباتية‏ ‏ذهبية‏ ‏اللون‏.‏
                                    التحف‏ ‏الخشبية الموجودة فى دير سانت كاترين
                                    يضيف‏ ‏د‏.‏عبد‏ ‏الله‏ ‏كامل‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏أيضا‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏التحف‏ ‏الخشبية‏ ‏بعضها‏ ‏يعود‏ ‏للعصر‏ ‏البيزنطي‏ ‏والآخر‏ ‏يعود‏ ‏إلي‏ ‏العصر‏ ‏الإسلامي‏ ‏مثل‏ ‏كرسي‏ ‏شمعدان‏ ‏المسجد‏ ‏الفاطمي‏ ‏ويعود‏ ‏إلي‏ ‏نهاية‏ ‏الدولة‏ ‏الفاطمية‏ ‏وعليه‏ ‏كتابات‏ ‏بالكوفية‏ ,‏ وهذا‏ ‏الكرسي‏ ‏يحمل‏ ‏شمعدان‏ ‏المسجد‏ ‏الموجود‏ ‏بالدير‏,‏وإيضا‏ ‏منبر‏ ‏المسجد‏ ‏الفاطمي‏ ‏من‏ ‏الأرابيسك‏ ‏المزخرف‏.‏
                                    التحف‏ ‏المعدنية الموجودة فى دير سانت كاترين
                                    وهناك‏ ‏التحف‏ ‏المعدنية‏ ‏التي‏ ‏يضمها‏ ‏الدير‏ ‏وغالبيتها‏ ‏مهدي‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏ ‏من‏ ‏ملوك‏ ‏وحكام‏ ‏العالم‏-‏وهي‏ ‏مصنوعة‏ ‏من‏ ‏الفضة‏ ‏المطلية‏ ‏بالذهب‏ ‏وبعضها‏ ‏من‏ ‏النحاس‏ ‏والبرونز‏ ‏ومطعم‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏ ‏ذات‏ ‏الألوان‏ ‏المختلفة‏ ‏والزخارف‏ ‏منفذة‏ ‏عليها‏ ‏بطريقة‏ ‏الحفر‏ ‏البارز‏ ‏والغائر‏ ‏ومنها‏ ‏الكؤوس‏ ‏والقناديل‏ ‏والقلادات‏ ‏والسلاسل‏ ‏والصواني‏ ‏وأغلفة‏ ‏المخطوطات‏ ‏مثل‏ ‏كأس‏ ‏مهداة‏ ‏من‏ ‏ملك‏ ‏فرنسا‏ ‏شارل‏ ‏السادس‏ ‏وهي‏ ‏من‏ ‏الفضة‏ ‏المطلية‏ ‏بالذهب‏ ‏ومطعم‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏.‏
                                    أيضا‏ ‏تاج‏ ‏آخر‏ ‏من‏ ‏الفضة‏ ‏المطلية‏ ‏المرصعة‏ ‏بالأحجام‏ ‏الكريمة‏ ‏مهدي‏ ‏من‏ ‏القيصرميخائيل‏ ‏فيودور فيتش الروسي‏ ‏محفور‏ ‏عليه‏ ‏مناظر‏ ‏للمسيح‏ ‏وبعض‏ ‏القديسين‏ ‏وأعلاها‏ ‏مناظر‏ ‏حيوانية‏ ‏خرافية‏ ‏مجنحة‏ ‏وقمته‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏صليب‏.‏
                                    ويقوم‏ ‏المجلس‏ ‏الأعلي‏ ‏للآثار‏ ‏باستكمال‏ ‏عملية‏ ‏تسجيل‏ ‏مقتنيات‏ ‏الدير‏ ‏المتنوعةضمن‏ ‏آثار‏ ‏جنوب‏ ‏سيناء‏.‏
                                    مكتبة‏ ‏الدير‏.. ‏غنية‏ ‏بالمخطوطات
                                    ويرجع‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏شهرة‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏إلي‏ ‏مكتبته‏ ‏الغنية‏ ‏بالمخطوطات‏ ‏وتقع‏ ‏في‏ ‏بناء‏ ‏قديم‏ ‏جنوب‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبري‏, ‏وهي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏ثلاث‏ ‏غرف‏ ‏في‏ ‏صف‏ ‏واحد‏ ‏تضم‏ ‏آلاف‏ ‏المخطوطات‏ ‏الأثرية‏ ‏باللغات‏ ‏العربية‏ ‏واليونانية‏ ‏والسيريانية‏ ‏ويبلغ‏ ‏عدد‏ ‏المخطوطات‏ 6000 ‏مخطوط‏ ‏نادر‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏مخطوطات‏ ‏تاريخية‏ ‏وجغرافية‏ ‏وفلسفية‏ ‏إضافة‏ ‏إلي‏ ‏نحو‏ 2000 ‏وثيقة‏ ‏وفرمان‏ ‏أعطاها‏ ‏الولاة‏ ‏للدير‏ ‏ومعظمها‏ ‏من‏ ‏العصر‏ ‏الفاطمي‏, ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏ذلك‏ ‏يضم‏ ‏الدير‏ ‏معصرة‏ ‏لاستخراج‏ ‏الزيت‏ ‏من‏ ‏الزيتون‏, ‏وبئر‏ ‏ماء‏ ‏وشجرة‏ ‏العليقة‏ ‏ومخزن‏ ‏قديم‏ ‏للطعام‏.‏
                                    تاريخ دير سانت كاترين
                                    ويعود‏ ‏بناء‏ ‏الدير‏ ‏إلي‏ ‏القرن‏ ‏الرابع‏ ‏الميلادي‏ ‏عندما‏ ‏أمرت‏ ‏ببنائه‏ ‏الإمبراطورة‏ ‏هيلانة‏ ‏والدة‏ ‏الإمبراطور‏ ‏قسطنطين‏ ‏سنة‏ 432 ‏ثم‏ ‏أكمل‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏الإمبراطور‏ ‏جوستيتيان‏ ‏سنة‏ 545‏م‏ ‏ليكون‏ ‏معقلا‏ ‏لرهبان‏ ‏سيناء‏ ‏وقد‏ ‏سمي‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏التالية‏ ‏باسم‏ ‏دير‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏ ‏إحدت‏ ‏شهيدات‏ ‏الإسكندرية‏ ‏لرؤية‏ ‏رآها‏ ‏أحد‏ ‏الرهبان‏ ‏في‏ ‏منامه‏ ‏بأنها‏ ‏نقلت‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏الموضع‏ ‏فتم‏ ‏نقل‏ ‏رفاتها‏ ‏بناء‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏وأطلق‏ ‏اسمها‏ ‏علي‏ ‏الدير‏ ‏وعلي‏ ‏المنطقة‏ ‏كلها‏.‏ ويصف‏ ‏الأثري‏ ‏عبد‏ ‏الرحيم‏ ‏ريحان‏-‏ مدير‏ ‏آثار‏ ‏جنوب‏ ‏سيناء‏ ‏الدير‏-‏قائلا‏ ‏أنشأ‏ ‏الدير‏ ‏الإمبراطور بوستينانوس ع ام‏545‏م‏,‏ ويقع‏ ‏علي‏ ‏سفح‏ ‏قمة‏ ‏جبل‏ ‏من‏ ‏جبال‏ ‏طور‏ ‏سيناء‏ ‏علي‏ ‏أحد‏ ‏فروع‏ ‏وادي‏ ‏الشيخ‏ ‏علي‏ ‏ارتفاع‏5012‏قدما‏ ‏عن‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏
                                    ‏وتم‏ ‏تشييده‏ ‏علي‏ ‏اسم‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏ ‏ولذلك‏ ‏فإن‏ ‏علم‏ ‏الدير‏ ‏الأبيض‏ ‏يحمل‏ ‏حرفي ‏A.R‏ وهو‏ ‏اختصار‏ ‏اسم‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏ ‏باليونانية‏, ‏يحيط‏ ‏بالدير‏ ‏سور‏ ‏طوله‏85‏ مترا‏ ‏وارتفاعه‏11 ‏مترا‏ ‏ويصل‏ ‏سمكه‏ ‏مترين‏ ‏حتي‏ ‏أن‏ ‏البعثات‏ ‏الأثرية‏ ‏وجدت‏ ‏في‏ ‏أجزاء‏ ‏منه‏ ‏هياكل‏ ‏للعبادة‏ ‏وكان‏ ‏يستخدم‏ ‏كاستحكامات‏ ‏حربية‏ ‏إذا‏ ‏اعتدي‏ ‏أحد‏ ‏علي‏ ‏الدير‏ ‏وبه‏ ‏فتحات‏ ‏تم‏ ‏توسيعها‏ ‏في‏ ‏العصر‏ ‏العثماني ‏,‏ وبه‏ ‏ثلاثة‏ ‏أبواب‏ ‏وفوق‏ ‏المدخل‏ ‏الرئيسي‏ ‏شمال‏ ‏الضلع‏ ‏الغربي‏ ‏للسور‏
                                    ‏يوجد‏ ‏لوحان‏ ‏من‏ ‏الرخام‏ ‏منقوش‏ ‏عليهما‏ ‏اسم‏ ‏المنشئ‏ ‏وتاريخ‏ ‏الإنشاء‏ ‏باليونانية‏ ‏والعربية‏,‏
                                    ويحتوي‏ ‏الدير‏ ‏علي‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبري‏ ‏وكنيسة‏ ‏العليقة‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏مجموعة‏ ‏كنائس‏ ‏صغيرة‏ ‏ومسجد‏ ‏ومكتبة‏ ‏نفيسة‏ ‏تعد‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏مكتبات‏ ‏العالم‏ ‏وقلالي‏ ‏للرهبات‏ ‏وآبار‏ ‏مياه‏-‏أشهرها‏ ‏بئر‏ ‏موسي‏-.‏
                                    ومن‏ ‏أهم‏ ‏مباني‏ ‏الدير‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبري‏, ‏وكنيسة‏ ‏العليقة‏, ‏والجامع‏, ‏والمكتبة‏ ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏قلالي‏ ‏الرهبان‏ ‏ومعصرة‏ ‏وطاحونتين‏ ‏ومخازن‏ ‏حبوب‏ ‏ومؤن‏ ‏وآبار‏ ‏للمياه‏.‏
                                    إعلان دير سانت والمنطقة المحيطة محمية عالمية
                                    وعن‏ ‏أهمية‏ ‏محمية‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏الممتدة‏ ‏علي‏ ‏مساحة‏4350‏كم‏ ‏يقول‏ ‏الدكتور‏ ‏شريف‏ ‏بهاء‏ ‏خبير‏ ‏السياحة‏ ‏البيئية‏ ‏إنه‏ ‏تم‏ ‏إعلانها‏ ‏محمية‏ ‏طبيعية‏ ‏بقرار‏ ‏وزاري‏ ‏رقم‏940‏لسنة‏1996م‏
                                    وهي‏ ‏تقع‏ ‏جنوب‏ ‏سيناء‏ ‏وتعد‏ ‏أكبر‏ ‏وأغني‏ ‏المحميات‏ ‏الطبيعية‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏فحدودها‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏مثلث‏ ‏وتضم‏ ‏جبل‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏-‏أعلي‏ ‏جبال‏ ‏مصر‏ ‏ارتفاعه‏2641‏م‏- ‏وتتميز‏ ‏أيضا‏ ‏بكثرة‏ ‏وديانها‏ ‏المرتفعة‏ ‏بمقدار‏1600‏م‏ ‏عن‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏ ‏مما‏ ‏يجعل‏ ‏مناخها‏ ‏مميزا‏ ‏رطبا‏ ‏ويوجد‏ ‏بها‏ ‏الأشجار‏ ‏المعمرة‏ ,‏ وواحة‏ ‏فيران‏ ‏التي‏ ‏تضم‏30000‏نخلة‏,‏
                                    وبها‏ ‏تنوع‏ ‏نباتي‏ ‏يجذب‏ ‏السائحين‏ ‏حيث‏ ‏توجد‏ ‏أنواع‏ ‏نادرة‏ ‏وتم‏ ‏إنشاء‏ ‏مركز‏ ‏إكثار‏ ‏لها‏ ‏ومنها‏ ‏النباتات‏ ‏العطرية‏ ‏والطيبة‏.‏
                                    بالمحمية‏ ‏أيضا‏ ‏أول‏ ‏فندق‏ ‏بيئ‏ ‏نموذجي‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏بوادي‏ ‏غربة‏, ‏وتنتشر‏ ‏بها‏ ‏آبار‏ ‏المياه‏ ‏العذبة‏ ‏وعدد‏ ‏من‏ ‏الثدييات‏ ‏النادرة‏ ‏والتكوينات‏ ‏الجيولوجية‏ ‏المتميزة‏.
                                    تبلغ‏ ‏مساحة‏ ‏محمية‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏حوالي‏ 4300‏كم‏2 ‏من‏ ‏جنوب‏ ‏سيناء‏ ‏وقد‏ ‏أعلنت‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏محمية‏ ‏طبيعية‏ ‏منذ‏ ‏عام‏ 1988 ‏لتمتعها‏ ‏بمقومات‏ ‏طبيعية‏ ‏وحضارية‏ ‏ذات‏ ‏طابع‏ ‏خاص‏, ‏وتقع‏ ‏في‏ ‏نهاية‏ ‏لقاء‏ ‏وادي‏ ‏الإسباعية‏ ‏مع‏ ‏وادي‏ ‏الأربعين‏ ‏علي‏ ‏هضبة‏ ‏مرتفعة‏ ‏تحيطها‏ ‏ارتفاعات‏ ‏شاهقة‏ ‏تتمثل‏ ‏في‏ ‏عدة‏ ‏جبال‏ ‏متباينة‏ ‏الارتفاع‏ ‏هي‏ ‏جبل‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏أعلي‏ ‏قمة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏وجبل‏ ‏موسي‏ ‏وجبل‏ ‏الصفصافة‏ ‏وجبل‏ ‏الصناع‏ ‏وجبل‏ ‏أحر‏ ‏وجبل‏ ‏عباس‏, ‏وتعد‏ ‏محمية‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏محمية‏ ‏تاريخية‏ ‏ذات‏ ‏تراث‏ ‏حضاري‏ ‏يتمثل‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏بمحتوياته‏ ‏المعمارية‏ ‏وكنوزه‏ ‏الفنية‏ ‏والأثرية‏.‏
                                    وفي‏ ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏تعد‏ ‏منطقة‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏محمية‏ ‏طبيعية‏ ‏مهمة‏ ‏حيث‏ ‏إنها‏ ‏من‏ ‏أهم‏ ‏الملاجئ‏ ‏الطبيعية‏ ‏لمعظم‏ ‏النباتات‏ ‏النادرة‏ ‏التي‏ ‏تستوطن‏ ‏سيناء‏ ‏التي‏ ‏يقتصر‏ ‏وجودها‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏علي‏ ‏المنطقة‏ ‏مثل‏ ‏النباتات‏ ‏الطبية‏ ‏والنباتات‏ ‏السامة‏ ‏وغيرها‏, ‏وتذخر‏ ‏أيضا‏ ‏بالعديد‏ ‏من‏ ‏الحيوانات‏ ‏البرية‏ ‏مثل‏ ‏الثعالب‏ ‏والضباع‏ ‏والتياتل‏ ‏والغزلان‏ ‏والوعول‏ ‏والأرانب‏ ‏البرية‏ ‏وكذلك‏ ‏أنواع‏ ‏شتي‏ ‏من‏ ‏الطيور‏ ‏أهمها‏ ‏اللقلق‏ ‏والنسر‏ ‏والصقر‏ ‏والعقاب‏ ‏وغيرها‏.‏
                                    ***************************
                                    هذا الدير بأسم سانت كاترينا على سفح جبل موسى فى سيناء .
                                    أنشأه يوستنيانوس سنة 527 م . ويحتوى على أكبر مكتبه من المخطوطات فى العالم وفيه 2600 مخطوطاً يونانيا منها الأربعة اناجيل على رق بماء الذهب - 450 مخطوطاً سريانياً - 523 مخطوطاً عربياً وتعتبر هذه المجموعات من المخطوطات من أقدم المجموعات العربية فى العالم , البشائر الأربعة يرجع تاريخها إلى 897 م
                                    وبه من ألاثار والكنائس ما هو على جانب عظيم من الأهمية ويتبع هذا الدير اليونانيين مجلة معهد الدراسات القبطية 1975 م - 1691 ش .. يصدرها معهد الدراسات القبطية - دير النبا رويس - شارع رمسيس بالعباسية القاهرة - مطبعة دار العالم العربى - 22 شارع الظاهر ص 80
                                    ****************************

                                    من هى القديسة كاترينا ؟
                                    هى قديسة قبطية مصرية من الإسكندرية من عائلة وثنية آمنت بالمسيح نتيجة رؤية إلهية
                                    دخل الإمبراطـور معبد وثنـي فذهبت وناقشت 50 عالماً فآمنوا عذبت وقطع رأسها سنة 70م ديرها في جنوب سيناء.
                                    *****************
                                    الدستور الجمعة 25/7/2008 العدد 416 عن خبر بعنوان [ البدء في ترميم دير سانت كاترين وقمة جبل موسي بمنحة قدرها مليون ونصف المليون يورو من برنامج التنمية الإقليمية ] سانت كاترين - يحيي زكريا:
                                    تقوم إدارة دير سانت كاترين بترميم وصيانة مبني الدير وقمة جبل موسي بمنحة من برنامج التنمية الإقليمية الممول من المفوضية الأوروبية قدرها 578950،1 يورو وذلك لتطوير وترميم وصيانة المباني الأثرية بعد أن قامت إدارة الدير باستخراج التراخيص اللازمة والحصول علي موافقة المجلس الأعلي للآثار، وقد أعدت إدارة الدير برنامجاً لتدريب ورفع كفاءة البنائين البدو المشتركين في الترميم والصيانة من أجل حماية التراث الثقافي والإنساني وتطوير السياحة ، يذكر أن قمة جبل موسي يوجد بها مسجد وكنيسة وكان يطلق علي ذلك المكان «مجمع الأديان» حيث يصعد إليه كثير من السياح في رحلة بمنتصف الليل لرؤية شروق الشمس من أعلي قمة الجب
                                    الكنيسة‏ ‏الكبري‏.. ‏أقدم‏ ‏الآثار‏ ‏المسيحية
                                    تعد‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبري‏ ‏أقدم‏ ‏الآثار‏ ‏المسيحية‏ ‏وترجع‏ ‏إلي‏ ‏عهد‏ ‏الإمبراطور‏ ‏جيستيان‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏الميلادي‏ ‏وصممت‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏البازيليكا‏ ‏الرومانية‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏شائعا‏ ‏وقت‏ ‏بنائها‏ ‏عام‏ 527 ‏وتقع‏ ‏في‏ ‏الجزء‏ ‏الشمالي‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏وتسمي‏ ‏أحيانا‏ ‏الكنيسة‏ ‏الكبري‏ ‏أو‏ ‏الكاتدرائية‏. ‏وقد‏ ‏عرفت‏ ‏باسم‏ ‏كنيسة‏ ‏التجلي‏ ‏وبداخل‏ ‏الكنيسة‏ ‏صفان‏ ‏من‏ ‏الأعمدة‏ ‏وهي‏ 12 ‏عمودا‏ ‏تمثل‏ ‏شهور‏ ‏السنة‏ ‏وعلي‏ ‏كل‏ ‏جانب‏ ‏يوجد‏ 4 ‏هياكل‏ ‏يحمل‏ ‏كل‏ ‏منها‏ ‏اسم‏ ‏أحد‏ ‏القديسين‏, ‏ورغم‏ ‏ما‏ ‏تعرضت‏ ‏له‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏مختلف‏ ‏العصور‏, ‏فإن‏ ‏الجزء‏ ‏الأكبر‏ ‏من‏ ‏سقفها‏ ‏ظل‏ ‏محفوظا‏, ‏وتوجد‏ ‏بعض‏ ‏الكتابة‏ ‏القديمة‏ ‏علي‏ ‏أجزاء‏ ‏منه‏.‏
                                    وفي‏ ‏صدر‏ ‏الكنيسة‏ ‏حنية‏ ‏مستديرة‏ ‏حلي‏ ‏سقفها‏ ‏وجوانبها‏ ‏بالفسيفساء‏ ‏هي‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏في‏ ‏الدير‏ ‏كله‏ ‏حيث‏ ‏إنها‏ ‏من‏ ‏أشهر‏ ‏الفسيفساء‏ ‏المسيحية‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏كله‏, ‏ولا‏ ‏يضارعها‏ ‏في‏ ‏قيمتها‏ ‏الفنية‏ ‏إلا‏ ‏فسيفساء‏ ‏أياصوفيا‏ ‏في‏ ‏اسطنبول‏, ‏وتمثل‏ ‏هذه‏ ‏الفسيفساء‏ ‏مناظر‏ ‏من‏ ‏العهد‏ ‏القديم‏ ‏والعهد‏ ‏الجديد‏, ‏والمنظر‏ ‏الرئيسي‏ ‏فيها‏ ‏يمثل‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏الوسط‏ ‏وعلي‏ ‏يمينه‏ ‏العذراء‏ ‏وعلي‏ ‏يساره‏ ‏موسي‏ ‏بينما‏ ‏بطرس‏ ‏مستلقيا‏ ‏عند‏ ‏قدميه‏ ‏وعلي‏ ‏الجدار‏ ‏يوجد‏ ‏منظران‏ ‏يمثل‏ ‏أحدهما‏ ‏موسي‏ ‏يتلقي‏ ‏الشريعة‏ ‏فوق‏ ‏جبال‏ ‏سيناء‏, ‏والثاني‏ ‏يمثل‏ ‏موسي‏ ‏وقد‏ ‏ركع‏ ‏أمام‏ ‏الشجرة‏ ‏وامتدت‏ ‏إليه‏ ‏من‏ ‏فوق‏ ‏لهيبها‏ ‏يد‏ ‏الله‏ ‏مشيرة‏ ‏إليه‏.‏
                                    وتحت‏ ‏سقف‏ ‏هذه‏ ‏القبة‏ ‏يوجد‏ ‏التابوت‏ ‏الذي‏ ‏وضعت‏ ‏داخله‏ ‏بقايا‏ ‏جثة‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏ ‏داخل‏ ‏صندوقين‏ ‏من‏ ‏الفضة‏ ‏في‏ ‏أحدهما‏ ‏جمجمة‏ ‏القديسة‏ ‏وفوق‏ ‏الصندوق‏ ‏تاج‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏المرصع‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏ ‏ويحتوي‏ ‏الآخر‏ ‏علي‏ ‏يدها‏ ‏اليسري‏ ‏وحليت‏ ‏بالخواتم‏ ‏الذهبية‏ ‏والفصوص‏ ‏الثمينة‏, ‏وفي‏ ‏الناحية‏ ‏الأخري‏ ‏صندوقان‏ ‏كبيران‏ ‏من‏ ‏الفضة‏ ‏علي‏ ‏كل‏ ‏منهما‏ ‏صورة‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏ ‏وداخلهما‏ ‏هدايا‏ ‏ثمينة‏ ‏مما‏ ‏أهداه‏ ‏الملوك‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏, ‏وفي‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏بالكنيسة‏ ‏تنتشر‏ ‏الأيقونات‏ ‏الجميلة‏ ‏ذات‏ ‏الأهمية‏ ‏التاريخية‏ ‏الكبري‏ ‏حيث‏ ‏تعرض‏ ‏نحو‏ 150 ‏أيقونة‏ ‏من‏ ‏مجموع‏ ‏حوالي‏ 2000 ‏أيقونة‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏أيقونات‏ ‏نادرة‏ ‏صنعت‏ ‏في‏ ‏القرن‏ ‏السادس‏ ‏كما‏ ‏يعود‏ ‏جزء‏ ‏منها‏ ‏إلي‏ ‏أوائل‏ ‏العهد‏ ‏البيزنطي‏ ‏وقسم‏ ‏إلي‏ ‏الفترة‏ ‏من‏ ‏القرن‏ ‏الحادي‏ ‏عشر‏ ‏حتي‏ ‏الخامس‏ ‏عشر‏.‏
                                    وتتدلي‏ ‏الثريات‏ ‏الثمينة‏ ‏حتي‏ ‏تبدو‏ ‏الكنيسة‏ ‏أشبه‏ ‏بمتحف‏ ‏للفنون‏, ‏أما‏ ‏أقدس‏ ‏مكان‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏فيقع‏ ‏خلفها‏ ‏ويمكن‏ ‏الوصول‏ ‏إليه‏ ‏من‏ ‏الجانبين‏ ‏وهو‏ ‏هيكل‏ ‏الشجرة‏ ‏أي‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏يعتقد‏ ‏أن‏ ‏موسي‏ ‏وقف‏ ‏فيه‏ ‏عندما‏ ‏تجلي‏ ‏الله‏ ‏له‏ ‏وخاطبه‏ ‏أما‏ ‏الكنيسة‏ ‏الصغيرة‏ ‏شيدت‏ ‏فوق‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏, ‏هذا‏ ‏إلي‏ ‏جانب‏ ‏كنيسة‏ ‏الموتي‏ ‏وهي‏ ‏عبارة‏ ‏عن‏ ‏حجرة‏ ‏لحفظ‏ ‏جماجم‏ ‏الموتي‏ ‏وتوجد‏ 6 ‏مقابر‏ ‏فقط‏ ‏بالدير‏ ‏خاصة‏ ‏بالرهبان‏ ‏والمطارنة‏, ‏بالإضافة‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏العليقة‏ ‏التي‏ ‏تقع‏ ‏خلف‏ ‏كنيسة‏ ‏الدير‏ ‏الرئيسية‏ ‏وبجوار‏ ‏العليقة‏ ‏المقدسة‏.‏

                                    سياحة‏ ‏السفاري
                                    ونظرا‏ ‏لما‏ ‏تحتويه‏ ‏المدينة‏ ‏من‏ ‏مناظر‏ ‏طبيعية‏ ‏خلابة‏ ‏قلما‏ ‏توجد‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏بقعة‏ ‏أخري‏ ‏حيث‏ ‏الجبال‏ ‏الشامخة‏ ‏وما‏ ‏يتخللها‏ ‏من‏ ‏أودية‏ ‏تجعل‏ ‏السير‏ ‏فيها‏ ‏متعة‏ ‏للنفس‏ ‏ومرورا‏ ‏للقلب‏ ‏فقد‏ ‏انتشرت‏ ‏في‏ ‏الآونة‏ ‏الأخيرة‏ ‏رحلات‏ ‏السفاري‏, ‏ومن‏ ‏هذه‏ ‏الجبال‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏ ‏الذي‏ ‏يعتبر‏ ‏من‏ ‏أكثر‏ ‏الجبال‏ ‏الموجودة‏ ‏في‏ ‏جنوب‏ ‏سيناء‏ ‏شهرة‏ ‏ويحب‏ ‏كل‏ ‏زائر‏ ‏إلي‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏أن‏ ‏يعتلي‏ ‏قمة‏ ‏هذا‏ ‏الجبل‏ ‏الذي‏ ‏يعلو‏ ‏نحو‏ 7363 ‏قدما‏ ‏فوق‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏ ‏وأطلق‏ ‏عليه‏ ‏هذا‏ ‏الاسم‏ ‏نسبة‏ ‏إلي‏ ‏موسي‏ ‏النبي‏, ‏ويقال‏ ‏إن‏ ‏هذا‏ ‏الجبل‏ ‏كانت‏ ‏تخرج‏ ‏منه‏ ‏رعود‏ ‏ويهتز‏ ‏بشدة‏ ‏ويستطيع‏ ‏المرء‏ ‏حين‏ ‏يصعد‏ ‏إلي‏ ‏قمته‏ ‏أن‏ ‏يشاهد‏ ‏أبدع‏ ‏منظر‏ ‏تراه‏ ‏العين‏ ‏خاصة‏ ‏في‏ ‏الصباح‏ ‏الباكر‏ ‏أما‏ ‏جبل‏ ‏كاترين‏ ‏فيعتبر‏ ‏أعلي‏ ‏جبال‏ ‏مصر‏ ‏كلها‏ ‏حيث‏ ‏يبلغ‏ ‏ارتفاعه‏ 8563 ‏قدما‏ ‏فوق‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏ ‏سمي‏ ‏كذلك‏ ‏لأنه‏ ‏كما‏ ‏ورد‏ ‏في‏ ‏تقاليد‏ ‏الرهبان‏ ‏أن‏ ‏الملائكة‏ ‏قديما‏ ‏حملت‏ ‏جثة‏ ‏القديسة‏ ‏كاترينا‏ ‏من‏ ‏مكان‏ ‏استشهادها‏ ‏في‏ ‏الإسكندرية‏ ‏عام‏ 307 ‏ونزلت‏ ‏بها‏ ‏إلي‏ ‏هذا‏ ‏الجبل‏ ‏ولم‏ ‏يبق‏ ‏منه‏ ‏حاليا‏ ‏سوي‏ ‏الجمجمة‏ ‏وعظم‏ ‏إحدي‏ ‏اليدين‏ ‏وهما‏ ‏محفوظان‏ ‏في‏ ‏صندوق‏ ‏داخل‏ ‏الكنيسة‏ ‏حتي‏ ‏يومنا‏ ‏هذا‏ ‏ويمكن‏ ‏للمرء‏ ‏أن‏ ‏يشاهد‏ ‏من‏ ‏فوق‏ ‏قمته‏ ‏علي‏ ‏مرمي‏ ‏البصر‏ ‏خليج‏ ‏العقبة‏ ‏وخليج‏ ‏السويس‏.‏
                                    ا
                                    =====================
                                    المـــــــــراجع (1) عن مقالة / تحقيق‏:‏إيمان‏ ‏حنا بعنوان محمية‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ ‏مهددة‏ ‏بالشطب‏ ‏منقائمة‏ ‏التراث‏ ‏العالمي ‏**‏نداء‏ ‏عالمي‏ ‏لإنقاذ‏ ‏المحمية‏ ‏والدير‏....‏والاتحاد‏ ‏الأوربي‏ ‏يتحرك فى جريدة وطنى بتاريخ 5/3/2006م العدد 2306 السنة 48
                                    التوقيع
                                    تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                                    Comment


                                    • #98
                                      رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                                      المقالة الأولى عن سيناء‏ ‏ودير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين
                                      مقالة بعنوان [ سيناء‏ ‏ودير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏(1) ] للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس
                                      سينا‏ ‏أو‏ ‏شبه‏ ‏جزيرة‏ ‏سينا‏ ‏قطعة‏ ‏من‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏,‏تمتد‏ ‏فتشغل‏ ‏الإقليم‏ ‏الشمالي‏ ‏الشرقي‏ ‏من‏ ‏بلادنا‏.‏وهي‏ ‏لذلك‏ ‏تمثل‏ ‏درعها‏ ‏الواقي‏,‏وبابها‏ ‏الشرقي‏.‏ولقد‏ ‏أقام‏ ‏فيها‏ ‏سمرخت‏ ‏فرعون‏ ‏مصر‏,‏السابع‏ ‏في‏ ‏ملوك‏ ‏الأسرة‏ ‏الأولي‏,‏نصبا‏ ‏عظيما‏,‏في‏ ‏وادي‏ ‏المغارة‏ ‏تمجيدا‏ ‏وتكريما‏ ‏لآلة‏ ‏سينا‏ ‏المقدسة‏.‏كما‏ ‏ترك‏ ‏ملوك‏ ‏مصر‏ ‏اللاحقون‏ ‏آثارهم‏ ‏وأسماءهم‏ ‏وأسماء‏ ‏آلهة‏ ‏مصر‏ ‏وسينا‏-‏خصوصا‏(‏سيدة‏ ‏أرض‏ ‏الفيروز‏).‏و‏(‏معبودة‏ ‏وادي‏ ‏المغارة‏)-‏علي‏ ‏النقوش‏ ‏الحجرية‏ ‏القديمة‏ ‏ولا‏ ‏سيما‏ ‏في‏ ‏وادي‏ ‏المغارة‏,‏وسرابيط‏ ‏الخادم‏ ‏ووادي‏ ‏المكتب‏,‏حيث‏ ‏عثر‏ ‏علي‏ ‏أقدم‏ ‏أبجديات‏ ‏التاريخ‏,‏وقد‏ ‏نجح‏ ‏الأثري‏ ‏المعروف‏,‏آلان‏ ‏جاردنر‏ a.gardner ‏في‏ ‏فك‏ ‏رموزها‏.‏
                                      وتعد‏(‏سينا‏)‏نقطة‏ ‏التقاء‏ ‏بين‏ ‏قارتي‏ ‏أفريقيا‏ ‏وآسيا‏,‏وجسرا‏ ‏بين‏ ‏بحرين‏ ‏هما‏:‏البحر‏ ‏الأبيض‏ ‏المتوسط‏,‏والبحر‏ ‏الأحمر‏.‏وهي‏ ‏أقرب‏ ‏طريق‏ ‏يصل‏ ‏بين‏ ‏أوربا‏ ‏وأقاليم‏ ‏الشرقي‏ ‏الأقصي‏.‏
                                      وتقع‏ ‏شبه‏ ‏جزيرة‏ ‏سينا‏ ‏في‏ ‏مساحة‏ ‏من‏ ‏الأرض‏ ‏تقدر‏ ‏بنحو‏ ‏ستة‏ ‏وخمسين‏ ‏ألف‏ ‏كيلو‏ ‏متر‏ ‏مربع‏,‏أو‏ ‏أربعة‏ ‏وعشرين‏ ‏ألف‏ ‏ميل‏ ‏مربع‏,‏وتمتد‏ ‏بين‏ ‏خليج‏ ‏السويس‏ ‏وخليج‏ ‏العقبة‏,‏يحدها‏ ‏شمالا‏:‏البحر‏ ‏الأبيض‏ ‏المتوسط‏,‏وغربا‏:‏قناة‏ ‏السويس‏ ‏وخليج‏ ‏السويس‏,‏وشرقا‏ ‏فلسطين‏ ‏وخليج‏ ‏العقبة‏.‏
                                      وقد‏ ‏عرفت‏(‏سينا‏)‏في‏ ‏الآثار‏ ‏المصرية‏ ‏باسم‏(‏توشويت‏),‏كما‏ ‏عرفت‏ ‏أيضا‏ ‏باسم‏ (‏منكات‏)‏وكانت‏ ‏تنقش‏ ‏وترسم‏ ‏بالحروف‏ ‏الهيروغليفيةومعني‏(‏منكات‏)‏أي‏(‏أرض‏ ‏الفيروز‏).‏
                                      أما‏ ‏اسم‏(‏سينا‏) ‏فيبدو‏ ‏أنه‏ ‏من‏ ‏أصل‏ ‏سامي‏ ‏شرقي‏ ‏بمعني‏(‏مزهر‏,‏مشرق‏,‏مضئ‏,‏متألق‏)‏وبهذا‏ ‏المعني‏ ‏تستخدم‏ ‏في‏ ‏اللغة‏ ‏السريانية‏ ‏وفي‏ ‏اللغة‏ ‏البابلية‏.‏ولما‏ ‏كان‏(‏القمر‏)‏في‏ ‏هاتين‏ ‏اللغتين‏ ‏يسمي‏(‏سينو‏)sinu,‏فإن‏(‏سينا‏)‏تعني‏ ‏إذن‏(‏أرض‏ ‏القمر‏)‏حيث‏ ‏كانوا‏ ‏يعبدون‏ ‏آلهة‏ ‏القمر‏.‏وعلي‏ ‏ذلك‏ ‏يبدو‏ ‏إن‏(‏سينا‏)‏سميت‏ ‏كذلك‏ ‏نظرا‏ ‏إلي‏(‏وهج‏)‏أو‏(‏سطوع‏)‏الطباشير‏ ‏الأبيض‏ ‏الذي‏ ‏تتميز‏ ‏به‏ ‏صخورها‏ ‏وأرضها‏.‏ولاتزال‏ ‏الصخور‏ ‏المسنمة‏ ‏في‏(‏جبل‏ ‏موسي‏)‏تتألق‏ ‏باللون‏ ‏الأحمر‏ ‏الناري‏ ‏الذي‏ ‏ينعكس‏ ‏من‏ ‏الجرانيت‏ ‏الأحمر‏ ‏والصخور‏ ‏الصوانية‏ ‏القرنفلية‏ ‏علي‏ ‏السهل‏ ‏الواقع‏ ‏تحتها‏.‏
                                      ويقول‏ ‏بعض‏ ‏العلماء‏ ‏إن‏ ‏كلمة‏(‏سينا‏)‏مشتقة‏ ‏من‏ ‏الكلمة‏ ‏السامية‏(‏سن‏)‏وذلك‏ ‏لأن‏ ‏الجبال‏ ‏هناك‏ ‏تشبه‏ ‏في‏ ‏تكوينها‏ (‏سن‏)‏الإنسان‏.‏
                                      وقد‏ ‏يبدو‏ ‏للنظرة‏ ‏الأولي‏ ‏أن‏ ‏سينا‏ ‏أرض‏ ‏قاحلة‏ ‏مقفرة‏,‏بينما‏ ‏أنها‏ ‏في‏ ‏الواقع‏ ‏بقعة‏ ‏غنية‏ ‏جدا‏ ‏بالمعادن‏ ‏والأكاسيد‏ ‏وينابيع‏ ‏المياه‏,‏ومنها‏ ‏حمام‏ ‏فرعون‏ ‏ذو‏ ‏المياه‏ ‏الكبريتية‏ ‏الساخنة‏,‏وتنفرد‏ ‏بجبالها‏ ‏البركانية‏ , ‏وصخورها‏ ‏النارية‏ ‏المتعددة‏ ‏الألوان ‏, ‏تجمع الأحمر‏القاني‏,‏والقرنفلي‏,‏والزيتي‏,‏والأصفر‏,‏وا لأسود ‏, ‏والترابي ‏,‏ والأسود‏ ‏الفاحم‏ , ‏والأزرق‏ ‏السماوي‏,‏والأزرق‏ ‏الداكن‏,‏والبني‏,‏والأبيض‏ ‏بدرجات‏ ‏ ‏متفاوتة‏.‏والجميل‏ ‏حقا‏ ‏في‏ ‏تلك‏ ‏الجبال‏ ‏والتلال‏ ‏والصخور‏ ‏أنها‏ ‏متجاورة‏ ‏بألوانها‏ ‏المختلفة‏,‏بحيث‏ ‏تشكل‏ ‏في‏ ‏مجموعها‏ ‏باقة‏ ‏من‏ ‏جميع‏ ‏الألوان‏,‏بل‏ ‏إن‏ ‏الإنسان‏ ‏قد‏ ‏يجد‏ ‏في‏ ‏الجبل‏ ‏الواحد‏ ‏مجموعة‏ ‏ألوان‏ ‏تبدو‏ ‏في‏ ‏طبقاته‏ ‏رأسيا‏ ‏وأفقيا‏.‏وكل‏ ‏ذلك‏ ‏دليل‏ ‏دامغ‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏الجبال‏ ‏هي‏ ‏في‏ ‏حقيقتها‏ ‏صخور‏ ‏بركانية‏,‏ومن‏ ‏ثم‏ ‏فهي‏ ‏غنية‏ ‏بالحديد‏, ‏والمانجنيز‏, ‏والفيروز‏, ‏والكبريت‏,‏ والنحاسوالفحم‏,‏والفوسفات‏....‏وغير‏ ‏ذلك‏ ‏من‏ ‏المعادن‏.‏كما‏ ‏أن‏ ‏سينا‏ ‏غنية‏ ‏كذلك‏ ‏بأنواع‏ ‏من‏ ‏الأحجار‏,‏ففيها‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏الجرانيت‏,‏والبازلت‏,‏والديوريت‏,‏والحجر‏ ‏الرملي‏,‏والحجر‏ ‏الجيري‏...‏وغير‏ ‏ذلك‏.‏وفي‏ ‏كلمة‏ ‏واحدة‏ ‏أن‏ ‏سينا‏ ‏منطقة‏ ‏غنية‏ ‏جدا‏ ‏بثروات‏ ‏هائلة‏.‏إنها‏ ‏في‏ ‏حاجة‏ ‏إلي‏ ‏فريق‏ ‏كامل‏ ‏من‏ ‏العلماء‏ ‏والباحثين‏.‏يجرون‏ ‏هناك‏ ‏أبحاثهم‏ ‏ودراساتهم‏,‏ويقيمون‏ ‏المصانع‏ ‏لاستخراج‏ ‏الفيروز‏ ‏والحديد‏ ‏والكبريت‏ ‏والفوسفات‏ ‏والمنجنيز‏,‏والبترول‏ ‏أو‏ ‏النفط‏,‏بحيث‏ ‏تدر‏ ‏عائدا‏ ‏علي‏ ‏بلادنا‏ ‏يقدر‏ ‏بملايين‏ ‏من‏ ‏الجنيهات‏ ‏والدولارات‏,‏مما‏ ‏جعل‏ ‏مصر‏ ‏من‏ ‏أغني‏ ‏بلاد‏ ‏العالم‏.‏وليس‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الكلام‏ ‏تهويل‏ ‏أو‏ ‏تهوين‏.‏فإن‏ ‏شركة‏ ‏بلاعيم‏ ‏تضخ‏ ‏في‏ ‏سينا‏ ‏في‏ ‏أبورديس‏ ‏وحدها‏ ‏ثلاثة‏ ‏ملايين‏ ‏ونصف‏ ‏مليون‏ ‏برميل‏ ‏يوميا‏.‏وهناك‏ ‏مناطق‏ ‏أخري‏ ‏يجري‏ ‏فيها‏ ‏البحث‏ ‏والحفر‏ ‏لإنتاج‏ ‏النفط‏...‏
                                      هذا‏ ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏مناطق‏ ‏صالحة‏ ‏للزراعة‏,‏وفيها‏ ‏يكثر‏ ‏النخيل‏,‏وأخري‏ ‏شجر‏ ‏الخروع‏ ‏ونباتات‏ ‏أخري‏ ‏وأعشاب‏ ‏يحيا‏ ‏عليها‏ ‏الإنسان‏ ‏ويغتذي‏ ‏بها‏ ‏الحيوان‏.‏
                                      وسينا‏ ‏أو‏ ‏شبه‏ ‏جزيرة‏ ‏سينا‏ ‏تنقسم‏ ‏طبيعيا‏ ‏إلي‏ ‏ثلاثة‏ ‏أقسام‏:‏بلاد‏ ‏العريش‏ ‏في‏ ‏الشمال‏,‏وبلاد‏ ‏التيه‏ ‏في‏ ‏الوسط‏,‏وبلاد‏ ‏الطور‏ ‏في‏ ‏الجنوب‏.‏
                                      وتقوم‏ ‏مدينة‏ ‏العريش‏ ‏الحالية‏ ‏علي‏ ‏أنقاض‏ ‏مدينة‏(‏رينوكلورا‏)‏المصرية‏ ‏القديمة‏.‏وبين‏ ‏العريش‏ ‏وقناة‏ ‏السويس‏ ‏مساحات‏ ‏رملية‏ ‏واسعة‏,‏مرت‏ ‏بها‏ ‏جيوش‏ ‏ملوك‏ ‏مصر‏ ‏الفراعنة‏ ‏لتحتل‏ ‏أرض‏ ‏كنعان‏ ‏وسورية‏,‏ومنها‏ ‏غزا‏ ‏الهكسوس‏ ‏مصر‏,‏ومنها‏ ‏أتي‏ ‏الآشوريون‏ ‏والفرس‏ ‏واليونان‏ ‏والعرب‏ ‏والترك‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏وادي‏ ‏النيل‏.‏
                                      وأما‏ ‏بلاد‏ ‏التيه‏ ‏في‏ ‏الوسط‏ ‏فهي‏ ‏سلسلة‏ ‏جبال‏ ‏كلسية‏.‏
                                      وأما‏ ‏بلاد‏ ‏الطور‏ ‏في‏ ‏الجنوب‏ ‏وهي‏ ‏مليئة‏ ‏بالأحجار‏ ‏الجرانيتية‏ ‏الصوانية‏ ‏وغيرها‏,‏فجبالها‏ ‏شديدة‏ ‏الانحدار‏,‏ومن‏ ‏أهمها‏ ‏جبل‏ ‏سيناء‏ ‏المعروف‏ ‏بجبل‏ ‏حوريب‏ ‏أو‏ ‏جبل‏ ‏الله‏,‏وجبل‏ ‏موسي‏,‏وجبل‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏,‏وجبل‏ ‏القديسة‏ ‏ابستيمي‏,‏وجبل‏ ‏سربال‏(‏نسبة‏ ‏إلي‏ ‏الإله‏ ‏بعل‏ ‏معبود‏ ‏المنطقة‏),‏وأم‏ ‏سومار‏,‏وجبل‏ ‏صباغ‏.‏
                                      وفي‏(‏جبل‏ ‏سيناء‏)‏أعطي‏ ‏الله‏ ‏للنبي‏ ‏موسي‏ ‏ولبني‏ ‏إسرائيل‏ ‏الوصايا‏ ‏العشر‏,‏وجميع‏ ‏الشرائع‏ ‏الطقسية‏ ‏الخاصة‏ ‏بالعبادات‏,‏ثم‏ ‏الشرائع‏ ‏الخاصة‏ ‏بالمعاملات‏ ‏والمحاكمات‏ ‏وفيه‏ ‏قطع‏ ‏الله‏ ‏معهم‏ ‏عهدا‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏هو‏ ‏لهم‏ ‏إلها‏,‏وأن‏ ‏يكونوا‏ ‏هم‏ ‏له‏ ‏شعبا‏,‏إياه‏ ‏يعبدون‏ ‏ويتقون‏,‏وباسمه‏ ‏يحلفون‏.‏
                                      وقد‏ ‏عسكر‏ ‏بنو‏ ‏إسرائيل‏ ‏في‏ ‏برية‏ ‏جبل‏ ‏سيناء‏ ‏تحت‏ ‏سفح‏ ‏الجبل‏ ‏مدة‏ ‏سنة‏ ‏كاملة‏.‏وقد‏ ‏عرفت‏ ‏المنطقة‏ ‏بـ‏(‏وادي‏ ‏الراحة‏) ‏وتبلغ‏ ‏مساحته‏4‏أربعة‏ ‏أميال‏ ‏مربعة‏.‏وفيها‏ ‏أقام‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏خيمة‏ ‏الاجتماع‏ ‏لتكون‏ ‏معبدا‏,‏بيتا‏ ‏لله‏ ‏يعبده‏ ‏فيه‏ ‏بنو‏ ‏إسرائيل‏,‏وفيه‏ ‏يقدمون‏ ‏ذبائحهم‏ ‏ومحرقاتهم‏ ‏ويمارسون‏ ‏سائر‏ ‏طقوسهم‏ ‏الدينية‏.‏وفي‏ ‏هذه‏ ‏البرية‏ ‏تكرس‏(‏هرون‏)‏وأبناؤه‏ ‏كهنة‏ ‏لله‏,‏وفيه‏ ‏احتفلوا‏ ‏بالعيد‏ ‏الثاني‏ ‏للفصح‏(‏سفر‏ ‏العدد‏9:5)‏كما‏ ‏أن‏ ‏فيه‏ ‏تم‏ ‏إحصاء‏ ‏عام‏ ‏للشعب‏(‏العدد‏1:19),‏وفيه‏ ‏أيضا‏ ‏صنع‏ ‏بنو‏ ‏إسرائيل‏ ‏لهم‏ ‏عجلا‏ ‏من‏ ‏ذهب‏ ‏وسجدوا‏ ‏له‏,‏فغضب‏ ‏الرب‏ ‏عليهم‏ ‏وأصابهم‏ ‏بالوباء‏.‏
                                      ومما‏ ‏تجدر‏ ‏ملاحظته‏ ‏أن‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏عندما‏ ‏هرب‏ ‏من‏ ‏مصر‏,‏خوفا‏ ‏من‏ ‏فرعون‏ ‏وقبل‏ ‏أن‏ ‏يتلقي‏ ‏دعوة‏ ‏الله‏ ‏للنبوءة‏,‏ولكي‏ ‏يقود‏ ‏مسيرة‏ ‏بني‏ ‏إسرائيل‏ ‏من‏ ‏مصر‏ ‏إلي‏ ‏أرض‏ ‏كنعان‏ ‏في‏ ‏فلسطين‏,‏جاء‏ ‏إلي‏(‏جبل‏ ‏حوريب‏)‏وهناك‏ ‏التقي‏ ‏ببنات‏ ‏يثرون‏(‏أو‏ ‏رعوئيل‏) ‏كاهن‏ ‏أرض‏ ‏مديان‏(‏أي‏ ‏الأرض‏ ‏الخالية‏)‏عندما‏ ‏كن‏ ‏يسقين‏ ‏قطيعهن‏ ‏من‏(‏ينبوع‏ ‏الماء‏)‏أو‏ (‏البئر‏)‏الذي‏ ‏مازال‏ ‏قائما‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏,‏ويقع‏ ‏إلي‏ ‏الجانب‏ ‏الشمالي‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏في‏ ‏دير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏.‏وسكن‏ ‏موسي‏ ‏في‏ ‏أرض‏ ‏مديان‏,‏ومن‏ ‏هناك‏ ‏اتخذ‏(‏صفورة‏)‏زوجة‏ ‏له‏(‏وهي‏ ‏إحدي‏ ‏بنات‏ ‏يثرون‏ ‏البسعة‏).‏وفيها‏ ‏أقام‏ ‏أربعين‏ ‏سنة‏ ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏دعاه‏ ‏الله‏ ‏للنبوءة‏ ‏وحدث‏ ‏أن‏ ‏ساق‏ ‏موسي‏ ‏غنم‏ ‏حميه‏ ‏يثرون‏ ‏إلي‏ ‏جبل‏ ‏سيناء‏.‏وهناك‏ ‏عند‏ ‏هذا‏ ‏الجبل‏ ‏رأيلهيب‏ ‏نار‏ ‏من‏ ‏وسط‏ ‏العليقة‏.‏فنظر‏ ‏فإذا‏ ‏العليقةتتوقد‏ ‏بالنار‏,‏والعليقة‏ ‏لا‏ ‏تحترق‏ ‏فقال‏ ‏موسي‏:‏أميل‏ ‏الآن‏ ‏لأنظر‏ ‏هذا‏ ‏المنظر‏ ‏العظيم‏,‏لماذا‏ ‏لا‏ ‏تحترق‏ ‏العليقة‏.‏فلما‏ ‏رأي‏ ‏الرب‏ ‏أنه‏ ‏قد‏ ‏مال‏ ‏لينظر‏,‏ناداه‏ ‏الله‏ ‏من‏ ‏وسط‏ ‏العليقة‏,‏وقال‏:‏موسي‏,‏موسي‏!‏فقال‏:‏هآنذا‏.‏فقا ل‏:‏لا‏ ‏تقترب‏ ‏إلي‏ ‏ههنا‏.‏اخلع‏ ‏نعليك‏ ‏من‏ ‏رجليك‏,‏فإن‏ ‏الموضع‏ ‏الذي‏ ‏أنت‏ ‏عليه‏ ‏أرض‏ ‏مقدسة‏.‏ثم‏ ‏قال‏:‏أنا‏ ‏إله‏ ‏أبيك‏,‏إله‏ ‏إبراهيم‏,‏وإله‏ ‏إسحق‏,‏وإله‏ ‏يعقوب‏,‏فستر‏ ‏موسي‏ ‏وجهه‏ ‏إذ‏ ‏خاف‏ ‏أن‏ ‏ينظر‏ ‏إلي‏ ‏الله‏...‏فالآن‏ ‏هلم‏ ‏فأرسلك‏ ‏إلي‏ ‏فرعون‏,‏وتخرج‏ ‏شعبي‏ ‏بني‏ ‏إسرائيل‏ ‏من‏ ‏مصر‏...‏فقال‏ ‏موسي‏ ‏لله‏:‏من‏ ‏أنا‏ ‏حتي‏ ‏أذهب‏ ‏إلي‏ ‏فرعون‏ ‏وحتي‏ ‏أخرج‏ ‏بني‏ ‏إسرائيل‏ ‏من‏ ‏مصر؟فقال‏:‏إني‏ ‏أكون‏ ‏معك‏.‏وهذه‏ ‏علامة‏ ‏لك‏ ‏علي‏ ‏أني‏ ‏أرسلتك‏ ‏حينما‏ ‏تخرج‏ ‏الشعب‏ ‏من‏ ‏مصر‏,‏تعبدون‏ ‏الله‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏الجبل‏(‏سفر‏ ‏الخروج‏ 3:2-12).‏
                                      وقد‏ ‏أقيمت‏ ‏كنيسة‏ ‏في‏ ‏مكان‏ (‏العليقة‏)‏التي‏ ‏لا‏ ‏تزال‏ ‏حية‏ ‏ناضرة‏.‏ووضعت‏ ‏المائدة‏ ‏المقدسة‏ ‏علي‏ ‏جذور‏ ‏العليقة‏.‏وتنمو‏ ‏العليقة‏ ‏بضعة‏ ‏أمتار‏ ‏خارج‏ ‏الكنيسة‏..‏ومما‏ ‏هو‏ ‏جدير‏ ‏بالذكر‏ ‏أن‏ ‏العليقة‏ ‏نبات‏ ‏من‏ ‏نوع‏ ‏فريد‏,‏ليس‏ ‏له‏ ‏نظير‏ ‏في‏ ‏جميع‏ ‏أنحاء‏ ‏شبه‏ ‏جزيرة‏ ‏سينا‏.‏وقد‏ ‏باءت‏ ‏بالفشل‏ ‏كل‏ ‏محاولة‏ ‏لزرع‏ ‏هذا‏ ‏النوع‏ ‏من‏ ‏العليقة‏ ‏في‏ ‏أي‏ ‏مكان‏ ‏آخر‏.‏
                                      وإلي‏ ‏هذا‏ ‏الجبل‏,‏جبل‏ ‏سيناء‏,‏أو‏ ‏جبل‏ ‏حوريب‏,‏جاء‏ ‏نبي‏ ‏آخر‏ ‏هو‏(‏إيليا‏)‏هاربا‏ ‏من‏ ‏وجه‏ ‏الملكة‏ ‏إيزابل‏ ‏زوجة‏ ‏الملك‏ ‏آخاب‏ ‏ملك‏ ‏إسرائيل‏ ‏التي‏ ‏توعدته‏ ‏بالقتل‏,‏فأقام‏ ‏في‏ ‏مغارة‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏الجبل‏ ‏حيث‏ ‏كلمه‏ ‏الرب‏ ‏هناك‏(‏سفر‏ ‏الملوك‏ ‏الأول‏19:1-15).‏
                                      ولقد‏ ‏يستطيع‏ ‏الإنسان‏ ‏إن‏ ‏يشاهد‏ ‏تلك‏ ‏المغارة‏ ‏من‏ ‏داخل‏ ‏الكنيسة‏ ‏المقامة‏ ‏باسم‏ ‏النبي‏ ‏إيليا‏ ‏علي‏ ‏الجبل‏,‏تخليدا‏ ‏للحدث‏ ‏التاريخي‏ ‏ولذكري‏ ‏النبي‏ ‏العظيم‏ ‏إيليا‏.‏
                                      ويبلغ‏ ‏ارتفاع‏ ‏جبل‏ ‏سينا‏7497 ‏قدما‏ ‏فوق‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏ ‏أو‏2240‏مترا‏.‏
                                      وعلي‏ ‏مقربة‏ ‏من‏ ‏الجبل‏,‏تل‏ ‏صغير‏ ‏عليه‏ ‏كوخ‏ ‏متواضع‏ ‏من‏ ‏حجارة‏ ‏بدائية‏ ‏يطلق‏ ‏عليه‏(‏مقام‏ ‏النبي‏ ‏هارون‏)‏ويعتقدون‏ ‏أنه‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏التل‏ ‏عبد‏ ‏بنو‏ ‏إسرائيل‏ ‏العجل‏ ‏الذهبي‏,‏في‏ ‏غياب‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏علي‏ ‏الجبل‏(‏سفر‏ ‏الخروج‏32:1-14)‏ولقد‏ ‏صار‏ ‏من‏ ‏عادة‏ ‏بدو‏ ‏شبه‏ ‏جزيرة‏ ‏سينا‏,‏زيادة‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏ ‏ومقام‏ ‏النبي‏ ‏هارون‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏عام‏,‏حيث‏ ‏يأتون‏ ‏في‏ ‏الصيف‏ ‏إلي‏(‏وادي‏ ‏الراحة‏)‏عند‏ ‏مقام‏ ‏النبي‏ ‏هارون‏ ‏وعند‏ ‏سفح‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏ ‏ويضربون‏ ‏خيامهم‏ ‏ويذبحون‏ ‏ذبائحهم‏.‏
                                      كنيسة‏ ‏العليقة
                                      وأقدم‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏الدير‏ ‏هو‏(‏كنيسة‏ ‏العليقة‏),‏أقيمت‏ ‏سنة‏330‏م‏ ‏بمعرفة‏ ‏الملكة‏ ‏هيلانة‏ ‏فوق‏ ‏الموقع‏ ‏الذي‏ ‏رأي‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏العليقة‏ ‏الشهيرة‏ ‏تشتعل‏ ‏بلهيب‏ ‏نار‏,‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏لم‏ ‏تكن‏ ‏تحترق‏.‏وهناك‏ ‏ناداه‏ ‏الله‏ ‏تعالي‏ ‏من‏ ‏وسط‏ ‏العليقة‏ ‏وأمره‏ ‏أن‏ ‏يقود‏ ‏بني‏ ‏إسرائيل‏ ‏في‏ ‏خروجهم‏ ‏من‏ ‏مصر‏(‏سفر‏ ‏الخروج‏3:2-12).‏
                                      وتوجد‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏اليوم‏ ‏خلف‏ ‏الكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏للدير‏,‏يدخل‏ ‏إليها‏ ‏الزائر‏ ‏بعد‏ ‏أن‏ ‏يخلع‏ ‏حذاءه‏ ‏من‏ ‏رجليه‏ ‏كما‏ ‏أمر‏ ‏الله‏ ‏موسي‏.‏وقد‏ ‏كرست‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏باسم‏ ‏القديسة‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏,‏نظرا‏ ‏لأن‏ ‏آباء‏ ‏الكنيسة‏ ‏رأوا‏ ‏في‏ ‏العليقة‏ ‏الملتهبة‏ ‏بالنار‏ ‏ولم‏ ‏تحترق‏,‏رمزا‏ ‏وإشارة‏ ‏إلي‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏,‏فإنها‏ ‏حملت‏ ‏بالمسيح‏ ‏وهي‏ ‏عذراء‏,‏وولدته‏ ‏وهي‏ ‏عذراء‏ ‏وبكارتها‏ ‏لم‏ ‏تخدش‏ ‏وذلك‏ ‏علي‏ ‏غير‏ ‏الطبيعة‏,‏كذلك‏ ‏حملت‏ ‏في‏ ‏أحشائها‏ ‏لاهوت‏ ‏الكلمة‏ ‏ومع‏ ‏أنها‏ ‏إنسانة‏ ‏بشرية‏ ‏مخلوقة‏,‏لكنها‏ ‏بعناية‏ ‏إلهية‏ ‏لم‏ ‏تحترق‏ ‏بنار‏ ‏اللاهوت‏ ‏إذ‏ ‏أن‏ ‏إلهنا‏ ‏نار‏ ‏آكلة‏ ‏كما‏ ‏جاء‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏.‏
                                      ‏(‏التثنية‏4:24),(9:3),(‏إشعياء‏33:14),(‏العبرانيي ن‏12:29),(‏الخروج‏24:17).‏
                                      وتوجد‏ ‏علي‏ ‏يسار‏ ‏المائدة‏ ‏المقدسة‏ ‏أيقونة‏ ‏جميلة‏ ‏فيها‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏وهي‏ ‏تحتضن‏ ‏المسيح‏ ‏في‏ ‏حضنها‏ ‏جالسة‏ ‏وسط‏ ‏العليقة‏ ‏الملتهبة‏ ‏بالنار‏,‏بينما‏ ‏يظهر‏ ‏علي‏ ‏يسارها‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏وهو‏ ‏ساجد‏ ‏عاري‏ ‏القدمين‏,‏وعلي‏ ‏القوس‏ ‏صليب‏ ‏من‏ ‏الفسيفساء‏.‏وتقام‏ ‏خدمة‏ ‏القداس‏ ‏الإلهي‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏ ‏كل‏ ‏يوم‏ ‏سبت‏.







                                      تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                                      Comment


                                      • #99
                                        رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                                        المقالة الثانية عن سيناء‏ ‏ودير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين




                                        [ سيناء‏ ‏ودير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ 2‏ ] للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس
                                        جبل‏ ‏موسي
                                        ويمتد‏ ‏متن‏ ‏جبل‏ ‏سيناء‏ ‏نحو‏ ‏ثلاثة‏ ‏أميال‏ ‏من‏ ‏الشمال‏ ‏الغربي‏ ‏إلي‏ ‏الجنوب‏ ‏الشرقي‏. ‏وهذا‏ ‏المتن‏ ‏من‏ ‏الجرانيت‏, ‏وله‏ ‏قمتان‏: ‏الأولي‏ ‏تسمي‏ ‏رأس‏ ‏الصفصافة‏ ‏أو‏ ‏قمة‏ ‏أشجار‏ ‏الصفصاف‏ ‏وهي‏ ‏في‏ ‏الطرف‏ ‏الشمالي‏, ‏وترفع‏ ‏عن‏ ‏مستوي‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏ ‏بارتفاع‏ ‏قدره‏ 6540 ‏قدما‏.‏
                                        أما‏ ‏القمة‏ ‏الأخري‏ ‏فهي‏ ‏التي‏ ‏تعرف‏ ‏بـ‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏ ‏وهي‏ ‏في‏ ‏الطرف‏ ‏الجنوبي‏, ‏وتعلو‏ ‏بارتفاع‏ 7363 ‏قدما‏ ‏أو‏ (2240 ‏مترا‏) ‏فوق‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏ - ‏ويقع‏ ‏في‏ ‏الشمال‏ ‏الشرقي‏ ‏الجبل‏ ‏المعروف‏ ‏بـ‏ ‏جبل‏ ‏كاترين‏. ‏وقد‏ ‏سمي‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏ ‏لأنه‏ ‏من‏ ‏فوقه‏ ‏تسلم‏ ‏النبي‏ ‏العظيم‏ ‏شريعة‏ ‏الله‏, ‏وقد‏ ‏صعد‏ ‏موسي‏ ‏إليه‏ ‏عددا‏ ‏من‏ ‏المرات‏, ‏ومارس‏ ‏فيه‏ ‏الصوم‏.‏
                                        ويقول‏ ‏يوسيفوس‏ ‏المؤرخ‏: ‏إن‏ ‏جبل‏ ‏موسي‏ ‏عظيم‏ ‏الارتفاع‏, ‏ومن‏ ‏المستحيل‏ ‏تسلقه‏ ‏نظرا‏ ‏لأنه‏ ‏شديد‏ ‏الانحدار‏, ‏ويتميز‏ ‏بصخوره‏ ‏الحادة‏.‏
                                        وأما‏ ‏الآن‏ ‏فثمة‏ ‏طريقان‏ ‏يؤديان‏ ‏إلي‏ ‏القمة‏ ‏المقدسة‏, ‏أحدهما‏ ‏يتكون‏ ‏من‏ 3750 ‏درجة‏ ‏صخرية‏ ‏أقامها‏ ‏الرهبان‏. ‏وأما‏ ‏الطريق‏ ‏الآخر‏ ‏فهو‏ ‏سالك‏ ‏لولبي‏, ‏فتحه‏ ‏نائب‏ ‏أفدينا‏ ‏الخديوي‏ ‏عباس‏ ‏الأول‏.‏
                                        وعلي‏ ‏القمة‏ ‏المقدسة‏ ‏بنيت‏ ‏كنيسة‏ ‏الثالوث‏ ‏القدوس‏, ‏من‏ ‏حجارة‏ ‏الكنيسة‏ ‏القديمة‏ ‏العظيمة‏ ‏التي‏ ‏كان‏ ‏قد‏ ‏بناها‏ ‏الإمبراطور‏ ‏يوستينيانوس‏. ‏وفي‏ ‏الجانب‏ ‏الشمالي‏ ‏منها‏ ‏توجد‏ ‏مغارة‏ ‏النبي‏ ‏موسي‏ ‏التي‏ ‏أقام‏ ‏فيها‏ ‏صائما‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏مرة‏ ‏أربعين‏ ‏نهارا‏ ‏وأربعين‏ ‏ليلة‏ (‏الخروج‏ 24: 15-18), ‏ومنها‏ ‏رأي‏ ‏بهاء‏ ‏الله‏ ‏وضياءه‏ ‏فلمع‏ ‏وجهه‏ ‏كل‏ ‏أيام‏ ‏حياته‏, ‏إذ‏ ‏لما‏ ‏طلب‏ ‏موسي‏ ‏من‏ ‏الرب‏ ‏أن‏ ‏يريه‏ ‏مجده‏ ‏قال‏ ‏الرب‏: ‏لا‏ ‏تقدر‏ ‏أن‏ ‏تري‏ ‏وجهي‏, ‏لأنه‏ ‏لا‏ ‏يراني‏ ‏إنسان‏ ‏ويعيش‏. ‏وقال‏ ‏الرب‏ ‏هوذا‏ ‏عندي‏ ‏مكان‏, ‏قف‏ ‏علي‏ ‏الصخرة‏, - ‏ويكون‏ ‏متي‏ ‏اجتاز‏ ‏مجدي‏ ‏أني‏ ‏أضعك‏ ‏في‏ ‏نقرة‏ ‏من‏ ‏الصخرة‏, ‏وأسترك‏ ‏بيدي‏ ‏حتي‏ ‏أجتاز‏, ‏ثم‏ ‏أرفع‏ ‏يدي‏ ‏فتنظر‏ ‏ورائي‏. ‏وأما‏ ‏وجهي‏ ‏فلا‏ ‏يري‏ (‏الخروج‏ 33: 18-23).‏
                                        جبل‏ ‏كاترين‏ - ‏ودير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين
                                        جبل‏ ‏كاترين‏ ‏هو‏ ‏أعلي‏ ‏جبل‏ ‏أو‏ ‏أعلي‏ ‏قمة‏ ‏في‏ ‏شبه‏ ‏جزيرة‏ ‏سيناء‏ ‏ويبلغ‏ ‏ارتفاعه‏ 8550 ‏قدما‏ ‏أو‏ (2646 ‏مترا‏) ‏فوق‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏. ‏وعلي‏ ‏قمة‏ ‏الجبل‏ ‏كنيسة‏ ‏القديسة‏ ‏كاترينا‏ ‏ويقع‏ ‏الموضع‏ ‏الذي‏ ‏وجدت‏ ‏فيه‏ ‏رفاتها‏ ‏تحت‏ ‏المائدة‏ ‏المقدسة‏. ‏وبالقرب‏ ‏من‏ ‏الكنيسة‏ ‏تقوم‏ ‏غرفتان‏ ‏للزائرين‏, ‏وعلي‏ ‏بعد‏ ‏منها‏ ‏يقوم‏ ‏الآن‏ ‏مركز‏ ‏مراقبة‏ ‏معهد‏ ‏كاليفورنيا‏ ‏حيث‏ ‏يمكن‏ ‏للمشاهد‏ ‏أن‏ ‏يري‏ ‏خليج‏ ‏إيلات‏ ‏شرقا‏ ‏والبحر‏ ‏الأحمر‏ ‏جنوبا‏.‏
                                        وعلي‏ ‏السفح‏ ‏الشرقي‏ ‏من‏ ‏جبل‏ ‏كاترين‏ - ‏علي‏ ‏بعد‏ ‏خمس‏ ‏ساعات‏ ‏سيرا‏ ‏علي‏ ‏الأقدام‏ - ‏يقوم‏ ‏دير‏ ‏للرهبان‏ ‏هو‏ ‏المعروف‏ ‏بدير‏ ‏القديسة‏ ‏كاترين‏, ‏كما‏ ‏يعرف‏ ‏أيضا‏ ‏بـ‏ ‏دير‏ ‏طورسيناء‏ ‏ويرتفع‏ ‏نحو‏ 5014 ‏قدما‏ ‏أو‏ (1650 ‏مترا‏) ‏فوق‏ ‏سطح‏ ‏البحر‏. ‏ويقع‏ ‏بين‏ ‏جبلين‏: ‏جبل‏ ‏موسي‏, ‏وجبل‏ ‏المناجاة‏ ‏علي‏ ‏بعد‏ ‏نحو‏ 495 ‏كيلو‏ ‏مترا‏ ‏في‏ ‏جنوب‏ ‏صحراء‏ ‏سيناء‏ ‏بين‏ ‏خليج‏ ‏العقبة‏ ‏وخليج‏ ‏السويس‏. ‏وتحيط‏ ‏به‏ ‏أسوار‏ ‏ضخمة‏ ‏من‏ ‏الجرانيت‏ ‏بمثابة‏ ‏حصن‏ ‏عظيم‏, ‏وفي‏ ‏الشرق‏ ‏منه‏ ‏يوجد‏ ‏تل‏ ‏أو‏ ‏جبل‏ ‏يثرون‏, ‏حيث‏ ‏كان‏ ‏يقيم‏ ‏يثرون‏ ‏أو‏ ‏رعوئيل‏ ‏حمو‏ ‏موسي‏ ‏مع‏ ‏بناته‏ ‏السبع‏. ‏وتقوم‏ ‏الآن‏ ‏عليه‏ ‏كنيسة‏ ‏القديسين‏ ‏المدعوين‏ ‏باسم‏ ‏ثيئوذوروس‏.‏
                                        القديسة‏ ‏كاترين
                                        ويحمل‏ ‏الدير‏ ‏اسم‏ ‏القديسة‏ ‏كاترينا‏, ‏وهي‏ ‏من‏ ‏عائلة‏ ‏شريفة‏. ‏ويقول‏ ‏المؤرخ‏ ‏سمعان‏ ‏المترجم‏ ‏إن‏ ‏أسرتها‏ ‏كانت‏ ‏من‏ ‏سلالة‏ ‏الملوك‏. ‏ولدت‏ ‏بالإسكندرية‏ ‏نحو‏ ‏عام‏ 294‏م‏ ‏لميلاد‏ ‏المسيح‏, ‏من‏ ‏عائلة‏ ‏أرستوقراطية‏ ‏وثنية‏, ‏وكانت‏ ‏تسمي‏ ‏ذوروثيا‏ ‏أي‏ (‏عطية‏ ‏أو‏ ‏هدية‏ ‏من‏ ‏الله‏), ‏ومنذ‏ ‏حداثتها‏ ‏أحبت‏ ‏العلم‏ ‏والمعرفة‏ ‏فدرست‏ ‏الفلسفة‏, ‏والخطابة‏, ‏والشعر‏, ‏والموسيقي‏, ‏والطبيعيات‏, ‏والرياضيات‏, ‏والفلك‏, ‏والطب‏. ‏وكانت‏ ‏تتميز‏ ‏بفضيلتها‏ ‏وطهارتها‏, ‏وحيائها‏, ‏كما‏ ‏كانت‏ ‏رائعة‏ ‏الجمال‏ ‏في‏ ‏وجهها‏ ‏وجسمها‏. ‏وشرعت‏ ‏تقرأ‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏, ‏وأقبلت‏ ‏علي‏ ‏مطالعة‏ ‏سير‏ ‏العذاري‏ ‏القديسات‏ ‏الشهيدات‏. ‏ورأت‏ ‏مرة‏ ‏في‏ ‏منامها‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏والعذراء‏ ‏الطاهرة‏ ‏مريم‏ ‏بصورة‏ ‏نورانية‏ ‏بهية‏, ‏بهرت‏ ‏بها‏. ‏فلما‏ ‏استيقظت‏ ‏وأيقنت‏ ‏أنها‏ ‏رؤيا‏ ‏حقيقية‏, ‏طلبت‏ ‏أن‏ ‏تنال‏ ‏سر‏ ‏العماد‏ ‏المقدس‏, ‏فعمدها‏ ‏أحد‏ ‏الكهنة‏ ‏وأخذت‏ ‏في‏ ‏المعمودية‏ ‏اسم‏ ‏كاترينا‏ ‏أي‏ ‏الإكليل‏, ‏أو‏ ‏الكثيرة‏ ‏الأكاليل‏. ‏ومن‏ ‏عمق‏ ‏إيمانها‏ ‏وفرط‏ ‏محبتها‏ ‏للمسيح‏ ‏نذرت‏ ‏نفسها‏ ‏بتولا‏ ‏وعروسا‏ ‏للمسيح‏, ‏ولقد‏ ‏ظهر‏ ‏لها‏ ‏المسيح‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏رؤيا‏ ‏ومعه‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏والملائكة‏ ‏وأعلن‏ ‏أمامهم‏ ‏أنه‏ ‏اتخذها‏ ‏عروسا‏ ‏له‏, ‏ثم‏ ‏ألبسها‏ ‏خاتما‏ ‏في‏ ‏يمينها‏, ‏علامة‏ ‏ذلك‏ ‏الرباط‏ ‏الروحاني‏ ‏السماوي‏, ‏فلما‏ ‏استيقظت‏ ‏كاترينا‏ ‏من‏ ‏نومها‏ ‏ورأت‏ ‏الخاتم‏ ‏في‏ ‏يدها‏, ‏أيقنت‏ ‏أن‏ ‏الرؤيا‏ ‏حقيقية‏, ‏وأن‏ ‏المسيح‏ ‏قبل‏ ‏نذرها‏, ‏فازدادت‏ ‏إيمانا‏, ‏والتهبت‏ ‏بمحبة‏ ‏المسيح‏, ‏والحياة‏ ‏الطاهرة‏ ‏والسيرة‏ ‏الروحانية‏. ‏لذلك‏ ‏فإنها‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏قدها‏ ‏المياس‏, ‏وبهاء‏ ‏طلعتها‏, ‏وجمال‏ ‏عينيها‏, ‏رفضت‏ ‏الزواج‏ ‏من‏ ‏جميع‏ ‏الذين‏ ‏طلبوا‏ ‏يدها‏, ‏وكانوا‏ ‏يتمنونها‏ ‏وهم‏ ‏من‏ ‏خيرة‏ ‏الشباب‏ ‏غني‏ ‏وجمالا‏ ‏بما‏ ‏فيهم‏ ‏الإمبراطور‏ ‏ماكسيميانوس‏ (286-307)‏م‏ ‏الذي‏ ‏حاول‏ ‏ثلاث‏ ‏مرات‏ ‏بجميع‏ ‏الوسائل‏ ‏أن‏ ‏يغريها‏ ‏علي‏ ‏الزواج‏ ‏منه‏, ‏ولكنها‏ ‏كانت‏ ‏تجيبه‏ ‏بكل‏ ‏عفة‏ ‏قائلة‏ ‏إن‏ ‏من‏ ‏عاهدت‏ ‏المسيح‏ ‏الملك‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏له‏ ‏عروسا‏ ‏له‏ ‏لا‏ ‏يمكنها‏ ‏أن‏ ‏تخونه‏... ‏وأخيرا‏ ‏عذبها‏ ‏الإمبراطور‏ ‏الوثني‏ ‏بصنوف‏ ‏من‏ ‏التعذيب‏ ‏كثيرة‏, ‏فأمر‏ ‏بتمزيق‏ ‏جسدها‏ ‏بمخالب‏ ‏حديدية‏ ‏حتي‏ ‏سال‏ ‏دمها‏ ‏مدرارا‏, ‏ثم‏ ‏أعدوا‏ ‏لها‏ ‏آلة‏ ‏تعرف‏ ‏بالهمبازين‏ ‏وهي‏ ‏تتألف‏ ‏من‏ ‏دولابين‏ ‏أعلي‏ ‏وأسفل‏, ‏ويدور‏ ‏الأعلي‏ ‏علي‏ ‏الأسفل‏ ‏علي‏ ‏مثال‏ ‏ما‏ ‏تدور‏ ‏الرحي‏. ‏وبين‏ ‏الدولابين‏ ‏سكاكين‏ ‏حادة‏, ‏ويوضع‏ ‏جسد‏ ‏الشهيدة‏ - ‏بين‏ ‏الدولابين‏ ‏ثم‏ ‏يدار‏ ‏الجهاز‏ ‏فتمزق‏ ‏السكاكين‏ ‏جسد‏ ‏الشهيدة‏ - ‏ولما‏ ‏لم‏ ‏تتراجع‏ ‏عن‏ ‏إيمانها‏ ‏واعتقادها‏ ‏أمر‏ ‏الملك‏ ‏بقطع‏ ‏رأسها‏, ‏فأخرجوها‏ ‏خارج‏ ‏المدينة‏ - ‏الإسكندرية‏, ‏وفيما‏ ‏هي‏ ‏سائرة‏ ‏في‏ ‏طريقها‏ ‏يسوقها‏ ‏الجند‏, ‏كانت‏ ‏كاترينا‏ ‏تصلي‏ ‏شاكرةالرب‏ ‏الذي‏ ‏أهلها‏ ‏لأن‏ ‏تموت‏ ‏حبا‏ ‏به‏ ‏وفيه‏ ‏بإيمانها‏ ‏وعقيدتها‏, ‏وطلبت‏ ‏إلي‏ ‏عريسها‏ ‏الحقيقي‏ ‏السيد‏ ‏المسيح‏ ‏أن‏ ‏لا‏ ‏يسمح‏ ‏لأحد‏ ‏أن‏ ‏يدنس‏ ‏بعد‏ ‏الموت‏ ‏جسدها‏ ‏بالفعل‏ ‏أو‏ ‏حتي‏ ‏بالنظر‏. ‏ولما‏ ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏المكان‏ ‏الذي‏ ‏قطعوا‏ ‏فيه‏ ‏رأسها‏ ‏جثت‏ ‏علي‏ ‏ركبتيها‏, ‏وصلت‏ ‏إلي‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏يبدد‏ ‏ظلام‏ ‏الوثنية‏ ‏وينير‏ ‏العالم‏ ‏بنور‏ ‏الإيمان‏ ‏ثم‏ ‏حنت‏ ‏رأسها‏ ‏فضرب‏ ‏الجلاد‏ ‏عنقها‏. ‏وبعد‏ ‏موتها‏ ‏لم‏ ‏يعد‏ ‏أحد‏ ‏يري‏ ‏جسدها‏, ‏وكان‏ ‏هذا‏ ‏استجابة‏ ‏لصلاتها‏. ‏وتعيد‏ ‏الكنيسة‏ ‏لذكري‏ ‏استشهادها‏ ‏في‏ ‏الخامس‏ ‏والعشرين‏ ‏من‏ ‏نوفمبر‏ - ‏تشرين‏ ‏الثاني‏, ‏ويوافق‏ ‏الخامس‏ ‏عشر‏ ‏من‏ ‏شهر‏ ‏هاتور‏ ‏القبطي‏.‏
                                        علي‏ ‏أن‏ ‏قصة‏ ‏موتها‏ ‏شهيدة‏, ‏ليست‏ ‏مجرد‏ ‏قصة‏ ‏ملك‏ ‏أراد‏ ‏أن‏ ‏يتزوج‏ ‏بفتاة‏ ‏جميلة‏ ‏انبهر‏ ‏بسحر‏ ‏جمالها‏, ‏لكنها‏ ‏أولا‏ ‏وبالذات‏ ‏قصة‏ ‏فتاة‏ ‏مثقفة‏ ‏مستنيرة‏ ‏بالمعرفة‏ ‏والعلم‏ ‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏الإيمان‏, ‏وقفت‏ ‏بشجاعة‏ ‏يتيمة‏ ‏أمام‏ ‏الإمبراطور‏ ‏ماكسيميانوس‏, ‏وأمام‏ ‏خمسين‏ ‏عالما‏ ‏وفيلسوفا‏ ‏استحضرهم‏ ‏الملك‏ ‏ليجادلوها‏ ‏ويقنعوها‏ ‏بخطأ‏ ‏إيمانها‏ ‏المسيحي‏ ‏في‏ ‏وحدانية‏ ‏الله‏ ‏تعالي‏, ‏ورفض‏ ‏الوثنية‏ ‏وتعدد‏ ‏الآلهة‏, ‏وحقيقة‏ ‏المسيح‏ ‏الكلمة‏ ‏الإلهي‏ ‏المتجسد‏, ‏فجادلتهم‏ ‏ببلاغة‏ ‏وفصاحة‏ ‏ومنطق‏, ‏وبدلا‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏يقنعوها‏ ‏هم‏ ‏بمعتقداتهم‏ ‏الوثنية‏ ‏أقنعتهم‏ ‏هي‏ ‏وأفحمتهم‏, ‏فلم‏ ‏يستطيعوا‏ ‏جوابا‏, ‏فالتفت‏ ‏الإمبراطور‏ ‏إلي‏ ‏العلماء‏ ‏وأشار‏ ‏عليهم‏ ‏أن‏ ‏ينقضوا‏ ‏كلامها‏, ‏لكن‏ ‏عميد‏ ‏الفلاسفة‏ ‏وكبير‏ ‏العلماء‏ ‏أجاب‏ ‏الملك‏ ‏قائلا‏: ‏إن‏ ‏ما‏ ‏قالته‏ ‏كاترينا‏ ‏هو‏ ‏عين‏ ‏الصواب‏, ‏فاستشاط‏ ‏الإمبراطور‏ ‏غضبا‏, ‏وكان‏ ‏يكره‏ ‏المسيحيين‏ ‏ويحلو‏ ‏له‏ ‏أن‏ ‏يفتك‏ ‏بهم‏ ‏ويعذبهم‏, ‏وكان‏ ‏قد‏ ‏سبق‏ ‏فأمر‏ ‏باضطهادهم‏ ‏وتقديم‏ ‏العبادة‏ ‏والضحايا‏ ‏للأوثان‏, ‏وتطلع‏ ‏إلي‏ ‏باقي‏ ‏العلماء‏ ‏ينتظر‏ ‏منهم‏ ‏الرد‏ ‏علي‏ ‏كاترينا‏, ‏فأجابوا‏ ‏كلهم‏ ‏بما‏ ‏أجاب‏ ‏به‏ ‏عميدهم‏, ‏وقالوا‏ ‏إنهم‏ ‏اقتنعوا‏ ‏بإيمان‏ ‏كاترينا‏, ‏فتميز‏ ‏الإمبراطور‏ ‏بالغيظ‏ ‏والغضب‏ ‏وأمر‏ ‏بأن‏ ‏يحرق‏ ‏جميع‏ ‏أولئك‏ ‏العلماء‏ ‏بالنار‏, ‏وبالفعل‏ ‏أحرقوا‏ ‏كلهم‏ ‏بالنار‏, ‏وماتوا‏ ‏شهداء‏ ‏كما‏ ‏ماتت‏ ‏فوستا‏ ‏زوجة‏ ‏الإمبراطور‏ ‏وقائد‏ ‏جنده‏ ‏فورفوريوس‏, ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏تموت‏ ‏كاترينا‏ ‏شهيدة‏ ‏إيمانها‏ ‏بالمسيح‏, ‏ودفاعها‏ ‏عن‏ ‏هذا‏ ‏الإيمان‏ ‏ببسالة‏ ‏وشجاعةنادرة‏ ‏في‏ ‏مثل‏ ‏سنها‏ ‏إذ‏ ‏كانت‏ ‏شابة‏ ‏صبية‏ ‏في‏ ‏التاسعة‏ ‏عشرة‏ ‏من‏ ‏عمرها‏.‏
                                        وقيل‏ ‏إن‏ ‏جسدها‏ ‏حملته‏ ‏الملائكة‏ ‏من‏ ‏الإسكندرية‏ ‏إلي‏ ‏قمة‏ ‏الجبل‏ ‏المعروف‏ ‏باسمها‏ ‏علي‏ ‏بعد‏ 2.25 ‏ميل‏ ‏من‏ ‏الجنوب‏ ‏الغربي‏ ‏لجبل‏ ‏موسي‏. ‏ثم‏ ‏بعد‏ ‏نحو‏ ‏ثلاثة‏ ‏قرون‏ ‏رأي‏ ‏أحد‏ ‏المتوحدين‏ ‏في‏ ‏سيناء‏ ‏في‏ ‏رؤيا‏ ‏الليل‏ ‏جوقة‏ ‏من‏ ‏الملائكة‏ ‏يحملون‏ ‏جثمان‏ ‏القديسة‏ ‏كاترينا‏ ‏ويطيرون‏ ‏به‏ ‏ويضعونه‏ ‏برفق‏ ‏علي‏ ‏قمة‏ ‏الجبل‏ ‏في‏ ‏سيناء‏. ‏وأخبر‏ ‏الرهبان‏ ‏فصعدوا‏ ‏جميعا‏ ‏إلي‏ ‏الجبل‏, ‏وفتشوا‏ ‏فيه‏ ‏حتي‏ ‏وجدوا‏ ‏الجثمان‏ ‏يشع‏ ‏منه‏ ‏نور‏, ‏فحملوه‏ ‏مبدئيا‏ ‏إلي‏ ‏كنيسة‏ ‏موسي‏, ‏وبعد‏ ‏ذلك‏ ‏نقلوه‏ ‏إلي‏ ‏هيكل‏ ‏الكنيسة‏ ‏الرئيسية‏ ‏بالدير‏ ‏والتي‏ ‏تعرف‏ ‏بكنيسة‏ ‏التجلي‏, ‏في‏ ‏تابوت‏ ‏رخامي‏. ‏وتوجد‏ ‏الرفات‏ ‏الآن‏ ‏علي‏ ‏يمين‏ ‏مذبح‏ ‏الهيكل‏ ‏في‏ ‏تابوت‏ ‏مذهب‏ ‏حجمه‏ 175*65 ‏سنتيمترا‏, ‏وهو‏ ‏هدية‏ ‏من‏ ‏أميرة‏ ‏روسية‏ ‏أهدته‏ ‏للدير‏ ‏باسم‏ ‏سانت‏ ‏كاترينا‏ ‏سنة‏ 1860‏م‏, ‏وعلي‏ ‏الغطاء‏ ‏نقش‏ ‏برسم‏ ‏القديسة‏ ‏كاترينا‏ ‏مصنوع‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏الخالص‏ ‏المرصع‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏.‏
                                        والتابوت‏ ‏يحوي‏ ‏صندوقين‏ ‏من‏ ‏الفضة‏ ‏المزخرفة‏ ‏أحدهما‏ ‏يضم‏ ‏جمجمة‏ ‏القديسة‏ ‏كاترينا‏ ‏يحوطها‏ ‏تاج‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏مرصع‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏, ‏والآخر‏ ‏يضم‏ ‏يدها‏ ‏اليسري‏ ‏وتزينها‏ ‏الخواتم‏ ‏الذهبية‏ ‏المرصعة‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏ ‏كذلك‏: ‏ويضم‏ ‏الهيكل‏ ‏تابوتين‏ ‏من‏ ‏الفضة‏ ‏رسم‏ ‏علي‏ ‏غطاء‏ ‏كل‏ ‏منهما‏ ‏صورة‏ ‏القديسة‏ ‏كاترينا‏ ‏مصنوعة‏ ‏من‏ ‏الذهب‏ ‏الخالص‏ ‏ومرصعة‏ ‏بالأحجار‏ ‏الكريمة‏, ‏وهما‏ ‏مقدمين‏ ‏من‏ ‏اثنين‏ ‏من‏ ‏قياصرة‏ ‏روسيا‏: ‏بطرس‏ ‏الأكبر‏ ‏سنة‏ 1688, ‏والإسكندر‏ ‏الثاني‏ ‏سنة‏ 1870, ‏واستخدم‏ ‏التابوتان‏ ‏في‏ ‏حفظ‏ ‏الهدايا‏ ‏الثمينة‏ ‏التي‏ ‏قدمها‏ ‏إلي‏ ‏الدير‏, ‏الملوك‏ ‏والملكات‏ ‏والأمراء‏ ‏والأميرات‏ ‏عبر‏ ‏العصور‏.‏

                                        تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                                        Comment


                                        • رد: موسوعه الأديرة القبطية بمصر ونشأة الرهبنة

                                          سيناء‏ ‏ودير‏ ‏سانت‏ ‏كاترين‏ (3)

                                          العلاقة القديمة بين رهبان دير سانت كاترين والبدو

                                          دير سانت كاترين
                                          بين تعاريج جبال جنوب سيناء يسكن بدو سانت كاترين تتنازعهم محاولة التشبث بتفاصيلهم الخاصة في مواجهة مظاهر الحداثة التي بدأت تتسلل إلي حياتهم من خلال ما تبثه أطباق «الدش» الملاصقة لمنازلهم.
                                          وفي الوقت الذي ينظرون فيه إلي كل قادم من القاهرة علي أنه أجنبي يسمونه «مصري» ويتعاملون معه بحذر بالغ، مواطنو سانت كاترين هم البدو والرهبان، وما دون ذلك أجانب، القادمون من المحافظات «مصريون»، والسياح الأجانب.
                                          تجدهم يختصون الأفواج اليونانية بمعاملة خاصة ترجع إلي ارتباطهم التاريخي بالدير الذي يخضع بدوره إلي إدارة رهبان يونانيين، ويعتبرونه مورد رزقهم فمن حوله تقوم منظومة تجارية تدر دخلاً علي كل منهم يتعدي ٢٠٠٠ جنيه في الشهر، فضلاً عن تلك الرواتب التي يتكفل الدير بدفعها لكثير منهم وتحمله لنفقات العلاج حتي وإن استدعت السفر إلي خارج مصر.
                                          يعتبر البدو أيضاً أنهم مسؤولون عن حماية الدير ويعطونه الحق في تلك التوسعات التي قام بها مؤخراً وأحاطها بسياج حديدي ورفع فوقها العلم اليوناني، وهو ما أثار قلق البعض ووصفه بالتوسعات غير القانونية، رغم نفي رئيس الدير.
                                          إغلاق «المسجد الفاطمي».. ودلائل علي محاولة الرهبان اليونانيين التخلص من «عيون موسي»
                                          تري هل كانت كاترين تلك الفتاة التي آمنت بالدين المسيحي ودفعت حياتها ثمنا لإيمانها تعلم أن كل هؤلاء الناس علي اختلاف دياناتهم وجنسياتهم سيأتون لزيارتها حيث دفنت؟!، سؤال تبادر إلي أذهاننا، ونحن نقف وسط الزحام الذي كاد يأكل الأرصفة أمام نقطة تفتيش دير سانت كاترين في انتظار تصريح الدخول.
                                          كانت الساعة تدق العاشرة صباحا والزحام يتحرك ببطء حين قررنا اختراق الصفوف واللحاق بزيارة الدير قبل أن يغلق أبوابه في الثانية عشرة ظهرا، عند البوابة الأمنية أوقفنا الضابط للتفتيش والسؤال عن تصريح الدخول، بينما يفسح آخر الطريق لمرور أتوبيس سياحي دون أي تفتيش، وردا علي دهشة ارتسمت فوق وجوهنا قال أحد المرشدين السياحيين: دا أصله فوج يوناني.. فتساءلنا بدهشة أكبر: وماذا يعني كونه يونانياً؟!، قال ـ وهو يشير إلي علم دولة اليونان يرفرف فوق أحد أسوار الدير ـ اليونانيون فقط من لهم الحق في دخول الدير في أي وقت ودون أي تصاريح. لأن الرهبان الذين يديرونه يونانيون ولا يتحدثون إلا اليونانية.
                                          عند مدخل الدير تقف جميع النساء علي اختلاف دياناتهن لتغطية رؤوسهن قبل الزيارة التي تبدأ بالكنيسة الكبري، أقدم الكنائس المسيحية في العالم.
                                          كان طريقنا بعد ذلك إلي الدور الثاني، حيث المسجد الفاطمي عندما أوقفنا أحد العمال، مشيرا إلي أن المسجد مغلق منذ فترة طويلة بأمر من الرهبان اليونانيين، ولا أحد يعلم السبب، وبعد إلحاح تركنا نصعد لرؤيته، ومن شرفته نصف المغلقة والتراب الذي يكسو أرضيته كان واضحا أنه لم يدخله أحد منذ زمن.
                                          في طريق الخروج قال لنا أحمد رجائي عطية، صاحب مدارس خاصة: هناك العديد من الأمور الغريبة التي تحدث هنا، ليس فقط غلق المسجد، ولكن أيضا التوسعات التي يقوم بها الدير، فبرغم أن منطقة كاترين محمية مصرية، لا يجوز البناء فيها، إلا أن دير سانت كاترين قام باحتلال مناطق شاسعة بدعوي العبادة، وصلت في منطقة وادي الطرفة إلي مساحة ما يقرب من ٣٠٠ فدان بإقامة مبني صغير يقيم فيه حوالي ثلاثة أفراد فقط ونفس الشيء في وادي التلعة ووادي المقدس طوي الذي تبدل اسمه بوادي الأربعين نسبة إلي أربعين قتيلا من الرومان، ووادي جباليا ووادي شريح ومنطقة النبي صالح بوادي فيران. والتوسعات تبدأ عادة ببناء سور علي ارتفاع نصف متر يعلو عاما بعد عام ليصل إلي ارتفاع ٥ أمتار ونصف المتر.
                                          يتدخل مختار الفأر، الذي أمضي تسع سنوات كاملة في سانت كاترين قائلا: أعتقد أن هناك محاولة لطمس أثر تاريخي هو عيون موسي الاثنتا عشرة. والتي توجد بوادي طوي والتي شقها موسي بعصاه في الجانب الأيمن من مدخل الوادي.. ولكن اختفت هذه العيون تحت بناء سور لأحد هذه الأديرة، وحل بدلا منها حجر كبير علي اليسار به فتحات يدرك من يراها أنها حديثة ولا علاقة لها بعيون موسي التي رأيناها قبل نصر أكتوبر ٧٣.
                                          تلك الشواهد التي رأيناها وخلقت العديد من علامات الاستفهام كان لابد لها من إجابة، إلا أن القائمين علي إدارة المحمية رفضوا في إصرار بالغ التحدث معنا ولو عن توثيق بعض البيانات المتاحة للجميع كتلك الخاصة بمساحة المحمية وعدد سكانها، وكان تشبثهم الغريب بضرورة وجود تصريح للحديث وإلا أسقط المسؤولون غضبهم عليهم.
                                          وردا علي الاتهامات التي أثارها شهود العيان يقول الأنبا دمياموس، مطران سيناء ورئيس دير سانت كاترين، الذي ترجم حديثه توني كازوميا: «تمتد مساحة الدير من مقام النبي هارون عند وادي الراحة وحتي الدير عند جبل موسي، وكلها مكان أثري لا يستطيع أحد أن يبني عليه شيئاً، فهي تحتاج تصريحات من الأمن والقوات المسلحة، وبالرغم من هذا نحن سمحنا للبدو بأن يكون لهم مكان ومحال بالداخل . ويوم ما نعمل توسعات كيف تكون علي حساب جبل موسي؟!».
                                          يتابع رئيس دير سانت كاترين: «لا يوجد سور حول الدير إلا سوره الأثري الذي هدمه نابليون بونابرت ظنا أنه حصن حربي، ثم أعاد بناءه عندما علم أنه مكان ديني وأثري. والسور السلك يحيط بحديقة الدير.. ولو حد شايف إن إحنا غلطانين يتجه للقضاء».
                                          ويستطرد قائلا: «العلم اليوناني لا يرفع وحده، ولا يرفع إلا في الأعياد ومعه العلم المصري والعلم الخاص بالدير. وبالنسبة للمسجد، فالمعروف أن بالدير أماكن لا يجوز زيارتها بغير إذن مثل غرف الرهبان والمسجد والمكتبة ومن يرد الزيارة يأخذ إذناً».
                                          ونفي الأنبا أي صلة للدير بعيون موسي وألقي بمسؤوليتها علي الحكومة المصرية قائلا: «عيون موسي موجودة في الطور وليست مسؤولية الدير. والمعروف أنها كانت ١٢ عيناً، إلا أن الحكومة أغلقت ٥ منها لإنشاء طريق. وما يوجد في مسؤوليتنا بئر موسي وتوجد بجوار الكنيسة».
                                          مسؤولة البيت البدوي:
                                          سليمة جبلي.. المرأة التي تحدَّت البدو لأنها تعلمت وتزوجت «مصري»
                                          «المواجهة دائما ما تكون صعبة في البداية، لكنها سرعان ما تنتهي لصالحك، مادمت قادراً علي الإقناع ومستعداً لتحمل نتائج اختياراتك».. قالتها لنا سليمة جبلي عواد، ٣٤ عاما، المسؤولة عن مشروع البيت البدوي، وهي تروي قصة تمردها علي العادات البدوية، التي رأت أنها تقف حائلا أمام تحقيق أحلامها.
                                          تعد «سليمة» البدوية الوحيدة في سانت كاترين التي حصلت علي شهادة الثانوية العامة، وخرجت إلي العمل دون أن تخفي وجهها، بل الأكثر من ذلك أنها تزوجت قاهرياً أو «مصري» كما تطلق عليه، بعد أن تعرفت عليه في ندوة دينية وأعجبت به لدرجة جعلتها تتحدي قبيلتها كلها وتتزوجه لتتحمل معه الكثير حتي صار أهلها هم من يسعون للتعرف عليه.
                                          قالت لنا بعد أن فرغت من إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني من جهاز «اللاب توب» الخاص بها: والدي كان مزارعاً بسيطاً، لكنه تحدي الجميع وأدخلني المدرسة، كان يعلم أن حلمي دراسة الحقوق فأرسلني إلي نويبع للحصول علي الثانوية العامة، إلا أنه مات وتركني بمفردي في مواجهة كل أفراد قبيلتي، وكان علي أن أختار بين تعليمي الجامعي والبقاء بين أهلي، ورغما عني رضخت لهم، ولكن الإصرار ظل داخلي بأن أستفيد مما تعلمته، حتي حانت الفرصة عام ١٩٩٧ عندما بدأ الاتحاد الأوروبي في دعم وتنفيذ مشروع الحفاظ علي التراث البدوي وتوفير دخل للمرأة البدوية بطريقة تتناسب مع ثقافتها ولا تخل بالعادات والتقاليد.
                                          تتابع: بدأت كسكرتيرة في المشروع إلي أن عادت زميلتي، وكانت تدير المشروع، إلي القاهرة بعد أن جاءت لها منحة بالخارج. بعدها جاء مستشار لزيادة الدخل في القري الصغيرة وبعد فترة رشحني لإدارة المشروع. وشعرت بأن أحلامي بدأت تتحقق وبأنني أستفيد مما تعلمته في تطوير مجتمعي. ساعدني علي ذلك وجود رغبة حقيقية لدي المجتمع البدوي نفسه. بدأ المشروع بخمس سيدات فقط ممن يجدن المشغولات اليدوية ولديهن رغبة في القيام بالأعمال التطوعية ومساعدة الغير، ثم بدأ العدد في تزايد عاما بعد الآخر إلي أن وصلنا ٣٥٠ سيدة.
                                          تتذكر «سليمة» أول معرض قائلة: «في عام ١٩٩٨ أقمنا معرضاً صغيراً يضم منتجاتنا التقليدية كالثوب والطرحة والحزام وشنطة الراعية وغيرها من المنتجات التي تمكن السائح من التعرف علي ملامح وخصائص الثقافة البدوية. ثم جاءت لنا فكرة التطوير عندما وجدنا إقبال السائح علي شراء منتجاتنا كتذكار لزيارته سانت كاترين، فأخذنا وحدات التطريز البدوية ونفذناها علي البنطلونات والشنط والإيشاربات فأقبل عليها السائح بشكل أكبر من المرة الأولي».
                                          تبتسم «سليمة» قائلة: «الرجل البدوي يدعي أن امرأته تشبه شجرة الحريملان الخضراء، فهي جميلة الشكل وليس لها فائدة، لكنه الآن بدأ يتراجع عن تلك الصورة بعد مشاركة السيدات البدويات في مشروع البيت البدوي، وأصبح للمرأة البدوية دخل تنفقه علي مساعدة أسرتها كتوفير المال لمصروفات المدارس لأبنائها ولزواج بناتها ولبناء بيتها ولشراء علف للأغنام وأخيراً لشراء ماكينات خياطة لحياكة الشنط والملابس وتطريزها».
                                          موسم سياحي دائم حول الدير
                                          بدو جنوب سيناء يسكنون بنايات صخرية في الجبال.. وأرزاقهم ترتبط بالدير
                                          خيام تحتضنها الجبال من كل جانب، وأناس يعيشون حياة بدائية لم تستطع الحداثة أن تلعب لعبتها معهم، صورة أكدتها اختفاء شبكة هاتفنا المحمول منذ وصلنا منطقة وادي فيران ورسختها اللافتة الصخرية التي حملت اسم «محمية سانت كاترين»، تلك الصورة التي سرعان ما تلاشت بعد أمتار قليلة من اللافتة ليحل محلها واقع يحمل العديد من علامات التناقض يعيشها بدو جنوب سيناء، حين تظهر بعد كل بضعة كيلومترات بنايات صخرية من دور واحد بجانب كل منها برميل فوقه «دِش».
                                          عند نقطة التلاقي بين وادي الإسباعية مع وادي الأربعين وعلي هضبة ترتفع ١٦٠٠ متر فوق سطح البحر تقع مدينة سانت كاترين تحتضنها عدة جبال متباينة الارتفاع أهمها جبل سانت كاترين، أعلي قمة في مصر، وجبل موسي، وجبل الصفصافة.
                                          قالوا لنا في نقطة التفتيش عند مدخل المدينة: «فضائيات بتيجي عشان تعمل شغل عن المحمية، لكن الأمن بيرفض يديها تصريح» ظلت تلك الكلمة عالقة في أذهاننا، ونحن نمر بين تلك الخطوط المتعرجة للجبال التي تطل من بينها منازل البدو في شكل تجمعات لا تزيد الواحدة منها علي ١٠ بنايات.
                                          أمام إحدي البنايات يجلس الشيخ عيد موسي جبالية، ٥٨ عاما، فوق سجادة من الصوف، قال بعد أن قدم لنا الشاي وطبقاً من اللوز المحمص خصيصا للضيوف: «زمان كنا نسكن خياماً مصنوعة من شعر الأبل والأغنام، وكنا دائمي التنقل بين الجبال بحثا عن المراعي، لكن الصحة كانت بمب ومافيش أمراض. الآن الكل استقر في بيوت الحجر في أماكن قريبة من الدير، لأنه أصبح مورد رزقنا ».
                                          يتابع موسي: «بقالنا ٦ سنين في جفاف ومافيش مطر كويس، لدرجة إننا بنحفر للآبار علي مسافة ٣٠ متر بعد ما كنا بنلاقي الميه علي بعد ٣ أو ٤ أمتار علشان كده الناس بطلت تزرع واتجهت للعمل في الدير، الشغل هناك كتير وفلوسه حلوة وإحنا بنحافظ علي الدير وعلي الرهبان».
                                          يتدخل أحمد جبالية، ٤٠ عاما، في الحديث قائلا: «كنت أعمل بناءً، ولكن منذ أصبحت سانت كاترين محمية وإحنا مش بنعرف نبني غير بتصريح ومشاكل مع الحكومة، علشان كده أنا سبتها واشتغلت سواق علي عربية وباشوف رزقي مع السياح».
                                          ويعد «أحمد جبالية» واحداً من الوجوه البدوية المشهورة في سانت كاترين، ينتظره الجميع علي جانبي الطرق التي تكاد تخلو تماما من السيارات لينقلهم بسيارته النصف نقل إلي حيث يريدون. وينتمي إلي قبيلة «جبالية» وهي واحدة من أكبر قبائل جنوب سيناء التي استوطنت سانت كاترين وتسيطر علي موارد العمل بها، خاصة تلك المنظومة التجارية التي تحيط بالدير، ويعتمد عليها البدو بشكل أساسي كمصدر للدخل.
                                          يفتح الدير أبوابه خمسة أيام للزائرين الذين يأتون ليوم واحد فقط ضمن برنامج رحلة تبدأ عادة من الإسكندرية بزيارة الكنيسة التي قطعت عندها رقبة القديسة كاترين، مرورا بكنيسة ماري جرجس بالقاهرة لتنتهي الزيارة بدير سانت كاترين وصعود جبل موسي، وتعد تلك الخمسة أيام موسماً تجارياً متجدداً بالنسبة لبدو سانت كاترين وبخاصة قبيلة جبالية، حيث ينتشر أفرادها حول الدير بعضهم لبيع دليل خاص بالدير بلغات مختلفة إلي جانب الأشياء التذكارية المرتبطة بالمكان كالأشغال البدوية أو نوع خاص من الأحجار يطلقون عليه حجر كريستال والبيض الرخامي الملون، وبعضهم ينتظر مع جملة من يريد التمتع بجولة حول الدير من فوق جمل والبعض الآخر يعمل دليلاً للأفواج التي تبحث عن المغامرة في تسلق جبل سانت كاترين أو جبل موسي.
                                          أما الجمال فهي من المهن الأساسية هناك، يصطف بعضهم في مواجهة الباب الرئيسي للدير انتظار للفوز بأحد السياح الراغب في صعود جبل موسي أو في التمتع بالالتفاف حول الدير من فوق جمل مقابل ٥٠ جنيهاً بحد أدني.
                                          يتابع: «يقوم الدير حاليا بصرف علاج منتظم للبدو إلي جانب تكفله بمعاشات شهرية بمتوسط ٥٠٠ جنيه للعديد من الأسر البدوية التي تتكون من ٥ أو ٧ أفراد.
                                          كما أنه يهتم برعايتهم الطبية، وبه عيادة كاملة للتحاليل والأسنان والباطنة يقوم عليها طبيب مصري مقيم إلي جانب أطباء من الخارج يتناوبون علي الدير في كل التخصصات علي مدار السنة، ونحرص علي أن نأتي بالعلاج كله من الخارج، وفي بعض الأحيان تحتاج الحالة المرضية السفر إلي الخارج للعلاج وكل ذلك يأتي مقابل حماية البدو للدير وفق اتفاق قديم ترجع جذوره لبدايات الفتح الإسلامي لمصر».
                                          **************************************************

                                          االجزء التالى منقول من كتاب : الديارات - المؤلف : الشابشتي - مصدر الكتاب : الوراق - وقد تمت كتابة هذا الكتاب في ليلة صباحها يوم الخميس، السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وستمائة. كتبه : عبد الحليم بن محمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن عربي الدمشقي المعروف جده بالنحوي.
                                          **************************************************

                                          كنيسة الطور
                                          وطور سينا، هو الجبل الذي تجلى فيه لموسى عليه السلام وصعق فيه. والكنيسة في أعلى الجبل، مبنية بحجر أسود. وعرض حصنه سبعة أذرع، وله ثلاثة أبواب حديد. وفي غربيه باب لطيف قدامه حجر لهم، إذا أرادوا رفعه رفعوه، وإن قصدهم أحد أرسلوه فانطبق على الموضع فلم يعرف مكان الباب. وداخله عين ماء وخارجه عين أخرى. وزعم النصارى أن بها ناراً من نوع الجديدة التي كانت بالبيت المقدس، يوقدون منها في كل عشية، وهي بيضاء ضعيفة الحر لا تحرق ثم تقوى إذا أوقد منها السرج.
                                          وهو عامر بالرهبان، والناس يقصدونه لأنه من الديارات الموصوفة.
                                          ولابن عاصم، فيه:
                                          يا راهب الدير، ماذا الضوء والنور ... فقد أضاء به في ديرك الطّور
                                          هل حلّت الشمس فيه دون أبرجها ... أو غيّب البدر فيه فهو مستور
                                          فقال: ما حلّه شمسٌ ولا قمرٌ ... لكن تقرّب فيه اليوم قورير

                                          تذكر فى كل يوم انه اخر ما تبقى لك فى العالم فان ذلك ينقذك من الخطية .



                                          Comment

                                          Working...
                                          X