أن اعرف شيء عن كل شيء أفضل من ان اعرف كل شيء عن شيء
.................................................. .....................
الفلسفيات الخاصة والفلسفة الذاتية
سأطرح هذه التسمية التي ربما هي الأكثر مصداقية في التعبير عن هذه الحالة النفسية والعقلية الباطنية لمليارات الأشخاص.
- شيء موجود.... وبقناعاتي الذاتية أنها لربما تتمركز ببعض الأحيان عند أشخاص قد لا تتوقع منهم هذه الإمكانية وعندها ستكون أنت قصير النظر وضعيف الإمكانية ومحدود المحاكاة الفلسفية وحتى المحاكاة والمحاكمة العقلية العادية وستكون أدنى ممن تحكم عليهم بالمستوى الأقل...
فكل شخص يطرح لنفسه وأمام كيانه الخاص ما اسميه أنا بالفلسفيات حتى لو حاول الكثيرون نفي هذه التسمية الشبه حقيقية عنها وطبعا لا ينفي هذا عدم معرفة أو عدم تقدير الشخص نفسه لهذه العملية المتبلورة رغم عدم اللمعان بلحظات وحتى بساعات كثيرة
فانا اسميها هكذا لأنه بأقل تقدير ينطبق على صاحبها بالذات وليس على غيره بأسوء الاحتمالات
فمهما كان الشخص ومن كان..... فهو يطرح لنفسه فلسفة ضمن إمكاناته وظروف تديره...ويمر بها
فمثلا دعني أقول أن الطبيب يواجه هذه الحالة رغم انه لا يملك الوقت حتى للتفكير بوجوده بمثل هذه البقعة وحتى في أصعب الأوقات والتي يكاد لا يجد لنفسه الثواني للتفكير في الاحتمالات المتاحة له في أضيق جزيئات الوقت في عملية من عملياته الجراحية كمثال طبعا.

وكمثل ثاني الطيار أو كابتن الطيارة يمر بهذه المحاكاة بكثير من أوقاته أثناء الطيران وفي مواجهة بعض المصاعب أو حتى وهو يترك غرفة القيادة لينزل من الطائرة بسلام
أو عندما يحاول النوم بعد يوم طويل شاق ومتعب يفكر بما جرى وكيف تصرف ,,................
أيضا استطيع تبديل المثال بالاتجاه الى الفتاة التي تعمل كعارضة أزياء فهي عندما تقطع ما يقارب 7 أمتار وهي محط أنظار الجميع حولها فمن المحتم أن أفكارها ستنشطر مليون مرة وستنتقل بها من جبل إلى وادي بسرعة انحدار كبيرة هذا من ناحية الضغط خلال العمل وعندما تعود للناحية الأخرى والتي هي اقل إرهاق عند عودتها إلى المنزل مثلا أو إلى المطعم أو النايت كلاب مع احد الأصدقاء فستتذكر إرهاقها عند شعورها بالراحة وستتولد لها الكثير من النظريات التي تخلقها وربما لن تستطيع أن تواجه بها غيرها ولكنها ستكون قد خلقت قصصا وحكايا لنفسها
والطالب إذا غيرنا المثال
بمرحلة ما يضغط فيها دراسيا حتى لو لم يبذل جهد يعتبر واقعيا بالضغط الدراسي وإنما يعتبر بالتبسيط ضغط نفسي
وذلك في أيام الفحص وحتى في أوقات الفراغ القاتل
أو حتى أي شخص وعند أي مستوى فكري أو ثقافي أو اجتماعي
أو علمي وتحت الترهيب النفسي الذي لا أخالفك الرأي بأنه قد يكون مصطنع غير حقيقي أو وهمي إذا صح التعبير ولكنه بالنهاية موجود بالنسبة للشخص نفسه
وربما لا تتعدى تلك الفلسفيات الشخص نفسه وطرحها ربما لا يجد بيئة ابعد من بيئة الشخص نفسه
وخلق هذه الحالات المؤثرة والمتأثرة يتفجر ويتفاعل بمجرد المرور بأزمات أو مشاكل تلتف حولها العقد وطبعا هذه الصفة تلتزم ظروف الشخص نفسه وقد لا تتعداها بمعظم الأحيان
وتتربص حاجياته ورغباته ونفسيته وتتراوح كرا وفرا حسب ترويضها في هذه الظروف والمؤثرات
استطيع أن أعطي مثال عن فلسفة خاصة أصل إليها نتيجة شيء ربما لا استطيع حتى شرحه : كمثال طبعا: إن كان هناك قواعد –ولنفرض انها قانونية – ويجب احترامها والتقيد بها ومن قبل الجميع لتحقيق غاية معينة يفرضها القانون والدولة وسياسة الحكومة في مثالنا فهذا لا يعني أن الخروج عن هذه القاعدة في أوقات معينة أو في أماكن معينة أو أثناء ضرورات تقتضي ذلك انه قد دمرت هذه القاعدة أو تم مخالفتها
لأنه بالأصل الغرض من القاعدة هو تحقيق مصلحة معينة أو غاية ما أو منفعة إن كانت عامة أو على العكس خاصة ففي حال لم نستطع الوصول إلى هذه المنفعة في صفحات معينة فالخروج عن القاعدة للوصول لنفس الغاية أو المنفعة وان كان بطريقة أخرى إلى حد يبقى فيه الضرر اقل من المكاسب والمنفعة فقد وصلنا إلى تحليل بحد ذاته ليس بحاجة إلى تحليل بالرغم من تحليله بفلسفة معينة عند شخص معين

فلنتكلم بنظرة أخرى اقرب إلى الواقع أتوجه إلى واقعة محكية في كل صباح ولكن لا احد يعيرها اهتمامه أو حتى لا يعلم بها ولكن بمجرد سردي لها ستصبح من بديهياته وليس يعترف مع بساطة كلامي بأهميته وسيصبح فيلسوف نسي ما أقول به في هذه اللحظات
فيجب العلم بان ابسط الأمور...إلى اعقدها تحتمل حلول كثيرة والبعد إلى الصعب سيصعب الحل أو يعدمه رغم انه كان قريب
ففي المجتمعات الشرقية ليس يهمنا انك تقوم بما هو معين الأهم أن لا يعلم احد بأنك قمت بهذا الشيء
فاستطيع أن أقول انه يجب أن نعرف العيب إلى جانب تعريف الجماعة له ويجب أن نعرف ما نريد وما الذي يرضينا بشكل شخصي حتى نوفق بين هذا وذاك ونحاول صنع شيء من سعادتنا ولكننا في الواقع نقتل سعادتنا في اليوم ألاف المرات لكي نتجنب القاضي الذي يسمونه المجتمع مع العلم إن هذا القاضي ليس عادل ويفتقد للعدالة بأبعد مقوماتها حيث انه يحكم علي بمعلوماته الشخصية ولا يبحث عن الدلائل الغير ظاهرة وان كانت هي الحقيقية هذا يجعلني أتعمق بداخل داخلي ويجعلني أتوقع باني سأعود إلى حيث بدأت بلحظات
فالإنسان مثلا كلما زادت أسباب حزنه وملونات غضبه كلما قل وعيه واثبت نقص جلي الظهور فيه وكلما قلت زاد وعيه وإدراكه ونضجه
سيقول الجميع إن هذا كلام واضح لا يحتاج لشرح وفلسفة ولكني ادعوكم لمراجعة ذواتكم هل هناك من يتبع قاعدة ومبدأ بشكل فعلي ويطبقها على نفسه حتى لو لم تكن من مصلحته في كل الأحيان
الجواب الأقرب للواقع لا..... فإذا سأبقى اردد كلامي لأني أخشى على نفسي أن أنساه
فهنالك فرق كبير بين الذي اردده وأحفظه وبين ما أدركه واعرفه عن قرب فكيف سأجبر نفسي على تهجين الاثنتين للولادة إنسان ربما لم يوجد إلى الآن على الأرض.