• If this is your first visit, be sure to check out the FAQ by clicking the link above. You may have to register before you can post: click the register link above to proceed. To start viewing messages, select the forum that you want to visit from the selection below.

Announcement

Collapse

قوانين المنتدى " التعديل الاخير 17/03/2018 "

فيكم تضلو على تواصل معنا عن طريق اللينك: www.ch-g.org

قواعد المنتدى:
التسجيل في هذا المنتدى مجاني , نحن نصر على إلتزامك بالقواعد والسياسات المفصلة أدناه.
إن مشرفي وإداريي منتدى الشباب المسيحي - سوريا بالرغم من محاولتهم منع جميع المشاركات المخالفة ، فإنه ليس بوسعهم استعراض جميع المشاركات.
وجميع المواضيع تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا يتحمل أي من إدارة منتدى الشباب المسيحي - سوريا أي مسؤولية عن مضامين المشاركات.
عند التسجيل بالمنتدى فإنك بحكم الموافق على عدم نشر أي مشاركة تخالف قوانين المنتدى فإن هذه القوانين وضعت لراحتكم ولصالح المنتدى، فمالكي منتدى الشباب المسيحي - سوريا لديهم حق حذف ، أو مسح ، أو تعديل ، أو إغلاق أي موضوع لأي سبب يرونه، وليسوا ملزمين بإعلانه على العام فلا يحق لك الملاحقة القانونية أو المسائلة القضائية.


المواضيع:
- تجنب استخدام حجم خط كبير (أكبر من 4) او صغير (أصغر من 2) او اختيار نوع خط رديء (سيء للقراءة).
- يمنع وضع عدد كبير من المواضيع بنفس القسم بفترة زمنية قصيرة.
- التأكد من ان الموضوع غير موجود مسبقا قبل اعتماده بالقسم و هالشي عن طريق محرك بحث المنتدى او عن طريق محرك بحث Google الخاص بالمنتدى والموجود بأسفل كل صفحة و التأكد من القسم المناسب للموضوع.
- إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع و ذكر المصدر بنهاية الموضوع.
- مو المهم وضع 100 موضوع باليوم و انما المهم اعتماد مواضيع ذات قيمة و تجذب بقية الاعضاء و الابتعاد عن مواضيع العاب العد متل "اللي بيوصل للرقم 10 بياخد بوسة" لأنو مخالفة و رح تنحزف.
- ممنوع وضع الاعلانات التجارية من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- ممنوع وضع روابط دعائية لمواقع تانية كمان من دون موافقة الادارة "خارج قسم الاعلانات".
- لما بتشوفو موضوع بغير قسمو او فيو شي مو منيح او شي مو طبيعي , لا تردو عالموضوع او تحاورو صاحب الموضوع او تقتبسو شي من الموضوع لأنو رح يتعدل او ينحزف و انما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.
- لما بتشوفو موضوع بقسم الشكاوي و الاقتراحات لا تردو على الموضوع الا اذا كنتو واثقين من انكم بتعرفو الحل "اذا كان الموضوع عبارة عن استفسار" , اما اذا كان الموضوع "شكوى" مافي داعي تردو لأنو ممكن تعبرو عن وجهة نظركم اللي ممكن تكون مختلفة عن توجه المنتدى مشان هيك نحن منرد.
- ممنوع وضع برامج الاختراق او المساعدة بعمليات السرقة وبشكل عام الـ "Hacking Programs".
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات مخالفة للكتاب المقدس " الانجيل " وبمعنى تاني مخالفة للايمان المسيحي.
- ممنوع طرح مواضيع او مشاركات تمس الطوائف المسيحية بأي شكل من الاشكال "مدح او ذم" والابتعاد بشكل كامل عن فتح اي نقاش يحمل صبغة طائفية.
- ضمن منتدى " تعرفون الحق و الحق يحرركم " بالامكان طرح الاسئلة بصيغة السؤال والجواب فقط ويمنع فتح باب النقاش والحوار بما يؤدي لمهاترات وافتراض اجوبة مسبقة.


عناوين المواضيع:
- عنوان الموضوع لازم يعبر عن محتوى الموضوع و يفي بالمحتوى و ما لازم يكون متل هيك "الكل يفوت , تعوا بسرعة , جديد جديد , صور حلوة , الخ ....".
- لازم العنوان يكون مكتوب بطريقة واضحة بدون اي اضافات او حركات متل "(((((((((العنوان)))))))))))) , $$$$$$$$$ العنوان $$$$$$$$$".
- عنوان الموضوع ما لازم يحتوي على اي مدات متل "الــعــنـــوان" و انما لازم يكون هيك "العنوان".


المشاركات:
- ممنوع تغيير مسار الموضوع لما بكون موضوع جدي من نقاش او حوار.
- ممنوع فتح احاديث جانبية ضمن المواضيع وانما هالشي بتم عالبرايفت او بالدردشة.
- ممنوع استخدام الفاظ سوقية من سب او شتم او تجريح او اي الفاظ خارجة عن الزوق العام.
- ممنوع المساس بالرموز و الشخصيات الدينية او السياسية او العقائدية.
- استخدام زر "thanks" باسفل الموضوع اذا كنتو بدكم تكتبو بالمشاركة كلمة شكر فقط.
- لما بتشوفو مشاركة سيئة او مكررة او مو بمحلها او فيا شي مو منيح , لا تردو عليها او تحاورو صاحب المشاركة او تقتبسو من المشاركة لأنو رح تنحزف او تتعدل , وانما كبسو على "التقرير بمشاركة سيئة" و نحن منتصرف.


العضوية:
- ممنوع استخدام اكتر من عضوية "ممنوع التسجيل بأكتر من اسم".
- ممنوع اضافة حركات او رموز لاسم العضوية متل " # , $ , () " و انما يجب استخدام حروف اللغة الانكليزية فقط.
- ممنوع اضافة المدات لاسم العضوية "الـعـضـويـة" و انما لازم تكون بهل شكل "العضوية".
- ممنوع استخدام اسماء عضويات تحتوي على الفاظ سوقية او الفاظ بزيئة.
- ممنوع وضع صورة رمزية او صورة ملف شخصي او صور الالبوم خادشة للحياء او الزوق العام.
- التواقيع لازم تكون باللغة العربية او الانكليزية حصرا و يمنع وضع اي عبارة بلغة اخرى.
- ما لازم يحتوي التوقيع على خطوط كتيرة او فواصل او المبالغة بحجم خط التوقيع و السمايليات او المبالغة بمقدار الانتقال الشاقولي في التوقيع "يعني عدم ترك سطور فاضية بالتوقيع و عدم تجاوز 5 سطور بحجم خط 3".
- ما لازم يحتوي التوقيع على لينكات "روابط " دعائية , او لمواقع تانية او لينك لصورة او موضوع بمنتدى اخر او ايميل او اي نوع من اللينكات , ما عدا لينكات مواضيع المنتدى.
- تعبئة كامل حقول الملف الشخصي و هالشي بساعد بقية الاعضاء على معرفة بعض اكتر و التقرب من بعض اكتر "ما لم يكن هناك سبب وجيه لمنع ذلك".
- فيكم تطلبو تغيير اسم العضوية لمرة واحدة فقط وبعد ستة اشهر على تسجيلكم بالمنتدى , او يكون صار عندكم 1000 مشاركة , ومن شروط تغيير الاسم انو ما يكون مخالف لشروط التسجيل "قوانين المنتدى" و انو الاسم الجديد ما يكون مأخود من قبل عضو تاني , و انو تحطو بتوقيعكم لمدة اسبوع على الاقل "فلان سابقا".
- يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.


الرسائل الخاصة:
الرسائل الخاصة مراقبة مع احترام خصوصيتا وذلك بعدم نشرها على العام في حال وصلكم رسالة خاصة سيئة فيكم تكبسو على زر "تقرير برسالة خاصة" ولا يتم طرح الشكوى عالعام "متل انو توصلكم رسالة خاصة تحتوي على روابط دعائية لمنتجات او مواقع او منتديات او بتحتوي على الفاظ نابية من سب او شتم او تجريح".
لما بتوصلكم رسائل خاصة مزعجة و انما ما فيها لا سب ولا شتم ولا تجريح ولا روابط دعائية و انما عم يدايقكم شي عضو من كترة رسائلو الخاصة فيكم تحطو العضو على قائمة التجاهل و هيك ما بتوصل اي رسالة خاصة من هالعضو.
و تزكرو انو الهدف من الرسائل الخاصة هو تسهيل عملية التواصل بين الاعضاء.


السياسة:
عدم التطرق إلى سياسة الدولة الخارجية أو الداخلية أو حتى المساس بسياسات الدول الصديقة فالموقع لا يمت للسياسة بصلة ويرجى التفرقة بين سياسات الدول وسياسات الأفراد والمجتمعات وعدم التجريح أو المساس بها فالمنتدى ليس حكر على فئة معينة بل يستقبل فئات عدة.
عدم اعتماد مواضيع أو مشاركات تهدف لزعزعة سياسة الجمهورية العربية السورية أو تحاول أن تضعف الشعور القومي أو تنتقص من هيبة الدولة ومكانتها أو أن يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر بزعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية العربية السورية فيحق للادارة حذف الموضوع مع ايقاف عضوية صاحب الموضوع.


المخالفات:
بسبب تنوع المخالفات و عدم امكانية حصر هالمخالفات بجدول محدد , منتبع اسلوب مخالفات بما يراه المشرف مناسب من عدد نقط و مدة المخالفة بيتراوح عدد النقط بين 1-100 نقطة , لما توصلو لل 100 بتم الحظر الاوتوماتيكي للعضو ممكن تاخدو تنبيه بـ 5 نقط مثلا على شي مخالفة , و ممكن تاخد 25 نقطة على نفس المخالفة و ممكن يوصلو لل 50 نقطة كمان و هالشي بيرجع لعدد تكرارك للمخالفة او غير مخالفة خلال فترة زمنية قصيرة.
عند تلقيك مخالفة بيظهر تحت عدد المشاركات خانة جديدة " المخالفات :" و بيوصلك رسالة خاصة عن سبب المخالفة و عدد النقط و المدة طبعا هالشي بيظهر عندكم فقط.


الهدف:
- أسرة شبابية سورية وعربية مسيحية ملؤها المحبة.
- توعية وتثقيف الشباب المسيحي.
- مناقشة مشاكل وهموم وأفكار شبابنا السوري العربي المسيحي.
- نشر التعاليم المسيحية الصحيحة وعدم الإنحياز بشكل مذهبي نحو طائفة معينة بغية النقد السيء فقط.
في بعض الأحيان كان من الممكن أن ينحني عن مسار أهدافه ليكون مشابه لغيره من المنتديات فكان العمل على عدم جعله منتدى ديني متخصص كحوار بين الطوائف , فنتيجة التجربة وعلى عدة مواقع تبين وبالشكل الأكبر عدم المنفعة المرجوة بهذا الفكر والمنحى , نعم قد نشير ونوضح لكن بغية ورغبة الفائدة لنا جميعا وبتعاون الجميع وليس بغية بدء محاورات كانت تنتهي دوما بالتجريح ومن الطرفين فضبط النفس صعب بهذه المواقف.



رح نكتب شوية ملاحظات عامة يا ريت الكل يتقيد فيها:
• ابحث عن المنتدى المناسب لك و تصفح أقسامه ومواضيعه جيداً واستوعب مضمونه وهدفه قبل ان تبادر بالمشاركة به , فهناك الكثير من المنتديات غير اللائقة على الإنترنت .وهناك منتديات متخصصة بمجالات معينة قد لا تناسبك وهناك منتديات خاصة بأناس محددين.
• إقرأ شروط التسجيل والمشاركة في المنتدى قبل التسجيل به واستوعبها جيدأ واحترمها و اتبعها حتى لا تخل بها فتقع في مشاكل مع الأعضاء ومشرفي المنتديات.
• اختر اسم مستعار يليق بك وبصفاتك الشخصية ويحمل معاني إيجابية ، وابتعد عن الأسماء السيئة والمفردات البذيئة ، فأنت في المنتدى تمثل نفسك وأخلاقك وثقافتك وبلدك ، كما أن الاسم المستعار يعطي صفاته ودلالته لصاحبه مع الوقت حيث يتأثر الإنسان به بشكل غير مباشر ودون ان يدرك ذلك.
• استخدم رمز لشخصيتك " وهو الصورة المستخدمة تحت الاسم المستعار في المنتدى " يليق بك و يعبر عن شخصيتك واحرص على ان يكون أبعاده مناسبة.
• عند اختيارك لتوقيعك احرص على اختصاره ، وأن يكون مضمونه مناسباً لشخصيتك وثقافتك.
• استخدم اللغة العربية الفصحى وابتعد عن اللهجات المحكية " اللهجة السورية مستثناة لكثرة المسلسلات السورية " لانها قد تكون مفهومة لبعض الجنسيات وغير مفهومة لجنسيات أخرى كما قد تكون لكلمة في لهجتك المحكية معنى عادي ولها معنى منافي للأخلاق أو مسيء لجنسية أخرى . كذلك فإن استخدامك للغة العربية الفصحى يسمح لزوار المنتدى وأعضائه بالعثور على المعلومات باستخدام ميزة البحث.
• استخدم المصحح اللغوي وراعي قواعد اللغة عند كتابتك في المنتديات حتى تظهر بالمظهر اللائق التي تتمناه.
• أعطي انطباع جيد عن نفسك .. فكن مهذباً لبقاً واختر كلماتك بحكمة.
• لا تكتب في المنتديات أي معلومات شخصية عنك أو عن أسرتك ، فالمنتديات مفتوحة وقد يطلع عليها الغرباء.
• أظهر مشاعرك وعواطفك باستخدام ايقونات التعبير عن المشاعر Emotion Icon's عند كتابة مواضيعك وردودك يجب ان توضح مشاعرك أثناء كتابتها ، هل سيرسلها مرحة بقصد الضحك ؟ او جادة أو حزينه ؟ فعليك توضيح مشاعرك باستخدام Emotion Icon's ،لأنك عندما تتكلم في الواقع مع احد وجها لوجه فانه يرى تعابير وجهك وحركة جسمك ويسمع نبرة صوتك فيعرف ما تقصد ان كنت تتحدث معه على سبيل المزاح أم الجد. لكن لا تفرط في استخدام أيقونات المشاعر و الخطوط الملونة و المتغيرة الحجم ، فما زاد عن حده نقص.
• إن ما تكتبه في المنتديات يبقى ما بقي الموقع على الإنترنت ، فاحرص على كل كلمة تكتبها ، فمن الممكن ان يراها معارفك وأصدقائك وأساتذتك حتى وبعد مرور فترات زمنية طويلة.
• حاول اختصار رسالتك قدر الإمكان :بحيث تكون قصيرة و مختصرة ومباشرة وواضحة وفي صلب مضمون قسم المنتدى.
• كن عالمياً : واعلم أن هناك مستخدمين للإنترنت يستخدمون برامج تصفح مختلفة وكذلك برامج بريد الكتروني متعددة ، لذا عليك ألا تستخدم خطوط غريبة بل استخدم الخطوط المعتاد استخدامها ، لأنه قد لا يتمكن القراء من قراءتها فتظهر لهم برموز وحروف غريبة.
• قم بتقديم ردود الشكر والتقدير لكل من أضاف رداً على موضوعك وأجب على أسئلتهم وتجاوب معهم بسعة صدر وترحيب.
• استخدم ميزة البحث في المنتديات لمحاولة الحصول على الإجابة قبل السؤال عن أمر معين أو طلب المساعدة من بقية الأعضاء حتى لا تكرر الأسئلة والاستفسارات والاقتراحات التى تم الإجابة عنها قبل ذلك.
• تأكد من أنك تطرح الموضوع في المنتدى المخصص له: حيث تقسم المنتديات عادة إلى عدة منتديات تشمل جميع الموضوعات التي يمكن طرحها ومناقشتها هنا، وهذا من شأنه أن يرفع من كفاءة المنتديات ويسهل عملية تصنيف وتبويب الموضوعات، ويفضل قراءة الوصف العام لكل منتدى تحت اسمه في فهرس المنتديات للتأكد من أن مشاركتك تأخذ مكانها الصحيح.
• استخدم عنوان مناسب ومميِّز لمشاركتك في حقل الموضوع. يفضل عدم استخدام عبارات عامة مثل "يرجى المساعدة" أو "طلب عاجل" أو "أنا في ورطة" الخ، ويكون ذلك بكتابة عناوين مميِّزة للموضوعات مثل "كيف استخدم أمر كذا في برنامج كذا" أو "تصدير ملفات كذا إلى كذا".
• إحترم قوانين الملكية الفكرية للأعضاء والمواقع والشركات، وعليك أن تذكر في نهاية مشاركتك عبارة "منقول عن..." إذا قمت بنقل خبر أو مشاركة معينة من أحد المواقع أو المجلات أو المنتديات المنتشرة على الإنترنت.
• إن أغلب المنتديات تكون موجهه لجمهور عام ولمناقشة قضايا تثقيفية وتعليمية . لذلك يجب ان تكون مشاركتك بطريقة تحترم مشاعر الآخرين وعدم الهجوم في النقاشات والحوارات. وأي نشر لصور أو نصوص أو وصلات مسيئة، خادشة للحياء أو خارج سياق النهج العام للموقع.
• المنتدى لم يوجد من أجل نشر الإعلانات لذا يجب عدم نشر الإعلانات أو الوصلات التي تشير إلى مواقع إعلانية لأي منتج دون إذن او إشارة إلى موقعك أو مدونتك إذا كنت تمتلك ذلك.
• عدم نشر أي مواد أو وصلات لبرامج تعرض أمن الموقع أو أمن أجهزة الأعضاء الآخرين لخطر الفيروسات أو الدودات أو أحصنة طروادة.
•ليس المهم أن تشارك بألف موضوع فى المنتدى لكن المهم أن تشارك بموضوع يقرأه الألوف،فالعبرة بالنوع وليس بالكم.
• عدم الإساءة إلى الأديان أو للشخصيات الدينية.
•عند رغبتك بإضافة صور لموضوعك في المنتدى ، احرص على ألا يكون حجمها كبير حتى لا تستغرق وقتاً طويلاً لتحميلها وأن تكون في سياق الموضوع لا خارجه عنه.
•الالتزام بالموضوع في الردود بحيث يكون النقاش في حدود الموضوع المطروح لا الشخص، وعدم التفرع لغيره أو الخروج عنه أو الدخول في موضوعات أخرى حتى لا يخرج النقاش عن طوره.
• البعد عن الجدال العقيم والحوار الغير مجدي والإساءة إلى أي من المشاركين ، والردود التي تخل بأصول اللياقة والاحترام.
• احترم الرأي الآخر وقدر الخلاف في الرأي بين البشر واتبع آداب الخلاف وتقبله، وأن الخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
• التروي وعدم الاستعجال في الردود ، وعدم إلقاء الأقوال على عواهلها ودون تثبت، وأن تكون التعليقات بعد تفكير وتأمل في مضمون المداخله، فضلاً عن التراجع عن الخطأ؛ فالرجوع إلى الحق فضيلة. علاوة على حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها تفهما صحيحا.
• إياك و تجريح الجماعات أو الأفراد أو الهيئات أو الطعن فيهم شخصياً أو مهنياً أو أخلاقياً، أو استخدام أي وسيلة من وسائل التخويف أو التهديد او الردع ضد أي شخص بأي شكل من الأشكال.
• يمنع انتحال شخصيات الآخرين أو مناصبهم من خلال الأسماء أو الصور الرمزية أو الصور الشخصية أو ضمن محتوى التوقيع أو عن طريق الرسائل الخاصة فهذا يعتبر وسيلة من وسائل الإحتيال.
• إذا لاحظت وجود خلل في صفحة أو رابط ما أو إساءة من أحد الأعضاء فيجب إخطار مدير الموقع أو المشرف المختص على الفور لأخذ التدابير اللازمة وذلك بإرسال رسالة خاصة له.
• فريق الإشراف يعمل على مراقبة المواضيع وتطوير الموقع بشكل يومي، لذا يجب على المشاركين عدم التصرف "كمشرفين" في حال ملاحظتهم لخلل أو إساءة في الموقع وتنبيه أحد أعضاء فريق الإشراف فوراً.
See more
See less

عظة ربنا يسوع المسيح على الجبل للقديس يوحنا الذهبي الفم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عظة ربنا يسوع المسيح على الجبل للقديس يوحنا الذهبي الفم

    طويب المساكين
    "طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات" [ع 3]
    · فماذا يعني بـ "المساكين بالروح"؟ إنهم المتواضعون ومنسحقو القلب. لأنه يعني "بالروح" هنا نفس الإنسان وملكة الاختيار. ذلك لأنه يوجد كثيرون متواضعون ومذَلون ولكن ليس عن اختيار وطواعية، بل مُجبَرين تحت وطأة ظروف الحياة. إنه لا يقصد مثل هؤلاء في هذا الصدد، بل يطوِّب أساسًا هنا أولئك الذين باختيارهم يتواضعون ويذلون أنفسهم.
    ولكن لماذا لم يقل "طوبى للمتواضعين"، بل "للمساكين"؟ لأن هذه الأخيرة أكثر اتساعًا من تلك. فهو يعني هنا: أولئك الذين يمتلئون بالخشية والرهبة لدى سماعهم وصايا الله. هؤلاء أيضًا الذين يقول الله عنهم بفم نبيِّه إشعياء قابلاً إياهم بحق: "إلى هذا أنظر، إلى المسكين والمنسحق الروح والمرتعد من كلامي" (إش 66: 2). لأنه بالحقيقة توجد أنواع من التواضع: فيوجد المتواضع على قدر قامته، وآخر ينزل إلى أقصى حدود التواضع. هذا الأخير (الذي هو من القلب) يمتدحه النبي المبارك مصورًا لنا، لا مجرد خضوع النفس، بل انكسارها كلية، وذلك عندما يقول: "الذبيحة لله روح منسحق، والقلب المنكسر المتواضع لا يرذله الله" (مز 51: 17). وها الفتية الثلاثة يقدمون انسحاقهم هذا كذبيحة عظمى لله قائلين: "ولكن في نفس منسحقة وروح متواضعة ليتنا نكون مقبولين لديك" (دا 3: 39) هذا هو ما يطوِّبه المسيح الآن.
    3. ولما كانت أكثر الشرور جسامة هي الكبرياء، تلك التي بسببها دخل الذين جلبوا الخراب على العالم: لأن إبليس إذا لم تكن له فضيلة التواضع الأولى، بل تبع الكبرياء، صار شريرًا، كما يعلن ذلك بولس الرسول بكل صراحة ووضوح قائلاً: "لئلا يتصلف، فيسقط في دينونة إبليس" (1 تي 3: 6). كذلك أيضًا الإنسان الأول لما انتفخ بواسطة الشيطان الذي أوعز إليه بتلك الأمنيات الكاذبة جُعل عبرة، وصار قابلاً للفناء (بعد أن أُعد أن يكون إلهيًا خالدًا)، وورث هؤلاء الذين جاءوا بعده الكبرياء والطمع وقد أقحم كل منهم بنفسه في طريق الضلال متوهمًا وراغبًا أن يكون مثل الله، لهذا أقول إن هذه الرذيلة هي أصل آثامنا، ومنبع كل شرورنا.
    ولكي يعد الله الدواء الناجح للداء، وضع قانون التواضع أولاً كقاعدة قوية ومأمونة، وهذه إذ ترسخ كأساس فإن البناء الذي يُقام عليها سيكون مضمونًا ومأمونًا كله. أما إذا غاب الأساس، فلو بلغ الإنسان حتى عنان السماء في سيرة حياته، فإن كل شيء يتلف لا محالة ويهوي إلى نهاية سحيقة. لو اجتمع الصوم والصلاة والصدقة والعفة وكل صلاح آخر مهما كان – لو اجتمعت فيك كل هذه – ولكن بدون تواضع فإن كل شيء سيتلاشى حتمًا وينتهي إلى زوال.
    كان هذا هو نفس الحال في مثل الفريسي، لأنه حتى بعد أن بلغ الذروة (في تقواه) رجع خاسرًا كل شيءٍ، إذ لم تكن له دعامة الفضائل، فكما أن الكبرياء هي أساس كل الشرور، هكذا التواضع هو مبدأ كل انضباط للنفس، من أجل ذلك أيضًا نجد أن الرب يبدأ باقتلاع التعالي من جذوره، من داخل نفوس سامعيه.
    ورُب سائلٍ يقول: "وكيف يكون هذا وتلاميذه كانوا على أي تقدير متواضعين، لأنه في الحقيقة لم يكن لهم شيء يتفاخرون به، لكونهم صيادين فقراء، وليسوا ذوي حسب أو نسب، وأُمِّيين". لكن حتى ولو كانت تلك الأمور لا تعني تلاميذ الرب، إلا أنها بالتأكيد كانت تهم الحاضرين، والذين سيؤمنون به بواسطة التلاميذ فيما بعد، حتى لا يحتقرهم أحد بسبب هذا الأمر حال كونهم فقراء وضعاء.



    مع هذا كان من الأصوب أيضًا أن نقول إن تعاليم الرب كانت تعني تلاميذه، فحتى لو لم يكونوا حينذاك ؟؟؟؟ لكن من المؤكد إنهم كانوا سيحتاجون بعد قليل إلى هذا الدعم بالآيات والعجائب التي يجرونها، والكرامة التي ينالونها من العالم وثقتهم في الله، لأنهم لم يكونوا قد حصلوا على الثروة ولا القوة ولا السلطان الملوكي بالكمال حتى الملء، ومع هذا وهو أمر طبيعي حتى وقبل صُنع الآيات أن يرتفعوا حينما كانوا يرون الجماهير الغفيرة من تابعيهم والمستمعين ملتفين حول معلمهم، لابد وأنهم كانوا يشعرون بشيء من الزهو الناجم عن الضعف البشري. لذا أراد الرب أن يقمع زهوهم على الفور.

    كان يقدم أيضًا أقواله هذه لا بطريق إسداء النصح أو الوصايا، بل بطريق المدح والتطويب، جاعلاً كلمته هكذا أقل وطأة، وفاتحًا للجميع مجال تطبيق تعليمه الضابط للسلوك والعمل فلم يقل هذا الشخص أو ذاك مُطوَّب، بل قال: "أولئك الذين يعملون هكذا جميعهم مطوَّبون (طوباهم)". حتى وإن كنت عبدًا رقيق الحال، أو متسولاً، أو مسكينًا، أو غريبًا، أو جاهلاً، فلا شيء يمكنه إعاقتك من أن تكون مطوبًا إذا ما تمثَّلت بهذه الفضيلة (المَسْكنة بالروح).

    تطويب الحزانى
    "طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ" [ع 4]

    4. حين كانت الحاجة مُلحَّة فإنه كما ترون يبدأ في التقدم إلى وصية أخرى، والتي تبدو ضد أحكام العالم أجمع، لأنه بينما يظن الكل أن الفرحين هم محل حسد الناس، وأن المرفوضين والفقراء والحزانى هم البؤساء، فإن الرب يدعو هؤلاء البؤساء مطوَّبين أكثر من غيرهم قائلاً: "طوبى للحزانى" [ع4].

    الحزانى هم الذين يصفهم الجميع بأنهم تُعساء، ولهذا يصنع السيد المعجزات قبل أن يضع تشريعاته حتى إذا ما سن هذه التشريعات لهم يكتسب ثقتهم. (ما دخل هذه الجملة بما قبلها؟؟)

    لا يتحدث هنا عن كل الحزانى، بل عن الذين يحزنون بسبب خطاياهم، لأن غير ذلك من الحزن مُحرَّم، مثل الأحزان لفقدان أشياء العالم. وهو ما أوضحه بولس الرسول صراحة حين قال: "حُزن العالم يُنشئ موتًا، أما الحزن الذي بحسب مشيئة الله (الصالح) فيُنشئ توبة للخلاص" ( قابل 2 كو 7: 9-10). فالذين لهم الحزن للتوبة هم الذين يطوِّبهم الرب، وليس الذين يحزنون وحسب، بل يحزنون حزنًا عميقًا، لهذا لم يقل: "طوبى للذين يتأسفون"، بل "طوبى للحزانى"، أي الذين يئنون حزنًا على الدوام. هذه الوصية مناسبة لتعليمنا ضبط النفس الكامل. لأنه إن كان الحزانى لأجل فقدان أولاد أو زوجة أو قريب رحل عنهم لا يجنون من وراء أحزانهم هذه ربحًا أو متعة ما أثناء حزنهم، ولا يسعون وراء مجد، ولا تؤثر فيهم إهانات، ولا يتملك عليهم حسد، ولا يتأثرون بأي هوى، بل يستحوذ عليهم الحزن فقط إلى أقصى الحدود، كم بالأحرى أولئك الذين يحزنون بسبب خطاياهم كم ينبغي أن يكون الحزن، إنما يظهرون إنكارًا للذات أكثر من غيرهم.

    وما هي مكافأة الحزانى؟ "إنهم يتعزون". اخبروني إذن أين يتعزون؟ أقول لكم يتعزون هنا وهناك أيضًا، لأنه إذ يرى أن ما أُمر به يفوق القدرة والطاقة، فإنه يعد أن يجعل هذا الحمل خفيفًا. لهذا إن أردتم تعزية احزنوا. ولا تحسبوا في هذا القول انقباضًا، لأن الله حين يعزيكم فمهما توالت عليكم الأحزان بغير عدد كسقوط الثلج ندفأ، يجعلكم ترتفعون فوقها جميعًا. ولما كانت المنافذ التي يضعها الله أكبر من أمثالنا دائمًا، فقد أعلن حينذاك أن الحزن مطوَّب، ليس بحسب استحقاق ما نفعله، بل بحسب محبته الخالصة لنا. لأن الذين يحزنون على سوء أعمالهم ويكفيهم أن ينعموا بالمغفرة، وأن ينالوا سؤل قلبهم وما يطلبون، ولأن الرب يفيض حبًا نحو الإنسان، فإنه لا يحد مجازاته سواء من جهة رفع العقوبات عنا أو خلاصنا من خطايانا، بل يباركنا أيضًا، ويمنحنا تعزيات وفيرة. وهو يأمرنا أن نحزن لا بسبب خطايانا نحن فقط، بل بسبب خطايا الآخرين أيضًا. هكذا كانت نفوس القديسين مثل موسى وبولس وداود، فإن هؤلاء جميعًا قد حزنوا حقًا بسبب شرور لم يصنعوها.

    تطويب الودعاء
    "طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض" [ع5]

    5. اخبروني عن أي أرض يتكلم الرب؟

    يقول البعض إنها أرض رمزية. كلا ليس الأمر كذلك، لأننا لا نجد في الكتاب المقدس كله أي ذكر لأرضٍ رمزية، فما معنى القول إذن؟

    إن الرب يُعد لنا مكافأة حسية، مثلما يقول القديس بولس الرسول أيضًا: "أكرم أباك وأمك" (أف 6: 2). ويضيف: "وتكونوا طوال الأعمار على الأرض". والرب نفسه يقول للص أيضًا: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43).

    فهو لا يعدنا بالبركات العتيدة فقط، بل وبالحاضرة أيضًا. لأجل الذين يسعون وراءها من سامعيه ذوي الطبيعة الأرضية جدًا، أما الآخرون فيعدهم ببركات عتيدة: فمثلاً يقول في موضع آخر: "كن مراضيًا لخصمك" (مت 5: 25)، ثم يُعين مكافأة هذا الانضباط للنفس، فيقول: "لئلا يسلِّمك الخصم للقاضي، ويسلِّمك القاضي إلى الشرطي" (مت 5: 25). هل ترون كيف ينذرنا بالحواس، وبما يحدث أمام عيوننا؟ ويقول أيضًا: "من قال لأخيه رقا (يا أحمق) يكون مستوجبًا المجمع" (مت 5: 22). وبولس أيضًا يصف بالتفصيل الجوائز الحسية، ويستخدم أمورًا حاضرة في مباحثاته، مثلما يحدث عندما يتناول موضوع البتولية. فإذ لم يقل شيئًا عن السماوات هناك، فإنه يحثنا على بلوغها في الزمان الحاضر، قائلاً: "لسبب الضيق الحاضر"، "وأما أنا فإني أشفق عليكم، وأريد أن تكونوا بلا همّ" (1 كو 7: 26، 28، 32). هكذا السيد المسيح أيضًا يمزج الأمور الروحية بالأمور الحسية، إذ بينما نظن أن الإنسان الوديع يفقد كل ما لديه، يعده الرب بالنقيض قائلاً: كلا، بل الوديع هو من يمتلك خيراته في أمان، أعني هذا: الشخص الذي لا يكون مشهورًا أو متباهيًا، فإن مثل هذا النوع من الناس من غير الودعاء، غالبًا ما يفقد ميراثه وحياته كلها.



    وقد اعتاد النبي في العهد القديم أن يقول باستمرار: "أما الودعاء فيرثون الأرض" (مز 37: 11). فإن الرب ينسج في عظته الكلمات التي اعتادوا على سماعها، حتى لا يتحدث إليهم بلغة غريبة. وهو يقول ذلك لا بغرض اقتصار المكافأة على أمور الزمان الحاضر، بل ليربط بها عطايا من نوعٍ آخر. فهو لا يستبعد الزمنيات عند حديثه عن الروحيات، ولا يجعل وعده قاصرًا على عطايا الزمان الحاضر. لأنه يقول: "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره وهذه كلها تُزاد لكم". وأيضًا: "ليس أحد ترك بيتًا أو إخوة، إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان، وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية " (مز 10: 29-30، لو 18: 29، 20).

    تطويب الجياع والعطاش إلى البرّ
    "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ" [ع6].


    6. أي نوعٍ من البرّ؟

    إنه يعني إما كل الفضائل أو تلك الفضيلة المضادة للاشتهاء. لأنه وهو مزمع أن يعطي وصيته عن الرحمة، ليعلمنا كيف نصنع الرحمة، لا بغرض السلب أو الاشتهاء، يطوِّب المتمسكين بالبرّ.

    ولنتأمل كيف يطرح الوصية بكل قوة، إذ لم يقل: "طوبى للذين بالبرّ يحفظون صومًا"، بل "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ"، أي الذين لا يصنعون برًا هكذا ببساطة، بل يشتاقون من كل القلب إلى إكماله. ولما كانت تلك هي أعظم صفة تميز الاشتهاء، ولما كنا غير مفتونين إلى هذا الحد بالطعام والشراب، مثلما نشتهي الربح، فنجمع لأنفسنا المزيد والمزيد، يأمرنا أن ننقل هذه الرغبة إلى شيء جديد، هو التحرر من الشهوة المادية. ثم يعين المجازاة أيضًا من الأمور الحسِّية قائلاً: "لأنهم يُشبعون". هكذا لأنه من المعتقد أن الأغنياء يُشبعون من الاشتهاء - لكنه يقول كلا - بل النقيض هو الصحيح، لأن البرّ يُشبع النفس. لهذا إن كنتم تصنعون البرّ، فلا يرهبكم فقر ولا يرعبكم جوع. لأن الغاصبين هم الذين يخسرون كل شيء، تمامًا مثل من يشتهي البرّ ويحبه يمتلك كل خيرات الأرض في أمان. فإن كان الذين لا يشتهون خيرات الآخرين ينعمون هكذا بفيض البركة العظيمة، فكم بالأحرى وبالأكثر الذين يتخلون عن كل ما يخصهم للآخرين!
    تطويب الرحماء
    "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.ّ" [ع7].
    يبدو لي أن الرب لا يتحدث هنا عن الذين يصنعون الرحمة فقط بتقديم المال، بل الرحماء في أعمالهم أيضًا، لأن للرحمة طرق عديدة، وهذه الوصية واسعة، لكن ما هي مجازاة عمل الرحمة؟ "لأنهم يُرحمون". تعويض عادل لكنه شيء أبعد مما يكون عن فعل الخير، لأنه بينما يصنع الناس رحمة كبشرٍ، ينالون رحمة من إله الجميع، وليست رحمة الإنسان كرحمة الله مطلقًا، فالفارق بينهما شاسع وكبير جدًا كبعد الشر عن الخير.


    تطويب أنقياء القلب
    "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" [ع8]

    لاحظوا هنا أيضًا أن المكافأة روحية، فهو يدعو من بلغوا قمة الفضائل ولم يُضمروا في نفوسهم أي شر"أنقياء"، وكذلك من يضبطون أنفسهم في كل شيءٍ، ويتعففون عن الشهوات. لأنه ما من شيءٍ نحتاج إليه بالأكثر لنعاين الله مثل هذه الفضيلة الأخيرة. حيث يقول القديس بولس الرسول أيضًا: "اتبعوا السلام مع الجميع، والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب" (عب 12: 14).

    هنا يتكلم عن إمكانية رؤية الله بشكلٍ نسبيٍ ومحدودٍ، أي على قدر ما يتحمل الإنسان بسبب محدوديته البشرية. فكثيرون يمارسون عمل الرحمة ولا يسلبون أحدًا ولا يشتهون ما للغير، ومع هذا يوجدون متلبسين بخطايا الزنا والنجاسة. فلكي يُظهر (السيد الرب) أن عمل الرحمة وحده غير كافٍ، أضاف هذا التطويب. وهو نفس ما يعنيه بولس الرسول تمامًا في رسالته إلى أهل كورنثوس شاهدًا للمقدونيين أنهم كانوا أسخياء ليس فقط في العطاء، بل وفي كل فضيلة، لأنه بعد أن تكلم عن روحهم النبيلة التي أظهروها من جهة كرم عطاياهم الحاوية، يقول أيضًا: "بل أعطوا أنفسهم أولاً للرب، ولنا" (2 كو 8: 5).

    تطويب صانعي السلام
    "طوبى لصانعي السلام" [ع9].
    7. هنا لا يُزيل عنا فقط الخصام والكراهية اللذين نحملهما في نفوسنا، من جهة بعضنا بعضًا، بل بجانب ذلك يطالبنا بشيءٍ أكبر، هو أن نجتهد لمصالحة الآخرين، أما المكافأة التي يكشف لنا عنها فهي أيضًا روحية: فما نوعها إذن؟ "لأنهم أبناء الله يدعون". نعم، لأن هذا هو عمل الابن الوحيد، أن يوحِّد المتفرقين، ويصالح المتباعدين. ولئلا نتوهَّم أن السلام في كل الأحوال بركة مطوبة، أضاف قائلاً: "طوبى للمُضطهدين من أجل البرّ" أي من أجل الفضيلة، وإعانة الآخرين، ومن أجل كل عملٍ صالحٍ. فقد اعتاد الرب أن يعني بالبرّ كل عمل حكيم تمارسه النفس.

    تطويب المعيّرين والمطرودين [*]
    "طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم، وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا" [ع11-12].

    ويعني بقوله هذا: حتى وإن قالوا عنكم إنكم لصوص وغشاشون وخارجون على القانون، أو أي اتهام آخر، فطوباكم. هكذا يقول ولكن ما الشيء الأكثر حداثة من هذه الوصايا؟ بينما يتحاشى الآخرون هذه الأمور عينها، فإنه يعلن أنه علينا أن نرغب في أن نكون فقراء حزانى مضطهدين، وموضع شرور الناس وأقاويلهم. والرب بذلك لا يقنع حفنة من الناس بل العالم أجمع. وإذ سمع الجموع أمورًا محزنة ومؤلمة بعكس ما اعتادوا أن يسمعوه كانوا "مبهوتين" (قابل مت 7: 28)، إذ كان سلطان المتكلم عظيمًا.

    وبالرغم من ذلك، وحتى لا تفتكروا أن مجرد الحديث بكلام الشر علينا يجعلنا مطوّبين، فقد وضع شرطين: أن يكون ما قيل من كلامٍ كذبًا، وأن يكون هنا الكلام أصلاً بسببه هو. بدون هذين الشرطين، يكون من تحدث الناس عليه بشر، من التعساء، ولا ينعم ببركة أبدًا.

    ثم تأملوا المكافأة مرة أخرى: "لأن أجركم عظيم في السماوات".

    لكنكم حتى وإن لم تسمعوا أيّ ملكوت يُعطى لكم من الرب من بين بركاته، لا تيأسوا. لأنه بالرغم من تعدد أسماء المكافآت، فإنه يأتي بها كلها إلى ملكوته. فإن قال: "طوبى للحزانى لأنهم يتعزون"، و "طوبى للرحماء لأنهم يرحمون"، و "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله"، و "طوبى لصانعي السلام لأنهم يدعون أبناء الله"، فإن لا شيء يمكن أن يعطي كل هذه العطايا وبسخاء إلا الملكوت، لأن جميع الذين ينعمون بتلك المكافآت سينالونها في الملكوت. فلا تظنوا أن هذه المجازاة هي للمساكين بالروح فقط، بل للجائعين من أجل البرّ، وللودعاء، ولأجل الجميع بلا استثناء، لأنه وهب بركته لهم جميعًا. حتى لا تفتكروا في أي أمور حسية. لأن مثل هذا الإنسان لن يُبارك، الذي يشغل رأسه بمثل تلك الأمور الزائلة في هذا الدهر الآتي والتي تبلى سريعًا كالظل.

    8. لكنه حينما قال "لأن أجركم عظيم" أضاف أيضًا تعزية جديدة قائلاً: "فإنهم هكذا طردوا الأنبياء الذين كانوا قبلكم"، لأنه إذ كان الوعد أولاً بالملكوت هو وعد عتيد وكل ما يتعلق به ننتظره ونرجوه، فإنه يقدم لهم تعزية وراحة من عناء هذا الدهر ومن شركة الذين كانوا قبلهم يعانون من سوء المعاملة.

    وهو يقول ما معناه: "لا تظنوا أنكم تقاسون هذه الأمور لعيبٍ ما في كلامكم وأفعالكم وقراراتكم، أو كأنكم معلِّمون لتعاليم شريرة ولهذا يضطهدونكم، بل بسبب شرور سامعيكم، فلا لوم عليكم إذا عانيتم من سوء أفعالهم، بل اللوم يقع على من يسيء معاملتكم. وتشهد كل الأزمنة الماضية على هذه الحقيقة، لأنهم لم يجدوا علَّة على الأنبياء من تعدي للناموس، أو لم يعثروا على مخالفات من عدم التقوى، ولكنهم رجموا البعض وطردوا البعض الآخر، وعذبوا آخرين بآلام بغير حصر. لهذا لا تدعوا هذه الأمور تزعجكم، لأنهم الآن يعاملونكم بنفس الفكر عينه.



    أرأيت كيف يرفع السيد الرب معنوياتهم، بأن يجعلهم في شركة مع موسى وإيليا، وهكذا قال القديس بولس في رسالته إلى أهل تسالونيكي: "فإنكم صرتم شركاء كنائس الله التي هي في اليهودية، لأنكم تألمتم أنتم أيضًا من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها، كما هم أيضًا من اليهود الذين قتلوا الرب يسوع وأنبياءهم واضطهدونا نحن، وهم غير مرضيين لله، وأضداد لجميع الناس" (1 تس 2: 14-15). وهي نفس النقطة أيضًا هنا التي أرساها السيد المسيح، والتي في تطويبات أخرى قال: "طوبى للمساكين" و"للرحماء" وهو هنا لا يخاطب عموم الناس، بل يوجِّه حديثه إليهم هم أنفسهم، قائلاً: "طوبى لكم، إذا عيّروكم وطردوكم، وقالوا عليكم كل كلمة شريرة"، مشيرًا إلى أن هذه ميزة خاصة بهم، وأن المعلّمين يختصون بها عن سائر البشر. وفي نفس الوقت فإنه هنا وبشكل سري يشير إلى كرامته الخاصة، ومساواته مع الآب في الكرامة، إذ يقول: لأنهم مثلما تكبدوا لأجل الآب، هكذا أنتم أيضًا تحتملون هذه الأمور لأجلي. ولكنه حين يقول: "الأنبياء الذين قبلكم" فإنه يؤكد ضمنًا أن التلاميذ قد صاروا أيضًا أنبياء في هذا الزمان. وبعد أن شرح أن ذلك ينفعهم ويمجدهم لم يقل: "إنهم سيتجمهرون عليكم ويضطهدونكم ولكني سأمنعهم". لأن الرب يمنحهم الثبات والاطمئنان، لا بهروبهم من كلام الشر عنهم، بل تحملهم لهذا الشر في شرفٍ، وتفنيدهم لهم بأعمالهم. فهذا أعظم بكثير من هروبهم. على سبيل المثال عندما يضربك الناس ولا تؤذيهم، فهذا أعظم كثيرًا من الهروب من تلقي الضربة.
    عظمة المكافأة


    "لأن أجركم عظيم في السماوات" [ع12]

    9. ويذكر القديس لوقا البشير أن الرب قال ذلك في حزمٍ، وفي تعزية كاملة، لأنه كما تعلمون، لم يطوِّب فقط أولئك الذين يتكلم عنهم الناس بالشرور لأجل الله، بل يضيف: من يقول الناس عنهم قولاً حسنًا أنهم بؤساء. إذ لم يقل: "الويل لكم، إذا ما قال الناس فيكم حسنًا"، بل حين يفعل كل الناس ذلك؛ لأنه من غير الممكن أن الذين يحيون وهم يعلمون صالحًا يتكلم الناس عنهم حسنًا، يقول مرة أخرى: "إذا أخرج الناس اسمكم كشرير، افرحوا وتهللوا" (قابل لو 6: 22-23).

    والرب يحدد المكافأة العظيمة، ليس لأجل المخاطر التي يواجهونها فحسب، بل لأجل ما وقع عليهم من تشويه السمعة، لهذا لم يقل: "إذا اضطهدوكم وقتلوكم"، بل "إذا عيَّروكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة". لأنه من المؤكد فعلاً أن كلام الناس بالشرور على الآخرين هو أشد قسوة من أعمالهم الشريرة نفسها. لأننا مهما واجهنا من أخطارٍ، فإن هناك أمورًا كثيرة تخفف من وطأة الألم، مثلما يشترك الجميع في إدخال الفرح على نفوسنا، أو حين يصفق لنا الكثيرون، أو حين نكلل، أو يمدحنا الآخرون ويثنون علينا جهارًا. بينما حين يوبخنا الناس نفقد مثل هذه التعزيات، لأننا نبدو أمامهم وكأننا لم نحقق شيئًا عظيمًا. الأمر الذي يثير غضب الخصوم أكثر من إثارة مخاطرهم. فعلى الأقل نعلم أن كثيرين شنقوا أنفسهم، غير محتملين أن يقول الناس عنهم شرًا!

    فلماذا تتعجبون من الآخرين؟ فإن هذا الخائن العاري من الخجل، والملعون الذي توقف إحساسه بالخجل، قد أسرع بعد فعلته إلى حبل المشنقة. وأيوب أيضًا، العنيد الذي لا يلين، الأصلب من الصخر، حين فقد كل أملاكه، وكابد تجارب مروعة وأسقامٍ يستحيل علاجها، وأصبح فجأة محرومًا من أطفاله، وقد نضح جسده بالدود في كل أجزائه، ولم تكف زوجته عن مهاجمته، لم يخضع لكل هذه البلايا، بل نفض عنه كل شيء أليم، لكنه حين جاءه أصدقاؤه يوبخونه ويدوسون عليه، ويقولون فيه رأيًا شريرًا متلذذين بتوبيخه، وأنه عانى كل هذه الآلام بسبب معاصيه، وأنه كان يدفع ثمن شروره، تعب الرجل العظيم كريم القلب وانزعج وتوتر.

    وداود أيضًا بعد أن تجاوز محنته، توسل إلى الله طالبًا أن يُنزل عقابًا على تشويه سمعته وحدها. إذ يقول "دعوه يسب، لأن الرب قال له. لعل الرب ينظر إلى مذلتي، ويكافئني الرب خيرًا عوض مسبته بهذا اليوم" (2 صم 16: 11-12).

    ويعلن القديس بولس عن نصرة أولئك الذين يجلبون على أنفسهم المخاطر أو الذين يُحرَمون من خيراتهم. بل الذين يحتملون أيضًا، إذ قال: "تذكروا الأيام السالفة التي فيها بعدما أُنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة" (عب 10: 32-33). ويكمل "من جهة مشهرين بتعييرات وضيقات". علي هذا الأساس وصف المسيح إذن المكافأة بأنها عظيمة. وبعد هذا ولئلا يقول أحد هنا أنتم لا تعطون تعويضًا، ولا تسكتون أفواه الناس، فهل تعينون لهذا الأمر مكافأة؟

    لقد وضع السيد أمامنا مثال الأنبياء ليُظهر أن الله لم يقدم تعويضًا في حالتهم، وإذا كانت المكافآت جاهزة ومتاحة، فقد أدخل المسرة عليهم بأمورٍ مستقبلة. وأكثر منها الآن، حينما يصبح هذا الرجاء أكثر وضوحًا، ويزداد إنكارنا للذات.

    لاحظوا أيضًا أنه وضع هذه الوصية بعد عدة وصايا مثلها، وقد فعل ذلك عن حكمة دون شك، ليظهر أنه من غير الممكن لإنسانٍ لا يتسامح ولا يتزود بالفضائل الأخرى، أن يواجه مثل هذه الصراعات والضيقات لهذا ترون أنه في كل حالةٍ، وبإعداد وصية ما لتمهد الطريق أمام وصية أخرى تالية، قد نسج لأجلنا عقدًا من ذهب. فنرى أن التواضع أولاً "يحزن" بسبب خطاياه، ومن يحزن يكون "وديعًا" و"بارًا" نادمًا ندمًا حقيقيًا. يكون أيضًا نقي القلب، ونقي القلب يكون صانع سلام. والذي يبلغ كل هذه الفضائل يصمد ضد الأخطار ولا يزعجه شر يتقوَّل به الناس عليه ويحتمل ضيقات شديدة بغير حصرٍ.


    المصدر



    بما أنّكِ جعلتِ اهتمامَكِ ملائمًا لتسميتِكِ أحرزتِ الإيمان القويم مسكناً،


    فلذلك يا لابسة الجهاد تفيضين الأشفية وتتشفعين من أجل نفوسنا


    يا باراسكيفي المطابقة لاسمِها.




    best friends
    Infinity and eternity



  • #2
    رد: عظة ربنا يسوع المسيح على الجبل للقديس يوحنا الذهبي الفم

    طوبى للمساكين بالروح، لأن لهم ملكوت السماوات

    "طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ"

    "طوبى للودعاء، لأنهم يرثون الأرض"

    "طوبى للجياع والعطاش إلى البرّ"

    "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.ّ"

    "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله"

    "طوبى لصانعي السلام"

    "طوبى لكم إذا عيّروكم وطردوكم، وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي كاذبين، افرحوا وتهللوا"
    bestfriends
    Infinity and eternity

    Comment


    • #3
      رد: عظة ربنا يسوع المسيح على الجبل للقديس يوحنا الذهبي الفم

      عنجد لما بتقراء شو بتحس انو الكلام حلو

      ونقي وكتير فيو دفىء

      هاد هو كلام الرب

      يعطيك العافية والرب معك
      كلن 00

      الله يرحمك ياغالي

      Comment


      • #4
        رد: عظة ربنا يسوع المسيح على الجبل للقديس يوحنا الذهبي الفم

        شكراً كتير كلود على شرح التطويبات كتير مهم نعرف معناتن و نطبقن الرب معك
        miss you all

        Comment


        • #5
          رد: عظة ربنا يسوع المسيح على الجبل للقديس يوحنا الذهبي الفم

          يعطيك العافية كلود على هالموضوع الرائع
          سلطانة ٌ و الكل يعرفني

          ستُّ النساء ِ يغازلـُني المطرْ

          الشمس ُ في كفي تداعبني

          ومن السماء ِ يمازِحـُني القمرْ

          Comment

          Working...
          X