جولة فى سفر أعمال الرسل ( السفر الوحيد للكنيسة الأولى) حول معموية الروح القدس و علامتها التكلم بألسنة جديدة:

 1“ ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة. 2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين. 3 وظهرت لهم ألسنة منقسمة كانها من نار واستقرت على كل واحد منهم .4 وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا” أعمال 2:2-4

هذا هو أول أختبار لحلول الروح القدس فنال 120 نفسا معمودية الروح القدس وعلامتها التكلم بألسنة اخرى .
والعجيب ان الصوت العاصف والالسنة النارية حدثت و لكن أعلن الكتاب عن أول علامة حدثت بعد الامتلاء و هى التكلم بألسنة أخرى.

 "3 واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه " أعمال 2: 33

هذه وعظة القديس بطرس يوم الخمسين ويعلن فيها ان الروح القدس يسمع و يرى أى ان صلاة الألسنة الأخرى هى صوت الروح القدس.
ويدل هذا على أرتباط معمودية الروح القدس بصلاة الالسنة فهى علامة حلول الروح لأنها صوته.

 " 14 ولما سمع الرسل الذين في أورشليم ان السامرة قد قبلت كلمة الله ارسلوا اليهم بطرس ويوحنا.15 اللذين لما نزلا صلّيا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس.16 لأنه لم يكن قد حل بعد على احد منهم.غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع.17 حينئذ وضعا الايادي عليهم فقبلوا الروح القدس.18 ولما رأى سيمون انه بوضع ايدي الرسل يعطى الروح القدس قدم لهما دراهم"
اعمال 8: 14- 18

هنا نلاحظ الآتى ان السامرة أعتمدوا على اسم الرب يسوع أى أنهم نفذوا بندين من ثلاثة بنود " فقال لهم بطرس (1) توبوا و(2) ليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا (3) فتقبلوا عطية الروح القدس." اعمال 2 : 38
ومع ذلك لم ينالوا الروح القدس فى وقتها رغم ان الذين عمدوا السامرة كانوا ممتلئين بالروح القدس الا انه لم يحدث فى نفس الوقت.
وبالتالى من يستسهل نوال الروح القدس بوضع اليد و الصلاة فقط . ممكن لا يحل الروح .
العلامة الوحيدة هى التكلم بألسنة أخرى .
ونجد هنا ان " سيمون رأى " اى ان الروح القدس يرى بالعين كما انه يسمع بالأذن كما وصفه بطرس سابقا " واذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه " أعمال 2: 33 وكان يقصد هنا صلاة الالسنة.

 " 17 فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال ايها الاخ شاول قد ارسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس." اعمال 9 : 7

قصة امتلاء القديس بولس بالروح القدس ولم يشر هنا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن التكلم بألسنة أخرى .
ولكن نجد ان القديس بولس يشير انه يتكلم بألسنة "18 اشكر الهي اني اتكلم بألسنة اكثر من جميعكم"
اكورنثوس 14 : 18

 “32 ونحن شهود له بهذه الامور والروح القدس ايضا الذي اعطاه الله للذين يطيعونه ” اع 5 : 32 هذه الرسالة كانت من بطرس الرسول الى رئيس الكهنة الغير مؤمن ويتضح هنا نقط هامة جدا

اولها ان كل من نال الروح القدس فهو شخص اطاع الرب ونال بركات الفداء كاملة. وكل من لم ينال عطية الروح القدس فهو مازال فى خطية عدم الطاعة.

ثانيا الاطفال لايمكن ان ينالوا عطية الروح القدس ابدا. لان الروح القدس فى العهد الجديد بعد يوم الخمسين يناله من اطاعوا الله. ولم يذكر الكتاب المقدس ان اى طفل نال عطية الروح القدس ليس لانهم لايستطيعوا الصلاة بالسنة اخرى فقط بل ولان هذه العطية هى هدية مجانية لمن اطاع الله ونال الفداء تماما مثلما طلب الله.

 " فبينما بطرس يتكلم بهذه الامور حل الروح القدس على جميع الذين كانوا يسمعون الكلمة.
45 فاندهش المؤمنون الذين من اهل الختان كل من جاء مع بطرس لان موهبة الروح القدس قد انسكبت على الامم ايضا 46 لانهم كانوا يسمعونهم يتكلمون بألسنة ويعظمون الله. " اعمال 10 :44 – 45

هذه قصة معمودية كرنيليوس بالروح القدس ولنا هنا وقفة لأن القصه اثارت عده نقاط
1) أمكانية الحصول علي معمودية الروح القدس بدون وضع اليد والصلاة, انما بالأستماع والاشتياق و التوبة و الفرح بكلمه الله.
2) أمكانية الحصول علي معمودية الروح القدس قبل معمودية الماء.
3) كيرينيليوس وانسبائة واصدقائه المقربين لا يتعدوا 12 علي الاكثر وطبيعي انهم يتكلمون نفس اللغة الذين ولدوا فيها فمن الواضح جدا ان التكلم بالسنة أخرى هي صلاة الروح القدس على لسان المؤمنين اما لأعلان حلول الروح لأول مرة أو لبناء الفرد أو مع الترجمة لبناء الكنيسة. فلا احد هنا يبشر احدا.

الكل يعلم و يتكلم نفس اللغة فإن كانت الألسنة هي أداة للتبشير او كترجمة فورية , ما حدث مع كرنيليوس وانسبائه واصدقائه المقربين و كلهم في نفس المنزل ولا يسمعهم احد انما هو اعلان لحلول الروح القدس.
4) لمحة اخيرة علي صلاة الألسنة:
بالرغم من انها صلاة غير ذهنيه يتحرك لسان المؤمن وشفتيه بلغة عجيبة بشرية ( حية أو منقرضة) أو لغة ملائكية علي هيئة اهتزازات وذبذبات وتهتهات في اللسان والشفتين كقول الرسول " ان كنت اتكلم بألسنة الناس والملائكة " وشرطها الأساسى ان المؤمن الذى ينطق بها لا يفهمها كقول الرسول بولس
" 14 لانه ان كنت اصلّي بلسان فروحي تصلّي واما ذهني فهو بلا ثمر " 1كرونثوس 14 : 14

رغم كل ذلك الا أنها معجزة لن يستطيع أحد ان يقلدها ("22 اذا الألسنة آية لا للمؤمنين بل لغير المؤمنين ..." اكورنثوس 14 : 22 أى انها لغير المؤمنين أعجوبة) , فلم يعرف كرينيليوس واقرابائه صلاة الألسنة نهائيا ولم يتوقعها أحد منهم ولكن عندما حل الروح القدس عليهم شعروا بأنهار تتدفق من أعماقهم وتخرج علي لسانهم علي هيئة صلاة الألسنة سمعوها لأول مرة فى حياتهم على ألسنتهم .
فهم لم يسمعوا احد يتكلم بألسنة من قبل تماما مثل أول 120 شخصا قبلوا الروح القدس يوم الخمسين.

تحميل كتاب رسالة فرح
http://sites.google.com/site/befille...attredirects=0