للمرأة التي لا تعرف من الأعياد غير عيد الأضحى و عيد الفطر و المولد النبوي

للمرأة التي لا تنتظر هدية من أحد

لا تنتظر سوى أن يعود إليها إبنا أو زوجا أو أخا هاجر الديار

للمرأة التي قد يأتيها المخاض بين الغنم , في حقل القمح أو في حضيرة البقر

للمرأة التي لا تسأل عنها الدولة إلا يوم الإقتراع

للمرأة التي تكسب قوتها و قوت أبنائها بعرق الجبين

للمرأة التي تشتغل في المعامل بأجر هزيل

للمرأة التي يغتني على حسابها مالك الضيعات

للمرأة التي لم يستطع الوطن صونها فأرسلها لتشتغل في معامل أبناء الكلاب

للمرأة التي تقطن المداشر البعيدة عن المدن

للمرأة التي يسيل أنفها من شدة البرد

للمرأة التي تحمل على ظهرها الحطب و كلأ الدواب

للمرأة التي لم تنصفها البرامج الحكومية

للمرأة التي بقدر ما تفرحها الغيمة الممطرة بقدر ما يحزنها أن يتهدم بيتها الطيني على أطفالها الصغار

للمرأة التي تصنع جواربا لأطفالها من أكمام الملابس القديمة

للمرأة التي لم تجد وسيلة نقل توصلها إلى المستشفى فوضعت ابنها في العراء

للمرأة التي لم تجد سريرا شاغرا في مستشفى عمومي

للمرأة التي يموت الرضيع في حضنها من لسعة برد.

للمرأة التي تقطع المسافات الطويلة بحثا عن قطرة ماء

للمرأة التي فقدت ابنها في عرض البحر

للمرأة التي لم تجد الدولة ما تهديها غير اعتقال ابنها

للمرأة التي لا يسمح لها شظف العيش للاحتفال بيومها العالمي

للمرأة التي لا تنتظر الثامن من مارس ولا التاسع منه

للمرأة التي لا تنتظر عيد الحب كي ترتدي اللون الأحمر و لا عيد المرأة كي تناضل

للمرأة التي لا ترى في الرجل خصما يجب محاربته بل رفيق درب يجب مساندته وتمارس معه النضال طول العمر

للمرأة التي أكتب لها ولا تقرأ لي .. لن أسميك امرأة .. سأسميك وطن

Click image for larger version

Name:	1017450_531726976876293_1913958702_n.jpg
Views:	1
Size:	12.2 KB
ID:	1412992