أسباب قوية جدا حرمت الملايين من نوال معمودية الروح وعلامته التكلم بألسنة أخرى:

 هناك نقطة عطلت ملايين المؤمنين من نوال عطية الروح القدس و كانت نقطة مشتركة لمعظمهم.
انهم نالوا التعليم كما هو من السابقين خاصة من يثقوا فيهم و فى سلوكهم و أحيانا فى النعمة و المسحة الحقيقية التى فى حياتهم! وسأتناول هذه النقطة بشكل سريع .

العذراء مريم كانت شخصا متميزا جدا فى الكتاب المقدس و فى الكنائس التقليدية لها تكريم خاص و معاملة خاصة و يميزوها عن كل البشر و القديسين و الملائكة.
اما عن عمل الروح فكانت أقوى معجزة وعن أمتلأها بالروح القدس فكان أكيد.
الروح القدس حل عليها ليحقق أعظم حدث فى التاريخ هو ميلاد الرب يسوع تجسد الله الكلمة.

و بالرغم انها الشخص الوحيد فى الكتاب المقدس الذى ذكرمن خلالها أعظم حدث بقوة الروح القدس ومع ذلك و مع ذلك, لم يسكن فيها الروح القدس بعد لانها لم تعتمد معمودية الروح القدس و علامته المادية التكلم بالسنة أخرى , ولم نجد أحدا يحاول ان يقنعها أويجادلها أو يتوسل اليها او يعظها بل و بمنتهى الاتضاع و الايمان ذهبت مع بقية ال 120 لنوال معمودية الروح القدس وعلامته التكلم بالسنة أخرى و نطق و تهلل لسانها بلغة السمائيين و بعظائم الله.

عزيزى ان كنت ممن يحبوا العذراء مريم وتعتبرها امك ومثلا جيدا فأؤكد لك ان تكريمها الذى تفعله لن يفرحها مثل ان تتمثل بها و تمشى على خطاها و تهرب الى العلية (ابعد عن العالم) واطلب من أبيك السماوى موعد الاب الذى يعطيه لك الآب مجانا لان ثمنه هو دم الرب يسوع الذى دفع بالكامل.
صدقنى مهما كان مرشدك الروحى موثوق فيه فالكتاب المقدس يذكر ان كل قديسى وتلاميذ المسيح و رسل الكنيسة الاولى فى أعمال الرسل لتاريخ الكنيسة كلهم نالوا معمودية الروح القدس وعلامته المادية التكلم بألسنة أخرى.

 هناك نقطة أخرى ذكرها من تعطل نوالهم معمودية الروح القدس و رغم انها نقطة حساسة جدا ومن الخطرالاقتراب منها لانها بتضايق العديد و العديد ولكن بسبب شيوعها ان مضطرا ان أذكرها.

العديد من المسيحيين رأوا بأعينهم معجزات وعجائب و ظهورات.
فيقتنع المؤمنين مئة بالمئة انهم فى الطريق الصح. وهنا لنا وقفة (انا لا أشكك انها من الرب أو لأ).

اولا الاعاجيب و الظهورات موجودة فى العالم كله حتى عند الغير مسيحيين و خاصة فى أسيا المشهورين بالرياضات الروحية كدرجة اولى ومناجاة الارواح كدرجة ثانية وفى سفر التكوين يخبرنا الكتاب ان السحرة عملوا بعض الاعاجيب.

فالمعجزة الحقيقية ليست التى تبهر العقل بمنظر فوق الطبيعة.
المعجزة الحقيقية هى عطية الهية خارقة للطبيعة المادية بقانونها و هدفها الحقيقى هو بناء الكنيسة من تشجيع و تعزية و بناء الفرد وهذا ما كان يحدث فى كل معجزات الرب يسوع شفاء و تحرير وأقامة موتى وأخراج شياطين ورغم انها كانت كثيرة جدا جدا , الا انها كانت بهدف خلاص النفوس وتأسيس و تثبيت كنيسة المسيح.

ولما طلب اليهود منه آية لم يفعل , بل وجه نظرههم ال يونان النبى ليفهموا ان الرب بعد الموت سيقوم مرة أخرى فالايمان بموت الرب و قيامته أهم جدا من مجرد عمل اعجازى.

وفى مرة أخرى فهمهم ان آية المن النازل من السماء الذى اكله الاباء و ماتوا لا يقارن بالمسيح نفسه الخبز الحى النازل من السماء يوحنا 6 : 51.

و فى مرة ثالثة لم يرضى ان يعمل عمل خارق الطبيعة امام هيرودس لوقا 23 : 8.

و العجيبة ان كل كل معجزات المسيح كانت مشار اليها فى العهد القديم على هيئة نبوات اى ان المعجزة حتى و لو استفاد منها المؤمنين لابد ان تتفق مع روح الكتاب مئة بالمئة.

وهذا ما كان يحدث فى الكنيسة الاولى من مواهب الروح القدس كلها من اعلانات ورسائل من الرب خلال موهبة النبوة و الترجمة وعمل قوات و شفاء الامراض و تسديد الاحتياج (ملاحظة :لاتوجد موهبة روحية اسمها أخراج الشياطين لان كل المؤمنين الممتلئين بالروح لا يتسلط عليهم ابليس و مواهب الروح موجهة للكنيسة فقط و لكن أخراج الشياطين هو ايمان لكل المؤمنين يساعدهم فى تبشير غير المؤمنين)

فتخيل انك فى عصر الكنيسة الاولى و طلب منك شخصا السفر لمدينة أخرى لكى ترى معجزة معينة.
سترد عليه ببساطة " لا تعطلنى عن أجتماعى فى الكنيسة التى فيها صلاة و تعليم وشفاء و تحرير و عمل قوات و رسائل حية من الله لشعبه من خلال النبوة و الترجمة".

و فى الحقيقة اكثر معجزات حدثت فى العالم كانت على ايدى المسيحيين رغم تعدد طوائفهم و هذا جعل المؤمنين يتشددون ان تعليمهم كامل منزها عن الخطأ .
ولكن أختلاف الطوائف ووجود معجزات فى نفس الوقت يؤكد انه لا توجد كنيسة مرفوضة و لا توجد كنيسة كاملة.

وسأكتب لك ما أرشدنى به الرب لماذا يسمح بمعجزات فى كنائس عبادتها غير كاملة.
فقال لى الروح (افكار تدفع فى الرأس تشبه الفكر العادى و لكنها مختلفة) "الرب يميز أى شخص أمن بيسوع ابن الله و ان الله أرسله وهو الرب و المسيح وأعترف بموت الرب و قيامتة و قبل خلاصه لغفران خطياه . فهو شخصا مميزا عن كل العالم الذين لم يقبلوا فداء المسيح و لم يعترفوا ان الله برهم وفاديهم بل مازالوا يحيوا فى خطاياهم.

ولذلك فالرب يؤيد العديد من الكنائس المختلفة بالمعجزات حتى يفهم الغير مسيحيين ان الله هوالفادى الذى مات لأجلهم ولم يقبلوه.

ومثال ذلك ابلوس السكندرى وتلاميذه الاثنى عشر فى أفسس لم يعلم واحدا منهم انه يوجد روح قدس أعمال 19 : 1 – 7 ومع ذلك قال الكتاب عن ابلوس " رجل فصيح مقتدر في الكتب. كان هذا خبيرا في طريق الرب وكان وهو حار بالروح يتكلم ويعلّم بتدقيق ما يختص بالرب.." اعمال 18 : 24.

اما عن المعجزات داخل الكنائس ليست دليلا على كمال و نزاهة الطريق .
انما كلمة الله وحدها و تنفيذها و الاتضاع امام الرب هو الحقيقة الوحيدة.
وعدم فرض طرق ضد كلمة الله والطلب من الرب ان يسير فيها لأنه لن يفعل الرب ذلك (الرب يغير ولكنه لا يتغير) ولكن ممكن يسمح بالحماية و الارشاد و لكن ليس بالصورة التى يريدها الرب.

و ارشدنى الى ما حدث فى صحراء سيناء لشعب الله المختار.
اى شخص غير مؤمنا بعيدا عن شعب الله المختار.
سيرى ان الرب صنع عجائب فى مصر و أخرجهم بيد شديدة و انشق بحر سوف (البحر الاحمر) وأخرجهم الى البرية بمجد عظيم يمطر عليهم المن من السماء و طعمه كرقاك بعسل كل يوم كل يوم (الايوم السبت) ويطعمه من السلوى الذى لم تراه البرية من قبل والصخر ينبع ماءا .
أما عن الارشاد فلن يسجل التاريخ ارشادا أوضح وأنقى من أرشاد الرب لهم
عمود من النار فى الليل و عمود من السحاب فى النهار اما عن موسى كليم الله فهو نبيهم و اللاويين والكهنة يسبحون ويخدمون الرب.

سينبهر كل من هو بالخارج على هذا الاله العظيم و هذا الشعب الجبار .
لن يشك احدا ابدا أبدا ان الله يتيههم فى البرية وكل عدة سنوات يرجعوا لنفس النقطة حتى فنوا جميعا ولم يبقى منهم الا يشوع ابن نون و كالب ابن يفنة فقط.
ولن يفهم أحدا من الخارج الذى أكتفى بالنظر الى المعجزات (فى هذه الحالة كانت المعجزات موثوق مصدرها و من الرب) لن يفهم أحدا أبدا أبدا.

اما الذى يفهم هو الوحيد الذى يقرا وصية الرب من الكتاب المقدس بأتضاع و بأرشاد الروح.
فمن يقرأ الوصية سيعرف تماما ان الشعب رفض ان يخضع لكلام الله و لم يدخل لأرض الموعد بسبب عدم الايمان وهم الذين اختاروا بأنفسهم ان يتوهوا فى الصحراء.
اما الرب فلأنه حنون جدا جدا وباقى على العهد الذى كسره شعب الله بأنفسهم.
استمر يقوتهم و يرشدهم و يهديهم ويحميهم و يقويهم حتى انه لم تتورم رجل أحد منهم"

أما عن أختبارى الشخصى:
فقبل ان انال موعد الروح القدس ولما طال و ابتدأت ايأس رأيت رؤيا(و انا يقظ و مفتوح الأعين) رأيت نفسى كنقطة فى صحراء سيناء و مصر خلفى و أرض الموعد امامى وسمعت صوت الروح لا تفشل استمر استمر فهو طريق واحد لارض الموعد, فالوعد هو لك ولأولادك.
وبعد هذه الرؤية بثلاثة اسابيع كاملة نلت موعد الروح القدس وتكلمت بألسنة أخرى.

صديقى:
لاتوجد كنيسة باسم المسيح (وتؤمن بموت الرب و قيامته وتنتظر قيامة الاموات وتؤمن بالانجيل انه كلمة الرب) والرب يرفضها و يرفض شعبها. كما انه لا توجد كنيسة كاملة مئة بالمئة .
ولكن حسب النور الذى عرفته الكنائس من ارشاد الروح و الكتاب المقدس, وكما قلت لك فوجئنا بالعديد من مؤمنى الكنائس التقليدية انهم ممتلؤا بالروح و يصلوا بألسنة و لم يعرفوا و هناك غيرهم مما لم يرشدهم أحدا.
وأنا أعرف العديد من قبلوا هذا الأختبار و يتكلمون بألسنة ولكن فى السر.
لا تقفز خارج كنيستك قفزة كبيرة غير محسوبة فقط أقبل الروح القدس عن طريق معموديته و علامته التكلم بألسنة.

هذا الحق الكتابى الذى أهمله معظم المسيحيين. ولم يعرفه الا القليل بقصد . أو مثلى بدون قصد فتمسكت به حتى نلته وستناله لأن الرب يضمن ذلك فهو موعد الآب الذى تم دفع ثمنه بالكامل على الصليب.

لاتأخذه بأى طريقة أخرى مهما كانت قريبة للكتاب المقدس. أتضع و أمشى فى طريق الرب الصحيح ولا تحزن على السنين التى ضاعت فى فراغ من الروح القدس.
وأطلب بلجاجة و أصبر فهو يأتى ولن يتوانى.
فبعد موعد الروح لن تفتخر بأى شىء ولا بحاياتك ولا أنجازاتك طوال السنين الماضية. بل "ستحسب كل شىء نفاية لكى تربح المسيح ربك" فى 3 : 8 .

اما ان كنت من يتبع طريق المعجزات فقط :
فأبشرك انك سترى معجزات لم ترى مثلها فى حياتك, انت نفسك ستصير آية بسبب صلاة الألسنة الاعجازية الدائمة فهى أعجوبة لغير المؤمنين , سلامك العحيب هو معجزة, شفائك هو معجزة, تحريرك هو معجزة . صلاتك و تعزياتك مع الآخرين ستعمل معجزات.

أما عن النهضات التبشيرية التى كنائسها تشبه الكنيسة الاولى( الوحيدة التى وصفت فى الانجيل والتى كان 1 كرونثوس 14 له النصيب الأكبر) أغرق فيها الروح القدس ملايين النفوس بسكيبه وشفائه و قوته وخلاصه وشفاعته وتحريره و أفراحه. لم يحدث حتى فى عهد الرب يسوع على الارض.

تماما كالمعجزات التى عملها الرب مع يشوع بن نون فى الدخول الى ارض الموعد. التى هى اعظم بكثير من مجرد اكل المن فى البرية.

ملاحظة : العديد من المؤمنين يأمنوا أنهم نالوا معمودية الروح لأنهم نالوها كالكتاب المقدس.
وذلك بوضع اليد من شخص ممتلىء بالروح.

فى الحقيقة أى انسان لا يصلى بالألسنة لن يكون واثقا انه نال معمودية الروح القدس ( فكل الرسل فى أعمال الرسل الذين وضعوا أيديهم على المؤمنين كانوا ممتلئين بالروح القدس و يصلون بألسنة جديدة) .
اما عن ظاهرة وضع اليد, ممكن لاتحدث المعمودية أول مرة أو عاشر مرة وممكن (وهو الشائع فى أيامنا هذه) ان تتم بسماع الكلمة أو خبر الايمان و الصلاة و اللجاجة.

وذلك لأسباب عديدة صعب حصرها
فمثلا ان جاء شخصا غير مسيحيا و قال انا تائب و قبلت الولادة الثانية.
وانخدع المصلى ووضع عليه اليد فلن يحدث شيئا اما ان وضع عليه اليد وصلى فحل الروح القدس وتكلم بألسنة جديدة(غير مقلدة). لن يحتاج للصلاة مرة أخرى لمعمودية الروح.

ويوجد أخرون تأخر معموديتهم بالروح القدس لمدة 6 أسابيع وبعدها حدث فاجأة وبدون وضع اليد مجرد صلاة فردية بلجاجة ولا نعلم لماذا تأخر الروح هل كان الرب يعد الانسان او لا. لا نعلم.

الطريقة الوحيدة فى الانجيل هو ان الروح ينسكب وتكون علامته المادية التكلم بألسنة أخرى
وأى شىء أخر يكون محتملا سواء قبل أو بعد معمودية الماء (مثل كرنيليويس أع 10), سواء كان بوضع اليد ام بالصلاة بلجاجة او بسماع الكلمة.
مؤمنين انفعلوا جدا و مؤمنين كانوا ساكنين. لحظة الأمتلاء.
كل شيء محتمل و لكن روح واحد وعلامة واحدة التكلم بألسنة جديدة.