واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- بعد الهجوم على السفارة الأمريكية والفرنسية في دمشق الاثنين، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته وأنه "ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه" والولايات المتحدة لم تستثمر فيه ليبقى رئيسا.
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم سواء أكان عاماً أم خاصاً، للرئيس الأسد، وأضافت: "الرئيس الأسد ليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه، ونحن ليس لدينا أي شيء على الإطلاق للاستثمار في بقائه في السلطة."
وأضافت كلينتون أن الأسد فشل في تحقيق وعوده وأنه سعى إلى الحصول على مساعدة من الإيرانيين في قمع شعبه وهو ما حصل بالفعل، داعية المجتمع الدولي إلى الإعلان بوضوح عن موقفها كما فعلت الولايات المتحدة.
وقالت إذا كان النظام السوري، والرئيس الأسد، يعتقد أن الولايات المتحدة تأمل سراً بأن ينجو النظام من هذه الفوضى، ليواصل وحشيته وعمليات القمع فإنهم مخطئون.
ودانت كلينتون، في تصريحات للصحفيين الاثنين "بقوة" إخفاق قوات الأمن السورية في حماية السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق من المحتجين الغاضبين الذين حاولوا اقتحامهما مساء الاثنين.
وقالت كلينتون إن إدارة الرئيس باراك أوباما، أبلغت الحكومة السورية مباشرة، بعد الاعتداء على السفارتين، بأن عليها أن تفي بالتزاماتها الدولية فوراَ فيما يتعلق بحماية السفارات المعنية.
وكانت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السوري قد حاولت الاثنين اقتحام مجمعي السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بحسب مسؤولين في البلدين.
فقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، رومان نادال، الاثنين أن المتظاهرين المؤيدين للحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، حاولوا اقتحام مقر السفارة بدمشق، مؤكداً أن المحاولة انتهت حالياَ، لكنه رفض تأكيد أو نفي إطلاق نار على المتظاهرين من قبل حراس السفارة.
من جهته، أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين، أن متظاهرين مؤيدين للأسد تسلقوا سور السفارة الأمريكية، غير أنهم لم يقتحموا المقر، موضحاً أن الحكومة السورية تمكنت من تفريق المتظاهرين.
وأصيب مبنى السفارة بأضرار خصوصاَ اليافطة التي تدل على مبنى السفارة، غير أنه لم يصب أي شخص بأذى، غير أن الحكومة السورية تباطأت في فرض إجراءات أمنية إضافية.