لمحة عن حياة الراعى (القس كوموواى)

[Hovanoov]

لمحة عن حياة الراعى
أستاذ جامعى للرياضيات يدعى ليبشر !
فى عام 1973 بينما كان يعمل محاضر للرياضيات فى جامعة لاجوس ، بدأ و . ف كوموواى درس كتاب لمجموعة مكونة من 15 طالب جامعى قد أتوا إليه طالبين تدريبا فى كلمة الله وقبل بداية 1980 نمت هذه المجموعة الصغيرة إلى عدة آلاف ، عندها تأسست كنيسة حياة العمق أولا .
فى عام 1988 نما الاجتماع إلى 50.000 عضو والآن وصل العدد إلى 120.000 مما جعل من هذه الكنيسة أكبر ثالث كنيسة على مستوى العالم من حيث العدد . وكتب د. جوهان كومبرنك هذا التقرير قائلا إن كنيسة حياة العمق لا يوجد بها حضور 120 ألف عضو كل أحد فقط ولكنها زرعت 500 كنيسة فى لاجوس و5000 كنيسة فى نيجيريا ( هناك 800.000 عضو فى نيجيريا وحدها كحد أدنى ) و 3000 فى أماكن أخرى ( مع مرسلين إلى 40 دولة فى إفريقيا ) كمساهمة فى الحركة التبشيرية .

د. س . بيتر واجز فى مقالة بعنوان " كنائس فوق الطائفية مدهشة " كتب يقول : إلى حد بعيد فإن أكبر علاقة نمو سريعة للمسيحية فى كل من القارات الستة هو نوع الكنيسة التى لا تناسب المجموعات التقليدية أو التصنيف التقليدى ولقد أدرك الدارسون لحقول التبشير وجودها منذ فترة ولكنها ظاهرة حديثة لم يتفقوا على تسميتها حتى الآن ربما أحد الألقاب التى تناسبها كنيسة " فوق طائفية " .
اذهب إلى أى منطقة سكنية فى المدينة وأسأل لزيارة أكبر الكنائس المسيحية هناك ربما توجد بالصدفة واحدة من هذه الكنائس التى هى فوق الطائفية ففى مدينة لاجوس بنيجيريا هى كنيسة حياة العمق الكتابية التى يرعاها القس وليم كوموواى رأيت عدد الحضور يوم الأحد 74.000 من الأعضاء البالغين يعبدون الرب معا مع 40.000 طفل يجتمعون فى مكان منفصل عبر الشارع .
كيف حدث ذلك ؟
قدم الصحفى آلان إيساكون دراسة مفيدة لظاهرة الخدمة هذه فى كتابه " حياة العمق " وقد تحدث إلى كثيرين من أعضاء الكنيسة فأخبروه كيف تدخل المسيح بطريقة معجزية وغير حياة الكثيرين نتيجة للصلاة ولإعلان الإنجيل بكلمات القس وليم نفسر :
الله بالنسبة لنمو كنيسة حياة العمق الكتابية استخدم بحكمة وباستراتيجية المعجزات ليجعل الجميع يأتون إليه (يوحنا 7 : 26) إننا نتعامل مع الحياة المسيحية والقداسة بكل جدية وبحسب رأى إيساكون فإن قصة حياة العمق هى قصة حياة القس كوموواى الشخصية فهو رجل موهوب وله فكر واضح ومتضع وهو مؤمن مكرس ويستحق اللقب " رجل الله " الذى يناديه به أعضاء الكنيسة ومنذ شبابه كرس كوموواى وقته لقراءة ودراسة كلمة الله فهو يعرف المكتوب معرفة تامة ولقد بذل الجهد لفهمه وتطبيقه على الحياة وبينما كان يشارك جهادهومحبته لكلمة الله ، انجذب الناس إليه طلبا للمشورة أو للاستماع فقط عندما يعظ فرسالته واضحة وبسيطة وعميقة أيضا يجلس الفقراء جنبا إلى جنب مع أساتذة الجامعة مأسورين جميعا بالكلمة التى تناسبهم جميعا .
تطورت حياة كوموواى الشخصية المسيحية لأنه تعامل مع المكتوب بكل جدية وهكذا نمت خدمة حياة العمق المسيحى بنفس الطريقة على حد تعبير آلان إيساكون " هو كرز بحياة العمق إلى الوجود " فرسائله قوية جذابة وكتب إيساكون يقول " إننى أصنفه على أنه أعظم الوعاظ الأحياء يقدم رسالة كتابية واضحة وعظاته كاملة ومغيرة للحياة وهو دائما يقدم شواهد كتابية كثيرة فى عظاته مؤيدة وموضحة موضوع العظة التى يقدمها عندما يتكلم يتكلم بوضوح وسلطان إلى الوضع النيجيرى ويتعامل بحساسية للثقافة الأفريقية ولكنه ايضا له موقف راسخ فى توضيح بعض النقاط التى تخالف فيها العادات كلمة الله وبينما يركز على النغمة الأدبية العالية التى هى أحد فضائل معظم الثقافة الأفريقية يتألم فى توضيح بعض جوانب الثقافة المحلية الغير مسيحية والشريرة من هنا فهو لا يهتم بالقداسة الشخصية فقط بل أيضا يسعى بجدية وبأمانة من أجل سلامة المجتمع وانسجامه على نطاق أوسع تكون سماته البارزة الحق والأمانة والعدل .
إنسان له قلب عظيم لله !
ليس طويلا ولا يحيا بشخصية أكبر من شخصيته لا يسيطر ولا ينسب سلطانا لنفسه يسير ببطء وعند الراحة عنده إحساس لطيف بالدعابة مع ابتسامة دافئة وبريقا فى عينيه لبسه بسيط وأكله بسيط ... و ... يمكن يطالب بألقاب كثيرة لنفسه عندما نمت خدمة حياة العمق معظم الناس يستمتعون بالأماكن والأزياء التى يقدمها تابعيه بسرور ولكنه يدعوا أتباعه بأخوتى وأخواتى ويعاملهم كزملاء .
ولد و . ف موكوواى فى 1941 فى بيت انجيلكاتى كانت أسرة مسيحية متزمتة قال لإيساكون " كنا نستيقظ فى الصباح ونقرأ الكتاب المقدس ونرنم ترنيمة ونذهب إلى الكنيسة بانتظام ولما التحقت بالمدرسة الثانوية لم أعد أهتم بالكنيسة لأن مدير المدرسة علمنا الإلحاد ولكن بعد فترة بدأت أفكر ثانية وبدأت الذهاب إلى بعض الكنائس المختلفة فى المدينة . أخيرا فى عام 1963 حصلت مجموعة من المرنمين والوعاظ من كنيسة الإنجيل على تصريح للدخول إلى مدرستنا عندها فهمت رسالة الإنجيل ولدت ثانية فى 5 أبريل عام 1964 . قرأت كتب عن جون وسيلى وشارلس متى وسبرجن وكثير من الكتب الأخرى فاتحدت مع كلمة الله وكبرت فى الإيمان " .
من أستاذ جامعى إلى مبشر !
حصل على أعلى درجة فى مادة الرياضيات فى جامعة إيادان وبعد ذلك رجع إلى مدرسة May Flower ليعلم بعد خمس سنوات ذهبت إلى جامعة لاجوس للحصول على شهادة تعليمية فى الدراسات العليا وصار محاضرا هناك سنة 1973 وهذا الوقت الذى بدأ فيه مجموعة صغيرة لدرس حياة العمق الكتابية .
فى حديث مع مجموعة من الرعاة الذين تحت قيادته كرئيس عام قال القس و . ف كوموواى : " يجب أن يكون تركيزنا على الجانب العملى فى خروجنا للخدمة حتى إذا جاء الرب لتقى بنا ونحن عاملون من أجله والآن كل مرة أعظ فيها أحاول أن أذكر الكرازة وقد طلبت من كل منسقى المناطق وقادتها أن يقضوا نصف وقتهم فى الكرازة والنصف الآخر من وقتهم فى خدمة أعضائهم لأن المشاكل تكون باستمرار داخل الكنيسة فلا تجعلوا المشاكل تستغرق كل وقتكم " .
وفى ختام الكتاب كتب إيساكون " وبالطبع فإن حياة العمق هى خدمة تحكم نفسها بنفسها مع أن القس كوموواى هو المؤسس والرئيس العام لها ويحمل ثقلا كبيرا جدا فى رعاية كنيسة جابجادا (بلاجوس) وحدها بالإضافة إلى آلاف الاجتماعات الفرعية عبر نيجيريا وبقية بلاد العالم فهو قائد عظيم وأحد من رجال الله العظماء لهذا الجيل .
لقد أخذ كوموواى الكثير من الرب ولكنه خبير فى توصيل ما أخذه للآخرين وشعورى أن ما قد أعطاه الرب للقس كوموواى سيحفظ وينمو حتى رحيله فهذا هو عمل لله ولله كل المجد .

مع محبه الله ....