إن طعم الحياة يتغير مع مرور الزمن ، ومن لا يعرف الزمن لا يعرف طعمَ الحياة فقد أردت أن أتذوق طعمها عبر عينيكِ ، لم أحلم أن أقضي حياتي معكي بل ودّدت أن تكوني أنتي حياتي ، و لم أعرف ماذا كنت أرى عبر عينيكِ ، أهو لون الطبيعة أم لون الحياة .

حبّ ...
كلمة تنتهي بإطباق الشفاه ،
والسكون بعدها ما هو إلا حديثُ للعيون .


كنت أحلم بالتي أعيش وتعيش في حياتي ، لكن كلمة الحلم ما أقربها إلى الخيال من الحقيقة .
اعتقدتُ أن يوم ميلادها هو عيدي وليس عيدها، فأردتُ الاحتفال به لنفسي لا أنانياً بل تحفظاً في هذا الزمان .

أيعقل أن يتحمل الإنسان غبار الزمان دون ماذا ، بئر يقدر متى يشاء أن يلقي بهمومه وأفكاره وأحلامه به .
دون خوفٍ من الوصول إليه عند انقشاع ذاك الغبار.

فهل حرّم الحب في هذا الزمان أم قيدته سلاسل الخوف وحجبه غبار الزمان.

جبارٌ ذاك الذي حطم قلبه بين تلك السلاسل والقيود وأطلق لعقله زمام القيادة بالوجود ، فلقلما أتفق القلب والعقل على حاجة في الوجود وهذا برُهِن عبر الزمان والمكان.

لم أُرِد أن أُبقي أثراً بين يديكِ يجعلني تائهاً إذا غدر بي الزمان ، وأردتُ أن أبقى ذاك الجبار التي أحبت حمله عيناكي منتصراً ، إذ وقفت يوماً محدقاً بعينين شعرت أنهما يخاطباني ولم أستطع أن أجيبهما لأن عيني هي التي بدأت الحديث ولكن العينان تتوقفان عند لمعان الضوء .

فهل يعقل أن يكون الضوء حقيقة أم نار الغليان متخفياً وراء ستار الزمان .
ربما ...
يجب أن أدع الحكم لسيد الزمان ذلك الجبار .

فأعظم الملوك هدمت قلاعهم عندما اتكئوا على كتف امرأة أيعقل أن ذلك الكتف هو الوحيد القادر على الدمار والبناء معاً فكم من رجل رما رأسه بحضن امرأة وأصبح كالطفل الوديع ولكن أين هو ذلك الحنان من طالب تاه في هذا الزمان ...

وددت يوماً لو تمسكي بيدي وتنظري عبر عيناي لتبحري في كم المشاعر تاركاً لكي زمام القيادة لأنكي لن تصلي إلى النهاية فهل يقدر ذاك المتربع خلف لون الطبيعة أن يتخيل كم المشاعر ...
الأحد 3/11/2003