هاهي سحابة عطر الحنين الى لهبي الاخير... تمر تاركة طيفي يجلس القرفصاء في زاوية الالم ...والريح نفخت من شفتيها نفساً لتخفي نور شمعتي الاخيرة ...الى متى شبح الارهاب سيبقى محلقاً فوق رؤوسنا ...إرهاب الجسد,,, إرهاب الفكر... وإرهاب الروح... الى متى سكرات الموت ولهاثه سوف تبقى مرافقة أجواءنا... اما آن لهذا القلب أن يفرح وأن يخلع سترته السوداء... ليلبس حللاَ ناصعة البياض... اما آن لهذه العين أن تجف دموع الحزن فيها... لتقطر دموع فرح وتغسل الهم... أم يجب علي أن أؤمن بخرافة زرعوها في أرض عقول تقاليدنا الا وهي القدر الاحمق...منذ فتحت نوافذ عيني وانا ارى بشاعة النفس البشرية ...اخذت أثرثر واثرثر علي أمحي تلك المشاهد من نيغاتيف ذاكرتي ....لكن للأسف لم أرى خلوداً بحجم خلود الاسى والشر ...بحثت عن الخير طويلاً ...وعندما وجدته كان في ذاكرة ايام تراكم عليها الغبار ...واصفرت صفحاتها من الاهمال ....أيام رسمت على ملامحها شيخوخةً لا يستطيع أكبر جراحي العالم من إزالتها ...

بعد مشاهدتي لتلك الصور ...صور صلاة ممزوجة بالدماء....صور اشلاء كانت قد اشعلت شموع أمانيها للسيد تستجدي عطفه وتعايده بذكرى مولده صور شباب لو عرفوا ان الموت وشيك كانوا على الأقل قبلوا ايدي الوالدين وكانوا على الاقل طلبوا الصفح على الخطايا ...

من آمن بي وإن مات فسيحيا