يجب أن أذهب إلى سجني وأن أكتفي منك.


لقد هجرتُ النوم من سريري و قتلتُ الأحلام في عيوني و تعبت.


لابد لي من التراب يجب لي أن أعاقب لأنني أحببتك.

يجب أن أعاني أن أتألم حتى تجف عروقي، كفاني منكِ.

سأضرب جيادي بالسياط وأذهب إلى منفى العالم السفلي حيث لن تذهبي ،لن توجدي و لن تعيشي .


قد عارضت إلهي مرةً لم يضربني بالحجارة ببساطة زرعكِ في مجرة أخره وأنتِ أمام ناظري و لا أستطيع حتى أن ألمسكِ .


إن أحلامي لن تتحقق وأنتِ لن تعودي.


هراء هراء هراء أنتِ و أنا مجرد هراء ، حبٌ في مهب الريح.


سلبتُ نفسي ووضعتها في إناء زجاجي رقيق سرعان ما انكسر ، كاسراً معه كل أحلامي كل أمنياتي كل إنسان ٍ عاش داخلي من أجلكِ من أجل عيناكِ ،رقبتكِ، كل ما خفا ، أحقاد هذا العالم ،مكر ُ هذا الزمن و ضراوة أيامه التي لا ترحم حتى الملاعين أمثالي .


سقيمٌ هو عقلي و مهترء هو قلبي ،متفسخ هو جسدي وأنتِ تقتلين نفسكِ دون أن تأبهي لأحد .


أرجوكم لا تحطموا لي قلبي أرجوكم لا تحطموه لا تحطموه.


ليتكم تركتموني أعيش مع من أحب بسلام ليتكم لم تقتلوني وأنا طفل بريء . يا إلهي أريد السلام .


إن السلام موجود في التراب ،كما أن التراب ليس خياراً.


أين أشجار الزيتون أين ذاك الهواء العليل أين زقزقة العصافير


أين عالمي أين أنا ؟


لم يعُد ذلك مهماً بعد الآن. يا لشقاء هذه الأوراق و اصفرارها.


عاشر من تعاشر فلا بد من التراب .


لقد أضعتُ عمري و أنا تائه في بحاركِ ،فقدتُ بريقي شبابي و قلبي و لم أستطع أن أنقذكِ من النجوم المتساقطة ليتكِ جعلتِ من قلبي مكان أدفأ ، من أنتِ و ما هي تلك التعويذة التي ستنبت الأزهار من جديد في حديقتي .


رائعة هي قاتلتي، رائع هو قتلي ،و أنا أفتخر بأنني أراكِ تفعلين ما تفعلين .كما إنني مسرور.


سامحني يا إلهي لأنني أخطأت .و ذنبي امرأة تزاحم نجومك في سمائها و تشرد ملائكتك بنظرتها و تقتل الشيطان بكلمتها

لتُضيء شموعها على مائدته ،فتأكل و تشرب و تسكر وتقتلني بيديها العاريتان لأموت وأنا أحلم بأنني ملك الكون بل ملك السعادة المؤقتة الكاذبة