تعالي معي لنرى الشمس إنها هناك تنتظرنا،تعالي قبل أن أموت
فتظل حسرة في قلبي .أرجوكِ تعالي لنرى الشمس.
إما أنكِ عيناي أو أنك ِالطريق ،أو أنتِ هي أنا في ضياعي المزمن
في صداعي اللامتناهي في أنيني، وحدتي وكل حالاتي المرضية وكل شخصياتي المنفصمة الباكية.
عندما صنعكِ الله نسي أن يدلكِ إلي فتهنا، تعالي حتى أموت وتكتمل حكاياتي .
ملعون هو جنسي منه ، بكِ ، وبعدكِ ربما إلى الأبد حتى سماع ذاك البوق.
اجتاحيني مثل الأرق ،ارتشفي قطراتي لآخرها مثل العلق و اصعدي على متني فأنا مقصورة مسافري النهاية مقصورة مسافري النفق.
الوجع أنهك هذي السنين أذاب ملحها ،شردها ولحقده كالعادة لم يقتل إلا اللحظات الجميلة بعدما نحر الحنين.
ليتني استطع القول أبي بين يديك استودع روحي إلا أنني لست إلا عبد سيدي.
اعذريني يا كلماتي ،سامحني أيها الحبر وصلي لأجلي يا كل الأوراق فقد لوثتكم بدموعي.
أي مجد ذاك الذي على صدركِ ،أي خوف. يا لإبداعكَ يا الله ويا لشقائي.
لا تفتقديني أبدا لا تفتقدي عذابي ،ولا تسقطي بين يديَ ولا تحضنينني.
أنا وهم ناجم عن مرض عصبي جعلني أحكي مع نفسي ومعك ِوأضحك
وأضحك وأنتِ لستِ هنا.
أعتقد أنني جننت أخيراً . لا بل أمي قالت لي ذلك بعدما رأتني أرقص مع أشباحكِ و أكلم الهواء.
قولوا لها قولوا لها أن الشمس والقمر يشعان من عيناها و الهمسات تذوب بين أصابعها بعد أن تنساب من شعرها المبلول من دموع إله البؤساء.
قولوا لها أني سأنتظر كل الدهور حتى لما بعد بوق الله السابع، فقد يغلبها النعاس و تحلم بي.
في عالمها للألم معنى من معاني الوجود.
لا بد لي من الضياع حتى أجد قلبي الضائع. أريد أن أرجعه لأنه ملككِ فقط.
اعذريني لا أريد منكِ شيء .ضعيه أينما أردتِ كأي قطعة أثاث كأي مزهرية أو ربما مثل كل الصور على حيطان منزلكِ الأبيض
وإن مللتِ منه ارمه في أي درج للكراكيب القديمة لكن لا تتلفيه
لأنني وقتها سأموت من حسرة قلبي .
خذي كل مدني ،كل أبطال رواياتي كل الخدم وكل القلاع لكن فكي لي قيودي حرريني من منفردتي وغني.
غني فصوتكِ ينبت الزهر و ينمي الشجر، صوتكِ هو الحياة في عالمي وليس ماء المطر.
اعذرني يا لله .لم نعد نحتاج الماء هنا تستطيع أن تريح الغيوم أو تقيلها فنخن نعيش على صوت قاتلتي وعلى خصل الشعر.
ابتهجوا يا كل مجانين العالم فالشراب اليوم على حسابي و الحفل مستمر حتى الصباح ،فلنشرب حتى الثمالة، وليكن الطوفان غدا. لن يبقى أحد منا للأبد.
لقد راهنوا بعشرة تفاحات أنكِ لست هنا .يا لهم من حمقى اعرف أنكِ لست هنا، إنما من حرقة قلبي أهلوس.
اعتقد أنه وقت دوائي لا أعرف لما يجبرونني على تناوله ،لكن لا تغضبي بضع ساعات وسيزول مفعوله و سأرجع لكِ.
خذي قيلولتكِ وعندما تستيقظين أكون قد عدتُ من وعي الأخرق وسنشرب القهوة سوية وسنمارس كل الجنون الذي تحبين وسأقتل لك كل من تريدين
وسيحكمون علي بالإعدام على صدركِ الأبيض وسأموت فوق كل هذا الحنان ، كما قُلت لكِ جنة أم جحيما لا يهم كما تريدين.
لأولد من جديد و لكي تضيعي و لأجدكِ ولتصعدي على متني .
فأنا، مقصورة مسافري النهاية، مقصورة مسافري النفق .
z.k